المسائل الاعتقادية في كتاب العقيدة الواسطية
التفريغ
الصفة الثانية التي اثبتها هنا ايضا اثبت صفة الحكمة لله عز وجل. قال الحكيم وصفة الحكمة ثابتة لله عز وجل. فالله جل وعلا موصوف بالحكمة فله الحكمة الباهرة في خلقه - 00:00:00ضَ
وله الحكمة في شرعه فلا يأتي انسان ويقول ما الحكمة من خلق كذا يقول الله حكيم في كل ما خلق والله حكيم في كل ما شرع والله حكيم في كل ما قدر - 00:00:18ضَ
وقد دل على ذلك الكتاب والسنة في مواضع لا تحصى. واجمع عليها سلف الامة تفاصيل حكمة الله عز وجل في الاشياء تعجز العقول عن ادراكها لكن بعض الاشياء قد نطلع عليها - 00:00:32ضَ
وبعض الاشياء عقول البشر اصلا ما تحيط بها. لكن يكفيك ان تعلم ان الله جل وعلا حكيم. وهو الحكيم وذاك من اوصافه نوعان ايضا ما هما عدمان حكم واحكام فكل منهما نوعان ايضا ثابتا البرهان - 00:00:51ضَ
ومعرفة حكم التشريع هذا من العلوم التي اذا بذل الانسان فيها جهده وفكره احاط بجزء يسير منها اما الاحاطة بكل حكم واسرار التشريع هذا مستحيل مستحيل ما يمكن وما اوتيتم من العلم الا قليلا. لكن المسلم دائما يسلم. وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا ان يكون له - 00:01:11ضَ
الخيرة من امرهم لو قال قائل ما الحكمة من التفريق بين الرجل والمرأة في كذا نقول الحكمة ان الله هكذا شرعه لكن ان فهمنا الحكمة قلنا بها ولا نجعل استجابتنا لامر الله وامر رسوله مربوط بالحكمة - 00:01:39ضَ
تقدير الله على بعض العباد الابتلاء مع صلاحهم وخيرهم وصدقهم وايمانهم الحكمة منه ما تعلمها انت. الله جل وعلا حكيم. ولذلك الانسان اذا علم ان الله حكيم ان الله لطيف - 00:02:05ضَ
وان الله عدل سلم امره لله عز وجل. فيكون راضي عن الله في قدره راضي عن الله في شرعه راضي عن الله عز وجل في خلقه وتقديره. نعم - 00:02:21ضَ