شرح كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد

(٢٧) شرح كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، للشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-

محمد ابن طوق المري

السلام عليكم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. الصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدي ولسانه والحاضرين ولجميع المسلمين. رحمه الله باب من جحد شيئا من الاسماء والصفات. فقول الله - 00:00:00ضَ

تعالى وهم يغفرون للرحمن الاية. ففي صحيح البخاري قال علي حدثوا الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب كتب الله ورسوله. وروى عبدالرزاق عن معمل عن ابن داوود عن ابيه عن عن ابن عباس رضي الله عنه انه - 00:00:20ضَ

رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات استذارا لذلك فقال ما فرقوا يجدون دقة عند محكمه عند متشابهين. ويهلكون عند متشابهه انتهى ولما سمعت ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم انكروه. انكروا - 00:00:40ضَ

ذلك فانزل الله فيهم وهم يكفرون بالرحمن. نعم احسنت. هذا الباب من الابواب القليلة التي تناولت موضوع الاسماء والصفات والا فجل ابواب كتاب التوحيد في توحيد العبادة وهذا الذي قصد المصنف التصنيف فيه - 00:01:10ضَ

ومعتقد اهل السنة والجماعة في هذا الباب في باب الاسماء والصفات اثبات ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل. ومن غير تكييف ولا تمثيل فهو اثبات - 00:01:30ضَ

بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل. وقد عقد المؤلف هذا الباب لبيان حكم من جحد شيئا من الاسماء والصفات وجهت الاسماء والصفات نوعان اثنان. الاول جحد انكار. بنفي ما اثبته الله لنفسه منها - 00:01:50ضَ

او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا كفر اكبر. لانه تكذيب لخبر الله ورسوله والثاني دحل تأويل. وهذا فيه تفصيل. فقد يكون له مسوغ في اللغة العربية قد كتاويل اليد بالنعمة مثلا اليد في اللغة تطلق على النعمة فهذا - 00:02:10ضَ

تطوير مخالف للواجب في هذا الباب. لكنه له شبهة من حيث اللغة فلا يكفر صاحبه. والنوع الثاني ان لا يكون له مسوغ في اللغة. كتأويل اليدين في قوله تعالى بل يداه مسبوتتان. فيقول مراد السماوات والارض مثلا فهذا يرجع الى النوع الاول. وهو - 00:02:40ضَ

الانكار لانه شفيب لخبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم. وقد ذكر المؤلف لبيان حكم من جحد شيئا من الاسماء والصفات ذكر الادلة فالدليل الاول قوله تعالى وهم يكفرون بالرحمن سمى جحدهم باسم الرحمن كفرا ومثله جحد - 00:03:10ضَ

غيره من الاسماء والصفات. والدليل الثاني ما اخرجه البخاري عن علي رضي الله عنه انه قال حدثوا الناس بما يعرفون تريدون ان يكذب الله ورسوله؟ ولفظ البخاري اتحبون بدل؟ اتريدون؟ وهذا الاثر يدل على انه - 00:03:30ضَ

لابد من الحكمة في تبليغ الناس الدين. في اخر الصفات او في غيرها. فلا يحدثهم بما لا تبلغه عقولهم لئلا يكون عليهم فتنة واجعل بضنينة اثر علي رضي الله عنه هذا اثر ابن مسعود رضي الله عنه الذي اخرجه الذي اخرجه مسلم في مقدمة صحيحه - 00:03:50ضَ

قال ما انت من محدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة. والدليل الثالث ما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما انه رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات - 00:04:10ضَ

استنكارا لذلك. فقال ما فارقوا هؤلاء؟ ما فارقوا هؤلاء الفرق الخوف. وما هنا استفهامية وهذا استفهام انكاري يعني ينكر استنكارهم لاحاديث الصفات ما فرقوا هؤلاء تحتمل ان تكون ما نافية. ويكون معنى ما فرق هؤلاء بين الحق والباطل. بالتخفيف او - 00:04:30ضَ

ما فرق هؤلاء بين الحق والباطل ما فرقوا بين الحق والباطل. يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه اخرجه عبد الرزاق في مصنفه وقد ساق المصنف اسناده فانكر ابن عباس رضي الله عنهما - 00:05:00ضَ

من جحد شيئا من الصفات. ثم قال المصنف رحمه الله ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن انكروا ذلك فانزل الله فيهم وهم يكفرون بالرحمن. يشهدون هذا الذي ذكرهما في الصحيحين من خبر كتابة الصلح في الحديبية - 00:05:20ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه اكتب اسم الله الرحمن الرحيم. فقال سهيل بن عمرو اما الرحمن فوالله ما ادري ما هو. ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب. قال اما الرحمن فوالله ما ادري ما هو - 00:05:40ضَ

ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب. فحديث الصحيحين هذا يشهد لي ما ذكره المؤلف. وقد جاء بالمعنى عن جماعة من السلف في تفسير قوله تعالى وهم يكفرون بالرحمن انهم فسروها بما في حديث الصحيحين هذا - 00:06:00ضَ

نعم. طبعا لا يقال ان احاديث الصفات او ايات الصفات لا ينبغي ان يحدث به الناس بالعامة القرآن مليء بالاسماء والصفات ايات الصفات واحيي الصفات ينبغي ان تعلم وتنشر هذه اعظم طريق يوصل الى الله سبحانه وتعالى - 00:06:20ضَ

يعمل هذا حديث الناس بما يعرفون اه تحبون ان يكذب الله ورسوله ما انت اي محدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا مكان بعضهم فتنة يحمل على ما لا يبلغه عقول الناس من مسائل دقيقة. التي لا حاجة للعوام بها كعرض اقوال - 00:06:40ضَ

قاذفين والرد عليها ونحو ذلك مما قد يعني لا يصلح ان يلقى هكذا امام العامة نعم السلام عليكم قال المؤلف فيه مسائل الاولى عدم الايمان بشيء من الاسماء والصفات الثانية تفسيرها - 00:07:00ضَ

تركض تحديث بما لا يفهم السامع. الرابعة ذكر العلة انه يبقي الى تكذيب الله ورسوله ولو لم يتعمد المنكر الخامسة كلام ابن عباس لمن استنكر شيئا من ذلك وانه اهلكه. نعم - 00:07:20ضَ

انه يفضي الى تكذيب الله ورسوله ما الذي يفضي الى تكذيب الله ورسوله؟ نعم احسنت تحديث ماذا يعرفون؟ قوله عدم الايمان بشيء من الاسماء والصفات ما معنى؟ عدم الايمان بشيء من الاسماء والصفات - 00:07:40ضَ

ايه لكن ما ما معنى هذه الجملة؟ عدم الايمان بشيء من الاسماء والصفات شيخنا عندي هنا عدم الايمان احسنت احسنت فهذي النسخة انك تبين هذا المعنى. يعني ان الايمان ينتفي بجحد شيء من الاسماء والصفات. هذا المعنى. عدم - 00:08:10ضَ

الايمان بشيء يعني بسبب جحد شيء من اسماء الصفات ينتفي الايمان نعم السلام عليكم قال رحمه الله باب قول الله تعالى ما معناه فقال عون ابن عبد الله يقولون لولا فلان - 00:08:40ضَ

وقال ابن قتيبة ابن بطيبتاه يقولون هذا بشفاعة الهتنا فقال ابو العباس ان الله تعالى قال اصبح من عباده وكافر الحديث فقد تقدمت وهذا كثير وفي الكتاب والسنة يله سبحانه من يضل انعامه الى غيره ويشرك به. قال بعض السلف وهو - 00:09:10ضَ

قولهم كانت الريح طيبة والملاح حادقا ونحو ذلك مما هو جار على السنة كثير. نعم انتقل المؤلف رحمه الله قال من هذا الباب الى الكلام عن المناهي اللفظية. وعقد لهذا ستة وعشرين بابا. من هذا الباب الى الباب الاخير - 00:09:40ضَ

والباب الاخير اه غير داخل الباب الاخير باب ما جاء في قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره هذا الخاتمة فمن هذا الباب الى ما قبل الباب الاخير كلها في المناهي اللفظية. وقد - 00:10:00ضَ

فهذا الباب لبيان ان من تحقيق التوحيد اضافة النعم الى الله تعالى. وان اضافتها الى غيره تنافس في التوحيد واضافة النعم الى غير الله سبحانه وتعالى تقع على وجهين. الاول ان يضيفها الى - 00:10:20ضَ

مع اعتقادي انها ليست من الله. يعني هو ينكر ان تكون النعم من الله. وهذا شرك اكبر والثاني ان يضيفها الى غير الله بلسانه مع مع اعتقاده مع الاقرار بانها من الله. هو يعتقد - 00:10:40ضَ

هو يقر بانها من عند الله. فهذا من الاصغر. وقد ذكر المؤلف لبيان ان اظافة النعم الى غير الله سبحانه وتعالى تنافي التوحيد ذكر دليلين اية وحديثة فما الاية فقوله تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون جعل انكارا - 00:11:00ضَ

ان تكون النعمة من الله يعني بنسبة النعمة الى غير الله جعله كفرا. ثم هل نسبة هذه نعمة الى غير الله من الاكبر او من الاصغر هو بحسب ما تقدم. اذا كان باللسان فقط مع اعتقادي انها من الله فليس باكبر. وان كان - 00:11:20ضَ

ينكر ان تكون النعم من الله فهذا من الاكبر. وذكر قول عون ابن عبد الله اه ذكر فقول مجاهد قبل ذلك انه قال ما معناه هو قول الرجل هذا ما لي ورثته عن ابائي وذكر قول عون ابن عبد الله يقولون لولا فلان لم يكن كذا - 00:11:40ضَ

وذكر قول ابن قتيبة يقولون هذا بشفاعة الهتنا ذكر هذا في تفسير الاية والدليل الثاني حديث في الصحيحين عن زيد بن خالد رضي الله عنه الذي تقدم في رواية ما جاء في الاستسقاء بانواع ان الله تعالى قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر - 00:12:00ضَ

من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. وهذا كما سبق في ذلك الباب من الاصغر. لانه اتخاذ سبب لم يجعله الله سببا. يعني هنا الاضافة - 00:12:20ضَ

فقط مع انتقادي انها من عند الله. نعم الله اليكم. قال رحمه الله في مسائل ومعرفة النعمة والايمان. الدار هي معرفة ان هذا دار على على السنة كثيرة. الثالثة تسمية هذا الكلام انكارا للنعمة. الرابعة اجتماع الضدين في القلب. نعم احسنت - 00:12:40ضَ

بارك الله فيكم هذا اخره والله تعالى اعلم. جزاكم الله خيرا وبارك فيكم سبحانك الله وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ليك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:10ضَ