صحيح البخاري

25- التعليق على صحيح البخاري كتاب البيوع- فضيلة الشيخ أ د سامي بن محمد الصقير- 19 ربيع الأول 1444 هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخنا ولجميع المسلمين امين محدثين ابو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب البيوع. قال رحمه الله باب كسب الرجل وعمله بيده - 00:00:00ضَ

قال حدثني اسماعيل ابن عبد الله قال حدثني علي ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال اخبرني عروة ابن الزبير ان عائشة رضي الله عنها قالت لما اخلف ابو بكر الصديق قال لقد علم قومي ان حرفتي لم تكن تعجز عن مؤونة اهلي وشغلت بامر المسلمين - 00:00:23ضَ

يقول ال ابي بكر من هذا المال واحترف للمسلمين فيه قال حدثنا محمد قال حدثنا عبد الله ابن يزيد قال حدثنا سعيد قال حدثني ابو الاسود عن عروة قال قالت عائشة رضي الله عنها كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمال عمال - 00:00:43ضَ

فكان فكان يكون لهم ارواح فقيل لهم لو اغتسلتم فقيل لهم لو اغتسلتم رواه همام عن هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها قال حدثني ابراهيم بن موسى قال اخبرني عيسى ابن يونس عن ثور عن خالد بن معدان عن مقدام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اكل احد طعاما - 00:01:02ضَ

انقضت خيرا من ان يأكل من عمل يده. وان نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يدي قال حدثني يحيى ابن موسى قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا مع امرأة الهمام ابن مناب ابن منبه قال حدثنا ابو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله - 00:01:24ضَ

الله عليه وسلم ان داوود النبي عليه السلام كان لا يأكل الا من عمل يده قال حدثنا يحيى ابن المكين قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن هشم. طيب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:01:42ضَ

قال رحمه الله باب كسب الرجل وعمله بيده كسب الرجل يعني تكسبه من صلعة او غيرها وقد اختلف العلماء رحمه الله في افضل المكاسب يعني ما هو افضل المكاسب منهم من قال ان - 00:02:00ضَ

الزراعة افضل مكتسب وافضل ما يكتسب الانسان منه هي الزراعة قالوا لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يغرس غرسا او يزرع زرعا فيأكل منه انسان او طير او بهيمة الا - 00:02:24ضَ

كان له اجر ولانها اقرب الى التوكل على الله عز وجل وقيل ان افضل المكاسب هي التجارة لما فيها من ولا سيما اذا كان سمحا سهلا رحم الله رحمها الله امرأ سمحا اذا باع سمحا اذا اشترى سمحا اذا قضى سمحا اذا اقتضى - 00:02:42ضَ

واقيلا الصناعة وقيل غير ذلك والتحقيق عنا هذا يختلف باختلاف الناس فافضل المكاسب ما كف الانسان به وجهه عن السؤال ولم يشغله عن طاعة الله عز وجل افضل ما يكتسب الانسان منه ما كان يسيرا عليه متقنا له - 00:03:08ضَ

وبحيث انه يكف وجهه عن السؤال ويستغني به عن السؤال. ولا يشغله عن طاعة الله جعلنا من المكاسب ما يكون شاقا على الانسان وقد لا يتقنون ومن المكاسب ما يكون يسيرا سهلا ولكن يشكل على الطاعة - 00:03:34ضَ

فاذا اجتمع الامران وهو اتقانه للعمل ويسره وسهولته عليه مع كونه لا يشغله عن الطاعة هذا هو افضل المكاسب رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ثم ساق المؤلف رحمه الله الاحاديث من احاديث عائشة قال لما استخدف ابو بكر - 00:03:55ضَ

استخلف اي جعل خليفة على المسلمين وخلافته رضي الله عنه كانت باجماع من الصحابة اجماع اهل الحل والعقد فانهم اجتمعوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في سقيفة بني ساعدة - 00:04:17ضَ

واتفقوا على اختيار ابي بكر بل ان بعض العلماء رحمهم الله يرى ان خلافة ابي بكر الصديق كانت بنص من النبي صلى الله عليه وسلم واشارة منه لانه استخلفه في الحج - 00:04:39ضَ

سنة تسع من الهجرة واستخدفه في الصلاة ولما جاءت المرأة التي استفتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائت العام القابل. قالت فان لم اجدك. قال فاتي ابا بكر فكل هذه الادلة - 00:04:59ضَ

وغيرها يدل على ان اه هذا اشارة من الرسول عليه الصلاة والسلام انه هو الخليفة بعده المهم انه استخلف بإجماع من الصحابة وهذا هو احد الطرق التي تثبت بها الخلافة - 00:05:17ضَ

والامامة الخلافة والامامة تثبت بواحد من طرق اربع الطريق الاول اجماع اهل الحل والعقد على اختيار صالح لها فاذا اجمع اهل الحل والعقد على اختيار صالح لها فانه يكون خليفة - 00:05:37ضَ

واماما وسلطانا ودليل ذلك استخلاف استخلاف ابي بكر الصديق رضي الله عنه الامر الثاني مما تثبت به الخلافة والامامة العهد من الخليفة قبله بان يقول الخليفة قبله او الامام قبله اذا مت ففلان هو الذي يتولى الخلافة - 00:06:00ضَ

او ينص على ذلك قبل موته بان فلانا هو الخليفة بعده فانه يكون خليفة واماما والامر الثالث نعم ودليل ذلك خلافة خلافة امير المؤمنين عمر رضي الله عنه فانها كانت باستخلاف - 00:06:25ضَ

ووصية من ابي بكر الصديق رضي الله عنه ولهذا لما قيل لعمر رضي الله عنه لما حضرته الوفاة فقيل له يا امير المؤمنين الا تستخلف لنا الا تجعل لنا خليفة - 00:06:46ضَ

وقال رضي الله عنه ان استخلف فقد استخلف من هو خير مني. يعني ابا بكر وان اترك فقد ترك من هو خير مني يعني النبي صلى الله عليه وسلم الامر الثالث مما تثبت به الخلافة ان يجعل الامر شورى في اناس معينين - 00:07:03ضَ

يقول اذا مت فاختاروا من هؤلاء كما حصل في خلافة عثمان رضي الله عنه فان عمر لما قيل له الا تستخلف لنا جعل الامر شورى في اناس معينين من العشرة المبشرين في الجنة بالجنة فاختاروا عثمان رضي الله عنه - 00:07:26ضَ

الامر الرابع مما تثبت به الخلافة القهر والغلبة فاذا قهر وغلب واستتب له الامر فانه يكون خليفة وامام فانه يكون خليفة واماما لقول النبي صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا وان تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبتان. فقال وان تأمر - 00:07:47ضَ

يدل على ان انه جعل نفسه اميرا يقول لما استخلف ابو بكر الصديق قال لقد علم قومي يعني قريشا يعني قريشا والمسلمين ان حلفتي لم تكن تعجز عن مؤونة اهلي - 00:08:16ضَ

وشغلت بامر المسلمين فسيأكل ال ابي بكر من هذا المال واحترف واحترف للمسلمين فيه فهذا يدل على ان من شأن الصحابة رضي الله عنهم انهم كانوا يتكسبون ويعملون ويكدحون ويكسبون ويكسبون من اي من عمل ايديهم - 00:08:35ضَ

وعمل واكتساب الانسان من عمل يده وانفاقه على نفسه واهله من عمل يده ومن كسبه فيه فوائد اولا انه يكف نفسه عن السؤال والمذلة لان السؤال من غير حاجة محرم - 00:09:01ضَ

وللحاجة ايضا قد يحصل فيه مذلة اما سؤال المال من غير حاجة فانه محرم بل من كبائر الذنوب قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال المسألة باحدكم حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم - 00:09:23ضَ

يعني انه يأتي يوم القيامة والعياذ بالله وعظامه تلوح لانه لما اتفق ماء وجهه في الدنيا واذل نفسه في الدنيا عوقب بذلك وقال عليه الصلاة والسلام من سأل الناس اموالهم تكثرا فانما يسأل جمرا فليستقل او ليستكثر - 00:09:46ضَ

وهذا يدل على تحريم سؤال الناس من غير حاجة ولان سؤال الناس من غير حاجة فيه تعطيل للقوى والقدرات ومدعاة للبطالة ولان سؤال الناس من غير حاجة قد يكون مدعاة للكذب - 00:10:08ضَ

والتزي بزي الفقراء. بل وربما تزيى بزي اهل العاهات. يدعي ان فيه عاهة. وانه كذا وكذا حتى يستجدي الناس فالمشروع للانسان ان يكتسب من عمل يده وان يكف وجهه عن السؤال - 00:10:29ضَ

وان يعف نفسه وان لا يذلها اما الحديث الثاني حديث عروة قالت عائشة كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمال انفسهم فكان يكون لهم ارواح يعني ريح فقيل لهم لو اغتسلتم - 00:10:51ضَ

وهذا يدل على مشروعية الاغتسال والتنظف وان الانسان لا ينبغي له ان يكون له رائحة يتقزز الناس منها وينفر الناس منها ولا سيما اذا كان يحضر الجمع والجماعات فان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيمن اكل ثوما او بصلا من اكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا - 00:11:10ضَ

فكل ما يكون سببا لايذاء المسلمين ولا سيما المصلون فان الانسان ينهى عنه. ويأثم بذلك. بل ان من اكل ثوم او بصلا يعذر في ترك الجماعة لانه يكف اذيته عن الناس - 00:11:39ضَ

فهذا يدل على مشروعية الاكتساب والعمل وعلى مشروعية الاغتسال. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتى احدكم الجمعة فليغتسل وقال عليه الصلاة والسلام غسل الجمعة واجب على كل محتلم - 00:12:01ضَ

ولهذا جاءت هذه الشريعة بمشروعية الاغتسال والاغسال المشروعة نوعان اغسال واجبة واغسال مستحبة اما النوع الاول وهي الاغسال الواجبة الاغسان الواجبة اربعة بالاتفاق بل بالاجماع وهي غسل الجنابة والغسل من الحيض - 00:12:21ضَ

والغسل من النفاس وتغسيل الميت هذي اربعة انواع من الغسل واجبة بالاجماع هناك انواع اختلف العلماء فيها وهي غسل الجمعة هل هو واجب او مستحب وكذلك اسلام الكافر. يعني اذا اسلم الكافر هل يجب عليه ان يغتسل او لا يجب - 00:12:50ضَ

والنوع الثاني من الاغسال اغسال مستحبة الاغتسال للعيدين والاغتسال الاحرام ولدخول مكة وليوم عرفة للمحرم. هذه من الاغسال المستحبة الحديث الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم ما اكل احد طعاما قط خيرا من ان يأكل من عمل يده وان نبي الله داوود عليه - 00:13:12ضَ

عليه السلام كان يأكل من عمل يده. وهذا يدل على مشروعية التكسب. وان افضل ما يأكل الانسان هو من عمل يده. لان انه حينئذ اذا اكل من عمل يده لم يكن عالة على غيره وكف نفسه عن السؤال واستجداء الناس - 00:13:40ضَ

احسن الله الي قال رحمه الله قال حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا ليث عن عقيل عن ابن شهاب عن ابي عبيد المولى عبدالرحمن بن عوف انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول - 00:14:01ضَ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان يحتطب احدكم حزمة على ظهره خير من خير من ان يسأل احدا فيعطيه او قال حدثنا هذا يدل على ما تقدم من فضيلة التجسد لاني احتطب احدكم - 00:14:17ضَ

مزمة على ظهره بل يخرج الى البر ويحتطب خير له من ان يسأل احدا فيعطيه او يمنعه لان لانك بمجرد سؤالك للناس تقع في الذل والمهانة والناس وان اعطوك مرة لم فانهم لا يعطونك المرة الثانية. يعني لو قدر انك سألتهم واعطوك - 00:14:36ضَ

ثم سألتهم فاعطوك فاذا جاء المرة الثالثة او الرابعة قد تجد منهم منة ثم بعد ذلك تجد منهم امتناعا على الانسان ان يحرص على الاستعفاف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن يستعفف يعفه الله - 00:15:03ضَ

بل قال الله عز وجل وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم ومن يستعفف يعفه الله. يعني من يطلب العفة - 00:15:23ضَ

سواء في ذلك عفة النكاح او الاستعفاف عن المال عن سؤال المال يعفه الله ومعنى يعفه الله اي ان الله عز وجل يرزقه القناعة ويقنعه بما رزقه والمعنى الثاني انه يرزقه سبحانه وتعالى - 00:15:38ضَ

ويفتح له من ابواب الرزق ما يكون سببا لعفته وامتناعه عن الاستجداء والسؤال. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله قال حدثنا يحيى بن موسى قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام ابن عروة عن ابيه عن الزبير ابن - 00:15:59ضَ

رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان يأخذ احدكم احبله قال رحمه الله باب السهولة والسماحة في الشراء والبيع. ومن طلب حقا فليطلبه في عفاف - 00:16:19ضَ

قال حدثنا علي ابن عياش قال حدثنا ابو غسان قال حدثني محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رحم الله رجلا سمحا اذا باع واذا اشترى واذا اقتضى - 00:16:34ضَ

طيب يقول باب السهولة والسماحة في الشراء والبيع السهولة والسماحة. السهولة والسماحة متقاربان في المعنى فعطف عطف احدهما على الاخر من باب التوكيد اللفظي يقول ومن ومن طلب حقا فليطلبه في عفاف - 00:16:52ضَ

يعني حتى لو اراد ان يطلب حقا له في الزكاة فانه كالزكاة وكالدين الذي له في ذمة الغيب فليطلبه في لا يضادل ولا ينازع قال حدثنا علي ابن عياش قال حدثنا ابو غسان محمد ابن مطرف قال حدثني محمد ابن منتدر عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنه - 00:17:16ضَ

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رحم الله رجلا وهذه الجملة رحم الله يحتمل ان تكون خبرا ويحتمل ان تكون دعاء يحتمل ان تكون خبرا يعني ان الله عز وجل قد رحم من كان سمحا في بيعه وشرائه - 00:17:40ضَ

ويحتمل ان تكون دعاء كأنه يقول اللهم ارحم من كان سمحا في بيعه وفي شراءه وقوله رجلا ذكر الرجل على سبيل التغريب وليس قيدا والا فالمرأة كذلك ولهذا في بعض الالفاظ - 00:18:01ضَ

والله امرأ رجلا سمحا اذا باع. واذا اشترى السماء في البيع بمعنى ان انه لا ينازع البائع المشتري او المشتري البائع واذا قدر له المشتري ثمنا وكان مقاربا يبيع عليه - 00:18:18ضَ

اذا طلب منه المشتري من السماحة اذا طلب منه المشتري ان يكون الثمن مؤجلا وافق على ذلك. كل هذا من السماحة قال واذا اشترى يعني اذا اشترى من غيره سمحا فلا يكون معه مماطلة للبائع - 00:18:40ضَ

يقول واذا اقتضى يعني قضاء طلب قضاء حاجة فانه يطلبها بسهولة وعدم الحاف وفي هذا الحديث دليل على فضيلة السماحة في البيع والشراء وفي القضاء وفي الاقتضاء وان الانسان ينبغي - 00:18:57ضَ

الى ان يكون سهلا سمحا وان ييسر على عباد الله عز وجل. ولا سيما في المعاملة وان يدع شاحنة والتظييق على الناس ولا سيما في ما له عليهم من الحقوق - 00:19:18ضَ

واذا كان له حق على يعني احد من الناس كدين في فكدين له في ذمة الغير. وكان هذا الغير يعرف انه معسر او انه في حاجة ان يمهل ان يمهله بل امهاله اذا كان معسرا من الامور الواجبة. قال الله عز وجل وان كان ذو عسرة فنظرة الى الى ميسرة - 00:19:39ضَ

احسن الله اليك قال رحمه الله باب من انظر موسرا قال حدثنا احمد بن يونس قال حدثنا زهير قال قال حدثنا منصور ان ربعي ابن حراش حدثه ان حذيفة رضي الله عنه حدثه قال قال النبي صلى الله - 00:20:04ضَ

عليه وسلم تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا اعملت من الخير شيئا؟ قال كنت امر كنت امر فتيان ان ينظروا ويتجاوزوا عن الموسر. قال فتجاوزوا قال فتجاوزوا عنه - 00:20:24ضَ

قال ابو عبد الله وقال ابو مالك عن ربعي كنت يسرع الموسر وانظر المعسر وتابعه شعبة عن عبدالملك عن ربيعيه وقال ابو عوان الملك عالربعين انظر الموسر واتجاوز عن المعسر. وقال نعيم ابن ابي هند عن ربعي فاقبلوا من الموسم واتجاوز عن المعسر - 00:20:42ضَ

طيب هذا الحديث يقول باب من انظر موسرا. يعني هذا الفضل في من انظر الموسر. الذي عنده ما يوفي به الدين ولكن قد يكون فيه حاجة واذا كان هذا الفضل في من انظر موسرا - 00:21:04ضَ

فمن انظر معسرا من باب من باب اولى ثم ذكر الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم تلقت الملائكة روح رجل يعني استقبلت روح رجل ممن كان قبلكم اي من الامم الماضية - 00:21:19ضَ

فقالوا اعملت من الخير شيء قال كنت وقوله اعملت من الخير شيء؟ الاستفهام هنا الاستعلام ومعلوم انه يعمل من الخير لكن المراد ما هو ارجى الاعمال. اعمال الخير التي كنت تعملها. فقال كنت امر فتيان يعني الصبيان الذي - 00:21:32ضَ

عنده ان ينظروا ويتجاوزوا عن الموسر قال فتجاوزوا عنه. قال ابو عبد الله وكان ابو ابو مالك عن ربعي وقال ابو مالك الربعي كنت ايسر على الموسر اذا كان الشخص موسرا - 00:21:56ضَ

ييسر عليه بمعنى اذا حل الدين قال ان كنت محتاجا فنؤجل الشهر القادم الى السنة القادمة. وانظر المعسر تيسيره على المعسر مستحب وانظاره للمعسر امر واجب كما في الاية الكريمة - 00:22:13ضَ

هذا الحديث يدل على فضيلة انظار المؤسف وانظار المعسر وعنا ذلك من الامور التي يحمد الانسان عليها ويجد ثوابها عند الله عز وجل احسن الله اليك قال رحمه الله باب من انظر معسرا قال حدثنا هشام ابن هشام ابن عمار قال حدثنا يحيى ابن حمزة - 00:22:30ضَ

قال حدثنا الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان تاجر يداين الناس فاذا رأى معسرا قال لفتيانه تجاوزوا عنه لعل الله ان يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه - 00:23:03ضَ

طيب هذا الحديث في لفظ قد تجاوز. والتجاوز اعم من الانظار. من التجاوز يدخل فيه الانظار يعني ان ينظره ويمهله ويدخل فيه ان يحط شيئا من الدين. فمثلا لو كان يطلبه عشرة الاف ريال - 00:23:21ضَ

اذا حل الاجل ينظره ويمهله وايضا يضع عنه ويقول انا اسقط عنك. اسقط عنك شيئا من الدين هذا داخل في التجاوز وهو من التيسير على المعسر. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن يسر على معسر يسر الله عز وجل عليه في الدنيا والاخرة - 00:23:37ضَ

والتيسير على المعسر له صور متعددة منها اولا ان ينظره. وهذا واجب ومنها ان ان يحط عنه شيئا من الدين يعني اذا كان يطالب مثلا بعشرة يقول اسقط عنك مثلا الفين او ثلاثة الاف - 00:23:59ضَ

والثالث ان يعطيه من الزكاة ان يعطيه من الزكاة سواء من زكاته او من زكاة غيره كل هذا داخل في في التيسير على المعسر والله اكبر ها اعطيه ولا لا - 00:24:25ضَ

يدوب يدور عليك على الناس اذا اذا كنت تعلم انه مستحق تعطيه تعطيه. اذا غلب على ظنك اما بالنسبة لصدقة التطوع امرها واسع. لكن بالنسبة الزكاة لا يجوز ان تعطي شخصا الزكاة الا اذا تيقنت او غلب على ظنك انه اهل لذلك - 00:24:53ضَ

يعطي وليه ان يعطي الولي يعني مثلا يعرف ان هذا الرجل صفة سفيه يعطي زوجته مثلا او يقول له انظر ما ما هي حاجتك يسأل يسأل اهله وزوجه ما اشتحت ماذا تحتاجون الارزاق او الطعام - 00:25:31ضَ

ويقول اذهبوا خذوا حاجتكم ويسدد عنهم قصدك في الدين ولا في في دفع الزكاة؟ ها؟ في الدين. في الدين. اي تنظره. اذا كان ما اذا كان معدما يجب الانظار هذا بشرط انه ما يكون مواطأة - 00:26:00ضَ

اول ما يكون ما يكون فيه اتفاق ومعطى تكون يعطيك زكاة بشرط ان تردها عليك اما اذا اعطيته لانه مستحق لا بأس لو تجد هو اللي مسويه شلون نسويها يعني يكذب لا تعطيه هذا - 00:26:28ضَ

لا تعطيه وانصحه وان لم ينتصح ايضا ارفعه لولاة الامر استعطاف الناس هذا الامر لا يجوز - 00:26:56ضَ