بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الله تعالى على لسان صالح - 00:00:00
قال يا قومي ارأيتم ان كنت على بينة من ربي واتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله ان عصيته فما تزيدونني غير تفسير قال صالح ردا على قومه يا قومي - 00:00:23
اخبروني ان كنت على حجة واضحة من ربي واعطاني منه رحمة وهي النبوة فمن يمنعني من عقابه ان انا عصيته بترك تبليغ ما امرني بتبليغه اليكم فما تزيدونني غير تضليل - 00:00:44
وبعد عن مرضاته وتأمل كيف ان الله سبحانه وتعالى الهم عباده بالرد على المجرمين قال يا قومي ارأيتم ان كنت على بينة من ربي واتاني منه رحمة اي قال صالح عليه الصلاة والسلام يا قومي اخبروني - 00:01:10
ان كنت على برهان من الله قد علمته وايقنته ورزقني من عنده النبوة والرسالة وانزل علي الوحي والمعجزة رحمة للخلق فربنا جل جلاله ينزل هذه الايات رحمة بالعباد ولذلك طالب العلم الذي يكون على السنة النبوية ويبث العلم انما يبث رحمة الله تعالى - 00:01:38
فالسعيد من اشتغل بهذا فمن ينصرني من الله ان عصيته اي فمن يمنعني من عذاب الله ان عصيته فتركت دعوتكم للحق وعبادة الله وحده بعد ان انعم علي بالنبوة فما تزيدونني غير تخسير - 00:02:12
اي لو تابعتكم فتركت تبليغكم رسالة الله تعالى وعبادة الله وحده فلن تزيدونني غير الخسارة والضرر والتضليل والابعاد من الخير ولذلك ايها الاخوة صاحب السوء قطعة من العذاب يحذره الانسان - 00:02:37
ويا قومي هذه ناقة الله لكم اية فذروها تأكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب ويا قوم هذه ناقة الله لكم علامة على صدق فاتركوها ترعى في ارض الله - 00:03:01
ولا تتعرض لها باي اذى فينالكم عذاب قريب من وقت عقركم لها ولذلك يعني جرت السنة ان من يرسله الله تعالى بالنبوة الى قوم يعبدون الاصنام انه يأتيهم بالمعجزة الدالة على صدقه - 00:03:27
ولذا جاء في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من الانبياء نبي الا اعطي ما مثله امن عليه البشر انما كان الذي اوتيت وحيا اوحاه الله الي - 00:03:53
فارجو ان اكون اكثرهم تابعا يوم القيامة وهنا تأمل ما من الانبياء نبي الا اعطي ما مثله امن عليه البشر. يعني سخر الله تعالى له من الايات والمعجزات التي تظهر صدقه - 00:04:13
فتوجب على من رآها ان يؤمن به كما حصل هنا لصالح حينما جعل الله تعالى الناقة له اية لكن ماذا قال النبي؟ قال وانما كان الذي اوتيت وحيا اوحاه الله الي. المعجزة التي خص الله تعالى بها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:32
القرآن الكريم والقرآن ليس هو على الحصر اذ ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اوتي معجزات كثيرة لكنه قد ذكر اعظمها وهو القرآن ولذلك معناه ان كل نبي اعطي من المعجزات ما كان مثله لمن امن كان قبله من الانبياء وامن به البشر وهذا فيه فضيلة - 00:04:54
يعني اولا معجزات الانبياء انقرضت من انقراض اعصارهم ولم يشاهدها الا من حضرها بحضرتهم. اما معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن فهي فهو القرآن المستمر الى يوم القيامة - 00:05:18
وايضا دل الحديث على عظمة القرآن وظهور معجزته لكل من سمعه او تلاه فاما من وفقهم الله الى طاعته فيؤمنون به ويقتبسون من نوره حتى يكون لهم حجة ونورا يوم القيامة - 00:05:34
واما المعاندون فيعرظون عنه حتى يكون عليه حجة داحظة يوم القيامة وتأمل فيها فان الله قد جعل هذه المعجزات للانبياء وان المعجزة النبوية الان بين ايدينا. ونستطيع من خلال هذه المعجزة ان ندعو الى الله تعالى. وان تحصل الهداية على يد كثيرين - 00:05:50
فالواجب علينا ان نقوم بهذا الامر غاية القيام. وان لا نقصر في هذا القرآن الكريم وبث علومه وما يتعلق بهم وتأمل قول صالح ويا قومي هذه ناقة الله لكم اية ايوه يا قومي هذه ناقة الله حجة وعلامة ودلالة لك على صدق - 00:06:14
نبوتي وصحة ما ادعوكم اليه فذروها تأكل في ارض الله اي فاتركوا هذه الناقة تأكل مما شاءت في ارض الله فليس عليكم رزقها ولا مؤونتها وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى ان الله قد خلق العباد وخلق لهم ارزاقهم - 00:06:39
ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب. لانها اية عظيمة من ايات الله تعالى. فكيف تمس بالسوء؟ فاذا مسوها بالسوء هذا هو العذاب الاليم اي ولا تنال الناقة بشيء من الاذى - 00:07:00
من عقر او غيره فيصيبكم كلكم عذاب قريب النزول. عاجل لا يتأثر عن ايذائكم للناقة بانها اية الله تعالى فالاعتداء عليها اعتداء على حق الله. قال تعالى فعاقروها فقال تمتعوا في داركم - 00:07:15
ثلاثة ايام ذلك وعد غير مكذوب فنحروها امعانا في التكذيب فقال لهم صالح استمتعوا بالحياة في ارضكم مدة ثلاثة ايام من عقركم اياها ثم ياتيكم عذاب الله فاتيان عذابه بعد ذلك وأد واقع لا محالة غير مكذوب بل هو صادق - 00:07:37
اذا فعقروها اي فقتلوا الكفار الناقة وتأمل فعقروها صار للجمع والذي عقرها وقدار ابن سالف البقية بين راض وبين ساكت وبين سعيد لهذا الامر فصار الامر عليهم اجمعين فيكون المجرم والراضي بالجريمة - 00:08:08
يعني قد اشتركوا بالاثم فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة ايام. اي فقتل الكفار الناقة فقال لهم نبيهم صالح استمتعوا بالحياة والعيش في داركم ثلاثة ايام قبل نزول العذاب بكم تأمل هنا اخي الكريم تمتعوا لان الانسان الحي - 00:08:33
يتمتع بالحواس ويتمتع بالريح الريح لماذا سميت ريح؟ لان النفس ترتاح لها. وهكذا في الارض والسماء والهواء والحواس كل هذا يتمتع به الانسان ذلك وعد غير مكذوب. اي نزول العذاب يكون بعد ثلاثة ايام واحد صادق لابد من وقوعه - 00:08:58
فلما جاء امرنا نجينا صالحا والذين امنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ ان ربك هو القوي العزيز فلما جاء امرنا باهلاكهم سلمنا صالحا والذين امنوا معه برحمة منا وسلمناهم من هوان ذلك اليوم وذلته - 00:09:23
ان ربك ايها الرسول هو القوي العزيز الذي لا يغالبه احد ولذلك اهلك الامم المكذبة فتأمل ان النجاة رحمة من عند الله فلما جاء امرنا نجينا صالحا والذين امنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ - 00:09:49
اي فلما جاء عذابنا نجينا صالحا والمؤمنين معه بنعمة وفضل منا عليهم ونجيناهم من هوان ذلك اليوم وذل عذابه الذي اصاب الكافرين ان ربك هو القوي العزيز اي ان ربك يا محمد هو القوي في بطشه - 00:10:12
القادر على انجاء المؤمنين واهلاك الكافرين العزيز القاهر الذي لا يغلبه شيء فهو سبحانه وتعالى القادر وبيده كل شيء ثم قال تعالى واخذ الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين - 00:10:37
واخذ صوت شديد مهلك ثمودا فماتوا من شدته واصبحوا ساقطين على وجوههم قد لصقت وجوههم بالتراب اذا ربنا جل جلاله قد بين ايقاعه باعدائه بعد ان جاءه لاولياءه فاوقع العذاب بالاعداء هو انجى الاولياء - 00:11:01
واخذ الذين ظلموا الصيحة اي واصاب الذين ظلموا انفسهم بالكفر وعقر الناقة الصيحة العظيمة فاصبحوا في ديارهم جاثمين. وتأمل ان الصوت يهلك للانسان لما تصبح الذبذبة قوية اشد من المعتاد - 00:11:25
فاصبحوا في ديارهم جاثمين اي فصار الكفار في ديارهم ساقطين على ركبهم ووجوههم موتى خامدين قال تعالى كأن لم يغنوا فيها الا ان ثمود كفروا ربهم الا بعدا لتمد فان لم يغنوا في بلادهم في نعمة ورغد عيش. الا ان ثمود كفروا بالله - 00:11:45
ربهم لا زالوا مبعدين من رحمة الله وتأمل هنا كأن لم يغنوا فيها هذا لشدة العذاب اي كأن الكفار لما جاءهم العذاب لم يعيشوا في ديارهم. ولم يتمتعوا فيها ثم نبه على ما استحقوا به ذلك بقوله الا ان ثمود كفروا ربهم - 00:12:15
اي الا ان ثمود قوم صالح كفروا بربهم وجحدوا وحدانيته وكفروا باياته. الا بعدا لتموت اي الا ابعد الله ثمود عن كل خير واهلكهم. اذا الامر كله بيد الله سبحانه وتعالى - 00:12:40
ولكن ينبغي على الانسان ان يخشى عذاب الله وان يعمل لاجل ان ينال رحمة الله تعالى ثم قال تعالى ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث ان جاء - 00:13:00
بعجل حميد ولقد جاءت الملائكة في هيئة رجال الى ابراهيم مبشرين اياه وزوجته باسحاق ثم بيعقوب. فقال الملائكة سلاما فرد عليهم ابراهيم بقوله سلام وذهب مسرعا فجاءهم بعجل مشوي ليأكلوا منه ظنا منه انهم بشر - 00:13:19
وليسوا ملائكة اذا هذه قصة جديدة وفيها تسبير للنبي صلى الله عليه وسلم اخذ العبرة ولذلك لما تمت القصة اتبعها الله تعالى بهذه القصة والواقعة العظيمة وهذا الخبر ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى. اي ولقد جاءت رسلنا من الملائكة نبينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام بالبشارة بالولد - 00:13:49
قالوا سلاما قال السلام اي سلم الملائكة على ابراهيم سلاما فقال ابراهيم عليه الصلاة والسلام لهم سلام عليكم كما قال تعالى هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين اذ دخلوا عليه فقالوا سلاما - 00:14:24
قال سلام قوم منكرون فما لبث ان جاء بعجل الحنيد اي فما تأخر ابراهيم عليه الصلاة والسلام عن المجيء من بيته بعجل مشوي لضيوفه. ولكن ينبغي على ان يكرم اضيافه - 00:14:41
وربنا قال فراغ الى اهله فجاء بعجل سمين فقربه اليهم. قال الا تأكلون نعم ثم قال الله تعالى فلما رأى ايديهم لا تصل اليه نكرهم واوجس منهم خيفة. قالوا لا تخف انا ارسلنا الى قوم لوط - 00:14:58
فلما ابراهيم ان ايديهم لا تصل الى العجل وانهم لم يأكلوا منه. استنكر ذلك منهم واخفى في نفسه الخوف منهم فلما رأى الملائكة خوفه منهم قالوا لا تخف منا نحن بعثنا الله الى قوم لوط لنعذبهم - 00:15:23
اي فلما فلما رأى ايديهم لا تصل اليه الكرم واوجس منهم في خيفة اي فلما رأى ابراهيم عليه الصلاة والسلام ايدي ضيوفه لا تصل الى العجل المشوي الذي اشربهم به - 00:15:47
انكرهم واضمر في نفسه الخوف قالوا لا تخف انا ارسلنا الى قوم لوط اي قال الملائكة لابراهيم لا تخف منا فانما نحن ملائكة ارسلنا الله تعالى الى قوم لوط لاجل اهلاكهم بالعذاب - 00:16:01
وفي سورة الذاريات ربنا قال فاوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم. اذا ربنا يبتلي عباده شيء من الخوف ثم قال تعالى وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب - 00:16:22
وامرأة ابراهيم وهي سارة قائمة فاخبرناها بما يسرها. وهو انها تلد اسحاق ويكون لاسحاق ولد هو يعقوب فظحجت واستبشرت بما سمعت وامرأته قائمة اي وامرأة ابراهيم قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق وابن راء اسحاق يعقوب. فبشرناها فبشرناه - 00:16:45
امرأة ابراهيم باسحاق ابنا لها ووهبنا له ابناء اسحاق يعقوب ابنا لابنها. وفيه دلالة على ان ولدها سيحيه الله سبحانه وتعالى ويكون له عقد من فوائد الايات اولا عناد واستكبار المشركين حيث لم يؤمنوا بآية صالح. وهي من اعظم الايات. اية عظيمة - 00:17:10
عجيبة ولكن الكثير من البشر بني على العناد عياذا بالله تعالى استحباب تبشير المؤمن بما هو خير له فالمؤمن يبشر ولذلك من وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم التبشير وكذلك كل مؤمن يبشر عباد الله المؤمنين - 00:17:39
مشروعية السلام لمن دخل على غيره. ووجوب الرد فهذا السلام هو سنة ابينا ادم وفيه الدعاء بالسلامة والامان ايضا وجوب اكرام الضيف وهذا باب عظيم من ابواب الخيرات. ولذلك هذه من صفات ابراهيم - 00:18:01
انه كان يكرب الاضياف وينبغي على الانسان حينما يذكر ابراهيم في الصلاة ان يستذكر هذه الصفات حتى يكون عليها هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:18:23
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الله تعالى على لسان صالح - 00:00:00
قال يا قومي ارأيتم ان كنت على بينة من ربي واتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله ان عصيته فما تزيدونني غير تفسير قال صالح ردا على قومه يا قومي - 00:00:23
اخبروني ان كنت على حجة واضحة من ربي واعطاني منه رحمة وهي النبوة فمن يمنعني من عقابه ان انا عصيته بترك تبليغ ما امرني بتبليغه اليكم فما تزيدونني غير تضليل - 00:00:44
وبعد عن مرضاته وتأمل كيف ان الله سبحانه وتعالى الهم عباده بالرد على المجرمين قال يا قومي ارأيتم ان كنت على بينة من ربي واتاني منه رحمة اي قال صالح عليه الصلاة والسلام يا قومي اخبروني - 00:01:10
ان كنت على برهان من الله قد علمته وايقنته ورزقني من عنده النبوة والرسالة وانزل علي الوحي والمعجزة رحمة للخلق فربنا جل جلاله ينزل هذه الايات رحمة بالعباد ولذلك طالب العلم الذي يكون على السنة النبوية ويبث العلم انما يبث رحمة الله تعالى - 00:01:38
فالسعيد من اشتغل بهذا فمن ينصرني من الله ان عصيته اي فمن يمنعني من عذاب الله ان عصيته فتركت دعوتكم للحق وعبادة الله وحده بعد ان انعم علي بالنبوة فما تزيدونني غير تخسير - 00:02:12
اي لو تابعتكم فتركت تبليغكم رسالة الله تعالى وعبادة الله وحده فلن تزيدونني غير الخسارة والضرر والتضليل والابعاد من الخير ولذلك ايها الاخوة صاحب السوء قطعة من العذاب يحذره الانسان - 00:02:37
ويا قومي هذه ناقة الله لكم اية فذروها تأكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب ويا قوم هذه ناقة الله لكم علامة على صدق فاتركوها ترعى في ارض الله - 00:03:01
ولا تتعرض لها باي اذى فينالكم عذاب قريب من وقت عقركم لها ولذلك يعني جرت السنة ان من يرسله الله تعالى بالنبوة الى قوم يعبدون الاصنام انه يأتيهم بالمعجزة الدالة على صدقه - 00:03:27
ولذا جاء في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من الانبياء نبي الا اعطي ما مثله امن عليه البشر انما كان الذي اوتيت وحيا اوحاه الله الي - 00:03:53
فارجو ان اكون اكثرهم تابعا يوم القيامة وهنا تأمل ما من الانبياء نبي الا اعطي ما مثله امن عليه البشر. يعني سخر الله تعالى له من الايات والمعجزات التي تظهر صدقه - 00:04:13
فتوجب على من رآها ان يؤمن به كما حصل هنا لصالح حينما جعل الله تعالى الناقة له اية لكن ماذا قال النبي؟ قال وانما كان الذي اوتيت وحيا اوحاه الله الي. المعجزة التي خص الله تعالى بها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:32
القرآن الكريم والقرآن ليس هو على الحصر اذ ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اوتي معجزات كثيرة لكنه قد ذكر اعظمها وهو القرآن ولذلك معناه ان كل نبي اعطي من المعجزات ما كان مثله لمن امن كان قبله من الانبياء وامن به البشر وهذا فيه فضيلة - 00:04:54
يعني اولا معجزات الانبياء انقرضت من انقراض اعصارهم ولم يشاهدها الا من حضرها بحضرتهم. اما معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن فهي فهو القرآن المستمر الى يوم القيامة - 00:05:18
وايضا دل الحديث على عظمة القرآن وظهور معجزته لكل من سمعه او تلاه فاما من وفقهم الله الى طاعته فيؤمنون به ويقتبسون من نوره حتى يكون لهم حجة ونورا يوم القيامة - 00:05:34
واما المعاندون فيعرظون عنه حتى يكون عليه حجة داحظة يوم القيامة وتأمل فيها فان الله قد جعل هذه المعجزات للانبياء وان المعجزة النبوية الان بين ايدينا. ونستطيع من خلال هذه المعجزة ان ندعو الى الله تعالى. وان تحصل الهداية على يد كثيرين - 00:05:50
فالواجب علينا ان نقوم بهذا الامر غاية القيام. وان لا نقصر في هذا القرآن الكريم وبث علومه وما يتعلق بهم وتأمل قول صالح ويا قومي هذه ناقة الله لكم اية ايوه يا قومي هذه ناقة الله حجة وعلامة ودلالة لك على صدق - 00:06:14
نبوتي وصحة ما ادعوكم اليه فذروها تأكل في ارض الله اي فاتركوا هذه الناقة تأكل مما شاءت في ارض الله فليس عليكم رزقها ولا مؤونتها وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى ان الله قد خلق العباد وخلق لهم ارزاقهم - 00:06:39
ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب. لانها اية عظيمة من ايات الله تعالى. فكيف تمس بالسوء؟ فاذا مسوها بالسوء هذا هو العذاب الاليم اي ولا تنال الناقة بشيء من الاذى - 00:07:00
من عقر او غيره فيصيبكم كلكم عذاب قريب النزول. عاجل لا يتأثر عن ايذائكم للناقة بانها اية الله تعالى فالاعتداء عليها اعتداء على حق الله. قال تعالى فعاقروها فقال تمتعوا في داركم - 00:07:15
ثلاثة ايام ذلك وعد غير مكذوب فنحروها امعانا في التكذيب فقال لهم صالح استمتعوا بالحياة في ارضكم مدة ثلاثة ايام من عقركم اياها ثم ياتيكم عذاب الله فاتيان عذابه بعد ذلك وأد واقع لا محالة غير مكذوب بل هو صادق - 00:07:37
اذا فعقروها اي فقتلوا الكفار الناقة وتأمل فعقروها صار للجمع والذي عقرها وقدار ابن سالف البقية بين راض وبين ساكت وبين سعيد لهذا الامر فصار الامر عليهم اجمعين فيكون المجرم والراضي بالجريمة - 00:08:08
يعني قد اشتركوا بالاثم فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة ايام. اي فقتل الكفار الناقة فقال لهم نبيهم صالح استمتعوا بالحياة والعيش في داركم ثلاثة ايام قبل نزول العذاب بكم تأمل هنا اخي الكريم تمتعوا لان الانسان الحي - 00:08:33
يتمتع بالحواس ويتمتع بالريح الريح لماذا سميت ريح؟ لان النفس ترتاح لها. وهكذا في الارض والسماء والهواء والحواس كل هذا يتمتع به الانسان ذلك وعد غير مكذوب. اي نزول العذاب يكون بعد ثلاثة ايام واحد صادق لابد من وقوعه - 00:08:58
فلما جاء امرنا نجينا صالحا والذين امنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ ان ربك هو القوي العزيز فلما جاء امرنا باهلاكهم سلمنا صالحا والذين امنوا معه برحمة منا وسلمناهم من هوان ذلك اليوم وذلته - 00:09:23
ان ربك ايها الرسول هو القوي العزيز الذي لا يغالبه احد ولذلك اهلك الامم المكذبة فتأمل ان النجاة رحمة من عند الله فلما جاء امرنا نجينا صالحا والذين امنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ - 00:09:49
اي فلما جاء عذابنا نجينا صالحا والمؤمنين معه بنعمة وفضل منا عليهم ونجيناهم من هوان ذلك اليوم وذل عذابه الذي اصاب الكافرين ان ربك هو القوي العزيز اي ان ربك يا محمد هو القوي في بطشه - 00:10:12
القادر على انجاء المؤمنين واهلاك الكافرين العزيز القاهر الذي لا يغلبه شيء فهو سبحانه وتعالى القادر وبيده كل شيء ثم قال تعالى واخذ الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين - 00:10:37
واخذ صوت شديد مهلك ثمودا فماتوا من شدته واصبحوا ساقطين على وجوههم قد لصقت وجوههم بالتراب اذا ربنا جل جلاله قد بين ايقاعه باعدائه بعد ان جاءه لاولياءه فاوقع العذاب بالاعداء هو انجى الاولياء - 00:11:01
واخذ الذين ظلموا الصيحة اي واصاب الذين ظلموا انفسهم بالكفر وعقر الناقة الصيحة العظيمة فاصبحوا في ديارهم جاثمين. وتأمل ان الصوت يهلك للانسان لما تصبح الذبذبة قوية اشد من المعتاد - 00:11:25
فاصبحوا في ديارهم جاثمين اي فصار الكفار في ديارهم ساقطين على ركبهم ووجوههم موتى خامدين قال تعالى كأن لم يغنوا فيها الا ان ثمود كفروا ربهم الا بعدا لتمد فان لم يغنوا في بلادهم في نعمة ورغد عيش. الا ان ثمود كفروا بالله - 00:11:45
ربهم لا زالوا مبعدين من رحمة الله وتأمل هنا كأن لم يغنوا فيها هذا لشدة العذاب اي كأن الكفار لما جاءهم العذاب لم يعيشوا في ديارهم. ولم يتمتعوا فيها ثم نبه على ما استحقوا به ذلك بقوله الا ان ثمود كفروا ربهم - 00:12:15
اي الا ان ثمود قوم صالح كفروا بربهم وجحدوا وحدانيته وكفروا باياته. الا بعدا لتموت اي الا ابعد الله ثمود عن كل خير واهلكهم. اذا الامر كله بيد الله سبحانه وتعالى - 00:12:40
ولكن ينبغي على الانسان ان يخشى عذاب الله وان يعمل لاجل ان ينال رحمة الله تعالى ثم قال تعالى ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث ان جاء - 00:13:00
بعجل حميد ولقد جاءت الملائكة في هيئة رجال الى ابراهيم مبشرين اياه وزوجته باسحاق ثم بيعقوب. فقال الملائكة سلاما فرد عليهم ابراهيم بقوله سلام وذهب مسرعا فجاءهم بعجل مشوي ليأكلوا منه ظنا منه انهم بشر - 00:13:19
وليسوا ملائكة اذا هذه قصة جديدة وفيها تسبير للنبي صلى الله عليه وسلم اخذ العبرة ولذلك لما تمت القصة اتبعها الله تعالى بهذه القصة والواقعة العظيمة وهذا الخبر ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى. اي ولقد جاءت رسلنا من الملائكة نبينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام بالبشارة بالولد - 00:13:49
قالوا سلاما قال السلام اي سلم الملائكة على ابراهيم سلاما فقال ابراهيم عليه الصلاة والسلام لهم سلام عليكم كما قال تعالى هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين اذ دخلوا عليه فقالوا سلاما - 00:14:24
قال سلام قوم منكرون فما لبث ان جاء بعجل الحنيد اي فما تأخر ابراهيم عليه الصلاة والسلام عن المجيء من بيته بعجل مشوي لضيوفه. ولكن ينبغي على ان يكرم اضيافه - 00:14:41
وربنا قال فراغ الى اهله فجاء بعجل سمين فقربه اليهم. قال الا تأكلون نعم ثم قال الله تعالى فلما رأى ايديهم لا تصل اليه نكرهم واوجس منهم خيفة. قالوا لا تخف انا ارسلنا الى قوم لوط - 00:14:58
فلما ابراهيم ان ايديهم لا تصل الى العجل وانهم لم يأكلوا منه. استنكر ذلك منهم واخفى في نفسه الخوف منهم فلما رأى الملائكة خوفه منهم قالوا لا تخف منا نحن بعثنا الله الى قوم لوط لنعذبهم - 00:15:23
اي فلما فلما رأى ايديهم لا تصل اليه الكرم واوجس منهم في خيفة اي فلما رأى ابراهيم عليه الصلاة والسلام ايدي ضيوفه لا تصل الى العجل المشوي الذي اشربهم به - 00:15:47
انكرهم واضمر في نفسه الخوف قالوا لا تخف انا ارسلنا الى قوم لوط اي قال الملائكة لابراهيم لا تخف منا فانما نحن ملائكة ارسلنا الله تعالى الى قوم لوط لاجل اهلاكهم بالعذاب - 00:16:01
وفي سورة الذاريات ربنا قال فاوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم. اذا ربنا يبتلي عباده شيء من الخوف ثم قال تعالى وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب - 00:16:22
وامرأة ابراهيم وهي سارة قائمة فاخبرناها بما يسرها. وهو انها تلد اسحاق ويكون لاسحاق ولد هو يعقوب فظحجت واستبشرت بما سمعت وامرأته قائمة اي وامرأة ابراهيم قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق وابن راء اسحاق يعقوب. فبشرناها فبشرناه - 00:16:45
امرأة ابراهيم باسحاق ابنا لها ووهبنا له ابناء اسحاق يعقوب ابنا لابنها. وفيه دلالة على ان ولدها سيحيه الله سبحانه وتعالى ويكون له عقد من فوائد الايات اولا عناد واستكبار المشركين حيث لم يؤمنوا بآية صالح. وهي من اعظم الايات. اية عظيمة - 00:17:10
عجيبة ولكن الكثير من البشر بني على العناد عياذا بالله تعالى استحباب تبشير المؤمن بما هو خير له فالمؤمن يبشر ولذلك من وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم التبشير وكذلك كل مؤمن يبشر عباد الله المؤمنين - 00:17:39
مشروعية السلام لمن دخل على غيره. ووجوب الرد فهذا السلام هو سنة ابينا ادم وفيه الدعاء بالسلامة والامان ايضا وجوب اكرام الضيف وهذا باب عظيم من ابواب الخيرات. ولذلك هذه من صفات ابراهيم - 00:18:01
انه كان يكرب الاضياف وينبغي على الانسان حينما يذكر ابراهيم في الصلاة ان يستذكر هذه الصفات حتى يكون عليها هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:18:23