التفريغ
الرسالة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام محمد بن ادريس الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه الرسالة فانه تبارك وتعالى يقول كان الناس امة واحدة - 00:00:00ضَ
ات الله النبيين مبشرين ومنذرين. فكان خيرته المصطفى كان عندك؟ نعم. اسكان النداء فكان الخيرة غير المشكلة بفتح الياء كان خيارته المصطفى لوحيه المنتخب رسالته المفضل على جميع خلقه بفتح رحمته وختم نبوته. واعم ما ارسل به مرسل قبله - 00:00:30ضَ
نعم واعم عطفا على خيارته. واللي ظبطه الشيخ احمد شاكر. نعم. واعم ما ارسل به مرسل قبل المرفوع ذكره مع ذكره في الاولى. والشافع المشفع في الاخرى افضل خلقه نفسا. واجمعهم لكل خير - 00:01:00ضَ
خلق رضيه في دين ودنيا. وخيرهم نسبا ودارا. محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ورحم وكرم وعرفنا وخلقه نعمه الخاصة والعامة والعامة النفع في الدين والدنيا فقال هذا الموضع الحقيقة من المواضع العظيمة في الرسالة يحتاج الى ان يوقف معه - 00:01:30ضَ
تأمل المتقدمين رحمهم الله تعالى اذا تكلموا عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكروا اوصافه الكريمة عليه الصلاة كيف يتكلمون بعبارات ليس فيها غلو ولا تجاوز. كل ما ذكره حق. فرسول الله صلى الله عليه وسلم خيرة هو خير بني ادم على الاطلاق. المصطفى لوحده قطعا - 00:02:00ضَ
اللهم اصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس واصطفاه لوحي جعله خاتم وحي. المنتخب برسالته قريب من الذي قبله. المفضل على جميع خلقه. اي انه افضل الخلق اجمعين. وثمة نقاش بين - 00:02:30ضَ
اهل العلم هل الافضل الملائكة ام الانبياء؟ ولو مثل هذا الكلام طويل فبعضهم يقول ان الانبياء افضل من الملائكة وبعضهم يقول بل الملائكة افضل؟ من الانبياء. ومن اهل العلم من يرى ان هذه المسألة من المسائل التي - 00:02:50ضَ
فرضوا عنها فان الله اخبر ان في الرسل تفضيلا. فقال تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. وهكذا في الملائكة وعن تفضيل كما في حديث البخاري ان جبريل سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما تعدون اهل بدر فيكم؟ قال من افضل المسلمين. قال وكذلك من شهد بدرا من الملائكة. ففي - 00:03:10ضَ
الكتفين ما بينهم تفضيل. لكن هل بين مسألة تفضيل الملائكة على الانبياء او تفضيل الانبياء على الملائكة؟ من اهل العلم ان الامر في هذا قريب. يعني الخلاف فيه لا يترتب عليه تضليل. وبعضهم يقول ويجزم بان - 00:03:30ضَ
الانبياء افضل من الملائكة. وبعضهم يقول بل الملائكة افضل ومنهم من جرى الاعراض عن المسألة لان تفضيل لو تراجع شرح الطحاوية لابن ابي العز رحمه الله تعالى مع ان الذي يظهر ان ابن ابي العز رحمه الله يميل الى القول بان الملائكة افضل - 00:03:50ضَ
وان كان فيما يظهر والله اعلم ان اكثر اهل العلم يقررون ان افضل ان الانبياء افضل وساق ادلة كثيرة جدا من الجانبين من جانب من يرى تفضيل الانبياء في نصوص مثلا من ذلك ان الملائكة امروا بالسجود لادم. ولما ابى ابليس السجود بادم قال ارأيتك هذا الذي كرمت علي - 00:04:10ضَ
وبالتكريم فيه تكريم. في المقابل يحتج اولئك بنصوص. قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك قالوا هذا النبي الان يبرأ من هذه الامور الثلاث. يبرأ من علم الغيب او ان يكون عنده خزائن الله او ان يكون وصل - 00:04:40ضَ
والى المقام الذي يكون فيه ملكا. ويرد يعني يرد اولئك عليه فبعد ان اطال رحمه الله تعالى في عرض الادلة من الجانبين ذكر ان رحمه الله يرى ان هذه المسألة مما يعرض عنها وانها ليس فيها نص قاطع ولهذا تترك وان كان مثل ما قلت الكثير - 00:05:00ضَ
من اهل العلم ان لم يكن الله اعلم ان لم يكن اكثرهم على القطع بان الانبياء افضل وهذا الطاهر من كلام واظنه ورد ايضا وهذا اهم ورد عنه ابن مسعود. انه ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم خير خلق الله. فخير خلق الله - 00:05:20ضَ
اه على كل حال هذه المسألة من المسائل التي تدل على انه فيما يظهر يرجح ان الانبياء افضل لانه حين يقول المفضل على جميع خلقه الملائكة لا شك انهم من الخلق من ضمن الخلق. لكن المسألة الاقرب وضوحا والله اعلم في المفاضلة بين صالحه - 00:05:40ضَ
وبين الملائكة هذه والله اعلم الذي يظهر القطع بان الملائكة افضل. وانه ليس من السهل ان يقال ان المسلمين افضل من جبريل وميكائيل. ولاجل ذلك قال ابن ابي مليكة كما في البخاري ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخافون - 00:06:00ضَ
على نفسه ما منهم من يقول ايماني مثل ايمان مثل ايمان جبريل وميكائيل. فهذه المسألة تختلف. عن المسألة الاولى. المسألة بخلافها قوي. اما المسألة الثانية هذه وان كان كثير من اهل العلم يرى ان مصالح البشر افضل. الا ان الذي يظهر والله اعلم - 00:06:20ضَ
ان الملائكة افضل. ومن يقول انه افضل من جبريل وميكائيل. ولا سيما مع الحديث الذي شفناه ان النبي عليه الصلاة والسلام سأله جبريل ما تقولون؟ عن اهل بدر؟ فقال من افضل المسلمين؟ فقال يعني من شهد بدرا - 00:06:40ضَ
فقال عليه السلام فقال جبريل وكذلك من شهد بدرا من الملائكة مما يدل على ان الملائكة فيهم افضلية عظيمة فيما بينهم من الصعب ان يقول قائل ان فلانا من صالح هذه الامة افضل من جبريل الذي ائتمنه الله على وحيها. فالذي يظهر والله اعلم في هذه المسألة انقطع. لان الملائكة افضل من صالحهم - 00:07:00ضَ
وان كان من اهل العلم من يرى تفظيل صالحي البشر على الملائكة لكن خبر ابن ابي مليكة مهم. لان الصحابة ما كان فيهم احد يقول مثل ايمان جبريل وميكائيل. لما تكلم عن تفضيل النبي عليه الصلاة والسلام على جميع الخلق. ذكر انه فضل بفتح - 00:07:20ضَ
ان الله جعل جعله رحمة للعالمين وختم نبوته. وانه جعله الله تعالى خاتم النبيين. واعم ما ارسل به موسى قبله. رسالته عامة عليه الصلاة والسلام. ورسائل من قبله خاصة. المرفوع ذكره مع ذكره في الاولى - 00:07:40ضَ
اي ان الله تعالى كما قال ورفعنا لك ذكرك. فكان كما تلاحظ يذكر النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه تعالى في الاذان. في الشهادتين وهكذا عند اسلام الانسان ونحو ذلك. فهو مذكور مرفوع - 00:08:00ضَ
ذكره مع ذكره في الاولى ثم قال هذه الكلمة العظيمة الجليلة الشافع المشفع في الاخرى. كلمة يا اخوة لها اهمية بالغة ان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم تطلب في الاخرة. ولا تطلب في الدنيا كما يفعل الغلاة - 00:08:20ضَ
فهو مشفع في الاخرة. والمشفع في الاخرة تطلب منه الشفاعة في الاخرة ولا تطلب منه في الدنيا. لكن لاحظ اول الكلام قبله. المرفوع ذكره مع ذكره في الاولى. الشافع المشفع في الاخرى ما قال مشفع في الاولى والاخرى. فهو لا تطلب منه الجماعة صلى الله عليه وسلم - 00:08:40ضَ
في الدنيا الا من قبل من ادركوه. لان الشفاعة دعاء. فكان الرجل يقول يا رسول الله ادعوا الله علي لا اشكال بعد ان توفي النبي عليه الصلاة والسلام حاله بعد وفاته يختلف عن حاله في حال الحياة. وقلنا ان النصوص الدالة على هذا واضحة - 00:09:00ضَ
ومنها النص العظيم الذي رواه البخاري لما قالت عائشة وارأس قال عليه الصلاة والسلام لو كان ذلك وانا حي استغفرت الله لك ودعوته. يعني في الدنيا ان مت قبلي استغفرت لك. ودعوت لك في الدنيا. اما ان مت - 00:09:20ضَ
هذا المعنى فلا شك ان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم هي اخرى ولهذا قلنا كلمات الشافعي رحمه الله عظيمة جدا ولها مدلول يقف الانسان معها وقفات نلاحظ الجانب العقدي عند المتقدمين. افضل خلقه نفسه عليه الصلاة والسلام. واجمعهم لكل - 00:09:40ضَ
خلق رضيه في دين ودنيا. يعني انه افضل من جميع الانبياء حتى. في خلقه وان الله جمع له اكمل الخلق. في الدين والدنيا عليه الصلاة والسلام. وخيرهم نسبا ودارا. فهو صلى الله عليه وسلم ممن اصطفاه عز وجل من بني هاشم بني هاشم اصطفاه - 00:10:00ضَ
تعالى من حتى ذكر من كنانة ومن بني إسماعيل فهو خيار من خيار من خيار عليه الصلاة والسلام محمدا يعني هذا خبر في قوله فكانت خيارته محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. من عبارات - 00:10:20ضَ
الشافعي التي ستأتينا عبارة عظيمة جدا. مفيدة جدا في الجانب العقدي. وتأتي ان شاء الله ونذكرها الان في هذه المناسبة وذكرنا في كتابه جمعنا فيه اعتقاد الشافعي رحمه الله تعالى من نفيس كلامه الدال على ما عنده من الاتزان والاعتدال في - 00:10:40ضَ
مع النبي صلى الله عليه وسلم انه لما ذكر حاجة الخلق الى النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الرسالة يأتي ان شاء الله قد جعل الله بالناس كلهم الحاجة - 00:11:00ضَ
في دينهم. كل الناس محتاجين النبي صلى الله عليه وسلم في ماذا؟ في دينهم. اما حين ذكر ما بالناس الى من الحاجة فقد اطلق العبارة. ولم يخصص الحاجة اليه تعالى بشيء دون شيء. فقال كما في الام لله لاحظ العبارة عظيمة جدا - 00:11:10ضَ
لله ورسوله المن والطول على جميع الخلق لا شك. لله عز وجل المنة المطلقة. وللرسول صلى الله عليه وسلم المنع جميع الخلق لان الله هداهم به. ثم قال في نفس الموضع وبجميع الخلق الحاجة الى الله - 00:11:30ضَ
اجمع كلامه رحمه الله تعالى. هنا يقول قد جعل الله في شأن النبي صلى الله عليه وسلم. قد جعل الله للناس كلهم الحاجة اليه في دينهم لما اجي كما حاجة الخلق الى الله قال وبجميع الخلق الحاجة الى الله. وما قال والى - 00:11:50ضَ
لان الحاجة المطلقة لا يسدها اهل الله. اما الحاجة في الدين فلا شك انها لا تكون الا من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما المن فقال لله ورسوله المن والطول على جميع الخلق. فهذه العبارات تعطيك الاتزان العظيم الذي عند المتقدمين رحمهم الله - 00:12:10ضَ
وتعطيك الفرق بين هؤلاء الغلاة. الذين يقول احدهم يا اكرم الناس ما لي من الوذ به. سواك عند حلول فان من جودة الدنيا وضرتها الدنيا والاخرة. ومن علومك علم اللوح والقلم. سبحان الله العظيم. تأمل كلام من يعرفون التوحيد - 00:12:30ضَ
تعرفون مقام الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يتحدثون مثل الشافعي؟ ويمدح هذا المدح العظيم ويفرق بين الحاجة في الدين والحاجة في الحاجة المطلقة من جودك الدنيا من الغلاة فتلاحظ عبارات المتقدمين في اتزانهم وادبهم مع الله عز وجل - 00:12:50ضَ
- 00:13:10ضَ