شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي

3- التعليق على (شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي) أ د سامي الصقير- 29 ربيع الأول 1444هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ العزيز بن عبد السلام رحمه الله تعالى عقيدة الطحاوية قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم حسبي الله ونعم الوكيل الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور - 00:00:00ضَ

انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا - 00:00:16ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد اه تقدم الكلام على المقدمة ووقفنا على قوله صلى الله عليه - 00:00:33ضَ

وصلاة الله تعالى على عبده ثناؤه عليه في الملأ الاعلى كما جاء ذلك في صحيح البخاري عن ابي العالية رحمه الله صلى الله عليه وعلى اله الان هنا تشمل جميعا - 00:00:48ضَ

الال تشمل جميع الاتباع من المؤمنين من قرابته ومن غيرهم ممن جاء بعدهم وذلك انه اذا قرن بين الال والاصحاب والاتباع فسر كل لفظ بما يناسبه فاذا قيل وعلى اله واصحابه واتباعه - 00:01:11ضَ

المراد بالال المؤمنون من قرابته والمراد بالاصحاب الصحابة رضي الله عنهم والمراد بالاتباع اتباعه على دينه واما اذا قيل وعلى اله واصحابه فقط فان الالة هنا المراد بها اتباعه على دينه. واول من يدخل فيهم هم المؤمنون من قرابته - 00:01:40ضَ

قال وعلى اله وصحبه الصحابة وسلم تسليما كثيرا او جمع بين الصلاة والسلام امتثالا لقول الله عز وجل صلوا عليه ها وسلموا تسليما وقوله وسلم تسليما دعاء بان يسلم الله عز وجل - 00:02:06ضَ

رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حياته وبعد مماته اما في حياته ان يسلم شخصه الكريم واما بعد وفاته ان يسلم شرعه القويم اذا الدعاء بالسلامة - 00:02:31ضَ

يشمل ما كان في حياته وبعد مماته في حياتي ان يسلم شخصه الكريم من ان يناله احد باذى او سوء وبعد وفاته ان يسلم شرعه القويم من ان يعتدي احد على الشريعة بالبدع والخرافات ونحو ذلك - 00:02:59ضَ

احسن الله اليك قال رحمه الله اما بعد فانه لما كان علم اصول الدين اشرف العلوم اذ شرف العلم بشرف المعلوم وهو الفقه الاكبر بالنسبة الى فقه الفنوع. ولهذا سمى الامام ابو حنيفة رحمه رحمة الله عليه ما قاله وجمعه في اوراق من اصول الدين الفقه - 00:03:19ضَ

الاكبر وحاجة العباد اليه فوق كل حاجة. وضرورتهم اليه فوق كل ضرورة. لانه لا حياة للقلوب ولا نعيمة ولا طمأنينة الا بان تعرف فربها ومعبودها وفاطرها باسمائه وصفاته وافعاله. ويكون مع ذلك كله احب اليها مما سواه. ويكون - 00:03:41ضَ

سعيها فيما يقربها اليه دون غيره من سائر خلقه طيب يقول مالك رحمه الله اما بعد فانه لما كان علم اصول الدين اشرف العلوم علم كان علم اصول الدين انما قال اصول الدين لان العلم نوعان علم يتعلق باصول الدين وعلم يتعلق بفروعه - 00:04:02ضَ

المتعلق باصول الدين علم التوحيد والعقيدة مما يتعلق بالله عز وجل واسمائه وصفاته وافعاله وما اخبر الله تعالى به مما يقوم بعد الموت هذا هو علم اصول الدين ويسمى علم التوحيد ويسمى علم العقيدة - 00:04:29ضَ

والنوع الثاني من انواع العلوم علم فروع الدين وهو المتعلق بالاحكام العملية يعني الاحكام نوعان علمية وهي اصول الدين وعملية وهي فروع الدين وان كان بعض العلماء فشيخ الاسلام رحمه الله ينكر - 00:04:55ضَ

او يشدد على تقسيم الدين الى اصول وفروع ويقول ان تقسيم الدين الى اصول وفروع ليس له اصل لان من فروع الدين لا يكون اصلا بل تركه يخرج من الملة - 00:05:18ضَ

الصلاة مثلا على هذا التقسيم السابق الصلاة عندهم من فروع مع ان تركها كفر مخرج من الملة لكن هذا مجرد السلاح ولا مشاحة للسلاح. يقول وهو الفقه الاكبر احترازا من الفقه - 00:05:36ضَ

الاصغر يقول بالنسبة لفروع الفقه ولهذا سمى الامام ابو حنيفة رحمه الله نعم رحمة الله عليه قاله وجمعه في اوراق من اصول الدين الفقه الاكبر قال وحاجة العباد اليه فوق كل حاجة. نعم حاجة البناء حاجة العباد الى معرفة العقيدة والتوحيد - 00:05:53ضَ

فوق كل حاجة بل هو ظرورة وقد سبق لنا ان ذكرنا الا وجه التي تدل على وجوب العناية بعلم التوحيد والعقيدة من يذكرها انه هو الذي خلق الله عز وجل خلقه من اجله. الغاية - 00:06:21ضَ

الغاية التي من اجلها ارسل الله الرسل وثالثا ان الاعمال تتوقف صحتها على العقيدة ورابعا انه اول امر يسأل عنه وخامسا اول الواجبات التي يدعى اليها فليكن اول ما تدعوه اليه - 00:06:43ضَ

سادسا انه وصية الانبياء وصية الانبياء ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون ان كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت - 00:07:08ضَ

اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك الاية وكل هذا يدل على اهمية هذا العلم ولهذا قال لانه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة الا بان تعرف ربك - 00:07:24ضَ

معبودها وفاطرها باسمائه وصفاته وافعاله الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ها اولئك لهم الامن وهم مهتدون. ويكون مع ذلك كله احب اليه مما سواه يعني بان يقدم محبة الله عز وجل على محبة كل احد - 00:07:40ضَ

لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين وقال عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به وقد وقد ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان - 00:08:03ضَ

ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما احسن الله اليك. قال رحمه الله ومن المحال ان تستقل ان تستقل العقول بمعرفة ذلك وادراكه على التفصيل واقتضت رحمة العزيز الرحيم ان بعث الرسل به معرفين واليه داعين. ولمن اجابهم مبشرين ولمن خالفهم منذرين - 00:08:22ضَ

وجعل مفتاح دعوتهم وزبدة رسالتهم معرفة المعبود سبحانه باسمائه وصفاته وافعاله اذ على هذه المعرفة اذ على هذه المعرفة تبنى مطالب الرسالة كلها من اولها الى اخرها. نعم. هذه هي دعوة الرسل جميعا - 00:08:48ضَ

من اولهم الى اخرهم دعوتهم هي التوحيد فهم متفقون في اصل هذا الامر متفقون على ان رسالتهم بل متفقون على ان رسالتهم هي الدعوة الى توحيد الله تعالى وطاعته وعبادته - 00:09:06ضَ

ولكنهم يختلفون في الشرائع والفروض. كما قال عز وجل لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا واما ما يتعلق بالعقيدة والتوحيد فدعوتهم واحدة قال الله عز وجل وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون - 00:09:31ضَ

اذا الرسل الرسل متفقون في اصول الدين. واما الشرائع والفروع فهم مختلفون فيها لقول الله عز وجل لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولهذا قال ابن القيم رحمه الله في النونية فالرسل متفقون في اصول الدين - 00:09:55ضَ

والرسل متفقون فالرسل متفقون في اصول الدين دون شرائع الايمان كل له شرع ومنهاج وذا في الامر لا التوحيد فافهم ذلك فالرسل متفقون قطعا انا حذفت قطعا فالرسل متفقون قطعا - 00:10:18ضَ

في اصول الدين دون شرائع الايمان كل له شرع ومنهاج وذا الامر والتوحيد كفى حمدان ها؟ لا لا قطعا قطعا. قطعا انها قطعا جميعا متفقون طرا قطعا احسن الله اليك قال رحمه الله - 00:10:40ضَ

ثم يتبع ذلك اصنان عظيمان. احدهما تعريف الطريق الموصل اليه وهي شريعته المتضمنة لامره ونهيه والثاني تعريف السالكين ما لهم بعد الوصول اليه من النعيم المقيم اعرف الناس بالله عز وجل اتبعهم للطريق الموصل اليه. واعرفهم ثم يتبع ذلك يعني بعد معرفة - 00:11:15ضَ

هذا الأمر العظيم وهو ما يتعلق بتوحيد الله وطاعته وعبادته ما يتعلق بتوحيد الله تعالى وافراده بالعبادة يتبع اصلا او احدهما تعريف تعريف الطريق الموصي اليه كيف تصل الى الله عز وجل - 00:11:38ضَ

هذا يكون عن طريق الشريعة المتضمنة الامن والنهي. الثاني ان يعرف السالكين ما لهم بعد الوصول من النعيم المقيم لاجل ان يعرفوا ان لهذا العمل ولهذا الطريق غاية وليس المعنى انك تتعبد لله فقط ثم تموت لا - 00:11:56ضَ

هذا من من مما يحفز ويشجع على الطاعة ان يعرف الانسان ثمرتها وغايتها ونتائجها لانه في كل عمل ولله المثل الاعلى لو قلت لشخص اعمل كذا من غير ان تحفزه - 00:12:15ضَ

يعني مثلا قلت للطلاب من يحل الواجب سوف اكافئه بكذا وكذا. تجد ان الجميع يحل الواجب او من تفوق في الامتحان من ادى الاختبار بتفوق ساكافئه بكذا وكذا تجد ان الجميع يحرص على التفوق - 00:12:37ضَ

لكن اذا قلت من حل الاختبار سوف اشكره فقط ليس كهذا او قلت من او قلت حلوا الواجب من غير ان تذكر حافزا هذا ما يكون دافع ولهذا تجد ان الاحاديث بل في القرآن والسنة تجد انه يأمر بالعمل ويرتب على العمل ثوابا - 00:12:54ضَ

من قال كذا وكذا حصل له كذا. من فعل كذا حصل له كذا لماذا يذكر الثواب؟ لان الثواب مما ايش يشجع ويحفز على العمل وعلى الاستمرار في العمل لان الانسان قد يعمل ثم يمل ويكل - 00:13:17ضَ

فاذا تذكر الثواب ها شجعه ذلك. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله فاعرف الناس بالله عز وجل اتبعهم للطريق الموصل اليه. واعرفهم بحال السالكين عند القدوم عليه. ولهذا سمى الله ما انزله على رسوله روحا لتوقف وهذا للعلماء رحمهم الله اعرف الناس بالله عز وجل اتباعهم للطريق الموصل اليهم - 00:13:37ضَ

واعرفهم بحال السالكين عند القدوم عليه. ولهذا سمى الله ما انزله على رسوله روحا بتوقف الحياة الحقيقية عليه. ونورا بتوقف الهداية عليه. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله فقال تعالى يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده. وقال تعالى - 00:14:02ضَ

وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا. ما يلقي الروح رفيع الدرجات ذو العرش. يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده كاتبين المؤمنون عندكم غلط مكتوب المؤمنون لا لا مي بالمؤمنون - 00:14:26ضَ

معروف موجود عندك المؤمنون موجود عندك المؤمنون الحمد لله عنا انه خاتم رسم المصحف ولا يمكن يختم الاية بعد؟ هذا من مزايا من مزايا طباعة الكتب يوجد رسم المصحف لان وجود رسم المصحف - 00:14:49ضَ

يعني اه يبعد مسألة ماذا الخطأ لانه لو كتبها كتابة كثيرا ما يقع الخطأ طيب يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده. كما قال عز وجل الله كما نعم يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده. فالله تعالى - 00:15:15ضَ

يصطفي من عباده من يشاء. الله يصطفي من الملائكة لا لا الاية اللي فيها اصطفاء الرسل نعم الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس. نعم قال رحمه الله وقال تعالى - 00:15:31ضَ

وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. وانك تهدي الى صراط مستقيم. صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض. الا الى الله تصير الامور - 00:16:01ضَ

هنا امران اولا في قوله وانك لتهدي الى صراط مستقيم اثبت الله عز وجل هنا الهداية للرسول صلى الله عليه وسلم وانه يهدي مع انه سبحانه وتعالى نفاها في سورة القصص - 00:16:19ضَ

فقال انك لا تهدي من احببت فكيف الجمع بينهما؟ نقول الجمع بينهما ان الهداية نوعان بداية دلالة وارشاد هذه يملكها كل احد. فكل من هدى شخصا ودل شخصا فكل من دل شخصا وارشد شخصا فقد هداه - 00:16:37ضَ

ولهذا اثبتها الله عز وجل في قوله وانك لتهدي الى صراط مستقيم والنوع الثاني من الهداية هداية توفيق وهذه بيد الله عز وجل فانت قد تدل وترشد ولكن الله لا يهديه - 00:17:00ضَ

وهداية التوفيق بيد الله كما قال تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء الامر الثاني في قوله وانك لتهدي الى صراط مستقيم صراط الله الله اضاف الصراط الى نفسه - 00:17:18ضَ

مع انه اضيف الى العباد في قوله من مع الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين في سورة الفاتحة الى السالكين وهنا اضافه - 00:17:39ضَ

اليه سبحانه وتعالى ولا منافاة فهو سبحانه وتعالى اضاف الصراط اليه باعتبار انه هو الذي وضعه واضاف الصراط الى عباده الصالحين باعتبار انهم يسلكونه اذا الاظافة اضافته الى الله باعتباره - 00:18:00ضَ

واضعا له هو الذي وضع واضافته الى الذين انعم عليهم باعتباري انهم هم الذين يسلكونه. نعم. احسن الله اليك. قال قال رحمه الله فلا روح الا فيما جاء به الرسول ولا نور الا في الاستضاءة به - 00:18:21ضَ

وهو الشفاء كما قال تعالى قل هو للذين امنوا هدى وشفاء فهو وان كان هدى وشفاء مطلقا لكن لما كان المنتفع بذلك هم المؤمنون خصوا بالذكر والله تعالى ارسل رسوله بالهدى ودين الحق فلا هو. نعم. قال وهو الشفاء - 00:18:43ضَ

قل هو للذين امنوا هدى وشفاء. وقال عز وجل يا ايها الناس قد جاءتكم بينة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. فهو شفاء مطلقا حتى للكافر ولهذا لو رقي به الكافر لانتفع - 00:19:03ضَ

لكن لكن الذي ينتفع به كمال الانتفاع هم المؤمنون احسن الله اليك. قال رحمه الله والله تعالى ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ولا هدى الا فيما جاء به ولا ريب انه يجب على كل احد ان يؤمن بما جاء به. بالهدى وبالحق. الهدى هو العلم النافع - 00:19:20ضَ

ودين الحق هو العمل الصالح بعثه بالهدى ودين الحق. الهدى هو العلم النافع ودين الحق هو العمل الصالح فلا هدى الا فيما جاء الهدى لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:19:45ضَ

وهو واعظمها هو القرآن الكريم. فهو قودا كما قال عز وجل ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين قل هو للذين امنوا هدى وشفاء ولكنه يكون هدى ونورا لمن تدبره - 00:20:07ضَ

وعمل به لمن تدبره وعمل به ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله في العقيدة الوسطية من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق - 00:20:28ضَ

وقال تلميذه ابن القيم رحمه في النونية فتدبر القرآن ان رمت الهدى. فالعلم تحت تدبر القرآن المعنيان متقاربان لكنهما يختلفان لفظا يعني لا فرق بين قوله من تدبر القرآن طالبا هدى منه تبين طريق الحق وبين - 00:20:48ضَ

ابن القيم فتدبر القرآن ان رمت الهدى فالعلم تحت تدبروا تدبروا القرآن - 00:21:14ضَ