شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
26- التعليق على (شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي) أ د سامي الصقير- 28 صفر 1445هـ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. قال ابن عبدالعزيز رحمه الله تعالى اذ الصدق اذ الصدق مستلزم للبر والكذب مستلزم الفجور كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:00:00ضَ
عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر. وان البر يهدي الى الجنة. ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا واياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور. وان الفجور يهدي الى النار. ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاب - 00:00:19ضَ
ولهذا قال تعالى هل انبئكم على من تنزل الشياطين. تنزلوا على كل افاك اثيم. يلقون السمع واكثرهم كاذبون. والشعراء يتبعهم صابون الم ترى انهم في كل واد يهيمون وانهم يقولون ما لا يفعلون - 00:00:39ضَ
الكهان ونحوهم وان كانوا احيانا يخبرون بشيء من الغيبيات ويكون صدقا فمعهم من الكذب والفجور ما يبين ان الذي يخبرون به ليس ليس عن ملك وليسوا بانبياء. ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن صياد قد خبأت لك خبيئا وقال الدهر - 00:00:58ضَ
قال له النبي صلى الله عليه وسلم اخسأ فلن تعدو قدرك يعني انما انت كاهن. وقد قال النبي وقد قال للنبي صلى الله عليه وسلم يأتيني صادق وكاذب. وقال ارى عرشا على الماء - 00:01:18ضَ
وذلك هو عرش الشيطان وبين ان الشعراء يتبعهم الغاوون والغاوي الذي يتبع هواه وشهوته. وان كان ذلك مضرا له في العاقبة. فمن عرف وصدقه ووفاءه ومطابقته ومطابقة قوله لعمله علم علما يقينا انه ليس بشاعر ولا كاهن. والناس يميزون بين الصادق والكاذب بانواع من الادلة. حتى في المدعي للصناعات والمقالات - 00:01:34ضَ
كمن يدعي الفلاحة والنساجة والكتابة او علم النحو الطبي والفقهي وغير ذلك والنبوة مشتملة على على علوم واعمال لابد ان ينتصف الرسول بها. وهي اشرف العلوم واشرف الاعمال. فكيف يشتبه الصادق فيها - 00:02:02ضَ
خالد ولا ريب ان المحققين على ان خبر الواحد والاثنين والثلاثة قد يقترن به من القرائن ما يحصل معه العلم الضروري كما يعرف كما يعرف الرجل رضا الرجل وحبه. وبغضه وفرحه وحزنه. وغير ذلك مما في نفسه بامور تظهر على وجهه. قد - 00:02:19ضَ
لا يمكن التعبير عنها كما قال تعالى وان لم يصرح بانه رضي بذلك او غضب او فرح او حزن القرائن تدل على ايش على انه قد رضي او انه قد سخط او انه كذا وكذا - 00:02:39ضَ
لظهور القرع يعني حتى ولو لم يصرح بذلك. نعم كما قال تعالى ولو نشاء لاريناكم فلعرفتهم بسيماهم. ثم قال تعالى ولتعرفنهم في لحن القول. وقد قيل ما اسر احد سريرة الا اظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه - 00:02:58ضَ
فاذا كان صدق المخبر وكذبه يعلم بما يقترن به. ولذلك اذا اذا صاحب الانسان يعني شخصا ولازمه يعرف صدقه من كذبه من تعابير وجهه تعرف هو يتكلم صادق او كاذب. ولا تعرفه حتى في حتى يعرفه الانسان في اولاده - 00:03:19ضَ
اذا اخبرك خبرا وهو صادق واذا اخبرك خبر وهو كاذب يعني هناك فرق في تعابير الوجه اما من اشارة عين او يعني احمرار او نحو ذلك هذه كلها قرائن تدل على انه صادق او على انه اه كاذب. نعم - 00:03:37ضَ
رحمه الله فكيف بدعوى المدعي انه رسول الله؟ كيف يخفى صدق هذا من كذبه؟ وكيف لا يتميز الصادق في ذلك من الكاذب بوجوه من الادلة ولهذا لما كانت خديجة رضي الله عنها تعلم من النبي صلى الله عليه وسلم انه الصادق البار قال لها لما جاءه الوحي اني قد خشيت على نفسي - 00:03:56ضَ
فقالت كلا والله لا يخزيك الله ابدا. انك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتصدق الحديث وتحمل الكل. وتقري الضيف المعدوم وتعين على نوائب الحق وهو لم يخفى فهو لم يخف من تعمد الكذب. فهو يعلم من نفسه صلى الله عليه وسلم انه لم يكذب. وانما خاف ان يكون قد عرض له عارض - 00:04:18ضَ
وهو المقام الثاني ذكرت خديجة ما ينفي هذا وهو ما كان مجبورا عليه من مكارم الاخلاق ومحاسن الشيم. وقد علم من سنة ان من جبله الله على الاخلاق المحمودة ونزهه عن الاخلاق المذمومة فانه لا يخزيه - 00:04:41ضَ
وكذلك قال النجاشي لما استخبرهم عما يخبر به واستقرأهم وهذا يدل على ان الاخلاق الاخلاق والاخلاق هي الصفة والاخلاق هي الصورة الباطنة للانسان لان الانسان له صورتان صورة ظاهرة وهي الخلقة - 00:04:58ضَ
وسورة باطنة وهي الخلق الخلق نوعان خلق يكون طبيعة وسجية وجبلة ونوع اخر والنوع الثاني ما يكون مكتسبا الخلق نوعان يكون طبعا ويكون تطبعا ما يكون طبعا بمعنى ان الله عز وجل يجبل هذا الشخص - 00:05:18ضَ
بحيث يكون يكون متصفا بمكارم الاخلاق ومحاسن الاداب من حين ولادته والثاني ما يكتسبه بمعنى انه لا يكون متحليا بذلك قد يكون صادقا ونحو ذلك لكن يكون عنده عنده بخل آآ عنده آآ مثلا آآ - 00:05:45ضَ
جبن وعدن شجاعة فيكتسب مكارم الاخلاق بالتطبع ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لاشد ابي القيس ان فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والاناة الحين والاناة قال يا رسول الله اهما خلقان تخلقت بهما امجبني الله عليهما؟ قال بل جبلك الله عليهما. وهذا يدل على ان الاخلاق تكون - 00:06:12ضَ
وطبعا وتكون تطبعا رحمه الله وكذلك قال النجاشي لما استخبرهم عما يخبر به واستقرأهم القرآن فقرأوه عليه ان هذا هو الذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة وكذلك ورقة ابن نوفل لما اخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما رآه وكان ورقة قد تنصر وكان يكتب الانجيل بالعربية فقالت له - 00:06:43ضَ
خديجة اي عم يسمع من ابن اخيه كما يقول فاخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما رأى فقال هذا هو الناموس الذي كان يأتي موسى وكذلك هرقل ملك الروم فان النبي صلى الله عليه وسلم لما كتب اليه كتابا يدعوه فيه الى الاسلام طلبا طلب من كان هناك من - 00:07:09ضَ
العرب وكان ابو سفيان قد قدم في طائفة من قريش في تجارة الى الشام. وسألهم عن احوال النبي صلى الله عليه وسلم. فسأل ابا سفيان وامر الباقين وامر الباقين ان كذب ان يكذبوه. فصاروا بسكوتهم موافقين له في الاخبار. سألهم هل كان في ابائهم - 00:07:29ضَ
من ملك فقالوا لا قال هل هل قال هذا القول احد قبله؟ فقالوا لا. وسألهم اهوذو نسب فيكم؟ فقالوا نعم. وسألهم هل كنتم تتهمونه كذب قبل ان يقول ما قال فقالوا لا. ما جربنا عليه كذبا. وسألهم هل اتبعه ضعفاء؟ ضعفاء الناس ام ضعفاء الناس ام اشرافهم - 00:07:49ضَ
فذكروا ان الضعفاء اتبعوه وسألهم هل يزيدون ام ينقصون؟ فذكروا انهم يزيدون. وسألهم هل يرجع احد منهم عن دينه سخطة له بعد ان يدخل فيه؟ فقالوا لا وسألهم هل قاتلتموه؟ قالوا نعم. وسألهم عن الحرب بينهم وبينه. فقالوا يدال علينا مرة وندال عليه اخرى. وسألهم هل - 00:08:11ضَ
فذكروا انه لا يغدر وسألهم بماذا يأمركم؟ فقالوا يأمرنا ان نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا. وينهانا عما كان يعبد اباؤنا ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة وهذه اكثر من عشر مسائل. ثم بين لهم ما في هذه المسائل من الادلة فقال سألتكم هل كان في ابائه من ملك؟ فقلتم لا. قلت - 00:08:34ضَ
وكان في ابائه ملك لقلت رجل يطلب ملك ابيه وسألتكم يريد ان يستعيد ملك ابائه واجداده. نعم رحمه الله وسألتكم هل قال هذا القول فيكم احد قبله؟ فقلتم لا. فقلت لو قال هذا القول احد قبله لقلت رجل تم بقوله - 00:08:59ضَ
قيل قبله وسألتكم هل كنتم تتهمونه بالكذب؟ قبل ان يقول ما قال؟ فقلتم لا. فقلت قد علمت انه لم يكن ليدع الكذب الكذب على الناس ثم يذهب ثم يذهب فيكذب على الله - 00:09:21ضَ
وسألتكم الضعفاء الناس يتبعونه ام اشرافهم؟ فقلتم ضعفاؤهم وهم اتباع الرسل يعني في اول امرهم ثم قال وسألتكم هل يزيدون ام ينقصون؟ فقالوا بل يزيدون وكذلك الايمان حتى يتم وسألتكم هل يرتد احد منهم عن دينه سقطة له بعد ان يدخل فيه؟ فقلتم لا. وكذلك الايمان اذا خالطت بشاشته القلوب لا يسخط - 00:09:37ضَ
هو احد وهذا من اعظم علامات الصدق والحق. فان الكذب والباطل لا بد ان ينكشف في اخر الامر. فيرجع فيرجع عنه اصحابه. ويمتنع عنه لم يدخل فيه والكذب لا يروج الا قليلا ثم ينكشف - 00:10:03ضَ
وسألتكم كيف الحرب بينكم وبينه؟ فقلتم انها دول. وكذلك الرسل تبتلى وتكون العاقبة لها قال وسألتكم هل يغدر؟ فقلتم لا وكذلك الرسل لا تغدر وهو لما كان عنده من علمه بعادة الرسل وسنة الله فيهم انه تارة ينصرهم وتارة يبتليهم وانهم لا يغدرون علم ان هذا - 00:10:19ضَ
علم ان هذه علامات الرسل وان سنة الله في الانبياء والمؤمنين ان يبتليهم بالسراء والضراء. ينالوا درجة الشكر والصبر كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:10:42ضَ
والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء الا كان خيرا له. وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له - 00:10:57ضَ
يقول نعم انهم تارة ينصرهم وتارة يبتليهم وانهم لا يغدرون وهكذا حكمة الله عز وجل في الرسل انه يبتليهم بالسراء والظراء والشدة والرخاء بل من الرسل والانبياء من كذبهم من من كذبهم اقوامهم - 00:11:10ضَ
بل وهموا بقتلهم ومع ذلك كانت العاقبة ها للمتقين ولهذا قال الله تعالى مصليا رسوله صلى الله عليه وسلم ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واذوا ها حتى اتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله - 00:11:34ضَ
طيب في الحديث يقول والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء. المراد بالقضاء هنا القضاء الكوني القدري. الا كان خيرا له وكل قضاء يقضيه الله عز وجل فهو خير للمؤمن - 00:11:58ضَ
لكن هذه الخيرية قد تظهر في اول وهلة وقد لا وقد لا تظهر الا بعد وقد يتبادر الى الانسان ان ما قضاه الله عز وجل له ليس بخير فيكره ثم تكون العاقبة انه هو الخير - 00:12:14ضَ
ولهذا قال الله عز وجل كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم ثم قال والله يعلم ما هو الخير والشر وانتم لا تعلمون - 00:12:36ضَ
الا للمؤمن ان اصابته سراء والسراء ما يلائمه ويوافقه شكر والشكر القيام بطاعة المنعم. فكان خيرا له وان اصابته ضراء وهي ما لا يلائمه صبر. فكان خيرا له. اذا المؤمن بين وظيفتين - 00:12:54ضَ
الشكر والصبر الشكر في حال السراء والصبر في حال الظراء وهو اذا لم يصبر اذا لم يحتسب ويصبر لم يؤجر عليه ان يوطن نفسه. ولهذا قيل الانسان اما ان يصبر صبر صبر الكرام واما ان يسهو سلو البهائم. نعم - 00:13:15ضَ
رحمه الله والله تعالى قد بين في القرآن ما في ادانة العدو عليهم يوم احد من الحكمة فقال ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. الايات وقال تعالى الف لام ميم. احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا - 00:13:44ضَ
وامنا وهم لا يفتنون. الايات الى غير ذلك من الايات والاحاديث الدالة على سنته في خلقه. وحكمته التي بهرت العقول قال وسألتكم عما يأمر به فذكرتم انه يأمركم ان تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. ويأمركم بالصلاة والزكاة والصدق والعفاف والصلة - 00:14:02ضَ
وينهاكم عما كان يعبد اباؤكم وهذه صفة نبي. وقد كنت اعلم ان نبيا يبعث ولم اكن اظنه منكم ولو وددت اني اخلص اليه ولولا ما انا فيه من الملك لذهبت اليه. وان يكن ما تقول حقا فسيملك موضع - 00:14:22ضَ
موضع قدمي هاتين. وقد حسن. وما لك موضع قدمه وكان المخاطب بذلك ابو سفيان ابن حرب وهو حينئذ كافر من اشد الناس بغضا وعداوة للنبي صلى الله عليه وسلم. قال ابو سفيان ابن حرب - 00:14:39ضَ
فقد فقلت لاصحابي ونحن خروج لقد امر لقد السلام عليكم. لقد امر امر ابن ابي كبشة انه ليعظمه ملك بني الاصفر. وما زلت موقنا بان امر النبي الله عليه وسلم سيظهر حتى ادخل الله علي الاسلام وانا كاره - 00:14:58ضَ
ومما ينبغي ان يعرف ان ما يحصل في القلب من مجموع امور قد لا يستقل بعضها به كل ما يحصل للانسان من شبع وري وشكر وفرح وغم بامور مجتمعة لا يحصل ببعضها لكن ببعضها قد يحصل بعض الامر - 00:15:20ضَ
وكذلك العلم بخبر من الاخبار فان خبر الواحد يحصل للقلب نوع يحصل للقلب نوع ظن ثم الاخر يقويه الى ان ينتهي الى العلم حتى يتزايد ويقوى. وكذلك الادلة على الصدق والكذب ونحو ذلك - 00:15:36ضَ
وايضا فان الله سبحانه ابقى في العالم الاثار الدالة على ما فعله بانبيائه المؤمنين بانبيائه والمؤمنين من الكرامة وما فعله لمكذبيهم من العقوبة كتواتر الطوفان واغراق فرعون وجنوده. ولما ذكر سبحانه قصص الانبياء نبيا بعد نبي في - 00:15:53ضَ
سورة الشعراء كقصة موسى وابراهيم ونوح ومن بعده يقول في اخر كل قصة ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم من مؤمنين. وان ربك لهو العزيز الرحيم وبالجملة فالعلم بانه كان في الارض من يقول انه رسول الله وان اقواما اتبعوهم وان اقواما خالفوهم وان الله نصر - 00:16:13ضَ
رسل والمؤمنين وجعل العاقبة لهم وعاقب اعدائهم هو من اظهر العلوم المتواترة واجلاها ونقل ونقل اخبار هذه الامور اظهر واوضح من نقل اخبار من مضى من الامم من ملوك الفرس وعلماء الطب كبقراط وجالين - 00:16:37ضَ
وسقراط وافلاطون وارسطو واتباعه. ونحن اليوم افلاط وسقراط وافلاط وارسطو واتباعه ونحن اليوم قد درس على افلاطون افلاطون غير افلاطون في الهامش اذا افلاك وارسطو التلميذ افلاطون. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله - 00:16:56ضَ
ونحن اليوم اذا علمنا بالتواتر من احوال الانبياء واوليائهم واعدائهم علمنا يقينا انهم كانوا صادقين على الحق من وجوه متعددة منها انهم اخبروا الامم بما سيكون من انتصارهم وخذلان اولئك وبقاء العاقبة لهم. ومنها ما احدثه اخبروا عنه - 00:17:43ضَ
امور غيبية مستقبلة وحصل الامر كما واقع الامر كما اخبروا وهذا اية من اياته. نعم اليكم قال رحمه الله ومنها ما احدثه الله ما احدثه الله لهم من نصرهم واهلاك عدوهم. اذا اذا عرف الوجه الذي حصل عليه كغرق فرعون وغرق قوم نوح وبقية احواله - 00:18:03ضَ
عرف صدق الرسل. ومنها ان من عرف ما جاء به الرسل ذلك ان الله عز وجل مكنهم في الارض وخذل واهلك اعداءهم وقول الله عز وجل يمكنهم في الارض وينصرهم ويهلكوا اعدائهم - 00:18:28ضَ
دليل على صدقه. نعم رحمه الله ومنها ان من عرف ما جاء به الرسل من الشرائع وتفاصيل احوالها تبين له انهم اعلم الخلق وانه لا يحصل مثل ذلك من كذاب وجاهل وان فيما جاءوا به من الرحمة والمصلحة والهدى والخير ودلالة الخلق على ما ينفعهم ومن - 00:18:44ضَ
الفتح افصح ويجوز دلالة ودلالة والفتح الدال افصح الله اليكم ودلالة الخلق على ما ينفعهم ومنع ما يضرهم وما ما يبين انه لا يصدر الا عن راحم بر يقصد غاية الخير والمنفعة - 00:19:08ضَ
للخلق ولذكر دلائل النبوة محمد صلى الله عليه وسلم من المعجزات وبسطها موضع اخر. وقد افردها الناس بمصنفات كالبيهقي وغيره الانكار رسالته صلى الله عليه وسلم طعن شيخ الاسلام ايضا رحمه الله في النبوات - 00:19:27ضَ
كتاب اسمه النبوة ذكر آآ اية الرسل ومنهم الرسول عليه الصلاة والسلام الله اليكم الانكار رسالته صلى الله عليه وسلم طعن في الرب تبارك وتعالى ونسبته الى الظلم والسفه. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. بل جحد - 00:19:44ضَ
بالكلية وانكار وبيان ذلك انه اذا كان محمد صلى الله عليه وسلم عندهم ليس بنبي صادق بل ملك ظالم. فقد تهيأ له ان يفتري على الله ويتقول عليه ويستمر حتى يحلل ويحرم ويفرض الفرائض ويشرع الشرائع وينسخ الملل ويضرب الرقاب ويقتل اتباع الرسل - 00:20:03ضَ
وهم اهل الحق ويسقي نساءهم ويغنم اموالهم وديارهم. ويتم له ذلك حتى ويتم له ذلك حتى يفتح الارض وينسب ذلك كله الى امر الله الى امر الله له به ومحبته له. والرب تعالى يشاهده - 00:20:26ضَ
وهو يفعل باهل الحق وهو مستمر في الافتراء عليه ثلاثا وعشرين سنة. وهو مع ذلك كله يؤيده وينصره. ويعلي امره ويمكن له من اسباب النصر الخارجة عن عادة البشر. وابلغ من ذلك انه يجيب دعواته. ويهلك اعداءه ويرفع له ذكره. وهذا هو - 00:20:44ضَ
هذا وهو عندهم في غاية الكذب والافتراء والظلم فانه لا اظلم ممن كذب على الله وابطل شرائع انبيائه وبدلها وقتل اولياءه. واستمرت نصرته عليهم دائما. والله تعالى يقره على ذلك ولا يأخذ منه باليمين ولا يقطع منه الوتين - 00:21:04ضَ
الزمه من يقول لا صانع للعالم ولو تقول علينا بعض الاقاويل بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه وتين فما منكم من احد عنه حاجزين. ومع ذلك مكنه الله عز وجل كل هذه المدة ثلاثا وعشرين سنة - 00:21:23ضَ
ثلاث عشرة سنة في مكة وعشر سنوات في المدينة. نعم الله اليك قال رحمه الله فيلزمهم ان يقولوا لا صانع للعالم ولا مدبر ولو كان له مدبر قدير حكيم لاخذ على يديه ولقابله اعظم مقابلة - 00:21:40ضَ
جعله نكالا للصالحين. اذ لا يليق بالملوك غير ذلك. فكيف بملك الملوك واحكم الحاكمين ولا ريب ان الله تعالى قد رفع له ذكره واظهر دعوته. والشهادة له بالنبوة على رؤوس الاشهاد في سائر البلاد. ونحن لا ونحن - 00:21:58ضَ
ننكر ان كثيرا من الكذابين قام في الوجود وظهرت له شوكة ولكن لم يتم امره ولم تطل مدته بل سلط الله عليه رسله واتباعه مثل مسيلمة الكبدا ظهرت له شوكة في قومه - 00:22:15ضَ
او شويكة ايضا ولكن لم يتم امره ولم تطل مدته بل سلط الله عليه اتباع الرسل حتى قطعوا جابره واستأصلوه مع ان اياته يعني عكس الايات ايه مظحكات نعم الله اليكم قال رحمه الله فقطعوا دابره واستأصلوه. هذه سنة الله التي قد خلت من قبل. حتى ان الكفار يعلمون ذلك. قال تعالى - 00:22:31ضَ
ام يقولون شاعر نتربص به ريب المنون؟ قل تربصوا فاني معكم من المتربصين افلا تراه يخبر ان كماله وحكمته وقدرته تأبى ان يقر من تقول عليه في عليه بعض الاقاويل - 00:23:05ضَ
لا بد ان يجعله عبرة لعباده كما جرت بذلك سنته في المتقولين عليه. وقال تعالى ام يقولون افترى على الله كذبا. فان الله يختم على قلبك وهنا انتهى جواب الشرط - 00:23:20ضَ
ثم اخبر خبرا جازما غير معلق انه يمحو الباطل ويحق الحق وقال تعالى وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء فاخبر سبحانه ان من نفى عنه الارسال والكلام في قولهم يقولون افترى على الله كذبا فان يشأ الله يختم على قلبك تقف - 00:23:34ضَ
ثم تقول ويمحو الله الباطل ويحق الحق بكلماته الله اليكم رحمه الله فاخبر سبحانه ان من نفى عنه الارسال والكلام لم يقدره حق قدره وقد ذكروا فروقا بين النبي والرسول واحسنها ان من نبأه الله بخبر السماء ان امره - 00:23:57ضَ
ان امره ان يبلغ غيره فهو نبي الرسول. وان لم يأمره ان يبلغ غيره فهو نبي وليس برسول. فالرسول اخص من النبي فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا ولكن هذا هو المشهور عند العلماء ان الرسول هو من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه - 00:24:20ضَ
والنبي من اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه بل هو يتعبد بشريعة من من سبقه وعلى هذا فكل رسول النبي وليس كل نبي يكون رسولا الله اليكم قال رحمه الله ولكن الرسالة اعم من جهة نفسها. فالنبوة جزء من الرسالة اذ الرسالة تتناول النبوة وغيرها - 00:24:41ضَ
بخلاف الرسل فانهم لا يتناولون الانبياء وغيرهم. بل الامر بالعكس في الرسالة اهم من جهة نفسها واخص من جهة اهلها وارسال الرسل من اعظم نعم الله على خلقه وخصوصا محمدا صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم - 00:25:09ضَ
رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين قال تعالى وما ارسلنا ان بعث بهم رسولا من انفسهم من البشر ومن قومهم - 00:25:30ضَ
لم يأتي بملك او غيره بل هو من انفسهم وفي قراءة لكنها ليست سبعية رسولا من انفسهم يعني من اشرفهم يتلو عليهم اياته. نعم الله اليك قال رحمه الله وقال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين - 00:25:47ضَ
قوله هذا يدل على عموم على عموم رسالته صلى الله عليه وسلم وانه خاتم النبيين رحمه الله في المحشي بالهامش القول الثاني في الفرق بين الرسول وبين النبي رحمه الله - 00:26:09ضَ
الله اعلم لانه لم يؤمن ليس في وقت الرسول يعني ليس بعد البعثة الرسول عليه الصلاة والسلام لأ لأ لانه ليس لم يكن بعد بعد ارسال الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:26:36ضَ
يعني هو اه لما لما اخبر اخبرته عائشة قال ان كان كذا فهو فهذا الناموس الذي كان يأتي من قبله الانبياء وهو ايضا لم يثبت انه اجتمع الرسول عليه الصلاة والسلام. نعم - 00:27:24ضَ