شرح (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد) | العلامة عبدالله الغنيمان

٣. تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد | العلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين وعلى اله وصحبه والتابعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى ولا يزال الكلام في توحيد الربوبية - 00:00:00ضَ

قال ومثل هذا يوجد في اشعارهم. فوجب على كل من عقل عن الله تعالى ان ينظر ويبحث عن السبب الذي اوجب سفك دمائهم وسبي نسائهم واباحة اموالهم مع هذا الاقرار والمعرفة. وما ذاك - 00:00:23ضَ

الا لشركهم في توحيد العبادة الذي هو معنى لا اله الا الله. النوع الثاني وحيد الاسماء والصفات وهو الاقرار بان الله بكل شيء عليم. وعلى كل شيء قدير. وانه الحي القيوم - 00:00:44ضَ

الذي لا تأخذه سنة ولا نوم. له المشيئة النافذة والحكمة البالغة وانه سميع بصير رؤوف رحيم على العرش استوى وعلى الملك احتوى وانه الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر. سبحان الله عما يشركون. الى غير ذلك من الاسماء الحسنى والصفات العلى - 00:01:07ضَ

يعني هذا التوحيد بسم الله الرحمن الرحيم. هذا التوحيد يكون تبعا للتوحيد الاول. ويلزم من هذا كما هو داخل في توحيد الربوبية وكونك مثلا فرق بين توحيد الربوبية والاسماء والصفات لان توحيد الربوبية يعني افعال الله جل وعلا مثل الخلق والرزق والتدبير والملك - 00:01:37ضَ

والاحياء والاماتة. هذه تسمى افعال لله جل وعلا وهي صفات اه يجب ان يكون هذا كله خاص بالله. ولا يشاركه فيه مخلوق. وليس اصلا مشارك في هذا. وهذا هو معنى التوحيد وكذلك الاسمى والصفات. الاسمى والصفات كثيرة - 00:02:08ضَ

وصف الله جل وعلا نفسه وسمى نفسه بالقرآن وفي ما اوحاه الله الى باشياء كثيرة وقد جاء في الصحيحين قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين سنة. من احصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر - 00:02:38ضَ

وليست هذه التسع والتسعين حصرت اسماء الله فيها بل اسماء الله كثيرة. لا حصر لها ولكن القاعدة في هذا التي اخذت من كتاب الله ومن حديث رسوله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يسمى الا بما سمى به نفسه - 00:03:08ضَ

وكذلك لا يوصف الا بما وصف به نفسه. سواء في القرآن او في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ومعنى التوحيد فيه يعني انه لا يشاركه في هذه الاسماء مشارك - 00:03:39ضَ

وليس له نظير تعالى وتقدس فهو واحد فيها تخصه فقط لا يكون لاحد منها شيء. ومثل هذا يقال ايضا في توحيد العبادة كما سيأتي وتوحيد العبادة يعني ان تعبد الله وحده بما جاء به الرسول - 00:03:57ضَ

صلى الله عليه وسلم. يقول كون مثلا لا اسماء كثيرة. فاول الذي يتتبع القرآن يجد ان هذا كثير في ايات الله. في القرآن ولكن يعني في احاديث الرسول صلى الله عليه - 00:04:24ضَ

ايضا اه كل اسم يسمى به نفسه فهو ايضا يجب ان يكون لله مفرد. نقول انها غير محصورة. يعني حتى غير محصورة في القرآن. ولا في احاديث الرسول صلى لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك - 00:04:44ضَ

والثناء يكون بالاسماء والصفات وكذلك في المسند وغيره انه صلى الله عليه وسلم قال ما اصاب عبد هم ما اصاب عبدا هم فقال اللهم اني عبدك وابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك - 00:05:14ضَ

عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك. انزلته في كتابك لو علمت واحدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري - 00:05:45ضَ

الى اخره الا ابدله الله جل وعلا بداية ونورا فهنا قسم الاسماء الى اقسام ثلاثة قسم انزله في كتابه يعني في الكتب التي انزلها كتابها اسم جنس يعني يصدق على كل كتاب انزله الله من السماء - 00:06:03ضَ

وقسم لم ينزله في كتابه وقد علمه احدا من خلقه من ملائكته او من رسله او ممن يشاء وقسم ثالث لم ينزله لا في كتابه ولا علمه احد بس بل استأثر به - 00:06:31ضَ

في علم الغيب عنده. ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة فيفتح الله علي من المحامد والثناء ما لا يحضرني لان او قال ما لا احسنه الان. فاسماء الله لا حصر لها كثيرة جدا - 00:06:52ضَ

ولكن لا يجوز ان يسمى الله جل وعلا او يوصف الا بما سمى به نفسه او سماه به رسوله. ثم ما يجب ان نعلم ان كل اسماء اسماء الله انها حسنة والحسنى معناها - 00:07:12ضَ

اه معناه الذي ما يتطرق اليه نقص ولا عيب. بل له الكمال. كما قال الله جل وعلا الهي الاسماء الحسنى فادعوه بها. يعني اعبدوه. فدعاؤه يجب ان يكون باسمائه وصفاته - 00:07:32ضَ

تقول اسألك برحمتك اسألك بعزتك اسألك بانك انت الرحمن الرحيم وما اشبه ذلك فلابد ان يعبد الله جل وعلا بهذا لانه انزله لذلك. ثم يعلم علما يقينيا انها تليق بعظمة الله وجلاله. وان احدا من الخلق لا يجوز ان يكون له شيء منها - 00:07:52ضَ

بمعناها ان الالفاظ التي قد مثلا تتفق فهذه الاشتراك مجرد اللفظ فقط اما المعنى فانه يخص الله جل وعلا لا يشاركه فيه احد. والدليل على ان انه قد مثلا يعلم من يشاء من عباده من اوليائه او من رسله - 00:08:22ضَ

ما لم ينزله بكتابه. وان كان يعني محتمل ما جاء في قصة سليمان عليه السلام فانه لما تفقد جنده وجد الهدهد غائب سأل عنه وتوعده انه يذبحه او يعذبه الا ان يأتي - 00:08:52ضَ

بحجة فجاء الهدهد صار داعية الى التوحيد. جاء اليه وقال اني في مالا تحط به وجئتك من سبأ بنفع يقين اني وجدت امرأة تملكهم واوتيت من كل شيء ولها عرش - 00:09:19ضَ

وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله. الى اخره. فارسله سليمان عليه السلام بكتابه يدعوهم الى الاسلام والاستجابة ثم لما رجع وارسلوا له الهدية قال ارجع اليهم لنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها - 00:09:39ضَ

والان ندخل الجنة منها قال عند ذلك لما عرفوا انهم سيأتون مسلمين قاعدين لجلسائه الذين معه ايكم يأتيني بعرشها قبل ان المسلمين فقال عفريت من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك هذا. واني عليه لقوي امين - 00:10:09ضَ

قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طردك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فظل ربي الى اخره. فهذا الذي عنده علم الكتاب يقول علماء التفسير انه يعلم اسم الله الاعظم - 00:10:36ضَ

فدعا الله باسمه الاعظم بحظر. ومعنى هذا ان هذا علم اسم الله وسليمان لم يعلم مع ان سليمان نبي افضل منه. وقد يعلم الله جل وعلا بعض اولياءه شيئا من ما لم ينزله في كتابه ولم يعلمه حتى - 00:10:56ضَ

بعض الانبياء بعض انبيائه المقصود ان اسماء الله جل وعلا انها لا حصر لها اما قوله صلى الله عليه وسلم من احصاها دخل الجنة يعني ان لله وتسعين اسم من احصاها دخل الجنة. فهذه ذكرت يعني ذكر هذا العدد لهذا الحكم. لان من - 00:11:26ضَ

يحصيها يدخل الجنة. والاحصاء اختلف في معناه. معنى احصاها فمن العلماء من يقول احصاها يعني اطاقها. اطاق القيام بها والعمل بها. كما قال الله جل وعلا علم ان لن تحصى - 00:11:56ضَ

فتاب عليكم. يعني القيام بكتاب الله جل وعلا. وآآ منهم من يقول احصاها يعني حفظها مع الايمان بها والعمل بها. وهذا هو الاقرب والله اعلم انه يحفظها فمن حفظها وعمل عمل بها - 00:12:16ضَ

ادخله الله الجنة يدخل بها الجنة. والمقصود ان ان الله جل وعلا يوحد باسمائه صفاته يعبد ويكون جل وعلا له الاسماء وحده التي سمى به نفسه لا يشاركه فيها لا ملك - 00:12:42ضَ

من الملائكة ولا نبي ولا مخلوق من المخلوقات. فهي خاصة به وهذا هو معنى التوحيد توحيده باسمائه وصفاته قال وهذا ايضا لا يكفي في حصول الاسلام. يعني الايمان بتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات. لا يكفي - 00:13:06ضَ

لا يكفي في كون الانسان يكون مسلما. لا يدخل الاسلام في ذلك. لا بد ان يضيف الى ذلك توحيد العبادة يعني يعبد الله بامره الذي ارسل به رسوله مثل العبادة كلها. دعاء والخوف - 00:13:31ضَ

والرجاء والنذر والصلاة والصوم والتلاوة والذكر والصدقة وغير ذلك الطواف والنذور فيجب ان تكون لله وحده خالصة وكل امر امر الله جل وعلا به يجب ان يقصد به وجهه فقط - 00:13:53ضَ

ولا يكون يفعل لاجل امور اخرى فانه اذا فعل اما لاغراض الدنيا او لحظوظ النفس ورفقتها وآآ فانه يكون شرك. والله لا يقبله كما قال في الحديث قولوا جل وعلا - 00:14:15ضَ

من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه يعني تركته لشريكه الذي اشرك فهو لا يقبله ومعنى تركهن اعرض عنه ولا يزاد على ذلك بل يعاقب. بل يعاقب على هذا وهذا في كل كل الاعمال - 00:14:40ضَ

في كل الاعمال فلا بد ان يجمع ثلاث ثلاثة الانواع وان يجعلها خالصة لله جل وعلا انا ولا يدخل فيها شيء من الشرك الذي هو اما شرك لحظوظ النفس او شرك لامور الدنيا. او شرك لمخلوق يرجو نفعه - 00:15:02ضَ

او يرجو دفع الظر منه. فهذا من خصائص الله التي لا يجوز ان تكون الا لله جل وعلا هذا وشرك المشركين الذين كفرهم الله جل وعلا واخبر انهم اذا ماتوا انه في النار خالدين فيها - 00:15:32ضَ

اما ان يكون في الحب يعني محبة الند مثل ما يحب الله. او يكون في الدعاء او يكون في طلب النفع او دفع الضر سواء كان نفع حاضر ولا غائب او غير ذلك من الامور التي تكون من خصائص الله جل وعلا وسيأتي تفصيل هذا - 00:15:57ضَ

ها قال وهذا ايضا لا يكفي في حصول الاسلام. بل لا بد مع ذلك من الاتيان بلازمه. من توحيد الربوبية والالهية. والكفار يقرون بجنس هذا النوع. وان كان بعضهم قد ينكر بعض ذلك اما جهلا واما عنادا. كما قالوا - 00:16:20ضَ

لا نعرف الرحمن الا رحمن اليمامة. فانزل الله فيهم وهم يكفرون بالرحمن بالواقع الظاهر انه عناد عناد منهم والا قد عرف بكلامهم وكلام شعرائهم ذكر الرحمن ومن ذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم لما - 00:16:42ضَ

امر بكتابة الصلح بينه وبين قريش يوم الحديبية قال للكاتب اكتب باسم الله الرحمن الرحيم هذا عند كل كتاب يكتب كان المفاوض من قبل المشركين قال لا. لا تكتم بسم الله الرحمن. ما نعرف الرحمن - 00:17:10ضَ

ولكن اكتب كما كنا نكتب اكتب باسمك اللهم قال صلى الله عليه وسلم اكتب باسمك اللهم يعني قال منهم قال من باب العناد ايضا لما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي ويقول يا الله يا رحمن - 00:17:38ضَ

يقال هو ينهانا ان ندعو الهين وهو يدعو الى هين انزل الله جل وعلا قل ادعوا الله او الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى فهم يعاندون في الواقع وليس هذا انكار كلي وان كان قد يكون لبعضهم - 00:17:59ضَ

وقوله هذا انه ما نعرف الرحمن الا رحمن اليمامة الرحمن اليمامة يعني مسيلمة الكذاب يقول انه سمى نفسه الرحمن هذا ما كل يعرفه اذا كان يعرف ويعرف خاصة خاصة خاصة المشركين هم الاربوان - 00:18:22ضَ

اما غيرهم من العرب فعرفوا انه سمى نفسه الرحمن ولا احد يسمي نفسه الرحمن الا مجرم كبير كفرعون مثلا ومسيلمة. الذي يتعدى على الله جل وعلا ويجرى ان يسمي نفسه هذا الاسم - 00:18:44ضَ

وليس هذا دليل على ان الله لا يسمى بهذا نعم قال الحافظ ابن كثير والظاهر ان انكارهم هذا انما هو جحود وعناد وتعنت في كفرهم فانه قد وجد في بعض اشعار الجاهلية تسمية الله بالرحمن - 00:19:05ضَ

قال الشاعر وما يشأ الرحمن يعقد ويطلقي وقال الاخر الا غضب الرحمن ربي يمينها يعني والان ضربت تلك الفتاة هجينها الا غضب الرحمن ربي يمينها قال وهما جاهليان وقال زهير - 00:19:30ضَ

فلا تكتمن الله ما في نفوسكم ليخفى ومهما يكتم الله يعلم. يعلم قلت ولم يعرف عنهم انكار شيء من زهير ابن ابي سلمى جاهلي من الجاهلية في هذا الايمان بان الله بكل شيء عليم - 00:19:57ضَ

وانه يكتب كل شيء الايمان بالقدر والايمان بعلم الله واحاطته وهم يعرفون هذا يعلمونه ولكن هذا لا يدخل الانسان بالاسلام قلت ولم يعرف عنهم انكار شيء من هذا التوحيد الا في اسم الرحمن خاصة - 00:20:25ضَ

ولو كانوا ينكرونه لردوا على النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. كما ردوا عليه توحيد الالهية. فقالوا فجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب لا سيما والصور المكية مملوءة بهذا التوحيد - 00:20:48ضَ

النوع الثالث توحيد الالهية المبني على اخلاص التأله لله تعالى. من المحبة والخوف والرجاء والتوكل والرغبة الرهبة والدعاء لله وحده لا شريك له وينبني على ذلك اخلاص العبادات كلها. سيأتي ان المحبة - 00:21:09ضَ

ليس المحبة مطلقة هكذا ان المحبة تنقسم الى قسمين محبة عامة مشتركة اه انسان مثلا يحب الطعام يحب الظمآن الماء. يحب ابنه يحب والده يحب اخاه يحب المال يحب كثيرة محبوبة وهل هذا ممنوع؟ قل هذا ليس ممنوعا - 00:21:32ضَ

هذا لا بد من الحياة لابد للحياة منها ولكن المحبة التي لا يجوز ان يدخلها شرك ويجب ان تكون خالصة لله المحبة التي تتضمن الذل والخضوع والخوف والرجاء محبة يكون فيها ذل وخضوع وتعظيم - 00:21:59ضَ

هذه لا يجوز انك تقول لي مخلوق يجب ان تكون لله وحدة اما محبة خالية من هذا فهي جائزة مشتركة بين الخلق كل الناس يحب بعضهم بعض ويحبون اشياء كثيرة - 00:22:28ضَ

فالمحبة المقصود هنا الاخلاص اخلاصها المحبة الخاصة بالله التي تتضمن الذل والتعظيم. ان يذل الله ويعظمه. فلا يجوز ان يذل لمخلوق ولا يعظم المخلوق وانما المعظم الله جل وعلا كما قال الله جل وعلا - 00:22:46ضَ

ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله يحبونهم كحب الله. يعني يحبون اندادهم مثل ما يحبون الله فهم شركوا بين الله وبين اندادهم في المحبة التي فيها الرغبة والرهبة والرجاء الخوف آآ - 00:23:12ضَ

اذا خاف الانسان مثلا من من مخلوق وهو غائب عنه الميت او غايب او او مثلا ذل له الذل وذل الخضوع والتعظيم فهذا شرك هذا الشرك لا يجوز ان يكون ذلك هذا من خصائص الله من حقوق الله فقط - 00:23:35ضَ

يجب ان يكون هذا لله ولهذا قال يحبونهم كحب الله يعني كمحبتهم لله جل وعلا وقال جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. يعني علامة محبة الله اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:24:02ضَ

اذا كان الانسان يقول انه محب لله يكون حريصا على امتثال ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول جل وعلا قل ان كان اباؤكم وابناؤكم اخوانكم وازواجكم وعشيرتكم - 00:24:21ضَ

واموال اقتربتموها وتجارة واموال واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها. احب اليكم من الله ورسوله وجهاده في سبيله يتربص حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين فهذه - 00:24:44ضَ

عبارة عن الدنيا الاباء والابناء والاخوان والزوجات والعشيرة الاموال تجارات والمساكن هذه ثمانية اشياء هي عبارة عن الدنيا يقول اذا كانت احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فانتم فاسقون. انتظروا ماذا يحل بكم. من عذاب الله العاجل - 00:25:15ضَ

قبل الاجل على هذا كل مؤمن يكون مقدما محبة الله جل وعلا على محاب الدنيا كلها الدنيا كلها ما تساوي شيء. فالمقصود ان هذا العبادة هذه عبادة الله التي جاء بها الرسول آآ كان مثل ما ذكر ابن اسحاق لما اتى صلى الله عليه وسلم الى المدينة مهاجرا - 00:25:47ضَ

كان يقول احبوا الله بكل قلوبكم. احبوا الله بكل قلوبكم. يعني المحبة خاصة التي تخص الله جل وعلا لا يجوز الا ان تكون لله وحده فلا يكون في القلب منها شيء لغير الله جل وعلا - 00:26:21ضَ

قال وينبني على ذلك اخلاص العبادات اخلاص العبادات كلها ظاهرها وباطنها لله وحده لا شريك له لا يجعل فيها شيئا لغيره. لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل فضلا عن غيرهما - 00:26:43ضَ

وهذا التوحيد هو الذي تضمنه قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. اياك نعبد اياك نستعين اه هن اياك الكاف معمول لنعبد والاصل في اللغة ان العامل يكون مقدما. لانه هو المؤثر والمعمول يكون مؤخر - 00:27:06ضَ

فاذا قدم المأمول فلا بد ان يكون مقصودا لامر وهو الحصر ان تكون العبادة محصورة في الله فقط. لا تتعدى وكذلك الاستعانة. اياك نعبد يعني لا نعبد الا الا اياك - 00:27:36ضَ

ولا نستعين الا بك لان الاستعانة ايضا عبادة فتكون خاصة بالله جل وعلا ولا ينافي هذا كون الانسان يستعين باخيه بالشيء الذي يقدر عليه لكن في العموم وفي الخصوص كلها الاستعانة بالله. واذا مثلا - 00:27:58ضَ

استعان به مخلوق فهو يقول ان الله سخره ولا يمكن ان يعين الله بارادة الله جل وعلا ولا يكون ذلك الا بالشيء المقدور عليه الحاضر الحاضر القادر المستطيع اما اذا كان عمر يعجز يعجز عنها البشر - 00:28:24ضَ

فهذا من الشرك اذا طلب او يكون غائبا المستعان به او غائبا او ميتا فانه يكون شرك سواء كان صغيرا او كبيرا قال وهذا التوحيد هو الذي تضمنه قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وقوله تعالى كل العبادة يعني بهذا كلها - 00:28:52ضَ

توحيد في العبادة والاستعانة. لهذا قد تضمنوا هذه الاية فقط يعني هذا لو مثلا تأملنا هذا لعرفنا ان هذه الاية شملتها العبادة كلها. لانها لا تخرج عن العبادة والاستعانة. يعني ولا تحصل العبادة الا بالاستعانة. الاستعانة بالله جل وعلا. اذا لم يعن الله عبده - 00:29:18ضَ

على امل على فلا عمل له ولا يستطيع ان يعمل شيء. العبادة اسم جنس يعم كل شيء. ثم قيل في تعريفها امتثال الامر واجتناب النهي على وجه الذل والخضوع والتعظيم - 00:29:44ضَ

اه دخلت جميع الاوامر فيها. وقيل هي العبادة ايضا اسم جامع لكل ما يحبه الله من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة. فيجب على الاعمال الظاهرة التي تعمل باللسان او بالجوارح والباطنة - 00:30:04ضَ

القلوب ما في القلوب من الخوف والرجاء والخشية والانابة والمراقبة وما اشبه ذلك عبادة تعم كل شيء. فاذا قال اياك نعبد دخلت هذه كلها فيها العبادة ومع هذا لا تكون العبادة عبادة الا اذا كان جاء الامر بها - 00:30:32ضَ

لا يجوز ان نتعبد بشيء لم نؤمر به. نعم قال وهذا التوحيد هو الذي تضمنه قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وقوله تعالى فاعبده وتوكل عليه ما ربك بغافل عما تعملون. وقوله تعالى فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو. عليه توكلت وهو - 00:30:57ضَ

رب العرش العظيم حقيقة ان هذا في القرآن كثير جدا كل القرآن في هذا او في جزا اصحابه او في عقاب من تركه وما يعد لهم. القرآن كله بالتوحيد او في اسماء الله وصفاته. او في افعاله - 00:31:23ضَ

القرآن كله في هذا كله بالتوحيد. نعم قال وقوله تعالى رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده فاعبده واصطبر لعبادته. هل تعلم له سميا هل تعلم ابن سمية يعني مناظرا يناظره مثله تعالى وتقدس لا سمي لا يعني لا - 00:31:46ضَ

لا له ولا نظير له. سمعني يسمى مثل عزيز مثل عظيم مثل كريم مثل حكيم هذا قد يسمى المخلوق ولكن ليس هذا المقصود. نعم. قال وقوله قال عليه توكلت واليه انيب. وقوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت. وسبح بحمده - 00:32:14ضَ

وكفى به بذنوب عباده خبيرا وقوله واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وهذا التوحيد هو اول الدين واخره. وباطنه وظاهره. المقصود يعني ان هذا ان الدين كله التوحيد كله بالتوحيد وهو اول دعوة الرسل واخرها. وهو معنى قول لا اله الا الله - 00:32:44ضَ

فان الاله هو المألوف المعبود بالمحبة والخشية والاجلال والتعظيم. وجميع انواع العبادة لاجل هذا التوحيد خلقت الخليقة. يعني جميع انواع العبادة تأله تألق كلها تألق يعني والتأله كونه يأله ربه خوفا وحبا ورجاء - 00:33:17ضَ

والجوارح تتبع هذا جوارحه. لابد فاذا الصوم والصلاة والزكاة كلها عبادة تعبد ويفعلها اما رجاء وخوفا من الله جل وعلا وامتثالا لامره نهيه حتى يحظى بالنجاة من عذابه في هذا العباد هذا التعلم وهذا التدين الدين الذي يدين به المسلم كما هو معلوم - 00:33:47ضَ

ولابد ان يعرف العبد كيف يعبد ربه كيف آآ هذا المعرفة تتلقى من الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم. قال ولاجل هذا التوحيد خلقت الخليقة وارسلت الرسل يعني ان الله خلق الناس خلق الخلق لعبادته وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:34:21ضَ

وان كانت العبادة ما حصلت من اكثرهم ولكن لانه جل وعلا جعل الامر اليهم آآ قام الادلة عليهم لهم وقال افعلوا انتم فاكثرهم عصا وابى واقلهم الذي اطاع عبد ولكن المقصود هنا ذكر الحكمة في الخلق - 00:34:50ضَ

الحكمة او العلة ان شئت قلت العلة علة الخلق او الحكمة في الخلق حينما خلق الجن والانس لاجل ان يعبدوا الله يعبدوا ربهم حكمة ما هي يعني فعل الله جل وعلا - 00:35:18ضَ

وانما هي امره امره انهم يعبدوه يعبدوه بامره ويجتنبوا نهيه. وجعل ذلك اليهم حتى يستحقوا الثواب واذا تركوه استحقوا العقاب. كما هو الواقع الجن يعني خلقتهم عابدين. لا ليس هذا وانما خلقهم مهيئين للعبادة - 00:35:37ضَ

مستعدين لها واوجد الادلة لهم في انفسهم وفيما يحيط بهم من المخلوقات واكبرها السما والارض السماء والارض مخلوقة مفعولة ما ما تكونوا معبودة لانها مسخرة مقهورة الله خلقها وجعلها دليلا على وجوب عبادته كما قال لخلق السماوات والارض اكبر من خلق - 00:36:08ضَ

وليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يحيي الموتى وكذلك في انفسهم في انفسهم ايات يفكرون فيها وما حولهم والرياح والسحاب والامطار والنبات والحياة والموت وغيرها كلها ايات قائمة - 00:36:44ضَ

يجعل الانسان مرغم على انه اذا نظر فيها بالعقل والتفكير ان يقر بان الله هو الذي خلقه وهو الذي اوجدها واذا كان هو الذي خلقها ووجدها وجب ان يعبد هو - 00:37:09ضَ

لان الخالق هو الذي يجب ان يعبد جعلهم على هذه الصفة وجعل لهم العقل وجعل لهم الفكر وجعل لهم القوى التي يستطيعون ان يمتثلوا الامر الذي امروا به وكلفهم بشيء مما يستطيعون ليس باستطاعتهم كلها - 00:37:30ضَ

مستوعبة بل ترك الامر سهل ميسور ما قال صلى الله عليه وسلم انه سهل على من سهله الله عليه بعض الناس يكون صعب علي هنا يعبد الله صعب عليه ان العبادة عبادة الله حياة القلوب - 00:37:52ضَ

بل هي نعيم الروح اذا الانسان عمل كما امره الله جل وعلا فهي سهلة وايضا محبوبة وميسورة. ولهذا قال جل وعلا ان الابرار لفي نعيم. ويقول العارفون في هذا ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الاخرة. يعني التلذذ بطاعة الله جل وعلا - 00:38:17ضَ

والاغتباط بذلك فان هذا نعيم في الواقع. المقصود ان الله كلف الانسان يعني شيء مما يستطيعه وليس باستطاعته كلها. والشاهد حاظر في هذا مثلا نحن كلفنا دعاء ربنا وعبادته وباوامر معينة مثل الصلاة - 00:38:51ضَ

والصلاة جعلها جل وعلا في اوقات متفرقة وهي قليلة يمكن تستوعب خمس دقائق وتنتهي خلاص اه تفرغ لما تريد. وكذلك الصوم في شهر واحد من السنة. وكذلك الزكاة جزء من آآ المال بسيط المية اثنين ونص - 00:39:21ضَ

الالف وخمسة وعشرين اه جزء يعني سهل لمن سهله الله عليه ولكن قد يكثر مثلا المال ويصير هذا مبلغ كبير ثم يظن به الانسان ويخاف. هذا اذا ما كان هناك ايمان - 00:39:51ضَ

اما اذا كان عنده الايمان الحقيقي فالمال كله ما يساوي عنده شيء بالنسبة لله كله اه كذلك الحج والحج في العمر مرة بالعمر مرة ولهذا لما قيل للرسول صلى الله عليه وسلم ما العمل الذي يدخل الجنة وينجي من النار - 00:40:12ضَ

هذا امر عظيم وهو سهل. سهل على من سهله الله عليه. تعبد الله لا تشرك به شيء وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمظان وتحج البيت فقط هذا الذي يدخل الجنة - 00:40:37ضَ

هناك امور تلزمك انك تقوم الليل وتصوم النهار تقوم هذه التي رتب عليها دخول الجنة. فقط انك تقيم تقيم الصلاة. واقامة الصلاة غير الصلاة غيرك وانك تصلي يعني ان تأتي بها قائمة تامة والصلاة في الواقع شغل - 00:40:54ضَ

للقلب والبدن واللسان والفكر. كلها يجب ان يكون كل الانسان في الصلاة كله ولا يجوز ان يلتفت في صلاته الى امور اخرى لا فكرا ولا غيرها. ولهذا اذا قام المصلي للصلاة فهو يناجي الله. وتعبير الرسول صلى الله عليه وسلم هذه العبارة - 00:41:25ضَ

عجيب يعني وله معنى عظيم جدا. يقول اذا قام العبد للصلاة فهو يناجي ربه. فلا يمينه وشماله ولا يلتفتن ببدنه ولا بقلبه معلوم ان الانسان مثلا لو قدر ولله المثل الاعلى تعالى وتقدس انسان يقوم امام وزير - 00:41:55ضَ

يعني ازيد شأن من الناس عادي او اميل او شيء ثم بعد يتلفت يمين وشمال ماذا يقول هذا ما له عقل. اقل ما يقال ان هذا لا ادب عندك سيء الادب هذا. كيف - 00:42:21ضَ

بين يدي رب العالمين يشرح قلبه بواد بعيد عما هو ويصبح ما يفكر بما يقول وما يفعل في صلاته لانه اذا قال الله اكبر معناه ان الله اكبر من كل شيء. فلا تشتغل بشيء غير هذا. خلك امام ربك جل وعلا - 00:42:41ضَ

مثل ما قال المصطفى صلوا وسلم كان اذا حزبه شيء يعني جاءه امر مهم فزع الى الصلاة الله يقول فاستعينوا بالصبر والصلاة. استعان بها على الامور المهمة. لان الانسان اذا دخل في الصلاة - 00:43:11ضَ

يناجي ربه وينزل ويذكر له الامور التي تهمه. آآ يستعين به فيسأله اياها والله قريب مجيب. اه المقصود يعني ان اقامة الصلاة بهذا المعنى والصلاة امرها مهم جدا جدة جدة ونحن في الواقع نفرط فيها. نفرط فيها اذا دخلنا في الصلاة غفلنا وسهونا - 00:43:31ضَ

بامور ما تنفعنا الشيطان يحرص كل الحرص على انه يشغل الانسان في صلاته حتى ما يحضر قلبه في هذا يقولون رجل من الناس حج من خراسان وكان معه مال مال ذهب وفي - 00:44:01ضَ

فاثقله لما جاء الى بغداد قال ادفن هالمال لي مكان واعرف المكان. واذا رجعت من الحج اجده ودفنه في مكان ولما رجع نسي المكان ضيع المكان اصابه هم يسأل الناس انا دفنت مالي ولا ادري وينه - 00:44:30ضَ

والذي يعلم ولكن قال له رجل من الناس اذهب الى الامام ابي حنيفة اسأله ربما يكون عنده شيء مما يرشدك اليه فذهب اليه وقال انا دفنت مالي وظيعت مكانه. كيف الطريق الى الوصول اليه - 00:45:00ضَ

ما اعلم الغيب ولكن اشير عليك انك تقوم الليلة تصلي لله جل وعلا خالص ربما ان الله يفتح عليك امتثل الامر وذهب يصلي فلما استمر بالصلاة جاءه الشيطان قال شوف ذا المكان الفلاني - 00:45:25ضَ

ذهب ووجده فذهب الامام ابن حنيفة واخبره قال انا عارف ان الشيطان ما يترك ولكن لو كملت ليلتك شكرا لله كان احسن لك الرسول صلى الله عليه وسلم يقول اذا - 00:45:48ضَ

اذن المؤذن هرب الشيطان وله ضراط من شدة الهرب لان الذكر يطرده فاذا امتثل انتهى الاذان رجع صار يوسوس الانسان فاذا سوب في الصلاة يعني اقيمت الصلاة هرب حتى ينقطع الذكر - 00:46:10ضَ

ينقطع عنه الصوت فاذا انقطع رجع ثم يأتي احدكم صلاته يقول اذكر كذا واذكر كذا واذكر كذا ربما يذكر شيئا كان نسي مثل ما في هذه القصة وغيره المقصود ان الشيطان يحرص على اشغال الانسان عن صلاته لانها امر مهم جدا - 00:46:31ضَ

ولهذا جاء في الحديث ان الانسان ابن ادم اذا سجد اعتز له الشيطان وصار يبكي ويكون امر ابن ادم بالسجود فسجد فله الجنة وامرت بالسجود فبيت فلي النار المقصود يعني - 00:46:55ضَ

دب الصلاة هو خشية الله وهو ذكر الله جل وعلا فيها وكون الانسان يكون حاضر القلب اما حضور القلب فهذا امر واجب اما ما ذكره الله جل وعلا من الذين يرثون الفردوس - 00:47:19ضَ

الذين هم في صلاتهم خاشعون هذا امر اخر الخشوع هو الذل والانكسار. انكسار القلب دمع العين والتأثر بهذا هذا مطلوب ولكن هل هو واجب؟ قل ليس واجبا هذا مع ان بعض العلماء قالوا انه يجب - 00:47:38ضَ

وانما الواجب حضور القلب ولهذا جاء في حديث ابن عباس انه قال ليس للانسان من صلاته الا ما حظر وفي الحديث الاخر قد يكتب للانسان ربع صلاته وثلثها وعشرها الى اخره ما يكتب له الا ما حظر - 00:48:04ضَ

هذا لمهمة همة المسألة هذه الامر معروف نعم قال ولاجل هذا التوحيد خلقت الخليقة وارسلت الرسل وانزلت الكتب. وبه افترق الناس الى مؤمنين وكفار وسعداء اهل الجنة واشقياء اهل النار - 00:48:27ضَ

قال الله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. فهذا اول امر في القرآن. هذا اول امر في المصحف يعني. نعم. اول امر في القرآن قوله اقرأ - 00:48:52ضَ

باسم ربك الذي خلق. لكن المصحف هذا اول الاوامر فيه. يا ايها الناس اعبدوا ربكم لان قبل الحمد لله رب العالمين كذلك اول سورة البقرة ما فيها اوامر يعني وجهت للناس نعم - 00:49:12ضَ

وقال تعالى ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره فهذا دعوة اول رسول بعد حدوث الشرك وقال هود لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقال صالح لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره - 00:49:33ضَ

وقال شعيب لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره وقال ابراهيم عليه السلام ان هؤلاء الرسل خطابهم لقومهم اعبدوا الله ما لكم من اله يعرفون معنى العبادة. ويعرفون معنى الاله - 00:49:58ضَ

لهذا قالوا لهم هذا الكلام اعبدوا الله ما لكم من الله غيره والرد عليهم فقوم مثلا قالوا لهم له اجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد اباؤنا يعني معناه انه فهموا هذا تماما - 00:50:20ضَ

كذلك قوم صالح قالوا له نظير هذا الكون نترك الياتنا لقولك ام تاركينها ما كان يعبد اباؤهم يعني الحجة فيها انهم يعبدون ان ابائهم يعبدون هذا الشيء. والا ما عندهم فيه دليل - 00:50:40ضَ

المقصود ان الرسل هذه اوامرهم التي اول ما يقولون لقومهم الامر بالعبادة وان تكون ويكون التأله لله وحده والعبادة والتونف شيء واحد. نعم وقال ابراهيم عليه السلام لقومه اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا. وما انا من المشركين - 00:51:01ضَ

وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي وجاء امرهم بالعبادة ايضا اعبدوا الله وابتغوا عنده الرزق. قال لهم كذا. فهذه في نفسه فقط. يخبرهم انه انه توجه لله وحده اما في سورة العنكبوت فبين امرهم بالعبادة بعبادة الله - 00:51:30ضَ

الرزق عنده عند الله. فهو مثل الرسل الاخرين. نعم وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وقال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. هذا - 00:51:58ضَ

يعني الاية ما ارسلنا من قبلكم رسول لنوحي اليه انه لا اله الا هو. كذلك قوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا فقوله اعبدوا الله هو معنى لا اله الا الله يعني لا اله اجتناب الطاغوت - 00:52:24ضَ

هو يعبد الله الا الله واجتناب الطاغوت لا اله آآ لا اله الا الله تجمع هذا كله وقال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقال هرقل لابي سفيان لما سأله عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يقول لكم. قال يقول اعبدوا - 00:52:46ضَ

الله ولا تشركوا به شيئا. واتركوا ما يقول اباؤكم وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله هذا سيأتي ولكن حديث - 00:53:16ضَ

الرسول ارسل اليه رسالة يدعوه الى الاسلام من يسلم هو عظيم الروم وهو نصراني النصارى هذا دليل على ان الرسول ان رسولنا صلى الله عليه وسلم ارسل الى النصارى والى اليهود والى كل من في الارض - 00:53:41ضَ

ولهذا كان يرسل الملوك الرسل ارسل الى كسرى كسرى عظيم الفرس وارسل الى ولكن هرقلة صار عاقلا فعظم كتابه وعظم امره اما كسر فهو احمق لما جاءه كتابه مزقه اه غضب - 00:54:03ضَ

قال هذا يكتب لي وهو من من عبيدي قال الرسول صلى الله عليه وسلم مزق الله ملكه فمزقه الله مزق الله منك. ما المقصود انه ارسل لاهل الارض فكان يرسل الكتب - 00:54:29ضَ

للملوك العظماء يدعوهم الى الدخول في الاسلام. ويعدهم انهم اذا دخلوا في الاسلام عضو منكم واستمر ملكهم والا سوف يذهب. فاجابه الله جل وعلا فالمقصود ان هرقل سأل ابا سفيان وكان مشرك ابو سفيان ذاك الوقت من اعداء الرسول - 00:54:49ضَ

صلى الله عليه وسلم. فسأله يقول لو لو اني خشيت انه يؤثر عني كذب ولا كذبت في السخط. فكانوا يكذبون يعني الكذب الاي بن عظيم. فصار يسأله اه من الاسئلة من الذي يتبعه؟ قال الضعفاء والعبيد فقال له هذا هؤلاء اتباع الرسل. الى اخر - 00:55:19ضَ

الاسئلة كلها اسئلة يعني تدل على خبرته انه يعرف يعني يعرف دعوة الرسل. نعم وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. وفي رواية الى ان يوحدوا الله. سيأتي الحديث هذا ان شاء الله - 00:55:49ضَ

وهذا التوحيد هو اول واجب على هو اول واجب على المكلف لا النظر ولا القصد الى النظر ولا الشك في الله كما هي اقوال لمن لم يدري ما بعث الله به رسوله. بين اقوال المتكلمين والمتكلمون الذين - 00:56:19ضَ

يعتادون بالكلام الذي يردد يكثر المجادلة عن كتاب الله وسنة رسوله ويجعلون هذا هو يسمون هذا العقل فلهذا اول ما يجب على الانسان النظر النظر يعني حتى يستدل على وجود الله - 00:56:40ضَ

طيب اذا مثلا اداه النظر على ان الله موجود وخالق هل ينفع هل يكون المسلم؟ لا يكون مسلم هذا عرفه المشركون سابقا ومنهم من دقق اكثر من هذا قال اول ما يجب على الانسان القصد - 00:57:06ضَ

القصد الى النظر. يعني النية هي الواجب انها هي اللي تبعث على النظر. ومنهم من قال اول ما يجب على الانسان الشك يشك حتى يدعوه الشك الى النظر. والشك كفر يعني اول ما يجب على الانسان الكفر - 00:57:25ضَ

قلنا يعني ولهذا يقول كما هي اقوال من لم يدري ما بعث الله به رسوله وحقا انه ما يدرون ما الذي لانهم معرظون عنه فاول ما يجب على الانسان ان يشهد ان لا اله الا الله - 00:57:42ضَ

كما قالت الرسل وقال خاتمهم صلى الله عليه وسلم قولوا لا اله الا الله كأنه يقول كذا امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله نعم قال كما هي اقوال لمن لم يدري ما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من معاني الكتاب والحكمة - 00:57:59ضَ

قال وهذا التوحيد هو اول واجب على المكلف لا النظر ولا القصد الى النظر ولا الشك في الله كما هي اقوال لمن لم يدري ما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من معاني الكتاب والحكمة. فهو اول واجب واخر واجب واول ما ما يدخل ما يدخل - 00:58:24ضَ

به الاسلام به واول ما يدخل به في الاسلام واخر ما يخرج به من الدنيا. كما قال صلى الله عليه وسلم لاهنينه هو الدين كله. ما في دين غيره هذا الدين الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم قلنا اول ولا اخر ولا - 00:58:44ضَ

نعم. كما قال صلى الله عليه وسلم من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة. حديث صحيح لا اله الا الله هي التوحيد وهي تتضمن عبادة الله جل وعلا كلها. لانه اذا كان هو المألوف وحده - 00:59:07ضَ

فكل معلوم غيره فهو باطل. نعم هو مكفور به نعم قال وقال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. متفق عليه وقد افصح القرآن عن هذا النوع كل الافصاح - 00:59:27ضَ

وابدأ فيه واعاد. وضرب لذلك الامثال بحيث ان كل سورة في القرآن ففيها ففيها الدلالة على هذا التوحيد. ويسمى هذا النوع توحيد الالهية. لانه مبني على اخلاص التأله. وهو اشد المحبة - 00:59:51ضَ

لله وحده وذلك يستلزم اخلاص العبادة التوحيد الالهية وتوحيد العبادة او توحيد الارادة والقصد وكلها تعبيرات تدل على شيء واحد نعم. قال وتوحيد العبادة لذلك وتوحيد الارادة. لانه مبني على ارادة وجه الله بالاعمال. وتوحيد القصد - 01:00:15ضَ

لانه مبني على اخلاص القصد المستلزم لاخلاص العبادة لله وحده وتوحيد العمل لانه مبني على اخلاص العمل لله وحده. والامر توحيد الامر يعني امتثال الامر الذي امر الله جل وعلا به العبارات مترادفة ومتقاربة. نعم - 01:00:42ضَ

قال وتوحيد العمل لانه مبني على اخلاص العمل لله وحده. قال الله تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين لا اله الا لله الدين الخالص. وقال قل اني امرت ان ان اعبد الله مخلصا له الدين وامرت لان اكون اول المسلمين. قل اني اخاف ان عصيت ربي عذابا - 01:01:08ضَ

يوم عظيم قل الله قل الله اعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه. الى قوله ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل. الى اخر السورة كل السورة هذه في التوحيد في العبادة - 01:01:36ضَ

كلها من اولها الى اخرها. نعم. وغيرها من السور. كلها في هذا نعم هل يستويان مثلا الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون. الى قوله قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان - 01:01:58ضَ

ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره؟ او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ الاية الى قوله ام اتخذوا من دون الله شفعاء؟ قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله - 01:02:18ضَ

الشفاعة جميعا الاية الى قوله ام اتخذوا ام اتخذوا نعم ام اتخذوا من دون الله شفعاء؟ قل او لو كانوا لا يملكون نعم هنا يقول المفسرون كل ما جاء مثل هذا فمعناها بل. بل اتخذوا من دون - 01:02:38ضَ

الهي شفها نعم قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا الاية. الى قوله وانيبوا الى الى ربكم واسلموا له. من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون. الى قوله قل افغير الله - 01:03:04ضَ

اعبد ايها الجاهلون. ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك. لان اشركت ليحبطن ما عملك ولا تكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين الى اخر السورة فكل هذه السورة في الدعاء الى هذا التوحيد - 01:03:29ضَ

والامر به والجواب عن الشبهات والمعارضات. وذكر ما اعد الله لاهله من النعيم المقيم وما اعد لمن خالفه من العذاب الاليم وكل سور القرآن بل كل اية في القرآن فهي داعية الى هذا التوحيد. شاهدة به - 01:03:54ضَ

مطمنة له لان القرآن اما خبر عن الله تعالى واسمائه وصفاته وافعاله وهو توحيد وتوحيد الصفات فذاك مستلزم لهذا متضمن له. واما دعاء الى عبادته وحده لا شريك له. وخلع ما يعبد من دونه. او امر بانواع من العبادات. ونهي عن المخالفات - 01:04:19ضَ

فهذا توحيد الالهية والعبادة. وهو مستلزم للنوعين الاولين متضمن لهما ايضا واما خبر عن اكرامه لاهل توحيده وطاعته. وما فعل بهم في الدنيا وما يكرمهم به في الاخرة فهو جزاء فهو جزاء توحيده - 01:04:49ضَ

واما خبر عن اهل الشرك وما فعل بهم في الدنيا من النكال وما يحل بهم في العقبى من الوبال فهو جزاء من خرج عن حكم التوحيد وهذا التوحيد هو حقيقة دين الاسلام. الذي لا يقبل الله من احد سواه. كما قال النبي - 01:05:15ضَ

صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. رواه البخاري ومسلم فاخبر ان دين الاسلام مبني على هذه الاركان الخمسة وهي اعمال فدل على ان الاسلام - 01:05:39ضَ

هو عبادة الله وحده لا شريك له. بفعل المأمور وترك المحظور. والاخلاص في ذلك لله وقد تضمن ذلك جميع انواع العبادة. فيجب اخلاصها لله تعالى. فمن اشرك فمن فمن اشرك بين الله تعالى وبين غيره في شيء منها فليس بمسلم - 01:06:10ضَ

فمنها المحبة. فمن اشرك بين الله تعالى وبين غيره في المحبة. التي لا تصلح الا لله. فهو المصححة التي لا تصح الا لله يعني محبة الذل والخوف والانابة مجرد محبة - 01:06:39ضَ

كما سبق انها تكون مشتركة بين الخلق كلهم نعم قال فمنها المحبة فمن اشرك بين الله وبين غيره في المحبة التي لا تصلح الا لله فهو مشرك قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. والذين امنوا اشد حبا لله - 01:07:00ضَ

قوله تعالى وما هم بخارجين من النار ومنها التوكل. يعني هؤلاء الذين اشركوا في المحبة بين ربهم وبين المعبودات الوثنية يقول اذا ماتوا لا يخرجون من النار. من الناس من يتخذ من دون الله ان - 01:07:28ضَ

يحبونهم كحب الله. والذين امنوا اشد حبا لله. ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب. اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب - 01:07:57ضَ

يقول ابن عباس يعني المودة التي كانت بينهم وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة ومنهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار. يعني - 01:08:17ضَ

يوم القيامة اعمالهم التي بامكانهم انهم يكتسبون بها الجنة والسعادة وتكون حسرة حسرة عليهم. وانما اكتسبوا عذاب الله جل وعلا الذي لا ينقطع. اه قال وما هم بخارجين من النار وهذه نظير قوله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 01:08:37ضَ

المشرك غير مغفور له. فهو اذا مات على شركه فهو في النار. نعم. قال او منها التوكل فلا يتوكل على غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. يعني من العبادة التوكل. نعم - 01:09:07ضَ

والتوكل يجب ان يكون لله وحدة خالص. وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين - 01:09:27ضَ