باحث

ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم مختصر الصواعق وصلنا للوجه الحادي عشر الوزير الكلام فيه الطاووس الثاني وهو كسر الطاغوت الثاني وهو قولهم اذا تعارض العقل والنقل وجبة تقديم - 00:00:00ضَ

العقل ها رد عليه من وجوه الان نحن في الحادي عشر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم - 00:00:33ضَ

واغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين المصنف رحمه الله تعالى الحادي عشر ان الله سبحانه قد تمم الدين بنبيه صلى الله عليه وسلم واكمل واكمله به ولم يحوجهه هو ولا امته بعده الى عقل ونقل سواه - 00:00:50ضَ

ولا رأي ولا منام ولا كشف قال الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وانكر على من لم يكتفي بالوحي فقال او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم - 00:01:11ضَ

ذكر هذا جوابا لطلبهم اية تدل ذكر هذا جوابا لطلبهم اية تدل على صدقه. فاخبر انه يكفيهم من كل اية الله اكبر يكفيهم ميقابهم اية يعني معجزة انزل الله هذي اولم يكفي انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم - 00:01:30ضَ

ما في من الحجج العلوم والمعجزات البيانية والعلمية الاخبار يكفي من وهذا يرد يقول انه تم الدين ولا يحتاج الى شيء يكمله لا من عقليات ولا نقليات من سوى الكتاب والسنة - 00:01:53ضَ

سوى الوحي ولا رأي ولا من ام ولا كشف. هذه كلها مما يتخذها اهل العقليات واهلا الاسرائيليات نقول من غيره واهل الرأي فقهي قياسي يعني واهل الكشف والمنامات ممن يتخذون المنامات وسيلة - 00:02:23ضَ

ولا اهل الكشف يعني متصوفة حتى وصل الامر ببعضهم من جعل الكشف مناطق لتصحيح الاحاديث ونقدها فيها شيء عجيب ذكره البس والالتباس عجلوني ذكر في مقدمته عن عن ابن عربي الطائي - 00:02:46ضَ

من انواع بيان الحديث كشف شي عجيبة صنف رجل في علم الحديث الاحاديث المشتهرة وكذا ويجعل مثل هذه الوسيلة وينقل عن مثل هذا الرجل الذي ليس له في علوم الاسلام لا قبيل ولا دبير - 00:03:10ضَ

فلو كان ما تضمنه من الاخبار عنه وعن صفاته وافعاله واليوم الاخر يناقض العقل لم يكن دليلا على صدقه فضلا عن ان يكون كافيا وسيأتي في الوجه الذي بعد هذا بيان ان تقديم العقل على النقل - 00:03:32ضَ

يبطل كون القرآن اية وبرهانا على صحة النبوة والمقصود ان الله سبحانه تم الدين واكمله بنبيه صلى الله عليه وسلم وما بعثه به. فلم يحوج امته الى سواه. فلو عارضه - 00:03:49ضَ

وكان اولى بالتقديم منه لم يكن كافيا للامة ولا كان تاما في نفسه لو كان العقل كافيا ما احتاج بعثة النبوة لذلك المعتزلة لما قالوا ان العقل كاف قالوا ان بعثة الانبياء تذكير - 00:04:05ضَ

تذكير لهم بالعهد الاول والعقد يكفي اعوذ بالله يكفي للمؤاخذة هو اقامة الحجة وفي مراسل ابي داوود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى بيد عمر ورقة فيها شيء من التوراة فقال كفى بقوم ضلالة ان يتبعوا - 00:04:22ضَ

كتابا غير كتابهم انزل على نبي غير نبيهم. لا اله الا الله فانزل الله تعالى اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون - 00:04:45ضَ

والحديث اخرجه ابو داوود في المراسيل كما قال المؤلف لكن من غير قصة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. فذاك في حديث اخر ربما اشتبه على ابن القيم فجمع من الروايتين قال ابو داوود حدثنا عبد الله ابن محمد ابن يحيى ابو محمد واحمد ابن عمرو ابن السرح - 00:05:00ضَ

المعنى قال حدثنا سفيان عن عمرو عن يحيى ابن جعدة ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي بكتاب في كتف فقال كفى بقوم ضلالة الحديث ليس فيه ذكر عمر هذا هذا هو - 00:05:21ضَ

الملاحظة التي يقول المصنف ايوة واخرجه الدارمي في مقدمة السنن وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله وهو صحيح مرسل رواته ثقات. ارسله يحيى ابن جعدة وهو ابنه ابن هبيرة ابن - 00:05:42ضَ

ابي وهب بن عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم من القرشي المخزومي. وثقه ابو حاتم والنسائي وغيرهما وذكره ابن حبان في الثقات اخرج له ابو داوود والترمذي في الشمائل والنسائي وابن ماجة - 00:05:59ضَ

انظر تدريب الكمال وتقريب التهذيب. واما ما ذكره ابن القيم في مطلع الحديث فهو من رواية اخرى اخرجها الامام احمد في المسند. من حديث جابر بن عبدالله ان عمر بن الخطاب - 00:06:12ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب اصابه من بعض اهل الكتاب فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم فغضب فقال امتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق - 00:06:22ضَ

كيف تكذبوا به او بباطن فتصدقوا به. والذي نفسي بيده لو ان موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه الا ان يتبعني وكذا اخرجه ابن ابي عاصم في السنة وابن ابي شيبة في المصنف والبزار في مسنده كما في كشف الاستار. والهروي في ذم الكلام واهلي مختصرا ومطولة من طرق. وسند - 00:06:40ضَ

وضعيف افته مجادلد وهو ابن سعيد ابن عمير ابو عمر الكوفي الهمداني. ليس بالقوي وقد تغير في اخر عمره. قاله ابن حجر في التقريب وقال في الفتح اخرجه احمد ابن ابي شيبة والبزار من حديث جابر ورجاله موثوقون الا ان في مجالد ضعفا. واخرج البزار ايضا من طريق عبدالله بن ثابت - 00:07:01ضَ

ان عمر نسخ صحيفة من التوراة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسألوا اهل الكتاب عن شيء وفي سنده جابر الجعفي وهو ضعيف انظروا مجمع الزوائد انظر مجمع الزوائد لكن الحديث قد توبع وورد من طرق اخرى. ولهذا حسنه الشيخ الالباني في المشكاة وفي ظلال الجنة. وقال في الارواء - 00:07:21ضَ

لكن الحديث قوي فان له شواهد كثيرة. ثم ساقها جميعها العمر ان الحديث مثل ما لكن الاشكال فقط ان ان المصنف ذكر الرواية الاولى وقال عمر الظاهر ان المصنف رحمه الله يرى انه - 00:07:45ضَ

ان صاحب القصتين هو عمر فلذلك جاء عمر بكتاب والشاهد منه انه وهو قطعة من التوراة غضب النبي صلى الله عليه وسلم قال كفى بقوم ضلالة ان يتبعوا كتابا غير كتاب نبيهم - 00:08:07ضَ

او كتاب انزل على غير نبيهم بمن يأتي محاتاة عقول الفلاسفة الملاحدة حتى لو قيل انه من كلام صلحاء الامم علماء الامم المتبعين للانبياء او بل لو قيل انه هذا الكلام من كلام - 00:08:32ضَ

متابعين الصحابة هم الصحابة اختلف فيهم بحجية قوله فكيف عقديات ملاحدة عجايب هذا ومن يضلل الله وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون لا يؤمنون قال لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكلموا بي او بالباطل - 00:08:57ضَ

لان ليس موثوقا بانه من كلام اولئك الانبياء هذا من جهة. الجهة الثانية ان تلك قد نسخت فلا يؤخذ منها تلك الكتب قد نسخت فلا يؤخذ منها وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. فاقسم - 00:09:28ضَ

بنفسه انا لا نؤمن حتى نحكم رسوله في جميع ما شجر بيننا. وتتسع صدورنا لحكمه فلا يبقى فيها حرج. وان لحكمه تسليما فلا نعارضه بعقل ولا رأي. فقد اقسم الله سبحانه بنفسه على نفي الايمان عن هؤلاء الذين يقدمون العقل - 00:10:02ضَ

على ما جاء به الرسول وقد شهدوهم على انفسهم بانهم غير مؤمنين بمعناه وان امنوا بلفظه. صحيح شهيد على انفسهم ان المعنى على العرش استوى انهم يقطعون قطعا انه ليس هذا ظاهره - 00:10:22ضَ

ولا يؤمنون بظاهره ويتأولونه اما بيستولى او يفوضون انه على معنى غير المعنى الظاهر او لا لم يؤمنوا به على سبيل التأويل ما سموه تأويلا لانهم نفوا وكذبوه او على سبيل التفويض - 00:10:37ضَ

والتجهيل انه لا لا يعلم نعوذ بالله. وهكذا بقية الصلاة وقال تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. وهذا نص صريح في ان حكم جميع ما تنازعنا فيه مردود الى الله وحده. فهو الحاكم - 00:10:57ضَ

على لسان رسوله فلو قدم حكم العقل على حكمه لم يكن هو الحاكم بوحيه وكتابه. نعم. جعل عقله هو الحاكم وقال تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون. فامر باتباع الوحي المنزل وحده ونهى عما - 00:11:16ضَ

مخالفة واخبر ان كتابه بينة وشفاء وهدى ورحمة. ونور وفصل وبرهان وحجة وبيان. فلو كان في العقل ما ويجب تقديمه على القرآن. لم يكن فيه شيء من ذلك. بل كانت هذه الصفات للعقل دونه. نعم - 00:11:38ضَ

هو النور وهو الفصل وهو البرهان وهو البينة. وهو الحجة وهو التبيان والبيان العقل ليس هذه صفات وصف الله القوم بانهم يضلون ولا يعقلون ولا يهتدون ولهم قلوب لا يعقلون بها - 00:11:56ضَ

ولا يفقهون بها وتعمى لكن تعمى ابصار القلوب التي اه الابصار التي في الصدور لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. قلوبهم تعمى فكيف يقال انه مبصر وهو - 00:12:17ضَ

في ظلالة الكفر والله وصفهم هؤلاء الكفار بانهم يخرجه الذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات هم في ظلمات ما يمكن ان يهتدوا فيما يتعلق بالايمان والتوحيد وهم كفار - 00:12:39ضَ

مع ذلك اتخذ واما يؤخذ باقوالهم وقواعدهم اعوذ بالله وهؤلاء القوم الذين تبعوهم على هذا وردوا هذه النصوص احتجوا بحبيبي حجية العقل لا على انهم على يقين وقطعا ان هذا العقل هو الذي يدل عليه - 00:12:56ضَ

وانما الحقيقة ان القلوب لن تؤمن ولن تسلم واحتجوا بالعقل كم احتج المنافقون ان اردنا الا احسانا وتوفيق لما لم يسلموا ترى ما اردنا والله الا الاحسان والتوفيق بينها شريحتين او القولين او - 00:13:15ضَ

فعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بريغا اخوي ثم جاء بعدها فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك - 00:13:38ضَ