بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده عز وجل ونثني عليه الخير كله ونصلي ونسلم على نبينا محمد النبي الامين وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فقال الله عز وجل في محكم التنزيل - 00:00:00ضَ

ولا تكونوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتوا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون الله عز وجل ينهى عباده ان يقولوا عليه الكذب. ومن جملة الكذب هو تحليل ما حرم الله - 00:00:24ضَ

او تحريم ما احل الله عز وجل فهذا يكون كذبا على الله ولذا قال عز وجل تفتهوا على الله الكذب فالذي يحلل ويحرم انما هو الله وحده لا شريك له. سبحانه وتعالى - 00:01:02ضَ

ثم بين عز وجل ان الذين يفترون عليه الكذب لا يفلحون فالدنيا ولا في الاخرة لان الله عز وجل لم يقيد ذلك بدنيا او باخرة بل اطلق جل وعلا فقال ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون - 00:01:26ضَ

فنعوذ بالله من ذلك متاع قليل اي في الدنيا. ولهم عذاب اليم اي في الاخرة. نعوذ بالله ثم قال عز وجل وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك كما بين ذلك في سورة الانعام عز وجل. بين جل وعلا في سورة الانعام ما حرمه - 00:01:54ضَ

اليهود ما حرمنا وعلى الذين هادوا حومنا ما قصصنا عليك من قبل. وما ظلمناهم ولكن ان كانوا انفسهم يظلمون الله عز وجل لا يظلم عباده وانما العباد يظلمون انفسهم بمعصيتهم لله - 00:02:26ضَ

مخالفتهم لاوامر الله عز وجل ثم قال عز وجل ثم ان ربك للذين عملوا السوء اي المعصية بجهالة وبجهالة يدخل في ذلك كل من عصى الله فهذه المعصية تكون بجهالة - 00:02:55ضَ

فاذا تابوا منها فان الله عز وجل يغفرها سبحانه وتعالى فعملوا السوء بجهالة هذا يدخل فيه حتى من كان متعمدا وعالما. ان هذا الفعل معصية وان هذا العمل ذنب يدخلون في ذلك فكل من عصى الله - 00:03:23ضَ

فعصيانه يكون بجهالة. فاذا تاب واناب فان الله يغفر يغفر ذلك له قال تعالى ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا اي استقاموا على التوبة واستمروا على واصلحوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم. جل وعلا - 00:03:52ضَ

سم قال عز وجل ان ابراهيم كان امة امة اي معلما للخير كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه. اذا معلم الناس الخير هذا يطلق عليه بالامة. ويقال له امة - 00:04:24ضَ

فابراهيم كان امة عليه السلام كان معلما للناس الخير نعم. ولذا ما من امة جاءت من بعده الا ويتولونه من اليهود ومن النصارى ولا شك ان اولى الناس به هم هذه الامة. امة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الله عز - 00:04:50ضَ

عز وجل ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا. ولكن كان حديثا مسلما قانتا لله اي مديما على الطاعة مستمرا على العبادة والانقياد لامر الله عز وجل قانتا لله حنيفا والحنيف هو المخلص. ولذا قال عز وجل ولم يك من المشركين. وذلك لاخلاصه - 00:05:20ضَ

ثم قال عز وجل واتيناه عفوا. قال جل وعلا شاكرا لانعمه فمن جملة ما خص الله عز وجل به ابراهيم ووفقه اليه هو شكر نعمه جل وعلا فعلم ان الشاكر هذا هذه الخصلة من افضل الخصال - 00:05:58ضَ

وهذه الصفة من افضل الصفات جعلنا الله عز وجل واياكم ممن يشكر نعمه. شاكر لانعمه اجتباه اي اصطفاه. وهداه نسى الله ان يهدينا جل وعلا وهداه الى صراطه المستقيم. فصراط الله عز وجل مستقيم لا عوج فيه - 00:06:26ضَ

واتيناه في الدنيا حسنة وهل من جملة الحسنة الاولاد وما اعطاه الله عز وجل من الارزاق والخيرات. نعم وانه في الاخرة لمن الصالحين. ففي الاخرة ايضا هو من الصالحين. الذين لهم - 00:06:55ضَ

ثواب العظيم والاجر الجزيل فالله عز وجل انعم على عبده على عبده ابراهيم في الدنيا وفي الاخرة قال عز وجل ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا اوحى الله عز وجل الى نبيه الى نبيه محمد عليه الصلاة والسلام ان يتبع ملة ابراهيم - 00:07:21ضَ

وملته هي الحنيفية السمحة. والاقبال على الله عز وجل. والاخلاص اليه سبحانه وتعالى ولذا قال ايضا عندما ذكر حنيفا قال وما كان من المشركين. اي لم يكن مشركا بل كان موحدا حنيفا لله - 00:07:51ضَ

قانتا لله جل وعلا وقد جاء في صحيح الامام مسلم لعل الشيخ ابراهيم ينتبه ان رجلا قال للرسول صلى الله عليه وسلم يا خير البرية. قال ذاك ابراهيم. قال ذاك ابراهيم - 00:08:19ضَ

فابراهيم من اولي العزم كانت له الخلة ولنبينا ايضا الخلة دون بقية الناس والخلة هي اعلى درجات المحبة. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا محبته. سبحانه وتعالى هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:08:38ضَ