تفسير الجلالين - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

29 - تفسير الجلالين - سورة البقرة الآية ( 247 - 249 ) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم ايها الاخوة درسنا في التفسير في الجلالين اية مئتين وسبعة واربعين من سورة البقرة - 00:00:00ضَ

قصة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. نعم قال المصنف رحمه الله غفر له ولشيخنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والسامعين. قال الله تعالى - 00:00:20ضَ

فقال لهم النبي ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا. قالوا وان يكون له الملك ونحن احق بالملك منه. ولم يؤت سعة من المال. قال ان الله اصطفاه عليك ثم وزاده بسطة في العلم والجسم. والله يؤتي ملكه من يشاء. والله واسع عليم - 00:00:47ضَ

قال المصنف رحمه الله فقال لهم نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا. مر معنا هذا النبي انه شمعون ها او غيره من ما قيل وقالهم نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا ان كيف يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه - 00:01:17ضَ

اتمنى على الاستبعاد سؤال استفهام استبعاد انى له ذلك يعني كيف مع الاستبعاد يعني كيف تأتي للسؤال المجرد لكن لان لا يكون فيها استبعاد لانه ليس من سبت المملكة ولا النبوة ندم - 00:01:59ضَ

المملكة الذين هم ذريتي يهودا ولا النبوة الذين هم ذريتي لاوي ولا بني يهودا نعم لانه ليس من ضبط المملكة ولا النبوة وكان دباغا او راعيا. او شقاء انه كان سقا - 00:02:30ضَ

طالوت هذا عودة المهم انه صاحب صنعة يعني عندهم انه فقير الشق فقير لا ليس عنده مال ولا علم فكانت القوة اما بالعلم الموروث عن النبوة او بالمال الموروث عن اصحاب الجاه والملك - 00:02:56ضَ

ولم يؤتى. ولم يؤت سعة من المال يستعين بها على اقامة الملك. هم. سعى الكثرة الساعة ان كثرة ليس فقط الاستغناء لا سعة مال كثير قال النبي لهم يعني معروف ان العادة ان الملوك يكونوا اثرياء - 00:03:25ضَ

غير اه ثراء المملكة لا ثراء الشخصي نعم قال النبي لهم ان الله اصطفاه اختاره للملك عليكم وزاده بسطة سعة في العلم. الاصطفاء الاختيار. نعم وزادهم وزاده وزاده بسطة سعة في العلم. بسطة هالساعة - 00:03:54ضَ

سعة في العلم والجسم. وكان اعلم بني اسرائيل يومئذ. واجملهم واتمهم خلقا يعني بعد هذا النبي ليس لن يكون اعلم من هذا النبي كان حسن الخلق والهيئة والقوة والشجاعة لان الملك يحتاج الى الشجاعة - 00:04:22ضَ

والقوة مع العلم الملك يحتاج الى هذه مع الامانة ايضا اكمل الصفات في الملوك المعرفة بما يقوم بشؤون الرعية والدولة السياسة والشجاعة قوة قوة القلب والبدن لان الجاهل يضر الناس اما بأديانهم او اما لا يحسن - 00:04:44ضَ

رعاية الرعية ولا او لا يحشر رعاية الدولة سياسة مصالح والمفاسد والجبان يخور ما يستطيع كل ما رأى ان الناس يضجرون من شيء يهابهم او رأى الاعداء قوة يجبن اما الشجاع فلا - 00:05:19ضَ

لا يبالي هذا فلذلك قال زاده بسطة في العلم والجسم وقدم العلم لانه اهم قدم العلم لانه اهم ولاحظ انه جمع بين الصفتين لانه لا تكمل احداهما الا بالاخرى فلو كان هناك قوي شجاع - 00:05:44ضَ

لكن لا حكمة عنده تهور ولا علم عندهم او كان هناك عالم وحكيم لكنه لا قوة عنده لا ينتفع بالعلم هذه الصفة الاولى التي يستحق بها الملك زاده بسطة في العلم - 00:06:07ضَ

والجسم صفة الاصطفاء ان الله اصطفى والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم. رد عليهم بهذه الردود العقلية والردود الشرعية اما الشرعية فالاصطفاء لله. سألوا النبي والنبي اخبرهم عن ربه - 00:06:41ضَ

الوحي اللي قال ان الله اصطفاه عليكم. كيف يعرف ان الله اصطفاه لولا الوحي فاخبرهم بهذا والشي الثاني آآ ما اعده فيه من العلم والقوة ثم بين لهم ان هذه اختيار لله. والله يؤتي ملكه ومن يشاء - 00:07:03ضَ

لذلك تلاحظون وهذه تحفظونها ان كل ما فيه تمليك وملك في القرآن يأتي فيه ذكر انه لله يؤتيه من يشاء كأن فيها التنبيه على ان الناس لا يكن همهم طلب الملك فانه - 00:07:31ضَ

الله يختار ما يشاء قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وهنا ذكرها وهكذا فيها التنبيه على هذا خاصة قصة اعتراض بني اسرائيل البيان ان هذا النبي بين انه هذا الله يؤتيه من يشاء ما يحتاج يغالب الانسان عليه - 00:07:52ضَ

كما يحصل من كثير من الناس مغالبات ومطالبات ثورات وانقلابات وآآ انتخابات وكذا ما ينبغي هذا يؤتيه الله من يشاء والله يؤتي ملكه من يشاء. ايتاؤه لا اعتراض عليه. ايتاؤه ها. نعم. اي نعم. بالهاء - 00:08:21ضَ

انا عندي ايتاءه النسخة المحققة عندهم سليمان بالهاء يؤتي ملكه ممن يشاء. يعني اذا تصير الكلام من يشاء ايتاءه واضح؟ نعم. فيصير متصل. نعم. حتى يصير الكلام متصل من يشاء ايتاءه - 00:08:50ضَ

منصوبة واضح؟ نعم على المصدر يعطي اعطاء يؤتي ايتاء نعم الاعتراض عليه والله يؤتي ملكه من يشاء ايتاه ايتاءه. هم لا اعتراض عليه والله واسع فضله لا اعتراض عليه كانه قال ولا اعتراض عليه - 00:09:26ضَ

كأن يعني المعنى ولا اعتراض عليه وهذا هو الواجب. الواجب لعدم الاعتراض وهذه قاعدة ينبغي لا تتخذها قصة مجردة ومن جهل الانسان انه يمر على القصص القرآنية على انها قصة - 00:09:53ضَ

مضت وفيها نوع تسلية وفيها انواع لا هي عبر هذي انظر اليه والله يؤتي ملكه من يشاء ايتاء. لا اعتراض عليه خلاص الدرس لك في الحياة سواء في الملك العام او الملك الخاص - 00:10:17ضَ

الملك الخاص ما يملك الانسان من اشياء تخصه من دون غيره هذا ملك اذا رأيت ذلك لا تعترض ولا تقل لماذا فلان اخذ كذا لماذا اختير فلان للوظيفة الفلانية دون فلان؟ لماذا فلان - 00:10:34ضَ

بيد الله ملك الله يقسمه بين عبادة ثم قال والله واسع عليم ايوا الله واسع فضله عليم بمن هو اهل له. نعم هذا هو ايضا ايضا هذا تنبيه اخر قال والله يؤتي ملكه ومن يشاء ثم قال والله واسع عليم - 00:10:53ضَ

الملك هذا قال ملك الفقير وليس من آآ الملوك ولا من سبط يعني ولا من قرية الملوك بني يهود ولا من قبيلة الانبياء بني لهوي من قبيلة بنيامين اضعف قبائل بني اسرائيل - 00:11:21ضَ

يعطي من يشاء وعليم بمن يستحق ذلك تنبيه ايضا عقدي ردا على الذين ينكرون الحكمة الذين يقولون الجبرية يقولون ان الله يعطي ويقضي ويقسم بمحض المشيئة بمحض المشيئة لا حكمة ولا استحقاق - 00:11:44ضَ

لا حكمة في فعله ولا اهلية لمن يعطى وبين عز وجل في هذه القصة الرد عليهم اثبت المشيئة يؤتي ملكه من يشاء رد على المعتزلة قدري النفات وقال واسع عليم يعطي من يشاء وعليم بمن يستحق ذلك - 00:12:25ضَ

وانه فعل ذلك بعلمه واذا كان فعله بعلمه فهو متضمن للحكمة لان الحكمة وضع الشيء في موضع سبحانه الله اكبر ولما ذكر زاده بسطة في العلم والجسم ايضا انه استحق - 00:12:50ضَ

له نوع اهلية يستحق بها العطاء قال تعالى وقال لهم نبي منا اية ملكه ان يأتيكم التابوت في سكينة من ربكم وبقية وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة. ان في ذلك - 00:13:19ضَ

اية لكم ان كنتم مؤمنين. قال المصنف رحمه الله وقال لهم نبيهم لما طلبوا منه اية على ملكه. لاحظوا يعاندون قالوا ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. فلما اختار لهم الملك - 00:13:49ضَ

قالوا كأن له المنكرين. فلما قال ان الله اصطفاه قال اعد قالوا هاتنا اية دليل على ان الله اصطفى يعني نبيت يثقون فيه في اول الامر تطلبون تلومون عليه الملامة انه ما بعث لكم واختار لكم ملكا - 00:14:10ضَ

ثم لما اخبركم وقال ان الله اصطفاه قالوا لا نريد علامة هم طلبوا سألوا موسى اكبر من ذلك. قالوا ار ان الله جاره متوارث فيهم هذا نسأل الله العافية والسلامة - 00:14:34ضَ

المهم قالوا نريد اية قال اية اية ان اية ملكه ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت الصندوق ان يأتيكم التابوت الصندوق كان الان تابوت اي الصندوق. نعم احسنت. الصادق هذه تجعل فيها - 00:14:50ضَ

الجنايز هذي يسموها تابوت وخصه صار الاسم خاص بالجنائز. والا التابوت هو الصندوق اصل الصوت تابوت الصندوق قال تابوت وتابوه المهم لكن صار عند الناس خصوص باسم الجنائز ان اية ملكه هي يأتيكم التابوت الصندوق كان فيه صور الانبياء - 00:15:14ضَ

انزله الله على ادم واستمر اليهم فغلبهم العمالقة فغلبهم العمالقة عليه واخذوه. وكانوا يستفتحون به على عدوهم ويقدمونه في القتال. ويسكنون اليه كما قال تعالى فيه سكينة طمأنينة هنا يأتيكم ان يأتيكم التابوت اي الصندوق - 00:15:39ضَ

ما هو هذا؟ لماذا هذا التاوود قالوا انه من اقوال بني اسرائيل انه فيه صور الانبياء ذكر بعض التابعين انه وقف على صندوق عند الروم وفيه صور جميع الانبياء حتى انه اري ادخلوه وقالوا ماذا ترى - 00:16:03ضَ

اين تجد نبيكم او انه قبل من العرب رأى هذه الصورة قالوا قال هذا قالوا هذا ادم وهذا فلان الله اعلم عن صحة هذه الاشياء الله اعلم عن صحتي لكن المهم ان الصندوق - 00:16:29ضَ

فيه كما في بقية السورة في تتمة الاية بقية مما ترك ال موسى بقية من آآ تراث موسى وهارون قطع من التوراة واشياء كانت تحفظ فيه كانت تحفظ وجعل الله لهم فيه - 00:16:48ضَ

بركة اذا كان عندهم استخرجوه الاستسقاء وغيره والاستنصار على عدوهم لكنه لما بغوا وظلموا سلط الله عليهم كما قال تعالى وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين - 00:17:11ضَ

علوا كبيرا فاذا جاء واد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد. فجاسوا خلال الديار من هؤلاء هم الاعداء من قوم بابل اوثان اهل اوثان قول عباد لنا اي عبودية عامة - 00:17:33ضَ

ارقاء وليس معنى عبادة قياء لان العباد جميع الناس عباد جميع الخلق عبيد لله اه آآ المهم انهم فاخذوا دمروا هذه بالبلدة بيت المقدس وما والاها وسبوا الذرية وقتلوا من قتلوا - 00:17:53ضَ

اخذوا هذا الصندوق وفيه قطع من التوراة فيقول ومضى عندهم سنين رعايتهم ان ان يرجع اليهم هذا التاؤوت ان يرجع اليهم هذا التابوت ان ذاك السلطان رضيع وعفا عنهم ورده لهم - 00:18:20ضَ

كان هذا العلام نعم السكينة هل هي سكينة من ربكم؟ ها؟ قال طمأنينة لقلوبكم. هل هذا اظهر ما ذكره الشيخ هنا لعله اظهر. وذكروا لها اشياء في بعض التفاسير انها - 00:18:50ضَ

انها شيء صورة هرة تأتي مع الغيم ونحو ذلك الله اعلم الظاهر انها انها مثل ما ذكر هذا هو الاصل سكينة مثل ما كان ينزل الله السكينة على رسوله واحفظوا حاجة لابد ان تحفظوها - 00:19:08ضَ

ان كل ما معجزة او اية انزلها الله على احد من رسله بها نبيه صلى الله عليه وسلم وزاده عليه السكينة انزلها الله على على نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:19:29ضَ

يوم يوم الحديبية هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزداد ايمانا وانزلها عليهم في حنين وانزل عليهم في مواضع كثيرة في بدر وايده بالجنود الى اخره قد يقول قائل وللقاء في النار وهذا الذي - 00:19:49ضَ

ابراهيم كان في امته من فعل به المسلم الخولاني لما القي في النار القاه الاسود العنسي فنجا منها خرج طفأت النار وجاء به وسمع بها ابو بكر وعمر فاستقبلوه لما جاء موسى جاء بعد مقتل العنسي - 00:20:08ضَ

والدته لما ارتد واستقبلوه وقالوا الحمد لله الذي ارانا في امة محمد صلى الله عليه وسلم من صنع فيه بمثل ابراهيم بعض الايات حصلت في امته صلى الله عليه وسلم. المهم - 00:20:44ضَ

المهم ان هذا السكينة لعلها هذه الطمأنينة اذا كانت معهم يعني ينصرون تعرفون انه قد تتخلف باشياء قد يقول قائل كيف اخذها منهم العدو وهي معهم تخلف بسبب ايش مخالفتهم - 00:21:00ضَ

مثل ما تخلف الوعد الذي وعدهم الله بالنصر يوم احد حصل منهم مخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم سلبوا ذلك ولقد صدقكم الله وعده في اول الجولة اذ تحسونهم باذنه - 00:21:23ضَ

اقتلونا حتى اذا فشلتم وعصيت من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة ثم صرفكم عنه. الله صرفهم عنه لانه حصل منهم المخالفة سكينة اللي هي سكينة - 00:21:43ضَ

فيه سكينة طمأنينة لقلوبكم من ربكم وبقية مما ترك يعني شيء هذه سكينة من ربكم. نعم. وبقية من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون. من ربكم متعلقة بما قبلها - 00:22:04ضَ

سكينة طمأنينة لقلوبكم من ربكم. نعم احسنت. ايه وبقية. وبقية مما ترك ال موسى وال هارون. اي تركاه اي تركاهما وهي نعل موسى وعصاه اي تركه. اي نعم شيخنا يعني ال موسى مقصود موسى وهارون - 00:22:21ضَ

اي تركاهما يعني اه ترك ال موسى وال هارون اي موسى وهارون ال موسى واله هارون وليس المعنى ذرية موسى لان موسى ليس له ذرية فليس له ذرية فاذا المراد - 00:22:46ضَ

بتراث موسى نفسه تراث هارون وهما نعلاء وهي نعل موسى وعصا وعمامة هارون وقفيز من المن الذي كان ينزل عليهم ايوة ورضاب من الالواح. كسر الواحد لما تكسرت الالواح ارقى الالواح - 00:23:21ضَ

بقيت معه مجموعة كسر لانها لوح لو كان بقايا من اللوح موجودة جعلنا في هذا الصندوق هذه بقية تحمله الملائكة حال من فاعل يأتيكم. يعني الجملة تحمله ان يأتيكم التابوت تحمله الملائكة - 00:23:48ضَ

هذا المعنى تحمله الملائكة يقول حال ولانها جملة تحمله فعل وفاعل ومفعول تحمله الملائكة فعل تحمل والفاعل الملائكة مؤخر والمفعول الظمير تحمله هذا الهاء مقدم لانه فاذا هذه الجملة الفعلية حال - 00:24:17ضَ

ليأتيكم يأتيكم التابوت حال من التابوت حال من التابوت والحال من فاعل يأتي اللي هو التابوت يأتيكم التابوت نعم كانه قد يأتيكم التابوت محمولا لان الجملة هذه تحمله الملائكة منصوبة على الحال - 00:24:51ضَ

ماشي ان في ذلك لا يزلكم على ملكه ان كنتم مؤمنين. يعني علامة يعني علامة على ملكه ايوا ان كنتم ان كنتم مؤمنين فحملته الملائكة بين السماء والارض وهم ينظرون اليه حتى وضعته عند طالوت - 00:25:14ضَ

فاقروا بملكه وتسارعوا الى الجهاد فاختار من شبابهم سبعين الفا هنا العبارة تحمله الملائكة صريح صريح لكن هناك من قال انه حمل على عجلة سيكون جمع بين هذا وهذا انه عجلة - 00:25:35ضَ

يسوقها الملأ عجلة معروفة زي العربة يسمونها عجل لانها كفرات هذي من خشب تسحبها البغال صراحة تحمله الملائكة انه جاء محمولا يرونه يعني حتى رأوا ذلك قال تعالى فلما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر. فمن شرب - 00:25:58ضَ

فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة. الا من اغترف غرفة بي فشربوا منه الا قليلا منهم. فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة - 00:26:29ضَ

لنا اليوم بجالوت وجنوده. قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة باذن الله. والله مع الصابرين قال المصنف رحمه الله فلما فصل خرج طالوت بالجنود من بيت المقدس وكان حرا وكان حرا شديدا وطلب - 00:26:49ضَ

الماء قال ان الله مبتليكم مختبركم بنهر نعم. بنهر ليظهر المطيع منكم والعاصي. وهو بين الاردن وفلسطين فمن شرب منه اي من ماءه من الطالوت هذا يعني الوحي جاءه عن طريق النبي الذي معه - 00:27:18ضَ

طريق النبي الذي معه انه لم يأتي انه نبي انه ملك سيكون هذا قوله على هذا السبيل ان الله مبتليكم بنهر تمييز لاجل يتميز منهم من مطيع الطاعة التامة للملك - 00:27:45ضَ

بحيث يصبح ان معصية قادة المعصية تستوجب العقوبة. لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا بعث سرية وامر عليها رجلا امرهم بطاعته وقال من يعصي الامير فقد عصاني. من يطع الامير فقد اطاعني ومن يعصي الامير فقد عصاني - 00:28:08ضَ

وهذا ولعل هذا اراد ان يختبرهم يؤكد عليهم ذلك يميز هؤلاء الذين لا زال في انفسهم شيء معاندة له كيف نطيعه وهو وهو فقير وهو لا يستحق الملك لعله كان فيهم نوع من - 00:28:36ضَ

من الانفة من طاعته عند ذلك حتى لا يقابل العدو بقوم اهل خلاف يسبب الهزيمة الله يقول ولا تنازعوا فتفشلوا ومثل ما حصل يوم يوم احد ايه اللي حصل يوم واحد - 00:28:55ضَ

حتى اذا فشلتم وثناء عصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون تركوا واختلفوا لذلك هنا اراد هذا وهذا من نلاحظ قالوا ما زاده بسطة في العلم من علم ومعرفته انه ما ميز بين اختبرهم اختبار اولي - 00:29:25ضَ

حتى الذي يشرب منه يرجع الان لا نحتاج اليه ها كما قال تعالى في المنافقين وخرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولا اوظعوا خلالكم يبغونكم الفتن تجد مثل هؤلاء هذا تعبنا هذا كذا هذا ما يستحق ان نطيعه كيف انا اطيع فلان وهو وكذا - 00:29:49ضَ

ليس من ابناء الملوك والى اخره بيحصل فمن شرب منه اي من ماءه فليس مني. اي من اتباعي اني فليرجع. ايوا. ومن لم يطعمه يذقه فانه مني الا من اغترف غرفة بالفتح والضم بيده - 00:30:10ضَ

فاكتفى براءته ومن لم يطعمه ان يذقه الا من اغترف غرفة او غرفة عن القراءتين غرفة واحدة هذه مسموحة لان قد يأتون الى شدة شديدة ليس في الماء الفم ناشف - 00:30:34ضَ

ويحتاج الى بله فقط. فيأخذون اذن لهم بغرفة اكثر منها ممنوع الا من اغترف غرفة بيده بيد واحدة وغرفة واحدة وبالظم غرفة مثل ما عندنا هنا يقول في بالفتح قراءة نافع وابن كثير وابي عمرو ابن العلا - 00:30:57ضَ

غرفته والباقي قرأوها وان اغترف غرفة بيده من اقترف غرفة بيده مغروفة غرفة يعني المصدر. ترى في غرفة وغرفة اي مغروفة اخذ غرفة نعم فلا بأس بها. نعم فاكتفى بها ولم يزد عليها فانه مني - 00:31:24ضَ

فشربوا منه. لما وافوه بكثرة شربوا بكثرة لما جاء ولم يردوا عليه كيف سيأتيهم الشيطان ويقول لهم وش المصلحة منا وش المقصود يبي يهلكنا ها هذا ما له طعم يعطشنا بس بيعذبنا - 00:31:59ضَ

بنقابل العدو قبل العدو من دون اه عطشانين اذا نموت شرايكم انكم معهم؟ وش تسوون ابتلاء ما هو بسهل مو بسهل والنبي هو النبي قال لهم ايش قال ابو طارو قالوا لا انى له الملك علينا - 00:32:21ضَ

هذا الله اللي اصطباه قالوا نريد اية فكيف بهذا الملك اللي هم ما هم مشتهينه من البداية واهل عناد مع الانبياء ثم يأمرهم بشيء في نظرهم لا حكمة من وراء ما في الا التعنت - 00:32:45ضَ

ما يريد يعذبهم يبي يأتيك من يقول ايه هذا يريد يبي ينتقم من ابناء الملوك وابناء الاثرياء لانه فقير ها لانه فقير يريد ينتقم بل ويأتي من يشكك فيه هذا يريد يهزمنا - 00:33:05ضَ

هذي تحصن كثير من الناس اذا سبحان الله فعلا ابتلاء صعب جدا هذا فشربوا منه بكثرة لما وافقوا ولا اطاعوا وعصوا ولي الامر ولم يبالوا وبهذا استحقوا ان يردوه. ايوه. الا قليلا منهم - 00:33:23ضَ

فاقتصروا على الغرفة روي انه انها كفتهم لشربهم ودوابهم. وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر. رجلا عندك رجل؟ لا هذا جاء في الحديث انهم بضعة عشر جاء في انهم قال كعدد اهل بدر - 00:33:50ضَ

البدر كان من ثلاث مئة وبضعة عشر الا قليلا منهم لكن قليلا منهم يعني المعنى هنا الا قليلا هذا استثناء منقطع يعني الا قليلا منهم لم يشربوا لم يشرب هذا المعنى - 00:34:15ضَ

فلما جاوزه هو الذين امنوا معه وهم الذين اقتصروا على الغرفة قالوا اي الذين شربوا لا طاقة قوة لنا اليوم بجالوت وجنوده اي بقتالهم وجبن ولم يجاوزوه قال الذين يظنون يوقنون انهم ملاقوا الله بالبعث وهم الذين جاوزوه. هنا مسألة يقول قالوا - 00:34:38ضَ

قالوا اي الذين شربوا معناة هؤلاء الذين العصاة الذين عصوه قالوا لا طاقة لنا اي لا قوة اليوم بجالوت ظهر ظهر منهم ذلك ظهرت منهم الذين عصوا في اول الامر - 00:35:07ضَ

ظهر ان يعصوا عند المعركة مع بداية الامر خرجوا للجهاد فلما عصوا في امر يسير وهو شرب من هذا سيعصون في الاكبر هو الخوف والقتال فظهرت قالوا لا طاقة لنا يوم بجالوت - 00:35:29ضَ

وجنوده لا طاقة لنا بقتالهم. وجبنوا ولم يجاوزوه ايوه قال الذين يظنون قال نعم قال الذين يظنون يوقنون انهم ملاقوا الله ظن هنا بمعنى اليقين الظن هنا مثل قوله تعالى اني ظننت اني ملاق حسابي اي متيقن - 00:35:49ضَ

فيأتي الظن بمعنى اليقين لكنه سمي ظنا لانه يمر بمرحلة من اه الجهل حتى يتيقن يعني الظن الذي اليقين النظري اليقين نوعان يقين نظري يقين ظروري اليقين ظروري والذي لا يحتاج الى تأمل - 00:36:13ضَ

هذا يسمى العلم ضروري واليقين النظري الذي بتأمل ونظر سم يقينا ويسمى لانه مرحلة اليقظ يسمى ظنا لانه في البداية كان من ابن علاء تأمل ونظر نعم قال الذين يظنون يوقنون انهم ملاقوا الله بالبعث - 00:36:36ضَ

وهم الذين جاوزوه يعني جاوزوه يتجاوز النهر ولم ولم يشربوا يعني لو قال جاوزوه ولم يشربوا عندك نفس النسخة ايه ماشي كم خبرية بمعنى كثير هنا ليست استفهامية اذا كانت استفهامية - 00:37:05ضَ

استخبر معاني شي تقول كم عدد كذا لكن اذا قلت كم من عالم فعل وفعل وخطب. كم من قليل كثر كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة المراد الاخبار في ذاكرة خبرية - 00:37:38ضَ

مراد الاخبار نعم تجاوزوه ايش قال؟ حاشيه تجاوزوا اي تجاوز جاوزوه مراد النهر. هم المهم كم الخبرية وكم الاستخبارية؟ كم الاستخبارية هل يطلب منك تطلب الخبر الخبرية التي تعطيك الخبر - 00:38:02ضَ

من البداية كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة؟ يعني كثير كانك كانه يقول لك ما اكثر الذين حصل منهم هذا وهذا من فئة جماعة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله بارادته - 00:38:28ضَ

والله مع الصابرين بالعون والنصر. الله اكبر انا والله مع الصابرين من كلام هؤلاء صدقهم الله به لانه هو مع الصابرين واما من يعني تذليل من آآ من الوحي هنا يخبر الله انه مع الصابرين. والظاهر الاول - 00:38:52ضَ

انهم قالوها قالوا اصبروا فان الله مع الصابرين هنا سؤال مصنف جزم بانه قال قالوا لا طاقة قال القائلون هم الذين شربوا عندك شي عليها حاشيه شي الى القائل من هو - 00:39:15ضَ

جاءت القول الثاني انهم عندي حاشية مفيدة يقول الذين شربوا يقول اي العصاة والسؤال هل السؤال هل اذن لهم بالعبور معه؟ لانه قال آآ فانه مني فليس مني وقال من لم يضع فانه مني. ها - 00:40:06ضَ

اذا مايزهم وهل عبروا معه ام لا؟ عبروا النهر بان نقول فلما جاوزه هو الذين امنوا معه ظاهر ان اولئك لم يعبروا قال الذين امنوا معي الا اذا اطاعوه سماه ايمانا طاعتهم له سماها ايمانا. لان طاعة ولي الامر من الايمان - 00:40:39ضَ

هل الثانين الذين شربوا وعصوا لم يعبروا ظهر الاية انه ان اولئك لم يعبروا مم باسم المؤمنين ويفتحوهم عن الجهاد ايه يعني ليسوا لم يعبروا معهم لم يعبروا وانما اخذوا ينادونهم - 00:41:04ضَ

نحن نحن ما تخلفنا عنكم الا لاننا لا طاقة لنا يعني هذي معركة فاشلة من البداية هؤلاء اهل التخذيل ولذلك ما لا يقول العلماء في كتب يقولون ويمنع قائد الجيش - 00:41:33ضَ

كل مخذل لا يأذن له بالخروج معه وهذا الذي اشار اليه عز وجل بقوله واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به يذيعونه انه كسرت السرية الفلانية وحصل كذا ولو ليتهم ما خرجوا بهذا الوقت ليتهم كذا ها وهكذا - 00:41:51ضَ

المهم انهم يقول اي العصا وعلى هذا التفسير يكون قولهم تبريرا لنقولهم لما قالوا هذا لا طاقة لنا مبررين لانهم نكدوا واكثر المفسرين على انهم قالوا هذا القول بعدما عبروا النهر مع طالوت - 00:42:15ضَ

ورأوا جالوت وجنوده يعني يقول عبروا مع انه ما ذكر في الاية الا انه قال جاوزه والذين امنوا معه يعني جاوزوه على على الاذن واولئك عصوا الاولى وعصوا في الثانية وعبروا ايضا وهو غير مأذون لهم - 00:42:38ضَ

وعصوا في الثالثة قالوا لن نقاتل لا طاقة لنا العصر ثلاث مرات هذا على القول انهم بعد ما جاوزوا وبعض المفسرين ومنهم المصنف ان العصاة لم يعبروا النهر بل وقفوا بساحله وقالوا معتذرين عن التخلف منادينا - 00:43:04ضَ

ومسمعين لطالوت والمؤمنين معه لا طاقة لنا اليوم يعني اصبحوا يرفعون اصواتهم ويبلغون او يرسلون من يبلغ لم يعبروا النار. فيكون هؤلاء في شطه البعيد والمؤمنون دخلوا معهم في الشط الثاني مقابلة العدو - 00:43:26ضَ

ولهذا قال المصنف وجبنوا ولم يجاوزوه وجبنوا ولم يجاوزوه مصنف صرح ها انهم لم يجاوزوه ثم قال ويحتمل ان يكون القائلون هم طائفة ممن عبروا مع طالوت الذين قالوا لا طاق لا طاقة لنا اليوم - 00:43:49ضَ

يعني يعتبر ان الاولين انتهى امرهم من النهر انفصلوا عنه تخلفوا الذين عبروا معهم احتمال انهم هم الذين قالوا طائفة منهم الذين عبروا معه ولم يشفوا من النار لكن حصل معهم نوع استضعاف لانفسهم - 00:44:18ضَ

فشجعهم على الثبات والاقدام اهل الايمان الكامل واليقين الراسخ صورت هذا الشيء نعم الله عز وجل فما لكم من المنافقين فئتين والله اركسهم بما كسبوا من هذه الفئة؟ لما تخلف المنافقون من خزل يوم واحد بثلث الجيش - 00:44:38ضَ

بقيت من قبيلتان من الانصار يراجعونهم وهناك كاد ان يتردد معهم بسبب انكسار هؤلاء الثلث يتكلمون معهم. فالله يقول صرتم فيهم فئتين فقد يوجد من طائفة المؤمنين من يحصل عنده نوع من ايش - 00:45:03ضَ

التردد فهؤلاء نعم عندهم الايمان لكن لما رأوا كثرة الجيش واكثر اصحابهم انخزلوا ورجعوا سبعون الف خرجوا كم كم باقي ثلاثمية وبضعة عشر تصوروا يذهب وتسعة وستين الف وسبع مئة - 00:45:29ضَ

ويبقى ثلاث مئة شديد هذا فيظطر فيقولون يقول لا طاقة لنا نحتاج الى اصحابنا. لماذا ما نرسل اليهم؟ لماذا ما تقبلهم؟ كذا لا طاقة لنا اه ها كانه اناس يقولون اقل شيء هؤلاء يكثرون بالسواد - 00:45:58ضَ

يثبت نصفهم بيحصل فما رد عليهم لا هو ولا المؤمنون معه قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله. كم من فئة قليلة قل اصبروا القلة والكثرة ليست النصر من الله هذا من خطابه هو ومن معه - 00:46:18ضَ

فثبتوا كما قال طيب نقف عند هذا وفيه كفاية وبركة ونسأل الله تعالى ان يفقهنا في كتابه وسنة نبيه ان يتقبل منا وان يعيننا ويفتح على قلوبنا بالعلم والايمان وعلى جورحنا بالعمل الصالح - 00:46:42ضَ

انه جود كريم اللهم ربنا اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليه ومولاه ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب - 00:47:03ضَ

ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحان ربك رب العزة عما يصفون. سلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:47:20ضَ