شرح القواعد المثلى لابن عثيمين | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

٢٢. شرح القواعد المثلى لابن عثيمين | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى وقد علم ان بين مسمى الاستواء والاستقرار والقعود فروقا معروفة. ولكن المقصود هنا ان يعلم خطأ من ينفي الشيء - 00:00:02ضَ

مع اثبات نظيره وكان هذا الخطأ من خطأه في مفهوم استوائه على العرش. حيث ظن انه مثل استواء الانسان على ظهور الانعام والفلك. وليس في اللفظ ما يدل على ذلك لانه اضاف الاستواء الى نفسه الكريمة - 00:00:25ضَ

كما اضاف اليها سائر افعاله وصفاته. فذكر انه خلق ثم استوى كما ذكر انه قدر فهدى وانه بنى السماء بايد وكما ذكر ان معه انه مع موسى وهارون يسمع ويرى وامثال ذلك - 00:00:45ضَ

فلم يذكر استواء مطلقا يصلح للمخلوق. ولا عاما يتناول المخلوق كما لم يذكر مثل ذلك في سائر صفاته وانما ذكر استواء اضافه الى نفسه الكريمة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب - 00:01:05ضَ

العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. يحسن ان تكون عنوان القاعدة هذه من لم تقل بالحق قال بالباطل. مقصوده ان هؤلاء الذين تركوا الحق صاروا الى الباطن يقولون به ويعتقدون به والامثلة على هذا كلها على هذا المنوال - 00:01:25ضَ

فبدأ بالاستواء وقال انهم يقولون الاستواء هو الاستيلاء لان الاستواء عندهم معناه القعود على الشيء والجلوس عليه وسبق انهم قالوا كذلك في الرحمة والرضا والغضب وغير ذلك الشيء الذي يعرفونه من انفسهم فالقاعدة فيها واحد. فهم بذلك ايضا قالوا الشيء الذي - 00:01:55ضَ

من انفسهم فجعلوا صفات الله جل وعلا كصفات المخلوق التي يفهمونها منها ما يقع من انفسهم ونحوهم من المخلوقين. واذا كان هذا هو مفهومهم لا بد ان يقع او في الباطن. الباطل الذي هو التشبيه. ثم التعطيل. فشبهوا اولا ثم عطل - 00:02:35ضَ

والا فالاستواء الذي ذكره الله جل وعلا هو خاص بالعرش فقط يعني عامة ثم الاستيلاء اذا قالوا ان المعنى الاستواء الاستيلاء يقال لهم ايضا الاستيلاء في اللغة له مفهوم ومعنى ومعناه انه ان الشيء كان ممتنعا او كان - 00:03:05ضَ

فقد استولى عليه غير الذي استولى عليه يعني قال لو كان مستولى من عليه قبل ذلك يلزم من هذا ان يكون الله مغالبا نسأل الله العافية ثم ان هذا لا فرق بين - 00:03:35ضَ

اه كونه على العرش او على السماء او على الارض. اذا كان كما تقولون الاستيلاء الاستواء بمعنى الملك او بمعنى القهر الله مالكا لكل شيء وقاهرا لكل شيء ولكنه ذكر الاستواء في - 00:03:55ضَ

للعرش فقط خاصة دون السما والارض وغيرها. فدل على انه كصفاته التي اظابها الى ولهذا قال وكان هذا خطأ من خطأ المفهوم في استوائه حيث جعلوه كاستواء المخلوق على المخلوق. ثم بين - 00:04:15ضَ

لانه يقول ليس في اللفظ ما يدل على الباطل اصلا. فانه ذكر استوائه على عرشه كما ذكر وانه هو الخالق الذي يهدي ويضل. انه ايظا له الصفات التي اضافها الى نفسه فهو كغيره. فلستي وكغيره. نعم. فلو قدر على وجه الفرض - 00:04:45ضَ

امتنع انه هو مثل خلقه تعالى الله عن ذلك. لكان استواؤه مثل استواء خلقه. اما اذا كان اهو ليس مماثلا لخلقه بل قد علم انه الغني عن الخلق. وانه الخالق للعرش ولغيره. وان كل ما سواه مفتقر - 00:05:15ضَ

اليه وهو الغني عن كل ما سواه وهو لم يذكر الا استواء يخصه. لم يذكر استواء يتناول غيره ولا يصح ولا يصلح له كما لم يذكر في علمه وقدرته ورؤيته وسمعه وخلقه الا ما يختص به. فكيف يجوز ان - 00:05:35ضَ

وهم انه اذا كان مستويا على العرش كان محتاجا اليه وانه لو سقط العرش لخر من عليه سبحانه تعالى عما يقول الظالمون الجاحدون علوا كبيرا. قل انه لو قدر على سبيل الفرض الممتنع. المقصود بالفرظ الممتنع يعني بمجرد تمثيل فقط. حتى - 00:05:55ضَ

بين الباطل من الحق. والا هذا لا وجود له. ولا يجوز ان يتوهم اصلا. والله الغني بذاته وباوصافه عن كل ما سواه. ولكنه بهذا لاجل البيان لاجل الدعوة الى الحق بياننا الباطل يجب ان يجتنب لانه - 00:06:25ضَ

فيه لانهم لم يقولوا بما دلت عليه النصوص من كتاب الله سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وعلى جزاء الذين يعرضون عن الهدى الذي يأتي به الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:06:55ضَ

ولهذا قلنا ان هذه القاعدة ينبغي ان تكون عنوانها من لم يقل بالحق قال بالباطل. لان الله جل وعلا انا اخبرنا ان الذي يرد الحق لابد ان يزيغ قلبه ويقلب ويصبح يخوض - 00:07:15ضَ

في باطل لا يستطيع ان يخرج منه. اذا راجع الحق وتاب الى الله يجوز ان الله يتوب عليه ولكن الذي يقع في مثل هذا عن علم وعناد ومجادلات هذا الغالب انه لن - 00:07:35ضَ

ولا تفيد معه المجادلات والبيان. كما قال الله جل وعلا ولو اتيتهم بكل اية ان يؤمنوا وقوله لو قدر على سبيل الفرض الممتنع ان ممتنع هو الذي لا يمكن وجوده. انه هو مثل خلقه تعالى الله وتقدس. فهذا - 00:07:55ضَ

كفر بالله جل وعلا ولكنه يقول لو كان عقيدتكم كانت عقيدتكم صحيحة لزم منها ان يكون اللهم اثنى خلقك. وهي باطلة وما تقولون باطل. فعلى هذا نقول ان اوصاف الله جل وعلا - 00:08:25ضَ

وافعاله تخصه. لا يشاركه فيها خلقه. كما انه جل وعلا جعل لخلقه افعالا تليق بضعفهم وعجزهم لا تليق به بجوده وبكرمه وغناه وتعالى وتقدس غني عن العرش وعن المخلوقات كلها كما سبق الاشارة الى هذا قلنا انه جل وعلا - 00:08:45ضَ

هو الغني قبل وجود المخلوقات كلها. ولما اوجد المخلوقات لم يكن له منها شيء من الكمال بل كماله تام قبل وجودها وهو غني عنها. ومن ذلك العرش. ولكن لحكمة ومنها الابتلاء ابتلاء العباد هل يقبلون ما يقوله وما يعلمه - 00:09:15ضَ

اياه او انهم يردونه كما رده هؤلاء فيقعون في الباطل. والا فالعرش هو الذي يمسك وهو الذي يقيمه وليس بحاجة اليه تعالى وتقدسنا اليه ولا الى غيره فاذا ذكر انه استوى عليه يكون هذا كما انه يذكر ان له علما - 00:09:45ضَ

لا يشاركه المخلوق فيه. وله سمعا لا يشاركه المخلوق فيه. وله قدرة لا يشاركه المخلوق فيها. وهكذا في سائر هذا فاستوائه خاص به. وليس كاستواء المخلوق على المخلوق كما سبق. هذا هو - 00:10:15ضَ

الذي يريد المؤلف تمثيلا لهم لعل الله ان يهدي الظال في هذا ولكن هذا بعيد. اذا كان مثلا يعتقد ان كلام الله جل وعلا لا يدل على الهدى كيف يهتدي؟ وكذلك - 00:10:35ضَ

كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وسبق ان قلنا ان هؤلاء وضع حاجزا بينهم وبين الهدى ومعرفة الحق حيث جعلوا قاعدة يسيرون عليها وهي ان كلام الله جل وعلا لا يفيد - 00:10:55ضَ

اليقين وانما يفيد الظن. فاذا كان كلام الله لا يفيد اليقين ما الذي يفيد اليقين عندهم الظنون والحدس والكذب الذي يقعون فيه. يقدمونه على كلام الله وكلام رسوله ويقولون في هذه القاعدة يقولون ان علمنا صدق الرسول صلى الله عليه وسلم بالعقل - 00:11:15ضَ

اذا يكون العقل هو الاصل الذي نصدق به السمع الذي جاء به الرسول. فلا يجوز ان يكون السمع قاضيا على العقل يجب ان يكون العقل مقدما على السمع. هذه قاعدة باطلة وضلال بين لان العقول لا - 00:11:45ضَ

ان تستدل بشيء من معرفة الله جل وعلا وانما العقول ترشد يرشدها الوحي ويدلها على الحق. وان كان لا بد منها في الجملة. اما في التفصيل فلا يمكن وهذا جهل وظلال. نعم. هل هذا الا جهل محض وضلال؟ مما - 00:12:05ضَ

من فهم ذلك او توهمه وصف الجنة. وصف لجهل محض جهل محض. نعم. وضلال خالص. ليس فيه شيء من الحق من العلم نعم. هل هذا الا جهل محض وضلال؟ ممن فهم ذلك او توهمه او - 00:12:35ضَ

ظنه ظاهر اللفظ ومدلوله. او جوز ذلك على رب العالمين الغني عن الخلق. بل لو قدر ان جاهل فهم مثل هذا او توهمه لبين له ان هذا لا يجوز. وانه لم يدل اللفظ عليه اصلا. كما - 00:13:05ضَ

الم يدل على نظائره في سائر ما وصف به الرب نفسه. يعني لو توهم متوهم التوهم هو ظنون وحدوس لا تعطي من العلم واليقين شيئا. وهو الغالب يكون بعيدا عن - 00:13:25ضَ

لو وقع انسان في مثل هذا لوجب ان يبين له ان هذا كفر وضلال وان الهدى في معرفة الله جل وعلا انه ليس كمثله شيء وليس له كفو احد وانه لا يجوز ان يجعل له - 00:13:45ضَ

من خلقه وفي ذاته وفي اوصافه وفي افعاله. كما ان حقه ان يوحد فمثل الذي يقول هذا يسأل ما هو التوحيد؟ الذي كلفت به؟ التوحيد مجرد انك تصلي وتصوم تزكي التوحيد يجب ان تعرف ان الله واحد في ذاته - 00:14:05ضَ

واحد في اوصافه وافعاله وكل ما يخصه كما انه واحد في حقه الذي اوجبه عليك معنى ذلك الذي يقول مثل هذا انه ما عرف التوحيد ولا دخل به. ولهذا والى توحيد الاسمى والصفات يعني ان الله واحد فيها لا يشاركه احد في ذلك - 00:14:35ضَ

اسمائه وصفاته. كما انه لا يشاركه احد في افعاله. اما مجرد الاشتراك في اللفظ هذا لا يعطي مشابهة ولا مماثلة وانما يقصد بذلك ان يفهم اللفظ الذي كتب به المخاطب. نعم. فلما قال سبحانه وتعالى - 00:15:05ضَ

والسماء بنيناها بايد فهل يتوهم متوهم ان بناءه مثل بناء الادمي المحتاج؟ الذي يحتاج الى زبل ومجارف واعوان وضرب لبن وجبل طين. ثم قد علم يعني ان الله جل وعلا وصف نفسه بانه - 00:15:35ضَ

بنى السماء والمخلوق يبني يسمى انه باني يبني له بيت ويبني له ما يريد ولكن فرق بين هذا وهذا. فالله يقول للشيء كن فيكون. المقصود سلوك ضعيف يحتاج الى اعوان يحتاج الى الات يحتاج الى امور كثيرة في بنائه - 00:15:55ضَ

ومقصوده بهذا مجرد التمثيل ان الله ذكر انه خلق السماء في ايدي بايدي يعني بقوة وليس معنى ذلك باي جمع يد. كما قال جل وعلا في عباده اولي الايدي والابصار - 00:16:25ضَ

يعني القوة في امر الله. المقصود ان الفعل يضاف الى الله ويكون خاصا له ونفس الفعل الذي اضيف الى الله يضاف الى المخلوق ويكون خاصا بالمخلوق. لا يشارك الله جل وعلا خلقه في - 00:16:45ضَ

خصائصهم كما ان خلقه لا يشاركونه في خصائصه تعالى وتقدس. نعم. ثم فقد علم ان الله تعالى خلق العالم بعضه فوق بعض. ولم يجعل عاليه مفتقرا الى سافله. فالهواء فوق - 00:17:05ضَ

ارض وليس مفتقرا الى ان تحمله الارض. والسحاب ايضا فوق الارض وليس مفتقرا الى ان تحمله السماوات فوق الارض وليست مفتقرة الى حمل الارض لها. فالعلي الاعلى رب كل شيء ومليكه - 00:17:25ضَ

اذا كان فوق جميع خلقه كيف يجب ان يكون محتاجا الى خلقه؟ او عرشه او كيف يستلزم علوه على خلقه في هذا الافتقار وهو ليس بمستلزم في المخلوقات. وقد علم ان ما ثبت لمخلوق من الغنى عن غيره - 00:17:45ضَ

فالخالق سبحانه احق به واولاه. زيادة تمثيل المخلوقات خلق بعظها فوق بعظ. والفوقان لا يكون محتاجا لما تحته. هذا في التصور الخبر الذي ينظره في العادة في الانسان في السحاب مثلا يكون بين السماء والارض ولا يكون متحملا على الارض ولا - 00:18:05ضَ

محتاجا اليها وان كان له نسير معين حدده الله له على حسب ما اراده وحكم في ذلك وكذلك ما بين السماء والارض من امور كثيرة معروفة لا تحتاج الى ان - 00:18:35ضَ

لا تعتمد على شيء والسمع كذلك رفعها بلا عمد ولا شيء يعتمد عليه. وهي مخلوقات مفتقرة الى خالقها وموجدها. فاذا كانت المخلوقات بهذه الصفة كيف يتوهم في الغني الذي لا يحتاج الى شيء. وكل شيء محتاج اليه - 00:18:55ضَ

انه يكون يحتاج الى كان اذا كان اذا اخبر انه استوى على العرش ان يكون محتاجا الى العرش ان يجلس عليه تعالى الله وتقدس او يستقر عليه. فالعرش يمسكه بقوته وبقدرته كما انه يمسك الملائكة - 00:19:25ضَ

الذين يحملون ولكن كما سبق ان هذا فعله الله جل وعلا لحكمة ومنها الابتلاء ولهذا اخبر عباده بانه خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. وكثير من الناس لم يؤمن بهذا - 00:19:45ضَ

ولم يستشيغوا وقال ان هذا فيه تشبيه. الله جل وعلا لا يأخذ بعلمه مجرد علمه وانما بالعمل يأخذ بالعمل اذا رد الانسان قوله وكذلك لن لما جاء به رسوله يكون وقد حق عليه العذاب - 00:20:05ضَ

وقوله لم يجب اذا اذا كان فوق جميع خلقه كيف فيجب كلمة يجب هنا يعني معناها يجوز كيف يجوز ان يكون محتاجا الى او محتاجا الى عرشه وقوله وكيف يستلزم علوا على خلقه هذا الافتقار - 00:20:35ضَ

يعني كونه فوق خلقه كله كيف يلزم انه يحتاج الى ما تحته؟ فان هذا ظلال ضلال بين. وقوله هو ليس بمستلزم في المخلوقات. الله جل وعلا جعل الجنة فوق السماء. وليست الجنة محتاجة الى السماء. وفيها من آآ - 00:21:05ضَ

المشتهيات ومن النبات ومن المخلوقات التي خلقها الله فيها ما هي مستقلة وكل سماء فوق السماء. ولا تكون السماء هذه محتاجة للسمع التي تحتها هذا بقدرة الله جل وعلا وهو مخلوق محتاج الى من يوجده ويحمله وآآ يقره - 00:21:35ضَ

قد قال الله جل وعلا ولان زالتا من ممسك يمسك السما والارض غير الله لزالت الارض والسماء فهو الذي يمسك السماء والارض ان تزولا ولان زالتا فلا احد يمسكها المقصود التمثيل في هذا وهو ذكر عدة امثلة لمجل البيان. نعم. وكذلك - 00:22:05ضَ

كقوله اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور. من توهم ان مقتضى هذه الاية ان يكون الله في داخل السماوات فهو جاهل ضال بالاتفاق. وان كنا اذا قلنا ان الشمس والقمر في - 00:22:35ضَ

كما يقتضي ذلك فان حرف في متعلق بما قبله وما بعده. متعلق بما قبله وما بعده وبحسب المضاف والمضاف اليه. يعني ان هذا كلمة امنتم من في السماء. كلمة في - 00:22:55ضَ

اجتنب اختلاف ما اضيفت اليه. فاذا قيل الماء في الكوز او في الاناء كان غير قولك مثلا السحاب في السماء واذا قلت الكلام في الكتاب وغير قولك مثلا ان الرجل في السطح هكذا يختلف اختلاف ما اضيفت اليه فكلمة - 00:23:15ضَ

في حسب ما اضيفت اليه. ثم كذلك السماء السماء في اللغة العلو. فكل ما فوقك سماء. كما قال الله جل وعلا من كان يظن ان لن ينصره الله فليمد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيدهما يغيظ؟ يعني - 00:23:55ضَ

حبل في السقف ثم يضعه في رقبته ثم يختنق. لان من كان يظن ان الله لا ينصر رسوله او ويغيظه ذلك فليعجل بهلاك نفسه فانه لا بد من ذلك. فالمقصود انه سمى السقف سمك - 00:24:25ضَ

فكل ما علا فوقك سماء. كل ما علا فوق فهو السماء. فاذا قال جل وعلا امنتم من في السماء صار المعنى اأمنتم من في العلو؟ وليس المقصود السماء المبنية واذا كنا مثلا نقول ان في في الظرف ظرفية نقول ايظا في تأتي بمعنى - 00:24:45ضَ

تقول مثلا الرجل في السطح او الرجل في الجبل وليس معنى ذلك كأنه داخل في الجبل او داخل في سقف يعني انه عليه فوقه كما قال جل وعلا قل سيروا في الارض يعني عليها. قال جل وعلا عن فرعون انه قال لاصلبنكم في جذوع النار - 00:25:15ضَ

يعني عليها تأتي بمعنى ايضا على لكن يفهم من الكلام الذي اضيفت اليه. والاول هو المعروف المتعارف في اللغة. يعني ان السماء يقصد بها العلو. وقد يقصد بها داخلها كما قال المؤلف ان هذا غير ما اذا قال الله اذا قلت متى ان الشمس - 00:25:45ضَ

القمر بالسمع هذا على على يعني اعتقاد ان تكون الشمس في داخل السماء في السماء نفسها انها تسير في السماء والقمر وليس ذلك ظاهرا. لان الكواكب لها افلاك تسير بها خاصة. كل - 00:26:25ضَ

كوكب من القمر والشمس والنجوم وغيرها. انها فلكنت تسير به كما اخبر الله جل وعلا ان كل في فلكه يسبحون السماء والقمر ها هي الشمس والقمر وغيرها. اه السما لها كثافة ولها دنا - 00:26:45ضَ

هؤلاء كثرة فيها بدليل ان ان الله ذكر ان لها ابواب نحط قال جل وعلا ان الذين كذبوا بايات الله لا يدخلون جنة ولا لا تفتح لهم ابواب السماء وقال في حديث المعراج النبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:05ضَ

لما اتينا السماء الدنيا استفتح جبريل الباب. استفتح يعني طلب الفتح فقيل له من؟ قال جبريل فقيل هل معك حد؟ او قيل له من معك وقال محمد فقالوا ابعث يعني ارسل قال نعم ففتحوا. وهكذا في السماء الثانية والثالثة الى السابعة - 00:27:35ضَ

وكذلك في حديث البراء بن عازب في قصة قبض الروح انها اذا اخرجت من البدن اخذها الملك فصعد بها الى السماء واستفتح لها باب السماء كل زمان يستفتح الباب فيفتح له بعدما يسأل من هذا الروح؟ يقولون فلان وفلان. افتحوا - 00:28:05ضَ

الى ان تنتهي الى السماء السابعة. اما اذا كانت الروح خبيثة فانها لا تفتح لها ابواب السماء كما ذكر الله جل وعلا. فمعنى ذلك ان السماوات لها ابواب ولها كثافة ولها - 00:28:35ضَ

يعني يكون في وسطها هذه اما اصحاب الهيئة القديمة يعني تلك يتكلمون بالافلاك قديما فهم يزعمون ان السماوات شفافة. ويزعمون ان القمر في السماء الدنيا والشمس السماء الرابعة وزحل في السماء السابعة. وهكذا يقسمون حسب مراصدهم التي وضعوها - 00:28:55ضَ

فاذا كشف واحدا اخرى علموا انه فوقه. ان ذلك فوق. آآ لما قيل لهم كيف مثلا كيف يرى القمر وهو في داخل السماء؟ او يسير في السماء وكذلك شمس قالوا ان السماوات شفافة كالزجاج. ما تمنع الرؤية. هذه كلها تخرصات وقد تبين - 00:29:35ضَ

كذب الان تغيرت النظريات وكل نظرية يقولها هؤلاء يأتي فيما بعد من ينقضها ويبطلها. فالمقصود ان في مجرد الرؤية التي نشاهد ان الله جل وعلا يقول افلم ينظر الى السماء فوقهم كفى بنيناها؟ اه بين انها مبنية. واذا كانت مبنية - 00:30:05ضَ

لها يعني كثافة ولها سماكة. ولها يعني ما يمنع الدخول فيها الا باذن الله تعالى وتقدس ولا يلزم ان تكون الشمس والقمر في السماء. ولكنها في العلو. وهذا يكفي نعم ولهذا يفرق بين كون الشيء في المكان وكون الجسم في الحيز وكون العرض - 00:30:35ضَ

الجسم وكون الوجه في المرآة وكون الكلام في الورق. فان لكل نوع من هذه الانواع خاصية يتميز بها عن غيره وان كان حرف في مستعملا في ذلك كله. وقصده في هذا ان الكلام يفهم من السياق وما اضيف اليه. سواء كانت الكلمة - 00:31:05ضَ

حرف او فعل او اسم. ولان لا يقول قائل اامنتم من في السماء يعني في داخل السماء هذا لا يجوز ان يفهم وان فهم فهو باطل بل كذب وآآ الله جل - 00:31:25ضَ

جل وعلا لا يكون في داخل شيء من مخلوقاته تعالى وتقدس. والمخلوقات كلها بالنسبة اليه صغيرة وهي في قبضته لشاء كما قال جل وعلا وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته - 00:31:45ضَ

يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشاء. اذا كان رب السماوات كلها وطويها بيده كيف يتوها من السما تحيط به؟ او تقل او تضله تعالى الله وتقدس واهل السنة يقولون ان علو الله صفة ذات لا تفارقه ابدا - 00:32:05ضَ

فاذا نزل على حسب ما ذكر الله الرسول صلى الله عليه وسلم كل ليلة في اخر الليل. فانه ينزل الى السماء الدنيا ويقول هل من داع فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من تائب - 00:32:35ضَ

فيتاب عليه هل من سائل فيعطى؟ الى ان يطلع الفجر. ثم يصعد يقول او يرتفع فهبوطه وصعوده شيء يليق به ولا يكون شيء فوقه. ولا يكون ان يحملوا تعالى وتقدس. بل اذا كان يوم القيامة فانه كما قال جل وعلا واشرف - 00:32:55ضَ

الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء قضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون انه يأتي يفصل بين خلقه يعني يحكم بينهم. هو الذي يحكم بنفسه تعالى وتقدس. ويحاسب كل واحد - 00:33:25ضَ

ممن يحاسب لان الخلق ليسوا كلهم يحاسبون. وهو فوق عرشه. عالم فوق ولا يكون شيئا فوق تعالى الله وتقدس ولكن الظالمون لا يعرفون قدر الله. ولا يعرفون اوصافه التي تعرف بها الى عباده. وانما عرفوا انفسهم وظعفهم فجعلوا - 00:33:45ضَ

ما وصف الله جل وعلا به نفسه كما يتصفونهم به فظلوا بل خرجوا عن قل وعن الفطرة وعن ما دلت عليه نصوص الله جل وعلا في كتبه وما قالته رسله - 00:34:15ضَ

يكفي بهذا ضلال مبين. نعم. فلو قال قائل العرش في السماء ام في الارض؟ لقيل في السماء ولو قيل الجنة في السماء ام في الارض؟ لقيل الجنة في السماء ولا يلزم من ذلك ان يكون العرش داخل السماوات - 00:34:35ضَ

بل ولا الجنة. يعني قصده ان فيك ما سبق. انه يقصد بها انها يتبين معناها بما اضيفت اليه مما يقصد بها انها يعني بمعنى على او ان السماء الذي يوظفت اليه يقصد به العلو - 00:34:55ضَ

يكفي اذا قيلت السما يعني في العلو. والثاني هذا اظهر في اللغة نعم. وقد وقد ثبتت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا سألتم الله الجنة فسلوه الفردوس. فانها - 00:35:15ضَ

على الجنة واوسط الجنة وسقفها عرش الرحمن. هذا جزء من حديث في الصحيحين. هو حديث ابي هريرة اوله من اقام شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:35:35ضَ

واقام الصلاة واتى الزكاة وصام رمضان وحج البيت ادخله الله الجنة هاجر او جلس في ارضه التي ولد فيها. قالوا الا ننبئ الناس؟ قال ان في الجنة مئة درجة. ما بين واحدة والاخرى كما بين السماء والارض - 00:35:55ضَ

الله للمجاهدين في سبيله. فاذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس. يعني لما ترى الدرجات هذي هي الدرجات هذه المئة هذه جنان. وليس المقصود الدرجة انها الشيء الذي يصعد به الى ما هو فوقه. يعني ان الجنة عالية جدا. وآآ هي ايضا واسعة - 00:36:25ضَ

جدا ووسعتها من جهة العلو ومن جهة اليمين والشمال. فاخبر ان الفردوس اعلى الجنة ووسطها. وقال ان منها تفجر النهار وسقفها عرش الرحمن يعني ان عرش الرحمن فوقها. فهذه اقرب الجنان الى رب العالمين تعالى وتقدس. ولا يكون فيها الا المقربين - 00:36:55ضَ

الذين قربهم الله جل وعلا اليه والا بالجنان كثيرة جدا. وفي هذا قوله اذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ارشاد منه صلى الله عليه وسلم بان العبد لا ينبغي ان يكون مطلبه دني. ينبغي ان يعظم الرغبة - 00:37:25ضَ

بل الشيء العظيم فان الله ليعطي العظيم. وان كان السائل حقيرا وفقيرا وكل ذلك بمشيئته تعالى وتقدس. والمقصود انه ذكر ان الجنة في السماء ثم ذكر ان ان فيها درجات كثيرة. واحدة فوق الاخرى كل واحدة لا تكون - 00:37:55ضَ

اخي الاخرى وانما هذه مثل ما ان السماء الثانية فوق الدنيا والثالثة فوق الثانية وهكذا وليست واحدة منهما محتاجة الى الاخرى وهكذا كما خلق الله فاذا هذا كما سبق اذا كان هذا في المخلوقات التي خلقها الله جل وعلا بقدرته وجعل - 00:38:25ضَ

على هذه الصفة فالله غني ولا يجوز ان يقاس بخلقه. فغناه غنى ذات لا ينفك عنه وعلوه كذلك علو ذات لا ينفك عنه. ولكن الظالمون رؤساء الظلال الذين يدعون للحاج واظلال العباد يأبون هذا ولا يريدون الا الباطل الذي يدل على الكفر - 00:38:55ضَ

والضلال وكم اضلوا في هذه الاغلوطات كثير من الناس نسأل الله العافية. نعم فهذه الجنة سقفها الذي هو العرش فوق الافلاك. مع ان الجنة في السماء والسماء يراد به العلو. سواء - 00:39:25ضَ

كان فوق الافلاك او تحتها. قال تعالى فليمدد بسبب الى السماء. وقال تعالى وانزلنا من السماء ماء طهورا. يعني هذا الاستدلال بقولهم الى السماء ان السماء كل ما كان فوق يسمى سماء لان السماء هنا المقصود - 00:39:45ضَ

سقف سقف البيت. واما اية سورة الفرقان فالمقصود بالسماء العلو الماء ينزل من بين السماء والارض. اليس نازل من السماء المبنية؟ الله يخلقه في الجو ويخلقه في السحاب. اذا كان كذلك اذا قال امنتم من في السماء فمعنى ذلك ان المقصود - 00:40:05ضَ

اه منتم من فوقكم امنتم العالي الاعلى تعالى وتقدس. نعم. ولما كان قد يعني لقوله سواء كان فوق الافلاك او تحتها. بعد قوله فوق الافلاك مع ان الجنة في السماء. والسماء يراد بها العلو. سواء كان فوق الافلاك. او تحتها - 00:40:35ضَ

قصده بهذا ان بعض العلماء يقولوا ان الافلاك هي السماء. السماوات هي الافلاك وهذا يحتاج الى دليل الافلاك جمع فلك وهو الشيء الذي يدور ويكون مدورا ومثل ما قيل في تلك المغزل الذي تدار وينزل بها وهذه تكون في - 00:41:05ضَ

كواكب المرئية كل جماعة وكواكب او احدها يكون في فلك يدور في فلكه اما السماء فهي غير هذا والله اعلم. وعلى كل حال المقصود ان ان الله لو انا اذا اخبرنا انه في العلو لا يدل في على انه في السماء لا يدل على انه في داخل السماء تعالى الله وتقدس ولا يفهم ما - 00:41:35ضَ

الا اغلب في القلب. الذي ظل في فهمه وظل في علمه. نعم. ولما اكان قد استقر في نفوس المخاطبين ان الله هو العلي الاعلى. وانه فوق كل شيء. كان المفهوم من قوله من في السماء - 00:42:05ضَ

انه في السماء انه في العلو وانه فوق كل شيء. فهموا هذا وكل ما ولهذا اذا قيل اين الله؟ الجواب انه في السماء. الله في السماء. هو ليس معنا في السماء ان السماء ظرف له. تعالى الله - 00:42:25ضَ

كذلك الحديث الذي في صحيح مسلم ذكر الجارية ما قال لها اين الله؟ قالت في السماء فقال من انا؟ قالت انت رسول الله. قال اعتقها فانها مؤمنة سيذكره نعم. وكذلك الجارية لما قال لها اين الله؟ قالت في السماء. انما ارادت العلو مع عدم تخصيصه بالاجساد - 00:42:45ضَ

المخلوقة وحلوله فيها؟ هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه من حديث معاوية روي ابن الحكم السلمي قال كان لي جارية في غنم قرب احد الجوانية الصلاة عليها يوما فوجدت الذئب قد اخذ شاة منها وانا رجل من بني ادم اسف كما - 00:43:15ضَ

فصككتها يعني انه لطمها ضربها في وجهها. يقول فندمت فذهبت الى النبي صلى الله عليه وسلم وقلت له ذلك. فاعظم هذا علي؟ فقلت يا رسول الله الا اعتقها؟ فقال اتني بها - 00:43:45ضَ

فجئت بها فقال لها اين الله؟ وقالت في السماء. قال من انا؟ قالت انت رسول الله. فقال اعتقها فانها مؤمنة وهذا يدلنا على ان الايمان الذي ذكر في اعتاق الرقبة ما - 00:44:05ضَ

كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا مؤمنا الا خطأ. من قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقابة. رقبة مؤمنة. انه يكفى يكتفى به في الامور الظاهرة فقط. كل اذا قال مثلا امنت بالله وامنت برسوله كفى. قيل انه - 00:44:25ضَ

مؤمن ولا يشترط ان يقول انه يقيم الصلاة ويؤتي زكاة لغيرها بخلاف المسلم الذي يتشهد ان لا اله الا الله او يطلب منه الدخول في الاسلام لا بد منه لا بد ان يتشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:44:45ضَ

اقيموا الصلاة الى اخره. نعم. واذا قيل العلو فانه يتناول ما فوق المخلوقات كلها. فما فوق فقهاء كلها هو في السماء. ولا يقتضي هذا ان يكون هناك ظرف وجودي يحيط به. اذ ليس فوق العالم شيء - 00:45:05ضَ

موجود الا الله. كما لو قيل اصله بالعالم المخلوقات. ليس فرق فوق المخلوقات شيء المخلوقات اعلاها العرش. فليس فوق العرش مخلوق. وانما رب جل وعلا فوق العرش. اما ان يقال مثلا ان العرش فوقه - 00:45:25ضَ

شي غير الله. كما يقول القائل ان فيه كتاب كتبه الله جل وعلا. ووضع عرشه ووضع عنده على كما في الصحيح كل هذا من صفات الله ليس مخلوقا هذا. لا يكون هذا من المخلوقات. العرش ليس فوقه مخلوق اصلا - 00:45:55ضَ

والخلق الذين هم ملائكة مقربون يحفون بالعرش هم تحت العرش به ويعفون به يتعبدون ربهم جل وعلا. نعم. كما لو قيل ان العرش في السماء فانه لا يقتضي ان يكون العرش في شيء اخر موجود مخلوق. واذا قدر ان السماء المراد بها الافلاك كان المراد ان - 00:46:15ضَ

عليها هداية قدر يعني ان هذا يحتاج الى دليل من افلاك غير السماء والله اعلم السماء مبنية ومحاطة لها كثافة وسماكة وفيها سكان وفيها هملا كما قال صلى الله عليه - 00:46:45ضَ

اطت السماء وحق لها ان تئط. ليس فيها موضع قدم الا وملك ساجد او راكع او قائم يعني انها مثقلة بالملائكة. نعم. كان المراد انه عليها كما قال ولاصلبنكم في جذوع النخل. وكما قال فسيروا في الارض. وكما قال فسير - 00:47:05ضَ

في الارض. ويقال فلان في الجبل وفي السطح. وان كان على اعلى شيء فيه. لان في مرارا تقتضي مجرد انها الذي يعين معناها ما تضاف اليه القرائن والسياق هو الذي يعين الكلام فيجب على العبد ان يفهم ما خاطبه الله جل وعلا - 00:47:35ضَ

واذا لم يفهم فيجب عليه ان يتوقف ويسأل ربه ان يفهمه حتى يتبين له الحق من باطن والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد يقول السائل هل يجوز للرجل ان يقول اللهم اني اسألك - 00:48:05ضَ

الفردوس الاعلى باضافة الاعلى الى الفردوس. ايه الاعلى صفة ما هي باظافة. صفة الفردوس. شيخنا هناك من بعض الدعاة يقول ان النعيم جنة النعيم اعلى من الفردوس. ولذلك ابراهيم سألها. هذا خلاف النص. نص الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:48:25ضَ

فانها اعلى الجنان. اجتهاد ما لهم ما لهم موضع الاجتهاد فمع النص يقول ما هي الطريقة المفيدة لدعوة عوامل الاشاعرة وغيرهم الى منهج اهل السنة؟ الاشاعرة على اهل على منهج اهل السنة - 00:48:45ضَ

وانما هذه هذه الامور في قضية الباطلة علمائهم او شواذ علماءهم اما العوام فهم على الفطرة. بارك الله فيك تبارك الله تبارك الله تبارك الله تبارك الله تبارك الله - 00:49:05ضَ