صحيح مسلم

3- التعليق على صحيح مسلم كتاب الصلاة- فضيلة الشيخ أد. سامي بن محمد الصقير- 9 رجب 1445هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فقال الامام مسلم في صحيحه في كتاب الصلاة باب القول - 00:00:01ضَ

مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأل له الوسيلة قال حدثنا قال حدثني يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عطاء ابن يزيد الليثي عن ابي سعيد الخدري - 00:00:15ضَ

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذن وقال حدثنا محمد بن سلمة المرادي قال حدثنا عبدالله بن وهب عن حيوة وسعيد بن ابي ايوب - 00:00:33ضَ

ابن ابي ايوب وغيرهما عن كعب ابن علقمة عن عبدالرحمن بن جبير عن عبدالله بن عمرو بن العاص انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول. ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. ثم - 00:00:50ضَ

اسألوا الله لي الوسيلة فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله. وارجو ان اكون انا هو. فمن سأل لي وسيلة حلت له الشفاعة طيب بسم الله الرحمن الرحيم يقول المولد رحمه الله - 00:01:11ضَ

باب باب استحباب القول مثلما مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم ذكر حديث ابي سعيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا سمعتم النداء وفي اللفظ الاخر اذا سمعتم المؤذن - 00:01:28ضَ

قوله اذا سمعتم النداء او المؤذن فيه انه لابد من سماع لابد من تحقق سماع المؤذن فلو انه تحرى وصار يتابع بناء على التحري فانه لا يصح وقوله اذا سمعتم - 00:01:45ضَ

علق النبي صلى الله عليه وسلم هنا الحكم بالسماع فهل اذا علم في غير السماع كما لو رآه يؤذن ولكنه لم يسمع فهل يجيب الجواب؟ لا يجيب لو رآه مثلا يؤذن من خلف زجاج ونحوه ولكن لا يسمع - 00:02:07ضَ

نقول لا يجيب لان الرسول عليه الصلاة والسلام قال اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول المماثلة تقتضي التسوية لان قوله مثل ما يقول ما اسم موصول يفيد العموم وهذا يدل على ان المتابع والسامع للمؤذن يقول مثلما يقول - 00:02:30ضَ

وظاهره انه يقول مثلما يقول في جميع جمل الاذان لكن دلت الاحاديث على استثناء الحيعلتين الحياة وهما حي على الصلاة حي على الفلاح يستفاد من هذا الحديث اللفظ الاول فوائد منها حكمة الله عز وجل - 00:02:55ضَ

حكمة الله تعالى وفضله على عباده. حيث جعل لغير القائم في العبادة نصيبا من هذه العبادة ولم يحرم غيره منها وهذا من حكمة الله عز وجل وفضله على عباده كما تقدم لنا مرارا ان الله تعالى اذا شرع لقوم عبادة في زمان او مكان - 00:03:23ضَ

فانه يشرع لغيرهم ممن لم يشاركهم في هذا الزمان ما يكون عوضا عن هذه العبادة المؤذن له اجر على اذانها لكن غير المؤذن يمكن ان يشارك المؤذن في ذلك بان يقول مثلما يقول - 00:03:52ضَ

فلم يحرم الله عز وجل غير المؤذنين من الاجر ونظير ذلك ان الله عز وجل شرع لمن لم يحج ان يشارك اخوانه الحجاج في بعض العبادات والشعائر منها ان الله تعالى شرع - 00:04:17ضَ

للحجاج ان يتقربوا اليه سبحانه وتعالى بذبح الهدايا لم يحرم الله تعالى اهل الامصار اشار لهم ان يتقربوا اليه بذبح الضحايا وهنا مشابهة ومشاركة ومنها ايضا ان المشروع لمن اراد ان - 00:04:41ضَ

يحرم الا يأخذ شيئا من شعره ولا من ظفره ولا من بشرته لم يحرم الله عز وجل اهل الانصار من ذلك فشرع لمن اراد ان يضحي الا يأخذ شيئا من شعره ولا ظهوره ولا - 00:05:05ضَ

هذا ايضا من اوجه المشابهة ثالثا ان الله تعالى شرع الواقفين في عرفة التضرع والابتهال والدعاء وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم خير الدعاء دعاء يوم عرفة لم يحرم الله عز وجل اهل الامصار من ذلك - 00:05:23ضَ

فشرع لهم ان يصوموا ذلك اليوم والصائم له دعوة حرية بالاجابة كما ان اهل الموقف لهم دعاء حري بالاجابة هنا مشابهة نعم ومنها ايضا ان الله تعالى شرع للحجاج يوم النحر - 00:05:52ضَ

ان يتقربوا اليه برمي الجمار ورمي الجمار وتحية منى كما هو معلوم راميو الجيمار فيه تكبير ويعقبه ذبح او نحر لم يحرم الله عز وجل اهل الامصار من ذلك فشرع لهم صلاة العيد - 00:06:18ضَ

وصلاة العيد فيها تكبير وهي التكبيرات الزوائد ويعقبها ذبح او نحر فتبين بهذا حكمة الله تعالى في شرعه وانه سبحانه وتعالى اذا شرع لقوم عبادة في زمان او مكان فانه يعطي غيرهم ممن - 00:06:42ضَ

لم يشركهم في هذا الزمان والمكان ما يكون مقابلا لذلك. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان من شاهد المؤذن ولم يسمعه فانه لا يقول شيئا فانه لا يقول شيئا لان النبي صلى الله عليه وسلم علق الحكم - 00:07:04ضَ

السماع وبنا ايضا مشروعية متابعة المؤذن لقوله اذا سمعتم المؤذن او النداء فقولوا مثلما يقول ولكن قوله فقولوا هذا امر فهل هذا الامر للوجوب او الاستحباب جمهور العلماء على ان اجابة المؤذن سنة مؤكدة - 00:07:26ضَ

وليست واجبة لما تقدم لنا في حديث انس البارحة ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع مؤذنا فلما كبر قال على الفطرة ولما تشهد قال خرجت من النار ووجه الدلالة انه لو كانت اجابة المؤذن واجبة. لقال النبي صلى الله عليه وسلم كما يقول المؤذن - 00:07:55ضَ

فاذا لم ينقل انه قال كما يقول المؤذن دل ذلك على ان الامر هنا لاستحباب ولكن نظر بعض العلماء في الاستدلال في هذا الحديث وقالوا عدم النقل ليس نقلا للعدم - 00:08:22ضَ

الحديث ليس فيه ما يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل كما يقول المؤذن بل فيه انه قال له على الفطرة فيحتمل ان النبي صلى الله عليه وسلم اجاب المؤذن ولكن كانت اجابته سرا ولم ينقل - 00:08:43ضَ

ولم ينقل ولكن القول بالوجوب محل نظر والصواب في ذلك مذهب مذهب الجمهور وهو ان اجابة المؤذن مستحبة وليست وليست واجبة ولكن اصلح دليل في الواقع اه يدل على عدم وجوب اجابة المؤذن - 00:09:07ضَ

حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم احدكم ولم يقل وليجبه الاخر والمقام هنا عندما قلت اسرح بان المقام هنا مقام تعليم - 00:09:36ضَ

والحاجة داعية الى ولو كانت اجابة المؤذن واجبة لكان النبي صلى الله عليه وسلم يبين ذلك لان مالكا رضي الله عنه ومن معه من الشببة قدموا على الرسول صلى الله عليه وسلم لتعلم العلم - 00:09:56ضَ

وهذا من العين ومن فوائد هذا الحديث ايضا انه ان ظاهره ان انه يتابع المؤذن على اي حال كان في عموم قولي اذا سمعتم لكن استثنى العلماء رحمهم الله من ذلك - 00:10:13ضَ

من كان على قضاء الحاجة قالوا لان المقام ليس مقام ذكر واستثنوا ايضا من كان في صلاة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في الصلاة لشغلا هذا الذي عليه عامة اهل العلم - 00:10:35ضَ

وقال شيخ الاسلام رحمه الله تشرع متابعة المؤذن ولو كان يصلي او يتخلى للعموم ولانه اعني المتابعة ذكر وجد سببه في الصلاة فكان مشروعا قال كما لو عطس في صلاته فانه يحمد فكذلك اذا سمع المؤذن فانه يجيب - 00:10:57ضَ

حتى لو كان على الشيخ اسلام حتى لو كان في الصلاة. ولكن ما ذكره الشيخ رحمه الله قد يكون فيه التأمل لان هناك فرقا بين الحمد عند العطاس في الصلاة - 00:11:29ضَ

وبين اجابة المؤذن لان لان اجابة المؤذن تطول ارأيت لو ان المؤذن جلس نحو دقيقتين فسينشغل بهذا القدر عن صلاته بخلاف الحمد الانسان اذا عطس قال الحمد لله ثم انتهى الامر - 00:11:49ضَ

القياس هذا على هذا قياس مع الفارق ولهذا كان القول الثاني في هذه المسألة ان المصلي والمتخلي لا يجيبان لا يجيبان المؤذن يعني حال تخليهما وحال صلاتهما وظاهر الحديث انه يتابع المؤذن - 00:12:07ضَ

ولو تعدد المؤذنون لانه ذكر يثاب عليه وظاهره ايضا انه يجيب ولو صلى لو فرض ان شخصا مثلا اذن المؤذن فتابعه وصلى ثم اذن مؤذن اخر تأخر فهل تسن الاجابة؟ او فهل تسن المتابعة - 00:12:31ضَ

المشهور من المذهب انه لا يجيبه قالوا لانه غير مدعو بهذا الاذان حي على الصلاة حي على الفلاح وقد عجب وصلى واجابوا عن الحديث عن عموم الحديث في قول النبي صلى الله عليه وسلم فقولوا مثلما يقول. قالوا ان المعروف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ان المؤذن واحد - 00:12:56ضَ

ولا يمكن ان يؤذن بعد اذانه والقول الثاني انه تسن الاجابة حتى ولو صلى لان هذا ذكر يثاب عليه وظاهر قوله فقولوا مثلما يقول ظاهره انه يرفع صوته المجيب لان المثلية تقتضي المساواة من كل وجه - 00:13:23ضَ

ولكن المراد بالمثلية المراد بالمثلية هنا المثلية في اصل الذكر لا في رفع الصوت المماثلة هنا ليست مماثلة مطلقة بل هي مطلق مماثلة الا يقال مثلا الذي ان الذي يجيب المؤذن يقول باسم ما يقول يعني ذكرا وصفة - 00:13:51ضَ

حيث انه يرفع صوته بان رفع المؤذن لصوته له فائدة واما رفع المجيب فليس له وظاهره ايضا انه يقول مثلما يقول المؤذن ولو في التثويب ولو في التثويب وهو قول المؤذن في اذان الفجر في النداء الثاني - 00:14:15ضَ

الصلاة خير من النوم وظاهر الحديث انه ان المؤذن اذا قال الصلاة خير من النوم انه يقول الصلاة خير من النوم والمشهور من مذهب الامام احمد رحمه الله في هذه المسألة انه يقول صدقت وبررت. صدقت وبررت اي انت صادق - 00:14:39ضَ

فيما تقول بار انت صادق بار فيما قلته وفيما اخبرت به ولكن هذا لا دليل عليه يعني كونه يقول عند التثويب صدقت وبررت ليس عليه دليل فالاخذ بعموم الحديث هو الاولى - 00:15:01ضَ

وظاهره ايضا ان المؤذن لا يتابع نفسه لا يتابع نفسه فاذا قال الله اكبر لا يقول فيما بينه وبين نفسه الله اكبر واضح؟ نعم. نعم لقوله اذا سمعتم المؤذن فقولوا - 00:15:26ضَ

ففرق النبي صلى الله عليه وسلم هنا بين المؤذن وبين السامع والمذهب المشهور بالمذهب ان المؤذن يتابع نفسه قالوا ليجمع بين اجر الاذان واجر المتابعة ولكن القول الثاني في هذه المسألة انه لا يجيب - 00:15:46ضَ

لانه كما تقدم مخالف لظاهر الحديث وانما شرع وانما شرع للسامع ان يتابع لاجل ان يشارك المؤذن في عصر الثواب واصل الثواب المؤذن حصل عليه ولا لا؟ نعم. حصل عليه - 00:16:09ضَ

واما الرواية الثانية وهي قول اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي اي قولوا اللهم صلي على محمد وافضل صيغة يصلى بها على النبي صلى الله عليه وسلم هي الصيغة الواردة - 00:16:32ضَ

اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم الى اخره. الصلاة الابراهيمية قال فانه من صلى علي صلاة وفي رواية صلاة واحدة وما معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم معناها انك اذا قلت اللهم صلي على محمد فانت تسأل الله عز وجل ان يثبت - 00:16:50ضَ

عليه في الملأ الاعلى وصلاة الله تعالى على عبده. كما في البخاري عن ابي العالية ثناءه عليه في الملأ الاعلى قال فانه من صلى علي صلاة صلى الله بها عشرا لان الحسنة بعشر - 00:17:13ضَ

امثالها. ثم قال عليه الصلاة والسلام ثم سلوا الله لي الوسيلة. اي اطلبوا الوسيلة كتب الوسيلة ثم بين عليه الصلاة والسلام قال فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباده - 00:17:32ضَ

ارجو ان وارجو ان اكون انا هو فمن سأل فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة اذا الوسيلة الوسيلة هي منزلة في الجنة لا تنبغي لعبد الا من عباده قال وارجو ان اكون انا هو. فالسنة بعد اجابة المؤذن بعد اجابة المؤذن - 00:17:52ضَ

ان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وان يقول ما ورد. اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة بعضهم يزيد والدرجة الرفيعة العالية من الجنة. وهذا لا اصل له لان هي - 00:18:19ضَ

الوسيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته وفي رواية انك لا تخلف الميعاد فهذا يدل على مشروعية هذا الذكر بعد اجابة المؤذن نعم لا بس هذا لمصلحة يجوز يطلب الدعاء من غيره اذا كان فيه مصلحة للغير - 00:18:38ضَ

انت الان اذا قلت اللهم صل على محمد سيأتيك الاجر نسأل الله يقصد قوله في ثم سلوا الله ثم سلوا الله هذه الوسيلة. نعم. ايه. بس بشرط ان يقصد ان لا يقصد محض من فعل نفسه. والرسول عليه الصلاة والسلام هنا اذا قلنا اللهم صلي على محمد - 00:19:11ضَ

لنا مصلحة يصلي الله عز وجل علينا عشرا والمحظور يعني كما قال الشيخ المحذور ان يطلب الدعاء من غيره لمصلحة نفسه لمحض المصلحة فاما اذا طلب الدعاء من الغير لمصلحة - 00:19:34ضَ

الغير ومصلحة نفسه لا بأس. نعم نعم تقضي تقضي نعم اذا كان عن قرب تقضي اما اذا كان في اثناء الاذان يعني مثلا انشغلت الى قوله مثلا اشهد ان محمدا رسول الله - 00:19:50ضَ

نقول الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله حتى تصل الى الموضع ثم تكمل. واما اذا لم تفرغ الا بعد الاذان يعني العذر فانك مثلا لو كنت مثلا اعزكم الله في دورة المياه او نحو ذلك ثم خرجت والى المؤذن قد فرغت - 00:20:13ضَ

تقضي تقول الله اكبر الله اكبر تقضي لكن بشرط ان يكون عن عن قرب يعني بزمن قليل المشروع للمؤذن بعد الاذان ان يقول اللهم صلي على محمد اللهم رب هذه الدعوة التامة هذا يشترك فيه المؤذن - 00:20:28ضَ

ها الترجيع سنة عند بعض العلماء ان بعض العلماء عن مطلقا ولكن يعني القول الراجح انه ليس بسنة يعني كان مشروعا لتثبيت الايمان يعني احيانا ان فعله احيانا لا بأس. ومعنى الترجيع ان يأتي بالشهادتين بصوت منخفظ - 00:20:51ضَ

ثم يأتي بهما بصوت مرتفع وسبق لنا ان الحكمة من ذلك تثبيت الايمان في قلوبهم نعم لمتابعة المؤذن نفسه. هذه ذكرها اظن ابن رجب في القواعد هم هذه القاعدة في احدى القواعد - 00:21:14ضَ

فهل اذا خاطب مسألة الخطاب كما نسيت القاعدة. مم هل هل الخطاب اذا وجه لشخص هل يدخل غيره؟ هل هل يدخل فيه او لا؟ اي نعم اي نعم - 00:21:36ضَ