(مكتمل) التعليق على تفسير السمعاني | سورة البقرة
٢٢- التعليق على تفسير أبي المظفر السمعاني | سورة البقرة (٢٠٣-٢١٣) | ١٤٤٦/٢/١٧
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين وهدى ورحمة - 00:00:00ضَ
هذا اليوم هو اليوم السابع عشر من شهر صفر من عام ستة واربعين واربع مئة والف الهجرة لا زلنا في سورة البقرة في سورة البقرة نواصل على بركة الله ما توقفنا عنده تفضل يا شيخ اقرأ - 00:00:18ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمؤلف وللسامعين وللمسلمين اجمعين قال الامام سمعني رحمه الله تعالى قوله تعالى واذكروا الله في ايام معدودات. يعني ايام منى وهي ايام التشريق - 00:00:35ضَ
قال ابن عمر الايام المعلومات والايام المعدودات في اربعة ايام يوم النحر ويومان بعده هي الايام المعلومات وثلاثة ايام بعد يوم النحر هي الايام المعدودات والمعدودات المحصيات. وانما قال ذلك لقلة ان والمراد بالذكر منها ها هنا - 00:00:54ضَ
والتكبيرات ادبار الصلوات وقوله تعالى فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه اراد به ان ان ان النثر او نفر الى الى اليوم الثاني من ايام التشريق في اليوم الثاني للايام التشريقية - 00:01:16ضَ
يعني فمن فمن تعجل نعم ان تعجل بالنفر بالرجوع منا فيه فلا حرج عليه وقوله تعالى ومن تأخر فلا اثم عليه يعني من تأخر بالنفر الثاني في اليوم الثالث من ايام تشريف فلا حرج عليه - 00:01:37ضَ
ان قيل الاية فيمن رجع على الاية فيمن رجع على اتمام المناسك فكيف نفى الحرج عنه وهو الاستحقاق الثواب لا بمحل الفرج قلنا قال ابن مسعود اراد به ماء من اراد اراد به من - 00:02:03ضَ
اذا اراد اراد يا اخي حرج كذا اراد به من نفي الحرج انه رجع مغفورا له وهذا هو يعني كان هذي من او من كانه زائدة يعني اراد به نفي الحرج - 00:02:23ضَ
كأنه في اثبت في في الهامش عندي يقول ليست في الاصل وبعضهم يقول نفع ليست في يعني زائدة. من من الحرج اراد به من الحرج الذي يظهر والله ما اعلم سنراجع هذه لان هذا كلام ابن مسعود - 00:02:47ضَ
اراد به من اراد به نفي الحرج وهذا مؤيد بالحديث وما روي مرفوعا من حج هذا البيت ولم يرفث ولم يفسق رجع في يوم ولدته معناه ومن تأخر فلا اثم عليه بالتأكيد. وفي قول ثالث - 00:03:06ضَ
انما قال ذلك لان بعضهم كان يزيد في المقام في المقام على الثلاث تظاهرا. الثاني او الثالث ولم يزد على الثلاث اي فلا حرج عليه يعني في تركي في في ترك الزيادة - 00:03:34ضَ
وفيه قول رابع حسن معناه انت من تراقص في التعجيل فلا اثم عليه ترخص ومن تأخر فلا اثم عليه بترك الترقص وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد ندب الى الرخصة بقوله ان الله يحب ان تؤتى رخصه - 00:03:51ضَ
ان الله يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه قوله تعالى لمن اتقى له العالية معناه لمن اتقى الله بعد الحج في جميع عمره وقال الاخرون معناه لمن اتقى المعاصي بالحج وقوله تعالى - 00:04:11ضَ
واتقوا الله واعلموا انكم بيده تحشرون ظاهرون. قوله تعالى ومن اناس ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا نزلت الاية في اخنس في شريك حليف بني زهرة فانه اتى النبي عليه السلام وقال اني احبك واريد ان اؤمن بك. والله يعلم ما في قلبي وكان يمضي نبغوضه وكان عليه - 00:04:29ضَ
لم يعجبه قوله ويسر به فنزلت الاية ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا يعني في العلانية. وما قوله يشهد الله على ما في قلبه قرأ ابن مسعود وشهيد الله على ما في قلبه - 00:04:53ضَ
ويشهد الله على ما في قلبه وهم في الشواذ والمعروف هو الاول قوله تعالى وهو الد الفصام اي شديد الخصومة قال الشاعر ان تحت التراب حزما وجودا وخصيما الذ من معلاق - 00:05:11ضَ
يقال مجاهد الد الخصام اي الظالم في الخصومة وقوله تعالى واذا تولى سعاد الارض يفسد فيها نزلت الاية ايضا فانه خرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم فرأى حمارا فعقره - 00:05:31ضَ
ومر بزرع فاحرقه هذا معنى قوله سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرس والنسف الحرف الزرع والنسل ولد كل دابة والله لا يحب الفساد اي لا يرضى الفساد. وقيل من الفساد - 00:05:49ضَ
وقيل ان الفساد كسر الدرهم وشق الثوب من غير مصلب قوله تعالى واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فيه نزلت الاية ايضا واذا قيل له اتق الله اخذته الا العزة بالاسم اي حمية الجاهلية. بالاثم اي بالظلم والعزة التكبر والمنعة - 00:06:07ضَ
ومنه قوله تعالى في عزة وشقاء. وعن ابن مسعود قال كفى بالمرء اثما ان يقال له اتق الله فيقول انت الذي تأمرني ورؤي انه قيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه اتق الله فوضع خده على الارض تواضعا لله. وفي رواية قيل - 00:06:28ضَ
عمر اتق الله فانكر المغيرة ابن شعبة على قائله فقال عمر انكم لا لا تزالون بخير ما قالوا ذلك لنا وقد ما قالوا ذلك لنا وقبلنا منه وقوله تعالى فحسبه جهنم اي كافيه - 00:06:48ضَ
وتملأ بيتنا اقطا وسمن وحزبك من غنى شبه عمري وقوله تعالى ولبئس المهاد المهاد كل فراش يستقر المرء عليه قوله تعالى ومن الناس من من يشفي نفسه ابتغاء مرضات الله - 00:07:06ضَ
قال سعيد ابن المسيب نزلت الاية في صهيب ابن سنان وذلك انه خرج من مكة مهاجرا الى المدينة فتبعه المشركون ولاحقوه تناثر كنانته وقال انكم تعلمون اني ما آآ انكم تعلمون اني من ارماكم - 00:07:28ضَ
والله والله لا تصلون الى الي حتى ارمي جميع حتى ارمي جميع ما بكنانة ثم ثم اخذ سيفي واضربه حتى اعجز او او حتى اعجز او ترجعوا عني وما لكم اه وما لكم ما لي ثم - 00:07:45ضَ
قالوا اين مالك فدلهم عليه فرجعوا عنه فلما سمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ربح البيع يا ابا يحيى فهذا معنى قوله ومن فما هذا معنى قوله ومن الناس من يشفي من يشفي نفسه - 00:08:10ضَ
شراء البيع ومنه قول الشاعر وشريت برجا ليتني من بعد برج قاله رجل كان له غلام يسمى بردة وكان مفتونا به فباعه فيجب عليه وقوله تعالى والله رؤوف بالعباد اي شديد الرحمة بهم. طيب بارك الله فيك - 00:08:35ضَ
هذه الآيات في قوله تعالى واذكروا الله تتمة الايات المتعلقة باحكام الحج واذكروا الله في ايام معدودات ما المراد بالذكر هنا؟ نقول الذكر هو التكبير ايام منى للحجاج ولغير الحجاج كما قال صلى الله عليه وسلم قال ايام التشريق - 00:08:58ضَ
ايام اكل وشرب وذكر لله تعالى ما نصه هنا؟ قال هي ايام التشريق ايام واذكروها في ايام معدودات وهي ثلاثة كما في الاية من تعجل في يومين ومن تأخر اي الى اليوم الثالث - 00:09:20ضَ
هذه الايام الثلاثة وبعضهم يقول هي ايام النحر يوم العيد واليوم النحر الاكبر ويوم الحج الاكبر ويوم النحر ومعه ثلاثة ايام فالمجموعة اربعة كما اشار هنا لكن الايام المعلومات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة الحج - 00:09:39ضَ
قيل ان الايام المعلومات هي ايام العشر كاملة وهي لما يقول واذكروا الله في ايام معلومات اه مراد بها الأيام المعلومات هي ايام العشر والمعدودات هي ايام التشريق وبعضهم جعل كما قال هنا قال قال ابن عمر الايام المعلومات والايام المعدودات - 00:10:03ضَ
في اربعة ايام النحر والايام التي ولكن الذي يظهر ان المعلومات غير المعدودات المعلومات هي ايام عشر او تكون الايام العشر ويدخل فيها ايضا ايام التشريق لان كلها ايام ايام ذكر - 00:10:28ضَ
هو يقول هنا امران بالذكر يذكر الله يقول هو التكبير ادبار الصلوات وهو المراد يعني كأنه يقول المراد به التكبير المقيد لان التكبير المقيد متى يبدأ يبدأ بالنسبة للحجاج من يوم النحر صلاة الظهر - 00:10:59ضَ
اذا صلوا صلاة الظهر يوم النحر بدأ عندهم التكبير المقيد بادبار الصلوات الى اخر ايام التشريق قدر ربه قدر ربه المطلق والمقيد قال فمن تعجل في يوم فلا في يومين فلا اثم عليه - 00:11:19ضَ
يعني اليوم الحادي عشر واليوم الثاني عشر وهي من ايام التشريق ولا اثم عليه اي من اراد النفر اليوم يعني اراد ان ينفر ان يخرج من منى ويذهب الى ليطوف طواف الوداع ويخرج - 00:11:40ضَ
فمن اراد ان يتعجل بعد ما بعد ان يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر فله ان يخرج قبل غروب الشمس يخرج من منى قبل غروب الشمس ولا اثم عليه - 00:11:57ضَ
ومن اراد التأخر وبقي فهذا فيه زيارة خير واجر ورمي الجمار ايضا ثلاثة اليوم الثالث عشر وفيه اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فانه كان انه كان لا يتعجل - 00:12:12ضَ
تأخر فلا اثم عليه ايمن بقي في منى اليوم الثالث عشر فلا اثم عليه لان كلها ايام ايام فضيلة ويعني قال هنا ذكر اقوالا يقول قيل الاية فيمن رجع على اتمام المناسك فكيف نفى الحرج عنه وهو بمحل استحقاق الثواب - 00:12:27ضَ
لا محل الحرج فلا اثم عليه يعني لا حرج عليه وهو ايام كلها اجور فكيف يقول؟ كيف يقول لا اثم عليه يقول توجيه ابن مسعود يقول انه يرجع لا اثم عليه يعني ليس عليه ذنب - 00:13:00ضَ
لا اثم عليه يعني لا ذنب وهذا يؤيده الحديث رجع كيوم ولدته امه قال النخعي معناها يعني لا اثم عليه اذا تعجل ولا اثم عليه اذا تأخر والقول الثالث يقول - 00:13:19ضَ
يقول اه انما قال ذلك لان بعضهم كان يزيد في المقام في منى على على الثلاثة ايام يعني بعد ايام التشريق تبررا وتقربا فبين الله سبحانه وتعالى ان ايامه ثلاثة - 00:13:42ضَ
فمن اخذ بالثلاثة ولم يزيد عليها فلا حرج عليه لكن الذي يظهر وذكر ايضا قولنا ذكر قولا رابعا يقول من ترخص بالتأجيل فلا اثم عليه الترخص ومن تأخر فلا اثم عليه بترك الترخص - 00:13:59ضَ
هذا هو الذي يظهر هذا هو وهو الموافق لقول النخاعي النخعي في القول الثاني يقول من تعجل فلا اثم عليه بالتعجيل ليس عليه ذنب اذا تعجل وليس عليه ذنب اذا تأخر كل كلاهما - 00:14:19ضَ
امر مشروع ثم قال لمن اتقى؟ لمن اتقى هذه تتعلق باي شيء قال لما اتقى الله سائر عمره او من اتقى الله في حجه يعني هذا الترخص وهذا ورفع الحرج - 00:14:35ضَ
لا اثم عليه لمن حج وهو يتقي الله عز وجل في حجه ولم يخالف او يقع في محاذيره ومخالفات هذا معناه او انه اتقى يعني لزم تقوى الله حياته يقول هنا بعد ما ذكر الله احكام الحج قال هنا سبحانه وتعالى شف لما الله سبحانه وتعالى ذكر - 00:14:56ضَ
منا اسمه يقول ربنا اتنا في الدنيا ثم قال ومن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة فبين ان الناس ينقسمون في حجهم الى قسمين في دعائهم بين ايضا هنا ان الناس ايضا - 00:15:21ضَ
في حياتهم على قسمين فمن الناس من يعجبك قوله ويقول انها نزلت في الاخنس ابن شريق قيل انها نزلت او قيل انها ان المراد بها المنافقون. المراد بها المنافقون ومن الناس من يعجبك لان المنافق - 00:15:35ضَ
يظهر على لسانه ما يخالف ما في قلبه ويقول شف قال ومن الناس من يعجبك قوله لسانا في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه ولكنه شديد الخصومة خصومة ومفسد في الارض - 00:15:54ضَ
وهذه تنطبق على كل منافق ولا يمنع اذا ثبت نزولها في هذا الرجل اذا ثبت نزولها في هذا الرجل لا يمنع والعبرة ها بعموم اللفظ لا بخصوصه يقال انه عن السد مرسلا والله اعلم طيب - 00:16:10ضَ
يقول الذ خصام شديد الخصومة هذا على ما يعني يكون في قلبه ويكون في قلبه واعتقاده اما في اعماله يقول اذا تولى اذا تولى يعني اذا ذهب مشى سعى في الارض ليفسد فيها - 00:16:34ضَ
ما هو الفساد الذي يفسده قال ويهلك الحرب يفسدها في اي شيء من وجوه الفساد لا يريد اصلاح الأرض ثم بين شيئا من فساده فقال ويهلك الحرث والمس اي يفسد يعني يقضي على الزروع - 00:16:57ضَ
ويجتزها ولا يبقي لها شيء ويأتي على الحيوانات والنسل صغار الحيوانات ويميتها. فهو افسد من هنا وهناك قال والله لا يحب الفساد المؤلف يقول لا يحب لا يرضى هل معنى لا يحب اي لا يرضى الفساد - 00:17:19ضَ
كل هذا فيه تأويل والله العبارة تحتاج الى مراجعة وانا ساراجعها ان شاء الله الاصل ان الله يعني لما نقول ان الله يحب الصلاح يرضاه متقارب ليس فيه تأويل الاشاعرة يأولون - 00:17:40ضَ
المحبة بالثواب اذا جاءوا عند الله لا يحب الفساد قال يعاقبه واذا جاء والله يحب المحسنين قال يثيبهم وهذا واضح التأويل لكن هذه الآية ظاهرها انها ليس فيها تأويل المؤلف معروف يعني بعقيدته السليمة. ولذلك لا لا لا يصلح ان او لا نستطيع الجزم - 00:17:59ضَ
لان الاية فيها تأويل لكن تحتاج الى مراجعة يقول اذا نصح ووجه وذكر اتق الله لا يقبل اخذته العزة الحمية حمية الجاه بالاثم محمية الجاهلية تجعلهم يأثم ولا يقبل ولا يذعن الاصل انه اذا - 00:18:22ضَ
ذكر لله وخوف ان يخاف وان يقبل يقول فحسبه جهنم اي كافيه ان يكون من اهل النار النار تكفيه ثم قابل هذا المفسد في هذا المصلح قال ومن الناس من يشري - 00:18:44ضَ
يشري يعني يبيع يشري ويشتري يأخذ السلعة هذا يعني القرآن واستخدام اللغة وذكر انها نزلت في وهذا امر مشهور مشهور يتناقله اهل التفسير ومثل ما ذكرنا كثيرا ومر معنا ان كثير من المفسرين يذكرون اسباب النزول وهي تحتاج الى الى تحقق - 00:19:05ضَ
وثبوت يقول هنا ان الحاكم اخرجه وصحيح مسلم واخرج غيره طيب يقول هنا الله رؤوف بالعبادات يعني تجد الرحمة بهما طيب نأخذ الذي بعده تفضل يا شيخ اقرأ رحمه الله تعالى - 00:19:44ضَ
قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا بالسلم كافة امنوا اي صدقوا الخلق السلم كافة ان يدخلوا جميعا في الاسلام قال الازهري السلم الصلح والسلم الانقياد وقال الاثري ايضا معناه ادخلوا في الاسلام وشرائعه كافة - 00:20:13ضَ
في قول ثالث معناه ادخلوا في الاسلام الى منتهى شرائعه في نعل المجاوزة الى غيره من الكهف اه قال ابن عباس نزلت الاية في عبد الله بن سلام وقوم من اليهود اسلموا وارادوا ان يجمعوا بين الاسلام قالوا نلزم السبت فلا - 00:20:38ضَ
ونحو ذلك فنزلت الاية اي كونوا للاسلام خاصة ولا تجمعوا بينه وبين اليهودية وكفوا عن المجاوزة الى غيره. فان قال قائل كيف خاطب المؤمنين بالدخول في الاسلام قيل يحتمل معناه - 00:21:02ضَ
الثبات على الاسلام ويحتمل انه خطاب للذين امنوا باللسان ولم ينكروا بالقلب وقوله تعالى ولا تتبعوا خطوات الشيطان اي اثار الشيطان وهي جمع جمع الخطوة والخطوة ما بين القدمين انه لكم عدو مبين - 00:21:23ضَ
قوله تعالى فان زللتم زل يزل اذا ضل وتنحى عن الطريق وازل يزل الى اسدى نعمة الى غيره ومنه قوله صلى الله عليه وسلم من من ازلت اليه نعمة فليشكرها - 00:21:47ضَ
وقوله تعالى من بعد ما جاءتكم البينات الدلالات الواضحات اعلموا ان الله عزيز حكيم. فالعزيز الغالب الذي لا يفوته شيء. والحكيم ذو الاصابة في الامر قوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة؟ والاية من المتشابهات - 00:22:10ضَ
وروى اصحاب الحديث عن ابي بن كعب ومجاهد انهما قال في تفسير الاية يأتي الله يوم القيامة في ظلل من الغماء واما ابو بكر ابو بكر محمد بن الحسن النقاش المفسر الم يتعرض لاية بشيء وقال الزجاج احتملوا معنى الاية من حيث اللغة ياتي - 00:22:31ضَ
له بما وعدهم من العقاب. قال شيخ الامام والاولى في هذه الاية وما يشكلها ان نؤمن بظاهره ونتيج علمه عند الله تعالى ومنزه الله سبحانه وتعالى عن سمات الحدث والقناص - 00:22:50ضَ
واما قوله في ظلل فهو جمع الظلة وهو السترة من الغمام قد ذكرنا معنى الغمام. والملائكة والملائكة قرأ بالخفض بالرفع والخفض فاذا قرئ بالرفق فهو منسوق على الله واذا قرئ بالخفق فهو منسوق على الظلل - 00:23:05ضَ
وقضي الامر اي فرغ من الامر وذلك فصل الله القضاء بالحق بين الخلق. والى الله ترجع الامور. قال اضرب انما خص به يوم القيامة بان الامر يخلص يومئذ لله تعالى - 00:23:28ضَ
قوله تعالى سل بني اسرائيل هو خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم يعني سل الذين اسلموا منهم كم اتيناهم من اية بينة اي من دلالة على نبوة موسى وقيل معناه الدلالات التي اتاهم - 00:23:42ضَ
في التوراة والانجيل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فان الله شديد العقاب في معناه قولان احدهما ومن يغير عهد الله والثاني معناه - 00:24:00ضَ
ومن ينكر ومن ينكر الدلالة التي على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم قوله تعالى زين للذين كفروا الحياة الدنيا. قال الزجاج المزين هو الشيطان فان الله تعالى قد زهد الخلق في الدنيا ورغبهم في الاخرة - 00:24:14ضَ
وقال الاكثرون المزين هو الله تعالى والتزين من الله هو انه خلق الاشياء الحسنة والمناظر المعجبة فنظر الخلق اليها باكثر باكثر باكثر من قدرها فاعجبهم ذلك فتنوا به فلذلك فلذلك التزيين من الله - 00:24:29ضَ
ويسخرون من الذين امنوا ان يستهزئون. وهم رؤساء قريش كابي جهل وغيره وكانوا يسخرون من الفقراء. قال ابن عباس اراد بالذين امنوا عبد الله ابن مسعود وعمار ابن ياسر وخباب ابن الارت وابا ذر - 00:24:53ضَ
والذين اتقوا اي هؤلاء الفقراء فوقهم يوم القيامة بانهم في اعلى عليين واولئك في اسفل سافلين. والله يرزق من يشاء بغير حساب في يا اخوان احدها انه يوسع على من يشاء من غير مضاد يقاتل ولا تقتيل - 00:25:10ضَ
والقول الثاني معناه انه لا يأخذ شيء من شيء مقدر العبد يأخذ الفا من الفين فيعطى قدرا من فيعطى قدرا من مقدره فيخاف الاجحاف على ماله ولكن الله يرزق يرزق العباد من خزائنه التي لا تنفذ - 00:25:27ضَ
والثالث معناه انه يقدر على من يشاء ويبسط على من يشاء ولا يعطي كل احد على قدر حاجته فليعطي كثيرا من لا يحتاج اليه. ولا يعطي القليل من يحتاج اليه. والقول الرابع قال ابن عباس هذا فيما فيما سهل - 00:25:51ضَ
الله تعالى على رسوله من الاستيلاء على بني قريظة والنظير على اسهل وجه من غير قتال ولا تعب وقوله تعالى وكان الناس امة واحدة كالامة في اللغة على وجوب منها الامة بمعنى الدين ومنه قول النابغة حلفت فلم اترك - 00:26:12ضَ
نفسي كريمة وهل يأثم ذو امة وهو ضائع والامة الفرقة من الناس وغيرهم فالترك امة الروم امه الفرس امة ومن الطير امة قال الله تعالى ولا قائل يطير بجناحيه الا امم امثاله - 00:26:33ضَ
والامة الحين وقال وقال الله تعالى وابتكر بعد امه اي بعد حين والامة الامام الذي يقتدى به ومنه قوله تعالى ان ابراهيم كان امة. والامة المعلم للخير والامة القامة ومنه قول شاعر وان معاوية الاكرمين - 00:26:55ضَ
وان معاوية الاكرمين حسان الوجوه طوال الامم والائمة بكسر الالف النعمة والمراد بالامة ها هنا الدين. يعني كان الناس على دين واحد ثم اختلفوا في اعناق وقال بعضهم وهو قول مجاهد اراد به ادم كان امة واحدة - 00:27:14ضَ
وقيل وهو قول قتادة وسعيد بن جبير اراد به عشرين قرنا من بعدي من بني ادم من بني ادم ونوح كانوا على الاسلام وقيل اراد به الناس في زمن ابراهيم كانوا على ملة الكفر - 00:27:33ضَ
فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه من قال قائل كيف كيف يحكم الكتاب قيل قرأ عاصم الجحدري ليحكم بين الناس بضم الياء فيكون فيكون الحب من الانبياء. وما قوله ليحكم بين الناس - 00:27:52ضَ
يعني ليحكم الذين اوتوا الكتاب من النبيين وقوله تعالى وما اختلفت فيه الا الذين اوتوه يعني اوتوا الكتاب من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم اي حسد وظلم. فهدى الله الذين امنوا - 00:28:22ضَ
يختلف فيه من الحق باذنه. قال زيد ابن اسلم اختلفوا في القبلة فهدانا الله الى الكعبة اختلفوا في الايام فاختار اليهود السبت والنصارى يوم الاحد فهدانا الله لجمعة واختلفوا في عيسى فقال بعضهم كذاب وقال بعضهم ابن الله - 00:28:38ضَ
فهدانا الله لكونه نبيا عبدا واختلفوا في ابراهيم فادعاه كل فرقة فهدانا الله لكونه حنيفا مسلما وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال نحن الآخرون السابقون واول الناس يدخلون الجنة - 00:28:56ضَ
انهم اوتوا الكتاب قبلنا واوتيناه من بعدهم الناس لنا تبع فاليوم لنا يعني الجمعة وغدا لليهود وبعد غد النصارى والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم قوله تعالى ان حسبتم ان تدخلوا الجنة. بارك الله فيكم - 00:29:17ضَ
هذه الايات التي مرت معنا وهي قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة نلاحظ يعني الان بدا يتضح لنا ان المؤلف يذكر اقوالا ولا يرجح - 00:29:39ضَ
وهذا منهج يسلكه بعض المفسرين اذا كانت هذه الاقوال متقاربة او يعني اللفظ يتضمنها فانها محتملة لذلك منهج بعض المفسرين الاقوى اذا لم تكن متعارضا فانها تعتبر من اختلاف التنوع - 00:29:59ضَ
وهي داخلة معنى هذه الاية ادخلوا في السلم كافة. قال كافة يعني جميعا وما المراد بالسن؟ قال الاسلام والسلم اصلا والانقيادات في الاسلام كافة. كيف يقول الله يا ايها الذين امنوا - 00:30:19ضَ
ثم يقول ادخلوا في السلم وهم مسلمون مؤمنون الله اعلم ان يراد به اثبتوا على هذا الاسلام استقيموا عليه وتزودوا منه واسأل الله ان يثبتكم عليه وزيدوا فيه هذا المثل قوله تعالى يا ايها النبي - 00:30:42ضَ
اتق الله. النبي واتق لربه لكن زد في تقواه ومثل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا المعنى يعني استمروا وزيدوا وذكر اقوالا مثل ما ذكرنا لكم ثلاثة اقوال في معنى السلم - 00:31:01ضَ
وهو كله يدور حول الاسلام وشرائع الاسلام التمسك بها وعدم اخذ شيء وترك شيء كما يفعله اليهود او من اهل الكتاب يقول ادخلوا ادخلوا في السلم كافة دون تردد والاقوال كلها متقاربة - 00:31:22ضَ
يقول هنا ولا تتبعوا خطوات الشيطان يقول ادخلوا في السلم كافة تمسكوا بشريعة الله وامنوا بها وصدقوا واعملوا واحذروا اثار الشيطان ان يظلكم ويبعدكم عن او يضعف تمسككم الشرع انه لكم عدو مبين - 00:31:46ضَ
فان زللتم ازلكم الشيطان كما ازل ابويكم فازلهم الشيطان اي جعلهم يزلون اي يقعون في المعصية يقول فان زلتم اي ظللتم ووقعتم في المعصية زين وتلاحظ المؤلف كثير ما يقف على بعض الالفاظ - 00:32:08ضَ
ويحللها تحليلا لغويا يقول فاعلموا ان الله عزيز حكيم اليس من المتبادر ان الانسان اذا وقع في الخطأ وزلت قدمه وارتكب المعاصي يقال فيه ان الله غفور رحيم ويعفو عنك - 00:32:30ضَ
كما عفا عن عن اه عن اه عن ابينا ادم وعافى يعني لما زل زل ادم ازلهم الشيطان فتاب الله عليه وعافاه كيف يقول عزيز حكيم هذه الاية قرأها طارق فسمعه اعرابي - 00:32:52ضَ
اعرابي قح على سليقته وكان هذا الذي يقرأها يقول فان زللتم من بعد ما جاءتكم بينات فاعلموا ان الله غفور رحيم وقال الاعرابي بسرقته لا لا لم تكن الاية هكذا لم ينزل الله هكذا - 00:33:10ضَ
فتوقف هذا القارئ واعادها مرة اخرى ونظر فاذا هي اعلموا ان الله عزيز حكيم قال لو ان الله لو ان الله قال فان زللتم فان الله غفور رحيم. لفتح لك باب الزلل - 00:33:27ضَ
وفتح لك باب المعاصي لكن لما يهددك ويقول عزيز حكيم يغلق عليك باب المعاصي ويحذرك منها اعرابي يعني على صديقته فهم اسماء الله حسنا وميز بينها مثل ما قال الاعرابي الاخر - 00:33:43ضَ
والسارق والسارق فاقطعوا ايديهم جزاء مما كسب ونكال من الله والله عزيز حكيم. قال عز فحكم فقطع ولو غفر لما قطع ما معنى قوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم - 00:34:03ضَ
هذه الاية هذه الاية من ايات الصفات وتثبت لنا ان الله سبحانه وتعالى يأتي يوم القيامة اتيانا ومجيئا يليق به من غير تكييف وهي من الصفات يجب ان نثبتها كما اننا نثبت استوى على العرش - 00:34:18ضَ
نثبت ان الله يأتي كما قال سبحانه وجاء ربك ولا يجوز ان نأولها وجاء امره لو جاءت ملائكته او نحو ذلك. بل نثبتها على ظاهرها المؤلف يقول الاية من المتشابهات - 00:34:35ضَ
ليش تكونوا متشابهات؟ الاية واضحة المتشابهات من حيث الكيفية شف دائما خذ اسماء الله وصفات الله من حيث المعنى واضحة الدلالة وهي محكمة واما من حيث من حيث هذا من حيث المعنى - 00:34:51ضَ
اما من حيث الكيفية متشابهة بلا شك من استوى على العرش الاستواء معلوم كما قال الامام والكيف مجهول لك الامر الى الله ونقول من المتشابه ولعل مؤلف من اراد كيفية الاتيان - 00:35:10ضَ
نحملها على هذا المعنى شف قال ان اصحاب الحديث اه رووا عن ابي بن كعب الصحابي الجليل ومجاهد تلميذ ابن عباس انهما قال يأتي الله يوم القيامة في ظل يأتي. ظاهر يأتي - 00:35:28ضَ
مؤلف ذكر قال وقال الشيخ الامام لكن لا ادري ما المراد الشيخ الامام اذا قال الشيخ الامام هذه تحتاج منا الى تتبع دقيق حتى نعرف من هو يقول انه قال والاولى في هذه الاية ان نؤمن بظاهره ولكن علمه الى الله يعني ظاهرها نؤمن به - 00:35:51ضَ
صفة من صفات الله ونقي العلم الى الله ثم قال وننزل الله عن سمات الحدث والنقص صحيح ان الله ينزه عن النقص والحدث ما المراد بالحدث يعني هل هو يأتي او لا يأتي - 00:36:16ضَ
هذي تحتاج الى ايضا الى انها غامضة. غامضة يقول آآ في في ظلل والملائكة الله اعلم به والملائكة قال قرأت بالرفع والخفض ابو جعفر من العشرة قرأ بالخف والملائكة والقراء يعني الكثير كثير او جمهور القراء على الرفع. يعني يأتي الله وتأتي الملائكة - 00:36:34ضَ
قال وقضي الامر اي فرغ من الامر وفصل بين العباد والاوان الى الله ترجع الامور قال سبحانه وتعالى بعد ذلك سل بني اسرائيل يعني لما بين الله سبحانه وتعالى هذه الايات الماضية - 00:37:08ضَ
اراد ان يؤكد من يعني التأكيد على هذا الامر بان يسأل بني اسرائيل عن هذه الاشياء قال الذين اسلموا كم اتيناهم من من اية بينة اي من دلالة واضحة على نبوة - 00:37:25ضَ
موسى كما ان محمدا نبيا كما ان محمدا نبي وكذلك موسى نبي ولكن اليهود ما عرفوا نعمة الله في هذه النبوة قال ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءت فان الله شديد العقاب - 00:37:42ضَ
يعني يغير ويبدل نعمة الله وينكرها ولا يقبلها سواء كنا هذه النعمة نعمة الاسلام وهي نعمة محمد وبعثته عيسى ابعدت موسى عليه السلام محتملة طيب يقول زي الذين كفروا ما المزين - 00:37:59ضَ
وان يحتمل ان الذي زين الشيطان كما قال تعالى وزينهم الشيطان اعمالهم ويحتمل انه الله كما قال تعالى زينا لهم اعمالهم محتمل هذا ومحتمل هذا يقول ويسخرون من الذين امنوا اي - 00:38:21ضَ
الكفار يسخرون كما هو واقع يعني من اه من المشركين للمؤمنين وضعفاء المؤمنين. والذين امنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة. اي ان المؤمنين يوم القيامة فوق الكافرين هذا واضح يقول ما معنى قولي كان الناس امة واحدة؟ امة واحدة في اي شيء؟ هو تكلم عن الامة - 00:38:43ضَ
ومعانيه والفاظه وان من الالفاظ المشتركة التي تأتي بعدة معاني هذا واضحة ومرت معنا كثيرا طيب كان الناس امة والمراد بالامة هنا جماعة امة واحدة وقيل لامه يعني الدين الواحد كانوا على دين واحد - 00:39:09ضَ
او على جماعة متفقين على دين واحد قال فبعث الله النبيين وكانوا على دين واحد وولوا وكفروا واشركوا. فلما ضلوا وكفروا واشركوا بعث الله النبيين يعني يعني كان في زمان ادم عليه السلام على التوحيد - 00:39:24ضَ
ومضت عشرة قرون المؤلف يقول هنا عشرين قرنا الله اعلم المشهور ان بين ادم ونوح عشر قرون كل معنى التوحيد فلما ظهر الشرك في في قوم نوح ارسل الله اليهم نوحا - 00:39:46ضَ
هذا هو فكان الناس امة واحدة على الطاعة فلما كفروا ارسل الله هنا يقول قيل المراد به كانوا على ملة الكفر هذا بعيد جدا لان الكفر امر طالع طيب يعني بقية الايات واضحة - 00:40:04ضَ
نقف عند هذا القدر في عند قوله تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة لعل ان شاء الله نكمل في اللقاء القادم والله اعلم صلى الله عليه وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:40:27ضَ