شرح مدارج السالكين لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
24 - مدارج السالكين لابن القيم - حقائق التوية ( 1 ) - الشيخ سعد الحضيري
التفريغ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم المدارج وصلنا الى حقائق التوبة نسأل الله ان يرزقنا التوبة النصوح - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال ابن القيم رحمه الله قال صاحب المنازل وحقائق التوبة ثلاثة اشياء - 00:00:27ضَ
تعظيم الجناية واتهام التوبة وطلب اعذار الخليقة نريد بالحقائق ما ما يتحقق به الشيء وتتبين به صحته وثبوته. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لحارثة ان لكل حق حقيقة. فما حقيقة ايمانك - 00:00:47ضَ
فاما تعظيم الجناية فانه اذا استهان بها لم يندم عليها وعلى قدر تعظيمها يكون ندمه على ارتكابها فان من استهان باضاعته فلس فان من استهان باضاعة فلس مثلا لم يندم على اضاعته - 00:01:08ضَ
فاذا علم انه دينار اشتد ندمه وعظمت اضاعته عنده وتعظيم الجناية يصدر عن ثلاثة اشياء. تعظيم الامر. نعم هذا تعظيم الجناية يصدر عن ثلاثة اشياء تعظيم يصدر عن ثلاثة اشياء. تعظيم الامر وتعظيم الامر والتصديق بالجزاء - 00:01:32ضَ
واما اتهام التوبة ولانها حق عليه ولا يتيقن انه ادى هذا الحق على الوجه المطلوب منه الذي ينبغي له ان يؤديه عليه فيخاف انه ما فاه حقها وانه لم وانها لم تقبل منه. وانه لم يبذل جهده في صحتها. وانها توبة وانها توبة - 00:01:57ضَ
علة او ان او انها هذي في الحاشية او انها توبة علة وهو لا يشعر بها العلة ها يعني سبب من الاسباب تاب بسببه وهو لا يشعر يظن من بعدها فسرتها ما بعدها كتوبة ارباب الجوائح والافلاس - 00:02:23ضَ
يعني الذي يفلس يكون عنده اموال مخلط في في التجارة وكذا فتفلس وخلاص هذه توبة علة لها سبب ما كان صادقا لو كانت الثمرة مستمرة معهم ما تابوا هذه ايضا يقول الانسان يتهمها يقول اذا كان - 00:02:55ضَ
ان الله رتب على التوبة النصوح توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري النصوح يعني المنصوحة التي الصافية الخالصة خالية من الشوائب فاذا تحقق الانسان هذا هل يتحقق او يجزم به؟ هذه امور - 00:03:19ضَ
يحتاج الى صدق النية وصدق الداعي الاخلاص والخوف فلذلك لا تتم التوبة على وجهها الا ان تكون نصوحا وما دام ذلك لم يتيقنه الانسان ينبغي ان يتهم توبته ويكثر يكثر منها ويكرر - 00:04:00ضَ
ولذلك الذين ضرب الله بهم المثال انا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنة اذا اقسموا ليصلمنها مصبحين ولا يستثم الى اخره الى قوله لما فلما رأوها قالوا انا لضالون هل نحن محرومون - 00:04:27ضَ
هذا اوسطهم الم اقل لكم لولا تسبحون قال سبحان ربنا انكن ظالمين ان رجعوا اقبل بعضهم على بعض يتلاومون قالوا يا ويلنا انا كنا طاغين عسى ربنا يبدلنا خيرا منها - 00:04:47ضَ
الان رجعوا انا الى ربنا راغبون هذي مثل ماذا؟ انه كتوبة ارباب الجوائح هؤلاء نزلت بهم جائحة اصبحت كالصريم كتوبتي ارباب او انها توبة علة او انها توبة علة هو لا يشعر بها - 00:05:03ضَ
كتوبة ارباب الحوائج والافلاس والمحافظين على حاجاتهم ومنازلهم بين الناس. حاجاتهم ها؟ نعم. اذا جاء هذه ماشي او انه تاب محافظة على حاله فتاب للحال لا خوفا من ذي الجلال. الحالة التي - 00:05:29ضَ
يعرض تعرض بالسالق. من الخشوع ومن كذا فلما احس انها ذهبت منه رجع الى التوبة والنزوع لترجع له تلك الحال ها يا اخوي هذا ما هو خوف من الله انما يريد تلك الحال - 00:05:51ضَ
من يعني من انشراح الصدر ونحو ذلك نعم او انه تاب محافظة على حاله فتاب للحال لا خوفا من ذي الجلال او انه تاب طلبا للراحة من الكد في تحصيل الذنب - 00:06:07ضَ
او اتقاء ما يخاف على عرضه وماله ومنصبه. اتقاء! اي نعم عند ابقاء ماشي او اتقاء ما يخاف على عرضه وماله ومنصبه. او لضعف داعي المعصية في قلبه. وخمود نار شهوته. ايه كبر منه به السن - 00:06:23ضَ
اصبح ماء ما يشتهي هذا الامر نعم. المهم ان مراده انه ليس المراد انها ليست صحيحة مراد انها ليست كاملة او محتملة هذا المراد ليس المراد ان ان انها ليست صحيحة لا. ما دام انه نزع وترك فهي صحيحة - 00:06:49ضَ
او لمنافاة المعصية لما يطلبه من العلم والرزق ونحو ذلك من العلل التي تقدح في كون التوبة خوفا من الله وتعظيما له ولحرمه واجلال له وخشية من سقوط المنزلة عنده - 00:07:12ضَ
عن البعد والطرد عنه والحجاب عن رؤية وجهه في الدار الاخرة. هذه التوبة لون وتوبة اصحاب العلل لون الاسباب والغايات ماشي ومن اتهام التوبة ايضا ضعف العزيمة والتفات القلب الى الذنب - 00:07:33ضَ
الفينة بعد الفينة فتذكروا حلاوتي وتذكروا حلاوة مواقعته ربما تنفس وربما هاج ها اجو وربما هاج هائج ومن اتهام التوبة يعني الحوالدي تجعل الانسان يتهم التوبة وان كان ما دام تاركا للذنب لله فهو تائب لكنها تجعل في النفس اتهام لها - 00:07:59ضَ
ومن اتهام التوبة ثم انينته ووثوقه من نفسه بانه قد تاب حتى كأنه قد اعطي منشورا بالامان. الله المستعان. فهذا من علامات التهمة ومن علاماتها جمود العين واستمرار الغفلة والا يستحدث بعد التوبة اعمالا صالحة لم تكن له قبل الخطيئة - 00:08:29ضَ
التوبة المقبولة الصحيحة لها علامات منها ان يكون بعد التوبة خيرا مما كان قبلها هذي تعليمات التوبة الصحيحة. ماشي ومنها انه لا يزال الخوف مصاحبا له لا يأمن مكر الله طرفة عين - 00:08:58ضَ
فخوفه مستمر الى ان يسمع قول الرسل قبض روحه الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون فهناك يزول الخوف. الله ومنها انخلاع قلبه تقطعي ندما وخوفا. وهذا على قدر عظم الجناية وصغرها صغرها. وصغرها - 00:09:17ضَ
وهذا تأويل ابن عيينة لقوله تعالى لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم الا ان تقطع قلوبهم قال تقطعها بالتوبة ولا ريب ان الخوف الشديد من العقوبة العظيمة يوجب انصداع القلب وانخلاعهم لان - 00:09:47ضَ
من المفسرين من قال وهو الاشهر من تقطع قلوبهم قلوبهم بالموت يعني لا يزال بنيانهم ذلك المسجد الذي بنوه زرارا غيبة في قلوبهم سبب لهم شكوكا. كيف يهدم مسجد كذا - 00:10:09ضَ
الا ان تقطع قلوبهم الى ان يموتوا يعني يبقى معهم ذلك الشك الى الموت من عيينه يقول لا الا ان يتوبوا تقطعها التوبة ماشي ولا ريب ان الخوف الشديد من العقوبة العظيمة - 00:10:31ضَ
يوجب انصداع القلب وانخلاعه وهذا هو تقطعه وهذا حقيقة التوبة لانه يتقطع قلبه حسرة على ما فرط منه. ما فرط منه لانه يتقطع قلبه حسرة على ما فرط منه وخوفا من سوء عاقبته - 00:10:54ضَ
فمن لم يتقطع قلبه في الدنيا على ما فرط حسرة وخوفا هنا فرط. نعم احسنت يا شيخ فمن لم يتقطع قلبه في الدنيا على ما فرط حسرة وخوفا تقطع في الاخرة اذا حقت الحقائق - 00:11:16ضَ
وعاين ثواب المطيعين وعقاب العاصين. فلا بد من تقطع القلب اما في الدنيا واما في الاخرة. الله المستعان ومن موجبات التوبة الصحيحة ايضا كسرة خاصة تحصر للقلب لا يشبهها شيء. ولا تكون لغير المذنب لا تحصل بجوع ولا رياضة ولا حب مجرد - 00:11:33ضَ
فما هي امر وراء هذا كله تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة قد احاطت به من جميع جهاته والقت بين يدي ربه والقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا تكسر القلب. يعني التوبة تكسر - 00:11:59ضَ
يكسر القلب. تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة قد احاطت به من جميع جهاته والقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا كحال عبد جان ابق من سيده فاخذ فاحضر بين يديه ولم يجد من ينجيه من سطوته ولم يجد منه بدا ولا عنه غناء ولا منه مهربا - 00:12:17ضَ
وعلم ان حياته وسعادته وفلاحه ونجاحه في رضاه عنه فقد علم احاطة سيدي بتفاصيل جنايته هذا مع حبه لسيده في شدة حاجته اليه علمه بضعفه وعجزه وقوة سيده وذله وعز سيده وذله وعز سيده - 00:12:46ضَ
فيجتمع من هذه الاحوال كسرة وذلة وخضوع ما انفعها للعبد وما اجدى عائدتها عليه. من اجزل وما اعظم جبره بها ما اقربه بها من سيده فليس شيء احب الى سيده من هذه الكسرة - 00:13:09ضَ
والخضوع والتذلل والاخبات والانطراح بين يديه والاستسلام له بالله ما احلى قوله في هذه الحال. اسألك بعزك وذلي الا رحمتني. الا رحمتني. اسألك بقوتك وضعفي وبغناك عني وفقري اليك هذه ناصية الكاذبة الخاطئة بين يديك - 00:13:33ضَ
عبيدك سواي كثير وليس لي سيد سواك لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك اسألك مسألة المسكين ابتهن اليك ابتهال الخاضع الذليل وادعوك دعاء الخائف الضرير سؤال من خضعت لك رقبته - 00:13:56ضَ
ورغم لك انفه وفاضت لك عيناه وذل لك قلبه. يا من الوذ به فيما اؤمنك. ومن اعوذ به مما احاذره لا يجبر الناس عظما انت كاسره. ولا يهيضون عظما انت جابره - 00:14:15ضَ
هذا وامثاله من اثار التوبة المقبولة ومن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته وليرجع الى تصحيحها فما اصعب التوبة الصحيحة بالحقيقة باللسان والدعوة ما عالج الصادق بشيء اشق عليه من التوبة الخالصة الصادقة. ولا حول ولا قوة الا بالله - 00:14:36ضَ
واكثر الناس من المتنزهين عن الكبائر الحسية والقاذورات في كبائر مثلها او اعظم منها او دونها ولا يخطر بقلوبهم انها ذنوب ليتوبوا منها. لا حول عندهم من الازراع على اهل الكبائر واحتقارهم - 00:15:03ضَ
وصولة طاعاتهم ومنتهم على الخلق بلسان الحال واقتضاء مواطنهم بلسان الحال يعني يرون انفسهم انهم افضل من الناس لسان الحال وان كان لم يقولوه بي واقتضاء بواطنهم لتعظيم الخلق لهم على طاعاتهم - 00:15:24ضَ
اقتضاء لا يخفى على احد غيرهم وتوابع ذلك ما يشاهدون هذا لكن الناس يشاهدونه وتوابع ذلك ما هو ابغض الى الله. وابعد لهم عن بابه من كبائر اولئك فان تدارك الله احدهم بيقاء ذورة فان تدارك الله احدهم بقاذورة او كبيرة يوقعها فيها - 00:15:49ضَ
ليكسر بها نفسه ويعرفه قدره فيذله بها ويخرج بها ويخرج بها صولة الطاعة من قلبه فهي رحمة في حقه. كما انه اذا تدارك اصحاب الكبائر بتوبة نصوح اقبال بقلوبهم اليه فهو رحمة في حقه - 00:16:21ضَ
والا فكلاهما على خطر هذا من يعني من الاشياء الخفية التي انسان يرى نفسه انه مثلا رجل صالح وعنده اعمال وقيام ليل وحفظ قرآن وتلاوة فيجد لنفسه ذلك. او انه عنده غيرة دينية - 00:16:43ضَ
حريص على انكار المنكرات وكذا او يرى انه طالب علم وانه آآ يعلم الناس وانه حريص وانه كذا الناس بقية الناس مفرطة هذي نشاهدها الانسان احيانا فترة فيقع له. هذا يقول من - 00:17:06ضَ
من الكبائر الخفية التي يبتلى بها ولا يدري واذا رأى اصحاب الكبائر قال هؤلاء مفسدين هؤلاء الذين فيهم هؤلاء بالله اللهم اهدنا واصلحنا فصل واما طلب اعذار الخليقة فهذا له وجهان. وجه محمود ووجه مذموم حرام. فالمذموم هنيئا انك تعذرهم - 00:17:24ضَ
تعذر المساكين الذي ابتلوا بالذنوب اعذرهم تبحث عن اعذار لهم لكن هل هو على اطلاقه يقول له له وجهان وجه محمود صحيح وجه مذموم حرام ما ما تبحث عنه او لا تعذرهم به - 00:18:00ضَ
المذموم المذموم ان تطلب اعذارهم. نظرا الى الحكم القدري وجريانه عليهم شاؤوا ام ابوا فتعذرهم بالقدر وهذا القدر ينتهي اليه كثير من السالكين الناظرين للقدر. هو ان تقول انهم انه - 00:18:23ضَ
لا حجة عليهم وانهم معذورون بالقدر ولا اختيار لهم اختيارنا هذا غير صحيح اختيار وجاءوها عن رغبة وشهوة اذا قلت انه لا اختيار لهم كقول الجبرية انه هذا يوجد في معتقد موجود - 00:18:43ضَ
مسالك متصوفة يعذرون انفسهم احيانا اذا وقعوا في الاشياء او يعذرون غيرهم بانهم لا قدرة لهم على التخلص من الذنب هذا غير صحيح الله عز وجل يقول لمن شاء منكم ان يستقيم - 00:19:06ضَ
اعطاهم القدرة والعلم ويحاسبهم عليه وهذا القدر هذا القدر ينتهي اليه كثير من السالكين. الناظرين الى القدر الفانين في شهوده. هو كما تقدم درب خطر جدا قليل المنفعة لا ينجي وحده. نعم. هذا القدر - 00:19:28ضَ
من العلم بالحكم القدري ها انت الي كثير من السالكين يقول ان هذا خلاص هذا انسان جرى على وفق مراد الله يقول جرى العبد هذا على وفق مراد الله فما وقع فيه فهو محبوب لله - 00:19:52ضَ
وصل الى حد الرضا بالكفر او بالمعاصي نعم واظن هذا واظن هذا مراد صاحب المنازل لانه قال بعد ذلك مشاهدة العبد الحكم لم يدع له استحسان حسنة ولا استقباح سيئة - 00:20:11ضَ
صعوده من جميع المعاني الى معنى الحكم وهذا الشهود شهود ناقص مذموم ان طرده صاحبه فعذر اعداء الله واهل مخالفته والسخاء ومخالفته واهل مخالفته ومخالفة رسله وطلب اعذارهم كان مضادا لله في امره. عاذرا من لم يعذره الله طالبا عذر من لامه الله وامر بلومه. هذه هي - 00:20:32ضَ
يعني كيف تعذر شخص الله يلومه ويوبخه ويعذبه يظهر على ذلك انه اساء واخطأ وانت تقول معذور قدر الله مظى فيه غير معلوم غير معذور لان الله اعذر اليه وانذر اليه لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل - 00:21:00ضَ
كيف تقول معذور والله يقول ليس لك بعد الوجود مجيء الرسل حجج كما كنا معذبين حتى نبعث رسولنا وليست هذه موافقة لله. موافقة. نعم احسنت. وليست هذه موافقة لله بل موافقته لوم هذا واعتقاد - 00:21:26ضَ
انه لا عذر له عند الله ولا في نفس الامر. بل موافقته تعالى لوم هذه يعني ان تلوم هذا العاصي وترى انه مخطئ وانه من حيث يعني انه خالف امر الله - 00:21:49ضَ
هذه الجهة من الجهة انه اقدم على الذنب وانه لا عذر له عند الله ايوه اعتقاد واعتقاد انه لا عذر له عند الله ولا في نفس الامر. فالله عز وجل قد اعذر اليه وازال عذره بالكلية. ولو كان معذورا في - 00:22:06ضَ
الامر عند الله لما عاقبه البتة فان الله عز وجل ارحم واغنى واعدل من ان يعاقب صاحب عذر فلا احد احب اليه العذر من الله. ومن اجل ذلك ارسل الرسل انزل الكتب كما جاء في الحديث. لا احد احب اليه احب - 00:22:29ضَ
اليه العذر من الله من اجل ذلك حرم الفواحش من اجل ذلك حرم الفواحش وكما قال عز وجل وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وعذر العاجزين ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج - 00:22:50ضَ
تبين انهم قال لا يكلف الله نفسا الا وهكذا وقال لمن اضطر غير باغ ولا عالم فلا اثم عليه مضطر فعذر جعل عليكم في الدين من حرج اما من ليس له عذر - 00:23:13ضَ
قد انذر وبين له ويأتيه ماذا يقول يوم القيامة لهم عذر ما لهم اثم يا معشر الجن والانس على مئاتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلى - 00:23:38ضَ
ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين هم يقرون على انفسهم اعذر اليه يعني في امهله المهم انه المقصود المقصود والمشكلة عند هؤلاء انهم هذا على اصل هو الجبر وهو الجبر وان الانسان مجبور لا اختيار له - 00:23:58ضَ
هذا مراده هذه المشكلة ودخلت على هذا الهروي رحمه الله لانه غالب في هذا الجانب ونجري ذلك ارسل الرسل وانزل الكتب. فلا احد فلا احد احب الى فلا احد احب اليه العذر من الله. ومن اجل ذلك ارسل الرسل وانزل الكتب - 00:24:31ضَ
ازالة لاعذار خلقه لان لا يكون لهم عليه حجة ومعلوم ان طالب عذرهم ومصححهم مقيم لحجة قد ابطلها الله من جميع الوجوه. فله الحجة البالغة ومن له عذر من خلقه كالطفل الذي لا يميز والمعتوه. ومن لم تبلغه الدعوة والاصم الاعمى الذي الذي لا يبصر ولا يسمع - 00:24:56ضَ
فان الله لا يعذب هؤلاء بلا ذنب البتة. وله فيهم حكم اخر في الميعاد. يمتحنهم بان يرسل اليهم رسولا يأمرهم وينهاهم فمن اطاع الرسول منهم ادخله الجنة. ومن عصاه ادخله النار حكى ذلك ابو الحسن الاشعري عن اهل السنة. والحديث في - 00:25:19ضَ
في مقالاتهم وفيه عن اهل السنة والحديث. نعم حكى ذلك ابو الحسن الاشعري عن اهل السنة والحديث في مقالاته. وفيه عدة احاديث. بعضها في مسند احمد كحديث الاسود بن سريع وحديث ابي هريرة - 00:25:39ضَ
رضي الله عنه ومن طعن في هذه الاحاديث بان الاخرة دار جزاء لا دار تكليف. فهذه الاحاديث هم ان ان انه يوم القيامة يحتج الصغير والمعتوه والاعمى او المعتوه الذي لا يعقل يقول يا ربي - 00:25:54ضَ
انك بعثت رسولك او جاء رسولك وانا يتبعني الصبيان ويضربونني بالحجر والبعر او كما قال يقول الله عز وجل ارأيت ان ارسلت لكم رسولا اكنتم مطيعين فيقولون نعم يقول انا رسول نفسي اليكم - 00:26:16ضَ
ثم يأمرهم فيقول ادخلوا النار فمن كان من اهل السعادة اطاع فجعلها الله عليه جنة ونعيم ومن كان من اهل الشقاوة ابى هؤلاء الذين يمتحنون هناك هؤلاء الذين يسمون اهل الفترة - 00:26:40ضَ
وبحث المبحث عن ابن القيم في فيها الشفاء العليل وفصله واورد الحديث هذي بالفاظها وذكر ايضا شيخ الاسلام وغيره وهذا يجيبوا على سؤال يسأله كثير من الناس يقول كيف باهل الفترة - 00:27:01ضَ
هم الذين لم يبلغوا من ذلك ومن هنا الجواب على اعتراض يعترضه بعض الناس عن حالة حديثة قول النبي صلى الله عليه وسلم ابي وابوك في النار وانه استغفر لاراد ان يستغفر لامه فنهاه عن ذلك - 00:27:23ضَ
وانزل الله عز وجل فيهم قالوا انا انه انما حكم عليهم في النار المآل انه يمتحنون فلا يطيعون وليس المعنى انهم يدخلون النار وهم لم لم نعم لم تبلغهم الحجة - 00:27:43ضَ
ومنهم من قال لا بل هناك الحجة قائمة عليهم بوراثة اسماعيل بوراثة اسماعيل وابراهيم عليهما السلام وانه عندهم بقايا ولكنهم اعرضوا بدليل ان هناك من بحث عنها وتجرد كاصحابه كان سعيد بن زيد - 00:28:06ضَ
اه زيد ابن نفيل وورق بن نوفل الى اخر ذلك ومن طعن في هذه الاحاديث بان الاخرة دار جزاء لا دار تكليف. فهذه الاحاديث مخالفة للعقل فهو جاهل. الذي يقول انها مخالفة للعقل - 00:28:30ضَ
نعم فان التكليف انما ينقطع بدخول دار القرار. الجنة او النار والا فالتكليف واقع في البرزخ وفي العرصات. وفي العرصات. البرزخ يسألون من ربك وما دينك ها ولهذا ولهذا يدعوهم الى السجود له في الموقف فيسجد المؤمنون له طوعا واختيارا ويحال بين الكفار والمنافقين وبين السجود - 00:29:02ضَ
كما في قوله يوم يكشف عن ساق يدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون الى السجود يعني في الدنيا وهم سالمون ومع ذلك يأبون نعم سم - 00:29:32ضَ
في بخاري الماضي قصدك في صحيح البخاري. ايه. في نفس هذا الموضوع والمقصود انه لا عذر لاحد البتة في معصية الله ومخالفة امره. مع علمه بذلك وتمكنه من الفعل والترك - 00:29:51ضَ
لا عذر مع العلم والقدرة معلق علم والقدرة قدرة التمكن من الفعل او الترك اما العاجز فلا يكلف الله نفسا الا وسعها ولو كان له عذر لما استحق العقوبة واللوم لا في الدنيا ولا في العقبى. فان قيل هذا كلام بلسان الحال بالشرع. ولولا صرحا - 00:30:12ضَ
هذا كلام بلسان الحال بالشرع هو لسان الشرع نعم كلمة الحال او الجاه هذه لعل هالحال مشددة عندك الحل عاملين على كل هذا يسمونه انه من لسان الشرع يعني ادلة الشرع والاحكام - 00:30:40ضَ
شرعية هكذا لا يعذرون لانهم امروا ونهوا لكن عندهم الحقيقة حنا عندنا هذا كلام بلسان الجاه بالشرع في الحال الشرعي يعني زائدة يعني هو الحال. هذا لسان الشرع وفي نسخة للجاهي والشرع - 00:31:21ضَ
كلمة الجهل انا عندي مشكلة. كلمة الشرع واضح يعني انه لانه الشرع جاء بالتكليف والمحاسبة ولو نطقت فان قيل هذا كلام بلسان الحال بالشرع ولو نطقت بلسان الحقيقة لعذرت الخليقة. اذ هم سائرون الى مشيئة الله فيهم. وما قضاه وقدره عليهم ولابد - 00:31:53ضَ
فهم مجاري لاقداره. وسهامها نافذة فيهم. وهم اغراظ لسهام الاقدار لا تخطئهم البتة. ولكن من غلب عليه الحكم الشرعي لم يمكنه طلب العذر لهم. ومن غلب عليه مشاهدة الحكم الكوني عذرهم. فانت معذور في الانكار علينا بحقك - 00:32:22ضَ
الشرع ونحن معذورون في طلب العذر بحقيقة الحكم وكلانا مصيب. مم جعلوا تعارض بين الشرع والقدر وان الحقيقة من يدرك الحقيقة والشهود اللي يسمونه شهود القدر ها انه يعذر هؤلاء - 00:32:43ضَ
وانه نفذت فيهم مشيئة الله. نقول نعم نفذت مشيئة الله لكن على اي اصل بنيتم ذلك احنا اصل المشيئة المجردة ام على المشيئة المبنية على علمه السابق بهم بهم انهم لا يطيعون - 00:33:07ضَ
من جهل هذا لم يستطع ان يفهمه لان من جهل ان العلم سابق علم الله ما هو من الخلق فاعلون فكتبوا عليهم بدليل ان الله عز وجل يقول ولو علم الله فيهم خيرا - 00:33:29ضَ
اسمعوا ما ما فيهم خير علم انه لا خير فيهم هذا معنى الاية ان شر الدواب ان الله يصوم البكم الذين لا يعقلون. ولو علم الله بهم خيرا اسمع قد يقول قائل صم بكم لا يعقلون لماذا ما ما فتح على قلوبهم - 00:33:48ضَ
ها مع انهم آآ ليسوا اعمى آآ يعني عمي العيون وصم الاذان تسمعون في القلوب فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون - 00:34:07ضَ
يقال لماذا لم يفتح الله على قلوبهم؟ قالوا ولو اسماعهم تولوا وهم معرضون لا خير فيه علم ذلك فكتبه عليه كما قال عز وجل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه لانهم يقولون - 00:34:26ضَ
يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين ولو ردوا وانهم لكاذبون الله عز وجل عالم به فكتبه عليهم يقول هذا الذي كتبه عليهم لم يكتبه ابتداء او انه كان يعلم انهم لا يفعلون ذلك ثم اطرهم عليه وقصرهم عليه لا - 00:34:47ضَ
ولا يظلم ربك احدا حتى قوله عز وجل لمن شاء منكم ان يستقيم الا انها تذكرة اقول انها تذكر فمن شاء لمن شاء فمن شاء ذكره وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما - 00:35:21ضَ
يدخل من يشاء في رحمته وما تشاؤون الا ان يشاء الله قال فمن شاء ذكره وما تشاؤون الا ان يشاء. ان الله كان عليما حكيمة حليما بكم ما انتم يقال لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين - 00:35:43ضَ
تبين عز وجل انه مشيئته النافذة فيهم لحكمة وبعلمه الذي علمه فيها لا يخفى عليه سبحانه وتعالى اما من جهل هذا الاصل وظن ان الله قدر على هذا ان يكون - 00:36:10ضَ
عاصيا وعلى هذا ان يكون مطيعا بلا حكمة ولا علم سابق على مقتضاه على مقتضاه قضى وقدر يقع في مثل هذا الشيء قلبه لانه يظن ان هؤلاء لا ارادة لهم على الحقيقة. انما ارادتهم مجازية - 00:36:30ضَ
لا نقول ارادة حقيقية عبادة حقيقية الجواب يعني لو قيل انك تنظر اليهم بلسان الشرع ها لا بلسان الحقيقة الجواب الجواب من وجوه احدها ان يقال العذر ان لم يكن مقبولا لم يكن نافعا. والاعتذار بالقدر غير مقبول بالقدر - 00:36:51ضَ
ان يقال احدها احدهم يقال العذر ان لم يكن مقبولا لم يكن نافعا. قل هذا واحد اذا كان العذر غير مقبول ما الفائدة منه والاعتذار بالقدر غير مقبول ولا يعذر احد به. يعني هل يقبل عند الله - 00:37:21ضَ
من اعتذر بالقدر قال انت قدرت علي ذلك يحتج كل هؤلاء كل هؤلاء سيحتجون المشركين احتجوا في الدنيا شاء الله وما عبدناه هل رضي الله عن ذلك اقرهم على ذلك - 00:37:41ضَ
ها عذرهم به؟ لا قال فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون ما قبل منهم ذلك هذا من جهة. الثانية حتى في الدنيا لما جاء رجل الى سرق وجيء به الى عمر - 00:38:01ضَ
قال يا امير وامر بقطع يده قال يا امير المؤمنين تأمر بقطع يده وقد قدر الله علي ذلك ان اسرق بالقدر عذر قال وانا قدر الله علي ان اقطع يدك - 00:38:24ضَ
الجواب من نفس المنطق من باب ازالة شبهة بدليل ان هذا الذي يقول بهذا الكلام لو ان شخصا اعتدى عليه ها اعتدى على حرمته واخذ ماله وقال قدر الله علي ذلك. لا يعذره - 00:38:37ضَ
يرفعه الى القاضي يشتكي عليه في اقيم الحج لماذا؟ اعذر ده من مبدأ عندك واحد ولو اعتذر فهو كلام باطل لا يفيد شيئا البتة. بل يزيد في ذنب الجاني ويغضب الرب عليه. وما هذا شأنه وما هذا؟ وما - 00:39:01ضَ
فهذا شأنه لا يشتغل به عاقل يقول يزيد الذنب اذا احتج بالقدر. يغضب عليه الله عز وجل. قل ما ارسلت اليك الرسل الثاني ان الاعتذار بالقدر يتضمن تنزيه الجاني عن نفسه - 00:39:30ضَ
وتنزيه ساحته. تبرئة ساحته ماشي ينزه نفسه من الذنب ويبرئ ساحته وهم الظالم الجاهل والجهل على القدر نسبة الذنب اليه. اه والحمل على القدر نسبة الذنب ان الاعتذار بالقدر يتضمن تنزيه الجاني نفسه وتبرئة ساحته. وهو الظالم الجاهل - 00:39:46ضَ
والحملة على القدر يعني يتضمن الحملة على القدر ونسبة الذنب اليه تظليله بلسان الحال والقال ايوه وتظل وتظليله بلسان الحال والقدر والقال وبتحسين العبارة وتلطيفها. وربما غلبه الحال. فصرح بالواحد - 00:40:17ضَ
قال بعض خصماء الله وربما غلبه الحال. فصرح بالوجد كما قال بعض خصماء الله القاه في اليمن مكتوفا وقال اياك اياك ان تبتل بالماء هذا الحلاج المجرم يقول ما يفعل العبد والاقدار جارية - 00:40:39ضَ
عليه في كل حال ايها الرائي القاه في اليم مكتوف وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء يقول مثل ان الله امره قدر عليه الذنوب ها؟ ثم يقول اياك ان تذنب - 00:41:04ضَ
حالة مثل حال الذي القى شخصا في البحر في اليم وهو مكتوف وفقنا واياك ان تبتل بالماء. هو الذي يلقيه. اعوذ بالله. هذا اعتراض على الله هذا اعتراء على الله - 00:41:23ضَ
وقال خصم اخر وضعوا اللحم للجزء وضعوا اللحم للبزاة على ذروة عدن. على ذروتي عدن. نعم احسنت وضعوا اللحم للبزاة على ذروتي عدن ثم لاموا الغزاة ان خلعوا عنهم الرسم لو ارادوا صيانتي ستروا وجهك الحسن - 00:41:38ضَ
وقال خصم اخر اصبحت منفعلا لما تختاره مني ففعلي كله طاعات. نعم وقال هذا من الحلولين قل اصبحت منفعلا يعني متماهيا مع القدر افعل ما يقدر علي فكل فعل طاعة نعوذ بالله - 00:42:00ضَ
دجاج بالقذر وخلاص من اخر وقال خصم اخر شاكر متظلما اذا كان المحب قليل حظ فما حسناته الا ذنوب وقال خصم اخر معتذر عن ابليس لما عصى من من كان ابليسه ابليس لما عصى من كان ابليسه؟ نعم احسن يعني من اللي اغواه - 00:42:27ضَ
مم اعتراض قد يريد ايش يعني لا تلوم ابليس وانها تحطونه على ابليس وهو النفس وكذا لا ان الذي اغواه الله ان الانسان ليس كل الاغواء لابد من يكون ابليس احيانا من النفس - 00:42:55ضَ
ولخصماء الله ها هنا. ابليس ايضا اقوى نفسه. نقول هو اغنى نفسه. ولا لا؟ من حيث والا القدر لا شك هو لما قال ما اغويتني بسبب ما اغويتني اظله لان الله عالما عالم عالم به - 00:43:14ضَ
بدليل ان الله عز وجل لما قال فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين كان باذن الله السابق انه من الكافرين فاظهرها الله علم الله منه قبل خلق السماوات والارض وخلق الملائكة وخلق ابليس وخلق هؤلاء كله - 00:43:35ضَ
كتب ذلك في اللوح المحفوظ بعلمه السابق لما قال للقلم اكتب ثم هو كائن الى قيام الساعة. فجرى القلم هذا على مقتضى علمه انه كائن وقال ولخصماء الله ها هنا تظلمات وشكايات. ولو فتشوا زوايا قلوبهم لوجدوا هناك خصما متظلما شاكيا عاتبا - 00:43:56ضَ
قولوا لا لا اقدر انا اقول لا اقدر ان اقول شيئا واني مظلوم في صورة ظالم ويقول بحرقة ويتنفس الصعدا مسكين ابن ادم لا قادر ولا معذور. لا حول ولا قوة - 00:44:22ضَ
يعني هذا حقيقة كلامهم حقيقة حالهم ويقول ابن اخ وقال الاخر ابن ادم كرة تحت صولجانات الاقدار يضربها واحد ويردها الاخر. وهل تستطيع الكرة الانتصار من الصولجان ويتمثل خصم آآ وتمثلوا خصم اخر بقول الشاعر بابي انت بابي انت وان اسرفت في هجري - 00:44:37ضَ
وظلمي فجعله هاجرا بلا ذنب ظالما بل مسرفا قد تجاوز الحد في في ظلمه ويقول اخر اظلت علينا منك يوما سحابة اضاءت لنا برقا وابطار شاشها فلا غيمها يجلو في ولا غيتها يأتي فيروي عطاشها - 00:45:05ضَ
ويقول اخر يدنو اليك ونقص الحظ يبعده ويستقيم وداع البين يرويه ويقول خصم اخر واقف في الماء ظمآن ولكن ليس يسقى ومن له ادنى فهم وبصيرة يعلم ان هذا كله تظلم وشكاية وعتب ويكاد احدهم يقول يا ظالمي لولا - 00:45:31ضَ
ولو فتش نفسه كما ينبغي لوجد ذلك فيها يا ظالم لولا حدا فايش الحاجة يقول يعني لولا بقية حياء او خوف او نحو ذلك كتير يعني يعني حذف يعني لولا انه - 00:45:58ضَ
هذا ما قاله في الصريح ما صرح يقول يا ظالمي ها؟ لكن يقول قدرت علي كذا فعلت انا ماذا عملت؟ انا كذا. لماذا تقدر علي هو في الحقيقة معناه انه انه يرى انه ظلم - 00:46:20ضَ
لذلك لما قيل للجبرية انتم يلزم من قولكم هذا ان الله يقولون يعني يعذبهم قالوا هؤلاء الذين عصوا قالوا مقهورين مجبورين على صيامهم يعذبهم قالوا نعم. هل هو ظلم قالوا لا في الحقيقة ليس بظلم - 00:46:38ضَ
لماذا؟ قالوا لان للمالك ان يتصرف بملكه كيف شاء يتصرف في ملكي كيف يشاء فما اجابوا عن هذا ما قالوا انه ليس ظلما الحقيقة وان الله اعذر اليهم وان الله لم يقهرهم - 00:47:00ضَ
ابتداء وانما باختيارهم كتبه عليهم افعله باختيارهم قالوا انه ايش ان المالك يتصرف في ملكه كيف يشاء لانه لم يتعدى على ملك غيره لا شك ان العباد منك لله عز وجل لكن الله لا يظلم - 00:47:22ضَ
ولا يظلم ربك احدا وهذا ما لا غاية بعده من الجهل والظلم. والانسان كما قال الله تعالى انه كان ظلوما جهولا. والله هو الغني الحميد ولو علم هذا الظالم الجاهل ان بلاءه من نفسه ومصابه منها وانها اولى بكل ذم وظلم وانها مأوى كل وانها مأوى كل - 00:47:41ضَ
وان الانسان لربه لكنود قال ابن عباس المجاهد وقتادة كفور جحود لنعم الله. وقال الحسن هو الذي يعد المصائب وينسى النعائم وينسى النعم وقال ابو عبيدة هو قليل الخير والارض الكنود - 00:48:06ضَ
دليل الخير. نعم محسن قال ابو عبيدة هو قليل الخير والارض الكنود التي لا لا نبت فيها وقيل التي لا تنبت شيئا من المنافع. وهنا قال ابو عبيدة رضي الله عنه ها - 00:48:25ضَ
يوهم ان المراد ابو عبيدة ابن الجراح الصواب ان المراد ابو عبيدة معمر بالمثنى شيباني صاحب التفسير القرآن الشيخ ظنوا انه صحابي فقالوا ابو عبيدة رضي الله عنه وقيل مقال الفضيل - 00:48:44ضَ
قبل هذه التي لا تنبت شيئا من المنافع. وقال الفضل ابن عباس فضيل ابن عياض وقال الفضيل بن عياض الكنود الذي انسته الخصرة الواحدة من الاساءة. الخصال الكثير من الاحسان - 00:49:20ضَ
ولو علم هذا الظالم الجاهل انه هو القاعد على طريق مصالحه يقطعها عن الوصول اليه فهو الحجر في طريق الماء الذي به حياته. وهو السكر الذي قد وهو الذي وهو السكر. الذي قد - 00:49:44ضَ
انسد مجرى الماء الى بستان قلبه الستر ها لا الشكر يصير بالظم يصير السكر من من يعني الخمرة وكذا المشكلة لكن السكر اللي يسكر فيه الغلق هذا حنفية اول شيء الذي يجعل في الانبوبة يعني سد فيها. هم. السد يعني. هم هم - 00:50:03ضَ
لكن السكر عندك. نعم التسكير السكر التسكير الذي صدق ها؟ قال هو السكر الذي مجرى الماء. انا هل هو السكر يصير المصدر. ايه سكره سكرا او سكره سكرا سكرت ابصارنا اغلقت ها - 00:50:33ضَ
وقالوا انما سكرت ابصارنا هذا من الغلق لكن المصدر السكر والاسم اللي يشكر به ها سكر السكر يعني الغلط هذا المفتاح او الانبوبة اللي لها غطا فيها ماشي وهو السكر الذي سد مجرى الماء الى بستان قلبه ويستغيث مع ذلك - 00:50:58ضَ
العطش العطش وقد وقف في طريق باء ومنع وصوله اليه فهو حجاب قلبه عن سر غيبه. وهو الغيب المانع لاشراق شمس الهدى على القلب. فما عليه اضر منه له اعداء ابلغ في نكايته وعداوته منه. ما تبلغ الاعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه - 00:51:27ضَ
فتبا له ظالما في صورة مظلوم وشاك والجناية منه قد جد في الاعراض وهو ينادي طردوني وابعدوني ولى ظهره الباب اغلقه على نفسه واضاع مفاتيحه وكسرها ويقول دعاني وسد الباب دوني. فهل الى دخولي سبيل؟ بينوا لي قصتي - 00:51:48ضَ
يأخذ الشفيق بحجزته عن النار ويجاذبه ثوبه ويغلبه. يا اخي هو الشهيق يأخذ الشفيق بحجته عن النار وهو يجاذبه ثوبه ويغلبه ويقتحمها ويستغيث ما حيلتي؟ وقد قدموني الى الحفيرة فقذفوني فيها والله كم صاح بها والله كم صاح بها الناصح - 00:52:08ضَ
والله كم صاح به الناصح الحذر الحذر اياك اياك وكم امسك بثوبه وكم اراه مصارع المقتحمين وهو يأبى الا اقتحام وكم سقت في اثاركم من نصيحة. وقد يستفيد الظنة المتنصح - 00:52:33ضَ
وقد يستفيد البغظة المتنصح. اه عندي في الحاشية البغظة المهم الظن هو يا ويل طبعا يعني يظن به. انت احيانا اذا بالغت الانسان في النصح يشك فيك ها اقوى وقد يستفيد البغظة المتنصحة - 00:52:50ضَ
الناصح ماشي يا ويله ظهيرا للشيطان على ربه. خصيما لله مع نفسه. جبري المعاصي قدري الطاعات. هم. عاجز الرأي مضياع لفرصته جبريل المعاصي عند المعاصي يقول انا مجبور وعند الطاعات - 00:53:11ضَ
قدري في القدر اذا اطاع الله قال انا فعلت لم يقدرها اذا اطاع قال انا فعلت انا الذي لماذا عند الطاعات ما تقول انك مجبور؟ ما لك ما لك فظل - 00:53:32ضَ
اما عند المعاصي فتقول انا مجبور هذا ما يقول شبري المعاصي قدري الطاعات ايوه عاجز الرأي قاعد عن عاجز الرأي مضياع لفرصته قاعد عن مصالحه معاتب لاقدار ربه. يحتج على ربه بما لا يقبله من عبده وامرأته وامته. اذا احتجوا به عليه في التهاون في بعض - 00:53:52ضَ
وبامره فلو امر احدهم بامر ففرط فيه او نهاه عن شيء فارتكبه. وقال القدر ساقني الى ذلك لما قبل منه هذه الحجة ولا بادر الى عقوبته. هم فان كان القدر حجة لك ايها الظالم الجاهل في ترك حق ربك. فهلا كان حجة لعبدك وامتك في ترك بعظ حقك - 00:54:17ضَ
بل اذا اساء اليك مسيء وجنى عليك جار واحتج بالقدر لاشتد غضبك عليه. وتضاعف جرمك عنده. جرمه عنده. احسنت. وتضاعف كرمه عندك ورأيت حجته داهظة ثم تحتج على ربك به. وتراه عذرا لنفسك. فمن اولى بالظلم والجهل ممن هذه - 00:54:41ضَ
الو هذا مع تواتر احسان الله اليك على مدى الانفاس. ازاح عللك ومكنك من التزود الى جنته. وبعث اليك الدليل واعطاك مؤنة السفر وما تتزود به وما تحال به قطاع الطريق عليك اعطاك السمع والبصر والفؤاد وعرفك - 00:55:02ضَ
والشر والنافع والضار. ارسل اليك رسوله وانزل اليك كتابه ويسر ويسره للذكر والفهم والعمل واعانك بمدد من جنده الكرام. يثبتونك ويحرسونك. ويحاربون عدوك ويطردونه عنك. ويريدون منك الا تميل اليه - 00:55:23ضَ
ولا تصالحه وهم يكفونك مؤنته وانت تأبى الا مظاهرته عليهم وموالاته دونهم. بل تظاهره وتواليه دون وليك الحق الذي هو اولى بك. قال الله تعالى واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس. الا ابليس كان من - 00:55:44ضَ
الجني ففسق عن امر ربه افتتخذونه وذريته واولياء من دونه وهم لكم عدو. وذريتهم افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو. بئس للظالمين بدلا طرد ابليس عن سمائه واخرجه من جنته وابعده عن قربه. اذا اذ لم يسجد لك وانت في صلب ابيك ادم لكرامتك - 00:56:04ضَ
يا علي فعاداه ابعده ثم واليت عدوه وملت اليه وصالحته وتتظلم مع ذلك وتشتكي الطرد والابعاد عودوا الوصال والوصف عذب ورموني بالصد والصد صعب نعم وكيف لا يطرد من لا يطرد من هذه معاملته؟ فكيف لا يبعد عنه ولا يبعد عنه من كان هذا وصفه؟ فكيف يجعل من - 00:56:29ضَ
خاصته واهل قربه من حاله معه هكذا قد افسد ما بينه وبين الله وكدره امره الله بشكره الا لحاجته اليه. ولكن لينال به المزيد من فضله. فجعل كفر نعمه والاستعانة بها على مساخطه. من اكبر - 00:56:56ضَ
بصرفها عن امره بذكره ليذكره باحسانه. اي نعم وامره بذكره ليذكره ليذكره. نعم احسنت. امر بذكره ليذكره باحسانه. فجعل نسيانه سببا لنسيان الله له. نسوا الله انساهم انفسهم نسوا الله فنسيهم. امره بسؤاله ليعطيه. فلم يسأله بل اعطاه اجل العطايا بلا سؤال. فلم يقبل - 00:57:13ضَ
يشكو من يرحمه الى من لا يرحمه. ويتظلم ممن لا يظلمه ويدع من يعاديه ويظلمه ان انعم عليه بالصحة والعافية والماء. ويدع ويدع من يعاديه ويظلمه. هم. ان انعم عليه بالصحة والعافية والمال والجاه استعان بنعمه على معاصيه. وان سلبها - 00:57:41ضَ
ذلك ظل متسخطا على ربه وهو شاكيه لا يصلح له على عافية ولا على ابتلاء. العافية تلقيه الى مساخطه والبلاء يدفعه الى كفرانه وجحود نعمته وشكايته الى خلقه. دعاه الى بابه فما وقف عليه ولا طرقه. ثم فتح له - 00:58:02ضَ
ما عرج عليه ولا ولجه ارسل اليه رسوله يدعوه الى دار كرامته. فعصى الرسول وقال لابيع ناجزا بغائب نقدا بنسيئة ولا اترك ما اراه لشيء سمعت به ويقول خذ ما رأيت ودع شيئا ما سمعت به في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحفك - 00:58:22ضَ
فان وافق حظه طاعة الرسول اطاعه لنيل حظه لا لرضا مرسله. لم يزل يتمقت اليه بمعاصيه حتى اعرض واغلق الباب في وجهه ومع هذا فلم يؤي سهو من رحمته. بل قال متى جئتني قبلتك؟ ان اتيتني ليلا قبلت - 00:58:42ضَ
وان اتيتني نهارا قبلتك. وان تقربت مني شبرا تقربت منك ذراعا. وان تقربت مني ذراعا تقربت منك باعا. وان مشيت تهرولت اليك ولو لقيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا - 00:59:03ضَ
اتيتك بقرابها مغفرة ولو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ومن اعظم ومن اعظم مني جودا وكرما عبادي يبارزونني بالعظائم. وانا اكلأهم على فرشهم. الله اكبر اني والجن والانس في نبأ عظيم. اخلق ويعبد غيري وارزق ويشكر سواي. خيري الى العباد نازل وشرهم - 00:59:20ضَ
لي صاعد اتحبب اليهم بنعمي. قال الغني عنهم ويتبغضون الي بالمعاصي وهم افقر شيء الي. من اقبلوا الي احسن الله اليك. من اقبل الي تلقيته من بعيد. ومن اعرض عني ناديته من قريب. ومن ترك لاجلي اعطيته فوق المزيد. ومن - 00:59:48ضَ
قاد رضاي اردت ما يريد. ومن تصرف بحولي وقوتي النت له الحديد. الله اكبر. اهل ذكري اهل مجالستي. واهل شكري اهل واهل طاعتي اهل كرامتي واهل معصيتي لا اقنطهم من رحمتي. وان تابوا الي فانا حبيبهم - 01:00:08ضَ
فاني احب التوابين واحب المتطهرين وان لم يتوبوا الي فانا طبيبهم ابتليهم بالمصائب ابتليهم بالمصايب من المعايب من اثرني على سواي اثرته على سواه. الحسنة عندي بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف. الى اضعاف كثيرة. والسيئة عندي بواحدة - 01:00:27ضَ
فان ندم عليها واستغفرني غفرتها له. اشكر اليسير من العمل واغفر الكثير من الزلل. رحمتي سبقت غضبي وحلمي سبق مؤاخذتي وعفوي سبق عقوبتي انا ارحم بعبادي من الوالدة من الوالدة بولدها. لله اشد فرحا بتوبة عبده من رجل - 01:00:50ضَ
اظل راحلته بارض مهلكة دويه عليها طعام دوية يرضي مهلكة جوية عليها طعامه وشرابه فطلبها حتى اذا ايس من حصولها نام في اصل شجرة ينتظر الموت فاستيقظ فاذا هي على رأسه قد تعلق خطامها بالشجرة. فالله افرح بتوبة عبده من هذا براحلته. وهذه فرحة - 01:01:10ضَ
لسان وبر ولطف. لا فرحة محتاج الى توبة عبد منتفع بها وكذلك موالاة لعبده احسانا اليه. ومحبة له برا به لا يتكثر به من قلة ولا يتعزز به من ذلة. ولا ينتصر - 01:01:40ضَ
به من غلبة ولا يعده لنائبه ولا يستعين به في امر. وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك. ولم يكن له من الذل وكبره تكبيرا. فنفى ان يكون له ولي من الذل. والله ولي الذين امنوا وهم اولياءه. فهذا شأن الرب وشأن العبد - 01:01:56ضَ
وهم يقيمون اعذار انفسهم ويحملون ذنوبهم على اقداره. استأثر الله بالمحامد والمجد. وولى الملامة الرجل ما احسن قول القائل تطوي المراحل عن حبيبك دائبا وتظل تبكيه بدمع ساجم كذبتك نفسك لست من احبابه تشكو البعاد وانت عين الظالمين - 01:02:16ضَ
احسنت بسم الله الله خيرا وقد احسن رحمه الله رحمه الله. اللهم ارحمنا برحمتك اللهم اهدنا اللهم اهدنا واصلح قلوبنا واعمالنا اللهم اجعلنا من اوليائك المقربين وحزبك المفلحين وعبادك المخلصين - 01:02:41ضَ
واوليائك الصديقين يا رب العالمين. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا - 01:03:01ضَ