التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ومشايخنا ولجميع المسلمين. امين قال الشيخ قال الشيخ النووي رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
اداب العالم والمتعلم في باب فضيلة الاشتغال بالعلم والتصنيف. عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مجلس فقه خير من عبادة الستين سنة عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يسير الفقه خير من كثير العبادة - 00:00:17ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اه اما بعد ذكر اه ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بل الحديث - 00:00:40ضَ
حديث ابن عمر عن الرسول عليه الصلاة والسلام انه قال مجلس فقه خير من عبادة ستين سنة وهذا الحديث ضعيف ولا ريب ان مجلس الفقه هو خير من العبادة ما تقدم من ان - 00:00:54ضَ
نفع العبادة قاصر ونفع العلم متعد وما كان متعديا فهو خير من القاصر لكن تحديد ذلك في زمن معين ستين سنة او بسبعين سنة لا دليل عليه كذلك ايضا ثاني قد يسير الفقه خير من كثير العبادة - 00:01:10ضَ
وكذلك لكنه من حيث السند الحديث ضعيف لكن من حيث ما دل عليه من معنى صحيح فان الاشتغال بالفقه والعلم خير من الاشتغال بالعبادة. نعم قال رحمه الله عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيم واحد افضل عند الله من الف عابد - 00:01:33ضَ
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل العبادة الفقه نعم هذا الاخير يقول افضل العبادة الفقه والمراد افضل العبادة يعني نوافل العبادة والا فلا ريب ان - 00:02:00ضَ
الفرائض ان الفرائض افضل لان الله عز وجل اوجبها عينا لكن مراده انصح افضل العبادة الفقه يعني افضل افضل انواع العبادة من النوافل هو الاشتغال بالعلم ولهذا اتفق الفقهاء رحمهم الله على ان الاشتغال بالعلم - 00:02:17ضَ
ان الاشتغال بالعلم افضل من نوافل العبادة. نعم الله لي قال رحمه الله رضي الله عنه قال قال ما نحن لولا كلمات الفقهاء وعن علي رضي الله عنه قال العالم اعظم اجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله - 00:02:38ضَ
نعم. وعن ابي ذر وابي هريرة رضي الله عنهما قال باب من العلم نتعلمه احب الينا من الف ركعة تطوعا وباب من العلم نعلمه عمل به او لم يعمل احب الينا من مائة ركعة تطوعا - 00:02:59ضَ
وهذه يشهد لما تقدم من ان الاشتغال بالعلم افضل من نوافل العبادة. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله وقال رضي الله عنهما سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:03:17ضَ
اذا جاء الموت طالب العلم وهو على هذه الحال مات وهو شهيد والمراد ان صح شهيد يعني في الاخرة لا في الدنيا وذلك لان من اطلق الشارع عليه لفظ الشهيد على نوعين - 00:03:31ضَ
النوع الاول شهيد في الدنيا والاخرة وهو من قتل في سبيل الله وكان قتاله لتكون كلمة الله هي العليا والنوع الثاني شهيد في الاخرة فقط وهو كل من اطلق الشارع عليه اسم الشهيد - 00:03:49ضَ
ولكنه ليس شهيد معركة المبطون والغريق والحريق وما اشبه ذلك. نعم الله لي قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لان اعلم بابا من العلم في امر ونهي احب الي من سبعين غزوة في سبيل - 00:04:11ضَ
الله. نعم عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال مذاكرة العلم ساعة خير من قيام ليلة نعم وهذا ايضا مروي عن الامام احمد رحمه الله انه قال تذاكر ليلة احب الي من احيائها - 00:04:30ضَ
الله لي قال رحمه الله وعن الحسن البصري رحمه الله قال لان اتعلم بابا من العلم فاعلمه مسلما احب الي من ان تكون لي دنيا كلها فانفقها في سبيل الله تعالى - 00:04:49ضَ
قال رحمه الله عن يحيى بن ابي كثير دراسة العلم صلاة وعن سفيان الثوري والشافعي رحمهم الله قال ليس شيء بعد الفرائض افضل من طلب العلم دراسة العلم صلاة يعني انها كالصلاة يعني انه عبادة - 00:05:06ضَ
يثاب الانسان عليها كما يثاب على الصلاة والا فان لفظ الصلاة لا ينطبق على العلم وهذا نظيره قول النبي عليه الصلاة والسلام فيما يروى عن ابن عباس الطواف بالبيت صلاة يعني في اغلب الاحكام - 00:05:26ضَ
الله لقاء رحمه الله عن احمد ابن حنبل رحمه الله وقيل وقيل له اي شيء احب اليك اجلس بالليل انسخ او اصلي تطوعا. قال ان كنت تنسخ فانت تتعلم به امر دينك فهو احب الي - 00:05:44ضَ
سئل الامام احمد رحمه الله اي شيء احب اليك؟ يعني افضل اجلس بالليل انسخ او اصلي تطوعا يعني ارسخ الكتب ومثل ذلك مثل نسخ الكتب مراجعة العلم قال ان كنت تنسخ فانت تتعلم به امر دينك - 00:06:03ضَ
لان الناسخا للكتاب ناسخ ومذاكر بل ربما رسخ العلم اه بالنسبة للناسخ رسوخ العلم بالنسبة للناسخ اكثر من رسوخه بالنسبة لمن يقرأ فقط احسن الله الي قال رحمه الله عن مكحول رحمه الله - 00:06:22ضَ
قال ما عبد الله ما عبد الله بافضل من الفقه لان بالفقه يعرف الانسان صحة العبادة وفسادها به يعرف كيف يعبد ربه يعرف شروط العبادة واركانها وواجباتها لانه اذا كان جاهلا فقد - 00:06:44ضَ
يسقط واجبا او شرطا او ركنا من حيث لا يشعر وقد يتعبد على غير الوجه الشرعي لكن اذا كان عندهم فقه فانه حينئذ يتعبد العبادة او يفعل العبادة على ما جاءت به الشريعة. نعم - 00:07:04ضَ
الله اللي قال رحمه الله عن الزهري وعن الزهري رحمه الله قال ما عبد الله بمثل الفقه طبعا سعيد بن المسيب رحمه الله قال ليست عبادة الله بالصوم والصلاة. ولكن بالفقه في دينه - 00:07:21ضَ
وقوله ليست عبادة الله بالصوم والصلاة. ليس المراد نفي العبادة عن الصوم والصلاة وانما مراده ليست عبادة الله يعني الافضل والاكمل وان افضل العبادة هي الاشتغال بالتفقه في الدين والا لا ريب ان الصوم والصلاة - 00:07:37ضَ
والصيام والحج كلها عبادة. نعم ولهذا قال لي هنا فسرها بعد في قوله يعني ليس اعظمها وافضلها الصوم بل الفقه احسن الله اليك قال رحمه الله وعن اسحاق بن عبدالله بن ابي فروة - 00:07:54ضَ
قال اقرب الناس من درجة النبوة اهل العلم واهل الجهاد العلماء دلوا الناس على ما جاءت به الرسل. واهل الجهاد جاهدوا على ما جاءت به الرسل قال رحمه الله عن سفيان عن عن سفيان ابن عيينة رحمه الله قال ارفع الناس عند الله تعالى منزلة من كان بين الله وعباده وهم الرسل - 00:08:13ضَ
والعلماء. نعم لانهم الواسطة بين الله عز وجل وبين عباده لتبليغ الدين لتبليغ الدين بالرسل والعلماء الذين هم ورثة الرسل هم الواسطة بين الله عز وجل وبين عباده في تبليغ شريعته - 00:08:35ضَ
احسن الله الي قال رحمه الله وعن سهل الدستوري رحمه الله قال من اراد النظر الى مجالس الانبياء فلينظر الى مجالس العلماء لهم ذلك ووجه ذلك ان العلماء ورثة الانبياء - 00:08:55ضَ
قال رحمه الله فهذه احرف من اطراف ما جاء في ترجيح الاشتغال بالعلم عن العبادة. وجاء عن جماعات من السلف ممن لم اذكره ممن لم اذكره نحو ما ذكرته ما ذكرته - 00:09:18ضَ
والحاصل انهم متفقون على ان الاشتغال بالعلم افضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن من دلائله سوى ما سبق ان نفع العلم يعم نعم يعني من الادلة - 00:09:33ضَ
على ان العلم افضل من العبادة سوى ما سبق يعني من الاحاديث والاثار ما ذكره رحمه الله. نعم الله لقاءه رحمه الله ومن دلائله سوى ما سبق ان نفع العلم يعم صاحبه والمسلمين. والنوافل المذكورة مختصة به - 00:09:49ضَ
ولان قال رحمه الله ولان العلم مصحح فغيره من العبادات مفتقر اليه ولا ولا ينعكس. نعم. ولان العلم مصحح للعبادة لان الانسان اذا اراد ان يفعل عبادة عن علم فيأتي بشروطها واركانها وواجباتها. اما الجاهل فقد يسقط شيئا من الواجبات - 00:10:09ضَ
والاركان التي تكون سببا للاخلال بالعبادة وحينئذ لا تصح العبادة احسن الله اليك قال رحمه الله ولان العلماء ورثة الانبياء ولا يوصف المتعبدون بذلك لا يقال للعابد انه قد ورث الانبياء - 00:10:32ضَ
وانما هذا الوصف خاص بالعالم الله لقاء رحمه الله ولان العابد تابع للعالم. مقتد به مقلد له في عبادته وغيرها. واجب عليه طاعته ولا ينعكس قال رحمه الله ولان العلم تبقى فائدته واثره بعد صاحبه. والنوافل تنقطع بموت صاحبها - 00:10:52ضَ
ولان العلم صفة لله تعالى ولان العلم فرض كفاية. اعني العلم الذي كلامنا فيه فكان افضل من النافلة. طيب ذكر اوجد قال ولان العابد تابع للعالم مقتد به مقلد له في عبادته - 00:11:17ضَ
في عبادته وغيرها واجب عليه طاعته. فالعابد ليس عنده علم وانما يقلد ويتبع العلماء يكون هذا افضل من وجه ولان العالم ايضا امام امام للمتقين وقد قال الله عز وجل في وصف عباد الرحمن - 00:11:34ضَ
وجعلنا للمتقين اماما واجعلنا للمتقين اماما والامام الامام هو القدوة المتبع وانما وانما يكون الانسان اماما اذا استكمل اوصافا ثلاثة الوصف الاول العلم الجاهل ليس قدوة والوصف الثاني التقوى فغير المتقي ليس قدوة تأسى به - 00:11:56ضَ
والوصف الثالث التأثير في قوله وفعله ان يكون مؤثرا في قوله وفي فعله اما التأثير بالقول فان يكون عنده فصاحة وبلاغة وبيان واما التأثير بالفعل فيكون بالاستقامة وحسن السلوك السلوك والاستقامة على شريعة الله - 00:12:37ضَ
اذا نقول الامام كما في قوله عز وجل واجعلنا للمتقين اماما الامام هو القدوة المتبع وانما يكون الانسان اماما يكون قدوة متبعا اذا استكمل ثلاثة اوصاف الوصف الاول العلم وغير العالم وهو الجاهل لا يكون قدوة له - 00:13:08ضَ
والوصف الثاني التقوى وغير المتقي كالفاسق لا يكون اماما لانه ليس قدوة والثالث التأثير ان يكون مؤثرا في قوله وفي فعله اما قوله فبفصاحته وبلاغته وبيانه واما تأثيره بفعله حسن سلوكه واستقامته وسيرته - 00:13:35ضَ
ثم ذكر المؤلف رحمه الله قال ولأن العلم تبقى فائدته واثره بعد صاحبه. بعد صاحبه كما في الحديث انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به والنوافل تنقطع بموت صاحبها - 00:14:05ضَ
ولان العلم صفة صفة لله تعالى فمن صفاته سبحانه وتعالى العليم ان ربك حكيم عليم. ولان العلم فرض كفاية اعني العلم الذي كلامنا فيه فكان افضل من النافلة وقول المؤلف رحمه الله - 00:14:23ضَ
اه لان العلم لان العلم برضو كفاية يدل على ان العلم منه ما هو فرض كفاية ومنه ما هو فرض عين وهو كذلك ففرظ العين من العلم ما لا يقوم دين المرء الا به - 00:14:46ضَ
بحيث تتوقف اقامة دينه عليه بعلمه باحكام الوضوء والغسل والتيمم والصلاة والزكاة والحج والصيام وغير ذلك وما زاد على ذلك فانه يكون فرض الكفاية ما زاد على ذلك مما لا يحتاجه - 00:15:08ضَ
يعني مما لا يقوم دينه الا به فهو فرض كفاية واذا كان فرض الكفاية افضل من فرض العين فما بالك افضل من من اذا كان فرض الكفاية افضل من النافلة - 00:15:29ضَ
العين من باب من باب اولى. نعم قال رحمه الله قد قال امام الحرمين رحمه الله في كتابه الغياثي فرض الكفاية افضل من فرض العين. من حيث ان فاعله يسد مسد الامة. ويسقط الحرج عن الامة. وفرض العين قاصر عليه - 00:15:46ضَ
نعم يقول وقد قال امام الحرمين يعني الجويني رحمه الله آآ فرض الكفاية افضل من فرض العين فرض العين وفرض الكفاية ما الفرق بينهما الجواب فرض العين وفرض الكفاية يشتركان ويفترقان - 00:16:08ضَ
فيشتركان في امرين اولا ابتداء اصل الخطاب وان كلا منهما واجب مأمور به يجب اعتقاد وجوبه يجب اعتقاد وجوبه هذا الامر الاول اذا يشتركان فرض العين والكفاية. اولا في ابتداء اصل الخطاب. فكل منهما - 00:16:30ضَ
واجب مأمور به ويجب على المكلف ان يعتقد وجوبهما ان يعتقد وجوب فرض العين وان يعتقد وجوب فرض الكفاية الامر الثاني مما يشتركان فيه انهما يلزمان بالشروع مطلقا فيما يجب المضي فيه - 00:16:58ضَ
فيما يجب المضي فيه سواء وجد من يقوم بذلك ام لا الفرائض الصلوات الخمس الظهر يجب اتمامها كذلك ايضا لو شرع في صلاة جنازة يجب اتمامها ولو كان هناك من يقوم - 00:17:20ضَ
في هذا الواجب كذلك ايضا الجهاد الذي هو فرض كفاية. اذا شرع فيه لزمه اتمامه لقول الله عز وجل ولا تبطلوا اعمالكم لا تبطلوا اعمالكم وان كان القول الراجح ان المراد بقول لا تبطلوا اعمالكم يعني بالردة - 00:17:44ضَ
اذا الفرق الثاني اذا الامر الثاني مما يشتركان فيه انهما يلزمان بالشروع مطلقا فيما يجب المضي فيه سواء وجد من يقوم بذلك او لا فلو ان انسانا شرع في صلاة الظهر - 00:18:04ضَ
فانه يحرم عليه ان يقطعها ولو شرع في صلاة جنازة واحدة ثم جاء اخر واخر ممن يسقط بهم الفرض فلا يجوز للاول ان يقطع لان هذا مما يلزم الشروع اما - 00:18:24ضَ
ما يفترقان فيه فيفترقان في ثاني حال يفترقان اعني فرض العين والكفاية في ثاني حال اي من حيث الاداء ففرظ العين واجب على كل مكلف بعينه وفرض الكفاية انما يجب على من يجب بفعله الكفاية - 00:18:44ضَ
بمعنى انه اذا قام به من يكفي سقط الاثم على الباقين قال اهل العلم ويكفي سقوط فرض الكفاية غلبة الظن يكفي في سقوط فرض الكفاية غلبة الظن فاذا غلب على ظنه ان هذا الواجب قد قام به من - 00:19:08ضَ
تسقط به من من يسقط الواجب والكفاية فان هذا كاف هنا مسألة وهي لو فعل الكل فرض الكفاية لو فعل الكل فرض الكفاية. كان فعل الكل اداء للواجب ولا نقول ان - 00:19:31ضَ
فعل بعضهم واجب وفعل بعضهم سنة مثال ذلك صلاة الجنازة من حيث الأصل فرض كفاية فلو صلى على هذه الجنازة صل عليها مئة شخص ففعل هؤلاء المئة يوصف بانه واجب - 00:19:58ضَ
ولا نقول ان فعل بعضهم واجب وفعل بعضهم سنة بل الكل يوصف بالوجوب. اذا في قول المؤلف رحمه الله فرض الكفاية افضل من فرض العين الى اخره. عرفنا ان فرض - 00:20:17ضَ
يفترقان ويشتركان ويفترقان. ما الضابط في معرفة ما يكون فرض عين وما يكون فرض كفاية كيف نعرف نقول الظابط او القاعدة في ذلك ان الامر اذا كان اذا كان المراعى فيه الفعل - 00:20:34ضَ
فهو فرض عين آآ فهو فرض كفاية وان كان المراعى هو الفاعل قهوة فرض عين بمعنى اذا كان مقصود الشارع اذا كان مقصود الشارع ايجاد الفعل بقطع النظر عن الفاعل - 00:20:58ضَ
قهوة فرض كفاية وان كان المقصود هو الفاعل بنفسه وبذاته فهو برضو عين قال شيخنا رحمه الله في منظومته والامر ان روعي فيه الفاعل فذاك ذو عين وذاك الفاضل وان يراعى الفعل - 00:21:18ضَ
مع قطع النظر عن فاعل فذو كفاية اثر يعني علم هذا هذا الفرق بين الواجب العيني والواجب الكفائي. ثم اعلم ان الواجب ينقسم باعتبارات متعددة ينقسم باعتبار الفعل وباعتبار الفاعل - 00:21:41ضَ
وباعتبار الوقت اما باعتبار الفعل سينقسم الى قسمين معين ومخير الواجب باعتبار الفعل ينقسم الى قسمين. واجب معين وواجب مخير المعين الواجب المعين ما لا تخير فيه بل لا بد من فعله - 00:22:07ضَ
او فعل بدنه ان كان له بدل الطهارة لابد من الوضوء فان عجز عن ذلك رجع الى البدل وهو التيمم الصلاة يجب ان يصلي قائما فان عجز عن ذلك فالقيام له بدنه وهو القعود. صل قائما فان لم تستطع فقاعدا. فان لم تستطع فعلى - 00:22:39ضَ
الصيام يجب فعله والاتيان به. فان عجز عجل الى بدنه وهو الاطعام. اذا الواجب المعين ما لا حيث انه يجب بعينه يجب ان يأتي ان يفعل بعينه او ان يفعل بدله ان كان له بدل - 00:23:03ضَ
الثاني النوع الثاني من انواع الواجب باعتبار الفعل المخير الواجب المخير وهو ما خير فيه بين اشياء معلومة محصورة معينة ما خير المكلف فيه بين اشياء او بين امور محصورة معلومة معينة - 00:23:29ضَ
يقول المحصورة ضد المحصور ماذا حصل له ومعلومة لا مجهولة فلابد ان تكون محصورة معلومة معينة مطلقة مثل كفارة اليمين كفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة - 00:23:55ضَ
وقال عز وجل في فدية الاذى من صيام او صدقة او نسك هذا الواجب باعتبار الفعل معين ومخير. فالمعين ما لا تخير فيه. بل لا بد فيه من الاتيان بالفعل نفسه او ببدنه ان كان له بدل - 00:24:23ضَ
والمخير ما خير فيه بين امور محصورة معلومة معينة مطلقة كفارة اليمين وكفدية الاداء ثانيا باعتبار الواجب ينقسم باعتبار الفاعل باعتبار الفاعل ينقسم الى قسمين عين وقد سبق الكلام الكلام عليهما - 00:24:52ضَ
وان الواجب العيني ما طلب من الفاعل نفسه بقطع النظر عن الفعل وان الواجب الكفائي ما كان المراعى فيه الفعل بقطع النظر عن الفاعل ثالثا باعتبار الوقت ينقسم الواجب باعتبار الوقت - 00:25:20ضَ
الى قسمين مضيق وموسع فالمضيق ما كان وقته بقدر الفعل كان وقته بقدر الفعل كصيام رمضان فصيام رمضان لا يتسع زمنه الا له فقط هل هناك يوم زائد او ايام زائدة يمكن ان يفعل فيها غير الصيام لا - 00:25:44ضَ
اذا ما كان زمنه او ما كان وقته بقدر فعله فهو المضيق بحيث لا يتسع زمنه لغيره من جنسه فيه هذا هو الواجب المضيق ما كان زمنه او ما كان وقته بغير بقدر فعله - 00:26:13ضَ
بحيث لا يتسع زمنه لغيره من جنسه فيه وقولنا لغيره من جنسه فيه احترازا مما يتسع زمنه لغيره من جنسه فيه في الصلوات الخمس وقت الظهر مثلا يتسع لصلاة الظهر - 00:26:39ضَ
ولغيرها من جنسها بان يصلي نوافل يستطيع الانسان ان يصلي الفريضة ويصلي في هذا الوقت مئة ركعة فهو يتسع للواجب الذي جعل له ولغيره من جنسه وقولنا من جنسه لان الكلام - 00:26:59ضَ
في جنس العبادة واما القسم الثاني وهو الموسع الواجب الموسع هو ان يكون الوقت المقدر العبادة اكثر من وقت فعلها بحيث يسع غيره او يسع غيرها من جنسها معه الصلوات - 00:27:19ضَ
اذا الوقت ان كانت ان كان الوقت بقدر العبادة بحيث لا يسع غيرها من جنسها فيها فهو مضيق وان كان الوقت اكثر من العبادة بحيث يسع العبادة وغيرها من جنسها - 00:27:44ضَ
فهو موسع وهذا بالنسبة من واجب باعتبار الوقت والسنة كالواجب في ذلك السنة منها سنة عين ومنها سنة كفاية فسنة العين السنن الراتبة السنن الراتبة مطلوبة من كل شخص بعينه ولا نقول مثلا ان سنة الظهر اذا قام بها من يكفي - 00:28:03ضَ
سقطت عن الباقين والثاني سنة كفاية وهي التي اذا قام بها من يكفي سقطت عن الباقين ترد كابتداء السلام ابتداء السلام وكرده بالنسبة للجماعة اذا رد احدهم ولم يكن ولم يكن المسلم يقصد شخصا بعينه - 00:28:36ضَ
حينئذ يجزئه وحينئذ يجزئ وعلى هذا نأخذ من هذا مما تقدم قاعدة ونقول بالنسبة لفرض بالنسبة للكفاية للمطلوب على سبيل العين وعلى سبيل الكفاية يقول متى طلبت العبادة من واحد. متى طلبت العبادة من كل واحد - 00:29:04ضَ
متى العبادة من كل واحد او من معين تبع فمع الجزم برظو عين وبدونه سنة عين متى طلب متى طلبت العبادة من كل واحد بالذات او من معين فما عجزم - 00:29:30ضَ
برضو كفاية فرض عين وبدونه يعني بدون جزم سنة وان طلب الفعل فقط وان طلب الفعل فقط فمع جزم فمع جزم فرض كفاية ومع غيره او وبدونه سنة كفاية هذا هو الضابط في معرفة - 00:29:59ضَ
ما يكون عينا وما يكون كفاية من الواجب والمستحب اعيدها واقول متى طلبت عبادة من كل واحد بالذات او من معين كما عجز من فرض عين وبدونه سنة عين وان طلب الفعل فقط - 00:30:27ضَ
جزم برضو كفاية وبدونه سنة كفاية احسن الله اليك قال رحمه الله طيب قوله فرض الكفاية افضل قوله هنا فرض الكفاية افضل من فرض العين من حيث ان فاعله يسد مسد الامة ويسقط الحرج عن الامة وفرض العين قاصر عليه - 00:30:49ضَ
هذا الكلام فيه نظر والصواب ان فرض العين افضل ولولا انه افضل ما اوجبه الله عز وجل عينا على كل مكلف وعلى هذا نقول فرض العين افضل من فرض الكفاية - 00:31:18ضَ
والدليل على ذلك قول الله عز وجل في الحديث القدسي وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه وهذا يدل على ان فرض العين ان فرض العين افضل من - 00:31:37ضَ
الكفاية وجه ذلك انه لولا التأكد العين ومحبة الله عز وجل له ما اوجبه عينا على كل مكلف يا عيني هذا القول الذي ذهب اليه الامام الحرمين رحمه الله قول فيه نظر - 00:31:54ضَ
نظير ذلك نظير هذا من قال لنا سنة هي افضل من واجب بعض العلماء قال الاصل ان الواجب افضل من السنة الاصل ان الواجب افضل من السنة لكن قد تكون السنة - 00:32:15ضَ
في بعض الصور افضل من الواجب كيف ذلك؟ قال نعم مسائل يكون فيها تكون فيها السنة افضل من الواجب من ذلك الوضوء الوضوء انما يجب عند ارادة فعل الصلاة او عند دخول الوقت - 00:32:36ضَ
فلو تطهر قبل الوقت يقولون هذا افضل من مما لو تطهر بعد دخول الوقت ايضا ابتداء السلام سنة ورده واجب الابتداء هنا افضل لانه تضمن الواجبة والزيادة ثالثا من المسائل التي ذكروها - 00:33:06ضَ
الانذار المعسر وابراؤه الواجب نحو المعسر انظاره وان كان ذو عسرة ناظرة الى ميسرة ما حكم الانذار؟ واجب ما حكم الإبراء سنة الابرة افضل من الانذار ابراء افضل من الانذار. اذا قالوا هذا ايضا صورة ثالثة - 00:33:33ضَ
كانت فيها السنة افضل من الواجب رابعا الختام الختان انما يجب عند البلوغ لانه حينئذ يكون مكلفا يخاطب به ولكن فعله زمن في زمن الصغر افضل مع انه سنة فالسنة هنا صارت افضل من - 00:34:01ضَ
الواجب السنة هنا صارت افضل من واجب ولهذا الغزو بذلك وقالوا هذه المسائل يعاير بها فيقال لنا سنة هي افضل هي افضل من الواجب وقد نظمها بعضهم بقوله الفرض افضل من تطوع عابد - 00:34:27ضَ
حتى ولو قد جاء منه باكثر الا التطهر قبل وقت وابتداء بالسلام كذلك ابراء معسر وكذا ختان المرء قبل بلوغه به عقد الامام المكثري لان لان ما في البيتين الاولين - 00:34:48ضَ
للسيوطي رحمه الله والاخير وكذا ختان المرء للشيخ محمد الخلوة رحمه الله ابن ابن اخت الشيخ منصور المحقق المعروف. نعم. ولكن الصحيح انه ان السنة لا يمكن ان تكون افضل من الواجب - 00:35:15ضَ
وانما كانت السنة في هذه الصور افضل لتظمنها للواجب متظمنة الواجب وكلامنا في السنة التي خلت من الواجب. وليس في سنة قد تضمنت واجبا نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله - 00:35:34ضَ
فصل فيما انشدوه في فضل طلب العلم هذا واسع جدا ولكن من عيوني ما جاء عن ابي الاسود الدؤلي ظالم ابن عمر التابعي رحمه الله العلم زين وتشريف لصاحبه. فاطلب هديت فنون العلم والادب - 00:35:53ضَ
لا خير فيمن له اصل بلا ادب حتى يكون على ما زانه حدبا. كم من كريم اخي عي وطمطمة فدم لدى القوم معروفا اذا انتسب في بيت مكرمة اباؤه اباؤه نجب كانوا الرؤوس - 00:36:12ضَ
اباؤه احسن الله اليك ابائه نجوب كانوا الرؤوس فامسى بعده ذنبا وخامن مقرف الاباء بادب نال المعالي بالاداب والرتب. امسى عزيزا عظيم الشأن مشتهرا في خده صعر قد ظل محتجبا. العلم كنز كنز ذخر لا نفاد له. نعم القرين اذا ما صاحب صحب - 00:36:30ضَ
قد يجمع المرء مالا ثم يحرمه عما قليل فيلقى الذل والحرم. وجامع العلم وجامع العلم مغبوط به ابدا. ولا يحاذر منه الفوت والسلب يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه لا تعدن به درا ولا ذهبا - 00:36:56ضَ
ولغيره تعلم فليس المرء يولد عالما وليس اخو علم كمن هو جاهل وان كبير القوم لاعين احسن الله اليك وان كبير القوم لا علم عنده صغير اذا التف اذا التفت عليه المحافل - 00:37:15ضَ
ولاخر علي من علم من اتاك لعلم هل من علماني من من اتاك لعلم واغتنم ما حييت منه الدعاء وليكن عندك الغني اذا ما طلب العلم والفقير سواء ولاخر ما الفخر الا لاهل العلم ان هم على الهدى انهم احسن الله اليك. ما الفخر الا لاهل العلم انهم على الهدى لمن استهدى - 00:37:34ضَ
وقدر كل امرئ وقدر كل امرئ ما كان يحسنه. والجاهلون لاهل العلم اعداء ولاخر صدر المجالس حيث حل لبيبها فكن اللبيب وانت صدر المجلس ولاخر عاب التفقه قوم لا عقول لهم وما عليه اذا عابوه من ضرر ما ضر شمس الضحى والشمس - 00:37:59ضَ
ما ضر شمس الضحى والشمس طالعة الا يرى ضوءها من ليس ذا بصري قال رحمه الله خصم في ذم من اراد بعلمه غير الله تعالى اعلم ان ما ذكرناه من الفضل في طلب العلم. انما هو فيمن طلبه مريدا به وجه الله تعالى. لا لغرض من الدنيا. ومن اراده لغرض - 00:38:22ضَ
دنيوي كمال او رياسة جمال او رياسة او منصب او وجاهة او شهرة او استمالة الناس اليه او قهر المناطق او قهر المناط او قهر المناضلين او نحو ذلك فهو مذموم - 00:38:47ضَ
قال الله تعالى من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه. ومن كان يريد حرث الدنيا نؤتيه منها وماله في الاخرة من نصيب وقال تعالى من كان من كان يريد العاجلة عجلنا. قريت المؤلف ايظا اتى بقوله عز وجل من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي - 00:39:03ضَ
اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحفظ ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون يقول المؤلف رحمه الله فصل في ذم من اراد بعلمه غير الله تعالى - 00:39:22ضَ
حيث يريد بهذا العلم الدنيا او يريد ان يقول مجادلا للعلماء او السفهاء هذا لا ريب انه محرم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله - 00:39:40ضَ
لا يريد الا ان ينال به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يعني ريحها وفي رواية من تعلم علما ليماري به السفهاء او ليجادل به العلماء لم يجد عرف الجنة يعني ريحها - 00:40:00ضَ
ثم اعلم ان من طلب العلم من حيث النية فلا يخلو من احوال الحالة الاولى ان يقصد بطلبه للعلم وجه الله عز وجل والدار الاخرة هذا هو المطلوب وسنذكر ان شاء الله تعالى ماذا ينوي - 00:40:19ضَ
والحل الثاني ان ينوي بطلبه للعلم الدنيا فقط يطلب العلم لينال حظا من الدنيا ونصيبا من الدنيا او يطلب العلم السفهاء او يجادل العلماء او ليثني عليه او يمدح فهذا مذموم - 00:40:43ضَ
والثالث ان يطلب العلم للامرين بان يقصد بطلبه للعلم وجه الله وان ينال شيئا من عرض الدنيا فهذا على حنين الحالة الاولى اه فهذا على قسمين القسم الاول ان ينوي بما - 00:41:06ضَ
يكون في ان ينوي بما نواه من الدنيا ان يستعين به على طلبه للعلم او على الاخرة هذا لا بأس به والثاني ان لا ينوي ذلك. بمعنى ان يجتمع في قلبه او ان تجتمع النيتان في قلبه فينوي العلم - 00:41:29ضَ
فينوي بالعلم وجه الله وينوي ايضا الدنيا هذا ايضا فيه شيء من المذمة لانه لم يخلص النية اذا نقول طالب العلم من حيث النية على اقسام ثلاثة. القسم الاول ان ينوي بطلبه للعلم - 00:41:51ضَ
وجه الله عز وجل والدار الاخرة وهذا اكمل الاقسام وهو المطلوب والقسم الثاني ان ينوي الدنيا بان يطلب العلم لاجل ان ينال شهادة او يحصل مالا فقط هذه نيته او يجادل العلماء او يمارس السفهاء - 00:42:09ضَ
هذا لا ريب فيه ذمه وعليه تتنزل يتنزل امثال هذه النصوص التي ذكرها المؤلف رحمه الله والحال الثالثة او القسم الثالث نصح القسم الثالث ان ينوي الامرين جميعا فينوي وجه الله - 00:42:31ضَ
شيئا من الدنيا فهنا فيه تفصيل فان اراد بنيته بما في الدنيا ان يستعين به على امر الاخرة وعلى طلبه للعلم كما لو طلب العلم مثلا ليحصل شهادة ويتوظف ويستعين بما يحصله من رزق - 00:42:49ضَ
على اعفاف نفسه وكفها عن السؤال وعلى طلب العلم وشراء الكتب وما اشبه ذلك هذا لا بأس به واما الثاني وان نوى وان نوى بالدنيا محض الدنيا فقط بمعنى طلب العلم لله والدنيا بحيث ان - 00:43:12ضَ
للدنيا زاحمت نيته للاخرة هذا قد نقص من اجره بقدر ما حصل من نيته بالدنيا وهذا وهكذا يقال في جميع العبادات التي تكون النية فيها مشتركة بين بين الاخرة امامة المسجد والاذان - 00:43:38ضَ
وما اشبه ذلك فالانسان الذي آآ يكون اماما او مؤذنا ويأخذ جعلا او مكافأة على امامته او على اذانه تتأتى فيه الاقسام الثلاثة القسم الاول ان ينوي بالامامة وجه الله عز وجل والدار الاخرة. ولا يلتفت الى هذه المكافأة - 00:44:06ضَ
ولا ينظر اليها والقسم الثاني ان تكون نيته هي هذا الجعل. وهذه المكافأة هذا مذموم ويدخل في قوله عز وجل من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون - 00:44:31ضَ
والثالث ان ينوي الامرين بمعنى ان ينوي بالامامة عني انوي بهذه الامامة وجه الله وان يستعين بما يعطى من الدنيا على امامته او على اعفاف نفسه فلا حرج في ذلك. نعم - 00:44:48ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله وقال تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا. الاية وقال تعالى ان ربك لبالمرصاد - 00:45:05ضَ
وقال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وذلك بان لا يشركوا به شيئا ولهذا قال حنفاء جمع حنيف - 00:45:22ضَ
والحنيف هو المائل عما سوى الله عز وجل وهذا دليل على اشتراط الاخلاص ومعلوم ان ان العلم عبادة وكل عبادة لا تكون مقبولة مرضية عند الله الا بشرطين. الاخلاص والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم. نعم - 00:45:40ضَ
الله اللي قال رحمه الله والايات فيه كثيرة وروينا في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال فما - 00:46:04ضَ
عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى استشهدت. قال كذبت ولكنك قاتلتني وقال جريء فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار. ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ - 00:46:24ضَ
قرآن فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم وعلمته. وقرأت فيك القرآن. قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن لي وقال قارئ فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار - 00:46:39ضَ
وهذا يدل على ذم امثال هؤلاء الذي في مسألة العلم يتعلم العلم يقال انه عالم او الشيخ او يوصف باوصاف او القاب العلماء فهذا هو الذي يذم عليكم طيب فان قال قائل هل يلام الانسان - 00:46:59ضَ
على كتابتي لقب قبل اسمه ما يتعلق بالعلم الشرعي كما لو كتب مثلا فلان قبلها الدكتور فلان او استاذ دكتور فلان او ما اشبه ذلك فهل ينام على ذلك الجواب ان في هذا تفصيلا - 00:47:20ضَ
فان كان فان كانت كتابته لهذا الوصف في امور ادارية واكادمية فهذا امر لا بد منه حتى يعرف مكانته وقدره لانه كما هو معلوم في الامور الاكاديمية. هناك فرق بين الاستاذ - 00:47:44ضَ
والاستاذ المشارك والاستاذ المساعد والمحاضر والمعيد فاذا مثلا كتب شيئا فلا حرج ان يكتب عليه الاستاذ الدكتور فلان بن فلان ولذلك لا يتعاملون في المجال الاكاديمي الا بان تذكر اللقب قبل ذلك - 00:48:07ضَ
لئلا يتسلق الامر من ليس من الفئة الاكاديمية واما اذا لم تدعو الحاجة الى ذلك يعني كتب خطابا لشخص او ما اشبه ذلك في كتب قبله والاستاذ الدكتور فهذا يدخل في مثل هذا. اذا كتابة اللقب - 00:48:27ضَ
ولا سيما الالقاب التي حازها الانسان باجتهاده هناك فرق حقيقة بين ان تكتب قبل اسمك الشيخ وبين ان تكتب قبل اسمك الدكتور كونك دكتور هذا امر حسته بفظل الله عز وجل ثم بفظل - 00:48:47ضَ
جهدك حقيقي ومعك عليه وثيقة تثبت هذا. فاذا دعت الحاجة الى هذا فلا حرج من الناحية الاكاديمية الادارية هناك فرق بين الرتب العلمية. كل رتبة علمية لها مكانة لها مكانتها ولها مزاياها ولها اعتباراتها - 00:49:06ضَ
ولذلك لو كتب الانسان اسمه مجردا ظنوه مثلا معيدا لا تحال اليه رسائل جامعية ولا يمكن يكون مشرفا ولا يمكن يكون ولا يمكن يكون محكما بخلاف ما اذا ذكر مثل هذا. فالحاصل انه اذا دعت الحاجة - 00:49:33ضَ
لذلك للتعريف فلا حرج. مثل ذلك ايضا التزكيات لو اراد ان يزكي طالب علم او شخصا او يشفع له في الدخول في الجامعة معلوم ان هناك فرقا بين شفاعة شخص اكاديمي يعمل في هذه الجامعة معروف - 00:49:50ضَ
بلقبه العلمي وبين ما سوى ذلك. نعم الله الي قال رحمه الله روينا عن ابي هريرة رضي الله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى - 00:50:09ضَ
به وجه الله عز وجل لا يتعلمه الا ليصيب به عرضا من الدنيا. لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها رواه ابو داوود وغيره باسناد صحيح طيب وقوله عليه الصلاة والسلام من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله - 00:50:26ضَ
يخرج بذلك العلم الذي لا يبتغى به وجه الله وذلك لان العلوم على اقسام ثلاثة علوم شرعية محضة وعلوم دنيوية محضة وعلوم مساعدة تأمل اول وهو العلوم الشرعية المحضة فهذه هي التي يطلب فيها تصحيح النية - 00:50:43ضَ
وهي التي يكون تكون مدارستها عبادة وهي التي ورد فيها الفضل في النصوص الشرعية واما الثاني وهو العلوم الدنيوية المحضة فثوابه واجره بحسب نيته فان نوى بقيامه بهذه العلوم الدنيوية - 00:51:14ضَ
انما نفع المسلمين واسقاط فرض الكفاية لان تعلمها حقيقة فرض كفاية تعلم علم الطب والهندسة يجب على المسلمين ان يكون عندهم اطبا يجب على المسلمين ان يكون عندهم مهندسون عندهم علماء في الكيميا في الفيزيا في في الجيولوجيا في سائر العلوم - 00:51:37ضَ
حتى لا يحتاج الى غيرهم هذا نقول بحسب نيته. فانسان مثلا درس الطب ينفع الناس والمسلمين درس الهندسة واراد بذلك نفع المسلمين فيثاب على هذه النية ولكن لو نوى بهذا العلم - 00:51:58ضَ
محض الدنيا فانه لا اثم عليه لانه ليس مما يبتغى به وجه الله والثالث علوم مساعدة فهذه حكمها حكم ما تكون تابعة له فان كانت مساعدة على العلوم الشرعية فحكمها حكمها كعلوم الالة من اصول فقه - 00:52:18ضَ
والنحو والبلاغة وما اشبه ذلك. وان كانت لا يستعان بها على العلوم الشرعية هي من القسم الثاني اذا تبين لنا ان العلوم ان العلوم على اقسام ثلاثة علوم شرعية محضة - 00:52:44ضَ
وهي علم كتاب والسنة والثاني علوم دنيوية محضة الطب والهندسة والاحياء وما اشبه ذلك والثالث علوم مساعدة او مساندة الاول واضح انه يشترط فيها النية الاخلاص والثاني نقول ان نوى بها - 00:53:01ضَ
نية طيبة اثيب عليها والا فلا اثم عليه حتى لو نوى الدنيا بتعلم الهندسة ان ينال الوظيفة وان يقول له مكانة في الدنيا فلا فلا اثم عليه. لان هذا العلم ليس مما يبتغى به وجه الله - 00:53:29ضَ
والقسم الثالث علوم مساعدة ومساندة. فهذه تابعة لما تلحق به فان كانت مساندة ومساعدة للعلوم الشرعية فهي حكمها كحكمها يعني مثلا يطلب علمه طالب علم شرعي ويطلب علم النحو او علم البلاغة او ما اشبه ذلك لينال عرضا من الدنيا. هي علوم مساعدة - 00:53:45ضَ
نقول هذه حكمها حكمها وان كانت دونها بانها من حيث الاصل حيث علم النحو من حيث الاصل وعلم البلاغة من حيث الاصل ليس ليس داخلا في العلوم الشرعية وانما هو من علوم الالة التي - 00:54:10ضَ
يستعان بها على فهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم طيب نقف على هذا ونستكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم اسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم - 00:54:25ضَ
طريقة الاخلاص في القول والعمل وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما انه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:54:40ضَ