بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين نقل المصنف رحمه الله بكتاب الطهارة نواقض للوضوء عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على عهده ينتظرون العشاء حتى - 00:00:00ضَ

تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضأون. اخرجه ابو داوود وصححه الدارقطني. واصله في مسلم بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى باب نواقض الوضوء النواقض جمع ناقض بمعنى المفسد - 00:00:25ضَ

والمبطل وقد اصطلح اهل العلم رحمهم الله على ان يسموا ما يتعلق بمبطلات الوضوء بالنواقض وما يتعلق بالحدث الاكبر بالموجبات وما يتعلق بالتيمم بالمبطلات والمعنى واحد لكنهم في باب الوضوء يقولون نواقض الوضوء. وفي باب الغسل يقول موجبات الغسل - 00:00:44ضَ

وفي باب التيمم يقولون مبطلات التيمم وفي الحج ايضا يقول مفسداته ومبطلاته. والمعنى ما يبطل العبادة وما يفسدها ونواقض الوضوء نوعان نوع مجمع عليه بين اهل العلم رحمهم الله على انه ناقض - 00:01:12ضَ

وهو كل ما خرج من السبيل من بول او غائط او ريح وما يخرج من السبيل فانه ينقض الوضوء قال الله عز وجل او جاء احد منكم من الغائط وكذلك ايضا النوم في الجملة - 00:01:30ضَ

ونوع مختلف فيه كأكل لحم الابل وخروج القيح والصديد والدم ونحو ذلك فهذا مما فيه خلاف بين اهل العلم رحمهم الله وليعلم ان الاصل فيمن تطهر انه باق على طهارته حتى ينتقض - 00:01:48ضَ

حتى تنتقض طهارته بمقتضى وبموجب دليل شرعي فما دام الانسان متوضئا ومتطهرا فانه لا يحكم بفساد طهارته وبانتقاظ وظوئه الا ناقض دل عليه الدليل الشرعي بان الاصل بقاء الطهارة والاصل بقاء ما كان على ما كان. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:10ضَ

في الرجل يخيل اليه انه يجد الشيء في صلاته قال لا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا اما الحديث حديث انس رضي الله عنه قال كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اصحاب جمع صاحب - 00:02:35ضَ

والصحابي كل من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك حتى لو اجتمع به لحظة فانه يسمى صحابيا وهذا من خصائص الرسول عليه الصلاة والسلام والا فان الصحابي او الصاحب لا يسمى صاحبا الا اذا لازم الانسان - 00:02:52ضَ

مدة طويلة لكن من خصائصه عليه الصلاة والسلام ان من اجتمع به ولو لحظة فانه يكون صحابيا كانوا ينتظرون صلاة العشاء حتى تخفق رؤوسهم يعني تنزل من النعاس ثم يقومون فيصلون ولا يتوضأون - 00:03:12ضَ

فدل هذا الحديث على مسائل منها اولا الاحتجاج بفعل الصحابة رضي الله عنهم ومنها ايضا ان كل ما فعل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فانه حجة سواء علم به الرسول عليه الصلاة والسلام ام لم يعلم - 00:03:32ضَ

لانه ان كان الرسول عليه الصلاة والسلام قد علم به فهو شرع باقراره وان لم يعلم به فان الله عز وجل قد علم به ولا تخفى عليه سبحانه وتعالى خافيا - 00:03:51ضَ

ولذلك فضح الله عز وجل المنافقين في قوله يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول معنى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يعلم بهم - 00:04:05ضَ

فكل امر فعل في عهده عليه الصلاة والسلام فانه حج ومن الشرع سواء علم به ام لم يعلم فان علم به واقره فهو شرع باقراره وان لم يعلم به فان الله عز وجل لا يمكن ان - 00:04:20ضَ

امرا باطلا في شريعته ومن فوائد هذا الحديث ايضا فضيلة التقدم الى الصلاة. لان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتقدمون ويبكرون في المجيء الى المسجد وهذا من الرباط. فكون الانسان يتقدم الى الصلاة ويرابط وينتظر الصلاة بعد الصلاة. فذلكم الرباط فذلكم الرباط - 00:04:35ضَ

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن فوائد التقدم الى المسجد ان الانسان يصلي ما كتب الله له فيما بين الاذان والاقامة. ويقرأ ما تيسر له من القرآن فيما - 00:05:00ضَ

بين الاذان والاقامة. ولا تزال الملائكة تستغفر له. اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى تقام الصلاة ومنها ايضا انه يتهيأ لهذه الفريضة فيكون تبكيره وما فعل من عبادة توطئة وتمهيدا لما سوف يشرع فيه من الصلاة - 00:05:12ضَ

ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان النوم لا ينقض الوضوء ولكن اذا كان الانسان متمكنا من نفسه والعلماء رحمهم الله قد اختلفوا في ضابط النوم الناقض للوضوء واحسن ما قيل في ذلك ان الانسان ما دام متمكنا - 00:05:35ضَ

من مقعدته ومتمكنا من نفسه بحيث انه لو خرج منه شيء لاحس به فهذا النوم لا ينقض الوضوء. فالنعاس الذي يصيب الانسان بحيث لو خرج منه شيء لشعر به واحس به فان هذا لا ينقض. اما لو زال احساسه - 00:05:55ضَ

حيث انه لو خرج منه شيء لم يشعر به فان هذا النوم يعتبر ناقضا للوضوء ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم العين وكاء السه. فاذا نامت العينان استطلق الوبكاء العين وكاء يعني رباط - 00:06:15ضَ

يعني الفرج والدبر. فاذا نامت العينان يعني ان الانسان نام. استطلق الوقاء يعني انه ربما خرج منه شيء وهو لا تشعر والنوم ليس ناقضا بذاته. وانما هو مظنة النقظ. فالنوم في حد ذاته ليس ليس ناقضا من نواقض الوضوء فهو - 00:06:33ضَ

قال العلماء رحمهم الله والمظنة لها حكم المئنة يعني حكم اليقين وفي هذا الحديث ايضا دليل على فضيلة على ان الافضل في صلاة العشاء ان تؤخر ولهذا اخر النبي عليه الصلاة والسلام صلاة العشاء ذات ذات يوم الى ثلث الليل. وقال انه لوقتها لولا ان اشق على امي - 00:06:54ضَ

فلولا ان يشق على على الامة وان ليحصل عليهم حرج. هنا كان النبي عليه الصلاة والسلام يصليها دائما في ثلث الليل الاول وليعلم ان جميع الصلوات الخمس الافضل تعجيلها الافضل في جميع الصلوات تعجيلها الا صلاة العشاء مطلقا فالافضل ان تؤخر الى ثلث الليل سواء كان ذلك صيفا ام شتاء - 00:07:18ضَ

والا صلاة الظهر عند اشتداد الحر لقول النبي صلى الله عليه وسلم ابردوا بالظهر فان الحر من فيح جهنم. والا فان جميع الصلوات الافضل تعجيلها. قال الفقهاء رحمهم الله ويحصل التعجل بالتأهب لها قبل الوقت. ليس معنى التعجل انه من - 00:07:47ضَ

ان يؤذن يصلي لا التعجل بمعنى انه اذا اذن المؤذن يتوضأ ويصلي ما كتب الله له اما من الراتبة واما ما السنة التي تكون بين كل اذانين؟ ثم ثم يصلي فهذا يعتبر - 00:08:10ضَ

من التعجل. اذا كل الصلوات الافضل ان تعجل صلاة الفجر وصلاة العصر وصلاة المغرب الافضل ان تعجل لكن صلاة العشاء الافضل ان تؤخر صيفا وشتاء اذا لم يكن في ذلك مشقة. وفيه ايضا دليل على ان الرسول - 00:08:27ضَ

صلى الله عليه وسلم كان يفصل بين الاذان والاقامة وهو كذلك. فكان عليه الصلاة والسلام يفصل بين الاذان والاقامة فينبغي للامام ان ان يراعي ذلك وان يكون هناك فاصل بين الاذان والاقامة - 00:08:47ضَ

يحدده اما بالاتفاق مع الجماعة او غير ذلك. والمهم في مسألة الاقامة الا يبغت الامام المأمومين بالاقامة لان بعض الائمة ربما في يوم من الايام يؤخر كثيرا وربما في يوم يعجل كثيرا فيحصل اللبس ويحصل - 00:09:03ضَ

الصلاة او التأخير او الاشقاق عليهم اذا كان في ذلك تأخير. فليكن الامام حريصا على الانضباط في الوقت المحدد لاجل ان يضبط الناس اوقاتهم ولاجل ان يتمكنوا من ادراك الصلاة مع الامام. وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه وصلى الله - 00:09:23ضَ

- 00:09:43ضَ