واما ما يقابلها وهو ما ذكره في اخر الحديث وهو العزم على فعل المعصية. فاذا عزم الانسان على فعل المعصية فله حالات. الحالة الاولى ان يعزم على فعل المعصية ويفعلها. فهذا تكتب له سيئة واحدة - 00:00:00ضَ

كما قال هنا كتبت له سيئة واحدة من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها الثاني ان يعزم الانسان على فعل المعصية. ويفعل الاسباب لكن يحال بينه وبينها. فهذا - 00:00:20ضَ

هذا مأزور انسان يعزم على السرقة ويذهب ليسرق. لكن لما وصل لم يجد مالا ليسرقه هذا مأزور هذا مأزور ولذلك جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا التقى المسلم ان - 00:00:45ضَ

بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل صاحبه وفي الترمذي في حديث ابي كبش الالماني السابق قال ورجل اتى لم يؤته الله او - 00:01:05ضَ

رجل اتاه الله مالا ولم يؤته علما فلم يتق فيه ربه ولم يصل فيه رحمه. ثم قال ورجل اتى قال فهو باخبث المنازل قال ورجل اتاه الله او لم يؤته الله مالا ولا علما. فيقول لو ان لي مثل مال فلان يعني - 00:01:26ضَ

الفاجر لعملت مثل عمله قال فهو بنيته فوزرهما سواء لانه كان عازم على ان يفعل هذه المعاصي والعياذ بالله. الثالث ان يعزم الانسان على فعل المعصية لكنه يتركها خوفا من الله. يتركها لله رغبة او رهبة - 00:01:51ضَ

راغبا فيما عند الله او راهبا في مما عند الله فهذا يكتب له اجر تكتب له حسنة لانه تركها لله وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في هذه الرواية او كما في الرواية الاخرى في الصحيحين قال قالت الملائكة يا - 00:02:11ضَ

بهذا عبدك فلان يريد ان يعمل سيئة فقط ارقبوه. وهو اعلم انظر الى عبدك فلانا يريد ان يعمل سيئة وهو اعلم يعني الله اعلم به. فقال ارقبوه فان عملها فاكتبوها له - 00:02:31ضَ

وان تركها فاكتبوها له حسنة فانما تركها من جرائه فاذا ترك الانسان السيئة لله خوفا او رغبة او رهبة كتبها الله عز وجل له حسنة كاملة. ولذلك في قصة الثلاثة الذين اطبقت عليهم الصخرة احدهم لما دعا قال اللهم انه كانت لي ابنة عم احبها - 00:02:48ضَ

اكثر ما يحب الرجال النساء الى ان قال فلما قعدت بين رجليها قالت لي اتق الله ولا تفض الخاتم الا بحق فان كنت تركت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ما نحن فيه. ففرج الله عز وجل لهم. الحالة الرابعة - 00:03:14ضَ

ان يهم الانسان بعمل المعصية ثم يتركها رغبة عنها لا لا رغبة فيما عند الله ولكن رغبة عنها يكرهها. فهذا لا تكتب له طاعة ولا تكتب له سيئة لان الحديث قال انما تركها من جراء - 00:03:34ضَ