حلية طالب العلم الشيخ د عبدالحكيم العجلان
3 حلية طالب العلم ( آداب الطالب في نفسه - العلم عبادة - إخلاص النية ) الشيخ د عبدالحكيم العجلان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على السلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فيقول القول الشيخ - 00:00:00ضَ
رحمه الله تعالى بل ولكل امر مطلوب. علمك بان العلم عبادة. قال بعض العلماء العلم صاد السن. وعبادة القلب نعم اه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اذا هذا شروع من المؤلف رحمه الله تعالى فيما - 00:00:20ضَ
يتعلق بالكلام على ما اراده وقصده من اداب الطالب. وهذه الاداب اما ان تكون ادابا في نفسه او اداب مع شيخه او مع اه اقرانه ونحو ذلك وكل سيأتي عليها الشيخ رحمه الله تعالى في هذا الكتاب المبارك. اه بدأ بكلمة - 00:00:50ضَ
بقوله العلم عبادة. وهذا اه كالاشارة لطالب العلم انه اذا علم ان العلم عبادة فليتنبه انه يجب عليه ان يحقق فيها ما يجب تحقيقه في العبادات من الاخلاص والمتابعة كما انه يجب له ان يعلم ان هذا العلم عبادة وان العبادة يحصل بها الاجر والمثوبة من الله جل وعلا - 00:01:10ضَ
اذا علم ان العلم عبادة فان ذلك مدعاة له الى الاهتمام الجهد وعدم التقاصر في العناية بهذا آآ العلم. اذا قوله العلم عبادة فلا شك بانه ينبغي المنقطع للعلم المريد لتحصيله ان - 00:01:40ضَ
ذلك في كل كل ما يأتيه. ولاجل هذا اذا اردت ان تعرف الفرق هل اذا جاء الاتي لان يذهب مثلا للكلية اذا كان يدرس في كلية شرعية يستحضر في نفسه كما يستحضر اذا كان يذهب للمسجد لاداء - 00:02:10ضَ
صلاة هذا حقيقة استحضار ان هذه عبادة وان هذا عبادة. ولذلك قال اصل الاصول في هذه الحلية بل ولكل امر مطلوب. علمك بان العلم عبادة. كيف لا يكون العلم عبادة وهو العلم بالله - 00:02:30ضَ
وبرسول الله صلى الله عليه وسلم. ويدل لذلك من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وقول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين كل هذه الاحاديث غيرها يدل على - 00:02:50ضَ
ان العلم عبادة. ان العلم عبادة. ثم انه ايضا اه لا يعلم اه الاستنان والاهتداء بهدي الانبياء والمرسلين والامتثال لشرع رب العالمين الا بالعلم والتعلم. فما كان طريقا الى العبادة - 00:03:10ضَ
فهو عبادة وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب بل هو اوجب الواجبات والزم اللازمات وآآ اتم المهمات فلاجل لذلك يظهر بان العلم عبادة ولا شك. ولذلك قال بعض العلم العلم - 00:03:30ضَ
السر وعبادة القلب. يعني اه كما ان الصلاة في عظمها واهميتها. فكذلك العلم اه في ان المحصل له الباذل نفسه فيه كالمصلي. كالمصلي وهو عبادة للقلب. ولذلك قال الله جل - 00:03:50ضَ
لو على انما يخشى الله من عباده العلماء. نعم. فان شرط العبادة الاول اخلاص الله سبحانه وتعالى لقوله وما امنوا الا ليعبدوا الله ليصل له الدين حنفاء. الاية. وفي الحديث - 00:04:10ضَ
عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه رضي الله تعالى عنه عن صلى الله عليه وسلم انه قال انما الاعمال نعم. اه اخلاص النية هذا اصل اه ما يجب للمتعلم ان يستحظره في اول - 00:04:30ضَ
علمه في اول طلبه للعلم وفي اثنائه. وحقيقة هذه النية ان يكون قصد بتعلمه وجه الله جل وعلا فلم يرد التكثر من الدنيا ولا ارادة الجاه ولا لغير ذلك من الاعراض الدنيوية. وحقيقة - 00:04:50ضَ
النية اذا كما قال احمد وغيره ان يقصد بتعلمه رفع الجهل عن نفسه اولا. ثم يقصد رفع الجهل عن غيره ثانيا. ولذلك اورد المؤلف رحمه الله تعالى قول الله جل وعلا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين - 00:05:10ضَ
له الدين. فحقيقة الاخلاص في هذه العبادة وهي العلم ان يقصد رفع الجهل عن نفسه وعبادة الله جل وعلا يا بصيرة ولقول الله النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى. ايش معنى - 00:05:30ضَ
ما الاعمال بالنيات؟ انما الاعمال في اعتبارها وصحتها وسلامتها من فسادها بالنيات. وكل امرئ له ما نوى حسابة على قصده ومن عقدت عليه نفسه من عقدت عليه نفسه هل يعارض النية ما يقصد الانسان - 00:05:50ضَ
من الشهادة تحصيل الشهادة او ما يتقاضاه من الراتب في التعليم او في التعلم وغيره ولو كان ذلك بالمؤاجرة لم يكن ذلك رزقا. بمعنى لو ان شخصا قيل له بان فيه - 00:06:10ضَ
مجلس علم فلم يكن له ليحضر. فلما قيل له بان هذا المجلس مجلس علم. يعني مجلس اخر انك تعطى على كل درس تحضره مائة ريال. فحظر هل يكون في ذلك قاطعا لنيته؟ سببا - 00:06:30ضَ
اعراضه عن حسن قصده فنقول ليس بالضرورة ان يكون هذا عارض مانع للنية لماذا؟ لانه اذا كان قصده في الحالين طلب العلم ومعرفة السنن وانما لم يتسنى له ان يحضر ذلك لحاجته مثلا الى عيشه. او حاجته لبعض حوائج اهله. فلما كان ذلك - 00:06:50ضَ
جعل له طريقا الى الى حضوره فنقول ولا شك بان هذا ليس بمانع. ولاجل هذا ما جاء في بعض الاحاديث من آآ ما يدل في ظاهره اشتراط المؤاجرة على بعض العبادات يحمل على هذا كما في قصة لديغ القوم. ان احق ما - 00:07:20ضَ
اخذتم عليه اجرا كتاب الله. ولم يكن لهم لم يكن قصده مثلا بالقراءة غير الله. لكنهم كانوا محتاجين لمن ولمن ينتفعون ببعض قضاء ما يحتاجون اليه في سفره. فدل هذا - 00:07:40ضَ
على ان اخذ الاجرة اذا كانت النية خالصة فلا تعارض النية وان كانت تنقصها. ولذلك لما ذكر الله جل وعلا في الجهاد ان المجاهد تحصل له الغنيمة اليس في ذلك قصد حثهم على الجهاد؟ اليس في - 00:08:00ضَ
ذلك ما يدل على حصول اه شيء في القلب متجها الى ذلك. فلا شك ولاجل هذا ايضا مسائل كثيرة لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله اه اه في حديث من اراد ان يبسط له في رزقه وينسأ له في - 00:08:20ضَ
فليصل رحمه. فانه اذا قصد مثلا حصول لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك اليس فيه ما يدل على ان الانسان يستحضر ذلك. لكنه ولا شك من لم يكن له قصد من زيارة والديه - 00:08:40ضَ
او الاحسان الى قرابته الا تحصيل الارزاق وتنشئة الاجال فانه ولا شك يكون اثما لكن من وقع في قلبه انه يطبق السنة ويفعل العبادة وانه يحصل له مع ذلك الاجر فان هذا لا يعاقب النية - 00:09:00ضَ
وان كان ينقصها. اما كونه لا يعارضها لما ذكرنا من الامثلة. اما كونه ينقصها فلان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح ان المجاهد اذا جاهد فاخذ الغنيمة فقد تعجل ثلثي اجره. فقد تعجل ثلثي اجره - 00:09:20ضَ
ولاجل ذلك هذا حل لبعض الناس الذي لا يتمكن من اداء من دراسة العلم الشرعي لاجل انه لا يستطيع ان آآ ينقطع لها فيجد من يآجره على ذلك او نحو ذلك. فهنا نقول لا بأس بذلك ولا يكون مانعا له منه. وان كان منقصا لاجره فيه - 00:09:40ضَ
نعم. انتقل من افضل الطاعات الى احب المخالفات. ولا شيء يحطم علم هي شرك او رياء اخلاص ومثل التسمية بان يكون مسمعا علمت وحفظت نعم اه لا شك انه اذا - 00:10:00ضَ
فقد الانسان اخلاص النية في علمه فانه يكون آآ في ذلك من اعظم ما يطلب الهلك ذاك لنفسه. والدليل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من طلب علما مما يبتغى به وجه الله لا يريد به الا عرض الدنيا لم يجد - 00:10:20ضَ
حرف الجنة واول من تسعر بهم النار ثلاثة. اولهم قارئ القرآن يؤتى به في عرف نعم الله عليه في عرفها فيقال ما عملت فيها فيقول يا ربي قرأت فيك القرآن وقرأته الناس فيقول الله جل وعلا كذبت انما قرأت ليقال قارئ فقد قيل ثم - 00:10:40ضَ
به الى النار الذين جاءوا مني جيريا او جاءوا من افريقيا او جاءوا من غيرها من البلاد لهذه البلد. يطلبون العلم فان وسكنتهم لله واجرهم على الله. ما داموا مخلصين. اما لو انعقد في قلب الانسان مثلا شيئا من امر الدنيا انه اراد - 00:11:00ضَ
قبل ان يأتي لاحصل كذا او ليحصل كذا ولم يكن في قلبه الامر الديني فانه يفوت عليه الاجر. لكن اذا قصد انه يريد العلم وانه مع ذلك يعطى من المال ما يكون بلغة لاهله فلا شك انه في ذلك مأجور فينبغي - 00:11:20ضَ
انسان ان يحرص على هذا الامر. والا يخالط العلم بشيء من الرياء او ارادة الدنيا. آآ قال رياء الشرك او رياء الاخلاص. آآ قوله رياء الاخلاص هذه لفظة فيها استشكال. ولعلها خلل آآ في آآ الطباع. لانها - 00:11:40ضَ
آآ تستقيم على قول آآ على القول هنا. ومن ادل ما يدل على عدم الاخلاص في العلم. كثرة المماراة وكثرة الجدال والتكثر بالعلم حب القول ونحو ذلك هذا من الاشياء والمظاهر التي يدل فيها او يظهر فيها عدم ارادة وجه الله جل وعلا. نعم. وعليه - 00:12:00ضَ
والتزم التخلص من كل ما يشكر نيتك حب الظهور والتفوق على الافراد وجعله سنة او مالا او تعظيما او سمعة او طلب محملة او صرت وجوه النفس اليه فانها افسدتها وذهبت طلب العلم. ولهذا يتعين عليه ان تحمي نيتك - 00:12:20ضَ
بشوط الارادة بغير الله تعالى. بل وترك الحمى. نعم. اه يقول وعليه فالتزم التخلص. وهنا قوله فالتزم اشارة الى ان الانسان ينبغي له ان يعالج نيته دائما. وان هذا الالتزام يحتاج الى مراجعة ومحاسبة واجتهاد - 00:12:50ضَ
ونظر وانه لا يكفي الانسان انه في اول يوم انعقد في قلبه انه قصد وجه الله ان لا يلتفت بعد ذلك الى ما يحصل لنفسه من او التغير فان النية كثيرة التقلب. ولذلك جاء عن جمع من السلف يقول ما ما عالجت شيئا - 00:13:10ضَ
شد من نيتي فانها في كل يوم تتلون عليه. جاء ذلك عن سفيان وجاء عن يحيى بن ابي كثير انه قال تعلموا النية يقول هل للنية يمكن ان تتعلم؟ نعم. يحتاج فيها الى مجاهدة يحتاج فيها الى تحقيق. يحتاج فيها ما وجه اخلاص النية - 00:13:30ضَ
في هذا ووجه تحقيق النية في ذلك. ولذلك ينبغي للانسان ان يلاحظ هذا وكل ما يشوب النية في صدق الطلب. ولذلك ذكر بعض الامثلة التي كثيرا ما تعرف لطالب العلم في افساد نيته. قال حب الظهور التفوق على الاقران آآ جعله - 00:13:50ضَ
سلما لاغراض من اغراض الدنيا لان يكون هو سيد قومه والمرجع اليه في العلم والفتية ونحو ذلك. لم يقصد الا هذا فلا شك ان هذا مما يحصل به فساد العمل وذهاب العلم عليه واجره من الله جل وعلا ومن حصول الجاه - 00:14:10ضَ
المال والتعظيم والسمعة وطلب المحمدة او صرف وجوه الناس اليه. فهذه من اعظم ما يكون صادا للانسان عن نية صحيحة ولذلك اذا دخلت على القلب فما اسرع فساد القلب وذهاب بركة العلم. قد يبقى العلم لكن على غير بركة - 00:14:30ضَ
ولذلك قد يكون سببا لفتنة الانسان. قد يكون سببا لزلته. وهو قد يكون سببا لحصول نقيصة عليه. في نفس او في علمه او في دينه. ولاجل ذلك وجدنا كثيرا ممن جعلوا علمهم طريقا الى الجاه والمنصب ونحو ذلك - 00:14:50ضَ
تعرضوا للفتن ونحوها ما عرفه عوام الناس فكيف بخواصهم؟ ولذلك قال عليك ان تحمي نيتك من شوب الارادة لغير الله. يعني ليس ان تتحول الى غير الله لكن كل ما كان من شأنه ان يشوب النية او يضعفها او - 00:15:10ضَ
سببا لمداخلة غيره لها فانك لابد ان تحفظ نفسك منه. وان تحمي الحمى. يعني كيف تحمي الحمى؟ ما كان من شأنه آآ من طريق يمكن ان يكون موطنا لحصول فساد النية فانك تبتعد عنه. فاذا كان تم مجلس مثلا انما حاله حال - 00:15:30ضَ
اهل الجدال ولو علمت من نية من نفسك اخلاصا لكن تعرف ان هذا مظنة حصول الزلة او حصول التكثر او وجود يعني اعلام في ذلك يفضي الى تغير النية ونحوها فانه ينبغي لك ان تحمي نفسك منه من هذا الموطن حتى تحمي نيتك من - 00:15:50ضَ
الخلل والخطأ فيها. نكتفي بهذا القدر. والله الموفق واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين - 00:16:10ضَ