شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية الشيخ د ناصر العقل
25 شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( المجلد الأول ) الشيخ د ناصر العقل
التفريغ
وقفنا على مئتين وعشر المقطع الثالث ومن السؤال بالاعمال الصالحة ابو عمر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00ضَ
قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ومن السؤال بالاعمال الصالحة سؤال الثلاثة الذين اووا الى غار فسألوا كل واحد منهم بعمل عظيم اخلص فيه لله. لان ذلك العمل مما يحبه الله ويرضاه محبة - 00:00:24ضَ
تقتضي اجابة صاحبه. هذا سأل ببره لوالديه. وهذا سأل بعفته التامة. وهذا بامانته واحسانه. نعم. في هذا المقطع الشيخ بدأ يفصل ما ذكره في اول الكتاب في اول كتاب التوسل والوسيلة - 00:00:44ضَ
وهو ان التوسل المشروع ينحصر في ثلاثة امور ذكر منها اشياء مفصلة في اشياء وسيفصل في اشياء اخرى يعني كرر الموضوع اكثر من مرة. لكن اذكركم الان بهذه الامور الثلاثة - 00:01:09ضَ
اولا التوسل الذي هو اعظم التوسل وافظله آآ ابينه واشمله التوسل الذي هو عبادة الله عز وجل والتي منها الدعاء دعاء الله عز وجل الاعتقاد السليم الاعتقاد والايمان واقامة الفرائض والعمل بالسنن. وكل ما يطلبه المسلم في عبادة ربه فهذا هو التوسل الحقيقي - 00:01:27ضَ
ومنه الدعاء ايضا. الدعاء هو اعظم و افظل واعلى درجات التوسل. دعاء المسلم لربه هذا الاول والذي يشمل جميع العبادات وجميع توجهات المسلمين الى ربهم الدعاء. الثاني السؤال بالاعمال وهو الذي ذكره الشيخ هنا - 00:01:56ضَ
سؤال المسلم باعماله هو لا باعمال غيره كما توسل اولئك النفر الثلاثة اصحاب الغار الذين انطبقت عليهم الصخرة باعمالهم الى الله عز وجل ان يفرج عنهم ما وقع عليهم. فتوسلوا باعمال عملوها ليست من عمل الغير - 00:02:19ضَ
ولا امور فيها شبهة او فيها التواء ولا بوظع واسطة بينهم وبين ربهم. فلم يجعلوا اعمالهم واسطة انما جعلوا ثواب اعمالهم الذي وعد الله به هو الوسيلة الى هذا التفريج الذي وعد الله به. استعملوا امرا مشروعا. النوع الثالث - 00:02:39ضَ
ذكره الشيخ الى قبل وهو طلب الدعاء من الغير على وجه مشروع ايضا طلب الدعاء من الغير. تقول للمسلم ادعو الله لي هذا ايضا مشروع وان كان مفضول لكنه من المشهور - 00:03:04ضَ
نعم وكذلك كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول وقت السحر اللهم امرتني فاطعتك ودعوتني فاجبتك وهذا سحر فاغفر لي ومنه حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه كان يقول على الصفا - 00:03:20ضَ
اللهم انك قلت وقولك الحق ادعوني استجب لكم وانك لا تخلف الميعاد. ثم ذكر الدعاء المعروف عن ابن عمر رضي الله عنهما انه كان يقوله على الصفا فقد تبين ان قول القائل اسألك بكذا نوعان. فان الباء قد تكون قد تكون للقسم وقد - 00:03:40ضَ
تكون للسبب فقد تكون قسما به على الله وقد تكون سؤالا بسببه فيقصد بهذا ان ان قول القائل اسألك بكذا. بعضه يدخل في المشروع والذي يدخل منه بالمشروع هو السؤال بالاعمال الصالحة - 00:04:06ضَ
ان تكون هنا الباب سببية سببي وهذا مشروع اذا كان عمل من عمل الانسان نفسه اما اذا كانت باء القسم ففيها نظر لان الانسان لا يقسم على ربه من ناحية والناحية الاخرى لا ينبغي ان يعتقد ان ان - 00:04:25ضَ
انه يجب له على ربه حق لان القسم ايجاب والعباد لا يجيبون على الله شيء فاذا اذا كان السؤال اسألك عبارة تسألك بكذا اذا كان المقصود بها التسبب بعمل صحيح للانسان كقوله اللهم اني اسألك بحب ايماني بنبيك صلى الله عليه وسلم - 00:04:45ضَ
اللهم اني اسألك بحبي لرسولك صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسألك بهذه الصدقة التي تصدقتها ان كنت قبلتها نحو ذلك فهذا استعمل العمل الصالح وسيلة الى المطلوب الذي وعد الله به - 00:05:08ضَ
وسيلة الى المطلوب الذي يعاني به فمن هنا تكون البأسبابية اما اذا كانت البال للقسم فهذا لا يجوز وهو فيه عدة محظورات يذكرها الشيخ. نعم اما الاول فالقسم بالمخلوقات لا يجوز على المخلوق فكيف على الخالق - 00:05:29ضَ
واما الثاني وهو السؤال بالمعظم كالسؤال بحق الانبياء فهذا فيه نزاع. بدأ الشيخ يفرع علشان نعرف انه هذه المسألة تحتها يعني السؤال بالسبب او جعل الباء سببية ان كان هذا السبب من عمل الانسان نفسه كالسؤال بالاعمال الصالحة فهو مشروع. ان كان هذا السبب من عمل الغير - 00:05:47ضَ
او من خصائص الغيب كأن تقول اللهم اني اسألك بجاه فلان فهذا لا يجوز. اللهم اني اسألك بصلاح فلان هذا لا يجوز. بصلاة فلان لا يجوز بالانبياء لا يجوز. لانك سألت - 00:06:12ضَ
بعمل غيرك وعمل غيرك لا ينفعك او سألت بوسيلة دون الله عز وجل ليست من الوسائل المشروعة اتخذت الوسائط الذين نهى الله عنهم ان يكونوا سواء كانت هذه الوسائط اشخاص او اشياء او او امور معنوية او حساسية كلها لا تجوز ما لم تكن عمل الشخص - 00:06:27ضَ
او ما شرع الله عز وجل مثل طلب الدعاء من الاخرين الشيخ حينما قال واما الثاني وهو السؤال المعظم انصرف الى صورة من صور استعمال الباء السببية كانت من باب عمل الانسان - 00:06:47ضَ
جعل الانسان عمله سببا فهذا مشروع واذا جعل السبب غير عمل غير عمله غير عمله او عمل الاخرين او جاه اخرين او ذوات اخرين او مخلوقات اخرى فهذا غير مشروع على اختلاف صوره التي سيذكرها الشيخ. نعم - 00:07:05ضَ
واما الثاني وهو السؤال بالمعظم كالسؤال بحق الانبياء فهذا فيه نزاع. وقد تقدم عن ابي حنيفة واصحابه انه لا يجوز ذلك ومن الناس من يجوز ذلك. فنقول قول السائل لله تعالى اسألك بحق فلان وفلان من الملائكة - 00:07:24ضَ
والانبياء والصالحين وغيرهم او بجاه فلان او بحرمة فلان يقتضي ان هؤلاء لهم عند الله جاه وهذا صحيح. نعم هذا صحيح طبعا الشيخ سيستدرك لكن استدراك مقطوع وهذا ربما يوجد اللبس عند كثير من القراء - 00:07:47ضَ
يعني بعض الناس قصده يستشعر من هذه العبارات ان هناك صورة جائزة من هذا النوع. والشيخ ما يقصد هذا قد تقول بان الامر فيه نزاع لا يقصد نزاع بين اهل السنة - 00:08:09ضَ
الا من شذ رأيه ممن ينتسب للسنة باش السؤال بالمعظم لا يجوز اطلاقا بحق الانبياء او نحو ذلك فهذا لا يجوز. لكن هناك صورة قد ترد على وجه بعيد وهو سؤال الانسان بحق غيره ممن له جاه بان يدعو له صاحب هذا الجانب - 00:08:20ضَ
في حياته وقدرته فبعض الناس قد يقصد هذا المعنى وهو معنى بعيد فيكون صحيح يعني كونك مثلا كون ان الصحابة رضي الله عنهم يطلب افرادهم ومجموعهم من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:46ضَ
ان يدعو لهم النبي صلى الله عليه وسلم ويعتبرونه مقبول الدعاء بجاهه يعني يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم لجاهه عند ربه ان يدعوا لهم اللهم استعانوا بالجاه لكنهم طلبوا من صاحب الجاه ان يدعوا لهم - 00:08:59ضَ
اذا كان هذه الصورة تطلب من الحي القادر فلا حرج وهذي يدخل فيها طلب السؤال من الصالحين لان نعتقد ان للصالحين جهة عند الله عز وجل بما وعد الله من ان بما بما ذكر الله من قدرهم. فهذا جاه صحيح - 00:09:15ضَ
ولذلك قال الشيخ يقتضي ان لهؤلاء ان هؤلاء لهم عند الله جاه فهذا صحيح. صحيح ان لهم عند الله جاه. فان طلبت هذا بدعائهم لك بان يدعون لك وهم احياء قادرين فهذا صحيح. لا حرج فيه. لكن قصدت بهذا - 00:09:34ضَ
التوسل بجاههم ان تجعل جاههم واسطة لك فيما هو من خصائصهم دون ان يدعون لك فهذا لا يجوز ولذلك ينبغي ان يقال هنا لكن جاههم لا ينفع غيرهم في هذا المقام. بل السؤال به عدوان. الا اذا كان القصد التوسل بدعائه - 00:09:54ضَ
اذا يعني كملنا العبارة بهذه الجملة التي سيأتي الكلام عنها تصبح العبارة واضحة ختام هذا المقطع قوله هذا صحيح لكن جاههم لا ينفع غيرهم في هذا المقام بل السؤال به عدوان - 00:10:15ضَ
الا اذا كان القصد التوسل بدعائهم وهم احياء وهذي الصورة بعيدة في مثل هذا المقام. نعم بين بعض اهل العلم على صور مختلفة اما اهل السنة فالنزاع بينهم في مسألة - 00:10:33ضَ
يعني الدعاء للصالحين الدعاء طلب الدعاء من الصالحين ونحو ذلك اما غيرهم فقد ادعوا ان للانبياء والصالحين جاه ينفع غيرهم دون طلب الدعاء منهم وهم احياء وهم اموات النزاع فيه صورة من - 00:10:51ضَ
الوجه الصحيح لاهل العلم المعتبرين وصور اخرى انما هي نزاع بين اهل البدع نزاع بين اهل البدع وهو اغلب الصور نعم فان هؤلاء لهم عند الله منزلة وجاه وحرمة يقتضي ان يرفع الله درجاتهم ويعظم اقدارهم ويقبل شفاعتهم اذا شفعوا - 00:11:11ضَ
مع انه سبحانه قال من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه؟ نعم هؤلاء لهم جاه اي الصالحين الانبياء والصالحين والملائكة لهم جاه في الدنيا والاخرة في الدنيا ما دموا ما داموا احياء - 00:11:33ضَ
بان يدعو لمن او يطلب الدعاء او يطلب منهم الدعاء وجاءهم بعد الوفاة الشفاعة التي يأذن الله بها لكن بشروطهم لا شك ان لهم جهل وهذا مما اعتقده ونجزم به - 00:11:51ضَ
وانهم اعظم الناس جاه اعظم الناس جاه اول نبينا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم المرسلين والنبيين وهم الملائكة والصالحين من عباد الله. لهم جاه يوم القيامة لكن جاههم مظبوط بالظوابط الشرعية. فلا نطلب منهم جاههم - 00:12:08ضَ
اموات ما نستعجل هذا لان لان الجاه الذي به تكون لهم شفاعة انما هو يوم القيامة او طلب دعاءهم وهم احياء. بهذين الصورتين فقط. وهذا ما عليه اهل السنة والجماعة - 00:12:23ضَ
اما ان يطلب منهم تجاههم في الدنيا فيما يتعلق بمصالح الدنيا دينا او غيرها فهذا لا يجوز وهم اموات اما ان تطلب منهم ايضا استعجل طلب جاهم في الاخرة الذي سيكون لهم يوم القيامة. طلبه في الدنيا وبندائهم وهم في قبورهم هذا ايضا بدعة وشرك - 00:12:39ضَ
احيانا فما لهم من جهة في الدنيا ينتهي بموتهم وما لهم فنجان في الاخرة لا يكون الا في الاخرة الا ان يطلب الانسان يعني طلبا ليس لهم يطلب الله عز وجل ان يقبل شفاعتهم فيه - 00:12:59ضَ
هذا امر اخر لانه يدعوا الله ما دعاهم هم يدعو الله عز وجل لكن الطلب منهم هذا لا يجوز نعم ويقتضي ايضا ان من اتبعهم واقتدى بهم فيما سن له الاقتداء به فيما سن له الاقتداء بهم فيه - 00:13:18ضَ
كان سعيدا ومن اطاع امرهم الذي بلغوه عن الله كان سعيدا وليس نفس مجرد قدرهم وجاههم مما يقتضي اجابة دعائه اذا سأل الله بهم حتى يسأل الله بذلك بل جاههم ينفعه ايضا اذا اتبعهم واطاعهم فيما امروا به عن الله. او تأسى بهم فيما سنوه للمؤمنين - 00:13:37ضَ
وينفعه ايضا اذا دع وينفعه ايضا اذا دعوا له وشفعوا فيه فاما اذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة ولا منه سبب يقتضي الاجابة لم يكن متشفعا بجاههم ولا لم يكن سؤاله بجاههم نافعا له عند الله. بل يكون قد سأل بامر اجنبي عنه. ليس سببا لنفع - 00:14:05ضَ
ولو قال الرجل لمطاع كبير اسألك بطاعة فلان لك وبحبك له على طاعتك وبجاهه عندك الذي اوجبته طاعته لك. لكان قد سأله بامر اجنبي لا تعلق له به. لا تعلق له به فكذلك احسان الله الى هؤلاء المقربين ومحى - 00:14:33ضَ
فكذلك احسان الله الى هؤلاء المقربين ومحبته لهم وتعظيمه لاقدارهم مع عبادتهم له وطاعتهم اياه. ليس في ذلك ما يوجب اجابة دعاء من من يسأل بهم. وانما يوجب اجابة دعاء - 00:15:00ضَ
بسبب منه لطاعته لهم. او سبب منهم لشفاعتهم له. فاذا انتفى هذا وهذا فلا سبب نعم لو نعم نعم لان هذا فيه عدوان يعني كونهم لهم جاه ولهم قدر والله عز وجل يستجيب دعاءهم - 00:15:20ضَ
وانهم اطاعوا الله وعبدوه هذا لا يعني اجابة دعاء غيرهم هذا امر اخر المسألة منفكة عن الاخرى كانسان مثلا راح يستشفع عند الاخرين بعمل غيره يأمر الدنيا فانه يعني يعتبر - 00:15:39ضَ
ممن آآ يعني او ربما يكون يتهم في عقله وفي وفي ادراكه وفي يعني لو انسان مثلا راح يستجدي الناس ويطلب منهم العون ويجعل عمل غيره من الاخرين وسيلة الى ان ينفعوه. يضحك عليه الناس - 00:16:02ضَ
عمل الناس له عمل الاخرين له لكن لو جاء بصاحب العمل الذي له قدر عند الناس جاء به بنفسه ليشفع له هذا جائز اذا كان يقدر فاذا يعني استعمال جهة الاخرين - 00:16:25ضَ
وجعله وسيلة لاستجلاب قبول الدعاء من الله عز وجل. هذا عدوان لان عمل الاخرين لهم. جاه الاخرين لهم لا ينفعك الا ان كانوا احياء فانت تستشفع بهم بما يجوز في الشرع - 00:16:43ضَ
وكذلك يوم القيامة لهم شفاعة جاهم ينفع من يستشفع بهم اذا توافرت الشروط المذكورة. اذا فهذا كله تقرير لما سبق من ان آآ طلب طلب استعمال جاه الاخرين لاجابة الدعاء من عند الله عز وجل فيه نوع عدوان. فيه تجاوز للحد الشرعي. نعم - 00:17:00ضَ
نعم لو سأل الله بايمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم ومحبته له وطاعته له واتباعه. لكان قد سأله بسبب عظيم يقتضي اجابة الدعاء بل هذا اعظم الاسباب والوسائل. اي نعم. هذا اعظم الاسباب والوسائل لتحقيق الغرض. للانسان الذي يدعو ربه. اذا كان له غرظ - 00:17:26ضَ
معين وهذا هو ما سماه اهل العلم السؤال بالاعمال الصالحة. الذي ينطبق عليه ما ورد في قصة اصحاب الغار لو سأل الله بايمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم هذه صورة. من صور التوسل المشروع - 00:17:51ضَ
ايمانه ومحبته له وطاعته واتباعه كان قد سأل بسبب عظيم فان من اعظم ما يتقرب به العبد الى ربه محبة رسوله صلى الله عليه وسلم وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم قال بل هذا اعظم الاسباب والوسائل. يقصد بهذا لان وسيلة الهداية - 00:18:09ضَ
التي هي تحقق بها نجاة المسلم هو النبي صلى الله عليه وسلم واتباع النبي صلى الله عليه وسلم وسيلة الهداية هي اتباع فهي اعظم سبب لدخول المسلم في الهداية فيسأل الله بها - 00:18:28ضَ
او بما بسببها اه ما يسأل من الامور نعم والنبي صلى الله عليه وسلم بين ان شفاعته في الاخرة تنفع اهل التوحيد لا اهل الشرك وهي مستحقة لمن دعا له بالوسيلة كما في الصحيح انه قال اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول - 00:18:44ضَ
ثم صلوا علي فانه من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا صلى الله عليه عشرا. ثم سلوا الله لي وسيلة فانها درجة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله. وارجو ان اكون انا هو ذلك العبد - 00:19:09ضَ
فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي يوم القيامة وفي الصحيح ان ابا هريرة رضي الله عنه قال له اي الناس اسعد بشفاعتك يوم القيامة؟ قال من قال لا اله الا - 00:19:29ضَ
الله خالصا من قلبه تبين صلى الله عليه وسلم ان احق الناس بشفاعته يوم القيامة من كان اعظم توحيدا واخلاصا. لان التوحيد اجماع الدين والله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فهو سبحانه لا يشفع عنده احد الا - 00:19:45ضَ
باذنه فاذا شفع فاذا شفع محمدا صلى الله عليه وسلم حد له ربه حدا فيدخلهم الجنة. وذلك بحسب ما يقوم بقلوبهم من التوحيد والايمان. وذكر صلى الله عليه وسلم انه من سأل الله له الوسيلة حلت عليه شفاعته يوم القيامة. فبين ان شفاعته - 00:20:08ضَ
تنال باتباعه بما جاء به من التوحيد والايمان. وبالدعاء الذي وبالدعاء الذي سن لنا ان ندعو له به نعم. وبذلك تكون الوسيلة الصحيحة وهي افضل أنواع الوسيلة ان يسأل يسأل الانسان باعماله - 00:20:36ضَ
وبتوحيده واخلاصه وبما يعني وعد الله به من الوسائل المشروعة وان النبي صلى الله عليه وسلم حينما ذكر ان من سأل له الوسيلة حلت شفاعته فهذه وسيلة مشروعة والدعاء بها مشروع لانها وعد من الله - 00:20:56ضَ
اخوانا الشفاعة تنال بالتوسل بما يعمله الانسان من التوحيد والايمان وبالدعاء الذي سنه لنا الله عز وجل سواء الدعاء في طلب الشفاعة امور الاخرة او الطلب في امور الهداية او الطلب في امور الدنيا. كل ذلك جائز. وهذا هو حقيقة الشفاعة - 00:21:16ضَ
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين في هذا الحقيقة تنبيه لامر مهم غفل عنه الناس وهو ما يستعمله او يعني يحتاجه بعض الناس من احيانا المشي والرياضة - 00:21:38ضَ
في بعض الاحياء تكون هناك مقابر مسورة ومرصوفة تناسب صفتها للمشي. فيأخذ الرياظة لدورانه على المقبرة الامر آآ يعني قد لا يلفت النظر لكن في الحقيقة انه يشكل عند التأمل اذا نظرنا الى - 00:21:57ضَ
يعني سد الذرائع وما يحدث غالبا من وجود البدع وانه لا يستهان باي ذريعة ممكن تكون سبب لاعتقاد باطل اذا نظرنا لهذه الاعتبارات يظهر ان الدوران على المقبرة لا ينبغي - 00:22:23ضَ
لان الذي يدور لم يكن قصده اي شيء يتعلق بالمقابر ولا بالمقبورين ولا بالموتى لكن الذي يراه الجاهل العامي يراه الطفل الناشئ ويراه الاعجمي ويراه فيظن ان هذا من الامور المشروعة - 00:22:42ضَ
وان هذا له علاقة بالموتى الناس يعني مفاهيمهم عجيبة لا تستبعدون هذا واعظم من ذلك ان بيننا عجم. تعودوا الدوران على القبور. ويظنون هذا من ظمن مراسم التي يعملونها هناك - 00:23:03ضَ
فلذلك ارجو تنبيه الاخوة الذين يدورون على المقابر وارض الله واسعة ان يبحثوا عن غيرها كالحدائق والاماكن الاخرى الشبهة فعلا قوية وينبغي التنبه لها وكل السوا الدوران طبعا اه اكثر الناس ما يفقه الفرق بينكم تدور على اليمين ولا تدور على اليسار. ما ما يستوعب هذا - 00:23:24ضَ
يقول هل سأل الله بعمل بعمل صالح معين يذهب اجر ذلك العمل يظهر لي والله اعلم انه اذا كان سؤال الله في امر اضطراري فانه مما والله اعلم لا يذهب اجر العمل الاصلي - 00:23:49ضَ
واذا كان من فضول الامور ومن مصالح الدنيا فربما يكون من استعجال المنفعة والله اعلم يقول حديث ماذا عن حديث؟ رب اشعث اغمر مدفوعا بالابواب لو اقسم على الله لابره - 00:24:08ضَ
هل هذا داخل تحت عدم الجواز المذكور عن جواز الاقسام يمكن يقصد الكلام في هذا كثير جدا عند اهل العلم. والراجح اللي عليه جمهور السلف هو الذي يقتضيه عمل الصحابة فيما يظهر - 00:24:30ضَ
ان الاصل في الاقسام على الله عز وجل انه لا ينبغي ولا يجوز ولا يليق لكن ومع ذلك اذا حدث ممن له ولاية ووضع خاص او حدث من اناس قد يكون عندهم - 00:24:47ضَ
زيادة على الله عز وجل اما لبساطتهم او لامور تتعلق بخصالهم. لا تتعلق بالاصل الشرعي هذا من الامور التي لا تحكم على هذه القاعدة عند الضرورات القصوى كما يحدث في بعض الازمات اللي يقع فيها المسلمون - 00:24:59ضَ
لا يطلبون من احد ان يقسم على الله او يطلب هو عند الضرورات للتعلق بمصالح الامة العظمى من الحاجات الشخصية ومن هنا قد يكون الاقسام على الله استثناء لا يقعد بفتوى لا يكون بفتوى. انما يوم حالات تحصل لاشخاص - 00:25:22ضَ
نلتمس لهم المعاذير. ونقول ان عملهم بخصوص مشروع لاسباب يعرفها اهل العلم ابو عمر. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:25:42ضَ
قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى واما السؤال بحق فلان فهو مبني على اصلين احدهما ما له من الحق عند الله والثاني هل نسأل الله بذلك كما نسأل بالجاه والحرمة - 00:26:04ضَ
اما الاول فمن الناس من يقول للمخلوق على الخالق حق يعلم بالعقل وقاس المخلوق على الخالق كما يقول ذلك من يقوله من المعتزلة وغيرهم ومن الناس من يقول لا حق للمخلوق على الخالق بحال - 00:26:23ضَ
لكن يعلم ما يفعله بحكم وعده وخبره لكن يعلم ما يفعله بحكم وعده وخبره كما يقول ذلك من يقوله من اتباع جهم والاشعري وغيرهما ممن ينتسب الى السنة ومنهم من يقول طبعا هذا القول الثالث هو قول الراجح - 00:26:46ضَ
وهو قول جمهور اهل السنة والجماعة القول الذي سيذكره الان هو القول الراجح هو الذي تؤيده النصوص الشرعية وهو القول الحق الذي عليه جمهور السلف نعم. ومنهم من يقول بل كتب الله على نفسه الرحمة - 00:27:10ضَ
واوجب على نفسه حقا لعباده المؤمنين كما حرم الظلم على نفسه لم يوجب ذلك مخلوق عليه. ولا يقاس بمخلوقاته بل هو بحكم رحمته وحكمته وعدله كتب على نفسه الرحمة. وحرم على نفسه الظلم - 00:27:27ضَ
كما قال في الحديث الصحيح الالهي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا وقال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة. وقال تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين. وفي الصحيحين عن - 00:27:48ضَ
معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يا معاذ اتدري ما حق الله على عباده قلت الله ورسوله واعلم قال حقه عليهم ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. يا معاذ اتدري ما حق العباد على الله اذا - 00:28:10ضَ
فعلوا ذلك قلت الله ورسوله اعلم. قال حقهم عليه الا يعذبهم على هذا القول لانبيائه وعباده الصالحين عليه سبحانه حق اوجبه على نفسه مع اخباره وعلى الثاني يستحقون ما اخبر بوقوعه وان لم يكن ثم سبب يقتضيه - 00:28:30ضَ
فمن قال ليس للمخلوق على الخالق حق يسأل به. كما روى كما روي ان الله تعالى قال لداوود واي لابائك علي فهو صحيح اذا اريد بذلك انه ليس للمخلوق عليه حق بالقياس - 00:28:56ضَ
بالقياس والاعتبار على خلقه. كما يجب للمخلوق على المخلوق. وهذا كما يظنه جهال العباد من ان لهم على الله سبحانه حقا بعبادتهم. اذا الحق الذي للعباد من الله عز وجل - 00:29:16ضَ
لا يجيبونه عليه باي مقياس من المقاييس بل لا يجوز لاحد ان يفرض على الله حقا للعباد. لكن الله عز وجل وعد عباده بحق الزم نفسه به او التزمه ووعد به فاذا الحق بوعد الله عز وجل بفضله ومنه ورحمته - 00:29:34ضَ
لا بمكافأة للعباد. فالعباد ليس لهم على الله اي حق ولا يستحقون على الله باي عمل من الاعمال حقا اه يفرضونه على ايضا يعني يمكن ان يكون لهم على الله فيه اي حجة. اذا فالحق الذي - 00:29:58ضَ
من الله لبعض العباد انما كان برحمة الله وفضله وبوعده وبوعده سبحانه نعم وذلك ان النفوس الجاهلية تتخيل ان الانسان بعبادته وعلمه يصير له على الله حق من جنس ما - 00:30:19ضَ
للمخلوق على المخلوق كالذين يخدمون ملوكهم وملاكهم فيجلبون لهم منفعة ويدفعون عنهم مضرة. ويبقى احدهم تقاضى العوض والمجازاة على ذلك. ويقول له عند جفاء او اعراض يراه منه الم افعل كذا. يمن - 00:30:40ضَ
عليه بما يفعله معه. وان لم يقله بلسانه كان ذلك في نفسه يقصد بذلك ان بعض العباد يتصور انه اذا عبد الله عز وجل واطاعه فانه بذلك يكون له حق على الله - 00:31:03ضَ
وهذا جهل من جميع الوجوه فانها العبد والانسان مهما بلغ من العبادة والشكر لله عز وجل والحمد والثناء والعرفان فانه لا يكافئ بذلك ولا نعمة من نعم الله عز وجل الكثيرة - 00:31:19ضَ
فاذا هذا الفهم فهم خاطئ. وكما اشار الشيخ هذا فهم جاهلي. تفهمه بعض الامم وبعض الملل وبعض الطوائف وبعض الافراد. ويظنون على الله باسلامهم او بعبادتهم. وهذا من جهلهم. نعم - 00:31:36ضَ
وتخيل مثل هذا في حق الله تعالى من جهل الانسان وظلمه. ولهذا بين سبحانه ان عمل الانسان يعود نفعه عليه. وان الله غني عن عن الخلق وان الله غني عن الخلق كما في قوله تعالى - 00:31:53ضَ
احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها وقوله تعالى من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد وقوله تعالى ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر - 00:32:13ضَ
وان تشكروا يرضه لكم وقوله تعالى ومن شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني كريم وقال تعالى في قصة موسى عليه السلام لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. وقال موسى ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان - 00:32:33ضَ
الله لغني حميد وقال تعالى ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر انهم لن يضروا الله شيئا. وقال تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين - 00:32:57ضَ
وقد بين سبحانه انه المان بالعمل فقال تعالى يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين وقال تعالى واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم. ولكن الله حبب اليكم - 00:33:16ضَ
ايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. اولئك هم الراشدون فضلا من الله الله ونعمة والله عليم حكيم وفي الحديث الصحيح الالهي يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني - 00:33:41ضَ
عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا ولا ابالي فاستغفروني اغفر لكم يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا - 00:34:05ضَ
يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان منه - 00:34:24ضَ
مسألتهما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر وبين الخالق تعالى والمخلوق من الفروق ما لا يخفى على من له ادنى بصيرة. منها ان الرب تعالى غني بنفسه - 00:34:44ضَ
عما سواه ويمتنع ان يكون مفتقرا الى غيره بوجه من الوجوه. والملوك وسادة العبيد محتاجون الى غيرهم حاجة ضرورية ومنها ان الرب تعالى وان كان يحب العام وان كان يحب الاعمال الصالحة ويرضى ويفرح بتوبة التائبين - 00:35:04ضَ
فهو الذي يخلق ذلك وييسره. فلم يحصل ما يحبه ويرضاه الا بقدرته ومشيئته. وهذا ظاهر على مذهب اهل السنة والجماعة الذين يقرون بان الله هو المنعم على عباده بالايمان بخلاف القدرية والمخلوق - 00:35:25ضَ
قد يحصل له ما يحبه بفعل غيره. ومنها ان الرب تعالى امر العباد بما يصلحهم ونهاهم عما يفسدهم كما قال ان الله لم يأمر العباد بما امرهم به لحاجته اليهم - 00:35:45ضَ
ولا ينهاهم عما نهاهم عما نهاهم عنه بخلا عليهم بل امرهم بما ينفعهم ونهاهم عما يضرهم بخلاف المخلوق الذي يأمر غيره بما يحتاج اليه وينهاه عما ينهاه بخلا عليه. وهذا ايضا ظاهر على مذهب - 00:36:02ضَ
السلف واهل السنة الذين يثبتون حكمته ورحمته ويقولون انه لم يأمر انه لم يأمر العباد الا بخير ينفعهم. ولم ينهاهم الا عن الا عن شر يضرهم بخلاف المجبرة الذين يقولون انه قد يأمرهم بما يضرهم وينهاهم عما ينفعهم. ومنها انه سبحانه هو - 00:36:21ضَ
منعم بارسال الرسل وانزال الكتب. وهو المنعم بالقدرة والحواس وغير ذلك مما به يحصل العلم والعمل الصالح وهو الهادي لعباده فلا حول ولا قوة الا به. ولهذا قال اهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا - 00:36:47ضَ
لنهتدي لولا ان هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق. وليس يقدر المخلوق على شيء من ذلك ومنها ان نعمه على عباده اعظم من ان تحصى. فلو قدر ان العبادة جزاء النعمة لم تقم العبادة - 00:37:07ضَ
بشكر قليل منها فكيف والعبادة من نعمته ايضا. ومنها ان العباد لا يزالون مقصرين محتاجين الى عفوه مغفرته فلن يدخل احد الجنة بعمله. وما من احد الا وله ذنوب يحتاج فيها الى مغفرة الله لها - 00:37:27ضَ
ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة. وقوله صلى الله عليه وسلم لن يدخل احدكم الجنة بعمله لا يناقض قوله تعالى جزاء بما كانوا يعملون - 00:37:47ضَ
فان المنفي فان المنفي نفي نفي بباء المقابلة والمعاوضة. فان المنفي المقابلة والمعاوضة كما يقال بعت هذا بهذا. وما اثبت اثبت بباء السبب الامل لا يقابل الجزاء وان كان سببا للجزاء. ولهذا من ظن انه قام بما يجب عليه وانه لا يحتاج الى مغفرة - 00:38:04ضَ
ربي تعالى وعفوه فهو ضال. كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لن يدخل احد الجنة بعمله. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل - 00:38:34ضَ
وروي بمغفرته ومن هذا ايضا الحديث الذي في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله لو عذب اهل سماواته واهل ارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم. ولو رحمهم لك انت رحمته لهم خيرا من اعمالهم. الحديث - 00:38:54ضَ
ومن قال بل للمخلوق على الله حق فهو صحيح اذا اراد به الحق الذي اخبر الله بوقوعه فان الله صادق لا يخلف الميعاد. وهو الذي اوجبه على نفسه بحكمته وفضله ورحمته. وهذا وهذا المستحق لهذا الحق. اذا سأل الله تعالى به يسأل الله - 00:39:16ضَ
الله تعالى ان جاز وعده. او يسأله بالاسباب التي علق الله بها المسببات. كالاعمال الصالحة. فهذا هذا مناسب واما غير المستحق لهذا الحق اذا سأله بحق ذلك الشخص فهو كما لو سأله بجانب - 00:39:40ضَ
ذلك الشخص وذلك سؤال بامر اجنبي عن هذا السائل لم يسأله بسبب يناسب اجابة دعائه. نعم هذه الحقيقة نتيجة ذاك الاستطراد والله عز وجل اوجب ما اوجبه على نفسه وبرحمته وفضله - 00:40:00ضَ
وليس للعباد في ذلك اي اي منة على الله عز وجل وليس ما يعطيهم الله عز وجل من الفضل مجازاة لاعمالهم. انما الله عز وجل جعل الاعمال سبب سبب لرحمته وفضله ومنته - 00:40:22ضَ
قال وهذا المستحق لهذا الحق. يعني العبد المؤمن المسلم اذا عمل بمقتضى ما وعد الله به فانه اذا سأل الله تعالى اذا سأل الله تعالى بطاعته التي اطاع بها الله فان انما يسأل الله ما - 00:40:41ضَ
ما وعد الله به لا بحق له يستوجب او يوجب يوجبه على الله المؤمن اذا سأل بسبب اعماله وطاعته فانما يسأل من فظل الله لا من حق يمن به على الله - 00:41:01ضَ
او يسأله بالاسباب التي علق الله بها المسببات كالاعمال الصالحة. جعل الله عز وجل الاعمال الصالحة سبب لتحصيل المطلوب عند الدعاء بها كما ورد في قصة اصحاب الغار هذا مناسب يعني مناسب ان الانسان - 00:41:21ضَ
يطلب من الله عز وجل في دعائه ان يحقق الله ما وعد به عباده عند دعائه او عند الاعمال الصالحة التي وعد الله بسببها من خيري الدنيا والاخرة الداعي اعماله الصالحة سببا لما وعد الله به بفظله وكرمه - 00:41:38ضَ
لا سببا لامر يجب على الله هذا امر. قال اما غير مستحق لهذا الحق اذا سأله بحق ذلك الشخص فهو كما لو سأله بجاه ذلك الشخص الشيخ عادل الى كلمة اللهم اني اسألك بحق فلان - 00:42:02ضَ
كل هذا غير مشروع الا على وجه بعيد ضعيف سيأتي ذكره. ليس هو الوجه المتبادل لاذهاننا قول قول الناس اللهم اني اسهل لك بحق فلان او بجاه فلان او بحق النبي فلان او الرجل الصالح فلان او بجاهه - 00:42:18ضَ
يقول هذا من العدوان لانك ما سألت بحقك وهذا كالشخص جاهه له وحقه هنا الذي وعد الله به له. لانه بعمله والناس لا ينفع احد منهم الاخر بعمله يوم القيامة - 00:42:34ضَ
وقال وذلك سؤال بامر اجنبي اي ليس من عمل السائل عن هذا السائل لم يسأله بسبب يناسبه اجابة دعائه. مثال ذلك مثال ذلك لو ان انسان مثلا عنده مؤهل شهادة واخر ليس عنده شهادة - 00:42:56ضَ
فجاء هذا الذي ليس عنده شهادة تؤهله للوظيفة فاخذ شهادة الاخر وراح بها او ذهب بها الى الجهات المسؤولة ليتوظف بها فانهم اذا طابقوا اسمه قالوا هذي من غيرك هذا يضحك عليه - 00:43:14ضَ
ويرد لانه سأل بغير عمله بغير سببه الذي تسبب به فهذا مثال السؤال بجاه فلان انسان ياخذ شهادة غيره يروح يتوظف بها ماذا سيقال له فانه بذلك لا شك غير زيادة انه معتدي فهو ايضا ربما يشك في عقله وفي - 00:43:32ضَ
وفي اه يعني اه ذمته شك في عقله وفي ذمته وكذلك من يسأل بجاه فلان او بفلان او بحقه فان هذه الحقوق التي وعد الله بها وعد الله بها اصحابها - 00:43:55ضَ
لكن سأتي صورة وهذا وجه يعني وجه من وجوه التداخل. ستأتي صورة قد يجوز فيها ان يقال اللهم اني اسألك بجاه فلان في حالة ما اذا كان فلان المسؤول بجاهه موجود وقادر وان المقصود بجاهه دعاؤه - 00:44:11ضَ
او دعاؤه للغير كما حدث في قصة الاعمى الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فانه سأل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم لكن الصورة التي سأل بها هو انه دعا الله عز وجل ان يقبل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيه - 00:44:31ضَ
هذا لا حرج فيه لانه من انسان قادر ما اعتدينا على اعماله انما طلبنا دعاءه وسبق ان ان ذكر ان من اصول الشرع المتفق عليها انه يجوز ان تطلب من الاخرين ان يدعوا لك عند اللزوم او في حالة معينة - 00:44:48ضَ
يجوز ان تطلب من الاخرين الدعاء لك فهاي اذا قصد بالجاه هذه الصورة فنعم لكنها بعيدة واذا قصد ايضا بحق فلان هذا هذا الوجه هذا صحيح لكنه وجه بعيد غير محتمل - 00:45:08ضَ
فعلى هذا الاولى اجتناب هذه العبارة لما فيها من اللبس. والصورة الصحيحة تبقى على يعني آآ على الوضوح بمعنى انه يجوز ان تطلب من الغير ان ادعو لك وان تدعو الله عز وجل ان يستجيب دعاءه فيك. ما في حرج - 00:45:24ضَ
لانك ما استعملت عمله في صالحك انما استعملت المشروع في حقك وهو ان تطلب منه الدعاء لك نعم واما سؤال الله باسمائه وصفاته التي تقتضي ما يفعله بالعباد من الهدى والرزق والنصر - 00:45:41ضَ
فهذا اعظم ما يسأل الله تعالى به. فقول المنازع لا يسأل بحق الانبياء فانه لا حق للمخلوق على الخالق في ممنوع فانه قد ثبت في الصحيحين حديث معاذ الذي تقدم ايراده. وقال تعالى كتب ربكم على نفسه - 00:46:05ضَ
الرحمة وكان حقا علينا نصر المؤمنين. فيقال للمنازع الكلام في هذا في مقامين. نعم نقف عند قوله واما سؤال الله باسمائه لانه مقطع جديد وما بعده متفرع عنه ليكون المقطع الاول هو نهاية الدرس والمقطع التالي - 00:46:25ضَ
بداية الدرس القادم ان شاء الله. نعم ها قصة الاعمى مع النبي صلى الله عليه وسلم صحيح وايضا مفسرة لانها وردت مجملة ووردت مفسرة وردت قصة الاعمى مع النبي صلى الله عليه وسلم بانه طلب منه آآ او توسل به - 00:46:51ضَ
ووردت مجملة في سورة هذا التوسل وهو ان الاعمى جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له ليرد الله اليه بصره فالنبي صلى الله عليه وسلم طلب منه ان يتوضأ وان يصلي وان يدعو الله بان يستجيب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيه - 00:47:13ضَ
فكان ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له وهو دعا ربه بان يقبل الله دعاء نبيه فيه فحصل مقصوده في ان اعاد الله اليه بصره على صورة مشروعة واضحة بينة لا لبس فيها ولا غمور. ومفسرة تفسير واضح بين - 00:47:33ضَ
قصدك هل يجوز ان نعمل على هذه الصورة آآ جمهور السلف على انه لا يجوز لانه هذا من خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلم بان الله يستجيب دعاءه في مثل هذه الامور - 00:47:53ضَ
آآ التي يندر ان يحدث تعتبر من خوارق الامور فهذا من والله اعلم من خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الوجه والصورة ويبقى جزء من هذا الامر مشروع وهو ما فعله الصحابة - 00:48:11ضَ
وكذلك اقره النبي صلى الله عليه وسلم فيما يظهر والله اعلم. من ان تطلب من غيرك ان يدعو لك هذا جائز لكن انت يزاد على هذا ان تصلي تتضرع الى الله عز وجل ان يجيب دعاء الداعي الاخر فيك - 00:48:30ضَ
هذه الصورة على وجهة جهة التعبد لا تجوز. لكن لو ان الانسان بعد صلاته ان ينشئ صلاة من اجل ذلك الظاهر انه لا يجوز وهذا رأي الجمهور ان ينشئ صلاة من اجل ذلك. لكن كونك تطلب من رجل صالح ان يدعو لك - 00:48:47ضَ
ثم بعد صلاتك او بعد طاعة من الطاعات اللي تعملها لله عز وجل تدعو ربك بان يقبل دعاء هذا الرجل الصالح فيك فهذا امر فيما يبدو ليس فيه حرج لكني لا انشأ له صلاة - 00:49:06ضَ
نعم القول بان الكفر لا يكون الا باعتقاد من اقوال اهل السنة نعم القول بان الكفر لا يكون بالاعتقاد اي بالامور الاعتقادية. قول لبعض اهل السنة لكنه قول مرجوح ويخالف الجمهور - 00:49:23ضَ
وقد ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية وذكره عن ائمة كبار من ائمة الدين المعدودين من ائمة السنة لكنه كلام غير مفسر لانهم قالوا ان الكفر الاعتقادي لابد ان ينبثق عنه عمل. فكأنهم جعلوا الكفر العملي من لوازم الكفر الاعتقادي - 00:49:49ضَ
عند التفصيل نجد انهم يتفقون على ان الكفر ليس فقط الكفر الاعتقادي بل وفيه العمل لكنهم يعني عند كما قلت عند التفصيل يعني يقولون بانه لا يمكن ان يكون هناك اخلال عملي الا وهو ناتج - 00:50:13ضَ
عن الاعتقاد عن فساد الاعتقاد وان اختل شيء من ذلك فهذه من الامور الغيبية التي لا نعلمها ان لا يعلمها الا الله عز وجل لكنها يهمنا او نحن نحكم بقرائن الامور وقال - 00:50:31ضَ
فالشاهد ان فعلا ان هناك من ائمة السلف من قال بان الكفر لا يكون الا بالكفر الاعتقادي والا بالاعتقاد هذا في الاجمال لكنه كما قلت كلام مجمل يفسره قول من فصلوا - 00:50:44ضَ
ومع ذلك فهذا القول مرجوح واللي عليه جمهور السلف ان الكفر يكون بالاعتقاد فقط ويكون بالعمل فقط ويكون فيه سواء الاعراض عن دين الله بالكلية كفر ولو لم يصحبه اعتقاد - 00:51:02ضَ
الشرك بالله عز وجل كفر ولو لم يصحبه اعتقاد بان مسألة الاعتقاد مسألة ليست حدية ليست يعني آآ ظاهرة مسألة مجملة مبهمة قد لا يفهمها كثير من الناس فان بعض الناس لا يستصحب الاعتقاد في الاعمال الشركية - 00:51:19ضَ
وعلى الوجه الذي نتصوره نحن يعمل الشرك بالتقليد لكن مع ذلك يعد مشرك فاقول ان هناك من الاعمال ما يقتضي الخروج من الملة ولو لم يصحبه اعتقاد في ظاهر ما في الظاهر لنا. وكذلك الاعتقاد قد يكون ايضا - 00:51:40ضَ
مخرج وهذا متفق عليه ولن لم ينبثق عنه عمل وقد يجتمع العمل والعمل ظاهر والعمل القلبي الكفريات اي الاعتقاد مع العمل وهذا هو الغالب نعم لا الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله - 00:51:57ضَ
في رسائله وفي كتبه كفر الجاهلين احيانا ونفى عنهم الكفر احيانا وهذا صحيح وهذا صحيح اذا قرأت ما قاله فانه لا يكفر الجاهل اذا وقع في الكفر عرضا هذا ظاهر ما تأملته من كلامه وكلام ائمة الدعوة - 00:52:18ضَ
الجهل الذي يقع في الكفر عرضا لا يكفر حتى نتثبت منه لكن الجاهل الذي يقع في الكفر اصالة بالتبع يعني بمعنى انه يمارس الكفر دائما وهو ديدنه يطوف في القبر يوميا او كل اسبوع او كل سنة - 00:52:48ضَ
ويستمر على هذا يسجد للصنم دائما وان ادعى الاسلام يعمل كفر بشكل دائم يعني الاصل فيه العمل هذا فانه يكفر اما الكفر العارض فهو ينفى عن الجاهل حتى تتبين حاله - 00:53:05ضَ
فالمسلم الذي الاصل فيه انه على السنة اذا وقع في كفر فيحمل على الجهل فنتثبت من حاله. اما من كان الاصل فيه البدعة المغلظة والكفرية وهي ديدنه فهذا الاصل فيه الكفر حتى يتبين لنا ما يعارض ذلك - 00:53:24ضَ
هذا الظاهر من كلام الشيخ. نعم هذا الظاهر لنا وامره الى الله عز وجل لان بعض الناس يخلط بين الجزم وبين الحكم الظاهر نحن نحكم على اولئك الذين يمارسون البدع الشركية دائما وهي عادتهم وهي منهجهم بانهم كفار - 00:53:44ضَ
هذا في الجملة وان افرادهم ايضا واقعون في الكفر افرادهم واقعون في الكفر هذا الحكم العام الظاهر الاجراء الظاهر اللي نقول به لكن هل نجزم فيما يعني بينه وبين الله عز وجل او في مصائرهم بانهم على الحالة التي - 00:54:08ضَ
يعني نحكم بها ظاهرا؟ هذا ما نجزم به وهذا قاعدة في في الكفار وفي عصاة المسلمين وفي الذين يرتكبون الشركيات في المسلمين وغير المسلمين يعني نحن نحكم بالظاهر وامر الباطن وحقائق ما عليه العباد او مصائرهم بعد الموت هذه الى الله عز وجل - 00:54:28ضَ
فاذا من يمارس الشركيات ممارسة اصلية ليست عارضة الاصل فيه انه مشرك احسن الله اليك يا شيخ. نعم الطحاوي هل هم ممن يقول بالقول هذا الظاهر الطحاوي رحمه الله مال في هذه المسألة الى قول المرجية في قوله انه لا كفر الا باستحلال او بلا التقاط - 00:54:47ضَ
فقوله اميل الى قول المرجئة لكن في عبارات اضطراب وعندما اجمل ذكر قول المرجئة انه لا يكفر احد بذنب ما لم يستحله انه لا يكفر احد بذنب ما لم يستحله - 00:55:14ضَ
وهذا غير صحيح ما هي هذه عبارة السلف فيبدو لي والله اعلم انه اقرب الى قول المرجية لكن اذا نظرنا الى عباراته عند التفصيل نجد انه يعني يحاول احيانا ان يقول بقول اهل السنة والجماعة - 00:55:32ضَ
ولا يستبعد انه في هذه المسألة على مذهب شيوخه المذهب الفقهي مرجئة الفقهاء وان كان رحمه الله من ائمة السنة في سائر اصول الدين اه امامي عدة اسئلة يقول بدأ ينتشر في الاونة الاخيرة وعلى الشاشات الفضائيات - 00:55:47ضَ
الفكر الجائي ونريد مرجع شامل عن هذا الفكر وهذا الاعتقاد هل كتبت الان عدة كتب في الارجاء والمرجئة؟ متوافرة في الاسواق لكن من اراد التأصيل التأصيل العلمي لمثل مستوياتكم الذين يحضرون الدروس الشرعية كتاب شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:56:06ضَ
يعني مؤصل ذكر هذه الامور تفصيلا على سبيل الايجاز من الكتب القديمة من احسن من ناقش هذه القضية ابو عبيدة القاسم بن سلام في كتابه الامام رسالة موجزة لكن في الحقيقة - 00:56:30ضَ
تقصد اقوال المرجئة وادلتهم بعبارة سهلة موجزة وليس فيها استطراد وبالدلالات الشرعية الظاهرة القوية واما اما انتشار الفكر الجائي في الفضائيات فهو راجع الى ان اغلب الذين يسهمون البرامج الاسلامية في الفضائيات اغلبهم اشاعرة وماترودية وعقلانيين وعصرانيين - 00:56:49ضَ
وهؤلاء مرجئة في الاصل يعني لا نتوقع منهم غير ذلك. الا من من وفقه الله عز وجل للقول بقول اهل السنة والجماعة صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:57:19ضَ