التعليق على تقريب التدمرية

27- التعليق على تقريب التدمرية 17 جمادى الآخرة 1443هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين امين معلش قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

تقنين التجميلية قال رحمه الله فصل في الفناء واقسام الفناء لغة الزوال. قال الله تعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وفي الاستماع ثلاثة اقسام. الاول ديني ديني شرعي. وهو الفناء عن ارادة السوى. اي عن ارادة ما سوى الله عز وجل - 00:00:19ضَ

بحيث يفنى بالاخلاص لله عن الشرك وبشريعته عن البدعة وطاعته عن معصيته. وبالتوكل عليه عن التعلق بغيره وبمراد ربه عن مراد نفسه الى غير ذلك مما يشتغل به من مرضاة الله عما سواه. وحقيقته انشغال العبد بما يقربه - 00:00:42ضَ

وهذي مباحث مبحث الفناء ديني وشرعي وصوفي وبدعي الذي يتكلم عليه هم ارباب السلوك. والغالب ان يعني من يبحث فيها من المتصوفة واذا لم تكن معروفة عند عند السلف رحمهم الله - 00:01:02ضَ

لكن الشيخ رحمه الله ذكرها يعني قصدي الشيخ الاسلام رحمه الله ذكرها ليبين الفناء الموافق للشرع والمخالف للشرع اذا الفناء الديني الشرعي الثناء عن ارادة السوي اي عن ارادة ما سوى الله عز وجل بحيث يفنى بالاخلاص لله عن الشرك - 00:01:18ضَ

وبشريعته عن البدعة قال رحمه الله وحقيقته انشغال العبد بما يقربه الى الله عز وجل عما لا يقربه اليه. وان سمي فناء في اصطلاحهم وهذا فناء شرعي به جاءت الرسل ونزلت الكتب وبه قيام الدين والدنيا وصلاح الاخرة والدنيا - 00:01:47ضَ

قال الله تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. وقال من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. وقال - 00:02:08ضَ

والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة اولئك لهم عقبى الدار وقال يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون - 00:02:26ضَ

وهذا هو الذوق الايماني الحقيقي الذي لا يعادله ذوق وفي الصحيحين عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله - 00:02:45ضَ

احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه. كما يكره ان يقذف في النار في صحيح مسلم عن ابن عباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد - 00:02:59ضَ

محمد صلى الله عليه وسلم رسولا طيب اذا خلاصة الكلام ان هذا النوع من الفناء هو انشغال العبد بما خلق لاجله من عبادة الله عز وجل وانه لا يأخذ من هذه الدنيا الا ما كان - 00:03:20ضَ

مطية له الى الاخرة فلا يجمع المال ويأخذ المال لاجل المال ولكن لاجل ان يستعين به على طاعة الله. وهذا هو حقيقة زهد في الدنيا كاين الزهد في الدنيا هو الا يعلق الانسان قلبه بالدنيا - 00:03:35ضَ

وليس المعنى في الزهد في الدنيا ان يترك الانسان ما فيها من الطيبات ومن ومما اباح الله عز وجل له من الملذات والشهوات الزهد في الدنيا هو ان لا يعلق قلبه بها - 00:03:55ضَ

لان من الناس من من تعلق قلبه بالدنيا وهي ليست في يده من الناس من لا تكون الدنيا في يده لكن قلبه متعلق بها ومن الناس من تكون الدنيا في يده يعني عنده مال وفتح الله عز وجل عليه - 00:04:12ضَ

ولكنه زاهد فيها بمعنى انه ينتفع بها فيما يقربه الى الله عز وجل. نعم رحمه الله القسم الثاني صوفي بدعي وهو الفناء عن عن شهود السوى اي عن شهود ما سوى الله تعالى. وذلك انه بما ورد على قلبه من التعلق بالله عز وجل وضعف - 00:04:29ضَ

عن تحمل هذا الوارد ومقاومته غاب عن قلبه كل ما سوى الله عز وجل. ففني بهذه الغيبوبة عن شهود ما سواه. ففني المعبود عن العبادة وبالمذكور عن الذكر حتى صار لا يدري اهو في عبادة اهو في عبادة وذكر ام لا؟ لانه غائب عن ذلك بالمعبود والمذكور بقوة سيطرة الوالد على قلبه - 00:04:52ضَ

وهذا فناء يحصل لبعض ارباب السلوك وهو فناء ناقص من وجوه الاول انه دليل على ضعف قلب الفاني وانه لم يستطع الجمع بين شهود المعبود والعبادة. والامر والمأمول به. واعتقد انه اذا شاهد العبادة - 00:05:15ضَ

الامر اشتغل به عن المعبود والامر. بل اذا ذكر العبادة والذكر كان ذلك اشتغالا عن المعبود والمذكور الثاني انه يصل بصاحبه الى حال تشبه حال المجانين والسكارى حتى انه ليصدر عنهم وهذا مشاهد. تجد ان الذين يعني بعض الصوفية الذين ينشدون الاناشيد في اه مدح الرسول عليه الصلاة - 00:05:32ضَ

السلام تجد انهم من شدة نشوتهم بهذه الاناشيد يصلون الى حال تشبه حال المجانين ما لا يدري كانه سكران او كأنه مجنون حتى تصدر منه بعض التصرفات التي لا لا تصدر من عاقل - 00:05:55ضَ

وهذا معنى قول المؤلف فيما سبق فني بهذه الغيبوبة. يعني يغيب عقله نقول الله الله الله الله. نكرر هذه الكلمة ثم من كثرة تكرارها يصبح كالمجنون قال رحمه الله حتى انه ليصدر عنه من الشطحات القولية والفعلية المخالفة للشرع - 00:06:11ضَ

ما يعلم هو وغيره وغيره غلطه فيها. وغيره وغيره غلطه غلطه فيها كقول نعم غلطه لا يعلم هو وغيره غلطه فيها ما يعلم هو وغيره غلطه فيها كقول بعضهم في هذه الحال سبحاني سبحاني انا الله ما في الجبة الا الله انصب خيمتي على - 00:06:37ضَ

جهنم ونحو ذلك من الهذيان والشطح سبحانه يعني يوجه نفسه انا الله ما في الجنة الا الله منصب خيمتي على جهنم ونحو ذلك من هذي سبحان موجودين في قناة رسم موجودة قناة - 00:07:02ضَ

قناة الصوفية يقولون على الهوا الحين رحمه الله الثالث ان هذا الفناء لم يقع من المخلصين الكمل من عباد الله فلم يحصل للرسل ولا للانبياء ولا ولا للصديقين والشهداء هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ليلة المعراج من ايات الله اليقينية ما لم يقع لاحد من البشر. وفي هذه الحال كان صلى الله عليه وسلم - 00:07:39ضَ

على غاية من من الثبات في قواه الظاهرة والباطنة. كما قال الله تعالى عن قواه الظاهرة ما زاغ البصر وما طغى. وقال عن الباطنة ما كذب الفؤاد ما رأى وها هم الخلفاء الراشدون ابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم افضل البشر بعد الانبياء وسادات اوليائهم لم يقع لهم - 00:08:10ضَ

مثل هذا لم يقع لهم مثل هذا الفناء وها هم سائر الصحابة مع علو مقامهم وكمال احوالهم لم يقع لهم مثل هذا الفناء فيقال اهؤلاء خير ام الصحابة رضي الله عنه. نعم - 00:08:33ضَ

احسن الله اليك قال رحمه الله وانما حدث هذا في عصر التابعين. فوقع منه من بعض العباد والنساك فوقع منه من بعض العباد والنساك ما وقع. فكان منهم من يصرح ومنهم من يصرخ - 00:08:49ضَ

فكان منهم من يصرخ منهم من يصعق ومنهم من يموت ومنهم من يصعق وهذا ايضا تجدونه في بعض كتب الوعظ ان فلانا كان يقرأ اية فصعق فمات او فسقط فمات - 00:09:04ضَ

يقرأ اية من القرآن لو كان يقرأ اية كذا وفي اثناء القراءة صعق فمات الرسول عليه الصلاة والسلام اكملوا حالا من هؤلاء واكملوا يقينا واكملوا ايمانا وهكذا الخلفاء الراشدون وهكذا الصحابة - 00:09:19ضَ

والتابعون لم يحصل منهم هذا منهم هذا الامر وليعلم ايضا ان كثيرا ولا يقول غالب ان كثيرا من هذه القصص التي تنقل لا تصح لو تتبعت اسانيدها لوجدتها انها لا اصل لها - 00:09:35ضَ

فستان قصدك ابن القيم يمكن في بعض الحالات تأثر والانسان ايضا تأثره تأثر قلبه يعني يتأثر باية في احوال دون احوال. يعني قد اذا قرأ اية تذكر امرا او مصيبة مرت عليه فتجد انه يبكي عند هذه الاية - 00:09:59ضَ

لا لذات الاية ولذلك تجد انه يبكي عند اية واية اخرى اشد تستغرب انه لم يبكي احيانا احوال نفسية احسن الله اليك قال رحمه الله ومنهم من يموت عرف هذا كثيرا في بعض مشايخ الصوفية - 00:10:38ضَ

ومن جعل هذا نهاية السالكين فقد ضل ضلالا مبينا. ومن جعله من من لوازم السير الى الله فقد اخطأ وحقيقته انه من العوارض الذي تعرض لبعض السالكين لقوة الوارد على قلوبهم وضعفها عن وضعفها عن مقاومته - 00:10:56ضَ

وعن الجمع بين شهود العبادة والمعبود ونحو ذلك القسم الثالث الحادي كفري وهو الفنان عن وجود السوى. اي عن وجود ما سوى عن وجود ما سوى الله عز وجل. سوى الله - 00:11:13ضَ

اي عن وجود ما سوى الله عز وجل دائما ما بعد سوى اي عن وجود ما سوى الله عز وجل بحيث يرى ان الخالق عين المخلوق. وان الموجود عين موجد - 00:11:29ضَ

وليس ثمة رب ومربوب وخالق ومخلوق وعابد ومعبود وامن ومأمور بل الكل بل الكل شيء واحد وعين واحدة وهذا اهل الالحاد القائلين بوحدة الوجود كمن عربي عدت ابني عربي ابن العربي وابن عربي - 00:11:45ضَ

العربي من علماء الملكية اهله معروف له احكام القرآن للتعريف ابن عربي هذا هو هالكلام ابن العربي غير ابن عربي العربي هذا وابن العرب هذا من العلماء له كتب في التفسير وفي الفقه وفي التاريخ - 00:12:05ضَ

وهذا فناء اهل الالحاد القائلين بوحدة الوجود كابن عربي التلمساني وابن سبعين والقوم والقوني ونحوهم ونحوهم. وهؤلاء اكثر من النصارى من وجهين احدهما ان هؤلاء جعلوا الرب الخالق عين القولوي - 00:12:34ضَ

القوى ونحوهم وهؤلاء اكثر من من النصارى من وجهين احدهما ان هؤلاء جعلوا الرب الخالق عينا مربوب المخلوق واولئك النصارى جعلوا الرب متحدا بعبده الذي اصطفاه بعد ان كان غير متحدين - 00:13:02ضَ

الثاني ان هؤلاء جعلوا اتحاد الرب ساليا في كل شيء. في الكلاب والخنازير والاقدار والاوساخ. واولئك واولئك النصارى خصوه بمن كالمسيح وتصوم وتصوم هذا القول كاف في رده اذ مقتضاه ان الرب والعبد ان الرب والعبد شيء واحد والاكل والمأكول - 00:13:25ضَ

شيء واحد والناكح والمنكوح شيء واحد والخصم والقاضي شيء واحد. والمشهود له وعليه والشاهد شيء واحد. وهذا غاية ما يكون من السفه والضلال قال الشيخ رحمه الله ويذكر. شيخ يعني شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:13:46ضَ

وليعلم ان كلمة الشيخ اذا اطلقت في في كتب الفقهاء رحمهم الله من اه متأخرون اذا قالوا الشيخ يريدون به شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله واما من قبلهم كصاحب الفروع - 00:14:05ضَ

ونحوه اذا قال الشيخ الموفق بن قدامة في الفروع قال الشيخ يقصدون شيخ الموفق ابن قدامة صاحب رحمه الله قال الشيخ رحمه الله ويذكر عن بعضهم انه كان يأتي ابنه ويدعي - 00:14:21ضَ

ويدعي انه الله رب العالمين فقبح الله طائفة يكون الهها الذي تعبده هواه هو موطوؤها الذي تفترشه وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في النونية عن هذه الطائفة القوم ما صانوه عن انس ولا جن ولا شجر ولا حيوان - 00:14:45ضَ

لكنه المطعوم والملبوس والمشموم والمسموع بالاذان هكذا قالوا انه المنكوب وكذلك قالوا انه المنكوح والمذبوح بل عين الغوي الزاني. الى ان قال هذا هو المعبود عندهم فقل سبحان هذا هو المعبود عندهم فقل - 00:15:04ضَ

هذا هو المعبود عندهم فقل سبحانك اللهم زد سبحاني يا امة يا امة معبودها موطوؤها يا امة معبودها موطوئها اين الاله وثغرة يا امة قد صار من كفرانها جزءا يسيرا جملة الكفران - 00:15:25ضَ

الانسان يحمد الله عز وجل من عافاه من هؤلاء ابن القيم لما ذكر اهل البدع مبتدئة في انواعهم يعني اشار الى ان الانسان ينبغي ان يحمد ان يحمد الله عز وجل على ان هداه لدين الاسلام - 00:15:49ضَ

وان هداه للتوحيد والعقيدة الصحيحة ثم قال لو شاء ربك كنت ايضا مثلهم القلب بين اصابع الرحمن نحمد الله ان الله اصطفاك اولا هداك لي دين الاسلام هذا اولا وثانيا هداك للعقيدة - 00:16:07ضَ

التوحيد الصحيح احسن الله اليك قال رحمه الله فصل ولا يتم الاسلام الا بالبراءة مما سواه كما قال الله تعالى عن ابراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون. الى الذي فطرني فانه سيهدين. وجعلها كلمة باقية في عقبيه لعلهم يرجعون - 00:16:25ضَ

وبين ان لنا فيه اسوة حسنة. فقال تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه طيب قال رحمه الله ولا يتم الاسلام الا بالبراءة مما سواه البراءة مماسيو الاسلام دينا - 00:16:51ضَ

والبراءة من ماسي والاسلام عقيدة وعملا ومنهجا والبراءة مما سوى الاسلام من جهة الدين والعقيدة ان يتبرأ من من الاديان التي سوى دين الاسلام بحيث يعتقد بطلانها وانها غير مقبولة عند الله عز وجل - 00:17:06ضَ

قال الله عز وجل ان الدين عند الله الاسلام وقال عز وجل ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ويجب على كل مسلم ان يعتقد عقيدة ان كل دين سوى دين الاسلام - 00:17:26ضَ

فهو دين باطل جيل باطل بنص القرآن وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم حديث ابي هريرة والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي من هذه الامة يهودي ولا نصراني - 00:17:42ضَ

ثم لا يؤمن بما جئت به الا كان من اصحاب النار وجميع الاديان سوى دين الاسلام كلها باطلة. وان كنا نقرهم على دينهم او على معتقداتهم واديانهم لكن يجب ان نعتقد انها - 00:17:58ضَ

باطلة كذلك ايضا البراءة مما سواه يعني مما يخالف الشريعة من المنتسبين للشريعة فيتبرع مثلا من ممن يعمل الكفر او ممن يعمل المعاصي او ممن ممن يعمل ما خالف الشرع - 00:18:13ضَ

ثم سيأتي التفصيل في هذا وان البراءة نوعان براءة من عمل وبراءة من عمل احسن الله اليك قال رحمه الله وبين اننا ان لنا فيه اسوة حسنة فقال تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. اذ قالوا لقومهم انا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم. وبدا بيننا وبينكم - 00:18:29ضَ

العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. فترى الذي - 00:18:55ضَ

في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة عسى الله ان يأتي بالفتح وامر من عنده فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين. وقال تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله. ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في - 00:19:18ضَ

في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه. ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. رضي الله عنهم ورضوا عنه. اولئك حزب الله الا حزب الله هم المفلحون. والبراءة نوعان. الاول براءة من عمل. الثاني براءة من عامل. فاما براءة فاما البراءة من العمل - 00:19:40ضَ

ستجد من كل عمل محرم سواء كان كفرا ام دونه كل عمل مخالف للشرع يجب عليك ان تتبرأ منه سواء كان كفرا ام فسقا وسواء كان من الكبائر ام من الصغائر - 00:20:00ضَ

ولكن ما معنى البراءة منه بين المؤلف رحمه الله ولهذا قال فيبرأ المؤمن من الشرك والزنا وشرب الخمر ونحو ذلك. بحيث هذا معنى البراءة لا يرضاه ولا يقره ولا يعمل به - 00:20:15ضَ

لا يرضى يعني يكره وجوده. يكره وجود هذه المعاصي ايضا لا يقرها لو عملت بين يديه لا يقرها ينكرها بلسانه بيده ان كان له ولاية وسلطة ثانيا اذا لم يكن بلسانه اذا لم يكن بقلبه - 00:20:34ضَ

ومن عدم الاقرار الا يجالس اهلها ولهذا قال الله عز وجل وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم - 00:20:51ضَ

وقال عز وجل واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ثالثا لا يعمل به وهذا اشد اذا هذا معنى البراءة اذن كل عمل مخالف للشرع - 00:21:09ضَ

فانك تتبرأ منه. اولا لا تعمل هذا العمل ثانيا لا ترضى بوجوده يعني تكرهه بقلبك ايضا لا تقره واذا كان لك سلطة مثلا فعل في بيتك وهو مخالف للشرع اذا فعل في مكان وانت لا تستطيع - 00:21:25ضَ

وانت تستطيع ان تنكر بيدك لكونك صاحب سلطة تنكر اذا لم تستطع باللسان اذا لم تستطع بالقلب ولو بان تغادر المكان هذا معنى لا يرضاه ولا يقره ولا يعمل به - 00:21:45ضَ

لماذا علقا؟ لان الرضا بذلك او اقراره لان الرضا بذلك او اقراره او العمل به مضادة لله تعالى ورضا بما لا يرضاه لله كيف يحرم الله عز وجل هذا الشيء؟ وانت ترضى به وتعمل - 00:22:00ضَ

هذي مضادة ومحادة لله تعالى. نعم احسن الله الي قال رحمه الله واما البراءة من العامل فان كان عمله كفرا وجبت البراءة منه بكل حال من كل وجه. لما سبق - 00:22:19ضَ

ومن الايات الكريمة ولانه لم يتصف بما يقتضي ولاءه وان كان عمله دون الكفر وجبت البراءة منه من وجه دون وجه. طيب اما البراءة من العامل اذا كان هذا العامل عمله كفرا كالكافر فانه - 00:22:33ضَ

تجب البراءة منه بكل حال واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون. قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. اذ قالوا لقوم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله - 00:22:48ضَ

فتتبرأ منه يعني لا تواليه ولكن هذا لا يمنع الاحسان اليه ولهذا قال الله عز وجل بعد هذه الايات لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم - 00:23:03ضَ

ان الله يحب المقسطين فهنا امران الموالاة والمودة والاحسان. ولا تلازم بينهما. لا يلزم من كونك تحسن لكافر ان تكون هناك هل يلزم من هذا؟ لا. الاحسان لا يلزم. انت مثلا لو كان معك قارورة ماء - 00:23:19ضَ

ومر رجل لا تعرفه اعطيته هذه القارورة اشرب ماء هل يلزم من من اعطائك اياه ان تكون محبا له واد دلة لم تشاهده في حياتك الا هذه المرة وهنا فرق بين المودة - 00:23:39ضَ

والموالاة وبين الاحسان. الاحسان لا بأس به لا ينهاكم الله لكن الموالاة والمودة هي التي تنافي ما يجب من البراءة واما اذا كان عمله دون الكفر كان يعمل من الكبائر - 00:23:57ضَ

او صغائر ويصر عليها فهذا يتبرأ منه من وجه دون وجه. نعم رحمه الله يوالى بما معه من الايمان والعمل الصالح ويتبرأ منه بما معه من المعاصي. لان لان هذه عقيدة اهل السنة والجماعة. ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله في العقيدة الوسطية ولا يسلبون - 00:24:14ضَ

الفاسق الملي الايمان بالكلية عقيدة للسنة والجماعة انهم لا يسلمون الفاسق الملي الايمان بالكلية ويحب لما عنده من الايمان والاسلام ويتبرأ منه لما عنده من المعصية. فمثلا هذا رجل يعمل يتعامل بالربا - 00:24:38ضَ

او يشرب الخمر لما عندهم الاسلام نحبه من جهة ونكرهه من جهة ونتبرأ من جهة ما عندهم الاسلام ومن ايمان ومن عمل صالح ومن حب للخير. قد تجد هذا الرجل مثلا ابتلاه الله تعالى بشرب الخمر - 00:25:00ضَ

لكن عنده اعمال خير يوجد ناس قد يبتلون بمثل هذا. وتجد اكثر من يتصدق على الجمعيات وينفع الجمعيات هو قد يكون خير قد يكون نفعه خيرا من بعض الناس الذين هم هم على الاستقامة - 00:25:17ضَ

لما عنده من اسلام ومن ايمان ومن عمل خير ويتبرأ منه من هذا الوجه ويناصح ايضا قال رحمه الله لان الفسوق لا ينافي اصل الايمان. فقد يكون في الانسان خصال فسوق وخصال طاعة وخصال ايمان وخصال كفر - 00:25:33ضَ

كما قال الله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما عن الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فان فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم - 00:25:53ضَ

جعل الله تعالى الطائفتين المقتتلتين اخوة للطائفة المصلحة ووصفهم بالايمان مع ان قتال المؤمن لاخيه من خصال الكفر لقول النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. لكن المراد هنا كفر يعني كفرا دون كفر - 00:26:11ضَ

وهناك فرق بين الكفر المعرف بالالف واللام وبين كفر المجرد المنكر واذا قيل الكفر فالمراد به الكفر المخرج من الملة كقول النبي عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة - 00:26:30ضَ

المراد هنا الكفر الذي يخرج من الملة واما اذا قيل كفر فقط فانه يكون كفرا دون كفر يعني انه من خصال الكفر ولا يلزم من خصال الكفر ان يكون الانسان - 00:26:49ضَ

كافرا كما انه لا يلزم من اتصاف الانسان بصفات المنافق بصفة من صفات المنافقين ان يكون منافقا ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام اربع من كن فيه كان منافقا خالصا. ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى - 00:27:02ضَ

اذا حدث كذب واذا وعد اخلف بعض بعض المسلمين يكذب هل نقول انت منافق لا نقول انت فيك خصلة من خصال النفاق وهي الكذب. لكن لا يمكن ان تجتمع هذه الخصال الاربع في مؤمن - 00:27:20ضَ

اذا حدث كذا واذا وعد اخلف واذا اه خاصم فجر واذا اؤتمن خان لا يمكن ان تجتمع في مؤمن ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها - 00:27:40ضَ

اربع من كن فيه كان منافقا خالصا احسن الله اليك قال رحمه الله ولم تكن هذه الخصلة الكفرية منافية لاصل الايمان ولا رافعة للاخوة الايمانية ولا ريب ان الاخوة الايمانية - 00:27:57ضَ

مقتضية للمحبة والولاية ويقوى مقتضاها بحسب قوة الايمان والاستقامة وهذا الاصل اعني انه قد يجتمع في الانسان خصلة ايمان وخصلة كفر وما دل عليه الكتاب والسنة. وكان عليه السلف والائمة فتكون المحبة والولاية تابعة لما معه من خصال الايمان. والكراهة - 00:28:11ضَ

العداوة تابعة لما عنده من خصال الكفر فصل قال رحمه الله فصل المؤمن مأمور بفعل المأمور وترك المحظور والصبر عن المقدور. قال الله تعالى يا ايها الذين مأمور بفعل المأمور يعني ما امر الله به - 00:28:33ضَ

سواء كان هذا الامر امر الزام ام غير اي زام كان واجبا ام مستحبا فكل ما امر الله به فالمشروع للمؤمن ان يفعله والا يقل هذا واجب او مستحب ان كان واجبا فعلته وان كان مستحبا لم افعله - 00:28:50ضَ

هذا مخالف بما يجب على المؤمن من التسليم. كذلك ايضا ترك المحظور يعني المنهي عنه سواء كان منهيا عنه نهي تحريم وهو المحرم او نهي كراهة والصبر على المقدور يعني على ما يقدره الله تعالى - 00:29:11ضَ

مما لا يلائمه. لان ما يقدره الله تعالى على العبد على نوعين. نوع يلائمه ونوع لا يلائمه ووظيفته فيما يقدره عليه مما يلائمه الشكر ووظيفته فيما يقدره عليه مما مما لا يلائمه الصبر - 00:29:33ضَ

ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وليس ذلك لاحد الا للمؤمن - 00:29:55ضَ

سماه ليقال رحمه الله قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. وقال انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. وقال عن لقمان يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك. ان ذلك من عزم الامور. وقالوا - 00:30:11ضَ

وبشر الصابرين ومأمور في جانب الطاعة بالاخلاص والاستغفار. قال الله تعالى اعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. وقال الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير. وان استغفروا - 00:30:34ضَ

ربكم ثم توبوا اليه. طيب فاعلم يعني علم يقين انه لا اله الا الله اي لا احد يستحق العبادة الا الله. واستغفر لذنبك اي يطلب المغفرة ومن لازم ذلك ان يدخل في استغفر يدخل فيه التوبة - 00:30:52ضَ

ولهذا سبق لنا ان التوبة والاستغفار ان افرد احدهما دخل فيه الاخر واذا قيل استغفار دخل فيه التوبة واذا قيل التوبة دخل فيه الاستغفار واما اذا قرن بينهما وقيل استغفار وتوبة - 00:31:07ضَ

الفرق بينهما من وجهين الوجه الاول ان التوبة اعم لان التوبة تكون لما مضى وما تقولوا لامر ماض وحاضر ومستقبل ستكون لامر ماض بان من شرط صحة التوبة الندم على ما مضى - 00:31:28ضَ

وتكون لامر حاضر لان من شرط صحة التوبة الاقلاع وتقول لامر المستقبل لان من شرط صحة التوبة العزم على الا يعود الى ذلك المستقبل بخلاف الاستغفار فانه يختص بما مضى. فالانسان يستغفر عما فعل من الذنوب لا عما سيفعل لان ما لان المستقبل - 00:31:50ضَ

لا يدري عنه علمه عند الله الفرق الثاني او الوجه الثاني انه لا تلازم بينهما لان الانسان قد يستغفر ولا يتوب قد يفعل ذنبا ويقول استغفر الله ولكن لا يتوب - 00:32:13ضَ

ولكن يجزأ من التوبة ماذا؟ الاستغفار. اذا التوبة والاستغفار ان افرد احدهما التوبة دخل فيه الاستغفار. وان قيل الاستغفار دخل فيه التوبة واما اذا واما اذا قرن بينهما ثقيل توبة - 00:32:28ضَ

واستغفار وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه فحينئذ يكون تكون الفرق بينهما من وجهين ان الوجه الاول ان التوبة اعم لتعلقها بماض وحاضر ومستقبل الفرق الثاني انه قد يحصل من الانسان توبة - 00:32:48ضَ

ولا قد يحصل منه استغفار ولا يحصل منه توبة قال فاعلم واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وقال تعالى الا تعبدوا ان الله انني لكم منه نذير وبشير. وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه. وقال تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي ان - 00:33:08ضَ

انما الهكم اله واحد نستقيم اليه واستغفروه وقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس توبوا الى ربكم فاني اتوب اليه في اليوم مئة مرة وقال انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله - 00:33:31ضَ

في اليوم مائة مرة اخرجهما مسلم مروان نعم في حديث ابن عمر ايضا قال كنا نعد للرسول عليه الصلاة والسلام في المجلس الواحد يستغفر اكثر من مئة مرة المجلس الواحد - 00:33:46ضَ

هذا وهو عبد قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما لكنه عليه الصلاة والسلام لما قيل له في ذلك لما قام كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه - 00:34:00ضَ

قيل له كيف تفعل ذلك وانت عبد قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال افلا اكون عبدا شكورا ولهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام انه قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر - 00:34:14ضَ

ومن هذه الخصيصة نأخذ فائدة او قاعدة حديثية وهي ان كل حديث ورد فيه من فعل كذا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن تأخر فهو حديث ضعيف من غير ان تنظر في السبت مجرد قد يكون اصله صحيحا - 00:34:31ضَ

لكن هذا هذا الحديث بهذه الصيغة ظعيف من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر هذا الحديث في هذا اللفظ ضعيف ولا يصح لماذا؟ لان مغفرة ما تقدم وما تأخر من خصائص الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:34:50ضَ