بلوغ المرام (شرح المختصر) - كتاب الحج - 1444هـ
23- شرح بلوغ المرام كتاب الحج - فضيلة الشيخ أ د سامي بن محمد الصقير - 26 ذو القعدة 1444هـ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين امين. قال الحافظ ابن حجير رحمه الله تعالى في كتابه بلوغ - 00:00:00ضَ
في كتاب الحج عن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان يقبل الحجر الاسود ويسجد عليه. رواه الحاكم مرفوع والبيهقي موقوف وعنه رضي الله عنهما قال امرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يرموا ثلاثة اشواط ويمشوا اربعا ما بين الركنين. متفق عليه - 00:00:20ضَ
عنه رضي الله عنهما قال لم ارى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم من البيت غير الركنين اليمانيين. رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الحجر الاسود - 00:00:40ضَ
اه يسجد عليه هذا الحديث فيه ان ابن عباس رضي الله عنهما ذكر ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقبل الحجر ان يضعوا شفتيه عليه تعظيما له. ويسجد عليه وهذا السجود لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:00ضَ
وانما ورد عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما من الصحابة. واعلم ان السلام الحجر الاسود وتقبيله له مراتب. المرتبة الاولى استلام وتقبيل. والاستلام هو ان يضع يده على الحجر يمسح يده على الحجر. وان يقبله بان يضع شفتيه عليه. والمرتبة الثانية ان - 00:01:20ضَ
سلمه بيده ويقبل يده. والمرتبة الثالثة ان يستلمه بعصا او بمحجن. ويقبل العصا او المحجن والمرتبة الرابعة ان يشير اليه. ولا يقبل يده اذا اشار لانها لم تمس الحجر والمرتبة الخامسة السجود عليه بان يضع جبهته وانفه عليه وهذا قد ورد عن بعض الصحابة - 00:01:50ضَ
رضي الله عنهم ثم اعلم ان استلام الحجر وتقبيله ليس سنة مطلقة. وانما هو وسنة في عبادة. وقد دلت السنة على ان استلام الحجر وتقبيله يشرع في ثلاث مواضع الموضع الاول عند ابتداء الطواف فيستلمه ويقبله ان تيسر. والمرء الثاني - 00:02:20ضَ
من المواضع عند المرور به اثناء الطواف. والموضع الثالث بعد صلاة الركعتين خلف المقام اذا كان يتعقب ذلك السعي يعني اذا اراد ان يسعى فان الرسول صلى الله عليه وسلم في - 00:02:50ضَ
جابر لما فرغ من صلاة الركعتين اتى الى الركن واستلم. اما الحديث الثاني وهو امر النبي صلى الله عليه سلم لاصحابه ان يرملوا في الاشواط الثلاثة الاول وان يمشوا فيما بين الركنين وهذا كان في عمرة القضاء - 00:03:10ضَ
سنة سبع من الهجرة وسبب ذلك ان المشركين قالوا انه يقدم عليكم قوم وهنتهم حمى يعني اظعفتهم فامر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه ان يرملوا في الاشواط الثلاثة الاول وان يمشوا فيما - 00:03:30ضَ
ما بين الركنين ولم يمنعه من ان يرملوا في جميع الاشواط وفي جميع الشوط الا الابقاء عليهم يعني لعدم ضعفهم فدل هذا الحديث على فوائد منها اولا مشروعية الرمل. والرمل سرعة المشي مع - 00:03:50ضَ
تقارب الخطى وهو مشروع في الاشواط الثلاثة الاول في الطواف اول ما يقدم. فهو مشروع في طوافين طواف العمرة للمعتمر وطواف القدوم بالنسبة للقارن والمفرد. وهذا الحديث فيه ان الرسول عليه - 00:04:10ضَ
الصلاة والسلام امرهم ان يمشوا فيما بين الركنين. ولكنه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع رمل في جميع الشوط الاول والثاني والثالث فدل هذا على ان هذا الحكم منسوخ باخر الامرين من الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:04:30ضَ
واما الحديث الثالث وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يستلم من البيت سوى الركنين يعني الركن اليماني الحجر الاسود ولكن الحجر الاسود يستلم ويقبل. واما الركن اليماني فيستلم ولا يقبل - 00:04:50ضَ
ولا يشار اليه. اما الركنان الاخران فلا يستلمان ولا يقبلان. والحكمة من ذلك انهما ليس على قواعد ابراهيم. لان قريشا لما قصرت بهم النفقة حطموا من الكعبة يعني اقتطعوا منها - 00:05:10ضَ
جزءا فالركن اليماني والحجر الاسود بقي على قواعد ابراهيم واما الركنان الاخران فليس على ذلك وهذا يدل على ان الذي يقبل ويستلم ويشار اليه هو الحجر الاسود والركن اليماني ولكن الحجر الاسود مستلم ويقبل ويشار اليه. واما الركن اليماني فيستلم استلاما فقط ولا يشار - 00:05:30ضَ
اليه ولا يقبل كما تقدم. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:00ضَ