شرح كتاب السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل الشيخ عبدالله الجبرين
24 شرح كتاب السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل الشيخ عبدالله الجبرين
التفريغ
عليكم ورحمة الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين معي وبعد فان الخوظة القدر التقعر فيه ان كرهه بعض العلماء ومن عباراتهم - 00:00:02ضَ
القدر سر الله في خلقه هكذا عبر الامام الطحاوي في عقيدته وغيره وذلك ان فيه طائفتان متقابلتان طائفة نهت قدرة العبد ولم يجعلوا له ان حركة بل جعله متصرفا فيه - 00:00:31ضَ
وجعلوا حركاته كحركة الشجرة تحركها الرياح وطائفة غلوا في نفي قدرة الله وجعلوا القدرة كلها للعبد على افعاله وحركاته الاولون يقولون نحن نعظم الله بان نجعل كل شيء فعلا له ونجعل كل المخلوقات - 00:01:10ضَ
لا تتحرك الا باذنه. وهو الذي يحركها اذا شاء ويسكنها اذا شاء لقوله تعالى وله ما سكن في الليل والنهار ويتأولون او يستدلون بقول الله تعالى والله خلقكم وما تعملون. وقد - 00:01:50ضَ
فهؤلاء في نفي الافعال التي تصدر من العباد. ولم يجعلوا لها تأثيرا قالوا ليست السكين هي التي تميت الذبيحة وليس السلاح هو الذي يميت من يرمى السيف او السهم او نحوه ليس هو الولي يميت من يسلم وانما الله يخلق الموت - 00:02:16ضَ
عند حجز السكين وعند قطع الاوجاع الاوداج من الشاة ونحوها. وان الله يخلق الموت عند اصابة السهم او السيف لذلك الانسان والا فهذه الالات لا تسأل لا تفعل شيئا وليس لها اية تأثير فليس في النار طبع الاحراق ولا في الماء طبع الاغراق - 00:02:46ضَ
ولا هي السكينة طالعة ليه ؟ يا طبعا للحدة والقاطع. وانما الله هو الذي يقدر عليك قد يستدلون بان الله جعل البحر جعل البحر يبسا لموسى مع انه محل للغرق - 00:03:16ضَ
وانه جعل النار بردا وسلاما على ابراهيم. فدل على انه هو الذي يخلق الموت عند وجود هذه الاسباب. والا فلا تأثير لها البتة ومثل هؤلاء في نظرهم ان العبد الذي يعذب مظلوم - 00:03:42ضَ
في نظرهم انه ليس هناك احد يستحق ان يعذب. وذلك لان المعاصي التي فيه ليست من اختياره بل هو مجبور ومأوى ملزم بها وليس له اية اختيار وانما يتأولون ان ذلك خلق الله. وانه يدخل من يشاء في رحمته - 00:04:12ضَ
يعلم من يشاء ان عذب هؤلاء فانه يعذبهم بارادته ولو كانوا الناس ويجوز عندهم ان يعذب الخلق وان يرحم وان يدخل اكبر الخلق في الجنة. وان يدخل اطوع الخلق النار. ويتأول - 00:04:42ضَ
قوله تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. هذا هو اكثر ما يعتمدونه ويسمى هؤلاء الجبرية او المجبرة الذين يزعمون انه ليس على العبد اية اختيار ها يغلون في اثبات هذا القدر - 00:05:12ضَ
وقد نسب هذا الى كثير من طوائف الاشعرية فالاشاعرة عندهم انه ليس للعبد ان ايته اختيار يقابلهم طائفة القدرية الذين هم المعتزلة المعتزلة والاسرية في طرفي نقيض غلاة الاشعرية الاشعرية - 00:05:42ضَ
لا يثبتون للعبد ان اية حركة الا انهم يقولون في افعاله انها خلق الله يثبتون كلمة كسب ولكن هذه الكلمة لا معنى لها لا حقيقة لها عندهم وانما هي اسم بلا مسمى - 00:06:22ضَ
ويقول بعض العلماء في حقهم مما يقال ولا حقيقة تحته معلومة تدنو من الافهامي الكسب عند الاشعري والحال عند الهاشمي طفرة يقول ان هذه الاشياء لا حقيقة لها عند من يقول بها فالكسب عند الاشعر اسم بلا - 00:06:49ضَ
حد يسأل يثبت انعكاسه ولكنهم يسلبون العبد حركة واختياره وافعاله ويجعلونهما مجبورة وكذلك جميع الطاعات والمعاصي لا ينسبون اليه شيئا منها فهؤلاء لا شك انهم ضالون. وقد ان كثر احتجاج كثير في هذا الزمان - 00:07:18ضَ
بهذا النوع مررت بواحد من هؤلاء العصاة وطلبت او رأى او امرته بان يذهب الى المسجد فسكت ولكن تكلم اخر قريب منه وقال ان الله ما هداني هكذا اعترف بان الله ما هداه - 00:07:53ضَ
فاصر على ان يذهب الى المسجد مع قدرته. ومثل هؤلاء نقول لهم اليس لكم قدرة على الذهاب الى المساجد لا شك ان لكم قدرة اليس لكم همة هي الامور التي تطلبونها؟ لا شك ان لكم همة - 00:08:27ضَ
اليس لكم استطاعة لمزاولة اعمالكم الخاصة؟ لا شك ان لكم استطاعة فاننا نشاهدكم تجدون وتجتهدون في مصالحكم الخاصة وفي ذلك يقول ابن القيم في ميميته رحمه الله وعند مراد الله وعند مراد النفس تسدي وتلهم - 00:08:56ضَ
وعند خلاف الامر تحتج بالقضاء. ظهيرا على الرحمن لجبر تزعم والمعنى انك عند مراد الله عندما يأتي مراد الله اراد الله منك كذا وكذا من العبادات يتكاسل وتفنى كأنك ميت لا ينبعث منك جسم ولا ولا يتحرك منك اية حركة - 00:09:31ضَ
اما اذا كان اذا جاء مراد النفس اذا جاء هوى النفس الذي لنفسك به هوى كشهوة او ملذة او ما اشبه ذلك ولو مثلا انه معصية فان تجد فيه وتجتهد وتبذل فيه قصارى جهدك. كانك الهائك الذي يسدي - 00:10:00ضَ
يضرب مثلا لمن يأتي الامور من طولها وعرضها يعني بكل جهده يقول انك تسدي وتلهم وعند خلاف الامر اذا وقع منك خلاف مخالفة ومعصية تحتج بالقضاء تقول هذا قضاء الله لماذا لا تحتاج بالقضاء على عقوبتك؟ على العقوبة التي تحصل منك او تحصل - 00:10:30ضَ
اليك ذكر ان مسارقا رفع الى امير المؤمنين عمر رضي الله عنه فدعا بسكينا ليقطع يداه بعدما اعترف بالسرقة فقال يا امير المؤمنين هذا قال قدر الله علي هذه السرقة فقال انت سرقت بقدر الله وانا - 00:11:04ضَ
اقطع يدك بقدر الله فبين ان هذا شيئا تتمكن منه وان لك استطاعة فلذلك كان على الايه؟ على الانسان ان يطيع الله تعالى بقدر ما اعطاه من القوة والتمكن ولا يجعل القضاء حجة له ولا يحتج بالقدر - 00:11:36ضَ
ومشهور ايضا ان عمر رضي الله عنه لما اكمل مرة الى الشام فذكر له ان الطاعون قد وقع في الشام مستشار اصحابه هل نقدم عليهم او نرجع؟ فاتفق رأيه ورأي من معه على ان - 00:12:09ضَ
يرجعوا فقال ابو عبيدة افرارا من قدر الله؟ فقال عمر رضي الله عنه نعم نفر من قدر الله الى قدر الله ثم ضرب لهما ثلاث بانك اذا انت ترى مثلا دوابك ابل او غنم - 00:12:33ضَ
ثم ذكر لك واديان احدهما مخصب مرضعا والاخر مجددا فانك تختار المخصب فاختيارك له بقدر الله. وهذا دليل على ان الانسان اختيار ولكنه في الحقيقة يوافق قدر الله كتبه عليه في الازل ولا يفعل الا ما كتب عليه - 00:13:01ضَ
ومشهور ان ذكر العلماء ان الله سبحانه امرنا بالدعاء في قوله تعالى ادعوني استجب لكم ولا شك انه الدعاء فائدة وقد ورد فيه حديث انه صلى الله عليه وسلم قال - 00:13:40ضَ
لا يرد القضاء الا الدعاء ولا يزيد في العمر الا البر معنى كون الدعاء يرد القضاء يرد القضاء الذي قد حكم به الله وقد ابرمه وقد ناقضه في سابق الاذى - 00:14:09ضَ
كيف يكون الدعاء يرد ما قدره الله على العبد فقيل ان معناه ان الله تعالى كتب في الازل ان هذا الانسان كان يدعو وان دعاءه سبب في دفع البلايا عنه سبب لدفع - 00:14:33ضَ
هذا الذي كان يصيبه وانه لو لم يدعو بهذا الدعاء لاصابهما ما طب ما كتب له او ما اصاب غيره ولهذا ينسب الخير الى الله تعالى النعم والفتح والرزق ونحو ذلك. واما المصائب والبلايا ونحوها كالسرور - 00:15:00ضَ
فلا تنسب اليه لكونه لا ينسب اليه الا الخير. ولا يفعل الا ما فيه الموت ولو كان ظررا على بعظ الناس ودليل ذلك ما حكى الله تعالى عن من الجن قولهم وانا لا ندري اشر اريد بمنح الارض ان اراد بهم ربي - 00:15:34ضَ
رشدا ذكروا ان الخويسر لم يسمى فاعلة اريد شر اريده. ما قالوا اراده الله هكذا حكى الله هذا الكلام مقررا له مع ان الشر هو الذي قدره هو الذي خلقه. ولكن - 00:16:04ضَ
تقديره او صدوره عن الله تعالى خير. وفيه حكمة فليس هو شر محض بالنسبة الى قضاء الله تعالى اريد بممح الارض. واما الخير فاضيف الى الله ان اراد بهم ربهم رشدا. اي خيرا وفتحا وصلاحا. ومنفعة ظاهرة - 00:16:29ضَ
فالخير نسب الى ربهم نسبة ظاهرة والشر لم ينسب اليه. ودليل ذلك ايضا في الحديث وفي التلبية ورد فيها انه صلى الله عليه وسلم كان يقول لبيك وسعديك والخير والشر ليس اليك - 00:16:59ضَ
معلوم ان ما يحدث من الشرور فان الله هو الذي قدرها. ولكن لا يجوز ان ينسب الى الله شر ولا يقال انها شر. في في صدورها عن الله تعالى. لانه ما قد - 00:17:29ضَ
الا وفيها مصلحة. فهذا دليل على ان لكل ما قدم من العاهات والعقوبات والامراض والشرور فانها خير انها وقعت موقعها اللائق بها. وان الذي قدرها قدرها لمصلحه ان كانت على المؤمنين مصائب وذنوب ومصائب وعقوبات - 00:17:49ضَ
عاهات وامراض وما اشبهها فانها تكفير لخطاياهم التي قد او او انها ابتلاء وامتحانا لايمانهم ليظهر من يصبر ومن يجزع دليل ذلك قول الله تعالى في قصة احد وليمحص الله الذين امنوا ويمحن - 00:18:29ضَ
الكافرين اخبر بان ما اصابهم من القتل والقدح ونحوه. تمحيص للمؤمنين وتكفير ذنوبهم وانه محق للكافرين والمنافقين. بتلك الوقعة تبين منه هو مؤمن صادق الايمان حيث انهم صبروا وصابروا وتبين من هو منافق - 00:19:05ضَ
يعبد الله تعالى على حرف. فهذا ونحوه دليل على ان الله حكيم عليم فيما يقدره وفيما يفعله فيرضى العباد بما قدرها الله تعالى عليهم ويعلمون انه ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ويقرؤون قوله لكي لا تأسوا - 00:19:35ضَ
على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم ويعلمون انهما اصابهم من مصيبة فانه بسبب ذنوب اقترفوها وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير احملهم ذلك على ان يلوموا انفسهم وان يجتهدوا في العمل الصالح الذي يكون سببا في رضا الله تعالى - 00:20:05ضَ
وفي الخير اليه عليهم. ويعلمون انه هو الذي يوفقهم فيطلبونه ويسألونه ان يوفقهم وان يهديهم وان يعينهم وان يساعدهم. وبذلك يكونون من عباد الله الصالحين اعتقادهم ان ما ان ما عملوا هو ما قالوه من الاعمال والافعال فانه باعانة - 00:20:35ضَ
الله تعالى وبتوفيقه وتسديده. نستمع الى القراءة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى قال حدثني ابي - 00:21:05ضَ
قال اخبرنا وكيعن عبد الحميد ابن مهران عن شهر ابن حوشب عن ام سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال حدثني ابي قال اخبرنا سفيان بن عيينة عن ابي الزعراء سمع ابا الاحوص - 00:21:24ضَ
عمه سمعت ابن مسعود رضي الله عنه يقول الشقي من شقي في بطن امه والسعيد موعظ بغيره. قال حدثني ابي قال حدثنا ابن عبد الرحمن ابن مهدي قال اخبرنا حماد يعني ابن سلمة عن عن عمار عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه - 00:21:45ضَ
عليه وسلم قال لقي ادم موسى عليهما السلام فقال انت ادم الذي خلقك الله عز وجل بيده واسجد لك ملائكته واسكنك الجنة ثم فعلت ما فعلت. قال انت موسى الذي كلمك الله عز وجل واصطفاك برسالته وانزل عليك - 00:22:05ضَ
الثورة انا اقدم وام الذكر. قال بل الذكر. فحج ادم موسى. فحج ادم موسى. قال حدثني ابي. قال اخبرنا اسماعيل واخبرنا خالد عن عمار ابن ابي عمار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت اقول في اولاد المشركين - 00:22:27ضَ
منهم فحدثني رجل عن عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ربهم اعلم بهم هو خلقهم وهو اعلم بهم وما كانوا عاملين. قال حدثني ابي قال اخبرنا وكيل اخبرنا جليل ابن - 00:22:49ضَ
من سمعه من ابي رجاء عن ابن عباس رضي الله عنه قال لا يزال امر هذه الامة قواما او مقاربا ما لم نتكلم في الولدان والقدر. قال حدثني ابي قال اخبرنا جرين عن عطاء عن ابي الضحى عن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنه قال - 00:23:11ضَ
اول ما خلق الله القلم. ثم قال له اكتب. قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. قال حدثني ابي قال اخبرنا هشيم امبانا منصور عن ابن زيدان عن الحك عن الحكم ابن عتيبة عن ابي ظبيان عن ابن عباس - 00:23:31ضَ
ان قال ان اول ما خلق الله عز وجل القلم. قال وامره فكتب ما هو كائن. قال فكتب فيما كتب تبت يدا ابي لهب وتب قال حدثني ابي قرأت على قرأت على يحيى بن سعيد حدثنا عثمان - 00:23:51ضَ
حدثنا عثمان بن غيث حدثني عبد الله بن بريدة عن يحيى بن اعمر عن يحيى ابن يعمر وحميد ابن عبدالرحمن قال لقينا عبد الله بن عمر فذكرنا القدر وما يقولون فيه ثم قال اخبرني - 00:24:12ضَ
عمر بن الخطاب رضي الله عنه انهم اخبرني عمر ابن الخطاب رضي الله عنهم انهم بينهم جلوس او قعود عند النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يمشي حسنا الوجه. حسن الشعر عليه ثياب بيض فذكر الحديث. قال وسأله رجل من جهينة او مزينة فقال يا رسول الله - 00:24:27ضَ
ما العمل؟ افي شيء قد خلا ومضى؟ قال رجل او بعض القوم يا رسول الله فيما نعمل؟ قال اهل الجنة واهل النار يسروا لعمل اهل النار. فقال يحيى ابن سعيد هو كذا يعني على - 00:24:51ضَ
اذا قرأت عليه قال حدثني ابي قال اخبرنا عبد الصمد اخبرنا حماد عن ابن عن ابن سلمة اخبرنا داوود عن ابن ابيهن عن ابي نظرة عن ابن جابر ان علي رضي الله عنه قال ما من آدم ما من آدمي الا ومعه ملك يقيه ما لم - 00:25:11ضَ
لم يقدر له. فاذا جاء القدر خلاه واياه. قال حدثني ابي قال اخبرنا وكيل عن سفيان عن محمد ابن عن قتادة عن ابي السوار العدوي عن الحسن ابن علي رضي الله عنه قال - 00:25:33ضَ
رفع الكتاب وجف القلم وامور تقضى في كتاب قد خلا. قال حدثني ابي قال اخبرنا ابن نمير اخبرنا الاعمش عن حبيب ابن ابي ابي ثابت عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال - 00:25:50ضَ
اخرج الله جل جلاله ذرية ادم عليه السلام من ظهره ثم مثل الذر فسماهم. قال هذا فلان وهذا فلان. ثم قبض قبضتين فقال للتي في يمينه ادخلوا الجنة وقال للتي في يده الاخرى ادخلوا النار ولا ابالي. قال حدثني ابي قال اخبرنا بهز ابن اسد - 00:26:06ضَ
اخبرنا داوود عن ابي نظرة عن اسير ابن جابر قال طلبت علي رضي الله عنه في منزله فلم اجده فانا امرت فاذا هو في ناحية المسجد قال فقلت له كأنه خوفه. قال فقال انه ليس احد الا ومعه ملك يدفع عنه - 00:26:32ضَ
لم ينزل القدر. فاذا نزل القدر لم يغني شيئا. قال حدثني ابي اخبرنا يحيى بن اسحاق اخبرنا ابن لهيعة عن بكرة عن بكر ابن سواده قال ابي وحدثنا حسن وحدثنا حسن اخبرنا ابن لهيعة اخبرنا بكر بن سؤادة عن كثير - 00:26:52ضَ
غريب عن كثير ابن الخولاني عن ثريب الحضرم الحضرمي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال مضت الكتب وجفت الاقلام قال حسن في في حديته فشقي او سعيد فشقي او سعيد فريق في الجنة وفريق في السعير. قال حدثني ابي قال اخبرنا عبد الرحمن بن مهدي احدثنا سفيان - 00:27:12ضَ
حدثنا سفيان عن الاعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال انكم مكتوبون عند الله عز وجل باسمائكم وسيماكم وفحواكم وحلاكم ومجالسكم. قال حدثني ابي قال اخبرنا وكيع اخبرنا سفيان عن الاعمش عن عبدالله بن عن عبدالله بن عبدالله - 00:27:39ضَ
الرازي عن سعيد بن جبير يحول بين المرء وقلبه قال يحول بين المؤمن والكفر وبين الكافر والايمان قال حدثني ابي قال اخبرنا عبد الصمد قال ثابت قال ولا اعلمني الا قد سمعته من - 00:27:59ضَ
ثابت عن الحسن ابن علي رضي الله عنه قال قضي القضاء وجف القلم وامر تكفى في كتاب قد في كتاب قد خلف قال حدثني ابي قال اخبرنا حجاج قال اخبر ابن بريج قال حدثني انه سمع سعيد ابن جبير يقول - 00:28:20ضَ
فذكر قصة وملك ابنه فرأى فرأى كفا فرجت فرأى كفا فرجت بين لوحين ثم كتب سطرين فدعا الكهان والعلماء فلم يجد عندهم منه علما فقالت له امه انك لو اعدت لدانية - 00:28:43ضَ
منزلته التي كانت له من ابيك وكان قد جفاه. اخبرك فدعاه فقال اني معيد لك منزلتك من ابي فاخبرني ما هذان الصفران؟ قال اما ما ذكرته انك معيد لي منزلتي من ابيك فلا حاجة لي بذلك. واما - 00:29:03ضَ
اذان السطران فانك تقتل الليلة. فاخرج فاخرج من في القصر اجمعين. فاخرج من في القصر اجمعين وامر وامر بقفلة جلاد فاقفلت بها الابواب. فاقفلت بها الابواب ابواب عليه. وادخل معه امن اهل القرية - 00:29:23ضَ
في نفسه مع في نفسه معه سيف وقال له من جاء من خلق الله فاقتله وان قال انا فلان. وبعث الله عليه فجعل يمشي والاخر مستيقظ حتى اذا كان على شطر الليل رقد ورقد صاحبه. ثم نبهه البطن - 00:29:43ضَ
ذهب يمشي والاخر راقد. فرجع فاستيقظ فقال انا فلان فضربه بالسيف فقتله. قال حدثني ابي قال اخبرنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن قتادة قال سألت سألت ابن المسيب عن عن القدر فقال ما قدر الله فهو قدر - 00:30:03ضَ
قال حدثني ابي قال اخبرنا ابراهيم بن خالد قال حدثني رباح عن معمل قال كان ياس بن معاوية يقول اعلم الناس بالقدر ضعفاؤهم يقول ان كل من لم يطمئن ان كل من لم يدخل في خصومة القدر كان من قوله كان من قدر الله - 00:30:23ضَ
كذا وكذا. قال حدثني ابي قال حدثنا ابراهيم بن خالد حدثنا رباح انبأنا معمر ان ابن شبرمة كان يغضب اذا قيل له مد الله في عمرك يقول ان العمر لا يزاد فيه ولا ينقص منه. قال حدثني ابي قال حدثنا محمد بن سلمة عن ابن - 00:30:43ضَ
علي ابن عن علي ابن بذيمة عن سعيد ابن جبير في قوله تعالى فيها يفرق كل امر حكيم. قال امر السنة الى السنة الا الموت والحياة والشقاء والسعادة. قال حدثني ابي قال حدثنا عبدالرحمن بن مهدي قال حدثنا اوشيم عن عثمان - 00:31:03ضَ
حكيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ان الرجل ليمشي في الاسواق وان اسمه لفيء لو ان اسمه لفي الموتى. قال حدثني ابي قال حدثنا ابن فضيل حدثنا الاعمش عن عبد الله بن عبدالله عن سعيد بن جبير في قوله عز وجل يحول بين المرء وقلبه - 00:31:23ضَ
بين المؤمن والكفر ومعاصي الله. ويحول بين الكافر وبين وبين الايمان وطاعة الله عز وجل. قال حدثني ابي اخبرنا معاذ بن معاذ اخبرنا ابن ابن عون قال حدث رجل محمدا عن رجلين اختصما في القدر فقال احدهما لصاحبه - 00:31:43ضَ
ارأيت الزنا بقدر هو؟ قال الاخر؟ نعم. وقال محمد ايوافق رجل حياء؟ قال حدثني ابي. اخبرنا انس بن ابن عياض سمعت ابا حازم يقول قال الله عز وجل فجورها وتقواها قال الفاجرة الهمها الله تعالى الفجور. والتقية الهمها الله عز وجل التقوى. قال - 00:32:03ضَ
حدثني ابي قال اخبرنا عبد الله بن الحارث المخزومي اخبرناش بن عباد مولى لعبدالله بن عامر عن ابن ابي نجيح عن مجاهد قول الله عز وجل اني اعلم ما لا تعلمون. قال علم من ابليس المعصية وخلقه لها. قال حدثني ابي قال اخبرنا يحيى ابن حماد - 00:32:28ضَ
قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول طعن وكان امر الله قدرا مقدورا. قال حدثني ابي قال اخبرنا حجاج ام بان ليث اخبرني ابراهيم بن ابي عبلة قال وقف رجاء ابن حيوة على مكحول وانا معه فقال يا مكحول بلغني انك تكلمت في شيء من القدر - 00:32:48ضَ
والله لو اعلم ذلك لكنت صاحبك من بين الناس. فقال مكتول لا والله اصلحك الله ما ذاك من شأن ولا قول. او نحو ذلك قال ليث وكان مكحول يعجبه كلام غيران. فكان اذا ذكره قال كل ليلة يريد - 00:33:18ضَ
يريد كل ليلة قل قليلة. وكانت فيه لكنة يعني مكحولا. قال حدثني ابي اخبرنا جليل عن عطاء ابن السائل عن ابي الضحى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال اول ما خلق ربي القلم قال له اكتب قال ما كتب ما قال ما كتب قال - 00:33:36ضَ
اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. قال حدثني ابي قال اخبرنا يحيى ابن ادم اخبرنا يعلى ابن الحارث عن وائل ابن داوود. عن ابراهيم قال ان افة كل دين كان قبلكم او قال دين القدر. قال حدثني ابي اخبرنا - 00:33:56ضَ
ابن خالد الحضرمي هدثني العطاف ابن خالد عن شيخ من اهل البصرة حدثني طلحة. طلحة بن عبيد الله عن عبدالرحمن بن ابي بكر حدثني ابي عن عن جدي رضي الله عنه انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله نعمل على امر قد فرغ ما فرغ منه او على - 00:34:16ضَ
قال بل على امر قد فرغ منه قالوا يا يا رسول الله ففيما العمل؟ قال ان كلا ميسر خلق له يمحو الله ما يشاء ويثبت. قال الا الشقاء والسعادة. والحياة والموت. قال حدثني ابي. قال اخبرنا يحلم - 00:34:36ضَ
سعيد عن هشام قال حدثني القاسم ابن ابي بزة حدثني عروة ابن عابد قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول ان اول ما خلق الله عز وجل القلم فامره ان يكتب ما يريد ان يخلق فالكتاب عنده ثم قرأ - 00:35:06ضَ
قال حدثني ابي اخبرناه عن مطرف بن عبدالله بن الشخير قال نم قال لم نمنوكل في القرآن الى القدر وقد اخبرنا في القرآن انا اليه انا اليه نصير. قال حدثني ابي قال - 00:35:26ضَ
اخبرنا اسامة بن زيد عن عكرمة قال سئل ابن عباس كيف نفقد سليمان كيف تفقد سليمان الهدهد من بين الطير قال ان سليمان صلوات الله عليه نزل منزلا فلم يدري ما بعد الماء. وكان الهدهد مهندسا. قال فاراد ان يسأله عن المال - 00:35:50ضَ
كيف فقده قلت وكيف يكون مهندسا والصبي ينصب له الحبالة فيصيده. قال اذا جاء القدر حال دون البصر. في هذه الاية منها ما يتعلق بالقدر الذي هو قدرة الله اي عموم قدرته - 00:36:10ضَ
على كل شيء ومنها ما يعم او يتعلق بالقدر الذي هو خلق الله وارادته وكذلك ايضا تكوينه مشيئة عموم مشيئته وكلاهما من القدر وتدل ايضا على ان الانسان متاع اصابته مصيبة فان عليه ان - 00:36:33ضَ
يرضى ويسلم ولا يعتب على نفسه وقد دل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء - 00:37:13ضَ
فان له تفتح عمل الشيطان ويدل على ذلك ايضا قصة ادم التي سمعنا وهذا الحديث من الاحاديث التي وردت في القدر في الايمان به ما وردها البخاري في كتاب القدر. واورده مسلم في كتاب القدر من صحيحه - 00:37:40ضَ
وفيه ان موسى عليه السلام مثل له ادم فاخذ يذكره بذنبه. فيذكره بان الله تعالى خلقه بيده ونفخ فيه من روحه واسجد له ملائكته اسكنه جنتاه وانه مع ذلك تسبب حتى خرج من تلك الجنة بذنبه - 00:38:09ضَ
وانه اخرج ذرية هذا ما ذكره موسى لادم ادم عليه السلام ذكر ان هذا امر قدره الله قبل ان يخلق المخلوقات قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كتب في اللوح المحفوظ - 00:38:44ضَ
فما الذي سوف يحلى سيكون منه كذا ويكون منه كذا وكذا. وهذا امر لا بد فمنه فلا حيلة في رده فعلى هذا عليه ان يرضى ويسلم ومعلوم ان ادم لم يحتج بالقدر على الذنب. فانه لا يجوز - 00:39:19ضَ
لا يجوز لمن اذنب ذنبا ان يحتج بالقدر كما يفعل العصاة الذي مثلا اذا زنا قال هذا قدر. واذا قتل انسانا قال هذا قدر واذا سكر قال هذا قدر. واذا سجد لمخلوق قال هذا قدر - 00:39:49ضَ
لا يجوز مثل هذا الفعل يعاب عليه وينكر عليه فادم لم يحتج بالقدر على الذنب لان الذنب ذنبه. ولهذا نسب اليه. قال الله تعالى وعصى ادم ربه فغوى. فاخبر بانه عصى - 00:40:15ضَ
وقعت منه المعصية. اذا فالذي احتج به ادم هو المصيبة وهي ما نزل به وبذريته من اخراجهم من الجنة. هذه المصيبة هي التي يحتج فيها بالقدر مثل قول الله تعالى - 00:40:43ضَ
في سورة التوبة ان تصبك حسنة تسؤهم وان تصبك مصيبة يقول قد اخذنا امرنا ويتولى وهم فرحون. قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هاي من المصائب والشرور والافات. نعتقد بانها كلها - 00:41:12ضَ
مصائب مكتوبة علينا ومع ذلك فاننا نتوقى الشرور. نأخذ حذرنا. فاذا وقعت المصائب انا اتلوم ولا نلوم القدر ولا نحتاج بل نقول هذا قضاء الله وهذا لا مفر لنا منه ولا محيج. والا ففعل الاسباب مأمور بها. دليل - 00:41:40ضَ
ذلك قول الله تعالى ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا مئات وليأخذوا اسلحتهم هكذا امرهم بان يأخذوا اسلحتهم ثم قال والذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وانتعتكم فيبيلون عليكم ليلة واحدة - 00:42:15ضَ
فامرهم بان يحذروا بان يكونوا حذرين مخافة ان يميل عليهم اعدائهم ليلة واحدة فيجدهم غافلين فينتهز فرصة الغفلة فذلك دليل على ان في امكانهم ان يردوا كيد العدو وفي امكان العدو ان يهتم - 00:42:39ضَ
قبل غفلتهم وان يغير عليهم اغارة يجدهم بها غافلون فهي غافلين. فينال منهم مطلبه وبكل حال فان مأمورون بان نأخذ الحذر. وليأخذوا حذرهم واسلحتهم. وليأخذوا اسلحتهم فدل ذلك على ان الانسان اذا اه اه احس بخطرها اني عليه ان اه يحذر - 00:42:59ضَ
الخطر يحذر الوقوع في ذلك الخطر. حتى لا يقعهما لا يقع مصيبة ان تنال منه او ينال منها يناله منها ضرر فيتأسف ولكن متى وقعت مصيبته انه يقول لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا - 00:43:30ضَ
يقول ايضا ما امر به. في قول الله تعالى الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. فهذا هو الذي يفعله المؤمن حقا. الذي صح ايمانه هو اسلامه - 00:43:59ضَ
ثم بعد ذلك نقول ان الله تعالى هو الذي يتصرف بالكون وهو الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ومع ذلك فاننا ندعو الله تعالى ندعوه في ان في ان يصرفنا التصرف الحسن - 00:44:21ضَ
ففي الحديث الذي سمعنا انه صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يقول يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك فسئل وقيل له اتخشى علينا؟ فقال نعم. ان القلوب بين اصابع الرحمن - 00:44:50ضَ
يزيغ منها ما يشاء ويثبت منها ما يشاء. فان بهذا ندعو الله ان يثبت لانا نعرف انه هو الذي يزيغ قلب هذا وهو الذي يثبت قلب هذا وكان جعل الدعاء سببا للثبات. وان كان ذلك ايضا قدرا مقدور - 00:45:14ضَ
قدرا انك تؤمن هل ازال قدر الله ان هذا يدعو ثم يحصل من اثار ثبات قلبه وان هذا يغفل عن الدعاء فيحصل من ذلك وان كذلك قول الله تعالى واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه - 00:45:44ضَ
مرت بنا هذه الاية فيها انه يحول بين العاصي وبين الايمان لانه علم انه ليس اهلا للطاعة. فهال بينه وبين ان يقبل قلبه على الله ولكن ليس ذلك ظلما من الله. وانما انها - 00:46:19ضَ
هذا ليس اهلا للطاعة ولا اهلا للايمان. ومع ذلك فانه مكلف الكفار الذين هم اهل النار مكلفون ومأمورون ومنهيون ومخاطبون الشريعة ومطلوب منهم ان يؤمنوا. ولكن ليس في ليس اه عندهم اهلية للايمان بل هم ممن حرموا وصرفوا عن الايمان - 00:46:49ضَ
ولو شاء الله تعالى لاقبل بقلوبهم ولهداهم قل هل لله الحجة البالغة؟ فلو جاءنا هداكم اجمعين. ولكن يوفق من يشاء ويحرم من يشاء. كذلك ايضا نعرف بان المقادير مقدرة ازلا. مر بنا الحديث - 00:47:29ضَ
الذي يقول فيه ان اول ما خلق الله القلم فلما خلق الله القلم قال له اكتب قال ما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. فكتب في اللوح المحفوظ او في الذكر - 00:47:59ضَ
كل شيء وفي حديث اخر انه صلى الله عليه وسلم قال كان الله ولم يكن شيء قبله وكتب في الذكر كل شيء. ثم خلق السماوات والارض. فاخبر بانه كتب في الذكر يعني في اللوح المحفوظ. كل شيء يمكن ان يحدث. يمكن ان يوجد فيما - 00:48:20ضَ
الى يوم القيامة مكتوب الاجل ونحوها. وورد في حديث انه صلى الله الله عليه وسلم اخبر بان الله تعالى بيمينه فقال هؤلاء الى الجنة ولا ابالي وقبض بيده الاخرى وقال هؤلاء الى النار ولا ابالي - 00:48:53ضَ
ومع ذلك فانه ليس لاحد حجة على الله تعالى قل هل لله الحجة البالغة؟ فلو شاء لهداكم اجمعين. وبكل حال اذا امن الانسان بانما اصابه فهو قضاء قدر من الله تعالى. وامر بان يحتاطك من المصيبة. وكذلك امن بان - 00:49:28ضَ
ان رزقه سيصل اليه ولكن مع ذلك جد واجتهد به طلب الرزق وامن بانه مكتوب سعادة وشقاوته ولكن مع ذلك مأمور بان يسعى باسباب السعادة كما في قوله في الحديث الذي مر بنا - 00:49:58ضَ
لما ذكر ان الله تعالى قد علم ان الخلق عاملون وعلم من هو سعيد ومن هو شقي قبل ان يخلقه وكتب ما اهل الجنة وكتب اهل النار. فقال بعض الصحابة ما دام كذلك ففي ما العمل؟ ماذا - 00:50:18ضَ
بل والامر قد فرغ منه فرغ من معرفة الخلق كلهم ومن مآل كل منهم. فقال عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل ميسر لما خلق له. اما اهل الجنة فيسرون لعمل اهل الجنة - 00:50:38ضَ
واما اهل النار فيسرون لعمل اهل النار. يعني ان الله تعالى خلق هؤلاء ويسهل لهم الاسباب التي توصلهم الى الاعمال التي سيكونون بها سعداء او من اهل الجنة. ولكن لا بد ان لهم اسباب تعينهم وتساعدهم - 00:50:58ضَ
على ذلك. ولهذا استشهد بهذه الاية في سورة الليل. وهي قول الله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعشرة انظر كيف ذكر انه عمل. اعطاء واتقى وصدق. هذه اعمال نسبت اليه. فكان - 00:51:18ضَ
من اثارها ان الله يسر له. واعانه وسدده الى ان الى انصار من اهل اليسرى. والثاني بخل واستغنى وكذب هذه اعمال نسبت اليه فهو معاقب عليها فكان من اثارها ان حرم - 00:51:48ضَ
وان ييسر للعسرة. يعني جنبه الله اليسرى وسلك به الطريق العسرى. هذا دليل على ان الانسان له جهد وله عمل. فانا كل حال يؤمن الانسان اولا بكتابة الاشياء ازلا وبعلم - 00:52:08ضَ
الله تعالى بها قبل ان يخلقها وقبل ان توجد ثم يعلم بعد ذلك بان ما اصابه من وصائمها انه مكتوب عليه ومقدر وانه قبل ان تصيبه مأمور بان يأخذ الحذر وان يستعد - 00:52:28ضَ
سواء يتأهب العمل وان يعمل بما يستطيعه من الاعمال التي في وسعه حتى لا يكون بذلك ممن القى بيده الى التهلكة وحتى لا يلام على على تفريطه ولهذا في الحديث ان الله - 00:52:48ضَ
لا يلوم على لا يلوم على الكيس وانما ينوم على العجز. ولهذا ايضا ورد انه صلى الله عليه وسلم قال كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس العجز انه التعاجز عن الاشياء والكيس اه معناه التثاقل عن الاشياء والكيس هو القوة والحزم - 00:53:08ضَ
ومع ذلك فان الانسان مأمور بان يأخذ اسباب هذا واسباب هذا التي تعينه على هذا وتحفظه هذا - 00:53:38ضَ