التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وباساندكم يا الامام ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه الفصول - 00:00:00ضَ
فصل ولما كان ذو القعدة من السنة السادسة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معتمرا في الف قيل وخمسمائة وقيل وقيل وثلاث مئة وقيل غير ذلك واما من زعم انه انما خرج بسبع مئة فقد غلط. فلما علم المشركون بذلك جمعوا - 00:00:13ضَ
وخرجوا من مكة صادين له عن الاعتمار هذا العام وقدموا على خير لهم. فلهم خالد بن الوليد الى كراع الى كراع الغميم وخالفه صلى الله عليه وسلم في الطريق فانتهى صلى الله عليه وسلم الى الحديبية وتراسل هو - 00:00:33ضَ
حتى جاء سهيل بن عمرو فصالحه على ان يرجع عنهم عامة عنهم عامه هذا وان يعتمر في العام المقبل فاجاب صلى الله عليه وسلم الى ما سأل لما جعل الله عز وجل في ذلك من البركة والمصلحة وكره ذلك جماعة من اصحابهم - 00:00:53ضَ
منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وراجع ابا بكر الصديق في ذلك ثم راجع صلى الله عليه وسلم فكان جوابه صلى الله عليه وسلم كما اجابه الصديق رضي الله عنه وهو انه عبد الله ورسوله وليس يعصيه وهو ناصره. وقد استقصى البخاري هذا الحديث في صحيحه فقاضه - 00:01:13ضَ
بن عمرو وعسايل بن عمر على ان يرجع عنهم عامه هذا وان يعتمر من العام المقبل على الا يدخل مكة الا في جلبان السلاح والا يقيم عندهم اكثر من ثلاثة ايام ولا ايام الناس بينهم وبينه عشر سنين فكانت هذه الهدنة من اكبر الفتوحات - 00:01:33ضَ
كما قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه وعلى انه من شاء دخل في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شاء دخل في عقد قريش كانت خزاعة ممن دخل في عقده صلى الله عليه وسلم ودخل بنو بكر في عقد قريش وعلى انه لا يأتيه احد منهم وان كان مسلما - 00:01:53ضَ
الا رده اليهم وان ذهب احد من المسلمين اليهم لا يردونه اليه. فاقر الله سبحانه ذلك كله الى الا ما استثنى من المهاجرات المؤمنات النساء فانه نهاهم عن ردهن الى الكفار وحرمهن على الكفار يومئذ. وهذا امر عزيز ما يقع في الاصول وهو تخصيص - 00:02:13ضَ
بالقرآن ومنهم من عده ناسخا كمثل ابي حنيفة وبعضه بعض الاصوليين وليس هو الذي عليه اكثر المتأخرين. والنزاع في ذلك قريب اذ يرجع حاصله الى مناقشة في اللفظ. وقد كان صلى الله عليه وسلم قبل وقوع هذا الصبح بعث عثمان بن عفان رضي الله عنه - 00:02:33ضَ
الى اهل مكة يعلمهم انه لم يجيء على قتال احد وانما جاء معتمرا. فكان من سيادة عثمان رضي الله عنه انه عرض المشركون الطواف بالبيت فابى عليه مقال لا اطوف بها قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يرجع عثمان رضي الله عنه حتى - 00:02:53ضَ
ابلغه صلى الله عليه وسلم انه قد قتل عثمان فحمي لذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا اصحابه الى البيعة على القتال فبايعوه تحت شجرة هناك وكانت سمرة وكان عدة وكان عدة من بايعه هناك جملة من - 00:03:13ضَ
انه خرج معه الى الحديبية الا الجد ابن قيس فانه كان قد استتر ببعير له رفاقا منه وخذلانا الا ابا سريحة حذيفة بن اسيد فانه شهد الحديبية وقيل انه لم يبايع وقيل بل بايع وكان اول من بايع يومئذ - 00:03:33ضَ
ابو سنان وهب بن محصن اخو عكاشة بن محصن وقيل ابنه سنان ابن ابي سنان وبايع سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه واذ ثلاث مرات بابي رسول الله صلى الله عليه وسلم له بذلك. كما رواه مسلم عنه. ووضع صلى الله عليه وسلم يده عن نفسه - 00:03:53ضَ
ثم قال وهذه عن عثمان فكان ذلك اجل من شهوده تلك البيعة. وانزل الله عز وجل في ذلك لقد رضي الله عن يبايعونك تحت الشجرة. وقال صلى الله عليه وسلم لا يدخل احد ممن بايع تحت شجرة النار. فهذه هي بيعة الرضوان - 00:04:13ضَ
ولما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من مقاضاة المشركين كما قدمنا شرع في التحلل من عمرته وامر الناس بذلك فشق عليه وتوقفوا رجاء نسخه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فدخل على ام سلمة فقال لها ذلك فقالت - 00:04:33ضَ
اخرج انت يا رسول الله فاذبح هديك واحلق رأسك والناس يتبعونك يا رسول الله فخرج ففعل ذلك فبادر الناس الى الى موافقته فحلقوا كلهم الا عثمان ابن عفان وابا قتادة الحارث ابن ربعي - 00:04:53ضَ
فانهما قد قصرا ذكره السهيري في الروض الالوف وكاد بعضهم يقتل بعضا غما لانهم يرون المشركين قد الزموهم بشروط تلك ما احبوا واجابهم صلى الله عليه وسلم اليها. وهذا من فرط شجاعتهم رضي الله عنهم وحرصهم على نصر الاسلام - 00:05:10ضَ
ولكن الله عز وجل اعلم بحقائق الامور ومصالحها منهم. ولهذا لما انصرف صلى الله عليه وسلم راجعا الى المدينة انزل الله عز وجل عليه سورة الفتح بكاملها بكمالها في ذلك. وقال عبد الله ابن مسعود انكم تعدون الفتح - 00:05:30ضَ
مكة وانما كنا نعده فتح الحديبية. وصدق رضي الله عنه فان الله سبحانه جعل هذه السبب في فتح مكة كما سنذكره بعده ان شاء الله تعالى وعوض من هذه خيبر سلفا وتعجيلا. فكانت مدة اقامتهم بالحديبية نحو نحوا من - 00:05:50ضَ
عشرين ليلة فصل ولما رجع صلى الله عليه وسلم الى المدينة اقام بها الى المحرم من السنة السابعة فخرج في اخره الى يا خيبر ونقل عن مالك بن انس رحمه الله ان فتح خيبر كان في سنة ست والجمهور على انها في سنة سبع واما - 00:06:10ضَ
حزم فعنه انها في سنة ست بلا شك وذلك بناء على اصطلاحه وهو انه يرى ان اول السنين الهجرية شهر ربيع الاول الذي قديمة فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة مهاجرا. ولكن لم يتابع عليه اذ الجمهور على ان اول التاريخ من - 00:06:30ضَ
تلك السنة وكان اول من ارخ بذلك يعلم ابن امية باليمن كما رواه الامام احمد ابن حنبل ابن حنبل عنه باسناد صحيح اليه قيل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وذلك في سنة سنة ستة عشرة كما بسط ذلك في موضع اخر. فسار صلى الله عليه - 00:06:50ضَ
سلم اليها واستخلف على المدينة نميلة ابن عبدالله الليثي فلما انتهى اليها حاصرها حصنا حصنا حصنا يفتحه الله عز وجل لعليه ويغلبه حتى استكملها وخمسها وقسم نصفها بين المسلمين وكان جملتهم من حضر الحديبية فقط وارسل - 00:07:12ضَ
النصف الاخر لمصالحه ولما ينوبه من امر المسلمين واستعمل اليهود الذين كانوا فيها بعد ما سألوا ذلك عوضا. عما كان صالحهم عليه من الجلاء على ان يعملوها. ولرسول الله صلى الله عليه وسلم النصف مما يخرج منها من ثمر او زرع. وقد اصطفى صلى الله عليه وسلم من غنائمها صفية بنت حييب - 00:07:32ضَ
اخطب لنفسه فاسلمت فاعتقها وتزوجها وبنى بها في طريق المدينة بعد ما حلت. وقد اهدت اليه امرأة من خيبر وهي زينب بنت الحارث امرأة سلام ابن مشكم شاة شاة مصرية مسمومة فلما انتهش من ذراعها - 00:07:58ضَ
الذراع انه مسموم فترك الاكل ودعا باليهودية فاستخبرها اسمنت هذه الشاة؟ فقالت نعم. فقال ما اردت الا ذلك. فقال ساردته ان كنت نبيا لم يضرك. وان كنت غيره استرحنا منك فعفا عنها صلى الله عليه وسلم - 00:08:18ضَ
وقيل ان بشر ابن البراء من معرور كان ممن اكل منها فمات فقتل هذه. وقد روى ذلك ابو داوود مرسلا عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن ابن وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر بعد فراغهم من القتال. جعفر بن ابي طالب واصحابه ممن بقي مهاجر - 00:08:38ضَ
بارض الحبشة وصحبتهما ابو موسى الاشعري في جماعة من الاشعريين يزيدون على السبعين وقدم عليه ابو هريرة واخر رضي الله عنهم اجمعين فاعطاهم صلى الله عليه وسلم من المغارب كما اراد الله عز وجل. وقد قال صلى الله عليه وسلم - 00:08:58ضَ
لا ادري بايهما انا اسر ابفتح خيبر ام بقدوم جعفر؟ ولما قدم عليه قام وقبل ما بين عينيه وقد استشهد بخيبر من المسلمين نحو عشرين رجلا رضي الله عنهم اجمعين. فصل ولما بلغ اهل فدك ما فعل رسول - 00:09:18ضَ
الله صلى الله عليه وسلم باهل خيبر بعثوا اليه يطلب يطلبون منه الصلح فاجابهم فكانت مما لم يوجف المسلمون عليه خير ولا ركاب. فوضعها صلى الله عليه وسلم حيثار حيث اراد الله عز وجل. ولم يقسمها. فصل ورجع الى - 00:09:38ضَ
المدينة على وادي القرى فافتتحه وقيل انه قاتل فيه فالله اعلم. وفي الصحيحين ان غلاما لرسول الله صلى الله عليه وسلم داعما بينما هو يحط رحل رسول الله بينما هو يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ جاءه سهم - 00:09:58ضَ
فقتله. فقال الناس هنيئا له الشهادة يا رسول الله. فقال كلا والذي نفسي بيده ان الشملة التي اخذت الغنائم لم تصبها المقاسم لتشتغل لتشتعل عليه نارا. فصل ولما رجع صلى الله عليه - 00:10:18ضَ
سلم الى المدينة اقام بها الى شهر ذي القعدة فخرج فيه عمرة القضاء التي قاضى قريش عليها ومنهم من يجعلها قضاء ام من عمرة الحديبية حيث صد ومنهم من يقول عمرة القصاص والكل صحيح. فصار حتى بلغ مكة فاعتمر وطاف بالبيت - 00:10:38ضَ
وتحلل من عمرته وتزوج بعد احلاله ميمونة بنت الحارث ام المؤمنين. وتمت الثلاثة الايام. فبعث اليه المشركون عليه رضي الله عنه يقولون له اخرج من بلدنا فقال وما عليهم لو بنيته بميمونة عندهم فابوا عليه ذلك وقد كانوا خرجوا - 00:10:58ضَ
ومن مكة حين قدمها صلى الله عليه وسلم عداوة وبغضا له. فخرج عليه الصلاة والسلام فبنى بميمونة بسرف ورجع الى المدينة مؤيدا منصورا. فصل ولما كان في جماد الاخرة من سنة ثمان بعد البعثة بعد بعث صلى الله - 00:11:18ضَ
وبعد بعده صلى الله عليه وسلم الامراء الى مؤتة وهي قرية من ارض الشام ليأخذوا بثأر من قتل هناك من المسلمين فامر على ناسي زايد ابن حارثة مولاه صلى الله عليه وسلم. وقال ان اصيب زيد فجعفر بن ابي طالب. فان اصيب جعفر فعبدالله بن رواحة - 00:11:38ضَ
فخرجوا في نحو ثلاث في نحو من ثلاثة الاف وخرج صلى الله عليه وسلم معهم يودعهم الى بعض الطريق فساروا حتى اذا كانوا بمعان بلغهم انها نقل من يكرهم قد خرج اليهم في مئة الف ومعه ما لك بن زافلة في مئة الف اخرى - 00:11:58ضَ
من نصارى العرب من لخم وجذام وقبائل قضاعة من بهراء وبلي وبلقين. فاشتور المسلمون هناك وقالوا ونكتب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بامره او يمدنا. فقال عبدالله بن رواحة رضي الله عنه يا قوم - 00:12:18ضَ
والله ان الذي خرجتم تطلبون امامكم يعني الشهادة وانكم ما تقاتلون الناس بعدد ولا قوة وما نقاتلهم الا هذا الدين الذي اكرمنا الله به فانطلقوا فانطلقوا فهي احدى الحسنيين اما اما ظهور واما شهادة - 00:12:38ضَ
وفقه القوم فنهضوا. فلما كانوا بتخوم البلقاء لقوا جموع الروم فنزل المسلمون الى جنب قرية مؤتة. والروم على قريته يقال لها مشارف ثم التقوا فقاتلوا قتالا عظيما وقتل امير المسلمين زيد ابن حارث رضي الله عنه والراية في يده - 00:12:58ضَ
فتناولها جعفر ونزل عن فرس له شقراء فقرها وقاتل رسول الله صلى وقاتل حتى قطعت يده اليمنى. فاخذ غاية بيده الاخرى فقطعت ايضا فاحتضن الراية ثم قتل رضي الله عنه عن ثلاث وثلاثين سنة على الصحيح فاخذ الراية - 00:13:18ضَ
عبد الله بن رواحة الانصاري رضي الله عنه وتلوم بعض التلوم ثم صمم وقاتل حتى قتل فيقال ان ثابت ابن اقرب اخذ الراية واراد المسلمون ان يأمروه فعليهم فابى. فاخذ الراية خالد بن الوليد رضي الله عنه. فانحاز - 00:13:38ضَ
وتلطف حتى خلص المسلمون من العدو ففتح الله على يديه كما اخبر بذلك كله رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه الذين بالمدينة يومئذ وهو قائم على المنبر فنعى اليهم الامراء واحدا واحدا وعيناه تذرفان صلى الله - 00:13:58ضَ
عليه وسلم. والحديث في الصحيح وجاء الليل فكف الكفار عن القتال ومع كثرة هذا العدو وقلة عدد المسلمين بالنسبة اليهم لم يقتل من المسلمين خلق كثير على ما ذكره اهل السير. فانهم لم يذكروا فيما سموا الا نحو العشرة وكر - 00:14:18ضَ
مسلمون راجعين ووقى الله شر الكفرة وله الحمد والملة الا ان هذه الغزوة كانت ارهاصا لما بعدها من غزو الروم وارهابا لاعداء الله ورسوله فصل نذكر فيها من لخص غزوة فتح مكة التي اكرم الله عز وجل بها رسوله واقر عينه بها وجعلها - 00:14:38ضَ
ظاهرا على اعلاء كلمته واكمال دينه والاعتناء بنصرته. وذلك انه لما دخلت خزاعة كما قدمنا عام الحديبية في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلت بنو بكر في عقد قريش وضربت المدة الى عشر سنين امن الناس بعضهم بعضا ومضى بالمدة - 00:15:01ضَ
سنتوب من الثانية نحو تسع تسعة اشهر فلن تكمل حتى غدانا فلبن معاوية فيمن اطاعه من بني بكر ابن عبد فبيتوا خزاعة على ماء لهم يقال له الوتير فاقتتلوه هناك بذهول كانت لبني بكر على خزاعة من ايام الجاهلية - 00:15:21ضَ
اعانت قريش بني بكر على خزاعة بالسلاح وساعدهم بعضهم بنفسه خفية. وفرت خزاعة الى الحرم فاتبعهم بنو بكر الى ايه؟ فذكر قوم نوفل نوفل بالحرم. وقالوا اتق الهك. فقال لا اله لا اله له اليوم. والله - 00:15:41ضَ
وهي بني بكر انكم لتسرقون في الحرم. افلا تدركون فيه ثأركم؟ قلت قد اسلم نوفل وبعد ذلك كله بعد ذلك. وعفا الله هو حديثه مخرج في الصحيحين رضي الله تعالى عنه. وقتلوا من خزاعة رجل يقال له منبه وتحصنت - 00:16:01ضَ
في دور مكة فدخلوا دار بديلة بن ارقاء ودار مولى يقال له رافع فانتقض عهد قريش بذلك فخرج عن وابن سالم الخزاعي وبديلة بن ورقاء الخزاعي حتى اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلموه بما كان من قريش - 00:16:21ضَ
نصروه عليهم فاجابهم صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالنصر. وانذرهم ابا سفيان سيقدم عليه مؤكدا للعقد انه سيرده بغير حاجة فكان كذلك. وذلك ان قريشا ندموا على ما كان منهم فبعثوا ابا سفيان ليشد العقد الذي بينهم - 00:16:41ضَ
وبين محمد صلى الله عليه وسلم ويزيد في الاجر فخرج فلما كان بعسفان. لقي بديلة بن ورقاء وهو راجع من فكتمه بديل ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:17:01ضَ
وذهب ابو سفيان حتى قدم المدينة فدخل على ابنته ام حبيبة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها فذهب ليعقد ليقعد على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعته. وقالت انك رجل مشرك نجس. فقال - 00:17:17ضَ
فوالله يا بني لقد اصابك بعدي شر. ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه ما جاء له فلم يجبه وصلى الله عليه وسلم بكلمة واحدة ثم ذهب الى ابي بكر رضي الله عنه وطلب منه ان يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:17:37ضَ
عليه ثم جاء الى عمر رضي الله عنه فاغلظ له وقال انا افعل ذلك والله لو لم اجد الا الذر لقاتلتكم به وجاء علي رضي الله عنه فلم يفعل وطلب من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورظي الله عنها ان تأمر - 00:17:57ضَ
الحسن ان ان يجير بين الناس فقالت ما بلغ بني ذلك وما يجير احد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاشار عليه علي رضي الله ان يقوم هو فيجير بين الناس ففعل ورجع بلا مكة. فاعلمهم بما كان منه ومنهم. فقالوا والله ما زاد - 00:18:18ضَ
عليا ان لعب بك ثم شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاز الى مكة وسأل الله عز وجل ان يعمي على قريش للاخبار فاستجاب له ربه تبارك وتعالى ولذلك لما كتب هاضب ابن ابي بلتعة كتابا الى اهل مكة يعلمهم بما - 00:18:42ضَ
هم به رسول الله بما هم به رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن العزم على قتالهم وبعث به مع امرأة وقد تأول في ذلك تعود عليه وقبل ذلك منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقه. لانه كان من اهل بدر حين بعث رسول الله صلى الله - 00:19:02ضَ
عليه وسلم علي يوم الزبير والمقداد رضي الله عنه فردوا تلك المرأة بالروضة من روضة خاخ واخذوا منها الكتاب هذا من اعلام الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك. وبالاعلام نبوته صلى الله عليه وسلم - 00:19:22ضَ
وخرج صلى الله عليه وسلم لعشر خلونا من رمضان في عشرة الاف مقاتل من المهاجرين والانصار وقبائل العرب وقد الفت بزيلة وكذا بنو تميم على المشهور رضي الله عنهم عن جميعهم واستخلف صلى الله عليه وسلم - 00:19:41ضَ
على المدينة ابارهم كلثوم ابن حصين ولقي هو عمه العباس الى ذي الحليفة وقيل الى الجعفة فاسلم ورجع معه وصلى الله عليه وسلم وبعث ثقله الى المدينة ولما انتهى صلى الله عليه وسلم الى ضيق العقاب جاءه ابن عمه ابو سفيان ابن الحاث ابن عبد المطلب وعبدالله ابن امية - 00:20:01ضَ
وابا اخو امه سلمة مسلمين فطردهما فشفعت فيهما ام سلمة وابلغته عنهما ما رققه عليهما عليهما فقبلهما فاسلما اتم اسلام رظي الله عنهما بعدما كانا اشد الناس عليه صلى الله - 00:20:26ضَ
عليه وسلم وصام صلى الله عليه وسلم حتى بلغ ماء يقال له الكديد بين عسفان واملج وانت من طريق مكة افطر بعد العصر على راحلته ليراه الناس وارخص للناس في الفطر ثم عزم عليهم في ذلك فانتهى صلى الله عليه وسلم - 00:20:46ضَ
حتى نزل بمر الظهران فبات به. واما قريش فعم الله عليها الخبر الا انهم قد خافوا وتوهموا من ذلك. فلما تلك الليلة التي خرج ابن حرب وبذيل بن ورقاء وحكيم ابن حزام يتجسسون الخبر فلما رأوا النيران انكروها - 00:21:09ضَ
قال بديل هي نار خزاعة فقال ابو سفيان خزاعة اقل من ذلك. وركب العباس بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ليلة عيد وخرج من الجيش لعله يلقى احدا. فلما سمع اصواتهم عرفهم فقال ابا حنظلة فعرفه وباسباب - 00:21:29ضَ
سفيان فقال ابو الفضل؟ قال نعم. قال ما وراؤك؟ قال ويحك هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس واصباح وصباح قريش قال فما الحيلة؟ قال والله لان ظفر بك ليقتلنك ولكن - 00:21:49ضَ
ورائي واسلم فركب وراءه وانطلق به فمر في الجيش كلما اتى على قوم يقولون هذا هذا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى مر بمنزل عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فلما رآه قال عدو الله - 00:22:09ضَ
الحمد لله الذي امكن منك بغير عقد ولا عهد ويركض ويركض العباس البغلة ويشتد عمر رضي الله الله عنه في جريه وكان بطيئا فسبقه العباس فادخله على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء عمر في - 00:22:29ضَ
استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضرب عنقه فاجاره العباس وبادره. فتقاول هو عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فامره صلى الله عليه وسلم ان يأتيه به غدا. فلما اصبح اتى به رسول الله - 00:22:49ضَ
صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الاسلام اسلام فتلكى قليلا ثم زجره العباس فاسلم قال العباس يا رسول الله ان ابا سفيان يحب الشرف فقال صلى الله عليه وسلم من دخل دار من دخل - 00:23:09ضَ
ادار ابي سفيان فهو امن. ومن اغلق بابه فهو امن ومن دخل المسجد الحرام فهو امن. قال ابن حزم هذا نص في انها فتحت صلحا لا عنوة. قلت هذا احد اقوال العلماء وهو الجديد من مذهب الشافعي. اسجد الله على ذلك ايضا بانها لم تخمس ولم تقسم. والذي - 00:23:29ضَ
اين ذهبوا الى انها فتحت عنوة استدلوا بانهم قد قتلوا من قريش يومئذ عند الخندمة نحوا بالعشرين رجلا واستدلوا بهذا ايضا فهو امن. والمسألة يطول تحريرها ها هنا وقد تناظر الشيخان في هذه المسألة اعني تاج الدين - 00:23:54ضَ
وابى زكريا النووي ومسألة قسمة الغنائم. والغرض انه صلى الله عليه وسلم اصبح يومه ذلك سائرا الى مكة وقد امر صلى الله عليه وسلم العباس ان يوقف ابا سفيان عند خطب الجبل لينظر الى جنود الاسلام اذا مرت عليه - 00:24:14ضَ
قد جعل صلى الله عليه وسلم ابا عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه على المقدمة وخالد ابن الوليد رضي الله عليه عن رضي الله عنه وعلى البيبلة والزبير بن العوام رضي الله عنه على الميسرة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم في القلب وكان - 00:24:34ضَ
اضطر اية سعد بن عبادة رضي الله عنه فبلغه انه قال لابي سفيان حين مر عليه يا ابا سفيان اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة والحرمة هي الكعبة فلما شكى ابو سفيان ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال بل هذا يوم - 00:24:54ضَ
قل تعظموا فيه الكعبة فامر باخذ الراية من سعد فتعطى عليا وقيل الزبير وهو الصحيح عمرة صلى الله عليه وسلم الزبير ان يدخل من كدائب اعلى مكة وانتم صبرايته بالحجول. وامر خالدا ان يدخل بن كدي من اسفل مكة وامرهم بقتال - 00:25:14ضَ
قاتلهم كاجدين الفجأة - 00:25:34ضَ