التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
27- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة آل عمران (٦٥-٩٢) | ١٤٤٤/٣/٦ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا - 00:00:00ضَ
لقاء مبارك وفي هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للسابع من شهر من شهر ربيع الاول من عام اربع واربعين واربع مئة والف من الهجرة. الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب تفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله - 00:00:20ضَ
تعال والسورة هي سورة ال عمران وقفنا عند الاية الخامسة والستين وهي قول الله سبحانه وتعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم وما انزلت التوراة والانجيل الا من بعده. افلا تعقلون؟ تفضل - 00:00:40ضَ
بارك الله فيك الصوت ما في صوت تفضل شيخنا صوتي واضح الآن شيخنا صوتي واضح الان؟ واضح ايه طيب بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا المسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى في قوله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم - 00:01:00ضَ
التوراة والانجيل الا من بعده افلا تعقلون. قال الحسن وذلك انهم نحلوه وانه كان على دينهم قالت اليهود ذلك وقال وكذبهم الله جميعا واخبر انه كان مسلما ثم احتج عليهم انه - 00:02:50ضَ
انما اجرت التوراة والانجيل بعده. اي انما كانت اليهودية بعد التوراة والانص والنصرانية بعد الانجيل. وقوله تعالى ها انتم ها هؤلاء حاججتم ايمانكم بالعلم. اي بما كان في زمانكم وادركتموه. فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم. والله يعلم - 00:03:10ضَ
ان ابراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولكن حديث مسلم وما كان من المشركين. وانتم لا تعلمون. وقوله تعالى ان اولى الناس ابراهيم للذين اتبعوه قال قتادة اي على ملة وهذا النبي يعني محمدا عليه الصلاة والسلام والذين امنوا - 00:03:30ضَ
عن المؤمنين الذين صدقوا نبي الله واتبعوه. نعم واصل. وقوله تعالى ودت طائفة من اهل الكتاب يعني من لم يؤمن منهم لو يضلونكم وما يضلون الا بما يودون من ذلك وما يشعرون. وقوله تعالى يا اهل الكتاب لم تكفلون بايات الله وانتم تشهدون - 00:03:50ضَ
اي انها ايات الله وانه رسوله يعني به خاصة علمائهم لانهم يجدون نعت محمد في كتابهم ثم كفروا به وانكروه. وقوله تعالى يا اهل الكتاب لم تلبسون. اي لما تخلطون الحق بالباطل؟ قال الحسن يعني ما حرفوا من التوراة - 00:04:20ضَ
والجيل بالباطل الذي قبلوه عن الشيطان. وقوله تعالى وتكتمون الحق وانتم تعلمون. ان محمدا رسول الله وان دينه حق. طيب. بارك الله فيك. بارك الله فيك. جزاك الله خير. امنوا بالذي انزل على الذين امنوا. طيب - 00:04:40ضَ
يعني بمحمد لعلهم يرجعون ولا تؤمن الا لمن تبع دينكم. قال في تفسير الكلب كتبت يهود خيبر الى يهود المدينة امنوا بمحمد اول النهار واكفروا اخره اي اجحدوا اخره ولبسوا على ضعفة اصحابه - 00:05:00ضَ
حتى تشككوهم في دينهم فانهم لا علم لهم ولا دراسة يدرسونها. لعلهم يرجعون عن محمد وعن ما جاء به. وقال مجاهد سلة اليهود مع النبي عليه الصلاة والسلام اول النهار صلاة الصبح. وكفرت اخره مكرا منهم ليرى الناس انه - 00:05:20ضَ
قد بدأت لهم الضلالة بعد اذ كانوا اتبعوه. وقوله تعالى قل ان هدى الله قل ان الهدى هدى الله. يعني ان الدين دين الاسلام اي يؤتى احد مثل ما اوتيتم او يحاجكم عند ربكم. قال فيها تقديم انما قالت يهود خيبر اليهود المدينة ولا تؤمن - 00:05:40ضَ
من تبع دينكم اي لا تصدقوا الا من تبع دينكم. فانه لن يؤتى احد مثل ما اوتيتم ولن يحاجكم بمثل دينكم احد عند ربكم فقال الله قل ان الهدى هدى الله والفضل بيد الله وفضل الله الاسلام يؤتيه من يشاء - 00:06:00ضَ
الله واسع يعني لخلقه عليم يعني بامرهم نختص برحمته اي بدينه وهو الاسلام من يشاء يعني طيب بارك الله فيك جزاك الله تعالى. طيب طيب. بارك الله. ومن اهل الكتاب البخاري اليك. لحظة - 00:06:20ضَ
يعني من امن منهم وقال قتادة كنا نحدث ان القنطار لحظة شوي لحظة قف هنا طيب بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله قوله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم هذه الآيات وما بعدها كلها في مناقشة ومجادلة ومحاجة اليهود والنصارى - 00:06:40ضَ
صار اهل الكتاب يحاجم الله ويقيم عليهم الحجج. فيقول سبحانه وتعالى لما تحاجون في ابراهيم؟ اليهود ادعت ان ابراهيم كان على ملة اليهودية. والنصارى ادعت عند ابراهيم تعالى على ملة النصرانية. فبرأه الله من ذلك - 00:07:20ضَ
واكذبهم فليس هو لا يهوديا ولا نصرانيا. وانما اليهودية وانما اليهودية والنصرانية جاءت بعد ابراهيم فموسى من ذرية ابراهيم وبعده بزمن طويل وعيسى من ذرية ابراهيم وبعده بزمن طويل فكيف يقولون - 00:07:40ضَ
انه يهوديا انه كان يهوديا او نصرانيا. فقال الله سبحانه وتعالى لهم لم تحاجون في ابراهيم وما انزلت التوراة الانجيل الا من بعده. افلا تعقلون؟ كيف تقولون ابراهيم كان يهوديا او نصرانيا؟ فهذا - 00:08:00ضَ
دليل على ان على جهلهم وانهم لا يعلمون. قال الحسن رحمه الله والحسن اذا جاء عند اذا جاء عند المفسرين في الغالب الحسن والمراد به الحسن البصري الحسن البصري قد يراد به الحسن ابن علي رضي الله عنه - 00:08:20ضَ
ولكن قليل جدا. لكن اذا اطلق عند المفسرين فالمراد به الحسن البصري. يقول قال الحسن وذلك انهم نحالوه انه كان يعني نسبوه. انه كان على دينهم. او ادعوا انه كان على دينهم. فقالت اليهود ذلك. وقالت النصارى - 00:08:40ضَ
اي ذلك اليهود قالت انه على ديننا والنصارى قالت انه على ديننا فكذبهم الله جميعا. واخبر انه كان مسلما على على الحنيفية وهي اخلاص العمل لله. ثم احتج عليهم انهم انما انزلت التوراة والانجيل من بعدهم. كيف اين عقولكم - 00:09:00ضَ
افلا تعقلون؟ وين عقولكم؟ وانتم تدعون هذه الدعاوى الباطلة وانتم تعلمون. تعلمون ان ابراهيم ان ابراهيم عليه السلام يعني قد جاء قبل الثورة والانجيل. ولذلك الله عز وجل قال في الاية التي بعدها ها انتم هؤلاء - 00:09:20ضَ
حاججتم فيما لكم به علم. ها انتم تحاجون فيما لكم به علم. انتم تعرفون عندكم علم وعارفين. ولذلك قال افلا تعقلون كيف تحاجون في شيء وانتم تعلمونه؟ وتدعون دعاوى كاذبة. ثم قال فلما تحاجون؟ فيما ليس لكم به - 00:09:40ضَ
ليش تحاجون في اشياء لا تعلمونها؟ فلا تدخل نفسك في شيء ليس لك به علم. الحاج في في ملك به علم بما كان في زمانكم وادركتموه وعرفتم ان ابراهيم قبل زمانكم بزمان طويل كيف تحاجون؟ لماذا تحاجون فيما ليس لكم - 00:10:00ضَ
بعلم ان ابراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين. ثم بين اتباع ابراهيم من هم؟ هل هم اليهود او النصارى الذين يدعون انه كان يهوديا او نصرانيا؟ قال ابراهيم كان على ملة على - 00:10:20ضَ
الحنيفية وان اولى الناس بابراهيم هم اتباعه. الذين صدقوه في زمانه. والنبي صلى الله عليه وسلم محمد كان على ملة ابراهيم لان الله امره ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. والمؤمنون معه الذين امنوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم هم اتباع ابراهيم - 00:10:40ضَ
لانهم على ملة ابراهيم ولان الله قال فيهم قال فيهم واتبعوا ملة ابراهيم حنيفا. اول الناس على ملته هم اتباعه ومحمد والمؤمنون من امة محمد عرفوا نبي والله فاتبعوه. يقول ودت طائفة من اهل الكتاب هذه من احوالهم يذكرها الله سبحانه وتعالى ومواقفهم - 00:11:00ضَ
سيئة انهم يتمنون يتمنون ان انهم يريدون يتمنون اظلال المؤمنين. ولكن هذا هذا الاظلال عائد عليهم. والمراد بالطائف من اهل الكتاب هم الذين لا يؤمنون بالقرآن بلا شك لانهم يضلون. قال لو يضلون الا لو يضلونكم وما يضلون الا انفسهم - 00:11:30ضَ
بما يودون بما يتمنون وما يشعرون. يعني هم يريدون اظلال المؤمنين لكن لا يستطيعون ولا يقدرون. وانما يضلون انفسهم وهم لا يشعرون انهم يضلون انفسهم. ولا تزال الايات في محاجة ومناقشة هؤلاء الكفرة - 00:12:00ضَ
من اهل الكتاب لم تكفرون باية الله؟ وانتم تشهدون انها ايات الله. وان محمدا رسول الله وهذا يعني مخاطبا به علماؤهم على وجه الخصوص واتباع العلماء منهم عامتهم الذين يتبعون - 00:12:20ضَ
العلماء ولا يدرون على وجه العموم. وانتم تشهدون بان محمدا رسول من عند الله وانتم تعرفونه بصفاته في كتبكم ولكنكم تريدون يعني خلط الحق بالباطل والتلبيس على المسلمين. قال الحسن البصري يعني ما حرفوهم للتوراة والانجيل بالباطل - 00:12:40ضَ
الذي قبلوه عن الشيطان. وتكتمون الحق وانتم تعلمون. تكتمون رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وما انزل عليه طيب ومثل ما ذكرنا ما تزال الايات في مناقشة هؤلاء الكفرة من اهل الكتاب - 00:13:10ضَ
كان مواقفهم السيئة. حيث قالت طائفة طائفة منهم من اهل الكتاب قال بعضهم لبعض لندخل في دين محمد. ولنؤمن بدين محمد. اول النهار وجه النهار. واذا جاء اخر النهار كفرنا لعلهم اي اتباع محمد يرجعون عن هذا الدين. لماذا يرجعون؟ يقولون هؤلاء اهل الكتاب هؤلاء - 00:13:30ضَ
اهل الكتاب عندهم علم عندهم علم وعندهم معرفة لو كان هذا الدين حق لبقوا عليه لكن لما رجعوا وارتدوا عنه عرفوا انه دين باطل. وان محمدا يعني كاذب في دعواه. فهذا يريدون تأثير ذلك على - 00:14:00ضَ
حتى يرتدوا ولكنهم ما استطاعوا الى ذلك سبيلا طيب. يقول لبسوا عليهم دينهم شككوهم حتى يرجعون اتباع محمد قال مجاهد صلت اليهود مع النبي صلى الله عليه وسلم اول النهار الصبح وكفرت اخره مكرا منهم - 00:14:20ضَ
ليرى الناس انه قد انهم قد بلت لهم الضلالة بعدها اذ كانوا اذ كانوا اتبعوه. قال الله سبحانه وتعالى قل ان الهدى هدى الله. يعني ان الدين دين الاسلام. ان يؤتى مثلما ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم او يحاجكم به - 00:14:50ضَ
او يحاجوكم عند ربكم. يقول المؤلف هنا في تقديم انما قالت يهود خيبر ليهود المدينة يعني هذا هل هذا الخطاب كان بين اليهود واليهود او بين المؤمنين واليهود؟ او هذا خطاب من الله للمؤمنين - 00:15:10ضَ
خلاف عند المفسرين خلاف عند المسلمين ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم اي لا تصدقوا الا يا من تبع دينكم فانه لن يؤتى احد مثل ما اوتيتم. ولن يحاجكم بمثل دينكم احد - 00:15:30ضَ
من عند ربكم. طيب ولا تؤمنوا يقول اليهود بعضهم لبعض ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم اي على دين اليهودية. قل ان الهدى اي الحق والهدى والدين والشرع هدى الله. ليس هدى اليهود ولا النصارى. وانما هو - 00:15:50ضَ
هود الله سبحانه وتعالى. قوله ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم او يحاجوكم. قيل هو من كلام اليهود. لا تؤمن لان الله لان الله قد اتاكم التوراة واتاكم العلم. اني - 00:16:20ضَ
ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم اوتيت رد الله عليهم بقوله قل ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم فهذا على هذا على الرأي الاول. هذا الرأي واضح. ان الاية في سياق اليهود - 00:16:40ضَ
وان اليهود يقول لا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم رد الله عليهم بقوله ان الهدى هدى الله ثم قولهم اي يؤتى احد مثل ما اوتيت ما اوتيتكم من كلام اليهود فرد الله عليهم مرة اخرى بقوله قل يا محمد ان الفضل - 00:17:00ضَ
الله بيد الله يؤتيه من يشاء الله واسع عليم. هذا الرأي الاول وهناك رأي اخر ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم هذا من كلام اليهود قال الله عز وجل ردا عليهم قل يا محمد لهم ان الهدى هدى الله اي الشرع الذي شرعه الله - 00:17:20ضَ
انزله على محمد هو هدى الله والقرآن هو هدى الله. ان يؤتى احد اي اي يا محمد ان يؤتى احدكم ومثل ما اوتيتم انت انت واتباعك. او يحاجوكم عند ربكم يوم القيامة هؤلاء. فانتم قد اتاكم - 00:17:40ضَ
الله القرآن. وقل لهم ايضا هذا الفضل فضل الله. يؤتيه من يشاء. فالاية ليس فيها اعتراض ليس فيها جملة معترضة. وانما هو كلام اليهود فانتهى كلام اليهود. في قوله ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم - 00:18:00ضَ
فجاء الرد من الله لمحمد صلى الله عليه وسلم ان يرد عليهم بما بعدها. قل ان الهدى الى اخر الاية وليس هناك جملة معترضة ولا شيء. هذا الرأي والرأي الاول الرأي الاول لا. الرأي الاول على ان الجملة معترضة. لان الرأي - 00:18:20ضَ
الاول يرى ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم ان هذا من كلام اليهود فرد الله عليهم بقوله قل ان الهدى هدى الله ثم هذي جملة معترظة قوله ان يؤتى احد مثل ما اوتيتكم اوتيتم هذا من كلام من كلام اليهود - 00:18:40ضَ
هذا قول وهذا قول. كلاهما قولان للمفسرين للمفسرين يعني الذي يظهر يعني كلاهما كلاهما يعني يعني لان هذا قول وهذا قول. لكن المؤلف هنا كأنه يميل الى ان الجملة معترضة. وان - 00:19:00ضَ
السياق لا يزال في مع اليهود. وان قوله ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم هو من كلام اليهود الرأي الثاني انه من كلام من كلام الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. كلا المعنيين محتملة - 00:19:30ضَ
محتملان قوله يختص برحمته من يشاء هذا واظح يعني تكملة للاية طيب. نواصل الايات تفضل اقرأ. احسن الله اليك. قوله تعالى ومن اهل الكتاب من ان تأمنوا بكنطار يؤده اليك. يعني من امن منه قال قتادة كنا - 00:19:50ضَ
ان القنطار مائة رطل من ذهب او ثمانون الفا من الورق. ومنهم من ان تأمنوا بدينار اليك الا ما دمت عليه قائما. يعني ان سألته حين تعطيه اياه اياه رده اليك. وان انظرته به - 00:20:20ضَ
يا من ذهب به ذلك بانهم طيب واصل واصل. نعم. ذلك بان انهم قالوا ليس علينا الاميين يعانيون مشركي العرب سبيل يعني اثم. وفي تفسير الحسن كانوا يقولون انما كانت لهم هذه الحقوق. وتجب علينا وهم على دينهم. فلما تحولوا عن دينهم لم يثبت لهم علينا حق - 00:20:40ضَ
قال الله عز وجل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون. يعني انهم كاذبون. بلا من بعهده واتقى قال الحسن يعني اداء الامانة وادى الامانة وامن فان الله يحب متقين. طيب بارك الله فيك. هذا ايضا يعني انت تلاحظ يعني لا تزال الايات في سياق الحديث - 00:21:10ضَ
عن اهل الكتاب وبيان مواقفهم واقامة الحجة عليهم. وبين احوالهم. ومن احوالهم في حكم الله العدل سبحانه وتعالى ان من اهل الكتاب من هو امين امين يؤدي الامانة ومن منهم من ليس بامين ولا يؤدي الامانة. فمنهم من ان تأمنه بقنطار وهو المال الكثير. فيؤده - 00:21:40ضَ
فيرده اليك ومنهم من تأمنه بمال قليل وهو الدينار لا يؤدي عليك الا ما دمت عليه قائما. يعني تلح عليه الحاحا بان يرد عليك مالك. طيب. المؤلف هنا قال ومن اهل الكتاب من ان تامنوا بقنطار قال من امن منهم - 00:22:10ضَ
هو يحتمل من امن وهو اقرب او قد يكون امينا وان لم يؤمن. لكنهم على على صنفين هذا المقصود طيب ما المراد بالقنطار؟ يقول قتادة القنطار مائة رطل رطل من الذهب او - 00:22:30ضَ
ثمانون الفا من الورق. هذا بتقدير يعني مقارب لكن الصحيح والله اعلم. عشان عشان نخرج من الخلاف في تقديري اذا كان قتادة يقول مثلا مئة رطل او ثمانين الف من الورق او نحو ذلك. وهذا يقول كذا وهذا - 00:22:50ضَ
نقول القنطار تطلقه العرب وتريد به المال الكثير من غير تحديد من غير تحديد طيب قال اه ومنهم من تأمنهم بدين لا يؤدي اليك الا ما دمت عليه قائما يعني - 00:23:10ضَ
ملحن علي بالسؤال والمطاوبة. حتى يعطيك اياه. لماذا؟ قال السبب ذلك بانهم قالوا ليس في ليس علينا اميين يعني العرب ليس علينا في الاميين سبيل يعني ليس علينا اثم اذا اخذنا اموالهم. كانوا يقولون - 00:23:30ضَ
هذه الحقوق لنا ما داموا انهم ليسوا على ديننا فقد يعني الله لنا ان نأخذ اموالهم. وهذا كذب على الله. كذب. كيف تأخذون اموال الناس بغير حق؟ يقولون على الله الكذب وهم يعلمون. يعلمون انهم كاذبون. فاذا جاءوا الى العرب من الاوس والخزرج اخذوا اموالهم. وقالوا ان الله لا - 00:23:50ضَ
ان الله اباح لنا ذلك ان الله اباح لنا ذلك ولم ولم يؤثمنا على اخذ شيء من اموالكم لاننا نحن اهل كتاب وانتم اهل جاهلية. فرد الله عليهم قال سبحانه وتعالى قال - 00:24:20ضَ
ان هذا كذب وانهم يقولون على الله ما لا يعلمون. ثم قال سبحانه وتعالى بلى. بلى هذه تأتي في جواب في الجواب المنفي اذا قلت لك اليس اليس حضورك هذا اليوم مبكرا؟ فتقول بلى ما تقول نعم - 00:24:40ضَ
لان النعم قلب للمعنى. فاذا قيل لك فليس حضورك مبكرا؟ تقول بلى حضوري مبكرا. فلو قلت نعم. تقول نعم حضوري مبكرا. ولذلك بدأ في القرآن تأتي في جواب في جواب السؤال المنفي. الست بربكم - 00:25:00ضَ
قالوا بلى. قال ابن عباس لو قالوا نعم لكفروا. نعم لست بربنا. فهنا جاءت بلى. بلى جواب للاستفهام المنهي. او يعني يعني قد يقدر مثلا هنا قال ومنهم من ان تأمنه لا يؤدي اليك الا ما دمت عليه قائما. ذلك بانهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل - 00:25:20ضَ
ليس هذا نفي. ليس علينا في الاميين سبيل. قال الله عز وجل بلى عليكم سبيل. بلى ان اخذتم اموالهم بغير حق فعليكم الاثم. بلى عليكم سبيل وانتم اثمون. ومن اوفى. بلى من اوفى بعهده - 00:25:50ضَ
واتقى اوفى يعني بالامانة التي استؤمن عليها واتقى الله عز وجل وردها لصاحبها من اوفى بعده واتقى ادى الامانة وامن فان الله يحب المتقين. اما الخيانة والكذب والافتراء على الله فان هذا - 00:26:10ضَ
لا يخبر. طيب واصل. احسن الله اليك قوله تعالى ان الذين يشترون بعهد الله ايمانهم زمنا يعني هم اهل الكتاب كتبوا كتبا بايديهم. وقالوا هذا من عند الله ما اشتروا به ثمن - 00:26:30ضَ
قليلا اي عرضا من عرض الدنيا وحلفوا انه من عند الله اولئك لا خلاق لهم في الاخرة اي لا نصيب لهم في ولا يكلمهم الله اي بما يحبون وذلك يوم القيامة وقد يكلمهم ويسألهم عن اعمالهم - 00:27:10ضَ
قال ولا ينظر اليهم. نظرة رحمة يوم القيامة. وقول ولا يزكيهم. اي لا يطهرهم من ذنوبهم ولهم عذاب اليم يعني موجع وان منهم لفريقا يلهون السنتهم بالكتاب جاء بتفسير قتادة - 00:27:30ضَ
كتاب الله ابتدعوا فيه وزعمو ان الحمد لله وقوله تعالى ما كان لبشر يا الله الكتاب والحكم والنبوة. كما اتى عيسى ثم يقول ثم يقول للناس كونوا اي اعبدوني. يقول لا يفعل ذلك من اتاه الله الكتاب والحكم والنبوة. قال - 00:27:50ضَ
حسن احتج عليهم بهذا لقولهم ان عيسى ينبغي وان يعبد وانهم قبلوا ذلك عنا وهو في كتابهم الذين نزلت الاحبة قال ولكن قولوا ربانيين اي ولكن يقول لهم كونوا ربانيين - 00:28:20ضَ
اي علماء الفقهاء بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. اي تبره. طيب بارك الله فيك. ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا. المؤلف يقول هم اهل الكتاب كتبوا كتبا بايديهم وقالوا هذا من عند الله فاشترى به ثمنا قليلا. اي عرضا من عرض الدنيا - 00:28:40ضَ
وحلفوا انه من عند الله هذا واظح جدا. والسياق يعني يؤيده. بان هذه الاية في سياق اه اهل الكتاب ومن المفسرين من يرى من المفسرين من يرى ان الاية نزلت - 00:29:10ضَ
في رجل من الانصار او رجل من الصحابة انه اشترى اشترى ثمن يعني كان بين احد الصحابة رضي الله عنهم واظن احد المنافقين باعه بيعة وقال وسلم له الثمن فقال اليهودي لم تعطني او قال يعني اليهودي او غيره لم تعطني لم تعطني قيمته - 00:29:30ضَ
يعني حلف ان فحلف انه لم يعطه. فنزلت الاية في في هذا ان يعني نزلت الاية فيه ان الذين يشترون بعهد الله وايمانا ثمنا قليلا لا خلاق لهم في الاخرة. فجاءت العقوبة من الله سبحانه وتعالى. فهل نقول ان - 00:30:00ضَ
اية نزلت في نزلت في اهل الكتاب او نزلت في هذا الرجل. كلاهما قولان للمفسرين. وفي نظري انهما لا وكلاهما قولان صحيح ان صحيح ان قلنا انها في اليهود صحت الاية واحتملت وان قلنا انها - 00:30:20ضَ
في هذا الرجل من الانصار او من الصحابة صحت الاية كلاهما صحيح كلاهما صحيح لكن الذي يظهر ان ان ربطها بسبب النزول في قصة الرجل اقوى لقوة سندها لقوات ساندها والقول بانها في اليهود يؤيده السياق يؤيده السياق وعموما - 00:30:40ضَ
اية هي فيها وعيد شديد لمن يعني يخون العهود وينقض العهود يأخذ الثمن القليل فهي في في في ظاهرها انها جاءت باسلوب العموم باسلوب العموم ان الذين يشترون يدخل في ذلك اليوم - 00:31:10ضَ
شهود ويدخل في ذلك كل من يشتري بيمينه ويحلف ايمانا كاذبة ليقتطع مال امرئ بغير حق. طيب ما هي العقوبة؟ قال الله سبحانه وتعالى لا خلاق لهم في الاخرة ليس لهم نصيب في الاخرة في الجنة. ولا يكلمهم الله. قال - 00:31:30ضَ
المؤلف لا يكلمهم بما بما يحبون. او بما يحبون. ذلك وذلك يوم القيامة المؤلف كما هو معلوم عندنا جميعا ابن ابي زاملين على مذهب اهل السنة والجماعة. فهو يثبت الكلام لله - 00:31:50ضَ
يثبت الكلام لله على الوجه اللائق به. فيقول هنا نفي الكلام هنا لا يكلمه الله. كلام تكريم. لا يكلمه الله كلام تكريم وقد يكلمهم في مواضع كما يقول قال اخسئوا فيها ويقول اين شركائي؟ او يقول - 00:32:10ضَ
جاءكم بما كنتم تعملون او نحو ذلك. فهذا اذا جاء من عند الله نقول نثبت فيه ان الله يكلمهم. ويسألهم عن اعمالهم يسألهم عن اعمالهم فاذا سألت هل اذا سألت كيف مرة يقول الله لا يكلمهم مرة يسألهم - 00:32:30ضَ
قل لا يكلمهم كلام تكريم ولكنه يكلمهم كلام توبيخ. قال ولا ينظر اليهم يوم القيامة نظرة رحمة. الله ينظر الى عباده. وعباده ينظرون اليه. ينظرون اليه لكن ليست جميع العبادة ينظرون اليه وانما - 00:32:50ضَ
قد ان مع العباد المؤمنين ينظرون الى ربهم. واما الكفار فانهم عن ربهم محجوبون. واما الله سبحانه وتعالى فانه ينظر ينظر للعبادة والنظر هنا مراد بنظر الرحمة. والعطف ولا يزكيهم ولا يطهرهم من ذنوبهم ولا - 00:33:10ضَ
عنهم ذنوب بل تبقى ذنوبهم عندهم ثم يجازون بها الجزاء الاوفى وهذا يعني مما يدل على ان الاية في في سياق اهل الكتاب عندها ما تزهب وان منهم اي اهل الكتاب - 00:33:30ضَ
وان منهم اي اهل الكتاب. فريقا اي اناسا. وطائفة. يلوون بالكتاب يعني يحرفونه. يغيرون ويميلون ويبدلون يلوون السنتهم بالكتاب يعني يلون السنتهم يعني يغيرون ويحرفون. ويبتدعون فيه. ويقول لتحسبوهم ان لا تحسبوهم - 00:33:50ضَ
كتاب وما هو من كتاب؟ بل هو من عندهم بل هو تأويل وتحريف من عندهم. ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون عن الله الكذب وهم يعلمون. يعلمون ان هذا كذب. طيب واصل بارك الله فيك - 00:34:20ضَ
احسن الله اليك. وقوله تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. اي من دون الله ايأمركم بالكفر بعد انتم مسلمون. اي على الاستفهام. اي لا يفعل. واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيناكم - 00:34:40ضَ
ثم جاءكم رسول مصدق لمسمعكم قال ااقررتم واخذتم على اي عهد ثقيل قالوا اقرب من قال فاشهده وانا معكم من الشاهدين. يقول الله انا شاهد وعليهم بما اعطوا من الميت بما اعطوا من الميثاق. قال قتادة هذا ميزاب اخذه الله على النبيين - 00:35:10ضَ
واخذ ميثاق اهل الكتاب في كتابه بلغتهم بلغتهم رسلهم ان يؤمنوا بمحمد ويصدقوا وينصروه فمن تولى بعد ذلك اي بعد العهد والميثاق الذي اخذ الله عليك. فاولئك هم الفاسقون. طيب بارك الله فيك. وجزاك الله خيرا - 00:35:40ضَ
يعني في قوله تعالى ما كان للبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة هذا من اقامة الحجة على هؤلاء هؤلاء اليهود والنصارى من اهل وانه لا يمكن لا يمكن ان الله سبحانه وتعالى ولا ينبغي ولا يحصل ولا يصدر ان ان الله سبحانه يختار يختار من - 00:36:10ضَ
بشر من هو نبي ويصطفيه بالنبوة والرسالة وثم يفتري على الله الكريم لا يمكن ما كان للبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة واخطاره من بين الخلق. ويوحي اليه ثم يقول الناس كونوا عبادا لي من دون الله. هذه رسالة لمن - 00:36:40ضَ
رسالة للنصارى الذين يقولون ان عيسى يأمرنا بعبادته. فما يمكن ان الله سبحانه وتعالى ان يقول عيسى كونوا غدا لي من دون الله اي اعبدوني. لا يمكن هذا ولا ولا ولا يفعله ابدا. ثم يقول الناس يكونوا عبادين من دون الله - 00:37:00ضَ
يقول ماذا؟ ولكن استدراكي. استدراك ببيان ما يقوله. ولكن كونوا ربانيين اي يقول لهم اي عيسى او غيره او النبي الذي يرسل اليهم يقول لهم كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. كونوا ربانيين. اي اهل علماء وفقهاء تعلمنا الناس - 00:37:20ضَ
وتقرؤونهم القرآن وتقرؤنهم الكتاب وتعلموا هذا الذي جاءت به الرسل وهم وهم امناء امناء الله او هم الامناء على وحي الله سبحانه وتعالى. يبعد كل البعد ان يأتي نبي ويفتري على الله الكذب - 00:37:50ضَ
فهي رسالة للنصارى الذين يدعون ان عيسى يقول هذا ورسالة اهل الكتاب عموما الذي الذين الله سبحانه وتعالى انعم العلم وبالكتاب ثم يفترون على الله الكذب ويكذبون على الله. ولا يمكن ان ان ان يأمرهم - 00:38:10ضَ
بان يجعلوا الملائكة والنبيين يعني اربابا من دون الله ان ان يعبدوا من من دون الله. كيف يأمرهم بالكفر؟ وهم وهم مسلمون هذا لا يمكن كل هذا استفهامات هذه يعني رسالة لهؤلاء واستنكار وتوبيخ لهم كيف يدعون هذه - 00:38:30ضَ
الدعاوى الباطلة التي التي لا لا حقيقة لها. ولذلك هنا يقول الله سبحانه وتعالى هو يبين الله لنا سبحانه وتعالى انه قد اخذ الميثاق على جميع الانبياء. بان يتبعوا نبيهم محمد. بان يتبعوا محمدا لانه - 00:38:50ضَ
وهو امامهم. ولذلك لما جاء في الاسراء ودخل النبي صلى الله عليه وسلم بيت المقدس في ليلة الاسراء اما الانبياء وصلوا خلفه فهو امامهم. الله اخذ الميثاق على النبيين جميعا ان وقد اتاهم الكتاب - 00:39:10ضَ
الحكمة قد اخذ الله الميثاق على النبيين جميعا بان يؤدوا هذه بان يؤدوا هذه الامانة وهو الميثاق الذي اخذ عليهم الميثاق الذي اذا جاءهم رسول مصدق لما معهم وهو محمد صلى الله عليه وسلم ليؤمن - 00:39:30ضَ
ويصدقنه ولا ينصرونه نصرا مؤزرا. قال الله عز وجل ااقررتم ايها الرسل والانبياء واخذت وذلك اصري وعهدي واقراري وميثاقي قالوا اقررنا فاقروا قال قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين اشهدوا اني يعني انني اخذت عليكم الميثاق وان محمدا رسول من عند الله. فاذا كان هذا - 00:39:50ضَ
قد اخذ على الانبياء اشرف الخلق الذين اوتوا الكتاب الذين اوتوا الكتاب من من اليهود والنصارى قد اخذ الله عليهم الميثاق ولذلك سيأتينا في اخر السورة واذ اخذنا ميثاق واذ اخذ الله ميثاقا الذين اوتوا الكتاب لتبينوا - 00:40:20ضَ
انه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم. فنبذوه وراء ظهوركم. فنبذوه وراء ظهورهم قال الله عز وجل متوعدا اللي متوعد لكل من يعرض عن ذلك وعن الميثاق قال فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون. هم الفاسقون - 00:40:40ضَ
الاحظ ان دخلت دخل ظمير الفصل هم هم واولئك يعني في غير القرآن ممكن تقول فمن تولى بعد ذلك فاولئك فاولئك الفاسقون. او فاولئك فاسقون. جاء بهم امير الفصل وفائدته التأكيد والاختصاص اي هم الفاسقون لا غير - 00:41:10ضَ
طيب واصل من جعل افغير دين الله تبون اي اتقوا فله اسلم السماوات والارض قال في تفسير الحسن وله اسلم من في السماوات ثم انقطع الكلام ثم قال والارض اي - 00:41:40ضَ
ومن في الارض طوعا وكرها. يعني طائعا وكارها. قال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شديدا. والله فمن دخله قال يحيى لا ادري اراد المنافق او الذي قال قتادة اما المؤمن فاسلمت ضائعا فنفعه ذلك وقبل منه. واما الكافر فاسلم كارث - 00:42:30ضَ
ذلك ولم يقبل منك. قال يحيى يعني للكافر الماء هو الذي لم يسأل فلن يسلم قلبه. قالوا مصدر قوله تعالى قل امنا بالله علينا وانزل على ابراهيم الى قوله قال الحسن هذا ما اخذ الله على رسوله - 00:43:00ضَ
ولم يؤخذ عليه ما اخذ على الانبياء بقوله ثم جاءهم رسول مصدق بما لا تؤمن به. اهدى نبي بعده خسر نفسه فصار في النار وخسر اهله من طيب. قوله تعالى. طيب بارك الله فيك. جزاك الله خير. طيب عندنا الايات هذي - 00:43:30ضَ
يعني قوله تعالى افغير دين الله يكون؟ افغير دين الله يبغون؟ هذا مثل ما ذكرت لليهود والنصارى ولكل من لم يقبل دين الاسلام. ويدخل في ذلك اليهود والنصارى دخولا اوليا - 00:44:00ضَ
يعني دخولا اوليا لمناسبة السياق. والاستفهام هنا استفهام انكاري. افغير دين الله يبون؟ هل هل يريدون دينا غير دين الاسلام؟ يبغون ويطلبون. وهذا وهذا الدين العظيم. دين الاسلام دين التوحيد والاقرار لله - 00:44:20ضَ
بالوحدانية هذا الدين اسلم لله سبحانه وتعالى واقر بوحدانيته من في السماوات جميعا والارض جميعا طوعا وكرها. وهذا الخلق كلهم الذين اسلموا من في السماوات والارض كلهم يرجعون الى الله - 00:44:40ضَ
اختار المؤلف ما قاله الحسن البصري رحمه الله ولو اسلم من في السماوات ثم تقف ثم تقول والارض طوعا وكرها. اي ان الذين في السماوات اسلموا كلهم. اسلامهم اقرار طوعا - 00:45:00ضَ
انهم ملائكة لانهم ملائكة يعترفون بالله ولم يشركوا به شيئا طرفة عين. فلذلك قال هنا قال كل من في السماوات اسلم. اما الارض فقد اسلم من فيها لكنهم كانوا كانوا على على صنفين - 00:45:20ضَ
منهم من اسلم طوعا كالمؤمنين ومنهم من اسلم كرها كالكفار الذين والمنافقون وغيرهم يعني وان كان في ظاهرهم الكفر والولا والعناد والاعراض الا انهم في قلوبهم وفي فطرهم انهم اسلموا. اسلموا كرها. هذا وجه جميل جدا. يعني وجه جميل جدا. وان وان قلت - 00:45:40ضَ
يعني اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها عامة فهذا جائز فهذا جائز. واليه ترجعون اي جميع يرجعون الى الله وله اسلم من في السماوات طوعا وكرها. اي يعني انقات المراد بالاسلام هنا هو الانقياد - 00:46:10ضَ
الانقياد لله سبحانه وتعالى الانقياد لله عز وجل يعني انقاد لله سبحانه واعترف وهذه كل من في السماوات والارض حتى فرعون الذي يدعي انه يدعي الربوبية والالوهية في قرارة نفسه انه قد - 00:46:30ضَ
اسلم لله. هذا امر واضح. وهذه الاية فيها الاعلان بان دين الاسلام هو الدين الحق. وانه هو الذي اراده الله سبحانه وتعالى. لا دين اليهودية ولا دين النصرانية. ولذلك قرره بقوله قل قل امنا - 00:46:50ضَ
بالله قل يا محمد لهؤلاء اليهود مر معنا في سورة البقرة قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل الى اخره. وهنا قال قل ما الفرق؟ نقول هناك خطاب للمؤمنين جميعا - 00:47:10ضَ
في مواجهة اليهود. وهذا خطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم. قل لهؤلاء اليهود يا محمد امنا بالله وما انزل علينا ولاحظ انه قال علينا هناك قال الينا لانها اذا كان لان على تفيد - 00:47:30ضَ
تقول انزلته عليك. اذا اريد به الشخص واحدا. واذا اردت به جماعة تقول انزلنا اليكم. انزلنا اليكم وما انزل على ابراهيم اسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط. قال المؤلف المراد بالاسباط هم يوسف - 00:47:50ضَ
واخوته يعني ابناء يعقوب هذا رأيي ولكن الصحيح الذي حرره شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره ان الاسباب قبائل هم قبائل اليهود الذين ارسل فيهم الانبياء. واما اخوة يوسف لم يوحى اليهم - 00:48:10ضَ
ولم ينزل اليهم شيء. وانما الذي انزل اليه او اوحي اليه هو يوسف فقط. فيوسف هو النبي. اما اخوته لم يكونوا انبياء الى قيلت الاسباط قل هم هم قبائل قبائل اليهود الاثنين الاثنا عشر. هذه القبائل فيهم انبياء بلا شك. فما انزل - 00:48:30ضَ
انزل على الانبياء من الاسباط هم المراد في في الاية. قال وما اوتي موسى وعيسى والنبيون ايضا اوتوا الكتب لا نفرق بين احد منهم هذا هو المطلوب ان نؤمن بالله ونؤمن بالرسل - 00:48:50ضَ
وبالكتب لا نفرق بين الرسل كما تفعله اليهود تؤمن ببعض وتكفر ببعض ونحن له مسلمون اي منقادون مطيعون الله سبحانه وتعالى يقول الحسن هذا ما اخذه الله على رسوله ولم يؤخذ عليهما - 00:49:10ضَ
اخذ على الانبياء في قول ثم جاءكم رسول مصدق. فهذا هذا الذي اخذ على الرسول على محمد واتباعه لما قال قل امنا نعم. طيب. قال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. هذا هو دين - 00:49:30ضَ
الاسلام. دين التوحيد ملة ابراهيم. فمن اتبعه سلم ونجى. ومن لم ومن يبتغي غيره ويكفر به وقد خسر الدنيا وخسر الاخرة. نعم واصل. احسن الله اليك قوله تعالى كيف يهدم الله قوما كفروا بعد اذ مال وسعدوا ان الرسول حق. قال مجاهد - 00:49:50ضَ
سفر بعد ايمانه وجاءه من بين الناس والله لا يهدي القوم الظالمين خالدين فيها وثوابها النار. ارفعوا الصوت ارفعوا الصوت. وقولك لا يخفف عنكم ان الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا يعني من اراد الله ان يهديهم - 00:50:20ضَ
واصل واصل. قوله عز وجل قال هم اهل الكتاب كانوا مؤمنين. ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا. اي ماتوا على كفرهم. يقول لن يقبل الله ايمانهم الذي كان قبل اذا ماتوا على مسلمين واولئك هم الضالين. وقوله تعالى - 00:51:00ضَ
قال محمد يقال هذا النبي الام اي مقدار ما يفلح هذا هو الاختيار واصل واصل قال الحسن يعني الزكاة الواجبة يحفظه لكم حتى نجازيكم به. طيب بارك الله فيك. عندنا هذي بقية الايات حتى نختم هذا الجزء قال سبحان - 00:51:30ضَ
وتعالى كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم هذا استفهام تعجبي من الله سبحانه وتعالى كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق هؤلاء اليهود والنصارى كفروا بعد بعد ما كانوا مؤمنين وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين. سماهم ظالمين لان - 00:52:10ضَ
تجاوزوا الحد وعرفوا الحق وتركوه. وجاءهم البينات جاءهم القرآن وجاءتهم الحجج البينة. وتركوها. قال الله في جزائهم ان عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. اي ان الله انزل عليهم اللعنة منه ومن ملائكته - 00:52:40ضَ
الناس اجمعين. يعني المراد بالناس المؤمنين الذين يلعنونهم. يلعنونهم. خالدين فيها اي في اللعنة. او في النار التي هي سبب لا. التي هي اثر اللعنة. التي هي اثر اللعنة. خالدين فيها لا يخاف عنهم العذاب ولا هم ينظرون. اي لا - 00:53:00ضَ
يؤخر عنهم العذاب ولا يخفف عنهم. الا من تاب الا من تاب واعطاهم الله سبحانه وتعالى الفرصة للتوبة اليه الا من تاب بعد ذلك واصلح من اراد الله هدايته فتاب واصلح فان الله يتجاوز عنه ويغفر له. في الاية دليل - 00:53:20ضَ
على ساعة رحمة الله سبحانه وتعالى. وانه فتح لهم باب التوبة طيب قال ان الذين كفروا وماتوا ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار لحظة شوي طيب ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل ان الذين كفروا اه بعد ايمانهم ان الذي كفروا بعد ايمانهم. عند - 00:53:40ضَ
الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا. يقول قال الحسن هم اهل الكتاب. كانوا مؤمنين ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا ثم ماتوا وهم كفار. كفروا بعد ايمان ثم ازدادوا كفرا لن يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا. لن لن - 00:54:50ضَ
لن لن تقبل توبتهم واولئك هم الضالون اي ماتوا على كفرهم. هذا هذا تفسير هذا وجه. وقيل ان الذين كفروا بعد ايمان ثم وازدادوا كفرا لن تقبل توبتي لن يعلن وثم نعم. ثم اه ان الذي كفروا بعد ايمان ثم ازدادوا كفرا - 00:55:10ضَ
ثم ازدادوا كفرا اي ماتوا وعلى كفرهم هذا وجه او ثم ازدادوا كفرا انهم لن تقبل توبتهم لانهم يعني لانها وقت احتضار وقت احتضار لانهم اذا تابوا لا يتوبون او يتوبون الا عند - 00:55:30ضَ
معاينة الموت وهذه لا تقبل توبتهم. واولئك هم الضالون ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اي هذه صريحة واظحة واظحة يعني ماتوا وهم كفار وخرجوا من دنيا وعلى كفرهم فالنتيجة لن يقوى من احدهم ملء الارض ذهبا ولا افتدى به. هذا من باب التعليق على المستحيل. لانه لا يمكن لا - 00:56:00ضَ
يوم القيامة ان يأتي ولا بمقدار مقدار مثقال ذرة من من ذهب. كيف يأتي بالارض ملء الارض؟ من وين يأتي؟ من اين يأتي بي؟ من الارض ذهب لا يمكن لن يقبل منه من الارض ذهبا. لو لو جاء بها وهذا من من التعليق على المستحيل. واولئك هم الضالون - 00:56:30ضَ
ويقال لهم عذاب اليم وما لهم من ناصرين. قال بعدها لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قد يسألك سائل ويقول لك يعني ما المناسبة؟ فنقول لما قال الله سبحانه وتعالى في حق الكفار لن يقبل منه صدقة ولا - 00:56:50ضَ
يعني نبه الله سبحانه وتعالى المؤمنين على ان ينفقوا في الدنيا لان نفقتهم ستنفعهم اليوم الاخر في اليوم الاخر وقال لن تنال البر حتى تنفقوا مما تحبون. وهذا الذي ينبغي للانسان ان ينفق مما يحب. ولكن لو انفق مما هو اقل من ذلك ولو شيئا يسيرا فان الله - 00:57:10ضَ
الله يقبعه. ولذلك جاء بعدها وما تنفقوا من شيء ولو شيئا يسيرا ولو كان اقل فان الله به عليم. واذا كان به عليما فانه يجازي عليه يجازي عليه. طيب دعنا نقف عند نهاية الجزء ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده - 00:57:30ضَ
والله اعلم - 00:57:50ضَ