(مكتمل)تفسير سورة البقرة

26- تفسير القرآن | سورة البقرة ١٤٥-١٥٢ | للشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:01ضَ

هذا اليوم هو يوم الاربعاء الموافق الثالث عشر من شهر ذي القعدة عام الف واربع مئة واثنين واربعين نجتمع حول القرآن الكريم وهذا الدرس المعتاد في كل اسبوع بعد مغرب الاربعاء - 00:00:21ضَ

الايات التي توقفنا عندها في لقائنا الماضي ايات تحويل القبلة وهو حدث عظيم حصل النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وبين الله موقف من عارض هذا الحدث وصفهم بانهم هم السفهاء - 00:00:41ضَ

لانهم السفهاء يقول السفهاء اخبر بما سيقولونه قبل وقوعه تطمينا لنبينا صلى الله عليه وسلم تسمية له بين الله سبحانه وتعالى كيف يرد صلى الله عليه وسلم على هؤلاء السفهاء - 00:01:03ضَ

كيف يرد على اعتراضاتهم سبحانه وتعالى في الايات السابقة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرى تحويل القبلة الى الكعبة المشرفة وانه ينتظر ذلك بان يؤمر توجه الى لا اله الا المسجد الحرام في قوله تعالى قد نرى تقلب وجهك في - 00:01:23ضَ

ولنولينك قبلة لا تزال الايات وهي يعني توجه للنبي صلى الله عليه وسلم ونلاحظ ان قوله تعالى فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم تولوا وجوهكم شطرة تكررت ثلاث مرات - 00:01:50ضَ

تأكيدا على ان الله يأمر امر وجوب الى ان يتوجه النبي صلى الله عليه وسلم واتباع النبي صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة وهم اهل القبلة يتوجهون الى المسجد الحرام - 00:02:13ضَ

قال فولي وجهك شطر المسجد الحرام وهذا كله في الصلاة الصلاة بعضهم ذكر ان ذلك ايضا يكون في الصلاة ويكون عند الذبح ذبح ذبح الاضحية فانه يوجهها الى القبلة وكذلك عند عند دفن الميت - 00:02:32ضَ

عند دفن الميت وعند الاحتضار هناك مواضع ذكرها بعض اهل العلم ولكن المتحتم والمتوجه وان الصلاة حتى ذكر بعضهم يعني الدعاء انه يستقبل القبلة عند الدعاء في مواضع ذكرها اهل العلم ولكن - 00:02:57ضَ

المتوجب علينا والواجب علينا والذي يعد شرطا الصلاة وان الصلاة لا تصح الا به هو التوجه الى المسجد الحرام لذلك كرره الله سبحانه وتعالى في هذه الايات ثلاث مرات كل - 00:03:20ضَ

موضع يتناسب مع ما يذكره الله سبحانه وتعالى الموظع الاول لما قال سبحانه وتعالى طولي وجهك شطر المسجد الحرام حيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا رتب عليه موقف اهل الكتاب وقال - 00:03:40ضَ

وان الذين اوتوا الكتاب يعلمون انه الحق انه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون يعني انت تتوجه وتؤمر التوجه في صلاتك بدلا من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام - 00:03:59ضَ

والمؤمنون تبع لك في ذلك واهل الكتاب في كتابهم وفي علمهم يعلمون علم اليقين ان هذا هو الحق وان نبي الساعة محمد صلى الله عليه وسلم يتوجه الى المسجد الحرام في صلاته - 00:04:17ضَ

في عبادته وهم يعلمون ذلك وما الله بغافل عما عما يعملونه ويخططونه ضد الاسلام وتأتينا المواضع الاخرى التي كرر الله فيها في مواضعها والله بعد ذلك ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب - 00:04:36ضَ

بكل اية وهذا فيه يعني هذا الاسلوب اه يعني حتى يكون النبي صلى الله عليه وسلم على يقين بان هؤلاء الذين اعترضوا وعاندوا لن يقبلوا وايضا فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يبالي بهم - 00:04:57ضَ

ولا ينتظر منهم ان يقبلوا من يقبل ما يأمرهم به وهم معاندون ومشاكسون ولا يريدون الحق لذلك قال ولئن اتيت واللام في قوله ولئن هذه يسميها اهل العربية نسميها يسمونها - 00:05:16ضَ

اللام الموطئة للقسم يعني ان هناك قسما محذوفا والتقدير والله والله لئن والله لئن اتيت الذين اوتوا الكتاب اليهود النصارى والمؤكد هنا هم اليهود الذين في المدينة ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية - 00:05:37ضَ

بكل حجة وجمعت لهم كل شيء لا يمكن ان ان يتبعوا قبلتك لماذا؟ لا يريدون الحق هم يعرفون قد قرأوا في كتبهم ان هذا هو الحق ولكنهم لا يريدون اتباع - 00:06:04ضَ

سيد المرسلين والله اخبر ايضا قبل ذلك في ايات يعني توطئة وارهاصا في قوله ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم يعني لا ينتظر الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:06:23ضَ

منهم اي قبول اتباعه صلى الله عليه وسلم قال الله بعد ذلك وما انت تابع قبلتهم نلاحظ جملة جملة اسمية وما انت جملة اسمية منفية بماء وما انت بتابع قبلتهم والجملة الاسمية - 00:06:43ضَ

ماذا تفيد الثبوت والاستقرار يعني لا يمكن لك يا محمد ان يأتي يوم من الايام وتؤمر باتباع قبلة هؤلاء لا يمكن وما انت مطلقا بتابع قبلتهم وما بعضهم اي اليهود والنصارى - 00:07:06ضَ

وفرقهم كتاب قبلة بعض. لن يرضى بعضهم عن بعض كل لا يريد الاخر لانهم كلهم يتبعون الاهواء يتبعون اهواءهم ولم يكن لهم دين صحيح لذلك قال الله سبحانه وتعالى ولئن - 00:07:25ضَ

نلاحظ ان لئن جاءت مرة ثانية مرة اخرى وهي اللام الموطئة للقسم. والله والله لئن اتبعت اهواءهم وسمى ما يريدونه اهواء ولم يقل دينهم لان لان الدين عندهم باطل ليس عندهم دين. انتهى دينهم - 00:07:42ضَ

دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وبعثته قال ولان تبعت اهواءهم ولانهم لا يريدون وانما يريدون الافساد لذلك يسمى سمى ما يطالبون به اهواء ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم - 00:08:06ضَ

جاءك الوحي وجاءك الحق ثم اتبعت اهواءهم فما النتيجة؟ قال انك اذا لمن الظالمين انك اذا لمن الظالمين لاحظ كلمة اذن اذا جيء بها يعني ينضبط الكلام انه لو قال انك لمن الظالمين - 00:08:27ضَ

دل على ذلك انه من الظالمين دائما لما قال انك اذا يعني اذا في هذه الحال في هذا الوقت وفي هذه الحال ان اتبعتها ان اتبعتهم اهواءهم فالحال انك في جملة - 00:08:51ضَ

الظالمين وان كان هذا الخطاب ايها الاخوة ننتبه وان كان هذا الخطاب موجه الرسول صلى الله عليه وسلم فالمراد المراد غيره وحاشاه صلى الله عليه وسلم من يتبع اهواءهم ولا في لحظة - 00:09:08ضَ

وانما يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم تأكيد الامر تأكيد للامر وبيان خطورته ان كان مراد وهذا لابد ان نعرف علماء الاصول ان خطابات النبي صلى الله عليه وسلم قد تكون خطابات - 00:09:26ضَ

الرسول خاصة قوله تعالى بلغ ما انزل اليك وقد تكون خطابات للرسول ولامته يا ايها النبي اتق الله اقيم الصلاة الشمس قد يكون الخطاب موجه للرسول والمراد والمراد امته لقوله تعالى هنا - 00:09:46ضَ

اتبعت اهوائهم الرسول حاشاه ان يتبع اهواءهم ومثله قوله تعالى ان كنت في شك مما انزلنا اليك ان يشك الرسول صلى الله عليه وسلم في الوحي هذا معنا المراد بتأكيد - 00:10:12ضَ

خطورة هذا الامر وشناعته ان يقع من الرسول او يقع من المؤمنين يتبعوا اهواء هؤلاء وان ولو فرضا حصل ذلك كان كان المتبع واقعا في جملة الظالمين قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك في بيان حقيقة هؤلاء - 00:10:30ضَ

هؤلاء اهل الكتاب قال سبحانه وتعالى الذين اتيناهم الكتاب وهم اليهود والنصارى اتاهم الله العلم واتاهم وانزل عليهم الكتب السابقة التوراة والانجيل قال الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه يعرفونه كما يعرفون ابنائهم - 00:10:54ضَ

يعرفون من يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم ويعرفون دعوته ويعرفون الكتاب الذي انزل اليه يعرفون انه سيؤمر التوجه الى المسجد الحرام بعد ما كان يتوجه الى المسجد الاقصى كل ذلك عندهم عندهم به علم - 00:11:15ضَ

ويعرفون حقيقة الرسول واوصافه واخلاقه كل ذلك لا يخفى عليهم كما يعرفون ابناءهم لا يخفى عليهم فمعرفتهم محمد معرفة لا يشك فيها احد منهم لا شك فيها احد منهم ولكن النتيجة ما هي؟ قال وان فريقا - 00:11:35ضَ

الجميع وان فريقا منهم ليكتمون الحق يخفون الحق تخفون دعوة الرسول او اوصاف الرسول ويخفون ما جاء في القرآن مما مما هو مما هو متقرر عندهم التوراة ويخفون تحويل القبلة. كل ذلك يكتمون الحق - 00:11:56ضَ

والحال ما هو؟ والحال والحال ما هي؟ الحال انهم يعلمون يعلمون ذلك يعلمون انهم يعرفونه وانهم يكتمون الحق قال الله سبحانه وتعالى ردا عليهم الحق من ربك الحق الذي يكتمونه والذي امرت به - 00:12:18ضَ

والذي اظهره الله سبحانه وتعالى لك هو الحق من ربك وفي هذا يعني الدعوة للرسول وسلم ان يكون ان يكون على في جانب القوة وان يظهر قوته امامهم وان ما جاءه هو الحق - 00:12:37ضَ

لا مرية فيه وان ما هم عليه هو الباطل كان الحق قد جاء من من الله ولاحظ انه قال من ربك انه قد اوحي الي هذا الحق من الله ليس من احد من المخلوقين - 00:12:58ضَ

انما هو قد جاء من الله سبحانه وتعالى الحق من ربك ولا تكونن من المبتلين يعني لا يريبك ولا يريبك يعني ريبة لا تكن للممتلين. وهذا مثل ما ذكرنا وان كان يعني وان كان هذا الكلام موجها للرسول - 00:13:15ضَ

ان المراد ان المراد غيره ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يكون من الشاكين لا يمكن ابدا ولا تكونن من الممتلين قال الله سبحانه بعد بعد ذلك ولكل وجهة هو موليها - 00:13:36ضَ

كل وكل اصحاب دين وكل اصحاب يعني شرائع سابقة من من الامم الماضية اليهود والنصارى وغيرهم من اصحاب الاديان كل له دين وكل له ملة. وكل له وجهة يتوجه اليها في عبادته - 00:13:55ضَ

وهذا يعني رد ايضا من الردود على تحويل القبلة انه امر غير مستنكر يعني اذا كان اذا كان النصارى يصلون الى المشرق واليهود يصلون الى بيت المقدس وغيرهم يصلي الى كذا او كذا والمسلمون يصلون المسجد الحرام - 00:14:18ضَ

وش الاشكال ما في اشكال ما في شي يعني يعني يحتاج الى صعوبة. كل دين وكل ملة تتوجه ولكن العبرة من اين هي؟ هي العبرة في المسابقة الى الخيرات والمبادرة الى فعل الطاعات - 00:14:36ضَ

والاستجابة الى اوامر الله والانقياد الاستسلام لله. هذه هي العبرة. ولذلك قال بعدها فاستبقوا وجاء بالفاء الدال على السرعة قال فاستبقوا فاستبقوا الخيرات والاستباق والمسابقة والمسارعة تدل على سرعة الاستجابة - 00:14:55ضَ

فاستبقوا الخيرات استبقوا الخيرات. يعني بادروا بفعل الخيرات ولهذا استنبط بعض اهل العلم اه من قوله تعالى فاستبقوا الخيرات انه يستحب على للانسان ان ان يتعجل ان يتعجل في تحقيق ما يأمره الله - 00:15:15ضَ

كما قال موسى عليه السلام قال وعجلت اليك ربي لترظى فان رضا الله في المسابقة والتعجل لذلك يعني استحب بعض اهل العلم الصلاة في اول وقتها عند دخول وقتها الا ان يكون هناك - 00:15:36ضَ

اسباب اخرى وقضاء مثلا الصيام وقضاء اخراج الزكاة الحج المبادرة للحج. كل هذه ينبغي للانسان ان يبادر وان يسارع وان لا يتردد او يتأخر لغير عذر قال فاستبقوا الخيرات ثم قال سبحانه وتعالى - 00:15:55ضَ

ايها المتوجهون لكل قبلة المطلوب منكم المسابقة للخيرات. فان فانكم ستعودون الى ربكم. قال اينما كنت اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا يعني اينما كنتم وفي اي ارض عشتم ومتم فان مرجعكم فان مرجعكم الى الله. وانكم ستعودون الى الله سبحانه وتعالى. اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا - 00:16:15ضَ

والله سبحانه وتعالى لا يعجزه ان يحشر الناس في لحظة قال ان الله على كل شيء قدير. لا يعجزه ان فانما هي زجرة واحدة فاذا هم جميعا لدينا محضرون بمجرد الصيحة الواحدة كلهم قد اجتمعوا - 00:16:44ضَ

فلا يجوزه شيء سبحانه وتعالى فيجمعهم في صعيد واحد ويحاسبهم في صعيد واحد. في لحظة وهو سريع الحساب سبحانه وتعالى قال سبحانه وتعالى في تأكيد لتأكيد التوجه الى المسجد الحرام قال ومن حيث خرجت - 00:17:05ضَ

في سفر او في غير سفر ومن حيث خرجت طولي وجهك شطر المسجد الحرام جهة المسجد الحرام وانه للحق من ربك هذه الثانية هذه المرة الثانية امر الله سبحانه وكرر عليه مرة اخرى انه متى خرج - 00:17:25ضَ

فانه يتوجه الى المسجد الحرام في في عبادته وفي صلاته قال وانه للحق من ربك هذا هذا التوجيه حق من ربك وعلى وعلى المسلمين ان يتقبلوا وعلى وعلى هؤلاء من اليهود والنصارى واهل الكتاب والمعترضين ان - 00:17:46ضَ

يتيقنوا ان هذا هو الحق واذا كان هو الحق لابد ان يظهر ولابد ان يظهره ان يظهره الله سبحانه وتعالى. هذا الحق الذي امرت به وهذا يدل على او هذا يفهم منه - 00:18:08ضَ

ان الله اراد من نبيه ان يظهر لهم الحق وان يبين لهم حقيقة هذا الامر انه الحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون الله سبحانه وتعالى غير غافل ولا ساه عما يعمله الطرفان من المؤمنين وغيرهم - 00:18:24ضَ

ما يغفر الله سبحانه وتعالى فيجازي المحسن باحسانه ويجازي المسيء على اساءته فالله سبحانه وتعالى لا يغفل عن ذلك مطلع على جميع احوال النبي صلى الله عليه وسلم واحوالي اتباعه المؤمنين واحوال من خالفهم. كل ذلك مطلع عليه سبحانه وتعالى غير غير غافل عنهم - 00:18:44ضَ

قال سبحانه وتعالى في الموضع الثالث هذا التكرار الثالث قال ومن حيث خرجت وولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا. قد يأتي سائل ويقول يكفي مرة نقول لا للمرة الاولى رتب عليه - 00:19:08ضَ

موقف اهل الكتاب انهم يعلمون انه الحق والموضع الثاني رتب عليه خطاب الرسول بانه بان هذا هو الحق ولابد ان يظهر وهنا لما قال وحيثما كنتم تولوا وجوهكم شطرة قال لان لا يكون للناس عليكم حجة - 00:19:32ضَ

يقول لا بد ان يظهر وان وان لا يكون للناس عليكم اي حجة يحتجون بها عليكم اذا بينتم له اذا بينتم لهم ذلك وعرفوا ذلك الحق الا يكون للناس بان لا يكون الناس عليكم حجة - 00:19:54ضَ

اي فاستقبالكم هذه القبلة هذه قامت الحجة عليها اقامة الحجة على اظهارها وقامت الحجة على من خالفهم من اهل الكتاب والمشركين. وانقطعت بهم الحجج ليس عندهم دليل قال حتى لا يبقى لهم حجة يحتجون يحتجون بها عليكم. لئلا يكون عليكم حجة ثم قال - 00:20:12ضَ

الا الذين ظلموا الا الذين ظلموا اي لكن الذين ظلموا فانهم يحتجون بحجج واهية لكن الناس قد ظهر لهم الامر فلا حجة لهم. يعني ليس لهم حجة قاطعة او حجة صحيحة. بل مجرد شبهات - 00:20:38ضَ

مجرد شبهات ولذلك قال الا الذين ظلموا الذين ظلموا هم الذين هم الذين يأتون بالشبهات وهم الذين يثيرون البلبلة ويثيرون الجدال الجدال بغير حق ولا يريدون الحق وانما يريدون يريدون ان يثيروا الفتن بين المسلمين. هؤلاء هم. ولذلك قال الله ماذا قال لهم؟ قال للمؤمنين؟ قال الا الذين ظلموا منهم - 00:20:57ضَ

فانهم يثيرون الجدل ويثيرون البلبلة ويثيرون الفتن بين المسلمين. قال الله فلا تخشوهم لا تخشوا هؤلاء لان حججهم باطلة. وليس عندهم اصلا حجج وما احتجوا به كلها باطلة. لا يلتفت اليها. فلا تلتفت اليهم ولا تخافوهم واخشوني انا سبحانه وتعالى - 00:21:24ضَ

الذي يخشى في الحقيقة هو الله والذي ينبغي ان تظهر خشية ان ان تظهر خشيته من المؤمنين هو خشية الله سبحانه وتعالى اخشوا الله ولا تخشوا الناس. لا تخشوني فلا تخشوا الناس - 00:21:47ضَ

وتترددوا في اظهار الحق بل خافوا الله الذي امركم بذلك امركم بذلك وامتثلوا امره سبحانه وتعالى. قال الله سبحانه وتعالى في تحويل هذه القبلة والتوجه للمسجد الحرام قال ولاتم نعمتي عليكم - 00:22:02ضَ

اي هذه هذه من نعم الله من نعم الله ان جعلكم تستقلون بقبلة خاصة بكم ايها المسلمون ولا تكونوا تبعا لغيركم وهذه من اجل النعم التي بين الله سبحانه وتعالى - 00:22:21ضَ

انه قد اتم عليهم نعمته اكمل لهم الدين واتم عليهم النعمة. ومن اعظم النعم هو نعمة الاسلام. ونعمة الصلاة ونعمة العزة للاسلام والمسلمين قال وليتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون. يعني اتم النعمة عليكم ايها المؤمنون - 00:22:36ضَ

عليكم وتعرفون الهداية. لان من اجل النعم واعظمها من يهتدي المهتدون الى شرع الله وان يتمسك المتمسكون باوامر الله ويمتثلوا امره ويمتثلوا امر الله سبحانه وتعالى فهذه من اعظم النعم النعم التي تحتاج منا - 00:22:59ضَ

ان نشكر الله ان جعلنا في عز الاسلام ولم نكن تبعا لليهود ولا للنصارى. وانما هم تبع لنا. ولذلك قال وليتم نعمتي عليكم هذه من اعظم النعم. ولعلكم لعلكم تهتدون الى الحق - 00:23:21ضَ

يتبعون الحق تتبعون الحق قال الله سبحانه وتعالى كما ارسلنا اليكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا يقول كما ارسلنا اليكم هذا الرسول وبعثناه فيكم وكنتم في ظلال وفي جهل ولا تعرفون الطريق الى الله. ثم ارسل اليكم هذا الرسول الذي يعلمكم العلم - 00:23:39ضَ

مثل ما مثل هذه الهداية قد هداكم الله سبحانه وتعالى الى قبول تحويل القبلة واتباعها والثبات عليها هذا معنى كما التي هي للتشبيه اذا ارسل الله لنا خير رسله حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم. قال كما ارسلنا فيكم رسولا وهو محمد صلى الله عليه وسلم - 00:24:02ضَ

ورسولا منكم تعرفونه ويعرفكم ويتكلم بلغتكم يتلو عليكم اياتنا اي القرآن يقرأه ويعلمهم احكامه يتلو عليكم اياتنا ولاحظ انه لم يقل يقرأ عليكم ان هناك فرق لان هناك فرقا كبيرا بين - 00:24:26ضَ

يتلو ويقرأ الذي يقرأ يقرأ بلسانه والذي يتلو يقرأ القرآن بلسانه ويبين ما فيه من احكام ويتبع ما جاءه. والرسول يتبع والمؤمنون يتبعون من التلو وهو اتباع قال يتلو عليكم اياتنا وهي القرآن ويزكيكم الرسول صلى الله عليه وسلم والشريعة تزكيكم والله يزكيكم سبحانه - 00:24:47ضَ

تعالى ويطهركم من من الذنوب والمعاصي ويطهر ويطهر ايضا اخلاقكم بالتربية الى احسن الاخلاق الى احسن الاخلاق ويطهركم من الشرك والبدع والمعاصي بالطاعات سبحانه وتعالى قال ويعلمكم الكتاب والحكمة اي القرآن والسنة - 00:25:16ضَ

او القرآن واسرار الشريعة يعلمكم الله احكامه سبحانه وتعالى. ثم قال يعني عطفا على على هذه الامور المذكورة قال ويعلمكم ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون اي لن تكونوا تعلمونه قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمكم العلوم التي لا حد لها - 00:25:43ضَ

والقرآن قد جمع الله فيه علم الاولين والاخرين. وجمع فيه علم الدنيا والدين. وجمع فيه جمع فيه سبحانه وتعالى علم الدنيا والاخرة يعلمنا في هذا القرآن ما لم يخطر ببالنا. قال سبحانه وتعالى فاذكروني - 00:26:07ضَ

اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. اي اكثروا من ذكري والله سبحانه وتعالى امر امر ان يذكر وان يكثر من ذكره وذكره سبحانه وتعالى في القلب ذكره في اللسان بالتهليل والتحميد والتسبيح - 00:26:28ضَ

القلب الاعتراف بنعمه وباللسان بالتحميد والتسبيح والتهليل وذكره بالجوارح بالعمل بطاعة والبعد عن معاصيه. فاذكروني واظهروا اظهروا عبادتي اذكركم اذكركم يعني ان الله سبحانه وتعالى يجازي بالاحسن اذا ذكرناه وعبدناه حق العبادة فانه يجازينا احسن الجزاء. وفي الحديث في الحديث قال من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي - 00:26:49ضَ

ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه لابد من يعني اظهار ذكر الله بالطاعات واشكروا لي ولا تكفرون. اشكروا نعمة الله انما انعم عليكم بهذا الدين بهذا الدين وهذه الرسالة وببعثة محمد ورسال محمد لكم صلى الله عليه وسلم الذي هو اشفق وارحم - 00:27:23ضَ

الخلق بكم واحمدوه على ان يسر لكم قبول هذا الدين واشكروه على ان جعلكم تتوجهون الى خير الجهات وهي المسجد الحرام فهذا كله يحتاج منا ان نشكر الله ولا نكفره. نشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم - 00:27:49ضَ

ولا ولا نجحد او نكفر او نقصر في شكره سبحانه وتعالى والله يقول لئن شكرتم لازيدنكم اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من الذاكرين له ومن الشاكرين لنعمه وان يجعلنا واياكم موفقين لكل خير - 00:28:09ضَ

لعلنا نقف عند هذا القدر. وان شاء الله في اللقاء الذي بعده ان شاء الله نستكمل ما توقفنا عنده الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:28:29ضَ

- 00:28:44ضَ