التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد اتفى الله اسأل ان يجعلنا واياكم من المقبولين. اسأله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا وباسمه الاعظم - 00:00:00ضَ
الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به اجاب ان يجعلنا واياكم من المقبولين ومن الفائزين ومن الموفقين في دنيا وفي الاخرة نحن ووالدينا واهالينا وذرياتنا وجميع المسلمين اما بعد فوصلنا عند قول الله جل وعلا - 00:00:27ضَ
يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص لا عفوا هذا قد حصل الكلام هذه الاية الكريمة قد حصل الكلام عليها من قبل وانما وصلنا عند قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام - 00:00:51ضَ
كما كتب على الذين من قبلكم. الله جل وعلا يبين في هذه الاية الكريمة ان الصيام مكتوب علينا اي على هذه الامة كما كتب على الامم من قبلهم وهل صيام الامم السابقة مثل صيامنا؟ عندما كتب عليهم او يختلف فالله اعلم الى - 00:01:13ضَ
انقيل اقوال في ذلك والله اعلم نعم ثم بين عز وجل في مشروعية او في ثمرة وحكمة الصيام. كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فالانسان يستفيد من الصيام تقوى الله سبحانه وتعالى. ولا شك ان تقوى الله عز وجل درجة عالية - 00:01:44ضَ
ومنزلة رفيعة ينبغي ان يشمر لها المشمرون. وان يسعى المؤمنون الى تحصيلها. وقد قال الله جل وعلا ولقد وصينا عن ماذا قال كما ولقد وصينا اهل الكتاب ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم - 00:02:12ضَ
واياكم ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله ان اتقوا الله فهذه وصية الله جل وعلا للاولين والاخرين. فالتقوى تحصل بطاعة الله وبتوق معصية الله. فكلما كنت اكثر فعلا للطاعات وقياما بالواجبات - 00:02:39ضَ
عن المعاصي والسيئات كلما كنت اكثر تقوى ولذا كان الصيام سببا لحصول هذه التقوى وقد بين الله عز وجل ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام فضل الصيام. فقال الله عز وجل انما يوفى الصابرون - 00:03:06ضَ
اجرهم بغير حساب والصيام صبر. الصيام صبر فبين الله عز وجل ان الصابرين يوفون اجرهم بغير حساب. نسأل الله من فضله. وهذا الذي جاء في حديث عطاء النبي عن ابي هريرة كل عمل ابن ادم له الا الصيام. فانه لي وانا اجزي به - 00:03:28ضَ
بين الله عز فبين الرسول عليهم فبين الله عز وجل لان هذا حديث قدسي. بين الله عز وجل ان الصيام له من باقي الاعمال وهو يجزب نعم كم هذا الجزاء؟ الله اعلم. الحسنة بعشر امثالها بداية الحديث الى سبعمائة ضعف الا الصيام - 00:03:54ضَ
فانه لي وانا اجزي به. ولذا في سنن النسائي من حديث ابي امامة بن عجلان الباهلي رضي الله عنه وهم من اخر الصحابة وفاة في حمص توفي عام ستة وثمانين - 00:04:15ضَ
قال جاء للرسول عليه الصلاة والسلام قال مرني بعمل ادخل به الجنة. قال عليك بالصيام فانه لا عدل له. ليس له معادل. نسأل الله من فضله لعلكم تتقون اياما معدودات. فاذا هذا الصيام ايام معدودة ما كتب الله عز وجل علينا الصيام طول السنة - 00:04:33ضَ
نصف السنة لا وانما هو شهر واحد فقط. شهرا كاملا. نعم. كاملا يعني سواء كان تام ثلاثين او كان تسعة وعشرين فيعتبر آآ كامل. نعم. شهر عيد لا ينقص صام رمضان وذو الحجة. نعم - 00:04:59ضَ
اياما معدودات. ثم قال عز وجل طبعا الصيام على ثلاثة اقسام من حيث الوجوب وعدمه عندنا فرض وهو صيام رمضان وعندنا صيام واجب وهو عندما ينذر الانسان مثلا او عليه كفارة نعم. وعندنا صيام مستحب - 00:05:23ضَ
نعم فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخو. فالمريض يرخص له بالفطر اذا كان الصوم يشق عليه او كان يؤخر البرء من هذا المرض او على سفر فايضا المسافر يشفع له الافطار. سواء كان يعني شعر في حال سفره - 00:05:43ضَ
والمشقة او لم يشعر كما هو الان بحمد الله وفضله. نعم. فعدة من ايام اخر تقضون هذا الصيام الذي افطرتموه تقضونه في ايام اخرى. ثم قال تعالى وعلى الذين يطيقونه - 00:06:13ضَ
كان ابن عباس يقرأ يطوقونه. يعني اه بكلفة. نعم وكلا يعني يطيقونه ويطوقونه كلاهما له معنى او لكل واحد من هذين اللفظين معنى يطيقون يستطيعون على الصيام هنا فالذين يستطيعون ففدية من طعام ففدية طعامه مسكين. فيكفر عن - 00:06:33ضَ
عدم صيامه باطعام مسكين. واما يطوقونه اي يشتد عليهم الصيام فهذا في حال الكبر او حال المرض الذي لا يرجى بوؤه نسأل الله العافية والسلامة فهنا يطعم عن كل يوم مسكين. وسوى قدم هذا الاطعام او اخره. نعم. او اطعم مسكين - 00:07:04ضَ
واحد ثلاثين يوم كل يوم يطعمه فهنا يكون قد اتى بالكفارة عليه. هذا طبعا يعني هذا طبعا نسخ كما تعلمون وكما سوف يأتي نعم. لكن في حال المريض الذي لا يرجى برؤه وفي حال ايضا - 00:07:32ضَ
الشخص الكبير الذي يشق عليه الصيام. وبشرط ان يكون عقلا معه. واما اذا كان عقله ليس معه فيكون التكليف قد سقط عنه فمن تطوع خيرا فهو خير له. تطوع خيرا بالصيام او تطوع خيرا في الاطعام - 00:07:52ضَ
فهو خير له. نعم اذا اتيت فوق الواجب فهذا خير لك. ثم قال تعالى وان تصوموا خير لكم هذا في حال التخييم فلا شك الصيام او لا وافضل. ان كنتم تعلمون. ثم قال تعالى شهر رمضان - 00:08:14ضَ
الذي انزل فيه القرآن. اذا القرآن العظيم منزل في شهر رمضان وبين الله عز وجل انه انزله في ليلة مباركة انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين وبين عز وجل ان هذه الليلة خير من الف شهر جل وعلا - 00:08:34ضَ
نعم الذي انزل فيه القرآن هدى للناس هذا القرآن هداية للناس. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. نعم اي التي احسن وافضل واكمل. وبينات من الهدى والفوقان. نعم فهذا القرآن - 00:08:59ضَ
من صفاته انه هدى وانه ايضا فوقان بين الحق والباطل وبين الصواب والخطأ فعند تحكيم كتاب الله جل وعلا يتبين الصواب من عدمه فهو فوقان. بين الحق والباطل ثم قال تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه. هذا ناسخ لما تقدم - 00:09:24ضَ
فهنا امر جل وعلا بالصيام. ثم قال تعالى مبينا ان المريض والمسافر حكمهما في الافطار باقي ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخو. وتقدم لنا ان اذا لم يشق على المسافر - 00:09:52ضَ
الصيام فالافضل له الصيام وان هذا هو حال الرسول عليه الصلاة والسلام. ثم قال تعالى يريد الله بكم اليسر نعم بما كلفكم وبما اوجب عليكم فهذه الشريعة شريعة ميسرة. نعم. ان الدين يسر ولن - 00:10:12ضَ
شادة الدين احد الا غلبه. ولذا قال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم لا يكلف الله نفسا الا وسعها نعم يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة. ولتكبروا الله على ما هداكم - 00:10:32ضَ
ولعلكم تشكرون. وهذه الاية او جزء منها يتقدم الكلام عليها. ولكن لا بأس ان يتكلم عليها باختصار او فهنا ثلاثة اشياء اكمال العدة وذلك بصيام رمضان كله. نعم. حتى يرى الهلال - 00:10:54ضَ
الامر الثاني ولتكبروا الله على ما هداكم. تكبروا الله على ان هدانا الى اكمال العدة جل وعلا وهدانا لدينه وشرعه. ثم قال الامر الثالث ولعلكم تشكرون. اي بما هداكم اشكروا الله - 00:11:14ضَ
جل وعلا على هدايته اياكم نعم ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:11:34ضَ