التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة فما لنا من ربنا واحيانا للعلم كالازهار في البستان - 00:00:00ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وصلاة الله وسلامه الاتمان الاكملان. على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد - 00:00:48ضَ
مرحبا بكم واهلا في هذا اللقاء وهو اللقاء الثالث والعشرون ضمن لقاءات المستوى الثالث في هذه الاكاديمية التي ندعو الله تعالى ان تكون مباركة الحديث التاسع عشر عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت - 00:01:12ضَ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وابشروا فانه لن يدخل الجنة احدا عمله قالوا ولا انت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولا انا الا ان يتغمدني الله منه برحمة - 00:01:38ضَ
متفق عليه ثمة اسئلة على هذا الحديث ما معنى قوله صلى الله عليه واله وسلم سددوا وكذا قوله عليه الصلاة والسلام قاربوا ثم ايضا هل ثمة علاقة بين قوله وابشروا - 00:02:12ضَ
وبين قوله سددوا وقاربوا ثم بعد ان امر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بالتسديد والمقاربة يعني بالعمل يقول لن يدخل الجنة احدا عمله فما هي علاقة الجملة الثانية بتلك الاولى - 00:02:42ضَ
ثم سؤال الصحابة الكرام وجواب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم اما قوله عليه الصلاة والسلام سددوا وقاربوا فله معنى اصلي ثم ننتقل بعد ذلك الى المعنى المراد في الحديث - 00:03:08ضَ
المعنى الاصلي اذا اتخذ الانسان غرضا يرمي عليه بالسهم مثلا او بغيره غرضا يعني هدفا معينا يجعله في مكان بعيد او مكان ما ثم يجتهد في اصابته بسهمه بسهمه او ببندقه - 00:03:37ضَ
او باي شيء هدف يرمي عليه هذه هي الصورة هدف يرمي عليه فيقال لمن يجتهد ليرمي يقال سدد اي اصب السداد اي اصب الهدف اذا رميت فلتصب الهدف سدد يعني تصيب الهدف وتسميه العرب الغرض - 00:04:05ضَ
الغرض الذي يجعل ليصاد او ليرمى عليه الذي يجعل جسم ما شيء ما يجعل غرضا او هدفا ثم يرمى عليه السهم من اجل ان يصيبه فاذا اصاب قيل سدد المعنى او الكلمة الثانية لقوله عليه الصلاة والسلام - 00:04:37ضَ
وقاربوا اذا لم تستطع ان تصيب الهدف عينه ذاته فليكن قريبا منه لكن بشرط ان تجتهد وان يكون قصدك اصابة الغرض اصابة الهدف سددوا وقاربوا هذا المعنى الاصلي لهاتين الكلمتين - 00:05:03ضَ
فما المراد من هذا الحديث في قوله عليه الصلاة والسلام سددوا وقاربوا اي اجتهدوا في العمل باصابة الحق اعتقادا وقولا وعملا اصابة الحق وموافقة الحق وعدم التقصير في التقرب الى الله عز وجل. هذا هو السداد - 00:05:32ضَ
يعني الاستقامة فاستقم كما امرت كما تقدم معنا في حديث الاستقامة لما سأل رجل النبي عليه الصلاة والسلام قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا بعدك قال قل امنت بالله ثم استقم - 00:06:05ضَ
اذا سددوا وقاربوا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام يرشد الى اصابة الحق وعدم التقصير. اعتقادا قولا عملا فان لم يستطع الانسان ولا يستطيع الانسان ان يكون دائما في احسن حال - 00:06:27ضَ
فما الحل؟ النبي عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام الذي قال الله عنه بالمؤمنين رؤوف رحيم لا يستطيع الانسان كما سيأتي في حديث ثوبان ان يكون دائما على الاستقامة. فان الانسان يعتريه النقص والسهو - 00:06:51ضَ
فان لم يستطع ان يكون على السداد ان يكون على الاستقامة دائما فليجتهد في المقاربة لكن لا يترك لكن لا ينخذل لكن لا يهمل ويضيع بل يجتهد اما في السداد او في المقاربة - 00:07:15ضَ
سددوا وقاربوا سددوا وقاربوا واشار بعض اهل العلم الى معنى اخر وهو سددوا وقاربوا اي اقتصدوا في العمل لا تبالغوا فوق طاقتكم فان المنبت لا ظهرا ابقى ولا ارظا انقطع. اذا اذا بالغ الانسان - 00:07:34ضَ
حتى كان العمل فوق طاقته انه ينقطع ينقطع ولا يستمر على على الطريق ولذلك ارشد بالاقتصاد وعدم الاثقال اثقالا يجعله ينقطع سددوا وقاربوا هذا هو التوجيه النبوي الكريم. ثم قال عليه الصلاة والسلام - 00:08:07ضَ
وابشروا مر بنا في حديث سابق في اللقاء الماضي تلك عاجل بشرى المؤمن وهذه بشارة من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لمن استفرغ وسعه في الاستقامة او المقاربة فهو بين الاستقامة والمقاربة لا يبتعد عن الحق - 00:08:36ضَ
لا لا يترك صدق النية في ان يصيب السداد وان يكون مستقيما. حتى ولو اعتراه نقص فهو قريب لا ابعد النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بشر من اجتهد وبذل وسعه - 00:09:01ضَ
في اصابة السداد والحرص على الاستقامة او المقاربة عند العجز من اجتهد في ذلك بشراه بشراه فان بشراه ببشرى النبي الكريم قال وابشروا وابشروا نستكمل الحديث عن هذا الحديث بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى - 00:09:21ضَ
الملائكة خلق من عباد الله خلقهم عز وجل من نور. واوجدهم لعبادته وطاعته. فبحمده يسبحون ولاوامرهم مطيعون هم خلق كثير لا يعلم عددهم الا الله تعالى. والايمان بالملائكة اصل من اصول الاعتقاد. لا يتم الايمان الا به - 00:09:53ضَ
وهو يتضمن اربعة امور. هي الاقرار الجازم بوجودهم. وانهم خلق من خلق الله مسخرون. فالايمان باسماء من ثبت اسمه منهم كجبريل وميكائيل واسرافيل وغيرهم عليهم السلام. الايمان باوصاف من ثبت وصفه منهم. كما جاء - 00:10:35ضَ
جاء في وصف جبريل عليه السلام بان له ست مئة جناح قد سد بهم الافق. الايمان باعمال من ثبت عمله منهم فجبريل عليه السلام موكل بالوحي وملك الموت موكل بقبض الارواح واسرافيل موكل بالنفخ في الصور وميكائيل موكل - 00:10:55ضَ
بالمطر ومنهم الموكل بحفظ العبد في حله وترحاله. وفي كل احواله. وهم المعقبات الذين قال الله في شأنهم له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر ومن الملائكة حملة العرش ومنهم زوار البيت المعمور. قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:15ضَ
للبيت المعمور فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون الف ملك. اذا خرجوا لم يعود اليه اخر ما عليهم. ومن الملائكة الكرام الكاتبون وهم الموكلون بحفظ عمل العبد وكتابته من - 00:11:45ضَ
خير او شر. فاحرص على سلامة ايمانك بالملائكة من كل شائبة. ومن عادى احدا من ملائكة الله فقد صار عدوك لله. قال تعالى وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين مرحبا بكم مرة اخرى مع هذا الحديث العظيم - 00:12:05ضَ
حديث البشرى سددوا وقاربوا وابشروا البشارة والتبشير والتيسير هذه من سمات الدعاء لما بعث النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين لما بعث معاذا وابا موسى الى اليمن قال يسرا ولا تعسرا - 00:12:51ضَ
وبشرا ولا تنفرا وها هو النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من سنته العملية والقولية فهو يقول سددوا وقاربوا وابشروا اذا اجتهد الانسان اذا استفرغ وسعه بالاستقامة واصابة السداد وعند عجزه يكون قريبا - 00:13:19ضَ
فليبشر فليبشر خلاصة ما تقدم التوجيه النبوي الكريم للمؤمنين بان يبلغوا بان يبذلوا جهدهم ويستفرغ طاقتهم في السداد وعند عدم الاستطاعة في المقاربة. السداد اصابة الحق اصابة الهدى عدم التأخر عنه. عدم التقصير فيه - 00:13:45ضَ
عند العجز المقاربة وقاربوا ثم ينشأ عن ذلك سؤال من سدد وقارب وبشره النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فمعنى ذلك ان يطمئن الى عمله سددوا وقاربوا وابشروا هل من كان كذلك - 00:14:17ضَ
يطمئن الى عمله الجواب لا بل يبقى مهما تقرب الى الله ومهما اجتهد في السداد والمقاربة بل يبقى مفتقرا محتاجا الى عفو الله الى رحمة الله الى فضل الله مع الوصية بالسداد والمقاربة هل يركن الى عمله - 00:14:46ضَ
هل يطمئن الى عمله لا بل يبقى دائما في حال افتقار وحاجة وتوجه الى الى الله تعالى يطلب فضله كما قال سبحانه وتعالى عن طائفة من عباده المؤمنين يعملون عملا عظيما جدا - 00:15:20ضَ
كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. الليل اكثره يقومون تتجافى جنوبهم عن المضاجع خوفا وطمعا طيب ماذا بعد ذلك قال كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون فهم بعد قيام الليل - 00:15:49ضَ
وعظيم تقربهم الى الله عز وجل لا يركنون الى عملهم ولا ينخدعون بعملهم بل بعد ذلك كله يطلبون المغفرة كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون وهكذا في سائر العبادات - 00:16:17ضَ
بعد الصلاة استغفر الله استغفر الله استغفر الله. بعد الحج العبادة العظيمة فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا وهكذا وهنا جاء هذا التوجيه النبوي الكريم. ثم جاء بعده الدواء - 00:16:45ضَ
نداء محتمل والله تعالى اعلم. سددوا وقاربوا وابشروا. الداء المحتمل ان يفهم فاهم الركون الى هذا والاطمئنان اليه فجاء الجواب في صيغة خبر عظيم. فانه لا يدخل احدا الجنة عمله. يعني بعد الوصية بالعمل - 00:17:10ضَ
معنى هذا ارشاد بعدها معنى هذا بعد الوصية بالعمل يأتي هذا الخبر لا يدخل الجنة احدا عمله. معناه ما هو؟ معناه التوجيه بامرين اما الامر الاول فهو الاجتهاد في السداد والمقاربة. واما الامر الثاني فهو اظهار الحاجة والافتقار الى الله عز وجل لطلب فظله - 00:17:36ضَ
ومغفرته ورحمته وعدم الركون الى العمل هذا فائدة هذا التوجيه النبوي الكريم والله تعالى اعلم سددوا وقاربوا وابشروا ثم قال فانه لا يدخل احدا الجنة عمله. هذه هي العلاقة فيما يظهر الله تعالى اعلم. بعد الامر - 00:18:05ضَ
بالسداد وبذل الوسع والجهد فيه. يقول مع كل ذلك يبقى امر عظيم. وهو ان تكون دائما مفتقرا الى الله تعالى متواضعا لله تبارك وتعالى متذللا بين يديه ترجو رحمته وتخشى عقابه وتسأله القبول - 00:18:26ضَ
المغفرة والرحمة على سنن اولئك الذين ذكر الله عز وجل كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون فانه لا يدخل احدا الجنة عمله قالوا ولا انت يا رسول الله سنأتي سنأتي الى هذه الجملة - 00:18:47ضَ
لكن قبل ذلك لا يدخل احدا الجنة عمله ويأتي السؤال يأتي السؤال فما فائدة العمل هذا سؤال ومعه سؤال اخر ايضا الم يقل الله تبارك وتعالى وتلك الجنة كما قال الله عز وجل اورثتموها - 00:19:11ضَ
بما كنتم تعملون بما كنتم تعملون في ايات كثيرة بما كنتم تعملون فكيف ذلك؟ هنا يقول عليه الصلاة والسلام فانه لا يدخل احدا الجنة عمله وهناك لما ذكر الله عز وجل اهل الجنة قال بما كنتم تعملون - 00:19:42ضَ
وهناك يقول في الاية بما كنتم تعملون وهنا يقول لا يدخل احدا الجنة عمله كيف الجواب عن هذا وكيف الخروج من هذا ذلكم ما سنعرفه ان شاء الله تعالى بعد فاصل قصير - 00:20:12ضَ
يكون بعده الجواب عن هذا السؤال المهم في هذا الحديث وعن تلك الاية العظيمة عن العمل هل يدخل الجنة كما يفهم او كما قد يفهم من الاية او لا يدخل الجنة كما في قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل احدا الجنة عمله. الجواب - 00:20:32ضَ
هذا السؤال بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين - 00:20:55ضَ
الايمان بالرسل ركن من اركان الايمان وواجب اعتقادي من اعظم الواجبات فالرسل هم المبلغون عن الله رسالته. والمقيمون على الخلق حجته. فارسال الرسل من اعظم نعم الله على خلقه وخصوصا محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء وافضل المرسلين. والايمان بالرسل - 00:21:44ضَ
تضمنوا التصديق بان الله تعالى بعث في كل امة رسولا منهم يدعوهم الى عبادة الله والكفر بما يعبد من دونه الاعتقاد بانهم جميعا صادقون. قد بلغوا جميع ما ارسلهم الله به. فلم يكتموا ولم يغيروا. الايمان بان - 00:22:13ضَ
دعوتهم جميعا قد اتفقت على التوحيد. قال تعالى وما اوسلنا من قبلك من واما الشرائع والاحكام فانهم يختلفون فيها. لقوله تعالى الاعتقاد بان من كفر برسالة واحدة منهم فقد كفر بالجميع. قال تعالى فجعلهم الله - 00:22:33ضَ
مكذبين لجميع الرسل مع انه لم يكن رسول غيره. حين كذبوه. الايمان بان الله ايده بالمعجزات الباهية والايات الظاهرات التصديق بما صح عنه من اخبارهم. الايمان بان خاتمهم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:23:23ضَ
نبي بعده. قال تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم الاعتقاد بانهم يتفاضلون في المنازل عند الله وان افضلهم محمد صلى الله عليه وسلم. وللايمان بالرسل ثمرات جليلة. منها العلم - 00:23:46ضَ
رحمة الله تعالى وعنايته بخلقه. حيث ارسل اليهم اولئك الرسل الكرام للهداية والارشاد. شكر الله تعالى على هذه النعمة الكبرى. محبة الرسل وتوقيرهم والثناء عليهم بما يليق بهم. لانهم رسل - 00:24:16ضَ
الله تعالى وصفوة عبيده. العلم بقدرة الله تعالى واصطفائه لبعض خلقه وتفضيله بعضهم على بعض التمسك بما جاءوا به. فهو الطريق الموصل الى سعادة الدنيا. والاخرة مرحبا بكم مع هذا الحديث العظيم حديث التسديد - 00:24:36ضَ
والمقاربة سبق انفا ذكر هذا السؤال المبني على هذه النصوص الشرعية في قوله صلى الله عليه واله وسلم فانه لن يدخل احدا الجنة عمله مع قول الله تبارك وتعالى ادخلوا الجنة - 00:25:14ضَ
بما كنتم تعملون وقوله تعالى وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون الجواب انه لا تعارض ابدا البتة فان الباء قد تأتي في لغة العرب بمعنى المعاوضة العوض باء العوض - 00:25:39ضَ
فاقول مثلا اشتريت هذا بالف مثلا يعني الباء هنا باء العوض فانا اشتريته بعوض قدره الف او مائة واقل واكثر سعره اقل هذا عشرة او اقل او اكثر هذا مثال - 00:26:05ضَ
فقول الله عز وجل ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. اي ليس عوضا الجنة ليست عوضا مقابلا لاعمالكم. فان اعمال العباد هي ذاتها محض فضل لله عليهم الانسان حينما يشهد شهادة التوحيد لو لم يهدي الله قلبه لما شهد - 00:26:27ضَ
حين يقوم الى الصلاة الركن الاعظم لو لم يهده الله اليها لما قام حين يقول اهدنا الصراط المستقيم لو لم يهده الله لما اهتدى تالله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا وما بكم - 00:26:56ضَ
من نعمة فمن الله هذا الاسلوب العظيم الحصري لا نعمة دنيوية ولا دينية في دنيا ولا اخرى ليل او نهار سر او جهار الا منه وحده جل جلاله فلا يفهم ابدا ان تكون اعمالكم هي عوظ للجنة. لان اعمالكم ذاتها هي فظل من الله تعالى - 00:27:16ضَ
اذا فما معنى ذلك؟ ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. اي بسبب عملكم وتقربكم. فهي باء السبب جعل الله تعالى كرما منه وفضلا جعل الله العمل الصالح سببا لرضوان الله تعالى. وسببا لدخول جنته - 00:27:44ضَ
واما قوله عليه الصلاة والسلام لن يدخل احد احدا الجنة عمله اي لن يستحق الجنة ابتلاء مقابل عمله عوضا عن عمله ولذلك قال عليه الصلاة والسلام قالوا ولا انت يا رسول الله؟ ولا انت يا رسول الله حتى انت يا رسول الله عملك العظيم النبوة - 00:28:09ضَ
رسالة والدعوة والتقرب الى الله عز وجل والخلة التي بينك وبين الله عز وجل والمحبة العظيمة وما بين والقيام حتى تتفطر قدماه. والجهاد في سبيل الله وغير ذلك كل ذلك وانت يا رسول الله - 00:28:36ضَ
قالوا ولا انت يا رسول الله ايضا لن يدخلك الجنة عملك قال ولا انا الا ان يتغمدني الله بمغفرة ورحمة وفي رواية الا ان يتغمدني الله منه برحمة اذا اذا - 00:29:01ضَ
لا لا يكون العمل عوضا ولا يكون ولا يكون الانسان بالعمل مستحقا الجنة الا اذا تفضل الله عليه واكرمه. طيب والعمل العمل مأمور به كما قال النبي عليه الصلاة والسلام اعملوا - 00:29:24ضَ
فكل ميسر لما خلق له. فالعمل جعله الله تعالى سببا من اسباب دخول الجنة. جعله الله تعالى سببا من من اسباب دخول الجنة وجاء في رواية في الصحيح لن ينجي احدا منكم عمله. سواء الجنة - 00:29:47ضَ
او النار فالعمل لا ينفرد ولا يستقل بنجاة الانسان ولا بدخوله الجنة. قال الا ان يتغمدني الله برحمة منه في رواية برحمة منه وفضل وفي رواية بمغفرة ورحمة اذا كل ذلك - 00:30:07ضَ
كل ذلك لن يستحق به الانسان ابتداء الا بفضل الله ومحض رحمته وكرمه وفضله. وجاء هذا هذا البيان في مكانه اللائق مناسب جدا. فانه صلى الله عليه وسلم بعد ان امر بالتسديد والمقاربة. وبعد ان بشر - 00:30:31ضَ
من اجتهد في العمل لفت النظر الى امر عظيم الا وهو الاعتماد بعد ذلك وقبله ومعه على فضل الله تبارك وتعالى. وعلى رحمته فان الانسان لا يستحق دخول الجنة ابتداء الا بمحض فضل الله تبارك وتعالى ورحمته. الا ان يتغمدني الله - 00:30:55ضَ
يتغمدني اي يعمني برحمته ويلبسنيها الغمد الغمد عند العرب هو الظرف الذي يدخل فيه السيف فاذا ادخل السيف فيه غطاه هذا هو الغمد غطاه وستره فكأنه قال فكأنه يقول الا ان يشملني الله تعالى برحمته وفضله ومغفرته - 00:31:25ضَ
الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل ثمة حديث سبقت الاشارة اليه الا وهو حديث ثوبان رضي الله عنه انه عليه الصلاة والسلام قال استقيموا استقيموا هو كقوله عليه الصلاة والسلام سددوا - 00:31:58ضَ
يعني في الجملة استقيموا هل يستطيع الانسان ان يكون دائما كذلك قال عليه الصلاة والسلام ولن تحصوا لن تستطيع دائما فان بني ادم خطاء لكن خير الخطائين التوابون ارجع كن قريبا - 00:32:22ضَ
استقيموا ولن تحصوا واعلموا ان افضل اعمالكم الصلاة. استقم لكن ان حصل عندك شيء فلا تقصر في افضل الاعمال واعلموا ان افضل اعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء الا مؤمن - 00:32:44ضَ
هذا الحديث صححه الامام احمد وقال عنه العقيلي رحمه الله انه باسناد ثابت استقيموا ولن تحصوا واعلموا ان اعمالكم الصلاة ولن يحافظ ولن يحافظ على الوضوء الا مؤمن يعني فمهما حصل من الانسان فينبغي ان يحرص على المقاربة - 00:33:10ضَ
وعلى الرجوع الى الله عز وجل وعلى المحافظة على هذه السمات العظيمة التي هي الصلاة التي هي افضل الاعمال وعلى سمة الايمان واهل الايمان وهي المحافظة على الوضوء ايضا جاء عنه عليه الصلاة والسلام - 00:33:38ضَ
في حديث علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قل هذه هداية دلالة هذا ارشاد لتحصيل السداد والاجتهاد في الاستقامة - 00:34:03ضَ
قال قل الرسول عليه الصلاة والسلام يقول لصاحبه وابن عمه علي رضي الله عنه قل اللهم اهدني وسددني اللهم اهدني وسددني. واذكر بالهداية بداية الطريق واذكر بالسداد تسديدك السهم هذا الحديث خرجه الامام احمد والنسائي والحاكم وصححه الالباني - 00:34:25ضَ
رحمه الله تعالى استقيموا ولن تحصوا واصل الاستقامة كما تقدم معنا في حديث الاستقامة اصلها واصل مبعثها القلب اصل مبعثها القلب قال بعض العلماء فمتى استقام القلب على معرفة الله وخشيته واجلاله ومهابته ومحبته - 00:34:59ضَ
وارادته ورجائه ودعائه والتوكل عليه والاعراض عما سواه استقامت الجوارح كلها على طاعة فان القلب هو ملك الاعضاء وهي جنوده. فاذا استقام الملك اي القلب استقامت جنوده ورعاياه وكذلك فسر قوله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا. فاقم وجهك - 00:35:24ضَ
للدين حنيفا. نعم هذا هو التوجيه النبوي الكريم هذا هو التوجيه النبوي الكريم بالاجتهاد في السداد والمقاربة والذي اصل مبعثه القلب ولذلك جاء في اخر الحديث قوله عليه الصلاة والسلام في رواية في الصحيح واعلموا ان احب العمل الى الله ادومه وان قل - 00:35:54ضَ
اجتهد في عمل تحافظ عليه لا تتركه ابدا حتى ولو كان قليلا. حتى ولو كان قليلا فشيء من العمل يحافظ عليه المؤمن لا يتركه ابدا. ولا ينقطع عنه ابدا. ذلكم معنى من معاني - 00:36:24ضَ
الاستقامة اللهم اهدنا وسددنا. اللهم اهدنا وسددنا. اللهم اهدنا وسددنا. الى ان القاكم في اللقاء القادم. استودعكم الله الذي لا ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان وتريد سهلا - 00:36:46ضَ
يأتيك ميسورا باي مكان زاد بشرى ندى بشرى ندى بشرى لنا زاد اكاديمية بالعلم كالازهار في البستان - 00:37:15ضَ