تعليقات على الجواب الكافي[1-25] - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

23 من 47|تعليقات على الجواب الكافي|الذنوب كبائر وصغائر|صالح الفوزان|الأخلاق|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله - 00:00:00ضَ

الدرس الثالث والعشرون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد قالوا نصنف رحمه الله تعالى فصل وقد دل القرآن والسنة واجماع الصحابة والتابعين بعدهم والائمة - 00:00:16ضَ

على ان من الذنوب من الذنوب كبائر وصغائر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه المشهور عند اهل العلم وعند جمهور اهل العلم - 00:00:33ضَ

ان الذنوب ليست على حد سواء بعضها اشد من بعض وهذا معلوم من الكتاب والسنة الشرك والعياذ بالله هو اعظم الذنوب وبعده الكبائر. الكبائر والكبيرة هي التي رتب عليها حد في الدنيا كحد السرقة وحد الزنا وحد الخمر. او رتب عليها - 00:00:50ضَ

عيد في الاخرة كالربا واكل اموال الناس بالباطل والغيبة والنميمة رتب عليها وعيد في الاخرة. او توعد عليها باللعنة الذنب الذي لعن رسول الله او لعن الله فاعله هذا كبيرة - 00:01:23ضَ

او تبرأ الرسول ممن فعله وقوله ليس منا من فعل كذا انا قرن به شيء من هذه الامور فهو من الكبائر واما ما نهي عنه ولم يقرن بشيء من هذه الامور - 00:01:45ضَ

مجرد النهي فهذا من السرائر من الصغائر والدليل على ذلك ان الله في القرآن قال جل وعلا ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ان تجتنبوا كبائر ماتوا الهول الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش - 00:02:03ضَ

كبائر والكبائر لا تكفر الا بالتوبة لا تكفر الا بالتوبة او ان يعفو الله ان يعفو الله عنها واما الصغائر فانها تكفر بعدة اشياء منها تجنب الكبائر فمن تجنب الكبائر غفر الله له الصغائر. ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه - 00:02:26ضَ

يكفر عنكم سيئاتكم وتكفر ايظا باداء الفرائظ واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات والصلوات الخمس يكفر الله بها الصغائر الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان كفارة لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر - 00:02:50ضَ

هذا هو الفرق بين الكبائر والصغائر الكبائر ايضا يحكم على صاحبها بالفسق ونقصان الايمان واما الصغائر تنقص الايمان لكن لا يحكم على صاحبها بالفسق. ما يحكم على صاحبها بالفسق. تنقص كمال الايمان المستحب - 00:03:15ضَ

ولا يحكم على صاحبها بالفسق والكبائر بعضها اشد من بعض اشدها الشرك بالله والكفر هذا لا يغفره الله عز وجل. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك - 00:03:36ضَ

لمن يشاء والزنا قتل النفس هذي اشد الكبائر كما في قوله تعالى الذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنوا فهذه اكبر الكبائر. كذلك - 00:03:54ضَ

اكبر الكبائر والسبع الموبقات السحر والشرك والسحر وقتل النفس بل في المحصنات اكل الربا اكل مال اليتيم تولي يوم الزحف هذه من كبائر الذنوب الله تعالى يقول ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان - 00:04:13ضَ

فقسم المعاصي الى كفر والى فسوق وهو الكبائر والى عصيان وهو الصغائر نعم وقد دل القرآن والسنة واجماع الصحابة والتابعين بعدهم والائمة على ان من الذنوب كم من الذنوب كبائغ وصغائر؟ نعم وبعض العلماء يقول كل الذنوب كبائر ما فيها شيء صغائر - 00:04:39ضَ

كلها كبائر ولكن الراجح الاول نعم مم قال تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. هذا دليل على ان هناك كبائر وهناك سيئات دون - 00:05:05ضَ

نعم وقال تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم الا اللبن قسم الذنوب الى الكبائر والى لمم والكبائر معروفة واللمم هو الصغائر. نعم وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر - 00:05:24ضَ

وهذا دليل على ان هناك كبائر وصغائر وان الكبائر تكفر لاداء الفرائض الصلوات الخمس والجمعة وصيام رمظان تكفر الصغائر نعم وهذه الاعمال المكفرة لها ثلاث درجات احداها ان تقسو عن تكفير الصغائر لضعفها وظعف الاخلاص فيها والقيام بحقوقها - 00:05:51ضَ

بمنزلة الدواء الضعيف الذي ينقص عن مقاومة الداء كمية وكيفية نعم الواجبات اذا اداها الانسان والفرائض يكفر الله بها. لكن بشرط ان يؤديها على الوجه المشروع. اما اذا نقصت الفرائض - 00:06:20ضَ

فانها لا تقوى على تكفير الصغائر وهذه مشكلة هذه مشكلة قد الانسان يأتي بالفرائض لكن لا لا تقوى على تكفير الصغائر لانها ضعيفة لانه لم يؤدها على الوجه المطلوب فيها نقص - 00:06:37ضَ

نعم الثانية ان تقاوم الصغائر ولا تلتقي الى تكفير شيء من الكبائر لا الثالثة ان تقوى على تكفير الصغائر وتبقى فيها قوة تكفر بها بعض الكبائر نعم مثل الحج الحج - 00:06:56ضَ

قال صلى الله عليه وسلم من اتى هذا البيت ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه فالحج يكفر الله به الكبائر والصغائر. في عظم مكانته وقدره عند الله سبحانه وتعالى - 00:07:14ضَ

نعم فتأمل هذا فانه يزيل يزيل عنك اشكالات كثيرة فاذا تأملت هالكلام وجمعت بين النصوص زال عنك اشكالات في مسائل مسألة الذنوب تقسيماتها نعم وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله. فقال الاشراك بالله وعقوق الوالدين - 00:07:30ضَ

وشهادة الزور. هذا دليل على ان الكبائر ليست السواء منها بعضها اشد من بعض نعم وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات. قيل وما هن يا رسول الله؟ كذلك هذا يدل على ان الكبائر بعضها اشد من. وان - 00:07:57ضَ

هذه السبع هي اشدها نعم وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات. قيل وما هن يا رسول الله؟ الموبقات يعني المهلكات. نعم قيل وما هن يا رسول الله؟ قال الاشراك بالله - 00:08:17ضَ

والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل مال اليتيم واكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات هذه السبع هي اكبر الكبائر واكبرها الشرك ثم قتل النفس ثم الزنا - 00:08:34ضَ

نعم وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه سئل اي الذنب اعظم عند الله قال ان تدعوا لله ندا وهو خلقك الشرك هو اعظم الذنوب وهو اعظم ما نهى الله عنه. نعم - 00:08:53ضَ

قيل ثم اي قال ان تقتل ولدك مخافة ان يطعم معك ادي الثاني. نعم قال ثم ايش وقتل النفس محرم التي بغير حق قتل النفس بغير حق محرم ولكن بعضه اشد من بعض - 00:09:09ضَ

وقتل القريب فيه قتل وفيه قطيعة رحم. نعم قال ثم اي قال ان تزاني حليلة جاره من قتل ولده هذا اقرب الناس اليه فهو من اكبر الكبائر والثالث الزنا الزنا محرم ولكن الزنا بامرأة الجار اشد - 00:09:26ضَ

لانه ائتمنك على الجوار وائتمنك على اهله وربما يسافر او يكون غائبا وانت جاره نحاربه امانة عندك فاذا خان الجار الجوار وان زنى بامرأة جاره فهذا اشد انواع الزنا نعم - 00:09:49ضَ

فانزل الله تعالى تصديقها والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ايه فدلت الاية على انها الثلاث هذه اشد الكبائر اكبر الكبائر - 00:10:13ضَ

نعم واختلف الناس في الكبائر هل لها عدد يحصرها؟ على قولين ثم نعرف ضابطها واما انها تعد فلا تحصى كثيرا لكن اذا عرفت الظوابط حصل المقصود والا جاء انها سبع وجاء انها - 00:10:28ضَ

سبعين وجاء انه سبع مئة وجاء يعني فدل على انه ما تحصر بعدد الحافظ الذهبي رحمه الله له كتاب اسمه كتاب الكبائر وقد بلغ به اكثر من سبعين كبيرة. وكذلك - 00:10:50ضَ

ابن حجر الهيثمي المكي له كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر اظنه وصلها الى حول اربع مئة نعم ثم الذين قالوا بحصرها اختلفوا في عددها فقال عبد الله ابن مسعود هي اربع - 00:11:08ضَ

وقال عبد الله ابن عمر هي السبع قال عبدالله بن العمرو بن العاص هي تسع وقال غيره احدى عشرة وقال اخر هي سبعون. هذا دليل على ان ما له حسن - 00:11:26ضَ

وان كل واحد يقول بما بلغه من من النصوص. نعم نعم وقال ابو طالب المكي جمعتها من اقوال الصحابة فوجدتها اربعة في القلب وهي الشرك بالله والاصغاء على المعصية والقنوط من رحمة الله والامن من مكر الله - 00:11:38ضَ

واربعة في اللسان وهي شهادة الزور وقذف المحصنات واليمين الغاموس والسحر وثلاث في البطن شرب الخمر واكرم مال اليتيم واكل الربا واثنان في الفرج وهما الزنا واللواط واسنيان في اليدين وهما الغسل والسرقة - 00:11:59ضَ

وواحد في الرجلين وهو الفرار من الزحف وواحد يتعلق بجميع الجسد وهو عقوق الوالدين واذا هذي منها هذي من الكبائر نعم والذين لم يحصروها بعدد منهم من قال كل ما نهى الله عنه في القرآن فهو كبيرة - 00:12:16ضَ

وما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فهو صغيرة وقالت طائفة ما اقترن بالنهي عنه وعيد من لعن او غضب اصح الاقوال وهو اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية. نعم - 00:12:33ضَ

وقالت طائفة ما اقترن بالنهي عنه وعيد من لعن او غضب او عقوبة فهو كبيرة وما لم يقترن به شيء من ذلك فهو صغيرة. يعني ما نهي عنه ولم يقترن به لعن ولا غضب ولا حد - 00:12:48ضَ

فهو صغيرة نعم وقيل كل ما ترتب عليه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة فهو كبيرة. نعم. وما لم يترتب عليه لا هذا ولا هذا فهو صغيرا نعم وقيل كل ما اتفقت الشرائع على تحريمه فهو من الكبائر. وما كان تحريمه في شريعة دون الشريعة فهو الصغيرة - 00:13:01ضَ

مثل قوله تعالى قل تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم هذه محرمات في جميع الشرائع عشرة عشرة في سورة في سورة الانعام قل تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا - 00:13:23ضَ

الى قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. هذه عشر حرم في جميع الشرائع. نعم وقيل كل ما لعن الله ورسوله فاعله فهو كبيرة - 00:13:41ضَ

نعم هذا من ضوابط الكبائر اللعن من ضوابط الكبيرة. نعم وقيل هي كل ما ذكر من اول سورة النساء الى قوله ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم. كذلك في سورة - 00:13:58ضَ

الاسراء قضى ربك الا تعبدوا الا اياه الى قوله تعالى كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروه. هذه كبائر ايضا. نعم والذين لم يقسموها الى كبائر وصغائر قالوا الذنوب كلها بالنسبة الى الجرأة على الله سبحانه - 00:14:14ضَ

ومعصيته ومخالفة امره كبائر هذا هذه فائدة اخرى وهو ان الاصرار على الصغيرة الاصرار عليها والمداومة عليها يحولها الى كبيرة ولهذا قالوا لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع اصرار - 00:14:33ضَ

فاذا كرر الصغيرة وداوم عليها وتساهل بها صارت كبيرة نعم فالنظر الى من عصى امره وانتهك محارمه يوجب ان تكون الذنوب كلها كبائر. اذا استساهل بالمعصية وتساهل بالله عز وجل الذي نهى عنها - 00:14:53ضَ

صارت كبيرة وهم من ناحية ذاتها وانما من ناحية ما اقترن بها من عدم الحياء من الله والاستخفاف باوامر الله اذا قال هذي ما هي بشيء هذي سهلة هذي كذا صارت كبيرة والعياذ بالله - 00:15:11ضَ

نعم فالنظر الى من عصى امره وانتهاك محارمه يوجب ان تكون الذنوب كلها كبائر. وهي مستوية في هذه المفسدة. نعم قالوا ويوضح هذا ان الله سبحانه لا تظره الذنوب ولا يتأثر بها - 00:15:28ضَ

فلا يكون بعضها بالنسبة اليه اكبر من بعض فلم يبق الا مجرد معصيته ومخالفته. ولا فرق في ذلك بين ذنب وذنب هذا وجهة اللي يقولون انه ما فيه تقسيم كلها كبائر كل ما نهى الله عنه - 00:15:43ضَ

فهو كبيرة. نعم من ناحية الاستخفاف باوامر الله وعدم المبالاة عدم الحياء من الله عز وجل المجاهرة بالمعصية هذه كلها امور تشدد المعصية وتجعلها كبيرة اذا كان لا يستحي ولا ويتجاهر بالمعصية - 00:15:59ضَ

ويستخف بها صارت كبيرة. نعم قالوا ويدل عليه ان مفسدة الذنوب انما هي تابعة للجراءة والتوثب على حق الرب تبارك وتعالى ولهذا لو شرب رجل خمرا او وطئ فرجا حراما وهو لا يعتقد تحريمه لكان قد جمع بين الجهل وبين مفسدة ارتكاب الحرام - 00:16:20ضَ

ولو فعل ذلك من يعتقد تحريمه لكان اتيا باحدى مفسدتين وهو الذي يستحق العقوبة دون الاول فدل على ان مفسدة الذنب تابعة للجرأة والتوثب نعم قالوا ويدل على هذا ان المعصية تتضمن الاستهانة بامر المطاع ونهيه وانتهاك حرمته. وهذا لا فرق فيه بين ذنب وذنب - 00:16:43ضَ

من هالناحية لا فرق بين ناحية الاستخفاف بحق الله والتهاون المعاصي وعدم المبالاة لا فرق كلها كبائر نعم قالوا فلا ينظر العبد الى كبر الذنب وصغره في نفسه. ولكن ينظر الى قدر من عصاه وعظمته وانتهاك حرمته بالمعصية التي هي - 00:17:07ضَ

مش طمنك قالوا فلا ينظر العبد الى كبر الذنب وصغره في نفسه. ولكن ينظر الى قدم عصاه وعظمته وانتهاك حومته بالمعصية نعم. وهذا لا يفترق فيه الحال بين معصية ومعصية - 00:17:30ضَ

فان ملكا مطاعا عظيما لو امر احدا مملوكيه ان يذهب في مهم له الى بلد بعيد وامر اخر ان يذهب في شغل له الى جانب الدار فعصياه وخالفا امره فكان في لكانا في مقته والسقوط من عينه سواء - 00:17:44ضَ

نعم قالوا ولهذا كانت معصية من ترك الحج من مكة ومن ترك الجمعة وهو جاء المسجد اقبح عند الله من معصية من ترك من المكان البعيد والواجب على هذا اكثر منها من الواجب على هذا - 00:18:01ضَ

ولو كان مع رجل مئتا درهم ومنع زكاتها ومع اخر مئتا الف الف فمنع زكاتها لاستويا في منع ما وجب على كل ما وجب ما ما وجب على على كل واحد منهما - 00:18:16ضَ

ولا يبعد استوائهما في العقوبة. اذا كان كل منهما مصرا على منع زكاة ماله. قليلا كان المال او كثيرا نعم فصل وكشف الغطاء عن هذه المسألة ان يقال ان الله عز وجل ارسل رسوله وانزل كتبه وخلق السماوات والارض ليعرف ويعبد ويوحد - 00:18:29ضَ

ويكون الدين كله لله والطاعة كلها له. والدعوة له كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقال تعالى وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق وقال تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن - 00:18:49ضَ

يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما وقال تعالى جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد - 00:19:08ضَ

ذلك لتعلموا ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض. وان الله بكل شيء عليم فاخبر سبحانه ان القصد بالخلق والامر ان يعرف باسمائه وصفاته ويعبد وحده لا يشرك به وان يقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به السماوات والارض - 00:19:22ضَ

كما قال تعالى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط واخبر سبحانه انه ارسل رسله وانزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل ومن اعظم القسط التوحيد وهو رأس العدل وقوامه - 00:19:41ضَ

واما الشرك وان الشرك لظلم عظيم. فالشرك اظلم الظلم. والتوحيد اعدل العدل. وما كان اشد منافاة لهذا المقصود فهو اكبر الكبائر وتفاوتها في درجاتها بحسب منافاتها له وما كان اشد موافقة لهذا المقصود فهو اوجب الواجبات وافضل الطاعات - 00:20:01ضَ

فتأمل هذا الاصل حق التأمل واعتبري تفاصيله تعرف به حكمة احكم الحاكمين واعلم العالمين فيما فرضه على عباده وحرمه عليهم وتفاوت مراتب الطاعات والمعاصي نعم هذا يؤخذ منه ان الانسان ما يتساهل بالذنوب ويقول ما دامت انه صغائر الامر سهل - 00:20:23ضَ

ما يتساهل بالمعصية اذا تساهل بها صارت كبيرة. نظرا لانها لانه استخف باوامر الله عز وجل. نعم فلا يؤخذ من هذا التقسيم ان المعاصي بعضها اهون من بعد ويتساهل في بعضها - 00:20:45ضَ

اذا تساهل صارت كبائر كلهم نعم فلما كان الشرك بالله منافيا بالذات لهذا المقصود كان من اكبر الكبائر على الاطلاق وحرم الله الجنة على كل مشرك واباح دمه وماله واهله لاهل التوحيد - 00:21:05ضَ

وان يتخذوهم عبيدا لهم لما تركوا القيام بعبوديته وابى الله سبحانه ان يقبل من مشرك عملا او يقبل فيه شفاعة او يستجيب له في الاخرة دعوة او يقيل له فيها عثرة - 00:21:25ضَ

فان المشرك اجهل الجاهلين بالله حيث جعل له من خلقه ندا وذلك غاية الجهل به كما انه غاية الظلم منه وان كان المشرك لم يظلم ربه وانما ظلم نفسه. نعم. الشرك هو اعظم اعظم الذنوب - 00:21:39ضَ

من نواحي اولا ان الله لا يغفره بينما الله يغفر غيره من لمن يشاء. وثانيا ان الله حرم على صاحبه الجنة بينما اصحاب الكبائر لا تحرم عليهم الجنة. ولو عذبوا - 00:21:55ضَ

فانهم يدخلون الجنة. اذا كان معهم التوحيد ومن ناحية ان الله احل دمه وماله الكافر والمشرك حلال الدم والمال كل هذا يدل على ان هذا الشرك والكفر انها اشد واكبر الكبائر. والان في في من يقول كثر هذا الناس احرار في - 00:22:10ضَ

احرار في دينهم ما انحجر عليهم اليهودي والنصراني وثني والناس احرار في دينهم. حرية يقولون حرية الدين حرية العقيدة هذا الحاد والعياذ بالله ما في حرية الله خلق الخلق لعبادته - 00:22:33ضَ

فاذا تركوا عبادته واشركوا معه اباح الله دماءهم واموالهم وقتلهم وسبيهم وتوعدهم بالخلود في النار لو كان هناك حرية ما رتب هذه هذه العقوبات على الكفار والمشركين والعصاة هذا هذا والعياذ بالله الكلام هذا الحاد كفر - 00:22:52ضَ

نعم فصل ووقعت مسألة وهي ان المشرك انما قصده تعظيم جناب الرب تبارك وتعالى وانه لعظمته لا ينبغي الدخول عليه الا بالوسائط والشفعاء كحال الملوك نعم. فالمشرك لم يقصد الاستهانة بجناب الربوبية. وانما قصد تعظيمه - 00:23:17ضَ

وقال تعظيم الخطأ وقصد التعظيم وان الله عظيم وانه ما يقدم عليه الا بوسائط وشفعاء بزعم المشركين لكن هذا تعظيم خاطئ الاستهانة بالله عز وجل وبعبادته وبحقه سبحانه وتعالى ولا هو الكلام على نية الانسان الكلام على صحة العمل وصحة الاعتقاد - 00:23:38ضَ

ولو صلحت نيته اذا كان على خطأ وصلاح النية ما ما يبرر فعله او اعتقاده نعم وانما قصد تعظيمه وقال انما اعبد هذه الوسائط لتقربني اليه وتدلني وتدخلني عليه. الا ليقربونا الى الله - 00:24:06ضَ

يقربونا هؤلاء شفعاءنا عند الله مسايط وشفع لان الله لا يوصل اليه بزعمهم الا بالوسائط والشفاء قاسوه على ملوك الدنيا نعم فهو المقصود وهذه وسائل الشفعاء فلما كان هذا القدر موجبا لسخطه وغضبه تبارك وتعالى ومخلدا في النار. وموجبا لسفك دماء اصحابه والسباحة حريمهم - 00:24:28ضَ

اموالهم وترتب على هذا سؤال اخر وهو انه هل يجوز ان يشرع الله سبحانه لعباده التقرب اليه بالشفعاء والوسائط فيكون تحريم هذا انما استفيد من الشرع ام ذلك قبيح في الفطر والعقول؟ يمتنع ان تأتي به الشريعة - 00:24:59ضَ

بل جاءت الشرائب تقييم ما في الفطر والعقول من قبحه الذي هو اقبح من كل قبيح ومسره في كونه لا يغشوه من بين سائر الذنوب كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:25:19ضَ

فتأمل هذا السؤال واجمع قلبك وذهنك على جوابه ولا ولا تستهونه فان به يحصل الفرق بين المشركين والموحدين والعالمين بالله والجاهلين به واهل الجنة واهل النار نعم لان الكتاب كله موظوعه الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي - 00:25:35ضَ

اه وهذا هذا من الاسئلة التي يجاب عنها ونقف عند هذا ونبدأ من الفصل لان هذا فصل مهم جدا نعم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:25:56ضَ