لضخامة الدور الذي يمكن ان يقوم به المنافقون داخل الصف المسلم يمضي سياق سورة البقرة بضرب الامثال لهذه الجماعة. ليفضح طبيعتها وسوء تصرفها وشدة حيرتها وعظم خسارتها في نهاية المطاف - 00:00:00
وهدى القلوب لذة الايمان مراتب الاحسان وبحكمة بخلاصة التفسير للقرآن لا تهجروا القرآن يا احبابي. فهو الشفيع لنا بيوم حساب وهو المعلم يا اولي الالباب. هيا بنا هيا بنا بخلاصة التفسير للقرآن - 00:00:30
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلم ما حوله ذهب الله بنورهم ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ضرب الله تعالى للمنافقين مثلين. مثلا ناريا ومثلا مائيا. زيادة - 00:01:30
في الكشف والبيان ليحذر المجتمع المسلم من خطرهم. فاما مثلهم الناري فالمنافقون كمثل بقوم اوقدوا نارا. فلما انارت النار المكان لم ينتفعوا بها. في معرفة الطريق الذي ينقذهم بل فضلوا العيش في الظلام. كما هو واقعهم حين قدم الله تعالى لهم اسباب الهداية - 00:02:26
فعرفوا الحق والهدى لكنهم مالوا الى النفاق والعمى. وعندئذ ذهب الله تعالى بنورهم فاصبحوا كالعمي لا يبصرون شيئا. واخذوا يتخبطون في الظلام ولا دون سبيلا ايرجعون فهؤلاء المنافقون صم لا ينتفعون من سماعهم - 00:02:56
الحق خرس لا ينطقون بالحق عمي لا يبصرون الحق. هؤلاء لما سدوا منافذ وحواسهم ستكون النتيجة الطبيعية انهم لا يرجعون عما هم فيه من الضلال والظلمات او كصيد من السماء فيه ظلمات - 00:03:36
يجعلون اصابعهم يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين اما المثل الثاني للمنافقين فهو مثل مائي قوم نزل عليهم مطر كثير منهم. من سحاب فيه ظلمات متراكمة. فيه رعد - 00:04:06
عاصف وبرق خاطف في ليلة مظلمة ومن شدة صوت الرعود والصواعق جعلوا يسدون اذانهم باصابعهم انه مشهد سوداوي. مليء بالحركة مشوب بالاضطراب مطر من السماء وظلمة من السحاب وصوت من الرعد وبرق يخطف بالبصر واضواء واصداء مشهد يجسد حالتهم - 00:04:55
النفسية وما هم فيه من التيه والضلال والفزع والحيرة. ادى بهم الى الذعر والخوف من الموت والله محيط بالكافرين. قادر عليهم لا يعجزونه. يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء له مشوا فيه واذا اظلم - 00:05:25
قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير هذا البرق الخاطف يكاد من قوة لمعانه يذهب بابصارهم. كلما اضاء البرق لهم الطريق مشوا في ضوئه خطوات. واذا اختفى البرق وقفوا عن السير وبقوا في الظلام - 00:06:02
وهؤلاء لما اختاروا الصمم والعمى المعنوي خوفهم الله تعالى بعد ذلك بانه قادر على ان طيبهم بالصمم والعمى الحسي. ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم. ليرتدعوا عن بعض شرهم رفاقهم. وفي هذا المثل تصوير لما هم فيه من الاضطراب وغاية الجهل. فكان - 00:06:50
مثلا للذكر والقرآن. وصوت الصواعق مثلا لما فيه من الحجج والبيان. وذوق البر مثلا للدليل والبرهان. وجعلوا سد الاذان من شدة الصواعق مثلا لاعراض المنافقين عن حق وعدم رغبتهم في الاستماع اليه. كما كان يفعل قوم نوح. وهكذا هم المنافقون - 00:07:20
يعرضون عن الاسلام مع وضوحه. ويفضلون العيش في ظلمات الكفر والشك والضلال خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون بعد ان ذكر الله تعالى اصناف الناس في اول السورة المتقون والكافرون والمنافقون - 00:07:50
يأتي هذا النداء من الله. لهؤلاء وللبشرية جمعاء ان تختار الايمان تعبد الله تعالى وحده. لانه الرب الذي خلقكم وخلق اباءكم من قبل فاخلصوا له العبادة لتكونوا في زمرة المتقين الفائزين بالهدى - 00:08:30
الارض فراشا والسماء بناء انزل من السماء وانزل من السماء فاخرج ابه من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون في هذه الاية الكريمة بيان لاحدى كليات التصور الاسلامي. وهي وحدة الكون - 00:09:00
تناسق وحدات الكون وصداقة الكون للحياة والانسان. فهذا الكون ارضه فروشة ممهدة لهذا الانسان. وسماؤه مرفوعة مبنية بنظام. وغيومه تمطر بالماء لتخرج من ارضه مختلف الزروع والثمار. لتكون رزقا وطعاما - 00:10:03
لهذا الانسان وفق منظومة متناسقة متقنة محكمة والفضل في في هذا كله للخالق الواحد. لذا فهو المستحق للعبادة وحده. فلا تجعلوا لله شرعا وانتم تعلمون ان الله هو الخالق وحده. وان كنتم - 00:10:33
انتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة مثله وادعوا شهدائكم ودعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين ولما اثبت الله سبحانه وتعالى الوحدانية له فنى ببيان اعجاز القرآن - 00:11:03
وفي ذلك اثبات صدق النبي العدنان صلى الله عليه واله وسلم. فيا ايها الناس ان كنتم في شك من صدق هذا القرآن المعجز في بيانه. والمحكم في تشريعه والمتقن في نظمه الذي انزل له على محمد عليه الصلاة والسلام. فاليكم هذا التحدي - 00:11:40
بسورة واحدة من مثل هذا القرآن. وليس هذا فحسب. بل دو واجتهدوا وادعوا شهداءكم واجمعوا جموعكم واستعينوا برؤسائكم والهتكم وانسكم وجنكم واتوا بسورة تماثله في قوة البلاغة وسداد التشريع واتقان النظر - 00:12:10
والاخبار بالمغيبات ان كنتم صادقين في دعواكم ان القرآن ليس من عند الله فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين يا ايها الكافرون فان لم تأتوا بمثل هذا القرآن في الماضي. ولن تأتوا بمثله في المستقبل. فاذا كان هذا - 00:12:40
حالكم عاجزون في الماضي والحاضر والمستقبل فاتقوا النار. احذروا نار الجحيم تلك النار التي يوقد بالناس وبالاصنام الحجرية التي كنتم تعبدونها. فهذه النار قد هيأها الله للكافرين. ينالون فيها العذاب المهين. وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:13:21
ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها. ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون في الاية السابقة كان الوعيد للكافرين. وهنا جاءت البشارة للمؤمنين الذين يعملون الصالحات - 00:13:51
بان لهم حدائق وبساتين. ذات اشجار ومساكن تجري انهار الجنة من تحت قصورها كلما اطعموا من ثمار الجنة صنفا قالوا متعجبين. هذا الصنف يشبه ثمرة التي رزقنا من قبل. فاذا ذاقوه وجدوه شيئا جديدا. كان التشابه مع الصنف - 00:14:42
السابق في اللون والمنظر فقط اما الطعم والمذاق واللذة فكلها مختلفة. ولهم في جنة ازواج مبرأة من كل العيوب. طاهرات من كل قذر ورجس حسي ومعنوي حسي مثل البول والغائط والحيض والنفاس والروائح الكريهة وغيرها. ومعنويا مثل الاخلاق السيئة والقبائح - 00:15:12
منكرات فهن خيرات حسان في غاية الجمال والكمال. متحببات الى ازواجهن باحسن الاخلاق ونعيم اهل الجنة دائم لا يزول ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما عوضة فما فوقها - 00:15:42
فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا اه يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين هذه الاية الكريمة جاءت جوابا على من انكر ضرب الامثال في الاشياء الصغيرة. كالذباب والعنكبوت والبعوض - 00:16:19
وما علم هذا الجاهل المنكر بانه تعليم من الله تعالى لعباده. فالله تعالى لا يستحيي ان يضرب الامثال بالبعوض فما فوقها في الكبر او دونها في الصغر. فالمثل جعل اشف المعنى وتوضيحه. وطريقة القرآن في ضرب الامثال بانه ان كان المضروب له المثل قويا عظيما - 00:17:11
كالحق والاسلام ضرب مثله بالنور والضياء. وان كان ضعيفا حقيرا كالاصنام والاوثان ضرب مثله بمثل الذباب والبعوض والعنكبوت. على انه لا فرق عند الله تعالى بين والجمل في الخلق والتقدير. وامام هذه الامثال انقسم الناس الى قسمين. فالمؤمنون في - 00:17:41
في قلوبهم نور يهديهم الى التصديق بان هذا كلام الله. ويعلمون ان فيها حكما الهية واما الكفار فيتساءلون استهزاء ماذا اراد الله من ضرب الامثال بمثل هذه الاشياء الحقيرة عوض فيأتي الجواب من الله ان في مثل هذه الامثال هدايات وتوجيهات - 00:18:11
وكذا اختبارا للناس. فمنهم من يضلهم الله بهذه الامثال. لاعراضهم عن تدبرها وهم كثير ومنهم من يهديهم بسبب انتفاعهم بهذه الامثال. وهم كذلك كثير ولا يقع في الضلال الا المستحق لذلك. كالفاسقين. ثم عدد الله تعالى اوصاف هؤلاء - 00:18:41
الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون من صفات المنافقين انهم يمكثون العهد الذي اخذه الله عليهم بعبادة الله تعالى وحده. والايمان - 00:19:11
بمحمد عليه الصلاة والسلام. ويتصفون بقطع ما امر الله تعالى بوصله كالارحام. ويسعون نشر الفساد في الارض واثارة الفتن والشكوك وقلب الحقائق. فهؤلاء هم الخاسرون حقيقيون خسروا الدنيا بافتضاحهم. وخسروا الاخرة بغضب الله عليهم - 00:19:51
كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون في هذه الاية الكريمة مناقشة لاولئك الكفار المنكرين لربوبية الله سبحانه وتعالى. باسلوب مادين محسوس مأخوذ من الواقع القريب المشاهد. ومن التأمل في وضع الانسان - 00:20:22
مراحل تغيره وانتقاله من عالم الى عالم اخر. فيا ايها الكفار كيف تكفرون بالله وانتم تشاهدون دلائل قدرته في انفسكم. فقد كنتم عدما لا شيء. وهذه الاولى فانشأكم واحياكم. فمن اين جاءتكم الحياة؟ ثم يميتكم الموت - 00:21:04
ثم يحييكم الحياة الثانية. كما احياكم في المرة الاولى. لا يعجزه شيء. ثم ويرجعكم اليه سبحانه ليحاسبكم على ما قدمتم. وما زال هذا السؤال مطروحا الى اليوم من الذي انشأ لكم هذه الحياة؟ من الذي اوجد هذه الظاهرة الجديدة الزائدة على ظاهرة الموت - 00:21:34
سكون ان طبيعة الحياة شيء وطبيعة الموت شيء اخر. فمن اين جاءت هذه الحياة انه لا جدوى من الهروب من مواجهة هذا السؤال الذي يلح على العقل ايعقل ان الحياة جاءت بغير قدرة خالق - 00:22:04
فمن اين جاءت هذه الحياة التي تسلك في الارض سلوكا اخر تختلف عن طبيعة الجمادات الساكنة. قولوها. لقد جاءت من عند لا فهذا هو اقرب جواب. والا فليقل من لا يريد التسليم اين هو الجواب - 00:22:24
اسمحوا لي ان اقول لكم ان الكفر بالله في مواجهة هذه الدلائل الواضحة له اعتقاد قبيح ورأي سخيف لا يحترم ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماء وهو بكل شيء عليم - 00:22:44
ثم ذكرني القرآن الكريم بمظهر اخر من مظاهر قدرة الله عز وجل. وهو خلق جميع ما في الارض الانسان من بهائم وانهار وجبال واشجار ومياه وثمار وغير ذلك مما لا يحصى - 00:23:25
وانتم تنتفعون بما سخره الله لكم. ثم ارتفع الله سبحانه وتعالى على السماء. فخلقهن سبع السماوات مستويات رفعها الله سبحانه وتعالى بقدرته واودع فيها دقائقه واسراره وقد احاط علمه بكل شيء. سبحانه وتعالى. فعلى الانسان ان يتأمل - 00:23:45
في عظمة هذا الكون ليتوصل بذلك الى الايمان بالله. فيا عجبا كيف يعصى الاله؟ ام كيف يجحده الجاحد وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد طعم الشند في كلماته متعلمين الفقم اللمحات - 00:24:15
انا رابه اراحنا تسمو بنا بخلاصة التفسير القرآن. قصص به تعطينا اسم العبر احكي لنا انباء فيها مزدجر عمق قصة الرسل الكرام مع مشروعا وتكون تثبيتا لقلب حبيبنا. بخلاصة تفسير للقرآن. بخلاصة التفسير للقرآن - 00:24:56
- 00:25:46
التفريغ
لضخامة الدور الذي يمكن ان يقوم به المنافقون داخل الصف المسلم يمضي سياق سورة البقرة بضرب الامثال لهذه الجماعة. ليفضح طبيعتها وسوء تصرفها وشدة حيرتها وعظم خسارتها في نهاية المطاف - 00:00:00
وهدى القلوب لذة الايمان مراتب الاحسان وبحكمة بخلاصة التفسير للقرآن لا تهجروا القرآن يا احبابي. فهو الشفيع لنا بيوم حساب وهو المعلم يا اولي الالباب. هيا بنا هيا بنا بخلاصة التفسير للقرآن - 00:00:30
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلم ما حوله ذهب الله بنورهم ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ضرب الله تعالى للمنافقين مثلين. مثلا ناريا ومثلا مائيا. زيادة - 00:01:30
في الكشف والبيان ليحذر المجتمع المسلم من خطرهم. فاما مثلهم الناري فالمنافقون كمثل بقوم اوقدوا نارا. فلما انارت النار المكان لم ينتفعوا بها. في معرفة الطريق الذي ينقذهم بل فضلوا العيش في الظلام. كما هو واقعهم حين قدم الله تعالى لهم اسباب الهداية - 00:02:26
فعرفوا الحق والهدى لكنهم مالوا الى النفاق والعمى. وعندئذ ذهب الله تعالى بنورهم فاصبحوا كالعمي لا يبصرون شيئا. واخذوا يتخبطون في الظلام ولا دون سبيلا ايرجعون فهؤلاء المنافقون صم لا ينتفعون من سماعهم - 00:02:56
الحق خرس لا ينطقون بالحق عمي لا يبصرون الحق. هؤلاء لما سدوا منافذ وحواسهم ستكون النتيجة الطبيعية انهم لا يرجعون عما هم فيه من الضلال والظلمات او كصيد من السماء فيه ظلمات - 00:03:36
يجعلون اصابعهم يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين اما المثل الثاني للمنافقين فهو مثل مائي قوم نزل عليهم مطر كثير منهم. من سحاب فيه ظلمات متراكمة. فيه رعد - 00:04:06
عاصف وبرق خاطف في ليلة مظلمة ومن شدة صوت الرعود والصواعق جعلوا يسدون اذانهم باصابعهم انه مشهد سوداوي. مليء بالحركة مشوب بالاضطراب مطر من السماء وظلمة من السحاب وصوت من الرعد وبرق يخطف بالبصر واضواء واصداء مشهد يجسد حالتهم - 00:04:55
النفسية وما هم فيه من التيه والضلال والفزع والحيرة. ادى بهم الى الذعر والخوف من الموت والله محيط بالكافرين. قادر عليهم لا يعجزونه. يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء له مشوا فيه واذا اظلم - 00:05:25
قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير هذا البرق الخاطف يكاد من قوة لمعانه يذهب بابصارهم. كلما اضاء البرق لهم الطريق مشوا في ضوئه خطوات. واذا اختفى البرق وقفوا عن السير وبقوا في الظلام - 00:06:02
وهؤلاء لما اختاروا الصمم والعمى المعنوي خوفهم الله تعالى بعد ذلك بانه قادر على ان طيبهم بالصمم والعمى الحسي. ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم. ليرتدعوا عن بعض شرهم رفاقهم. وفي هذا المثل تصوير لما هم فيه من الاضطراب وغاية الجهل. فكان - 00:06:50
مثلا للذكر والقرآن. وصوت الصواعق مثلا لما فيه من الحجج والبيان. وذوق البر مثلا للدليل والبرهان. وجعلوا سد الاذان من شدة الصواعق مثلا لاعراض المنافقين عن حق وعدم رغبتهم في الاستماع اليه. كما كان يفعل قوم نوح. وهكذا هم المنافقون - 00:07:20
يعرضون عن الاسلام مع وضوحه. ويفضلون العيش في ظلمات الكفر والشك والضلال خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون بعد ان ذكر الله تعالى اصناف الناس في اول السورة المتقون والكافرون والمنافقون - 00:07:50
يأتي هذا النداء من الله. لهؤلاء وللبشرية جمعاء ان تختار الايمان تعبد الله تعالى وحده. لانه الرب الذي خلقكم وخلق اباءكم من قبل فاخلصوا له العبادة لتكونوا في زمرة المتقين الفائزين بالهدى - 00:08:30
الارض فراشا والسماء بناء انزل من السماء وانزل من السماء فاخرج ابه من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون في هذه الاية الكريمة بيان لاحدى كليات التصور الاسلامي. وهي وحدة الكون - 00:09:00
تناسق وحدات الكون وصداقة الكون للحياة والانسان. فهذا الكون ارضه فروشة ممهدة لهذا الانسان. وسماؤه مرفوعة مبنية بنظام. وغيومه تمطر بالماء لتخرج من ارضه مختلف الزروع والثمار. لتكون رزقا وطعاما - 00:10:03
لهذا الانسان وفق منظومة متناسقة متقنة محكمة والفضل في في هذا كله للخالق الواحد. لذا فهو المستحق للعبادة وحده. فلا تجعلوا لله شرعا وانتم تعلمون ان الله هو الخالق وحده. وان كنتم - 00:10:33
انتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة مثله وادعوا شهدائكم ودعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين ولما اثبت الله سبحانه وتعالى الوحدانية له فنى ببيان اعجاز القرآن - 00:11:03
وفي ذلك اثبات صدق النبي العدنان صلى الله عليه واله وسلم. فيا ايها الناس ان كنتم في شك من صدق هذا القرآن المعجز في بيانه. والمحكم في تشريعه والمتقن في نظمه الذي انزل له على محمد عليه الصلاة والسلام. فاليكم هذا التحدي - 00:11:40
بسورة واحدة من مثل هذا القرآن. وليس هذا فحسب. بل دو واجتهدوا وادعوا شهداءكم واجمعوا جموعكم واستعينوا برؤسائكم والهتكم وانسكم وجنكم واتوا بسورة تماثله في قوة البلاغة وسداد التشريع واتقان النظر - 00:12:10
والاخبار بالمغيبات ان كنتم صادقين في دعواكم ان القرآن ليس من عند الله فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين يا ايها الكافرون فان لم تأتوا بمثل هذا القرآن في الماضي. ولن تأتوا بمثله في المستقبل. فاذا كان هذا - 00:12:40
حالكم عاجزون في الماضي والحاضر والمستقبل فاتقوا النار. احذروا نار الجحيم تلك النار التي يوقد بالناس وبالاصنام الحجرية التي كنتم تعبدونها. فهذه النار قد هيأها الله للكافرين. ينالون فيها العذاب المهين. وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:13:21
ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها. ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون في الاية السابقة كان الوعيد للكافرين. وهنا جاءت البشارة للمؤمنين الذين يعملون الصالحات - 00:13:51
بان لهم حدائق وبساتين. ذات اشجار ومساكن تجري انهار الجنة من تحت قصورها كلما اطعموا من ثمار الجنة صنفا قالوا متعجبين. هذا الصنف يشبه ثمرة التي رزقنا من قبل. فاذا ذاقوه وجدوه شيئا جديدا. كان التشابه مع الصنف - 00:14:42
السابق في اللون والمنظر فقط اما الطعم والمذاق واللذة فكلها مختلفة. ولهم في جنة ازواج مبرأة من كل العيوب. طاهرات من كل قذر ورجس حسي ومعنوي حسي مثل البول والغائط والحيض والنفاس والروائح الكريهة وغيرها. ومعنويا مثل الاخلاق السيئة والقبائح - 00:15:12
منكرات فهن خيرات حسان في غاية الجمال والكمال. متحببات الى ازواجهن باحسن الاخلاق ونعيم اهل الجنة دائم لا يزول ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما عوضة فما فوقها - 00:15:42
فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا اه يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين هذه الاية الكريمة جاءت جوابا على من انكر ضرب الامثال في الاشياء الصغيرة. كالذباب والعنكبوت والبعوض - 00:16:19
وما علم هذا الجاهل المنكر بانه تعليم من الله تعالى لعباده. فالله تعالى لا يستحيي ان يضرب الامثال بالبعوض فما فوقها في الكبر او دونها في الصغر. فالمثل جعل اشف المعنى وتوضيحه. وطريقة القرآن في ضرب الامثال بانه ان كان المضروب له المثل قويا عظيما - 00:17:11
كالحق والاسلام ضرب مثله بالنور والضياء. وان كان ضعيفا حقيرا كالاصنام والاوثان ضرب مثله بمثل الذباب والبعوض والعنكبوت. على انه لا فرق عند الله تعالى بين والجمل في الخلق والتقدير. وامام هذه الامثال انقسم الناس الى قسمين. فالمؤمنون في - 00:17:41
في قلوبهم نور يهديهم الى التصديق بان هذا كلام الله. ويعلمون ان فيها حكما الهية واما الكفار فيتساءلون استهزاء ماذا اراد الله من ضرب الامثال بمثل هذه الاشياء الحقيرة عوض فيأتي الجواب من الله ان في مثل هذه الامثال هدايات وتوجيهات - 00:18:11
وكذا اختبارا للناس. فمنهم من يضلهم الله بهذه الامثال. لاعراضهم عن تدبرها وهم كثير ومنهم من يهديهم بسبب انتفاعهم بهذه الامثال. وهم كذلك كثير ولا يقع في الضلال الا المستحق لذلك. كالفاسقين. ثم عدد الله تعالى اوصاف هؤلاء - 00:18:41
الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون من صفات المنافقين انهم يمكثون العهد الذي اخذه الله عليهم بعبادة الله تعالى وحده. والايمان - 00:19:11
بمحمد عليه الصلاة والسلام. ويتصفون بقطع ما امر الله تعالى بوصله كالارحام. ويسعون نشر الفساد في الارض واثارة الفتن والشكوك وقلب الحقائق. فهؤلاء هم الخاسرون حقيقيون خسروا الدنيا بافتضاحهم. وخسروا الاخرة بغضب الله عليهم - 00:19:51
كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون في هذه الاية الكريمة مناقشة لاولئك الكفار المنكرين لربوبية الله سبحانه وتعالى. باسلوب مادين محسوس مأخوذ من الواقع القريب المشاهد. ومن التأمل في وضع الانسان - 00:20:22
مراحل تغيره وانتقاله من عالم الى عالم اخر. فيا ايها الكفار كيف تكفرون بالله وانتم تشاهدون دلائل قدرته في انفسكم. فقد كنتم عدما لا شيء. وهذه الاولى فانشأكم واحياكم. فمن اين جاءتكم الحياة؟ ثم يميتكم الموت - 00:21:04
ثم يحييكم الحياة الثانية. كما احياكم في المرة الاولى. لا يعجزه شيء. ثم ويرجعكم اليه سبحانه ليحاسبكم على ما قدمتم. وما زال هذا السؤال مطروحا الى اليوم من الذي انشأ لكم هذه الحياة؟ من الذي اوجد هذه الظاهرة الجديدة الزائدة على ظاهرة الموت - 00:21:34
سكون ان طبيعة الحياة شيء وطبيعة الموت شيء اخر. فمن اين جاءت هذه الحياة انه لا جدوى من الهروب من مواجهة هذا السؤال الذي يلح على العقل ايعقل ان الحياة جاءت بغير قدرة خالق - 00:22:04
فمن اين جاءت هذه الحياة التي تسلك في الارض سلوكا اخر تختلف عن طبيعة الجمادات الساكنة. قولوها. لقد جاءت من عند لا فهذا هو اقرب جواب. والا فليقل من لا يريد التسليم اين هو الجواب - 00:22:24
اسمحوا لي ان اقول لكم ان الكفر بالله في مواجهة هذه الدلائل الواضحة له اعتقاد قبيح ورأي سخيف لا يحترم ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماء وهو بكل شيء عليم - 00:22:44
ثم ذكرني القرآن الكريم بمظهر اخر من مظاهر قدرة الله عز وجل. وهو خلق جميع ما في الارض الانسان من بهائم وانهار وجبال واشجار ومياه وثمار وغير ذلك مما لا يحصى - 00:23:25
وانتم تنتفعون بما سخره الله لكم. ثم ارتفع الله سبحانه وتعالى على السماء. فخلقهن سبع السماوات مستويات رفعها الله سبحانه وتعالى بقدرته واودع فيها دقائقه واسراره وقد احاط علمه بكل شيء. سبحانه وتعالى. فعلى الانسان ان يتأمل - 00:23:45
في عظمة هذا الكون ليتوصل بذلك الى الايمان بالله. فيا عجبا كيف يعصى الاله؟ ام كيف يجحده الجاحد وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد طعم الشند في كلماته متعلمين الفقم اللمحات - 00:24:15
انا رابه اراحنا تسمو بنا بخلاصة التفسير القرآن. قصص به تعطينا اسم العبر احكي لنا انباء فيها مزدجر عمق قصة الرسل الكرام مع مشروعا وتكون تثبيتا لقلب حبيبنا. بخلاصة تفسير للقرآن. بخلاصة التفسير للقرآن - 00:24:56
- 00:25:46