الكناشة التفسيرية

٢١٥_(يا أيها الناس اعبدوا ربكم) أول أمر بالتوحيد في القرآن

أحمد الصقعوب

نعم اقول هذا الكلام من المؤلف رحمه الله تعالى كلام عظيم. ولن يكرره بهذه السورة لان المناسبة قد جاءت في اول القرآن فاطال الكلام على هذه الاية بعد ذلك هذه الايات من - 00:00:00ضَ

الايات الجليلة التي ينبغي للمسلم ان يتأملها. اولا هذا اول امر يمر علينا في القرآن واول نهي يمر علينا في القرآن. قال الله عز وجل يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم. والذين من قبلكم لعلكم تتقون. اول - 00:00:17ضَ

جاء في القرآن هو الامر بالتوحيد ثم ذكر الله عز وجل بعده خمس امور يحتج بها على توحيد الله عز وجل وعلى انه المستحق للعبادة. احتج بتوحيد الربوبية على توحيد الالوهية على توحيد - 00:00:36ضَ

توحيد العبادة فذكر خمسة اشياء مختصة بالرب جل وعلا لا يمكن لاحد ان يدعي ان احدا يفعلها غير الله عز وجل حتى المشركين مقرون ان الذي يتفرد بهذه الاشياء هو الله - 00:00:53ضَ

وان ادعوا ان بعض معبوداتهم المزعومة تفعل شيئا من ذلك لكن لا يدعون انها تستقل لذلك ثم ذكر بعد ذلك الحكمة من توحيد الله عز وجل وبعدها جاء اول نهي في القرآن وهو النهي عن الشرك. فقال يا ايها الناس اعبدوا ربكم - 00:01:09ضَ

هذا واحد والنداء لعموم الناس وليس لمجرد المؤمنين ثم ذكر خمس دلائل واحد قال الذي خلقكم هو الذي خلق الناس. ثانيا والذين من قبلكم اي وخلق من قبلكم من الامم - 00:01:30ضَ

ثم قال الذي جعل لكم الارض فراشا ما في احد يدعي ان الذي مهد الارض وفرشها وحشاها ودحاها من كل ما يحتاجه الناس ويقول ان الاله الفلاني غير الله هو الذي فعل ذلك. والرابع قال والسماء بناء هو الذي تفرد بي. بنائها على هذا السبك - 00:01:47ضَ

وهذا الجمال والكمال وانزل من السماء ماء هذا الخامس والسادس فاخرج به من الثمرات رزقا لكم ما ادري الان ست حجج يستدل بتوحيد الربوبية على توحيد الالوهية. ثم قال فلا تجعلوا لله اندادا. تأكيد على هذا النهي ايضا - 00:02:07ضَ

فلا تجعلوا لله اندادا شركاء تعبدونهم وتصرفون لهم شيئا من العبادة كما تصرفونها لله ثم قال وانتم تعلمون يحتمل وانتم تعلمون وتقرون ان هذه الاشياء ما فعلها وما خلقها الا الله. وما اوجدها الا الله - 00:02:27ضَ

او وانتم تعلمون ان هذا موجود ايضا في التوراة والانجيل كما اشار ايضا اليه. او ايظا وانتم تعلمون ان رسولا يدعوكم الى هذا صراحة وانه وان هذا من اعظم من اعظم الامور التي اكدها. ثم في ثنايا هذا تكلم المؤلف رحمه الله - 00:02:44ضَ

على بعض الدلائل نقل قرابة ثمانية تعديلات او تدليلات وتوجيهات من كلام اهل العلم فذكر عن ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد وعن الشعراء وعن العرب وغيرهم من الامور التي توضح - 00:03:07ضَ

دلالة الخلق على تفرد الله بالعبادة دلالة ما اوجده الله عز وجل مما لا يحتاج الناس يعني التوحيد اه لا شك ان الناس محتاجون الى التأكيد فيه لكن جعله الله عز وجل فطرة - 00:03:26ضَ

ولذلك من دعا غير الله وعبد غير الله فقد انحرف في فطرته الله عز وجل جعل في كل الكون ما يدل على انه متفرد ولذلك قال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض - 00:03:43ضَ

فيقول ان الله لمن الارض وما فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله - 00:03:57ضَ