باحث

بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم جميعا في حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الواحدة والثلاثين بعد المئتين في القصيدة مئة واربع وقد وصلنا الى البيت الحادي عشر في هذه القصيدة قال - 00:00:00ضَ

تباعد ما بين السحاب وبينه فنائله قطر ونائلها غمر ولو تنزل الدنيا على حكم كفه لاصبحت واكثرها نزر اراه صغيرا قدرها عظم قدره فما لعظم قدره عنده قدر. متى ما يشير نحو السماء بوجهه - 00:00:20ضَ

تخر له الشعر وينكسف البدر. ترى الملكة الارضية والملك الذي له الملك بعد الله والحمد والذكر. كثير سهاد العين من غير علة يؤرقه فيما يشرفه الفكر. له منن تفني الثناء كأنما به اقسمت ان لا يؤدى له شكر. ابا احمد - 00:00:40ضَ

ما الفخر الا لاهله وما لامرئ لم يمس من بحتر فاخر هم الناس الا انهم من مكارم يغني بهم حظر ويحدو بهم صفر بمن بمن اضرب الامثال ام من اقيسه اليك واهل الدهر دونك والدهر. طيب قال في البيت الحادي عشر تباعد - 00:01:00ضَ

ما بين السحاب وبينه. في فرق بينه وبين السحاب كلاهما كريم. كلاهما عالي كلاهما بحر لكن في فرق. قال فنائله قطر ونائلها غمر. فنائلها قطر ونائله غمر. نائل السحاب يعني جود السحاب قطر قطرات - 00:01:20ضَ

اما نائله هو يعني جوده هو غمر كثير يغمر صاحبه ويغمر المعتفين والسائلين فيغرقهم فهو صحيح تشابهوا في اشياء كثيرة تشابه ما بين السحاب لكن تباعد ايضا فعطاء السحاب قليل وعطاؤه كثير. ثم قال في البيت الثاني عشر ولو تنزل الدنيا على حكم كفه لاصبحت الدنيا واكثرها نزرا. يعني لو - 00:01:38ضَ

نزلت الدنيا على حكمه فرضخت له اه فكان اعطى كل ما في الدنيا للناس فصار ما فيها قليل او قليلة تمام؟ هذا معنى اول انه لو الدنيا رضخت لحكم جوده او لحكمه او او لتحكمه فيها. فاعطى ما في - 00:02:04ضَ

الدنيا للناس فلم يبق في الدنيا شيء فما بقي من الدنيا نزر او لو تسابق هو والدنيا شو واسعة ها فيها شيء كثير فيها جبال وبحار وانهار اموال وذهب فيها وخدم وحاشاهم وقصور - 00:02:23ضَ

قال فلو تسابق هو والدنيا تمام فاعطى واعطت الدنيا وقارنا بين عطائه وعطاء الدنيا كلها لكان عطاء الدنيا كلها نزر قليل بالمقارنة مع ما يعطيه اذا معناه ان اللذان اللذان ذكرتهما. اذا ولو تنزل الدنيا على حكم كفه - 00:02:41ضَ

هل الكاف طبعا؟ ليه كناية عن الكرم؟ لاصبحت الدنيا واكثرها نذر ولصارت الدنيا مع كثيرها نذر امام جوده او لظل من الدنيا قليل اذ انه يعطي الدنيا كلها. طيب ثم قال في البيت الثالث عشر اراه صغيرا قدرها عظم - 00:03:03ضَ

قدره فما لعظيم قدره عنده قدر. اه طبعا متنبه به. بيلعب قدر في البيت اربع خمس مرات. بتدخل اشياء ببعض بس يعني احنا نبسطها ارى وهي ارى قال ولقد اريناه اياتنا كلها فكذب وابى. تمام؟ آآ آآ بالقرآن وردت ايضا - 00:03:21ضَ

اه اتوقع في سورة البقرة في قوله تعالى كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم. ارى ويري المضارع تبعها تنصب ثلاثة مفايير من الكلمات القليلة في اللغة العربية التي تنصب ثلاثة مفاهيم. في قوله تعالى كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات يريهم الهاف يريهم هي المفعول به الاول - 00:03:41ضَ

الله فاعل مؤخر اعمالهم مفعول به ثان حسرات مفعول به ثالث. هو نفس الشيء اراه صغيرا. هذا اراه يعني ورجاه يعني انه يرى الهاتف يراه مفعول به اول صغيرا مفعول به ثاني. قدرها يعني قدر الدنيا - 00:04:01ضَ

مفعول به ثالث قدر نفس الفاعل المؤخر او عظم قدره. فقال لك لان قدره او لان قدره عظيم ها عظم قدره خلى عله يرى الدنيا قليلة اراه او صغيرا هاك - 00:04:19ضَ

عظم قدره جعله يرى الدنيا كلها صغيرة امامه. فما لعظيم قدره فليس لعظيم القدر من قدره قدره اي فاعل صفة مشبهة. يعني فما لعظيم القدر عنده عند هذا الممدوح قدر. اذ انك - 00:04:38ضَ

لو قارنت قدر اي عظيم بقدر هذا الممدوح لكان دونه فما لعظيم قدره عنده يعني بالمقارنة به قدره. فما قدر لعظيم القدر مقارنة بعظيم القدر هذا هيك المعلم. طيب ثم قال في البيت الرابع عشر متى ما يشر نحو السماء بوجهه اذا اشار بوجهه نحو السماء شو صار هسه؟ قال - 00:04:58ضَ

له الشعر وينكسف البدر وينكسف البدر الذي تكون. طبعا لانه معطوف على مجزوم فعند التحريك اه اه بالكسر يحرك. وتخر لانه مضعف الراء مضعفة مشددة احركت بالفتح. بس هي جواب الشرط. في متى؟ متى ما يشر نحو السماء بوجهه تخر له الشعر وينكسف البدر. قال حين يشير للسماء - 00:05:24ضَ

بوجه الشعر اللي هي الشعرة اللي هي اه اه نجم العبور اه تخر تسقط. وليش قال الشعرة؟ لانه يقال انه الشعر نجم يعني عابر. اه. فقال تخر تسقط له الشعر تنكسف وينكسف له البدر اه وينكسف البدر. فالشعر - 00:05:49ضَ

او تتوارى حياء من من نور وجهي لان نور لان نور وجهي غطى على نورها وكذلك البدر ينكسف حياء ويتوارى ويقل نوره امام نور وجهه. متى ما ينشر. بس هيك تطلع للسما. متى ما ينشر نحو السماء بوجهه تخر له الشعر. وان - 00:06:06ضَ

سيف البدر ثم قال في البيت الخامس عشر ترى الملك الارضي والملك الذي له الملك بعد الله والحمد والذكر. قل ترى اثنين يعني طبعا هذا المعنى بجوز لو ابن تيمية وقف عنده كان كفره في ابيات ملبسة احنا قلنا احاج المتنبي. اه. هل قصد؟ قال ترى الملك الارضي - 00:06:26ضَ

وهو هذا الممدوح والملك الذي له الحمد الله. فكيف ترى الله موسى عليه السلام قال الله اريني انظر اليك فما اراه الله نفسه. قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان رأيته فان رأيته - 00:06:48ضَ

ولكن ينظر للجبل فاذا استقر مكانه فسوف تراني تمام هو عشق يريد ان يقول لم نر الله حين نظر هذا الى السماء ونظرنا الى الاثنين معا انما رأينا اثر الله فيه - 00:07:04ضَ

فكأننا رأينا الله اذ ان وجهه ها خرت له الشعراء وانكسف له البدر فهو هذا اكيد انه ان عظمة الله فيه. ان اثر الله فيه فكأننا رأينا الله الذي له الحمد هو الذكر هموم يقول لك في الشطر الثاني لا تكفروني يا جماعة انا اقول لا لم ار الله فيه وما لم ارى الله - 00:07:20ضَ

كما رأيت الله فيه ولم ارى الله رأيت اثر الله فيه. اما الله فانا اقر له الملك بعد الله والحمد وذكره وثم قال اذا اردت ان احمد واذكر شخصا اه لان مخلوقا ليس الله فهو بعد الله. قال بعد الله له الملك بعد الله والحمد والذكر. هذا الملك - 00:07:42ضَ

الذي نظر الى السماء رأينا الملك الارضي ينظر الى الملك السماوي ولهذا الملك الارضي الحمد والذكر ولكن بعد الله فانا ومن فلا تكفروني طيب ثم قال في البيت السادس عشر كثير يصف هذا الممدوح قال كثير سهاد العين من غير علة سهاد السهر بس السهر بكون غالبا لامر عظيم - 00:08:02ضَ

هو اكثر من السهر الحقيقي السهاد يعني سهر الى الى الدرجة المرضية بحيث انه لا ينام يكون له يومان او ثلاثة لا ينام ابدا اه لاسباب كثيرة قد تكون مرض وقد تكون شدة العشق التي تؤدي الى المرض الذي هو السهر او السهاد. فايش قال؟ هو كثير السهاد العين. لكن نفى عنه العلة لا عشق - 00:08:24ضَ

ولا مرضا. قال من غير علة اي من غير مرض يؤرقه فيما يشرفه الفكر. لكن ارقه وسهاده وسهره هو فكره كيف يحصل على معالي الامور؟ كيف يحصل على آآ الامور الشريفة؟ قال يؤرقه فيما يشرفه الفكر اي يؤرقه - 00:08:44ضَ

الفكر فيما يشرفه فيما يزيد من شرفه ويرفع من قدره. ثم قال في البيت السابع عشر له منن تفني الثناء. له عطايا من الجمع منة تفني الثناء فلو ان الثناء آآ مليون كريمة يعني شيء ما يعني معدود. فلو ان الثناء مليون كلمة او ان الثناء - 00:09:04ضَ

ديون بحر فكتبت بهذا البحر او انفقت هذه الكلمات في ثناء هذا الممدوح لانتهت لان صفاته اكثر من الوسائل التي نمدح بها هذه الصفات. فالكلام ينتهي وصفاته لا تنتهي. قال هذا المعنى - 00:09:24ضَ

اول مرة بيحكي لي المتردي حكاها سابقا في قصائد سابقة. قال له منن تفني الثناء. لكن اضاف الي هاي البهارات تبعته جديدة على على يعني ترقي الفكرة مرة اخرى كانما به اقسمت الا يؤدى له شكره. يعني هذه المنن اقسمت بالممدوح لان المنن اصطفت الى جانب الممدوح. فقالت شو معمل - 00:09:41ضَ

قسما بالله ما راح توفوا حقه. لن توفوه حقه. كأن المننن نفسها للعطايا اقسمت بالله ان مثل هذا العطر المعطي لا يمكن ان يؤدى حق الشكر في صفاته به اقسمت الا يؤدى له شكر. كما قال في بنت الثامن عشر ابا احمد هذا الممدوح ابو احمد. ابا احمد المنفخر الا لاهله. انت اهل الفخر - 00:10:03ضَ

لانه جدك البحتري وانتم من بحتر قبيلة ذات قدر وذات منزلة وذات شرف قال وما لامرئ لم يمس من بحر من بحر فخر اي انسان خارج قبيلة بحجر ما بطلع لي فخار. فقط انتم اه اه ابناؤه الكرام. وانت حفيد الشاعر البحتري. فكلكم من بحتر من هذه - 00:10:27ضَ

الشريفة فما لي احد ان يفخر عليكم انتم تفخرون على كل احد. ثم قال في البيت التاسع عشر هم الناس. يعني والله انهم ناس عاديين يعني. يعني مش عاديين هم طبعا. الناس لهم عيون ولهم اذان ويمشون في الاسواق وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق يعني الناس هيك بده يقولوا ليش النبي ناس - 00:10:47ضَ

ليش انسان ليش مش بلاك ليش ليش ما كانش فيه زي زي ما طلب فرعون مثلا فلولا القي عليه اسورة من ذهب او جاء معه الملائكة مقترنين يعني ما بيصيرش - 00:11:07ضَ

مش هيك عادي زيه زي الناس. قال هم من الناس وفي الناس وللناس الا انهم من مكارم هيمن البيانية. بيان الجنس دانم خنقوا من المكارم هم زيهم زي الناس الناس خلقوا من طين انما يفترقان في امر في امر المنشأ انما خلق الناس من طين وخلقوا من كرم من مكارم يغني بهم - 00:11:17ضَ

حظر ويحدو بهم صفر. اه الحظر يتغنى بصفات مكارمهم. الحظر الناس المقيمون في الحاضرة اللي هم اهل المدن. ويحدو الغناء. حكيناها في والقصيد لما حكينا عن الابل ويحدو الحداء الغنى الغنى والابل بهم سافروا السفر وزي الركب هذولا بيسموهم الركب الناس الراكبون والسفر الناس المسافرون - 00:11:40ضَ

اه به شغل عن السفر السفر وتوقع اتوقع لابي تمام. هذه القصيدة. مشغولا عن السفر السفر. يعني المسافرون اشتغلوا عن السفر اه ويحدو به سفره المسافرون. يعني المسافرون في البيداء المسافرون في البادية. اه اه يغنون بهذه - 00:12:00ضَ

ايه المكارم التي خلقوا منها يتغنون بها؟ ثم قال في البيت العشرين بمن اضرب الامثال؟ لو لقيت لو وجدت له نظيرا ومثيلا فضربت به المثل ولكنه لا نظير له ولا مثيل له. طبعا برضه لو بدك تحملها انت عالمبالغة او تحملها على خارج المبالغة لقلت انه اشرك في هذا البيت - 00:12:20ضَ

اذ ان الوحيد الذي لا نظر له اه الله تعالى لانه قال لا شريك له وقال اه واجعلوا له اندادا فلا انداد لله فالذين جعلوا الله انذاك هم مغتفرة فلان ده دليلة. فقال بما اضربه لكن ثقت على المعنى. ولذلك احنا نقول ابن تيمية اعتراضه على البيتين في القصيدة السابقة - 00:12:40ضَ

ما هو الشعر لا يحاكم فقهيا لا يحكم دينيا انت بدك توخذ منه بالغ في المعنى صحيح. بس هي مبالغة هي المطلوبة في الشعر. لكن اذا بدك توخذ انه ايش؟ ضرب مثالا. ها. قال بمن اضرب الامثال؟ امن اقيس - 00:13:00ضَ

ولمن اقيسك ايها يا ابا احمد؟ اه يا البحتري يا ايها البحتري لمن اقيسك؟ ما هو ما في واحد زيك بنت انت المقياس الناس يقاسون اليك اليك واهل الدهر دونك كل الناس دونك مش في سهل الدار والدهر نفسه دونك. مبالغة ولكنها - 00:13:12ضَ

ليست مبالغة في رأي ذميمة انما هي مبالغة مقبولة. اذا بهذا تنتهي بالبيت العشرين تنتهي هذه القصيدة مئة واربع وتنتهي هذه الحلقة. القاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة - 00:13:30ضَ

الحلقة الثانية والثلاثين بعد المائتين فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:13:40ضَ