شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
23- التعليق على (شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي) أ د سامي الصقير- 20 رجب 1444هـ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين امين قال الشيخ علي ابن ابي العز رحمه الله تعالى في كتابه شرح عقيدة الطحاوية - 00:00:00ضَ
قال رحمه الله واعلم ان الدعاء يكون مشموعا نافعا في بعض الاشياء دون بعض وكذلك هو ولهذا لا يحب الله تعالى ولهذا لا يحب الله المعتدين في الدعاء وكان الامام احمد وكان الامام احمد رحمه الله يكره ان يدعى له بطول العمر ويقول هذا امر قد فرغ منه - 00:00:21ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد يقول رحمه الله اعلم ان الدعاء يكون مشروعا نافعا في بعض الاشياء دون بعض - 00:00:43ضَ
والمعنى ان بعض الاشياء يشرع فيها الدعاء وبعضها لا يشرع فيها الدعاء من الامور التي لا يشرع فيها الدعاء الدعاء بطول بطول العمر يقول اللهم اطل عمره لان هذا امر كما قال الامام احمد امر قد فرغ منه - 00:01:00ضَ
ولكن يدعى له بحسن طول العمر يقال اللهم اطل عمره على عمل صالح اللهم اطل عمره على صحة وعافية ونحو ذلك. اما ان اما الدعاء بطول العمر مجردا فهذا ايضا - 00:01:21ضَ
ينهى عن بان طول العمر الانسان لا يدري ايكون خيرا ام شرا؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من طال عمره وحسن عمله وقد يقول بعض الناس يطول عمره ويسوء عمله. فيزداد آآ سيئات - 00:01:39ضَ
قال وكذلك ولهذا لا يحب الله المعتدين في الدعاء والاعتداء في الدعاء ضابطه ان يسأل ما لا يحل قدرا او شرعا ان يسأل امرا لا يجوز اما شرعا واما قدرا - 00:01:58ضَ
اما قدرا كما لو قال اللهم شرعا كما لو قال اللهم اجعلني نبيا يقول النبي لا يقول نبي هذا من الاعتداء لان الله عز وجل يقول ما كان محمد ابا احد من رجالكم - 00:02:18ضَ
ولكن رسول الله وخاتم النبيين. او يسأل امرا مستحيلا اللهم اجعلني اطير في السماء هذا من الاعتداء في الدعاء من جهة القدر والكون او يعتدي بالدعاء على احد لا يستحق - 00:02:39ضَ
بان يقول اللهم اهلك فلانا اللهم اتلف مالا. اللهم اصبه بكذا وكذا. وهو لا يستحق ذلك ولهذا قال الله عز ولهذا نهى الله عز وجل عن الاعتداء في الدعاء ولهذا قال والله لا يحب ولهذا لا يحب الله المعتدين بالدعاء - 00:02:56ضَ
وكما تقدم الاعتداء في الدعاء ان يسأل امرا لا يحل قدرا او شرعا وما سوى ذلك فهو مطلوب مطلوب من الانسان ان يدعو الله عز وجل والله تعالى امر عباده بدعائه ووعدهم بالاجابة - 00:03:15ضَ
وقال عز وجل واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان بل الدعاء مخ العبادة ولهذا قال قال الله عز وجل اه عند الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون - 00:03:35ضَ
ابادة سيدخلون جهنم داخلين. فعلى المرء ان يكثر من الدعاء ولهذا لما في حديث ابي سعيد رضي الله عنه لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها اثم - 00:03:59ضَ
ولا قطيعة رحم الا اجابه الله تعالى الى احدى ثلاث اما ان يعجل له دعوته واما ان يدخر له ذلك في الاخرة واما ان يصرف عنه من السوء مثله اذا من دعا الله ورابح بكل حال - 00:04:16ضَ
رابح بكل حال. قال الصحابة اذا نكثر. قال الله اكثر فمهما دعوت الله عز وجل ومهما اجاب الله تبارك وتعالى لعباده من الدعاء فان ذلك لا ينقص من عنده شيء سبحانه وتعالى. ولهذا لو ان العباد اولهم واخرهم اجتمعوا في صعيد واحد. وسألوا الله عز وجل - 00:04:31ضَ
كل واحد مسألته ما نقص ذلك من ملكه سبحانه وتعالى الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. لو اتيت بالمخيط يخاط به الثوب وغمسته في البحر ثم اخرجته ما الذي نقص من البحر - 00:04:54ضَ
ولا شي هكذا بالنسبة في ملك الله عز وجل. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله واما قوله تعالى وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب - 00:05:11ضَ
لقد قيل في الضمير المذكور في قوله تعالى من عمره انه بمنزلة قولهم عندي درهم ونصفه ايون اسود درهم اخر فيكون المعنى ولا ينقص من عمر معمر اخر وقيل الزيادة والنقصان في الصحف التي طيب في الاية الكريمة وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب - 00:05:26ضَ
والاية ظاهرة فما يعمر من معمر الا في كتاب. وما ينقص من عمره الا في كتاب. فمثلا زيد عمر الى مئة سنة. هذا في مكتوب عمرو عمر الى خمسين سنة هذا مكتوب - 00:05:48ضَ
وجميع الاجال مكتوبة سواء كانت من سواء ممن يعمر او ممن ينقص عمره احسن الله الي قال رحمه الله وقيلت الزيادة والنقصان في الصحف التي في ايدي الملائكة وحمل قوله تعالى لكل اجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب - 00:06:04ضَ
على ان المحو والاثبات من الصحف التي في ايدي الملائكة وان قوله عنده ام الكتاب اللوح المحفوظ ويدل على هذا الوجه سياق الاية وهو قوله لكل اجل كتاب ثم قال يمحو الله ما يشاء ويثبت - 00:06:28ضَ
اي من ذلك الكتاب وعنده ام الكتاب اي اصله. وهو اللوح المحفوظ. نعم وهذا هو المشهور عند اكثر العلماء ان قول الله عز وجل يمحو الله ما يشاء ويثبت ام الكتاب - 00:06:45ضَ
ان المحو والاثبات بما يكون في الصحف التي في ايدي الملائكة لما كتب في الصحف التي في ايدي الملائكة هذا الذي يكون فيه التغيير اما ما كتبه الله عز وجل في اللوح المحفوظ فلا يتبدل ولا يتغير - 00:06:58ضَ
فاذا قال قائل ما الجواب عن قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد القدر الا الدعاء لا يرد القدر الا الدعاء الجواب انه لا منافاة لان الله عز وجل قد كتب في اللوح المحفوظ انك تدعو الله عز وجل - 00:07:15ضَ
ويرفع عنك ما اصابك فيقول الله تبارك عز وجل قد قدر مثلا ان تصاب بمرض وانك تدعو ويكون الدعاء سببا لرفع ماذا؟ لرفع المرض وعلى هذا فلا ينافي قوله فلا ينافي - 00:07:32ضَ
اه قول النبي صلى الله عليه وسلم الاية اعني قوله لا يرد القدر الا الدعاء يقول هنا الان منافاة وليس المعنى ان ان الله عز وجل اذا قدر انك تمرض - 00:07:49ضَ
فتدعو الله عز وجل ويذهب المرض ان هذا ينافي ما كتب في اللوح المحفوظ. لا. قد كتب الله عز وجل انك تصاب بالمرض. وانك تدعو المرض يرتفع عنك بسبب بسبب الدعاء - 00:08:03ضَ
كما قلنا في قول النبي عليه الصلاة والسلام من احب ان يبسط له في رزقه وان ينسأ له في اثره فليصل رحمه ليس معنى ذلك ان الانسان له عمران عمر اذا وصل وعمر اذا قطع العمر واحد - 00:08:17ضَ
لكن الله قد كتب في الاجل ان ان عمرك ان عمرك سيطول بسبب صلة كلا الرحم فكله مكتوب ما ما اعرف هذا نعم احسن الله اليك قال رحمه الله وقيل يمحو الله ما يشاء. وهذا ايضا قول الانسان يقول اللهم ان كنت قد قدرت اني شقي او هذا ما ينبغي - 00:08:31ضَ
ما ينبغي تتشائم او تتفاءل على نفسك بالشر. قدر انك من اهل الخير لان هذا قد يكون حجة للعاصي يقول مثلا انا اعصي الله الله قدر اني اكون من العصاة هذا امر ليس بيدي - 00:09:07ضَ
واضح؟ نعم لماذا لا تقدر نفسك انك من اهل الخير اليس الان اذا اذا حصل مثلا تقديم وظائف تجد الانسان يذهب ويسعى ويحاول التقديم على هذه الوظيفة. لماذا ما يجلس في بيته ويقول ان كان الله قد كتب لي ان يتوظف ستأتيني الوظيفة؟ لا - 00:09:24ضَ
هذا مثله نعم قال رحمه الله وقيل يمحو الله ما يشاء من الشرائع وينسخه ويثبت ما يشاء فلا ينسخه والسياق ادل على على هذا الوجه من الوجه الاول وهو قوله تعالى - 00:09:46ضَ
وما كان لرسول ان ان يأتي باية الا باذن الله لكل اجل كتاب اخبر تعالى ان الرسول لا يأتي بالايات من قبل نفسه بل من عند الله ثم قال لكل اجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت - 00:10:04ضَ
اي ان الشرائع لها اجل وغاية تنتهي اليها ثم تنسخ بالشريعة الاخرى فينسخ الله ما يشاء من الشرائع عند انقضاء الاجل ويثبت ما يشاء وفي الآية اقوال اخرى والله اعلم بالصواب - 00:10:19ضَ
ولكن القول الاول اظهر مما قال المؤلف وهو ان قوله يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ان المراد ما كتبه في اللوح المحفوظ. يعني ككونه يمحو الله يعني نسق الشرائع - 00:10:34ضَ
ليس بظاهر الذي يدل على نسخ الشرائع ما ننسخ من اية او نوسها نأتي بخير منها او مثلها. نعم. احسن الله لا لا ما في تعدي هذا هذا ما فيه قل احيني اذا كانت الحياة خيرا لي وهو ليس من تمني الموت ايضا - 00:10:49ضَ
لان الرسول عليه الصلاة والسلام قال لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به فان كان لابد فليقل اللهم احيني اذا علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي - 00:11:19ضَ
واضح؟ يعني لو اصيب الانسان نعم انا عارف ان ثابتي اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني اذا علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خير لي. هذا ليس فيه تمني للموت - 00:11:33ضَ
تمني انه اذا كانت الحياة خيرا له يحييه واذا كانت الموت الحياة شرا له عن عن يعني ان يميته. وهذا مكتوب عند الله عز وجل فالحديث ليس فيه ما ينافي ما ذكر المؤلف من الدعاء بطول العمر وليس فيه ايضا ما ينافي ما يتعلق - 00:11:52ضَ
بالنهي عن عن تمني الموت فهمت؟ نعم ليس يضر. نعم هناك ايات قد تشكل معقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يتمنى لا يتمنى اني احدكم الموت لضر نزل به. وهي قول الله عز وجل - 00:12:16ضَ
عن مريم يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا وقول يوسف عليه الصلاة والسلام توفني مسلما والحقني بالصالحين الجواب انه لا لا معارضة فقول مريم عليها السلام يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا. هي لم تتمنى الموت وانما تمنت ان تموت قبل ان يحصل - 00:12:41ضَ
الشيء واما قول يوسف عليه الصلاة والسلام توفني مسلما ايضا ليس تمني الموت. ودعاء بان يتوفاه الله على الاسلام فلا فلا منافعة. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله قوله لم يخف عليه شيء قبل ان يخلقهم. وعلم ما ما هم عاملون قبل ان يخلقهم - 00:13:04ضَ
يعلم سبحانه ما كان وما يكون. وما لم يكن ان لو كان كيف يكون. كما قال تعالى ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وان كان يعلم انهم لا لا يردون ولكن اخبر انهم لو ردوا لعادوا - 00:13:26ضَ
كما قال تعالى ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون في ذلك رد على الرافضة والقدرية الذين يقولون انه لا يعلم شيء قبل ان يخلقه قبل ان يخلقه ويوجده - 00:13:41ضَ
وهي من فروع مسألة القدر وسيأتي لها زيادة بيان ان شاء الله تعالى ولا يرد على هذا ايضا قول الله عز وجل علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم عالم وقوله ليعلم الله من يخاف بالغيب - 00:13:57ضَ
فنقول المراد بهم بالعلم هنا العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب لان علم الله عز وجل نوعان علم سابق وهو علمه بوقوع الشيء وعلم لاحق وهو علم يترتب عليه الثواب والعقاب - 00:14:16ضَ
وهذا هو المراد بالاية الكريمة ومن يخطف من قتله منكم لا تقتلوا الصيد وانتم حرم. ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم الى ان قال ليعلم الله - 00:14:34ضَ
ومن يخاف لا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله ايديكم ورماحكم ليعلم الله من يخاف بالغيب. نقول ليعلم يعني علما ها يترتب عليه الثواب والعقاب وليس المراد انه يعني يقدر هذا الشيء لاجل ان يعلم. هو عالم سبحانه وتعالى - 00:14:47ضَ
العالم بافعال العباد لان هو خالق العباد وخالق افعالهم احسن الله اليك قال رحمه الله قوله وامرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته ذكر الشيخ رحمه الله الامر والنهي بعد ذكره الخلق والقدر - 00:15:07ضَ
اشارة الى ان الله تعالى خلق خلق لعبادته كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وقال تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا طيب يقول وامرهم بطاعته. الطاعة موافقة الامر - 00:15:27ضَ
الطاعة موافقة الامر فهمتم؟ ونهاهم عن معصيته يعني امر الله تعالى عباده بطاعته ونهاهم عن معصيته وهذا كثير في القرآن ولهذا قال الله عز وجل وما وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. اي ليوحدون ليطيعون - 00:15:46ضَ
وقال عز وجل الذي خلق الموت والحياة ليبلو ليبلوكم ايكم احسن عملا فهو سبحانه وتعالى امر بطاعته يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ونهاهم عن معصيته. في ايات كثيرة اما على سبيل العموم واما على سبيل الخصوص - 00:16:10ضَ
ثم انه سبحانه وتعالى امر عباده بطاعته ووعدهم بالاثابة ونهاهم عن معصيته وتوعدهم في العقوبة لكن في جانب الطاعة يعاملهم بالفضل والاحسان وفي جانب المعصية يعاملهم بالعدل فهمت معاملة الله تعالى لعباده دائرة بين العدل - 00:16:30ضَ
وبين الفضل والعدل الفضل من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها وهم لا يظلمون. فهو سبحانه وتعالى في في معاملته لعباده حكمه بين الفضل والعدل - 00:16:59ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله قوله وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ومشيئته تنفذ. لا مشيئة لا مشيئة للعباد الا ما شاء لهم. فما شاء لهم كان وما لم يشأ لم يكن - 00:17:20ضَ
قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما. وقال وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وقال تعالى ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا - 00:17:38ضَ
ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله. وقال تعالى طيب يقول وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته فان الله عز وجل قدر مقادير كل شيء لما كتب لما خلق القلم قال اكتب - 00:17:56ضَ
قال ربي وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى القلم بما هو كائن الى يوم القيامة فكل شيء يجري بقدر الله عز وجل. لا يقع شيء في هذا الكون من ايجاد او اعدام الا - 00:18:09ضَ
لله وبمشيئة الله تبارك وتعالى. قال ومشيئته تنفذ لانه لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه لا مشيئة للعباد الا ما شاء الله. وما تشاؤون الا ان يشاء الله. فالعبد له مشيئة. لكن مشيئته - 00:18:26ضَ
لا تخرج بل مقترنة بمشيئة الله. فلا يمكن ان يشاء شيئا الا بعد مشيئة الله عز وجل قال فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وليس معنى هذا ان العباد - 00:18:46ضَ
ان ان ان ان العبادة مجبرون على اعمالهم. وان الله عز وجل شاء اذا شاء الشيء اجبرهم عليه. لا العبد له مشيئة وله اختيار لكن مشيئته واختياره مرتبط بمشيئة الله عز وجل - 00:19:04ضَ
وبهذا نعرف ان العبارة التي تتداول هل الانسان مسير او مخير كلمني عليها سابقا وقلنا الانسان مسير ومخير هناك امور ومسير فيها وهناك امور هو مخير فيها الامور التي لا تلائم الانسان من المرض والفقر هو مسير - 00:19:23ضَ
كل امر يجري عليه بغير بغير اختياره. ومما لا يلائمه هذا مسير فيه. الانسان لا يستطيع ان يدفع عن نفسه المرض لا يستطيع ان يدفع عن نفسه الحوادث ونحوها وهو مخير فيما يختار - 00:19:49ضَ
اذا الانسان مخير ومسير لا نقول انه مخير على سبيل الاطلاق. ولا نقول انه مسير على سبيل الاطلاق. بل هو مسير ومخير فمخير لان له ارادة واختيارا منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة لمن شاء منكم ان يستقيم - 00:20:04ضَ
وهناك امور هو هو مسير فيها لا يمكن ان يدفعها عن نفسه كالمرظ والفقر والعقم ونحوها. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله وقال تعالى ولو شاء ربك ما فعلوه. وقال تعالى ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا - 00:20:26ضَ
وقال تعالى ولكن حكمته سبحانه وتعالى تقتضي الا يؤمن من في الارض جميعا بان وجود الكفر ووجود الفسق وان كان مكروها مبغضا عند الله لكن له حكمة لا تظن ان وجود الكفر انه ظرر لا. وجود الكفر ووجود الفسق - 00:20:47ضَ
مع انه مكروه مبغض عند الله لكن له حكمة لو لم يوجد الكفر ما تميز المسلم من الكافر تعطل الجهاد تعطل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الاحكام. فمن حكمة الله عز وجل ان قسم عباده الى قسمين - 00:21:10ضَ
مسلم وكافر. بر وفاجر. فريق في الجنة وفريق في السعير. نعم قدر اي لان مشيئة الله القدرية لابد من وقوعها الله لي قال رحمه الله وقال تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام - 00:21:28ضَ
ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء نعم فمن يرد الله ان يهديه يعني من اراد الهداية يشرح صدره للاسلام يدخل في دين الاسلام ويلتزم تعاليمه فسيجد ان الله تعالى يشرح صدره - 00:22:03ضَ
فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ظيقا حرجا بحيث انه لا يخضع لامر الله عز وجل اه يتبع هواه. يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء - 00:22:24ضَ
وهذه الاية كأنما يصطعده السماء تدل من باب ما يتعلق الفلك او الكيميا والفيزياء ان الانسان كلما صعد قل الظغط زاد الضغط ولهذا يقول كأنما يصعد في السماء ولهذا الانسان اذا ارتفع يرتفع معه الضغط - 00:22:46ضَ
استدل بعضهم بهذه الاية قال كأنما يصعد في السماء. صدره ظيقا حرجا كانما يصعد في السفر. وهذا امر مشاهد. تجد الانسان اذا ارتفع الاماكن المرتفعة يرتفع فيها ضغط الانسان اين الصعود؟ الدرج النفس - 00:23:17ضَ
لكن الأماكن المرتفعة الأماكن المرتفعة يكون فيها يقل الاكسجين نعم المشيئة شيخ شرعية وقدرية. ولو شاء ربك يعني شاءه اراده شاء كونا لان المشيئة لارادية الله عز وجل نوعا ارادة كونية بمعنى المشيئة - 00:23:43ضَ
وارادة شرعية بمعنى المحبة وقوله ولو شاء ربك لامن لو لو اراد هنا ارادة كونية الايمان شيخ مو محبوب للرب لو شاء الا لكن ارادة الله كونية تكون فيما يحب وما لا يحب - 00:24:08ضَ
نعم بخلاف الارادة حصلناه هنيك قال رحمه الله وقال تعالى حكاية عن نوح عليه السلام اذ قال لقومه ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم - 00:24:27ضَ
وقال تعالى ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم الى غير ذلك من الادلة. طيب ولا ينفعكم نصحي يعني ان من اراد الله عز وجل اظلاله وغوايته فلن ينفعه النصح لا ينفعون الصلاة. كما قال عز وجل ومن يرد الله فتنته - 00:24:49ضَ
فلن تملك له من الله شيئا قال رحمه الله الى غير ذلك من الادلة على انه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وكيف يكون في ملكه ما لا يشاء ومن اضل سبيلا واكفر ممن يزعم ان الله شاء الايمان من الكافر - 00:25:08ضَ
والكافر شاء الكفر وغلبت مشيئة الكافرين مشيئة الله جعل الله عما يقولون علوا كبيرا فان قيل - 00:25:30ضَ