من القصص النبوي

23 | من القصص النبوي | الشيخ أ.د أحمد النقيب

أحمد النقيب

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن تبع هداه ثم اما بعد اه التوبة خلق اه يبعث على صدق العلاقة مع الله عز وجل - 00:00:00ضَ

لان التائب معترف بذنبه مقر بذلك الذنب يريد الا يرجع الى ذلك الذنب يريد ان يفرغ نفسه من الذنب التائب في الحقيقة هو منقطع الى الله مقبل عليه يرجو عفو الله تعالى ورحمته - 00:00:23ضَ

ولذلك قال الله وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون وكان من هديه صلى الله عليه وسلم انه يستغفر الله ويتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة صلى الله عليه وسلم - 00:00:56ضَ

وهؤلاء الثلاثة الذين خلفوا لما صدقوا الله تبارك وتعالى في اعترافهم بالذنب صدقهم الله عز وجل فتاب عليهم وعلى الثلاثة الذين خلفوا وذلك في غزوة تبوك وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم - 00:01:19ضَ

وقعد الذين كذبوا الله ورسوله اتى النبي عليه الصلاة والسلام من غزوة تبوك واتى الذين تخلفوا عنه ولم يخرجوا للجهاد. كل منهم يقول عذرا كل منهم يقول عذرا يكذبون بذلك العذر على الله ورسوله. فقبل الله تعالى فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم منه - 00:01:45ضَ

ظاهرهم واوكل سرائرهم الى الله عز وجل لكن الثلاثة هؤلاء ابدوا ابدوا الى النبي عليه الصلاة والسلام اعترافهم بخطأهم وتقصيرهم ولذلك ترك آآ نبي الله صلى الله عليه وسلم امرهم الى الله عز وجل. وعلى الثلاثة الذين خلفوا - 00:02:09ضَ

حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت النبي صلى الله عليه وسلم هجرهم والصحابة هجروهم ونساؤهم هجروهم واولادهم هجروهم وضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ لهم من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا - 00:02:34ضَ

نعم ثم تاب عليهم ليتوبوا فالله تبارك وتعالى تواب ويقبل التوبة عن عباده ويريد من عبده اذا اذنب ان يقبل عليه وان يتوب اليه نحن اليوم مع قصة عجيبة قصة في التوبة. ولكنها توبة من القتل. رجل لم يقتل فردا واحدا - 00:02:55ضَ

لكنه ارتكب مجزرة للمصالح الحديث رجل جزار نحن الان اذا علمنا بان جيشا دخل قرية فقتل ثلاثين او اربعين نقول دخلت القوات الاسرائيلية القارة الفلانية ارتكبت مجزرة عظيمة قتلت تلاتين او اربعين. هذا الرجل قتل مائة نفس. مائة نفس قتل مائة نفس - 00:03:28ضَ

يا ترى هل له من توبة؟ ام ان باب التوبة محجوز عنه؟ ولا يجوز له؟ وكيف كانت نهايته؟ وهل قبل الله تعالى منه وهل هناك حكمة في الاخذ بيد اصحاب الذنوب والمعاصي؟ ام اننا نقنطهم اذا كثر ذنبهم او عظم وفحش اثمهم؟ هذا - 00:03:53ضَ

ده كله ان شاء الله نعلمه في هذه القصة قصة الذي قتل مائة نفس ثم اراد التوبة. عن ابي سعيد خدري رضي الله تعالى عنه ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:04:16ضَ

كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا قاتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن اعلم اهل الارض فسأل عن اعلم اهل الارض اذا الذين يأخذون بايدي العصاة الذين يقربون المخطئين الى الله. الذين يبصرون الناس طريق الله هم اهل العلم. انه لم يسأل الا عن اهل العلم - 00:04:35ضَ

فهم اطباء القلوب وهم ادلة الناس الى الله عز وجل وهم الذين يوقعون عن الله عز وجل. فسأل عن اعلم اهل الارض فدل على راهب تدل على راهب وهذا دليل على ان هذه القصة حدثت بعد رفع عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. لان الراهب - 00:05:07ضَ

والرهبانية ما ابتدعت الا بعد رفع عيسى عليه السلام ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم فالراهب هو المنقطع الى الله عز وجل من النصارى من النصارى. فعابد النصارى راهب عابد النصارى راي - 00:05:32ضَ

تدل على راهب فاتاه هذا الراهب كان من النصارى كان عالما من علماء النصارى وعابدا من عبادهم فلما اتاه قال له انه قتل تسعة وتسعين نفسا. فهل له من توبة؟ آآ هذا الراهب استعظم واستبشر - 00:05:56ضَ

العدد تسعة وتسعين نفس تقتله وتقول توبة سبحان الله فمباشرة قال لا وهذا خطأ ينبغي لاهل العلم الا يتجرأوا على الفتية وينبغي ان يتريثوا عند الجواب. وينبغي على اهل العلم ان ينظروا حال المستفتي - 00:06:16ضَ

ان ينظروا حال المستفتي وان يكونوا اطباء له. وان يأخذوا بيده الى الله لا ان يحجزوه عن الله قال له ليست لك ثوب. رجل يريد الله ويريد الاقبال على الله ولكن هذا الرجل قاطع عليه باب الله - 00:06:38ضَ

منعوه ان يصل الى الله فقال له لا. فقتله. فقتله. فكمل به مئة. كمل به المئة ثم سأل عن اعلم اهل الارض من اعلم اهل الارض بعد ذلك الراهب؟ فدل على رجل عالم. انظر - 00:06:58ضَ

يبقى دلة في اول مرة على الراهب والراهب والعابد الثانية تدل على رجل عالم. يبقى كأن الناس لبست عليهم لبست عليهم العبادة بالعلم وظنوا ان ذلك الراهب مع عبادته ورعيه والى غير ذلك ظنوه عالما - 00:07:18ضَ

وهذا الامر يجتبي على كثير من الجهال يبقى كأن الذي دله على الراهب لم يكن مدققا لم يكن فاهما. في الثانية سأل تدل على عالم فقال لذلك العالم حتى نعلم بان العلم اشرف من العبادة - 00:07:41ضَ

وان العالم اشد على شيطان من العابد وان تأثير العالم في المجتمع وفي الناس اعظم من تأثير العابد فان العابد حسنه وخيره لنفسه. اما العالم فانه كالمطر الذي ينزل من السماء. متى سخط نفع - 00:08:01ضَ

العالم كالمطر الذي ينزل من السماء نافع للناس. متى نزل في اي مكان نفع فلما ذهب الى ذلك الرجل العالم قال انه قتل مائة نفس. فهل له من توبة انظر بقى الى كلام اهل العلم - 00:08:22ضَ

حتى تعرف الفارق بين العالم الرباني وبين العابد الذي ربما يعبد الله تعالى على جهل هل لي من توبة وقد قاتلت مائة نفس؟ فقال نعم. ومن يحول بينه وبين التوبة؟ سبحان الله! ده التوبة - 00:08:38ضَ

يعني آآ ورحمة ربك خير مما يجمعون. والله تبارك وتعالى يفرح بتوبة عبده فكيف نحول بين الناس وبين وبين التوبة قال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق الى ارض كذا وكذا. فان بها اناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا - 00:08:58ضَ

ارجع الى ارضك فانها ارض سوء. مسألة مهمة جدا. اذا المكان الذي يذكرك بالمعصية من شروط التوبة الا تكون في ذلك المكان. الا تكون في ذلك المكان هناك مثلا حجرة هذه الحجرة ارتكبت فيها معاصي عظيمة - 00:09:22ضَ

وكل ما تدخل هذه الحجرة يذكرك هذا الدخول بهذه المعاصي. وتستجيش عندك الذكريات والاشجان والاحزان والعواطف عاطف وغير ذلك من تمام التوبة ان تنقلع وان تبعد عن ارض السوء. هذه الارض التي تذكرك بالمعصية. كذلك - 00:09:43ضَ

فقال له لا ترجع الى ارض السوء. فانها ارض لا ترجع الى ارضك. فانها ارض ثوب. فانطلق ذلك الرجل الرجل الذي قاتل مئة نفس انطلق ترك الارض التي فيها درج - 00:10:05ضَ

وعلى ارضها نشأ تركها تائبا الى الله عز وجل. مقبلا على الله عز وجل. فانطلق حتى اذا نصف الطريق اذن عندنا ارض المعصية وعندنا ارض التوبة ارض الطاعة ارض المعصية فيها اهل المعصية. ارض الطاعة هي اهل الصلاح والطاعة والخير. اذا يجب على المسلم ان يجتهد - 00:10:21ضَ

ان يحاكك الصالحين وان يعاشرهم لانهم يقربوه الى الله عز وجل. فلما كان في منتصف الطريق بين ارض المعصية وارض اتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب سبحان الله! نزلت ملائكة رحمة وملائكة العذاب. ننظر الى ذلك الحوار السريع الذي دار بين الملائكة - 00:10:47ضَ

قالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه الى الله. انظر يا اخي الحبيب جاء تائبا مقبلا بقلبه الى الله. اذا التوبة لابد ان تنطلق من ماذا؟ من القلب ما تقولش بعد الذنب استغفر الله واتوب اليه. وقلبك كما هو لم يتغير ولم يغسل. لا تشعر بالندم. لا تشعر بالحزن هذا كله لا يصح - 00:11:14ضَ

انه اي ذلك رجل جاء تائبا مقبلا بقلبه الى الله مقبلا بقلبه الى الله. تشعر بانه مسافر الى الله مقبل على الله عز وجل. دي ملائكة الرحم. اذا هذا الرجل - 00:11:40ضَ

كانت نيته صالحة كانت نيته صالحة وعمل عملا يدل على صدق انه سافر وهاجر من ارض المعصية وقالت ملائكة العذاب انه لم يعمل خيرا قط. نعم احنا احق بذلك رجل لانه لم يعمل خيرا قط - 00:11:57ضَ

فاتاهم ملك في صورة ادمي. ارسل الله تعالى لهم ملكا ليحكم بينهم ليفصل بينهم وكان ذلك الملك في صورة ادمي فجعلوه بينهم تحاكموا اليه. ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. وكل طائفة تفند وتذكر - 00:12:17ضَ

لماذا تريده؟ فقال ذلك الملك قيسوا ما بين الارضين. الرجل في منتصف الطريق قيسوا ما بينه وبين ارض الرحمة والطاعة والصلاح وقيسوا ما بينه وارضي الشقاء والمعصية والذنب فالى ايةما كان - 00:12:40ضَ

فالى ايتهما كان ادنى فهو له. اذا اقترب من ارض الطاعة اذا هو من اهل الطاعة. واذا اقترب من اهل المعصية كان من ارض المعصية واهلها فقاسوه فوجدوه ادنى الى الارض التي اراد - 00:13:03ضَ

وهناك لفظ فاوحى الله تعالى الى الارض من جهة ارض الطاعة ان تقربي واوحى الى الارض التي من جهة المعصية ان تباعدي. سبحان الله! يبقى ربنا، عز وجل، امر الارض من جهة المعصية ان هي - 00:13:23ضَ

وامر الارض امجد الطاعة ان تتقارب. فلما قاسوا الارض وجدوه ادنى الى الارض التي اراد اي اراد الخروج اليها فقبضته ملائكة الرحمة فقبضته ملائكة الرحمة. قال قتادة واحد رواة الحديث فقال الحسن ذكر لنا انه لما اتاه الموت نأى بصبر - 00:13:42ضَ

اذا الفارق مسألة ماذا؟ سنتيمترات نأى بصدره فهذا النأي بالصدر كان هو الفارق الذي فرق المسألة وحسمها وكان من اهل الطاعة. اذا النية الصالحة والاجتهاد لتحصيل خيرات والا تيأس من رحمة الله. وان تسأل اهل العلم الربانيين وان تقبل على الله. وان تكثر من العمل الصالح - 00:14:06ضَ

والا تقول بان الموت آآ بينك وبينه اماد واجال. لأ. قد يأتيك الموت بغتة. فلابد ان يأتيك انت على نية صالحة. الله تعالى اسأل ان يتقبل منا الصيام والقيام. وان يبارك لنا في اوقاتنا وجهلنا. وصلي اللهم على النبي الحبيب - 00:14:31ضَ

محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:14:51ضَ