شرح مدارج السالكين لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
28 - مدارج السالكين لابن القيم - لطائف أسرار التوبة ( 2 ) - الشيخ سعد الحضيري
التفريغ
على اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم. اللهم لا حول ولا قوة لنا الا بك ومدنا بمدد من عندك ايها الاخوة وصلنا في مدارس سالكين لا زلنا في من اسرار التوبة ولطائف التوبة - 00:00:00ضَ
وقفنا عند قوله منها ان يكمل لعبده مراتب الذل والخضوع والانكسار بين يديه. نعم شيخ. سم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم - 00:00:27ضَ
اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين قال المصنف رحمه الله تعالى ومنها ان يكمل لعبده مراتب الذل والخضوع والانكسار بين يديه. والافتقار اليه. فان النفس فيها مضاهاة مضاهاة الربوبية. ولو قدرت لطالت كقول فرعون ولكنه قدر فاظهر وغيره عجز فاظمر. وانما - 00:00:45ضَ
من هذه المضاهاة المضاهاة ذل العبودية النفس فيها نوع من من احب التملك والربوبية بهذا المعنى التدبير والتملك فرعون لما قدر على انه قال هذا قال انا ربكم الاعلى سيدكم ومالككم - 00:01:09ضَ
وغيره لما عجز صار فيه نوع من ذلك فلذلك الله يبتليه بما يكسر ذلك عنده اما الذنوب ليرى ضعفه ضعفه واما البلايا والابتلاءات ليرى ايضا انه ضعيف لا يستطيع ان يدفع نفسه عن نفسه شيئا - 00:01:36ضَ
ومنا ما يخلصها من هذه المضاهاة يعني مضاهاة الربوبية ذل العبودية والافتقار يعني وهو اربع مراتب يعني مراتب الذل هذا وهو اربع مراتب المرتبة الاولى مشتركة بين الخلق. وهي ذل الحاجة والفقر الى الله تعالى. فاهل السماوات والارض - 00:02:03ضَ
يحتاجون اليه فقراء اليه وهو وحده الغني وكل اهل السماوات والارض يسألونه وهو لا يسأل احدا. الله اكبر وغني عن خلقه ما اريد منه من رزق وما اريد ان يطعموا. كلهم فقراء. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله - 00:02:35ضَ
الله هو الغني الحميد سبحانه وتعالى نعم هذا فقر هذا فقر وذل مشترك جميع الخلق فقراء له كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا المرتبة الثانية ذل الطاعة والعبودية. وهو ذل الاختيار وهذا خاص باهل طاعته وهو سر العبودية - 00:02:53ضَ
هذا عبودية عبودية الاختيارية مدير الامة الاولى فقر العباد وعبوديتهم اضطراريا انهم كلهم مماليك كلهم اتيه يوم القيامة فردا وعبادة لكن منهم من هو عبد صالح ومنهم من هو عبد - 00:03:24ضَ
المرتبة الثالثة ذل المحبة فان المحب دليل بالذات لمحبوبه. وعلى قدر محبته له يكون ذله له المحبة اسست على الذلة للمحبوب. كما قيل اخضع وذل لمن تحب فليس في حكم الهوى انف يشال ويقعد - 00:03:47ضَ
يعقد وقال اخر ولا انف يرفع انف يرفعه ما فيها انف يشال ويعقد يعني يعقد بنتك بالغلام يعقد ايه من العقد يقول ما فيها رفعة خشم ارفع انفك المحب تخضع للمحبوب - 00:04:11ضَ
هذا الذي حصل عند العاشقين هكذا فالمحب لله عز وجل ذليل غير ذليل الطاعة والعبودية لا فوق ذلك وهو ذل المحبة وقال اخر مساكين اهل الحب حتى قبورهم. عليها تراب الذل بين المقابر. يعني تصوير تصوير انهم - 00:04:46ضَ
انهم فيهم ذلة لمعشوقيهم لمحبوبهم المرتبة الرابعة ذل المعصية والجناية. فاذا اجتمعت هذه المراتب الاربع كانت اذا اذا اذنب تذلل لله وخاف وظهرت عليه ذلك هذه مرتبة ما يكون فيه كبر - 00:05:16ضَ
من الناس من من يعصي ويتكبر فاذا اجتمعت هذه المراتب الاربع كان الذل لله والخضوع له اكمل واتم. اذ يذل له خوفا اذ يدل له خوفا وخشية ومحبة وانابة وطاعة وفقرا وفاقة - 00:05:40ضَ
وحقيقة ذلك هو الفقر الذي يشير اليه القوم. وهذا المعنى يعني يقصد بهم الصوفية دائما يعني يسمون انفسهم الفقراء الفقير فلان هذا هو حقيقة ذلك هو اللي يشيرني اليه لكن يحصل فيهم تجاوزات - 00:06:03ضَ
واخطأ وبدع ومحدثات بسبب الجهل بسبب الهوى نعم وحقيقة ذلك هو الفقر الذي يشير اليه القوم. وهذا المعنى اجل من ان يسمى بالفقر. بل هو لب العبودية وسرها. وحصوله انفع شيء للعبد واحب شيء الى الله. فلابد من تقدير لوازمه من اسباب الضعف والحاجة واسباب العبودية والطاعة واسباب - 00:06:20ضَ
بالمحبة والانابة واسباب المعصية والمخالفة. اذ وجود اذ وجود الملزوم بدون لازمه ممتنع. والفائت من تقدير عدد هذا الملزوم ولازمه مصلحة وجوده خير من مصلحة فوته. نعم يقول لابد يقول اولا هذا يسمى - 00:06:46ضَ
هذا المعنى يسمى فقر مجردا هل هو يسمى العبودية مجرد تسميته بالفقر. بل هو العبودية. الله سماه عبودية سماهم عباد لكن وصفهم بالفقر والحاجة ثم قالوا حصوله انفع شيء للعبد - 00:07:08ضَ
اذا حصل له هذا المقام التذلل والخوف والخضوع واحب شيء الى الله ثم قال فلابد من تقدير لوازمه ما هي لوازمه هذا ايش؟ من اسباب الضعف والحاجة هذه لابد واسباب العبودية والطاعة واسباب المحبة والانابة - 00:07:30ضَ
اسباب المعصية والمخالفة يعرفها اسباب الضعف والحاجة وضعيف محتاج كلهم اسباب العبودية والطاعة ما يحصل من تخبات وخضوع والعلم والعمل كذلك اسباب المحبة والانابة من المعرفة به عز وجل والتوبة - 00:07:53ضَ
كذلك اسباب المعاصي والمخالفات يصل اليها الانسان فيجتنبها من جهة واذا وجد وجدت يكون سببا لفقره وضعفه والانابة والرجوع اذ وجود الملزوم بدون لازمه ممتنع لان الوجود مثلا المحبة بدون اسبابها ومعرفة - 00:08:23ضَ
صفات الرب عز وجل ومحاسنه اليك واحساناتك ما توجد محبة بدون ان تعرف هذه تعرف صفاته صفاته عز وجل واسمائه الحسنى وافعال بك ونعمه واحسانه اليك كيف توجد المحبة دون ان تعرف هذه الامور؟ فلابد من اسبابها - 00:08:51ضَ
وهكذا كيف تفتقر الى الله عز وجل وانت شايف نفسك كما يقولون ولم ترى ضعفك وغناه عنك انك انت المحتاج اليه وهو غني عنك اذا عرفت هذه الاسباب وهذه اللوازم ها - 00:09:13ضَ
عند ذلك يحصل الملزوم وهو المحبة والخوف والرجاء الفقر والعبودية يقول ومصلحة وجوده خير من مصلحة فوته. مصلحة هذا الملزوم هو اللازم مفسدة تفوت اكثر من مفسدة وجوده نعم والحكمة - 00:09:34ضَ
والحكمة مبناها ومفسدة فوته اكثر من مفسدة وجوده. والحكمة بمبناها على دفع اعظم المفسدتين باحتمال ادناهما. وتحصيل اعظم المصلحة هنا مسألة الان ما الفائدة من الذنب ما دام انه هو مفسد الذنب - 00:10:07ضَ
معصية مفسدة هل تسبب عقوبة لكن من ورائها مصلحة الفقر والافتقار لله والخوف والاخبات والعبودية لذلك قدر على عباده الوقوع في الذنب يفتقر اليه ويخاف منه تظهر هذه الاثار العبودية - 00:10:29ضَ
لذلك ها مصلحة اول حكمة مبناها على دفع المفسدتين المصلحة وجوده خير من مصلحته فوته مصلحة وجود مصلحة وجود ما وراء ذلك ليس هو لذاته وجود الذنب من العبد مصلحة لذاته لا مصلحة لغيره - 00:10:55ضَ
هو ظهور اثار ذلك على العبد من الافتقار والعبودية واللجوء فكم من تائب نزل منزلة ولاية بسبب توبته من ذنبه كان الذنب سببا لذلك وكم من عابد قد آآ دل على الله بطاعته فكان سببا للمقت - 00:11:20ضَ
المصنف لابن ابي شيبة عن ابي موسى الاشعري انه لما احتضر جمع بنيه فقال يا بني تذكروا صاحب الرغيف قالوا وما ذاك يا ابتي؟ قال انه انه رجل عبد الله ستين سنة وفي رواية سبعين سنة - 00:11:48ضَ
ثم انه عرضت لهم فتاة ففتن بها فمكث معها في الباطن ستة ايام ثم ندم نزع وفر لوجهه فاوى الى او اعلام مكان وفيه فقراء عشرة ولم يأكل هذه المدة كلها - 00:12:21ضَ
وكان يأتيهم رجل من صومعة يخرج اليهم ويعطيهم كل واحد منهم رغيفا وقسم بينهم الارغفة ثم انه نقص لانه دخل عليهم زائد. الثالث عشرة فاخذ احدا فقال الاخير منهم وانا رغيفي اين هو - 00:13:00ضَ
قال اعطيتك جاء بالعدد قال فتذكر انه لم يعطي ذلك وكان جائعا فاخذ الرغيف التي اخذها واعطاها وبات طاويا ومات من ليلته وادخل الجنة بذلك وقال ان قري انه قال ان الستة - 00:13:26ضَ
هاد الايام اذهبت الستين سنة وان الرغيف اذهب اثم هذه الستة ايام ليس فقط لانه تصدق هل ما كان ما نزل به من الخوف والفرار وادخلهم في الفقر الى الله والتوبة اليه - 00:13:54ضَ
انكسرت نفسه لذلك مصلحة وجود هذا اللمب بالنسبة للتائبين ليس بالنسبة للفساق لا بالنسبة للتائبين ومصلحته اعظم من فقده لما ينزل به منزل ولذلك يقول الحكمة مبناها على دفع عظم مفسدتهم باحتمال ادناهم - 00:14:16ضَ
وتحصيل اعظم المصلحة بتفويت ادناهما وهكذا وقد فتح لك الباب فان كنت من اهل المعرفة فادخل والا فرد الباء وارجع بسلام فتح لك باب التوبة المصنف يقصد فتح لك باب المعرفة لهذه المسألة - 00:14:43ضَ
وفهمها حتى تعرف اسرار ذلك ان الله يبتلي اولياءه بشيء يندمون ثم يرتقون في درجة اعلى واعتبر بذلك في قصة داوود علي بن داود انما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا - 00:15:08ضَ
واناب عند ذلك رفعه الله مقاما اعلى مما كان فيه وهكذا سليمان وهكذا يونس وهكذا يونس خرج من قومه مغاضبا والله ذكر انه قال فظن ان لن نقدر عليه. ظن ان لن نضيق عليه - 00:15:34ضَ
غضب عليهم لكن ضيق الله عليه في قصته المعروفة السفينة ثم لما لجأ الى الله فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين من الله عز وجل عليه واخرجه - 00:15:59ضَ
اجتباه ربه جعله من الصالحين رفع المقام اعلى مما كان واذا كان يذكر الله هذه في اوليائه وانبيائه لا للتعيير فيهم وبياني اشياء لا في بيان ما نزلوا من المنزلة العالية بعد ذلك - 00:16:18ضَ
نزلوا من المنزلة العالية بعد ذلك لا لبيان انهم كانوا مذنبين وكانوا مخطئين كانوا كذا لا وكانوا خالفوا واخطأوا قال عن ادم وعصى ادم ربه فغضب ثم اجتباه ربه وهلم جرة - 00:16:40ضَ
العبرة ليست بقضية انه وقع في الذنب. قال العبرة بايش وصل اليه بعد ذلك من الرفعة بالتوبة وانظر يا ابليس كيف كان اول امر طاووس الملائكة كبير بسبب ما كان فيه من التعبد وكان لكن كان فيه غرور - 00:17:06ضَ
هل انا خير منه احس بهذا ابتلاه الله بالذنب فاصر لم يرجع ولم يتب لما عصى لو تاب ورجع مثل ما تاب ادم لما اكل من الشجرة وناب قال ربنا ظلمنا انفسنا - 00:17:34ضَ
الا تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. اعترف اعتراف وذل خضوع ليس لنا الا ان تغفر لنا وترحمنا والا هلكنا فتاب الله عليه بينما ابليس قال انا خير منه واخذ يعترض - 00:17:53ضَ
لاحظ القصة ثلاث فيها ثلاث ثلاث اشياء. ابليس كيف حاله وادم كيف حاله؟ والملائكة كيف حالهم اول الامر ابدوا رأيهم لما رأوا انهم عرض عليهم الامر اني جاعل في الارض خليفة - 00:18:12ضَ
ما بده رأيه فلما قيل لهم قال لهم اني اعلم ما لا تعلمون وعلم عدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم تعلمون ها قالوا سبحانك لا علم لنا. اعترفوا - 00:18:29ضَ
الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم لو اصروا وعارضوا وعاندوا مثل ما فعل بغيره هذي عبرة. شف كيف الملائكة وكيف ادم وكيف ابليس وعتوه وكيف مدح الله الملائكة كيف - 00:18:47ضَ
مدح ادم وكيف الآن ابليس هذه عبرة وعظة انه قد ينزل الانسان بسبب ذنبه منزلة اعظم مما كان عليها مما كان عليه من ايش؟ العمل الصالح السابق ما يخالطه من الغافلة ويخالطه من الاغترار ويخالطه وهي منة الله اصلا من الذي وفقه - 00:19:12ضَ
من الذي هداه الذي اعطاه من اللي بصره الذي حببه اليه ومع ذلك يعني شايف نفسه رجل صالح وادى الواجبات كلها من الله ويقدر عليه ها ذنبا يراه دائما بين عينيه انه - 00:19:35ضَ
انه فعل عنا فيتوب توبة عظيمة ويرى ظعفه ويفتقر دائما تعوذ بالله ولذلك الانبياء كلهم يتعوذون بالله حسن الخاتمة توفني مسلما والحقني بالصالحين يوسف وسليمان وغيره اجنبني وبني ان نعبد الاصنام - 00:19:59ضَ
ربي انهن اضللن كثيرا من الناس الى اخره عرف الحاجة هؤلاء هم العارفون بالله حقيقة ابن القيم هنا من احسن الكلام رحمه الله فضل الله يؤتيه من يشاء نحن منها يعني ومن اسرار التوبة - 00:20:26ضَ
ومنها ان اسمائه الحسنى تقتضي اثارها اقتضاء الاسباب التامة لمسبباتها. مسبباتها مسبباتها بمسبباتها لمفعولاتها اسم السميع البصير يقتضي مسموعا ومبصرا. واسم الرزاق مبصرا اراك حين تقوم تقلبك في الساجدين يقتضي انه يراك - 00:20:50ضَ
يقتضي مسموعا ومبصرا واسم الرزاق يقتضي مرزوقا. اسم الرحيم يقتضي مرحوما. اسم الرزاق يقتضي عبدا مرزوقا يوجد يرزقه الله رزقا يقضيه ويقدره قضاء وبقدر وتعالى من علم اثناء يا الله حق المعرفة - 00:21:38ضَ
نفعه ذلك لكن مشكلتنا الجهل والغفلة والرين الذي على القلوب واسم الرحيم يقتضي مرحوما. وكذلك اسم الغفور والعفو والتواب والحليم. يقتضي من يغفر له ويتوب عليه ويعفو عنه ويحلو عنه ويستحيل تعطيل هذه الاسماء والصفات. اذ هي اسماء حسنى وصفات كمال. ونعوت جلال وافعال حكمة واحسان - 00:22:08ضَ
احسان ووجود. وجود. احسان وجود واو واحدة واحسان وجود. فلا بد من ظهور اثارها في العالم. وقد اشار الى هذا اعلم الخلق انظر انت الان انظر الى حال العالم الكفار - 00:22:40ضَ
اكثر باظعاف مظاعفة مظاعفة مظاعفة كثيرة من المسلمين المتقين ويفعلون هؤلاء الكفار من الكفر والالحاد والمعاصي والفسوق والظلم والفساد والافساد والله يعافيهم وينعم عليهم ويحلم عليهم ولا يعادلهم بالعقوبة هذي من اثار ايش - 00:22:58ضَ
الحليب والعفو والرحمة تأملت هذا الشيء رحمته بعباده وحلمه عليم ويقول افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم وقد اشار الى هذا اعلم الخلق بالله صلوات الله وسلامه عليه. حيث يقول لو لم تذنبوا لذهب الله بكم. ولجاء - 00:23:26ضَ
قوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم. فيغفر لهم. فيغفر لهم. الله اكبر وانت اذا فرضت الحيوان بجملته معدوما يرزق الرزاق سبحانه وانت اذا فرظت وانت اذا فرضت الحيوان بجملته معدوما فلمن يرزق فلمن يرزق الرزاق سبحانه - 00:24:04ضَ
اللام للتعدية اذا فرظت انه لا توجد حيوانات يحتاج الى رزق الرزاق عز وجل يرزق من فاذا اوجدها سبحانه وتعالى فمن يرزق اوفى لمن يعني الا من التعدية هنا يعني فليمن - 00:24:35ضَ
يمكن فليمن هنا نعم واذا فرضت المعصية والخطيئة منتفية من العالم فلمن يغفر. وعمن يعفو وعلى من يتوب ويحلم. واذا فرضت الفاقات انها قد سدت والعبيد اغنياء الاغنياء معافون. فان السؤال - 00:25:08ضَ
معافون والعبيد اغنياء معافون. فاين السؤال والتضرع والابتهال؟ والاجابة وشهود الفضل والمنة والتخصيص بالانعام والاكرام. الله اكبر يعني انه يخص قوما دون اخرين سبحانه وتعالى يدل على على ارادته وعلمه وحكمته - 00:25:34ضَ
نعم. فسبحان من تعرف الى خلقه بجميع التعرفات. ودلهم عليه بانواع الدلالات وفتح لهم اليه جميع الطرق ثم نصب اليه الصراط المستقيم وعرفهم به ودلهم عليه. ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة. وان - 00:25:58ضَ
الله لسميع عليم. اللهم اهدنا فيمن هديت اللهم احينا ولا تهلكنا فصل ومنها السر الاعظم الذي لا تقتحمه العبارة ولا تنشر عليه الاشارة ولا ينادي عليه منادي الايمان على رؤوس الاشهاد فشهدته قلوب خواص العباد فازدادت به معرفة لربها ومحبة له وطمأنينة وشوقا اليه ولهجا - 00:26:19ضَ
وشهودا لبره ولطفه وكرمه واحسانه. ومطالعة لسر العبودية واشرافا على حقيقة الالهية وهما في الصحيحين من حديث انس بن مالك رضي الله عنه قال السر الاعظم ها ثم قال وهو ايوة - 00:26:46ضَ
وهو ما ثبت في الصحيحين من حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله افرح بتوبة لله هذي الابتداء والتأكيد يعني اصل الكلام الله افرح لكن اكدها بقوله لله افرح - 00:27:05ضَ
مفتوحة. نعم الله افرح بتوبة عبده حين يتوب اليه من احدكم كان على راحلته بارض فله. فانفلتت منه عليها طعامه وشرابه ليس منها فاتى شجرة فاضطجع في ظلها قد ايس من راحلته. فبينما هو كذلك اذ هو بها قائمة عنده. فاخذ بخطام - 00:27:26ضَ
ثم قال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح هذا لفظ مسلم وفي الحديث وفي الحديث من قواعد العلم ان اللفظ الذي يجري على لسان العبد خطأ من شدة من فرح شديد او غيظ شديد او نحوه لا - 00:27:48ضَ
واخذوا به ولهذا لم يكن هذا كافرا بقوله انت عبدي وانا ربك. اي نعم لانه خرج منه الكلام على غير قصد ومعلوم ان تأثير الغضب في عدم القصد يصل الى هذه الحال او اعظم منها فلا ينبغي مؤاخذة الغضبان بما صدر منه في حال شدة غضبه - 00:28:13ضَ
من نحو هذا الكلام ولا يقع طلاقه بذلك ولا ردته. وقد نص الامام احمد رضي الله عنه على تفسير الاغلاق في قوله صلى الله عليه وسلم لا طلاق فيه غلاق بانه الغضب وفسره به غير واحد من الائمة. وفسروه بالاكراه وفسروه بالجنون. قال شيخنا - 00:28:36ضَ
رحمه الله وهو يعم ممن فسر بالاكراه ابو داوود في السنن لما خرجه على كل الاغلاق يعني اما ان يغلق يغلق عليه فكره سبب الغضب واما ان تغلق عليه حاله بسبب الاكراه. فليس له مفر - 00:28:56ضَ
يكون كلمة اغلاق نكرة في سياق النفي لا طلاق ها في اغلاق النكرة في سياق النفي كلمة طلاق لا طلاق لكن في اغلاق ايضا هذه تدل على الاطلاق ليكون يعني - 00:29:16ضَ
شاملة للمعنيين حديث شف التخريج اخرجه احمد ابو داود وابن ماجة والدار القطني والحاكم والبيهقي من طريق محمد بن عبيد بن ابي صالح عند ابن ماجة عبيد الله بن ابي صالح وهو - 00:29:46ضَ
بنت شيبة عن ام المؤمنين عائشة. وفيه محمد بن عبيد وهو ضعيف. وله طرق اخرى لا تخلو من مقال. وهذا الطريق هو الاشبه كما قال ابو حاتم الرازي انظروا العلل لابن ابي حاتم. والحديث حسنه الالباني بمجموع طرقه في الارواء. وانظر صحيح ابي داوود الام - 00:30:01ضَ
يعني الكتاب الكبير اما بالام الكبير لان الشيخ له كتابان كتاب كبير يسمى معرض بالام صحيح ابي داوود وظعيف ابي داوود وكتاب ملخص معروف طبع في ثلاث مجلدات هو الضعيف المجلد - 00:30:22ضَ
على كل حديث مثل ما قال حديثا والشاهد من هذا ان الانسان اذا الغضب قسمه العلماء الى ثلاثة اقسام مذكرة هذا ابن القيم في كتابه في في الغضب يسمى اغاثة اللهباء الله نعم في طلاق الغضبان رسالة صغيرة - 00:30:41ضَ
وانه هو القسم الاول للغضب المغلق الذي لا يعرف ما يقول لا يدرك ما يقول وينطبق عليه هذا الحديث الاغلاق هذا لا يقع طلاقه بالاجماع لانه يقول كلاما لا يدرك منه شيئا - 00:31:06ضَ
والقسم الثاني ضده الغضب اليسير الذي يعرف ما يقول و لم يبلغ الاغلاق وهذا يقع طلاقه بالاجماع والثالث القضب المتوسط بينهما وهو الغضب الشديد جدا الذي تنفعل معه النفس لكنه يدرك ما يقول - 00:31:24ضَ
ويقول ما يقول اختيارا لكنه دفع اليه دفعا هذا محل الخلاف من العلماء من يوقع طلاقه كالجمهور ومنهم من قل لانه مدرك ما يقول. ومنهم من لا يوقع طلاقه كالمصنف وشيخه - 00:31:56ضَ
وغيرهم كثير يقولون لانه دفعه الغضب كان الغضب لهذه الحالة كالمكره له هذي هو خلاصة التفصيل قال شيخنا قال شيخنا رحمه الله وهو يعم هذا كله وهو من الغلق لانغلاق قصد المتكلم هذا كله وهو ما قد تقدم - 00:32:15ضَ
فسروه بالغضب وفسروه بالاكراه وفسروه بالجنون قال وهو كلمة اغلاق يعم هذا كله وهو من الغلق غلق القفل انغلاق وهو من الغلق لانغلاق قصد المتكلم عليه. فكأنه لم ينفتح قلبه لمعنى ما قاله - 00:32:43ضَ
والقصد ان هذا الفرح له شأن لا ينبغي للعبد اهماله والاعراض عنه. ولا يطلع عليه الا من له معرفة خاصة بالله واسمائه وصفاته وما يليق بعز جلاله. وقد كان الاولى بناطي - 00:33:09ضَ
وقال وقد كان الاولى بنا طي الكلام فيه الى ما هو اللائق بافهام بني الزمان وعلومهم. ونهاية اقدامهم من المعرفة وضعف عقولهم عن احتماله غير انا نعلم ان الله سيسوق هذه البضاعة الى تجارها ومن هو عارف بقدرها. وان وقعت في الطريق بيد - 00:33:24ضَ
ومن ليس عارفا بها فرب حامد فقه ليس بفقيه. ورب حامل فقه الى من هو افقه منه. الله اكبر الان سنتكلم في كلام قضية فرح الله عز وجل بعبده يقول وهذه هي الغاية العظمى. السر الاعظم يقول - 00:33:44ضَ
بسبب التوبة يعني انت الان اذا اخطأت وتبت يفرح الله بك ان الله يحب التوابين هذا الشيء ليست قضية فقط انك تعود وترجع لا يفرح الله بك فرح عظيم جدا وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث - 00:34:01ضَ
يقول هذا الكلام لن يدركهم من اغلق قلبه يقول الاولى بنا ان نطوي الكلام ونتركه. لكن سنذكره يقول لعله سيسوق الله هذه البضاعة الى تجارها من يعرفها ان المشكلة في قضية معرفة فرح الله بالعبد ترجع الى - 00:34:22ضَ
اشياء منها من لا يعتقد صفة الفرح لله الجهمي والمعطل الذين لا لا يعتقدون هذا الشيء فلا ينفعهم هذا والشي الثاني لانهم ينكرونها صفة الفرح ويقولون انها المقصود بها الاثابة - 00:34:48ضَ
والقبول الشي الثاني يعني من العشبة بالدافع الغفلة ما يحس بها الانسان لو تقول له العلم هذا الكلام يفرح الله بالعبد ما يفرح يا اخي ما يشعر بهذا يشعر بالمنزلة - 00:35:08ضَ
يعني انت الان ولله المثل الاعلى. الشيء الذي تفرح به فرحا شديدا جدا كيف تنزيله كيف ينزل مين عندك بالمنزلة تفرح به شيء جدا ليس كالذي تفرح درجات منها ما تفرح به ومنها كذا ومنها ما تفرح به جدا جدا. كيف ينزل - 00:35:30ضَ
في عندك منزلة عالية جدا ولله المثل الاعلى. هذا العبد الذي فرح الله بتوبته ينزله ماذا؟ اي المنازل المقامات اي الثوابي الله والله هذا كلام عظيم جدا يحتاج الى الى مثل ما ذكر المصنف - 00:35:52ضَ
الى تجاره العارفين به. لكن بما ان الوقت يضيق نقف عنده حتى ان شاء الله تعالى باذنه عز وجل ان يمكننا من قراءته في المجلس القادم ينفعنا به فيكون عند قوله والقصد - 00:36:15ضَ
ان هذا الفرح له شأن لا ينبغي للعبد اهماله والاعراض عنه الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم افتح على قلوبنا بالعلم والايمان - 00:36:43ضَ
اللهم انا نسألك توبة نصوحة بها صالح اعمالنا وتستر بها عيوبنا تهدينا سواء السبيل. اللهم اصلح قلوبنا بالعلم والايمان اللهم افتح عليها بالسنة والقرآن. اللهم توفنا مسلمين والحقنا بالصالحين يا رب العالمين. والله اعلم وصلى الله وسلم - 00:37:03ضَ
نبينا محمد اله وصحبه اجمعين - 00:37:27ضَ