شرح (العقيدة السفارينية) | العلامة عبدالله الغنيمان
التفريغ
فعش الحياة ودم على تواضع ودم على تواضع بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00ضَ
اما بعد قال الامام السفاريني رحمه الله تعالى في كتابه الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية وكل ما يطلب فيه الجزم فمنع تقليد بذاك حتمه لانه لا يكتفى بالظن بذي الحجى في قول اهل الفن. وقيل يكفي الجزم اجماعا بما. يطلب - 00:01:16ضَ
فيه عند بعض العلماء فالجازمون من عوام البشر. فمسلمون عند اهل الاثر وسائر بسم الله الرحمن الرحيم نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:01:43ضَ
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا يقول المؤلف رحمه الله وكل ما يطلب فيه الجزم - 00:02:12ضَ
منع تقليد بذاك حتم الذي يطلبه الجزم كل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الواجبات وترك المحرمات ولا فرق بين عقيدة وعمل هذا هو الحق اما التفرقة - 00:02:52ضَ
بين ما يكون علما يعتقده القلب وينطوي عليه فيقول يجزم يجب انه يجزم بذلك ما بين هو عملي مثل الواجبات التي اوجبها الله جل وعلا المحرمات التي يجب انها الانسان انه يجتنبها - 00:03:17ضَ
هذا تقليد فيه عندهم جائز والاول ممنوع هذي تفرقة لا دليل عليها لا دليل عليها من كتاب ولا من سنة اول من جاء به اهل البدع المعتزلة الذين فرقوا بين هذا وهذا وقالوا - 00:03:50ضَ
هذا الذي يعتقد يجب ان يكون تكون ادلته يقينية ولا يجوز التقليد فيه من كان مقلدا فيه لا يكون مؤمنا ويكون عندهم في النار. نسأل الله العافية اه على هذا يكون عوام المسلمين - 00:04:13ضَ
هذا حكمهم عند هؤلاء الضلال وهذا ضلال بين واضح فالانسان لا يكلف الا بما يستطيع لا يكلف الله نفسا الا وسعها فاذا بذل الانسان جهده ما يستطيع لا يكلف وراء ذلك شيء - 00:04:39ضَ
الله ويكفي المعلن الايمان الظاهر لهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول من قال لا اله الا الله شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة - 00:05:03ضَ
واتى الزكاة صام رمضان وحج البيت فهو في الجنة هذا الذي يكون عليه عليه المسلمون عليه اهل الحق اهل الاثر الذين يكتفون اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لا بد ان يعرف هذا بالادلة - 00:05:18ضَ
التي وضعوها هم النظر في المخلوقات النظر في الحوادث ثم يستدل على ذلك بوجوب بوجود الله جل وعلا وكذلك غير ذلك من الامور فهذه لا دليل عليه والله جل وعلا يقول واسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون - 00:05:43ضَ
امر بسؤال العلماء لمن لا يعلم وهذا في الامور التي تلزم تلزمه سواء كانت قضية او عملية كله سواء لا فرق بين هذا اه المؤلف رحمه الله في هذا تبع المتكلمين - 00:06:10ضَ
وكل ما يطلب فيه الجزم فمنع تقليد بذاك حتم. حتم يعني لازم. لازم يمنع التقليد فإذا يكلف الناس العوام انهم لا يقلدون في هذا وانهم يعرفون ذلك بالادلة التي وضعها هؤلاء - 00:06:31ضَ
الذين سلكوا غير مسلك الرسل التقليد يجوز في جميع ما يلزم الانسان اذا عجز عن الدليل اذا عجز عن معرفة الدليل اما اذا اعرض الانسان شيء يستطيعوا فهذا هو ملوم ملوم عليه ولكن هل يقال انه كافر - 00:06:51ضَ
لا يجوز ان يقال هذا والقول والتعليل هو قول لانه لا يكتفى بالظن بالظن لذي الحجة في قول اهل الفن الفن يعني المتكلم يعني المتكلمين ويقصد بذلك اهل الفن ولهذا قال وقيل وقيل يكفي الجزم اجماعا بما - 00:07:21ضَ
يطلب فيه عند بعض العلماء هذا هو الصواب انه اذا عم المسلمين يجزم بان الله جل وعلا حق وبان الجنة حق وبان الرسول حق وبان البعث حق والحساب يا واد اجزم به ولو مثلا حاول الانسان انسان حاول ان يصده عن ذلك ما استطاع - 00:07:53ضَ
وان كان يعرف الادلة بالاجمال وهذا يكفي وقوله فالجازمون من عوام البشر ومسلمون عند اهل الاثر هذا هو الحق الجازمون ما يلزم ان يكون دليلا معين على دليل معين بل اذا امن بالاجمال بان الرسول حق ولجاء به حق واقام الصلاة واتى الزكاة والتزم - 00:08:23ضَ
تحريم المحرمات وتحليل الحلال بالجملة فيكفي في ذلك في نجاته فهو من اهل الجنة اذا مات على ذلك فهو من جنة وان لم يعرف الادلة بذاتها وتفصيلها هذا ليس لازما به ولا يكلف ذلك - 00:09:00ضَ
قال رحمه الله الباب الثاني بالافعال المخلوقة وسائر الاشياء غير الذات وغير ما الاسماء والصفات مخلوقة لربنا من العدم وضل من اثنى عليها بالقدم وربنا يخلق باختياري من غير حاجة ولا اضطرار - 00:09:22ضَ
لكنه لا يخلق الخلق سدى كما اتى في النص فاتبع الهدى افعالنا مخلوقة لله لكنها كسب لنا يا لهي وكل ما يفعله العباد من طاعة او ضدها مراد لربنا من غير ما اضطرار منه لنا فافهم ولا تماري - 00:09:49ضَ
وجاز للمولى يعذب الورى من غير ما ذنب ولا جرم جرى وكل ما منه تعالى يجمل لانه عن فعله لا يسأل. فان يثب فانه من فضله. وان فبمحض عدله فلم يجب فلم يجب عليه فعل الاصلح - 00:10:14ضَ
سلام عليكم. فلم يجب عليه فعل الاصلح ولا الصلاح ويح من لم يفلح فكل من شاء فكل من شاء هداه يهتدي وان يري الضلال عبدا يعني مسائل متعددة قال وسائر الاشياء غير الذاتي - 00:10:37ضَ
يعني ذات الرب جل وعلا وغير ما الاسماء والصفات يسمع الله صفاته ومعلوم ان التفرقة بين هذا لا معنى لها لانه لا لا يوجد ذات مجردة بلا صفات وباسماء هذا ممتنع محال حتى في المخلوق - 00:11:06ضَ
فالله جل وعلا باسمائه وصفاته ازلي قديم وهو غني بذاته عن كل ما سواه ولا ولا يقال انه له مبدأ او انه احتاج الى شيء في وجوده او غير ذلك. ولهذا يعبرون عن ذلك بواجب الوجود - 00:11:29ضَ
وسبق ان معنى واجب الوجود عندهم هو الغني بذاته عن كل ما سواه انه لا يحتاج في في وجوده وفي اسمائه وصفاته من افعاله وغيرها الى شيء منها المخلوقات تعالى الله وتقدس وكل المخلوقات فقيرة اليه ايجادا وقياما - 00:11:50ضَ
ومعنى ايجاد يعني انها معدومة فاوجدها من العدم واما حالا لانها لا تقوم في حياتها الا به جل وعلا فهو المحيي المميت تعالى وتقدس وهو الحي القيوم الذي لا يموت - 00:12:17ضَ
ولا يتطرق اليه نقص تعالى وتقدس لهذا قال وسائر الاشياء غير الذاتي وغير من الاسماء والصفات مخلوقة لربنا من العدم وظل من اثنى عليها بالقدم يعني الذي قالوا ان هذا العالم قديم - 00:12:40ضَ
الفلاسفة وليس لهم دليل وليس لهم اتباع لرسل ولا لكتاب من كتب الله جل وعلا وانما هي اراء وانظار قالوها وهم وثنيون ومشركون ولكنهم سموا فلاسفة لانهم يحبون العلم وينظرون الى الامور التي هي - 00:13:06ضَ
بين ايديهم من المخلوقات وغيرهم ولهذا حكموا على هذا العالم هذه المخلوقات بانه قديم وانه لا يتغير وانه يبقى هكذا دائما دائما وابدا ولهذا كنا هم ما عرفوا ما جاءت به الرسل قالوا بهذا القول ثم - 00:13:33ضَ
قولهم لا يجوز ان يعتد به لان الذي يتبع الرسل ويؤمن بما جاءت به يكتفي بهذا ولا ينظر الى من خالفهم وان خالفوا وان كانوا عدوا عقلاء لان الانسان وضع الله جل وعلا له عقلا وله فكرا وله نظرا حتى يكونوا محلا للتكليف - 00:13:58ضَ
لهذا قال مخلوقة لربنا كل شيء مخلوق لله جل وعلا ولا يخرج من ذلك شيء والعباد المخلول لا يخلقون شيئا. وانما يفعلون افعالا يتعلق بقدراتهم واستطاعاته هي التي كلفوا بها وسواء كان - 00:14:26ضَ
من الامور التي تجب او الكف عن الامور التي لا يجوز فعلها. اما الكف فامره سهل لان باب الترك سهل وانما الفعل هو الذي يتطلب انه يكون له ارادة في هذا الفعل - 00:14:50ضَ
وله قدرة واذا وجدت الارادة والقدرة وجد الفعل ولابد ولهذا كلف الله جل وعلا عباده بهذا الشيء. في قدراتهم واراداتهم جعل لهم ايرادات وقدرات فصارت الافعال لهم بهذه الصورة يعني يفعلونها بقدرتهم وبارادتهم - 00:15:15ضَ
وان كانت مخلوقة لان القدرة والارادة مخلوقة لله جل وعلا. هو الذي خلقها الانسان ما يخلق له قوة وقدرة ولا يخلق له اختيار ولا يخلق له نيات كما انه لا يخلق يديني ولا رجلين ولا نظر ولا - 00:15:40ضَ
ولا سمع الى غير ذلك وكله مخلوق بصفاته لهذا ولكن صار له اختيار جعل الله جل وعلا له اختيار وله فكر وله قدرة ولا يكلف الله جل وعلا احدا خارجا عن قدرته - 00:16:04ضَ
اللي هو ببعض القدرة. ببعض القدرات التي عنده وليس كلها ولهذا جعل الله جل وعلا الدين يسر ولم يكن له تكليف لا يطاق لا يكلف الله نفسا الا وسعها. يعني ما تسعه قدرة واختيارا وارادا - 00:16:29ضَ
ما يسعها بل الامر اسهل من هذا بكثير وكل ذلك من فضل الله جل وعلا ولهذا لما فرض الله جل وعلا على نبينا صلى الله عليه وسلم الصلاة فرضها خمسون خمسين صلاة - 00:16:50ضَ
ثم اذا طلب التخفيف خفف عنه خمس خمس ثم خمس ثم الى ان صارت خمسا وقال جل وعلا هي خمس في الفعل وفي الكتاب والاجر هي خمسون لان الحسنة بعشر امثالها - 00:17:10ضَ
هذا من فظل الله والا الذي يستحقه ان يكون الحسنة بمثلها لكنه فظل من الله جل وعلا هكذا تخفيف قال جل وعلا يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر - 00:17:32ضَ
وهذا اليسر فيما يفرظه الله جل وعلا ويلزم به العباد ولهذا نقول هذه الارادة خاصة بالمسلمين فقط ما يدخل فيها الكافر والذي خرج عن طاعة الرسل هي تخص الدين. الدين الذي جاء به - 00:17:52ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم وسيأتي الكلام على هذا ان شاء الله والمقصود هنا ان الكون كله الوجود كله ينقسم الى قسمين وجود هو وجود الله جل وعلا هذا ازلي ابدي - 00:18:15ضَ
كما قال الله جل وعلا هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم وهو غني بذاته عن كل ما سواه لا يفتقر الى شيء. تعالى وتقدس وليس له مبدأ - 00:18:45ضَ
كما انه ليس له منتهى ما هو اول بلا ابتداء كما انه اخر بلا انتهاء. تعالى وتقدس القسم الثاني المخلوق وكل مخلوق سبق بالعدد ثم يلحقه العدم. يلحقه الموت كل نفس ذائقة الموت - 00:19:02ضَ
كل نفس اه كتب الله جل وعلا على خلقه هذا فهم اوجدهم الله جل وعلا وقد سبقهم عدم لهذا قال جل وعلا هل اتى على الانسان حين من الدهر ان لم يكن شيئا مذكورا - 00:19:26ضَ
والنعم اتى عليه دهور دهور طويلة ولم يكن شيء ثم خلقه الله جل وعلا وجعله سميعا بصيرا. ليكون محلا للامر والنهي والتكليف آآ كله ثم هذا المخلوق له صفات له - 00:19:45ضَ
واعظاء وله صفات فهو بصفاته مخلوق لله جل وعلا ولا احد يستطيع ذلك ولكن اهل الضلال حيث اتبعوا ارائهم وعقولهم ظلوا ظلوا في هذا السبيل وقالوا كيف يخلق الله جل وعلا الانسان ويخلق قدرته ويخلق - 00:20:14ضَ
ارادته ثم يعذب يعذبه على شيء خلقه هو هذي ظلال وهذا ظلال لا يعذبه على ترك ما يستطيع فعله اذا ترك ما يستطيع فعله وقد امر به بعد ما جاءته الرسل وجاءه الكتاب - 00:20:46ضَ
فانه يستحق العذاب. يعذبه الله جل وعلا. اما يعذبه على فعله هو لا ليس هذا فعل الله جل وعلا لكن الله خلقه خلق خلق له هذه القدرة والارادة وجعل الامر اليه - 00:21:11ضَ
وقال ان شئت يؤمن وان شئت تكن امامك جهنم اذا كبرت اه الامر واضح في هذا. غير ان هؤلاء ما اتسعت عقولهم لذلك. يعني انهم ما استطاعوا ان يجمعوا بين القدر وبين الشر - 00:21:27ضَ
بين قدر الله تقدير الله للاشياء وبين شرعه كما قال المشركون لرسول الله صلى الله عليه وسلم لو شاء الله ما اشركنا ولا عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا - 00:21:50ضَ
والمقصود انهم يقولون ان الشرك الذي وقع منا ارادتنا وبقدرتنا وقع بمشيئة الله لانه لا يقع شيء الا بمشيئة الله وانت تقول لنا لا تشركوا فمعنى ذلك اننا نفعل شيئا يريده الله - 00:22:06ضَ
وشاءه الله والذي جئت به خلاف ذلك فهم يعترضون على الرسول صلى الله عليه وسلم بالقدر على الشرع يردون الشرع بالقدر هذا كفر وضلال الامر ليس كذلك الله جل وعلا - 00:22:28ضَ
خلقكم وخلق لكم القدرة والارادة وامركم باوامر يجب انكم تمتثلونها فاذا امتللتم بذلك فهذا عناد مثل اذا قيل للانسان صل يقول لا انا ما كتب علي ان اصلي هذا صحيح - 00:22:49ضَ
وما يدريك انه ما كتب عليك ان تصلي لان اطلعت على اللوح المحفوظ ثم الكتابة تمنعك من الصلاة ما تمنعك ولكن انت ما تريد وتريد ان تجعل اللوم على القدر على الكتابة - 00:23:10ضَ
وتبرر لفعلك بذلك فهو عناد عناد ليس له عليه دليل دليل خلاف ذلك ان الكتابة مجرد كتابة علم الله في هذا المخلوق انه سوف يفعل افعاله باختياره وقدرته ما احد يكلفه ذلك - 00:23:31ضَ
فعلم الله جل وعلا ذلك قبل وجوده فكتبه كتاب الله جل وعلا كتاب علمه علم الاشياء قبل وجودها فهي تقع على وفق كتابته على وفق علمه وكتابته ثم مشيئته الشاملة الان ما شاء كان وما لم يشاء لم يكن - 00:23:57ضَ
اذا شاء هداية الانسان هداه. يعني ان ورى هذا شيء اسمه هداية واسمه توفيق وتسديد كما قال الله جل وعلا ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. اولئك هم - 00:24:23ضَ
فضلا من الله ونعمة فهو فضله ونعمته ان يقال لماذا ما يكون الناس كلهم سواء ليس كذلك ليس الامر هذا لان الناس منهم من يستحق الهداية فضلا من الله ومنهم من ليس محلا لها - 00:24:45ضَ
لا يصلح له ولهذا يقول الله جل وعلا في هؤلاء حينما يقولون يوم القيامة يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين حينما يعاينون العذاب قال الله جل وعلا ولو ردوا لعادوا لمن هو عنه - 00:25:05ضَ
يعني لو ردوا الى حياة اخرى مثل هذه الحياة الحياة الدنيا لعادوا الى كفرهم وضلالهم لان هذا شيء مطبوع بانفسهم ايوة لا يستطيعون انهم يغيرونه بما في نفوسهم من الشر وارادته - 00:25:25ضَ
فهو فعلهم ذلك اه مخلوقة لربنا من العدم. يعني انها ان العدم سبقها كل مخلوق معين سبقه العدم، ولكن المخلوقات يعني جنس المخلوقات لها مبدأ يعني الله جل وعلا لم يزل يخلق. ولكن ما نعرف ما نعرف هذه الاشياء - 00:25:46ضَ
الله اعلم لانه جل وعلا فعال لما يريد ليس كما يقول اهل الضلال ان الله صار يفعل بعد ان لم يكن يفعل يعني كان معطلا من الفعل ومن القول ومن الامر ومن غير ذلك - 00:26:18ضَ
معطل ثم صار يأمر ويقول ويفعل ويخلق هذا نقص والله تعالى عن النفس تعالى عن العيب وتقدس فعال لما يريد لهذا قال وظل من اثنى عليها بالقدم. يعني من جعل المخلوقات قديمة. والقديمة يعني ازلية - 00:26:35ضَ
هذا ضلال بين بل هو كفر بعض الناس رمى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بانه يقول بقول الفلاسفة الذين بقدم العالم مع انه رد عليهم كتابه الصفدية ردنا على هؤلاء - 00:27:02ضَ
وكذلك غيره من الكتب التي يعرفها اهل العلم ويقول ربنا يخلق باختياري من غير حاجة ولا اضطرار يعني ان خلقه وفعله باختياره تعالى وتقدس. ولهذا تم بعض الصفات الصفات الاختيارية. يعني انها تتعلق بارادته وقدرته وبارادته اذا اراد ان يخلق - 00:27:25ضَ
واذا اراد ان يتكلم تكلم واذا اراد الا يتكلم لا يتكلم هو يأمر وينهى بارادته جل وعلا وربنا يخلق باختياري من غير حاجة ولا اضطرار يعني انه جل وعلا غني بذاته عن كل ما سواه وخلقه وايجاده المخلوقات لا - 00:27:57ضَ
يتكثر بهم او يتعزز بهم او يتقوى بهم تعالى وتقدس بل خلقهم للابتلاء والاختبار يعني هل يطيعون الامر؟ ينتهون ولهذا يقول جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزق وما - 00:28:20ضَ
لا اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين فهو الغني عن كل شيء فخلقهم ليكونوا محلا للامر والنهي ويبتليهم فمن اطاع الامر واتبع ما يرسل به رسله تبعهم - 00:28:41ضَ
فله السعادة الابدية سعادة في المبدأ والسعادة في المنتهى. السعادة في الدنيا وسعادة في الاخرة لان طاعة الله جل وعلا وامتثال امره سعادة في الواقع ونعيم افضل من اكل والشرب - 00:29:02ضَ
فعل الشهوات لهذا يقول الذين يتحلون بالطاعة تماما بعضهم يقول اذا كان اهل الجنة في مثل هذا النعيم فهو في سعيد. في نعيم عظيم ولكن هل هذا يصل اليه كل احد؟ ما يصل اليه كل احد - 00:29:22ضَ
هم يتلذذون بطاعة الله اكثر من تلذذهم المعصية ولو منع احدهم من الصلاة لله جل وعلا يموت تموت حسرة يعني مثل ما الذي يمنع من الاكل والشرب يموت وكذلك اذا منع هذا. ولهذا ينكرون على من يسمى يسمي الاوامر تكليفا. ليس التكليف في الواقع - 00:29:44ضَ
بل هي نعيم بل هي لذة لذة لطاعة الله جل وعلا كذلك يقولون ان في الدنيا جنة من لا يدخلها لا يدخل جنة الاخرة الجنة هي التلذذ بطاعة الله جل وعلا - 00:30:13ضَ
الله يحب ابادة المتقين وهم يحبونه فحبهم يكون حبا لطاعته وامتثال امره وحبا له بذاته تعالى وتقدس ولا يوجد في الكون كله شيء يحب لذاته الا الله اما البقية فتحب لافعالها ولصفاتها - 00:30:36ضَ
اه يحب المؤمن لانه مؤمن. يحب الرسول صلى الله عليه وسلم لانه رسول لو لان الله يحبه فتحبه لذلك ما يحب لانه لحم ودم ولانه بشر ولكن يحب للصفات التي يتصف بها. اما ربنا جل وعلا فهو يحب لذاته - 00:31:02ضَ
يجب ان يحب لذاته وربنا يخلق باختيار من غير حاجة ولا اضطرار لكنه لا يخلق الخلق سدى يعني بلا حكمة وبلا علة قل هي غاية كما اتى في النص فاتبع الهدى. نصب - 00:31:25ضَ
يحسبون ان خلقوا عبث ليس عبث خلقهم جل وعلا ليكونوا اهلا للامر والنهي وليبتليهم ويتميز المطيع من العاصي والله يعلم هذا قبل وجودهم ولكن من فضله وعدله جل وعلا لا يأخذ احدا الا بالعمل الذي يعمله - 00:31:52ضَ
والا فقد علم ذلك قبل وجودهم وكتبه سوف يطيع هذا ويكون متقيا سوف يعصي هذا ويكون فاجرا كافرا اه كتب ذلك قبل وجودهم ثم لا يأخذهم الا بهذا ولهذا في حديث ابن مسعود الذي هو اصل من اصول الدين - 00:32:20ضَ
اصل من اصول الاسلام يقول حدثنا الصادق المصدوق المصدوق يعني فيما يأتيه من الله جل وعلا لانه لا ينطق عن الهوى ان خلق احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما نطفة - 00:32:45ضَ
ثم اربعين يوما علقة قطعة دم ثم اربعين يوما مضغة. يعني قطعة لحم ثم يرسل اليه الملك فينفخ به الروح ويكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد اربعة اشياء اكتبوا الرزق - 00:33:05ضَ
والاجل والعمل وشقاوة وشقاوته سعادته انه شقي اوسعي وهو في بطن امه هذا مكتوب مفروغ منه لا يزاد على ذلك ولا ينقص اعمارنا ليس فيها زيادة ولا نقص ثم قال - 00:33:28ضَ
والذي نفسي بيده ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا شبر او ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها ما يدخل النار بالكتابة - 00:33:50ضَ
يدخلها بالعمل. عمله وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار كما يكون بينه وبينها الا شبر او ذراع فيسبوك عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخله الذي يؤمن ويتبع الرسول ويكون عنده الطاعة ييسره الله جل وعلا لليسرى - 00:34:07ضَ
ويهيئ له الاسباب فضلا منه ويكون في النهاية يختم له بالعمل الذي يستحق به دخول الجنة والسعادة والله جل وعلا يخلق لحكمة لانه حكيم ولانه جل وعلا بكل شيء ولا يخلق ابدا - 00:34:35ضَ
يا بني ادم انهم يعملون اعمالا عبثا لا معنى لها اعمالا كثيرة لا معنى لها لكنه لا يخلق الخلق سدى. السدى يعني الهمل الذي لا يؤمر ولا ينهى كما جاء تفسير ذلك عن الصحابة - 00:35:04ضَ
يحسب الانسان ايش وقال سدى يعني انه لا يؤمر ولا ينهى. كما جاء عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه وغيره كما اتى في النص فاتبع الهدى النص الذي هو بكتاب الله جل وعلا - 00:35:27ضَ
سنة رسوله صلى الله عليه وسلم واقوال الصحابة والسلف ثم قال افعالنا مخلوقة لله لكنها كسب لنا يا لاهي افعالنا هذا يعني مطلق كل ما يصدر من العبد فهو مخلوق لله. وان كان - 00:35:47ضَ
الواقع فعله الانسان بقدرته واختياره الله خلق له القدرة والاختيار ليست قدرته مخلوقة له ولا لامه وابيه المخلوقة لله لو كان مثلا الانسان يخلو قدرته ما يرضى ان يكون احد اقدر منه - 00:36:15ضَ
واقوى منه الله فاوت بين خلقه في هذا جل وعلا علام الغيوب الذي يضع الاشياء في مواضيعها انه حكيم عليم وهذه وهذا خلافها اهل البدع اهل البدع كما سبقت الاشارة اليه - 00:36:41ضَ
قالوا كيف يخلق الفعل ثم يعذب عليه. هذا ظلم فقالوا ان الانسان يخلق فعله ووقعوا في الشرك الشرك في الربوبية الشرك الربوبية اعظم من الشركية لانهم واضح جلي ولا خفافي - 00:37:05ضَ
قالوا الانسان يخلق افعاله ولا دخل لله في ذلك هؤلاء هم القدرية الذين سماهم اهل السنة قدرية وسماهم مجوس هذه الامة. وهذا جاء نص عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:29ضَ
انهم مجوس هذه هذه الامة لان المجوس يؤمنون بالهين بخالقين الخير وخالق الشر. ويقولون خالق النور وخالق الظلمة. بل يجعلون النور هو الخالق. والظلم ما هي الخالقة؟ ولكن الظلمة شريرة اله شرير عندهم - 00:37:45ضَ
يعمل الشر والنور اله الخير يعمل الخير هادي كلها خرافات اليها حينما فسدت عقولهم فسدت افكارهم قالوا بهذا وبنو ادم محل العجائب في افعالهم وفي عباداتهم في اتجاهاتهم وفي نياتهم وايراداتهم - 00:38:10ضَ
عجب لكن مثلا الانسان عنده عقل وعنده فكر يقول مثل هذا. بل يقول ما هو اخس من ذلك مثلا انسان يعني عنده عقل ونظر وتفكير يعبد الفارة او يعبد القرد او يعبد البقرة - 00:38:40ضَ
او يعبد انسان ميت ما يستطيع انه يجلب لنفسه ولا يدفع عن نفسه شر واعبد ادعوه ويتجه اليه او يعبد حجر او يعبد شجرة او غير ذلك من المخلوقات هذا ضلال وانتكاس - 00:39:04ضَ
بالفطرة وفي العقل وفي الدليل مخالفة للحق الواضح الجليل. ولهذا المشرك لا عذر له اذا وقع في الشرك لا عذر له سواء علم ما جاء به الرسول او لم يعلم - 00:39:28ضَ
فهو في جهنم اذا مات على الشرك لان الادلة على هذا لا حصر لها. لو نظر في نفسه او نظر فيما حوله من المخلوقات لعلم ان هذا ضلال ولكنه اعمى نفسه - 00:39:47ضَ
واعرظ عن ذلك لهذا سئل المصطفى صلوات الله وسلامه عليه عن اناس معينين ماتوا في الجاهلية فقال هم في النار لانهم ماتوا من ال الشرك المشرف عطل عقله وفطرته وعطل - 00:40:04ضَ
الادلة القائمة حول الكثيرة تحت رجليه وفوق رأسه وعن يمينه وعن شماله وفي نفسه في نفسه نفسه من الذي اوجده؟ من اين جاء هو الخالق هو الذي يجب ان يعبد - 00:40:28ضَ
الذي خلق فالمقصود ان قوله افعالنا مخلوقة لله لكنها كسب لنا يا لهي الكسب هذا يحتمل ان يكون حقه يحتمل ان يكون باطل كسب لنا لان من المتكلمين يعني مثل الاشعري رحمه الله - 00:40:51ضَ
يقول ان الكسب كسب الانسان غير العمل ما هو الكسب كسروا لكسب شيء غير معقول ولهذا يقولون في امثال ثلاث من عجائب الكلام اسم الاشعري وطفرة النظام واحوال ابي هاشم - 00:41:17ضَ
غير معقولة وش هي الطفرة يقول ان الشيء اذا مشى في لانه يترك مسافات ما يأتي عليها شلون ما يأتي عليها؟ قال يكفر يعني نملة تمشي على هذه الماصة مثلا - 00:41:43ضَ
ثم تترك مسافة منها ما ما جاءت اليها وكيف يعني يقال انها تطفر يعني هذا شيء لا حقيقة له اما احوال ابن هاشم فهي اقول احوال بين الصفات وبين الافعال - 00:42:02ضَ
لا حقيقة له. واما كسب الاشعري فهو يقول القدرة قدرة المخلوق لا تأثير لها وانما تقارن الفعل. تقارن المفعول فقط فهي لا لا تأثير لها. طيب قدرة لا تأثيرها وش الفائدة فيها - 00:42:24ضَ
هي من العجايب فيفسرون الكسب لانه مقارنة قدرة المخلوق التي لا تأثير لها في في الفعل فاذا يكون الانسان مجبور. ولهذا الاشاعرة جبرية على هذا على هذا المعنى والجبر ان الانسان يكون غير قادر على الشيء وانما هو بمنزلة العالة التي تدار. يديرها الانسان - 00:42:45ضَ
اول ان شئت تقول بمنزلة الريشة التي في مهب الريح. مرة تديرها هنا ومرة هنا وهذا وهذا ظلال بين ويطلق الكسب على العمل كما قال الله جل وعلا لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت - 00:43:17ضَ
هو الحق فيحتمل هذه تحتمل هذه الكلمة الكلمة الحق وتحتمل الصواب والامور المحتملة ما يجوز ان تطلق هكذا يجب ان تفسر وتبين وتوضح حتى يتبين الحق من الباطل وقوله وكل ما يفعله العباد من طاعة او ضدها مراد - 00:43:43ضَ
يعني مراد لله جل وعلا يعني ان الله اراده يعني ان الله شاءه واوجده بمشيئته ولا يقع شيء الا بمشيئته اه ولكن الارادة ينقسم الى قسمين عند اهل السنة عند اهل البدع لا يجعلون ايراد شيء واحد - 00:44:15ضَ
آآ ارادة يسمونها الارادة الدينية الشرعية الامرية اخذا من قوله جل وعلا يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر قوله جل وعلا يريد الله ان يهديهم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم - 00:44:38ضَ
يريد الله ان يبين لكم هذه الارادة في الشرع لشرعه جل وعلا. ولهذا نقول هذه خاصة بالمسلمين ولا تتعداهم الى غيرهم لانها في شرع الله ارادة دينية شرعية الدين ما يسر الله دينه شرعه - 00:44:58ضَ
يا اهلا وسهلا ميسرا ارادة منه تعالى وتقدس وارادة عامة شاملة هي الارادة الكونية التي يكون بها الاشياء والارادة الدينية داخلة فيها هذه الارادة عامة شاملة لا يخرج عنها شيء - 00:45:23ضَ
فاذا وكما قال الله جل وعلا من يرد الله ان يهديه يشرح صدره الاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء اه قولوا جل وعلا - 00:45:47ضَ
ولو شاء الله ما اقتتلوا. وهل مشيئة شيء واحد المشيئة هي الارادة الكونية المشيئة العامة هي الارادة الكونية. فالمشيئة لا تنقسم وانما الذي ينقسم الارادة وهذا يقول انه خاص عند اهل السنة تباعا لكتاب الله جل وعلا - 00:46:08ضَ
تباعا لما جاءت به الرسل. فهم لا يقولون شيئا من عند انفسهم وانما يتبعون ولا يبتدعون لهذا هو كل ما يفعله العباد من طاعة او ضدها مراد يعني مراد لله جل وعلا فهو - 00:46:32ضَ
داخل في ارادة الكونية التي يكون بها الاشياء لهذا قال لربنا يعني مراد لربنا من غير ما اضطراره بغير ما اضطرار يعني انه لا يضطر احدا الى ذلك. بل يأمر بالاختباء - 00:46:53ضَ
بما يستطاع والانسان يفعل الشيء باختياره وبقدرته اختياره وقدرته مخلوق الله جل وعلا الا يخالف كونه خالق كل شيء ما جاء في ايات كثيرة الله خالق كل شيء كل شيء دخل فيه - 00:47:20ضَ
يقول جل وعلا قصة إبراهيم عليه السلام ما انكر على قومه عبادة الاوثان. عبادة الاصنام التي يصنعونها بايديهم كيف الانسان مثلا العاقل ينجر خشبة او يعمل بيده او يأخذ حجر فينحته ثم يعبد - 00:47:45ضَ
من اين هذا؟ اين الفكر ما يقول ابو عطايد انه يقول ان اهله ارسلوه في زبد ولبن الى الالهة يقول وكنت انظر اليها محتاجا اليها ولكني خفت اكل من هالشي تعاقبه الالهة - 00:48:18ضَ
حجر يقول فوظعته فجاء ثعلب فاكله وشرب اللبن واكل الزبد ثم بال على صنم هذا الثعلب عرف قدره عرف يعجب الانسان هي هذا قد ذلت من بالت عليه الثعالب لقد ذل من بالت عليه الثعالب - 00:48:43ضَ
حقيقة ولهذا يقول لكنهم لا يعقلون لانهم لا يستعملون العقل ولا عندهم عقول ما يستعملونه وهم يقرون على انفسهم عندما فحصص الامور كما قال الله عنه لو كنا نسمع او نأكل ما كنا في اصحاب السعير - 00:49:12ضَ
لكنهم لا يسمعون السماء النافل ولا يأكلون العقل النافع والا عندهم عقول وعندهم وتعجب الان مثلا كيف هؤلاء الذين بهذه المخترعات الهائلة مثل المشاهد الان سواء كانت من الامور التي تدمر او الامور التي تنفع - 00:49:37ضَ
نحتاج الى فكر وعقل كبير ثم يعمون عن اه الامر الذي جاءت به الرسل والامر الذي هو يسعد فيه الانسان. يعمون عنه ولا ينظرون اليه كانوا يعلمون من الحياة الدنيا ما فيها ولكنهم عن الاخرة عمي - 00:50:03ضَ
قولوا من غير اضطرار يصلح ان يكون هذا عائد الى الى الله جل وعلا ويصلح ان يكون عائدا من الخلق انه ما اضطر الخلق على شيء اجبرهم عليه بل يفعلون الشيء باختيارهم يصلح ان يكون الله يجعله يفعل ذلك بارادته وقدرته واختياره - 00:50:32ضَ
وكلا الامرين مراد هذا وها اضطرار منه لنا يعني ما اضطرنا على الافعال التي نفعلها وانما نفعله باختيارنا فافهم ولا تماري المماراة هي المجادلة بالباطل بعد العلم فافهم ولا تمالي - 00:50:55ضَ
ثم يقول وجاز للمولى يعذب الورى من غير ما ذنب ولا جرم جرى هذا ليس صحيح الله جل وعلا حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما ما ثبت ذلك ويقول جل وعلا وما ربك بظلام للعبيد؟ ويقول ان الله لا يظلم مثقال ذرة - 00:51:24ضَ
وان تك حسنة يضاعفها ولكن مقصوده بالعقل يعني اكل انه لو مثلا عذب خلقه انه يجوز هذا في عقولهم يقول العقل يجب ان يكون تابعا هي الاخبار التي تأتي بها الرسل - 00:51:53ضَ
والله اخبرنا انه لا يظلم احد وان الظلم محرم ثم هذا القول هو قول شاعرة يجوز ان الله يعذب الطائع الذي افنى عمره بالطاعة انه يجعله في النار وان الكافر الذي افنى عمره بالقتل والسبي والفساد ومات على ذلك يجوز انه يجعله في الجنة - 00:52:18ضَ
هل هذا معقول هذا لا يقع ولا يجوز ان الله جل وعلا حكم عدل تعالى وتقدس ولكن تحت هذه هذا البيت اشياء منها الظلم ما هو ما هو تفسير الظلم - 00:52:50ضَ
الظلم فسروه قالوا انه التصرف في ملك الغير بغير اذنه هذا تفسير خطأ الظلم في الواقع هو وضع الشيء في غير موضعه ولهذا قال جل وعلا ان الشرك لظلم عظيم. لماذا - 00:53:15ضَ
لانه وضع العبادة في غير موضعها وهذا تفسير لغوي وشرعي وضع الشيء في غير موضعه الاشاعرة فسروا الظلم بانه التصرف في ملك الغير بغير اذنه من هذا انه يكون الله له ملك كل شيء - 00:53:44ضَ
فاذا فعل ذلك فإس هذا ظلمان يعني اذا عذب الطايع وانعم على العاصي يقول ليس هذا ظلم لانه تصرف في ملكه التصرف بما يشاء وهو يفعل ما يريد. تعالى وتقدس - 00:54:11ضَ
ولكن نقول ان الله اخبرنا انه لا يفعل الظلم انه حرم الظلم على وانه ايظا اوجب على نفسه اثابة الطهي كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديثه لمعاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله - 00:54:28ضَ
وجاز للمولى يعذب الورى من غير ذنب ولا جرم جرى نقول ان الله اخبرنا ان هذا غير جائز الرسول كذلك جاءت به الله لا يعذب الا المذنب المذنب الذي خالف الامر وارتكب النهي - 00:54:53ضَ
اما الطائع فالله لا يعذبه ولهذا يقول افنجعل المسلمين كالمجرمين؟ بالكم كيف تحكمون الله انكر هذا في اية كثيرة والله لا يجعل المسلم كالمجرم ثم يقول فكل ما منه تعالى يجمله - 00:55:14ضَ
لانه عن فعله لا يسأل الحق كل ما يفعله فهو جميل حق لانه جل وعلا عليم حكيم لانه وتقدس حكم عدل ولكن هل يقال ان الله يفعل الشر ان الله يخلق الشر - 00:55:38ضَ
يفعله مما يفعله لا يجوز ان نقول الرسول صلى الله عليه وسلم يقول والشر ليس اليك يعني وش ليس اليك؟ ليس اليك نسبة ولا فعلا والا نسبة فقط تأدبا مع الله. لان الله جل وعلا يقول خالق كل شيء - 00:56:06ضَ
الم يخرج عن هذا الشيء من الاشياء الصحيح انه لا يجوز ان نضيفه اليه ولا يجوز اننا لا ننفيه عنه ولهذا جاء في القرآن ذكر الشر على ثلاثة اقسام اما ان يدخل في العموم الله خالق كل شيء - 00:56:28ضَ
او يحذف فاعله وانا لا نريد اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا وانا لا ندري يقول مؤمن الجن فحذفوا الفاعل هنا وآآ بني للمفعول الذي اشر اريد به ان اراد بهم ربا رشدا. ويقول ابراهيم عليه السلام واذا مرظت فهو يشفين - 00:56:51ضَ
اه اظاف المرظ الى نفسه والشفاء الى ربه جل وعلا القسم الثالث ان يضاف الى المخلوق كما قال الله جل وعلا من شر ما خلق قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق. وجعل الشر في الخلق في المخلوق - 00:57:25ضَ
فهو ليس الي. ثم لا يجوز ان ننفيه عنه كما يكون هناك لخالق غير الله جل وعلا يدبر غير الله هذا من باب الادب اه لا تنفيه عن الله جل وعلا ولا - 00:57:47ضَ
اثبته لله ان تقول ان الله لا يخلق الشر اما قول لا يفعل الشر فانا اعلم. لا يفعل الشر تعالى وتقدس لان الفعل هذا صفة وصفاته كلها جميلة حسنة قل لي تعال وتقدس - 00:58:05ضَ
فلا يجوز ان الله خالق كل شيء. وقول الرسول صلى الله عليه وسلم في ثنائه على ربه ودعائه والشر الشر ليس اليك يعني ادبا انه لا يضاف الى الله تعالى ويتقدس عن ذلك - 00:58:23ضَ
هذا يقول فكل ما منه تعالى يجمل لانه عن فعله لا يسأل ليس هذا التعليل فقط انه صفاته ايضا كذلك واسماؤه حسنى ولا يدخل فيها نقص ولعب ثم يقول يوسف فانه من فضله - 00:58:46ضَ
وان يعذب بمحض عدله يعني اذا اثاب العبد فذلك فضل من الله وهذا حق لان الله جل وعلا هو الذي يسر له العمل الذي يكون سببا وهو الذي اقدره عليه وهو الذي هداه الي - 00:59:14ضَ
وهو المتفضل. فهو محض عدله تعالى وتقدس ولهذا يقول ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون. فهنا اولا جعل هذا من فظله. الثاني انه فرق بين الكفر والفسوق والعصيان - 00:59:35ضَ
كفر شيء والفسوق شيء والعصيان شيء معصية شيء المعصية يطلق عليها القليل والكثير الصغير والكبير. اما الفسوق فهو الخروج عن الطاعة فهو اعظم. واما الكفر فهو اعظم من ذلك ثم يقول - 01:00:04ضَ
فلم يجب عليه فعل الاصلح ولا الصلاة هي ويح من لم يفلح هذا خلافا للمعتزلة وهذا خلافا لاحد اصولهم الخمسة يقولون يجب على الله ان يفعل العبد الا صلاح ويقال ان هذه المسألة هي سبب ترك الاشعري لمذهب الاعتزال - 01:00:29ضَ
لانه عاش اربعين سنة على الالتزام كان يتألم على زوج امه لان والده توفي وهو صغير فتزوجها احد كبار المعتزلين الجبار المعتزل الذي هو رأس في هذا الامر وصاحب الكتب الكثيرة - 01:01:02ضَ
له كتب جميلة جيدة ولكنها دخل فيها من آآ الاعتزال ومن الصفات ما دخل فيها مثل كتابه دلائل اثبات النبوة كتاب جميل وفي ادلة اثبات النبوة كثيرة جدا ان كانت عقلية ولكنها - 01:01:30ضَ
جميلة وكذلك فيها الرد على الرافضة وغيرهم من اهل البدع هو صاحب بدعة يقال انه ان الاشعري سأل قال اخبرني عن ثلاثة اخوة يعني مآلهم في الاخرة عاش عمرة مطيعا لله فمات على الطاعة - 01:02:00ضَ
والثاني عاش عمره كافرا فمات على كفري والثالث مات صغير اين هم وقال الكافر في النار والذي عاش مسلما مطيعا في الجنة والذي مات صغيرا في الجنة وقال الذي مات صغير - 01:02:33ضَ
مع الذي عاش مطيعا هم في درجة واحدة؟ قال لا قال لماذا قال لان هذا صلى وصام وحج وجاهد وعمل اعمالا فلا يكون مثل الذي مات صغيرا لم يعمل شيء - 01:02:58ضَ
وقال الا يحتج على الله يقول يا ربي لماذا ما ابقيتني اعمل مثل اخي فاكن في منزلته قال يقول له جل وعلا سألت فيك الاصلح رأيت ان الاصلح لك ان اقبضت صغيرا - 01:03:17ضَ
وقال اذا ينادي ذلك الشقي من طبقات جهنم يقول يا ربي لماذا ما قبضتني صغيرا؟ فانه لا يصلح لي وقف هنا ما في جواب اه عرف ان هذا باطل هذا القول باطل - 01:03:41ضَ
وبعض القطع الله جل وعلا يفعل ما يشاء والانسان يؤاخذ باعماله والله يجب عليه شيء يجب انه على الاصلح اذا صحت الحكاية والله اعلم. تقول انها هي سبب الاشعري لمذهب الاعتزال ثم - 01:03:57ضَ
كلابي تبع بسعيد وهو من اهل البدع ولكنه اقرب الناس الى اهل السنة لانه يؤول الصفات ويرد على المتكلمين. ثم بعد ذلك صار من اهل السنة انتقل عن المذهب الى مذهب اهل السنة - 01:04:19ضَ
ولكن هذا مذهب يعني الانتقال الثاني للدور الثالث لا يرضاه الا شاعر لا يرضونه على مذهبه لما كان على مذهب فالمقصود ان قوله فلن يجب عليه فعل الاصلح ولا ولا الصلاحي ويحى الصلاح يعني يجب ان يصلح - 01:04:47ضَ
الله جل وعلا جعلهم محلا للامر والنهي وكل الامر اليهم قال له عندك العقل وعندك اه الاستطاعة وعندك اه الارادة وهذا الامر وامرت بالشيء الذي تستطيعه فان فعلت الطاعة واتبعت الرسول فلك الجنة - 01:05:17ضَ
وان ابيت وكبرت فلك النار. والامر اليك من شاء في اليوم ومن شاء فليكفر ولم يكن ولا يجب عليه جل وعلا انه يفلح يفعل الاصلح للعبد او يفلح يجعله صالحا - 01:05:45ضَ
هذا الى ارادة الله جل وعلا. ان شاء يهدي من يشاء ويضل من يشاء. تعالى وتقدس يكون يخلق الاسباب وييسرها لمن يشاء. لا يلزمه ذلك ولهذا قال فكل ما شاء - 01:06:03ضَ
وكل من شاء كل من شاء هداه يهتدي وان يرد الضلال عبدا يعتدي يعني ان الله يهدي من يشاء ويظل من يشاء وهذه ايضا خلافا للمعتزلة الذين يقولون ان الانسان هو الذي يهتدي بقدرته وهو الذي يكفر بقدرته - 01:06:22ضَ
وارادته وهو خلاف الحق الله جل وعلا يهدي من يشاء ويضل من يشاء. نعم قال رحمه الله والرزق ما ينفع من حلال او ضده فحل عن فحل عن المحال او ضده فحل عن المحال - 01:06:46ضَ
لانه رازق كل الخلق وليس مخلوق بغير رزق ومن يمت بقتله من البشر او غيره فبالقضاء والقدر ولم يفت من رزقه ولا الاجل شيء فدع اهل الضلال والخطل. هذه من المسائل التي فيها خلاف بين اهل السنة - 01:07:19ضَ
والمتكلمون والصوفية ايضا دخلوا في هذا والرزق ما ينفع من حلال او ضده فحل عن المحال يعني ان الله هو الرزاق تعالى وتقدس وكل ما يقتاته الانسان فهو رزق سواء كان حلالا او حلالا او حرام - 01:07:43ضَ
ان كان حلالا يثاب عليه لانه امتثل الامر وان كان حراما يعاقب عليه لانه عصى الامر. وفعل ذلك بالاختيار وهو والله هو الرازق واسق لكل شيء كل دابة على الله رزقها - 01:08:08ضَ
اه بكل مكان ولكن الرزق ينقسم الى قسمين رزق هو الذي يعاش به ويقتات به في هذه الحياة وهذا له سبب ان كان سببه شرعي يثاب عليه الانسان وان كان سبب كسبه واخذه من غير طريق الشرع اثيب عليه. عوقب عوقب عليه - 01:08:29ضَ
كله رزق داخل في الرزق لان الله كتب رزق الانسان وهو في بطن امه ولا يزيد لما كتب ولا ينقص القسم الثاني من الرزق ما هو اعلى من هذا وافضل واحسن واجمل - 01:09:04ضَ
وهو رزق الايمان والعمل الصالح والتقى فهذا يمن جل وعلا به على من يشاء ويحرمه من يشاء وقد كتب ايضا هذا وهو في بطن امه. شقي او سعيد لان ليبيا اسبابه - 01:09:33ضَ
لقاء له سبب والسعادة ناسية فهو يهدي من يشاء ويضل من يشاء كما سباق نافذة في هذا ويقول والرزق ما ينفع من حلال ما ينفع يعني ما يقتات به او ضده ضده الحرام - 01:09:53ضَ
يحول عن المحالي يعني عن قول الذين يقولون ان اكل الحرام ليس رزق اه الرزق هو الحلال او الذين ياكلون مثلا ان الله لم يخلق هذا وليس هذا من رزق الله وانما هذا حدود البشر. وكل ذلك يعود الى ما مضى. يعني - 01:10:15ضَ
معارضة القدر معارضة للشرع والقدر هذا باطل ثم يقول لانه لانه رازق كل كل الخلق وليس مخلوق بغير رزق هو الرزاق تعالى وتقدس ومعلوم ان هذا يكون بالاختيار باختيار الانسان - 01:10:39ضَ
كونه يسلك طريق الحق طريق الصواب الذي امر الله جل وعلا به او لا يبالي. يسرق من الناس ويأخذ بالقوة ويأكل الربا ويأكل اموال اليتامى والضعفا والاجراء والمستأجرين وغير ذلك. فهذا يأخذه باختياره وهو رزق - 01:11:06ضَ
مكتوب له قبل وهو في بطن امه بل قبل وجود الخلق ولكن الكتابات تختلف ثم يقول اه ومن يمت بقتله من البشر او غيره فبالقصاص والقدر يعني ان الله جل وعلا كتب الاجال - 01:11:32ضَ
والقاتل لا يقطع على على المقتول رزقه واجله كما يقوله المعتزلة يقولون انه لو ترك العاش لكن هذا تقدير لا وجود له اصله ولا يمكن ان يتغير الذي يقع مكتوب ولا يمكن ان يتغير. ومثل هذا قول كثير من الناس مثلا يقول لولا اني فعلت كذا لصار كذا - 01:11:58ضَ
ما لها محل هذه هي هذا الذي وقع لك لا يمكن ان يأتي خلافه ابدا يجب ان فيجب ان يجزم بهذا ويعمل ويعلم ولكن الله جل وعلا قدر الاشياء باسبابها - 01:12:29ضَ
والمقتول مات باجله قتل باجله لا يمكن ان يعيش. لان هذا الذي قدره الله جل وعلا وكتبه والقاتل لم يقطع عليه اجله ولكنه اثم اذا كان قتله بغير حق آآ له جرم عليه جرمه - 01:12:50ضَ
وقوله بالقصاص والقدر يعني وان كان قتل بالقصاص يعني قتل بحق او قتل بباطل فهو انتهى اجله اه بهذا لان الله جل جعل لكل شيء اجل وقوله ولم يفت من رزقه ولا الاجل - 01:13:10ضَ
شيء فدعا اهل النحال وخطل الخطأ اللي هو الضلال وترك الحق القاتل لم يقطع على المقتول رزقه ولا اجله وانما هذا الذي كتبه الله الازل قبل وجود الاشياء قوله شيء - 01:13:32ضَ
يعني نكرة مطلق نداء لاهل الضلال يعني لا تسلك مسلكهم وابتعد عنهم اعرف الظلال حتى تجتنبه والخطأ كذلك الخطأ مجانبة الحق الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:13:59ضَ
وش اثنين ولا ثلاث من يذكر لنا درجات القدر درجات القدر ها كم هي اول كم هي كم درجة؟ اربعة اذكر الله عز وجل هذا الاول علم والثاني كتابه طيب خذ خذ الجائزة - 01:14:37ضَ
من يذكر البقية ها والخلق يعني العامة نطلق والخلق ان الله خلق كل شيء. طيب ودم على - 01:15:31ضَ