سلسلة شرح تائية الإلبيري - للشيخ سالم القحطاني

(3) شرح تائية الإلبيري - للشيخ سالم القحطاني

سالم القحطاني

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد وقد توقفنا عند قول ابي اسحاق الالبيري رحمه الله تعالى في المفاضلة - 00:00:00ضَ

بين الغني والعالم وكان اخر ما قاله وليس يضرك الاقتار شيئا رقم اربعين وليس يضرك الاقطار شيئا. الاخطار هو الفقر اذا ما انت ربك قد عرفت بين في هذا البيت - 00:00:19ضَ

ان الانسان اذا عرف ربه عز وجل فانه قد وجد كل شيء وهو وهو الغني بالله ويكون المؤمن غنيا بالله عز وجل ولا يضره الفقر المادي الحسي. اذا كان غنيا - 00:00:38ضَ

غنى النفس وغنى الايمان وغنى العلم وغنى التعلق بالله عز وجل وليس يضرك الاخطار شيئا يا طالب العلم ليس عيبا الفقر كان اه كثيرا من الانبياء كانوا على على فخر وفاقة. ولم ولم يضرهم ذلك في شيء ولم ينقص من مقدارهم شيئا - 00:00:55ضَ

وكذلك الائمة والصالحون اولياء الله عز وجل والعباد والزهاد والمجاهدون وكثير منهم كانوا على فقر وليس يضرك اللي اختار شيئا اذا ما انت ربك قد عرفتها لذلك قليل ان تجد عالما من العلماء - 00:01:16ضَ

غنيا من الاغنياء موجود وكان هناك من الصحابة من هو غني وكذلك بالتابعين واتباع التابعين وفي الائمة ابن مبارك مثلا كان من الاغنياء سعد كذلك كان من الاغنياء الصحابة نعرف مثلا عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان وغيرهم - 00:01:35ضَ

بكثير لكن اه الاكثر في حال الزهاد والعباد والعلماء والمجاهدين والقادة والائمة والكبار على مر التاريخ انهم كانوا على فقر شديد او على الاقل كانوا في فقر وليس يغرك الاخطار شيء اذا ما انت ربك قد عرفته. فماذا عنده لك من جميل - 00:01:52ضَ

ماذا اعد الله عز وجل لك يا طالب العلم؟ من جميل ومن ومن نعم ومن حسنات ومن فضائل وعند الله عز وجل من الجميل الشيء الكثير. اذا بفناء طاعته انخت - 00:02:13ضَ

يعني اذا انخت مطاياك بطاعة الله عز وجل وهذا مجاز الحقيقة ليس هناك مطايا وليس هناك فناء حقيقي اه ننيخ عنده يعني ننزل ركابنا عنده وانما هذا مجاز والمقصود به هو حثك على ملازمة طاعة الله عز وجل فيقول اذا انخت مطاياك يعني اذا اذا لازم - 00:02:26ضَ

باب الطاعة والعمل الصالح ولازمت باب الله عز وجل فابشر فان الله عز وجل قد اعد لك اخيرا من الجميل والنعم والفضائل مقابل يا طالب العلم القبول صحيحة نصحي هذا من اظافة الصفة الموصوف والاصل فقابل بالقبول - 00:02:51ضَ

يصحي الصحيح صحيح نصحي نعم والاصل فقابل بالقبول نصحي الصحيح الله اعلم طيب اقبل يا طالب العلم هذه النصيحة التي اوصيتك بها فان اعرظت عنه اي ان اعرظت عن نصحه فقد خسرت ليس لاني انا الناصح - 00:03:14ضَ

وليس لذاتي ولشرفي وفضلي ولا وانما لان هذه النصائح التي سقتها اليك هي مستنبطة من القرآن والسنة كلام السلف والائمة مقابل بالقبول صحيح نصح اي اي الصحيح من من نصحه - 00:03:47ضَ

فان اعرظت عنه فقد خسرت وان راعيته وان راعيته اي راعيت نصفي قولا وفعلا يعني يعني قبلت نصحي وقبلته قولا وقبلته فعلا. يعني يعني استمعت الى النصح وعملت به في حياتك - 00:04:06ضَ

وان راعيته قولا وفعلا وتاجرت الاله به ربحته. تاجرت الاله يعني تاجرت مع الله عز وجل كيف تاجرت تتاجر مع الله عز وجل؟ تتاجر مع الله عز وجل بالعمل الصالح - 00:04:24ضَ

تتاجر مع الله عز وجل بالعمل الصالح كما قال تعالى في سورة اه فاطر يرجون تجارة لن تبور كاملا تخسر ولن تهلك فالصالحون يتاجرون مع الله عز وجل بالعمل الصالح - 00:04:39ضَ

ولذلك الله عز وجل احيانا يسمي العمل الصالح بالقرظ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا القرآن الكريم يستعمل احيانا الفاظ التجارة التي تدور بين تجار الدنيا ويوظفها في التعامل بين العبد وربه في العمل الصالح - 00:04:59ضَ

اذا وان راعيت قوله وان راعيته اي راعيت نصحي قولا وفعلا ان قبلته سمعته باذنك وعملت به بقلبك وجوارحك وان راعيت قوله وان راعيته قولا وفعلا وتاجرت الاله به ربحت - 00:05:20ضَ

ربحت في الدنيا والاخرة وليست هذه الدنيا بشيء هذه الدنيا لا تساوي شيئا الدلة على هذا ايات كثيرة واحاديث غفيرة من اشهر ذلك مثل النبي صلى الله عليه وسلم يقول - 00:05:39ضَ

اه لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة لم يسق الكافر منها شربة ماء واي احاديث كثيرة جدا لا تخفى عليكم انما مر النبي صلى الله عليه وسلم بجيفة او بجيفة حمار - 00:05:55ضَ

ميت وقال قال من من يشتري هذا بكذا وكذا؟ قالوا يا رسول الله لا احد يفعل هذا فقال ان الدنيا اهون عند الله عز وجل من هذه الجيفة وايضا حديث الدنيا ملعونة ملعون وفيها الا الا ذكر الله او عالم تعلم وما والاه - 00:06:10ضَ

او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الحديث في بيان حقارة هذه الدنيا كذلك الاية الايات القرآنية كثيرة جدا قد جمعت في كتب ليست هذه الدنيا بشيء ثم بين لك لماذا هذه الدنيا ليست بشيء؟ بين لك اه مساوئ الدنيا - 00:06:30ضَ

وقال من شأن الدنيا انها تسوءك حقبة يعني مدة طويلة من الزمن تسوءك حقبة وتسر وقتا. اي ان من عادة الدنيا انها تسرك زمنا وتسوؤك زمنا يعني ان الدنيا غدارة. لا تثبت على حال واحدة - 00:06:48ضَ

ودوام الحال من المحال كما قال الائمة كما قال الاوائل دوام الحال من المحال. فهذه الدنيا لا تدوم على حال واحدة تضحك تضحك في وجهك اليوم وتقنطر او تعبث في وجهك غدا - 00:07:09ضَ

اه لذلك اكثر الشعراء من هذا المعنى بابيات مختلفة كثيرة اه مثلا ابو الحسن لما توفي ابنه رفاه ابن رثية فقال من ضمن الابيات دار متى ما اضحكت في يومها ابكت غدا - 00:07:31ضَ

لها من داري وايضا يقول شاعر اخر قل هي الدنيا تقول بملئ فيها. حذاري حذاري من بطشي وفتك. فلا يغرركم مني ابتسام. فقولي مضحك والفعل مبكي اذا هذي الدنيا تسوءك حقبة وتسر اوقاتا - 00:07:46ضَ

والمغرور هو من اغتر باوقات السرور مغرور هو من اغتر باوقات السرور تجد بعض الناس يفتح الله عليه مثلا بالصحة والنعمة والعافية والمال والزوجة والاولاد والوظيفة ونحو ذلك والامن والامان فيغتر بهذه كلها ويقبل على المعاصي ويظن انه قد - 00:08:08ضَ

قد امن من المصائب والبلايا يعلم ان هذا السرور الذي هو فيه مؤقت وانه يزول فجأة لذلك النبي صلى الله عليه وسلم علمنا ان نستعيذ بالله عز وجل عياذا بالله - 00:08:30ضَ

ولا يأمن مكر الله عز وجل الا القوم الخاسرون الغافلون المعرضون اللاهون الذين لا يعرفون حقيقة الدنيا ليست هذه الدنيا بشيء وسوءك حقبة وتسر وقتا وغايتها اي غاية الدنيا اذا فكرت فيها يا طالب العلم - 00:08:47ضَ

كفيءك او كحلمك ان حلمت يشبه الشاعر الدنيا بامرين. الامر الاول يقول ان هذه الدنيا لو انت تأملت فيها لوجدتها تشبه الفيء اول شيء هو ويقول اه انظر الى هذا الظلال هل يدوم؟ هل يستمر؟ لا - 00:09:05ضَ

تغيب الشمس او او او تأتي في مكان آآ منزوج فيختفي فهذا الظلال يسير آآ لا يدوم وليس له شأن وليس له حقيقة لا يمكن ان ان ان تلمسه يعني ليس له ذات تمام - 00:09:27ضَ

وكذلك الدنيا النزول بسرعة وليست بشيء والتشبيه الثاني شبه الدنيا بالمنام ماذا قد تقدم معنا؟ ان حال الانسان في الدنيا يشبه الرؤيا او المنام او الحلم وكل ما عشته انت من سرور ومن ايام جميلة ما هو الا حلم - 00:09:43ضَ

تستيقظ منه متى ستستيقظ من هذا الحلم؟ اذا مت انتبهت كما قال ابو اسحاق الالبيري في اول هذه القصيدة ثم قال سجنت بها اي سجنت بها يا طالب العلم او يا ايها المؤمن - 00:10:00ضَ

وجنت بها اي بالدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر وانت لها محب فكيف تحب ما فيه سجنت؟ هل تجد انسانا يحب السجن الذي هو فيه - 00:10:15ضَ

بل هو يتمنى ان يخرج منها وكذلك الانسان المؤمن الموحد كذلك طالب العلم فانه دائما يتذكر انه في هذه الدنيا ما هو الا في سجن هو في الحقيقة سجن. وكل انسان اذا وقع في السجن عياذا بالله فان امنية امنياته ان يخرج من هذا السجن - 00:10:27ضَ

صح ولا لا؟ امنية امنياته ان يخرج من هذا السجن وكذلك المؤمن غاية امانيه هو ان يخرج من هذه الدنيا الى لقاء الله عز وجل والى جنة عرضها السماوات والارض - 00:10:49ضَ

وسبحان الله الانسان يتنقل من سجن الى سجنه فهو عندما يكون في بطن امه هو في سجن هذا البطن ظلمة البطن ومسجون يتمنى ان يخرج واذا خرج منها الى الدنيا - 00:11:01ضَ

انتقل الى سجن كبير وهو سجن الدنيا وهو يظن انه انه دخل الجنة والواقع انه ما زال في السجن ولذلك المؤمن المحقق العارف يعرف ان هذه الدنيا سجن حقيقي وفيها ما في السجن من بؤس وضيق ونكد وتنغيص - 00:11:14ضَ

وهم وغم وعذاب وبؤس كل ما في السجون من مخازي موجود في هذه الدنيا ولذلك يتمنى المؤمن ان يغادر هذا السجن الى ان يلقى الله عز وجل فيخرج الى من هذا السجن الى الى جنة عرضها السماوات والارض والى الاراضي الفسيحة - 00:11:33ضَ

وكيف تحب ما فيه سجنت؟ انت في سجن فكيف تحب السجن وتطعمك الطعام وعن قريب ستطعم منك ما منها طعم يقول ومن ومن خدع الدنيا انها الان تطعمك الطعام الدنيا تأتيك وتطعمك الطعام والشراب - 00:11:55ضَ

والوظيفة وتعطيك من ملذاتها وخيراتها التي اودعها الله عز وجل في بطنها فهي تعطيك وانت فرح ومسرور تقول انا سعيد وانا على خير وانا وانا اموري طيبة حتى اذا مت - 00:12:14ضَ

دخلت في باطن الارض تنعكس القضية بدلا من ان كنت اكلا اصبحت الان مأكولا وعندما كنت فوق ظهر الارض كنت اكلا فانت الاكل انت الذي تأكل والشراب وتشرب انت الذي تأكل الطعام وتشرب الشراب وتتلذذ بخيرات الارض - 00:12:30ضَ

ثم اذا بك بعد ذلك تنتقل الى بطن الارض فتصبح انت تصبح طعاما للارظ وتصبح مطعوما لها وتصبح مأكولا لها تأتي الارض وتأكلك ستطعم منك ما منها طعمت وترى ان لبست لها ثيابا - 00:12:49ضَ

وتعرى ان لبثت لها ثيابا. يعني ان لبست انت في الدنيا ثيابا فلا فلا تظن ان هذه الثياب ستدوم عليك مهما كانت فاخرة وثمينة وهذه الثياب ستنزع منك وسترجع الى بطن الارض عاريا - 00:13:11ضَ

وتعرى ان لبست لها ثيابا وتكسى ان ملابسها خلعت ان خلعت ملابسها انه يريد ان يقول انك ان خلعت لباس الدنيا فان الله عز وجل يلبسك لباس التقوى ولباس التقوى ذلك خير - 00:13:28ضَ

ثم قال وتشهد كل يوم دفن خل كانك لا تراد بما شهدت. وتشهد انت ايها الانسان كل يوم في حياتي كل يوم نسمع فلانا نسمع ان فلانا غادر الدنيا دفن خل هو الصديق - 00:13:48ضَ

الصاحب او المحب تشهد كل يوم دفن خل كانك لا تراد بما شهدت؟ يعني هل تظن ان ان هذه ليست رسالة لك؟ وهل تظن انك ستنجو؟ وهل تظن ان الدور لن يأتي عليك - 00:14:06ضَ

انك لا تراد ما شهدت لانك يعني لست معنيا بهذا الذي تراه لا. بل واقع انت معني بهذا واذا غادر اليوم صاحبك فاعلم ان الدورة قادم عليك غدا ماذا نفعل؟ الحل استعد جدد التوبة استغفر اكثر من الاعمال الصالحة واستعد للقاء الله عز وجل. وتشهد كل - 00:14:20ضَ

كل يوم دفن خل كأنك لا تراد بما شهدت. ولم تخلق ايها الانسان في هذه الدنيا لتعمرها نعم لم تخلق لتعمر هذه الدنيا. يعني ليس هذا هو الغرض الحساسي والهدف الرئيسي من وجودك في هذه الدنيا. هل معناه ان ان عمران - 00:14:42ضَ

الارض وبناءها حرام؟ لا. ليس حراما. هل هو مذموم؟ ليس مذموما ما دام لم يشغلك عن طاعة الله عز وجل متى يكون عمران الارض مذموما او محرما؟ اذا كان اذا تحول من كونه وسيلة الى كونه غاية - 00:15:02ضَ

يعني اصبح الهدف الاساسي من الانسان هو ان يعمر هذه الارض وينسى غايته من الوجود في هذه الدنيا يعني ينسى العبادة والطاعة وينسى ربه عز وجل. هنا تصبح عمران الارض محرمة - 00:15:18ضَ

اما مجرد ان يعمر الانسان الارض اذا حسنت نيته فيه فانه من الطاعات والعبادات والقربات الله عز وجل يريد منا ان نعمر هذه الارض وان وان ننشئ مرافقها وان وان نعتني بها وان نستخرج خيراتها وان نستكشفها ونبحث فيها. الله عز وجل يحب هذا ولمن حسنت نيته وصلحت غايته ولم يشغله ذلك عن - 00:15:31ضَ

طاعة الله عز وجل. لكن الشاعر لا يريد هذا. الشاعر يريد ان يقول يعني غرضك الاساسي من وجود الله عز وجل هو عبادة الله هذا هو الهدف الرئيسي ما جاء بعده فهذا كلها وسائل - 00:15:55ضَ

او كلها امور ثانوية كما يقول فهل انا خلقت لاجل ان اعمر الارض؟ لا لم اخلق لاجل هذا تريد ان تفعله لا بأس لكن انت لم توجد لاجل هذا الغرض - 00:16:10ضَ

اذا جاءنا انسان وقال قال لماذا خلقني الله؟ هل اقول له لاجل ان تعمر الارض؟ لا انت هنا في هذه الدنيا لتعبد الله عز وجل هو اختبار نجحت فيه دخلت الجنة - 00:16:24ضَ

والعياذ بالله دخلت النار. هذا الامر باختصار اذا ولم تخلق ايها الانسان لتعمرها ولكن لتعبرها هي دار عبور ومرور وليست دار عمران واستقرار انت تبني اليوم البيت هذا البيت لن تسكن انت فيه الابد. سيأتي من بعدك ويسكن فيه - 00:16:37ضَ

ومن بعدك سيسكن فيه مدة قليلة مؤقت ثم فيذهب المستأجر ترى كلنا مستأجرون كلنا مستأجرون في هذه الدنيا اذا تأملت في الحقيقة الدنيا لا يوجد شيء اسمه فلان مستملك او فلان مالك لهذي الارض وفلان مستأنف. في الحقيقة كلنا مستأجرون - 00:17:01ضَ

كلنا فترة مؤقتة وسنخرج هذا البيت الى الى الى باطن الارض ثم الى الى جنة او الى او الى نار عياذا بالله تعجبني كلمة لاحد العلماء الصالحين المصلحين نحسبه والله حسيبه - 00:17:22ضَ

سجن ظلما وعدوانا فلما آآ سجن اه ومر على سجنه سنين اه خرج من السجن لمدة قصيرة لاجل بعظ الامور الخاصة به فاختلف الناس في شأنه هل خرج خروجا دائما ام خروجا مؤقتا - 00:17:40ضَ

جاءه احد الطلاب وسأله قال له هل هل خروجك هذا دائم مؤقت وقال الدنيا كلها مؤقتة الدنيا كلها سواء بقيت خارج السجن الى لقاء الله عز وجل لو دخلت السجل هي مدة قصيرة ثم القى الله عز وجل - 00:18:03ضَ

فاذا ولم تخلق لتعمرها ولكن لتعبرها فجد اي اجتهد لما خلقت. طيب لماذا ما الذي خلقت انا لاجله يا رب؟ العبادة عبادة الله عز وجل بكل صورها وانواعها واقرأوا ان شئتم كتاب العبودية لشيخ الاسلام ابن تيمية. لتفهموا ان مفهوم العبودية واسع جدا - 00:18:28ضَ

وليس محصورا في صلاتنا وزكاة الله عز وجل يقول وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون الى الغاية الرئيسية والاساسية وجودك في الدنيا هو ان تعبد الله عز وجل وهي اعظم - 00:18:50ضَ

مفخرة واعظم شرف للانسان ان يكون عبدا ذليلا الله عز وجل ومما زادني شرفا وتيها وكدت باخمصي اطأ الثريا دخولي تحت قولك يا عبادي ولم تخلق لتعمرها ولكن لتعبرها فجد فجد لما خلقت وان هدمت وان هدمت وان هدمت اي هدمت الدنيا - 00:19:05ضَ

وزدها انت هدما يعني يقول يعني اذا اذا اختلت عليك الامور او يعني آآ نقصت نقص شيء عليك من الدنيا فزدها انت نقصا وهدما يعني لا تتعلق بها هذا المحصول - 00:19:30ضَ

لا تتعلق بها وان هدمت اي الدنيا ابو العمران فزدها فزدها انت هدما وحصن امر دينك ما استطعت اهم شيء ان تخرج من هذه الدنيا ودينك سالم لم تقع في شرك - 00:19:47ضَ

لم تقع في بدعة او ضلالة لم تقع في اعراض الناس لم تقع في كبائر الذنوب واما الصغائر فلا يسلم منها احد لذلك الله عز وجل قال الذين يجتنبون كبار الاثم والفواحش الا اللمم - 00:20:04ضَ

لا يسلم منه احد اذا وقعت في اللمم بادر الى التوبة والاستغفار ولا يمر عليك يوم الا وقد استغفرت فيه وتبت الى الى الله عز وجل توبة عامة وان هدمت فزدها انت هدما. وحصن امر دينك ما استطعت. ولا تحزن على ما فات منها. لا تحزن يا طالب العلم - 00:20:17ضَ

لا تحزن ايها الانسان على ما فات من الدنيا. لماذا؟ لانها فانية مؤقتة حقيرة لا تساوي شيئا لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم قال السلف وبعض العلماء قالوا هذا هذه الاية اعظم اية في تعريف الزهد - 00:20:39ضَ

هو ان الزاهد الحقيقي هو الذي لا يحزن حزنا يعني يؤلمه على ما فاته من الدنيا ولا يفرح فرح بطر وهو كبر على ما اتاه من الدنيا فاذا كنت لا يتقطع قلبك على ما فاتك من الدنيا ولا تلهث - 00:20:58ضَ

ولا تقتل نفسك اسفا وازنا فهذا معناه انك وان اتتك الدنيا وخيراتها وملذاتها لم تتكبر لم تتجبر ولم تفرح فرح بطر وطغيان فانت اذا زاهد حينئذ افعل ما جئت متمتع بما شئت - 00:21:15ضَ

ولا تحزن على ما فات منها اذا ما انت في اخراك فزت. نعم اذا فزت في الاخرة فلماذا تحزن على ما فاتك من الدنيا الله عز وجل قال والاخرة خير وابقى - 00:21:36ضَ

سوف يعطيك ربك فترضى اذا هلأ الفوز الحقيقي الفوز الكبير كما يقول الله عز وجل في القرآن الفوز الكبير والفوز العظيم والفوز الحقيقي كلها يعني اه يعني وصف الله عز وجل احيانا يصفه بانه كبير واحيانا يصفه بانه عظيم. هذه وردت في القرآن الكريم - 00:21:50ضَ

هذا الفوز هو الفوز الذي يحرص عليه فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فقد فاز هذا هو الفوز الحقيقي وليس بنافع ما نلت منها اي من الدنيا من الفاني. اذا الباقي حرمته. ما الفائدة ان تحصل على ملايين المملينة - 00:22:11ضَ

ثم اذا جئت الى الاخرة ليس لك عمل صالح والقي بك الى النار ما الفائدة من كل ما جمعته في الدنيا العاقل يحرص على الباقي ولا ولا ولا يحزن على ما فاته من الفاني - 00:22:29ضَ

ليس بنافع ما نلت منها من الفاني الى الباقي حرمت اي اذا حرمت من الباقي وهو من الاخرة ولا تضحك مع السفهاء لهوا فانك سوف تبكي يوصيك هنا الشاعر بالا آآ تظحك مع السفهاء - 00:22:45ضَ

السفهاء طالب العلم لا يجالسهم ولا يخالطهم فضلا من ان آآ يضحك معهم ويقول ولا تضحك مع السفهاء لهوا لان هذا يحط من قدرك وشأنك فانك سوف تبكي ان ضحكت في الدنيا علها وانت في معاصي فانك سوف تبكي في الاخرة حين ترى العذاب - 00:23:06ضَ

وكيف لك السرور وانت رهن ولا تدري اتفدى ام غلقت يقول كيف لك وكيف عندك يعني قابلية وكيف يكون لك نفس؟ ان ان تضحك في الدنيا وانت في الحقيقة قيد الرهن - 00:23:30ضَ

ما معنى هذا؟ يعني انك لا تعرف مصيرك في الاخرة. اتفدى من العذاب يعني يعني هل هل تنجو من العذاب ام لا وكيف لك السرور وانت رهن ولا تدري اتهدى ام غلقت - 00:23:55ضَ

وهذا قد جاء عن الصحابة رضي الله عنهم عن بعض الصحابة انه كان يقول اني يعني اعجب ممن يضحك فيه وهو لا يدري آآ الى جنة يصير ام الى نار - 00:24:11ضَ

وكان بعض يعني بعض القادة والمجاهدين كان كان يقول كيف كانوا يقولون انه لا يبتسم كثيرا فقيل له لماذا لا تبتسم؟ فقال كيف ابتسم؟ والمسجد الاقصى آآ اسير اليهود والنصارى او في يد النصارى كان - 00:24:22ضَ

اه يعني هذا يعني انت بعظ الصالحين والائمة يعني لا تطاوعهم نفوسهم على الضحك وعلى السرور ونحو ذلك. اذا رأوا ما يصيب الاسلام والمسلمين اه من نقائص وهنا الشاعر يتحدث عن ان اه الانسان الذي اه يضحك اه ضحك المستأمن - 00:24:43ضَ

والآمن من عذاب الله عز وجل فيقول هذا انسان مخدوع لانه لا يضحك ولا يعرف ما الذي ينتظره في الاخرة وسل من ربك التوفيق فيها الدنيا واخلص في السؤال اذا سألت. هذا دائما يجب ان يحرص عليه طالب العلم. دائما يطلب من الله عز وجل التوفيق - 00:25:10ضَ

كثير من شؤوننا وكثير من حياتنا هي قائمة على التوفيق انت لو نظرت مثلا في الزواج قد تتزوج امرأة صالحة وطيبة وحسنة وكل شيء في ظاهرها حسن التسوك لكنك تفشل في زواجك وتطلق - 00:25:28ضَ

لماذا لم ترزق التوفيق فالزواج من اوله لاخره توفيق طلب العلم تجد الانسان يطلب العلم سنة وسنتين والثلاث والخمس والعشر. ثم لا يصبح عالما من العلماء. قد قد يعني قد يعني يبقى في فلك الجهل - 00:25:45ضَ

لماذا؟ لم يوفق اجتهد هو لكن لم كان هناك اجتهاد لكن لم يكن هناك توفيق لذلك قال الشاعر اه اذا لم يكن من الله عون للفتى فاول ما يجني عليه اجتهاده - 00:26:03ضَ

عياذا بالله يعني نسأل الله التوفيق والسلامة. فالانسان قد يجتهد في في تحصيله شيء. لكن لا يوفق. لكن اعلم ان الله عز وجل لا يظلمك بمعنى ان قد يقول قطب لماذا لم اوافق؟ - 00:26:18ضَ

من توفق لحكمة الارادة الله عز وجل. واحيانا قد يكون لاجل شؤم المعاصي والذنوب يحرم الانسان التوفيق والبركة على كل حال يعني يجب على طالب العلم ان يسأل الله دائما التوفيق - 00:26:30ضَ

لا تعتمد على ذكائك ولا على قوة ذاكرتك وحفظك ولا على سعة اطلاعك ولا على بيئتك ولا على لا تقول انا درست عند فلان. لا تقل انا ذكي انا نبيه. انا عندي كتب كثيرة فكيف لن اصبح من العلماء؟ نعم. قد تكون - 00:26:47ضَ

سكين ونبيها وفطنا وعندك ما شئت من الكتب لكن مع ذلك لا توافق لا تكونوا من العلماء احذر احذر ان تعتمد على الاسباب الظاهرة لتحصيل العلم اسباب الظاهرة مثل الحفظ والفهم والقراءة والسفر عند العلماء والمشايخ والتحصين هذي اسباب ظاهر لكنها لا تكفي - 00:27:03ضَ

لم يكن هناك توفيق وسل من ربك التوفيق فيها واخلص في السؤال اذا سألت دائما اسأل الله عز وجل ان يوفقك لطلب العلم وان يرزقك العمل الصالح وان وان يرزقك العمل - 00:27:31ضَ

بالعلم واني اه اني احبب اليك الايمان وزينه في قلبك دائما اسأل الله عز وجل ان يفتح عليك في العلم فتحا عظيما دائما تنطرح بين يدي الله عز وجل في كل العلوم - 00:27:43ضَ

اي كتاب اردت ان تدرسه اسأل الله عز وجل ان يفهمك اذا انت اردت ان تدرس الفقه اسأل الله ان يفهمك الفقه اذا درست الحديث اسأل الله ان اذا اردت ان تحفظ القرآن اطلب من الله عز وجل ان يعينك على حفظ القرآن وفهمه وتدبره والعمل به الى اخره - 00:27:56ضَ

نعم ونادي اذا سجدت له اعترافا. نادي ربك اذا سجدت له سبحانه اعترافا يعترف بما له من الفضل عليك والمنة واعترف بذنوبك وخطاياك لماذا اناديه؟ قال بما ناداه ذو النون ابن متى - 00:28:15ضَ

عليه السلام وذو النون اه والنون هو الحوت وابن متى هو اه يونس عليه السلام وقد ذكر الله عز وجل قصته في القرآن وكلنا نعرف خبره وقصته ودعوته التي ناداها - 00:28:34ضَ

هي قوله آآ لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه ما دعا بها احد الا استجيب له ولا زنبابه قرعا - 00:28:49ضَ

لازم باب الله عز وجل وهو باب العبادة والطاعة والدعاء. عساه سيفتح بابه لك انقرعت. نعم. ومن لازم قرع الباب يفتح فلا تيأس لا تقل طلبت نعم سنة وسنتين وثلاث وخمس وعشر ولم يفتح لي لا سيفتح لك - 00:29:05ضَ

اخلط اخلص النية اخلص النية واصدق مع الله عز وجل سيفتح لك صدقني سيفتح لك الباب لكن جد جدد نيتك واصلح نيتك واجعل طلبك للعلم ليس لدنيا ولا لشهرة ولا لشهادة ولا ولا لوظيفة - 00:29:23ضَ

لوجه الله تقربا الى الله عز وجل باذن الواحد الاحد يفتح لك هذا الباب تصبح من العلماء العاملين المعلمين والهداة المهتدين مصلحين باذن الله وقد قال الشاعر وقل من جد في امر يحصله واستفحم الصبر الا فاز بالظفر. وقال ايضا آآ اخلق بذي الصبر ان يحظى بحاجته - 00:29:41ضَ

ومدمن القرع للابواب داوم على قرع الباب لابد ان يفتح وهذا ليس فقط في طلب العلم ولا في حفظ القرآن ولا في قراءة الكتب بل هذا في في جميع العلوم العلوم والمعارف - 00:30:09ضَ

من اراد ان يدرس ان يحصل لغة جديدة فاذا لازمها وطلب من الله عز وجل التوفيق فانه يوفق لهذا مدرس الطب مدرس الهندسة في كل شي اذا لازمت شيئا وانقطعت له - 00:30:25ضَ

باذن الله تتقنوا ولازم بابه قرعا عساه سيفتح بابه لك ان قرعت يعني باب الله عز وجل وهو باب العبادة والعمل الصالح ونحو ذلك. واكثر ذكره اكثر ذكر الله عز وجل في الارض - 00:30:39ضَ

نمر على هذا وداوم عليه ولا تنقطع عنه كما قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر واكثر ذكره في الارض دأبا لتذكر في السماء اذا ذكرته نعم اذا ذكرني عبدي - 00:30:54ضَ

ذكرته واذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في ملأ خير منه من فضائل الذكر انك تذكر الله عز وجل فيذكرك الله عز وجل في مكان خير من المكان الذي ذكرته انت فيه - 00:31:12ضَ

لتذكر في السماء اذا ذكرتها اي لتذكر اي اذا ذكرت الله عز وجل فانه يذكرك سبحانه في السماء ولا تقل الصبا فيه مجال فكر كم صغير قد دفنته هنا اشار الناظم الى قضية نغفل عنها نحن كثيرا - 00:31:27ضَ

وهو ان الناس عادة يظنون ان الانتقال من هذه الدنيا وان الموت وغالبا ما يلحق كبار السن والمرضى والفقراء الذين لا يجدون ما يعالجون به انفسهم دائما يعني نظن ان الموت بعيد منا - 00:31:52ضَ

اظن ان الموت لا يأتي الا الهرم وكبار السن والذين يعني آآ قد تجاوزوا الستين والسبعين هؤلاء هم الذين يأتيهم الموت. اما الشباب والصغار والاصحاء والاغنياء فنظن ان الموت بعيد عنهم - 00:32:12ضَ

صح ولا لا وهذا المفهوم شاع عند الناس قديما وحديثا وهو طبيعة الانسان. وهو نوع من الامل الذي يغرسه الله عز وجل الذي غرسه الله عز وجل في ليحيى فيها - 00:32:31ضَ

لان الانسان يحتاج الى الموازنة واذا استحضر الموت دائما فانه قد لا يتزوج ولا يتوظف ولا ولا يأتي بالاولاد ولا يبحث الرزق ولا يسعى في الارظ هذا ما لا يريده الله عز وجل - 00:32:44ضَ

وغرست فيك غريزة حب البقاء حب الدنيا وحب وطول الامل. تمام؟ لاجل ان تسعى في الدنيا لاجل ان يكتمل هذا الاختبار الذي انت فيه لكن في نفس الوقت تذكر ان الموت يأتي الجميع - 00:32:57ضَ

وتذكر ان الموت ليس له وقت وليس له مكان ولا زمان ولا سبب ولا مقدمات ولا شيء ولا تظن ان الموت يأتي فقط كبار السن والمرظى ونحو ذلك بل الموت يأتي الجميع - 00:33:12ضَ

الصغير والكبير والغني والفقير والابيض والاسود والعربي والعجمي والمؤمن والكافر ولا يفرق بين قال ولا ولا تقل الصبا فيه مجال افكر كم صغير قد دفنته واذا اردت الدليل على ان الموت لا يفرق بين صغير وكبير ففكر انت معي كم من انسان صغير قدم - 00:33:25ضَ

انت وانت بيديك يوم او يومين او ثلاث او او شهر او شهرين او سنة او سنتين افكر كم صغير وقد دفنت ثم قال الان بعد ستين بيتا بعدها مر معنا ستون بيتا - 00:33:50ضَ

هذه ستون بيتا على وصايا من ابي اسحاق البيري الى من؟ الى ابي بكر قلنا اه الغالب انه اما تلميذه او ابنه الان ماذا سيحصل الان ستنقلب دفة الحديث معنا الان - 00:34:14ضَ

لن يتكلم لم يتكلم ابو اسحاق الالبيري الان سيتكلم ابو بكر ماذا سيقول ابو بكر يبدأ الان ابو بكر وجه العتاب والتوبيخ واللوم لابي اسحاق الاجبيري وسيقول له يعني معنى كل ما سيأتي الان من الابيات سيقول له - 00:34:35ضَ

انت الان نصحتني بهذه النصائح العظيمة جزاك الله خيرا لكن سؤالي لك هل انت يا ابا بكر نعمل بهذه النصائح ام لا هذه نصائح عظيمة جليلة نفيسة جزاك الله خيرا - 00:34:56ضَ

لكن انا ارى انك مقصر في العمل بهذه النصائح طبعا هذا الكلام يسوقه ابو اسحاق الاميري على لسان ابي بكر على وجه التواضع وهظم النفس هو لا يزعم انه قد عمل بهذه النصائح بحذافيرها - 00:35:12ضَ

كما رأيتم هذه النصائح عظيمة جليلة ولا احد يستطيع ان يمشي عليها على الصراط المستقيم حذو القذة بالقذفة يعني بالمسطرة ليس الا للانبياء والملائكة نحن كلنا عندنا ذنوب ومعاصي لكن نحن نجتهد نحاول ان يعني نحاول ان كما قال وسلم سددوا وقاربوا - 00:35:34ضَ

نحن نحاول ان نكون من الصالحين نحاول انظروا ماذا سيحصل؟ سينقلب ينطلق الان الحديث وسيتولى الحديث ابو بكر وسيبدأ بتوبيخ ابا اسحاق بتوبيخ ابي اسحاق الاميري قال وقل لي اي وقل لي يا ابا بكر - 00:35:53ضَ

يا نصيح النصيح هنا هو الناصح. وهو ابو اسحاق الاميري وفي نسخة وقل وقل يا ناصحي لانت اولى بنصحك لو بعقلك قد نظرت يعني يقول هذي النصائح التي انت وجهتها الي انت يا ابو اسحاق يا ابا اسحاق الاربيري - 00:36:15ضَ

انت اولى مني العمل بهذه النصائح هذا كلام صحيح هذا كلام صحيح ما معنى صحيح؟ يعني اقصد ان اول من يجب ان يعمل بالنصيحة هو الناصح كما قال الله عز وجل اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون - 00:36:36ضَ

يا ايها الذين امنوا لماذا لما تقولون ما لا تفعلون؟ فاذا الناصح اذا نصح يجب عليه ان فيجب عليه ان يعمل بالنصيحة لكن هل هذا معناه انه لا ينصح؟ انتبهوا هناك مسألتان - 00:36:58ضَ

النصيحة ومسألة العمل بالنصيحة النصيحة واجبة من الجميع للجميع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في صحيح مسلم الدين النصيحة كما مرضعنا في شرح الاربع النووية الدين النصيحة اذا انت مطالب بان تنصح هذا واحد - 00:37:16ضَ

هذي قوية والقضية الثانية انت مطالب ايضا بان تعمل بالنصيحة طيب اذا انا قصرت في العمل بالنصيحة هل اقصر في النصيحة لا لا ترى ربط بينهما اعطيكم مثالا اعطيكم مثال - 00:37:34ضَ

اه تخيل مثلا ان ابا من الاباء بالتدخين مثلا ويدخن وقال لابنه يا بني لا تدخن الان لاحظوا عندنا امران عندنا الامر الاول هو النصيحة فهو ينصحه بان بان التدخين مضر بالدين وبالصحة - 00:37:54ضَ

هذي النصيحة الان حق ام باطل كونه ينصح هذي عبادة وهو مأجور عليها طيب المسألة الثانية هل هو عامل بهذه النصيحة؟ لا ولا يحق للابن ان يقول له طيب يا والدي انت - 00:38:17ضَ

انت نفسك تدخن يعني عندما اقول لا يحق له واقصد انه لا يجعل كون الكون عدم كون الاب اه يعني كون الاب مدخن هذا لا يمنع من قبول نصيحته لانه نصيحة في حق ذاتها حق - 00:38:40ضَ

صدرت من مدخن او غير مدخن يعني سواء صدرك من عامل بها او غير عامل بها ونحن ننظر الى القول الى الجملة الى الى الى العبارة هل هذه العبارة صحيحة ولا لا؟ شرعا - 00:38:58ضَ

عبارة ان التدخين مضر هذه النصيحة جميلة ومقبولة يجب علي ان اعمل بها ولا انظر الى الناصح هل عمل بها هؤلاء؟ هذا بينه وبين الله الله هو الذي يحاسبنا ولكن نعم يعني يلام - 00:39:11ضَ

انت اولى بان تعمل بهذه النصيحة لكن مع ذلك نقول جزاك الله خيرا على هذه النصيحة وهي نصيحة مقبولة فهمتوا؟ فاذا اذا هو مطالب بامرين. مطالب بان ينصح بان بان يبين الصواب وبان ينصح وبان يقول الحق - 00:39:27ضَ

من جهة اخرى هو مطالب بان يعمل بها ما عمل بها جزاه الله خيرا اذا لم يعمل بها هو مقصر والله وهو اثم والله عز وجل يحاسبه عليه. اما نحن فمطالبون بان - 00:39:52ضَ

النصيحة ممن كان وقل لي يا نصيح لانت اولى بنصحك لو بعقلك قد نظرت لو نظرت بعقلك في هذه الوصايا لعلمت انك انت بان تنتفر لهذه النصائح ثم قال ابو بكر - 00:40:05ضَ

يقطعني يا ابا اسحاق على التفريط لو ما وبالتفريط دهرك قد قطعته. يعني انت الان في هذه الابيات الستين تلومني وقطعتني على اه قطعتني لوما على ماذا؟ على تفريطي في العمل الصالح وعلى وقوعي في الذنوب. طيب جزاك الله خير. لكن انظر الى نفسك انت يا ابا يا ابا اسحاق الالميري. انت ماذا فعلت - 00:40:22ضَ

انت قد قطعت زمانك ودهرك بالتفريط في الاعمال الصالحة مرة اخرى هذا على وجه ايش هذا على وجه التواضع ثم يقول وفي صغري تخوفني المنايا وانت يا ابا اسحاق عندما كنت انا صغيرا - 00:40:48ضَ

كنت تخوفني من المنايا جمع منية وهو الموت وما تدري في حالك حين شئت انظر الى حالك انت الان وانت شيخ كبير في السن انظر ماذا تفعل؟ عندما كنت انا صغيرا في السن كنت تقول لي يا ابا بكر - 00:41:08ضَ

من الموت في الاعمال الصالحة واترك المعاصي. طيب انت الان كبير في السن وشيخ هري معجوز مع ذلك انت غارق في المعاصي واين نصير؟ انت اولى. انت اولى بان تستعد للموت وتستعد للقاء الله عز وجل. لانك قريب من لقاء الله عز وجل انت في اخر عمرك - 00:41:25ضَ

وما تدري بحالك حين شخت هذا على وجه التواضع ايضا وهذه النسخة الواضحة هناك نسخة اخرى وما تجري ببالك حين شئت يبدو لي انه لا اجزم بانه تصحيف لكن المعنى فيه ليس واضحا - 00:41:45ضَ

المعنى الاوضح هكذا. وفي صغري وفي صغري تخوفني المنايا وما تدري بحالك حين وكنت مع الصبا اهدى سبيلا ثم يقول ابو بكر لابي اسحاق الاسبيري قل له يا ابا اسحاق ماذا حصل لك - 00:42:03ضَ

انت عندما كنت شابا صبيا صغيرا انت اهدى سبيلا وكنت مجتهدا في الطاعات احفظ القرآن وتحضر معنا حلق العلم فماذا فما لك بعد شيبك قد نكست لماذا انتكست بعد ان ان بلغت المشيب - 00:42:21ضَ

ماذا حصل لك عندما كبرت في السن واصبحت اشيب يعني من كبار السن ولم يكن بينك وبين القبر الا خطوة او خطوتين انتكست ووقعت في المعاصي والذنوب وتركت العمل الصالح والاجتهاد في العبادة وطلب العلم - 00:42:40ضَ

ماذا تفعل المفروض العكس يعني العادة ان الانسان وهو صغير في السن يلهو وتأخذه نشوة الشباب فاذا كبر في السن ارعوا واهتدى والزجر صح ولا لا يقول انت انت فعلت العكس - 00:42:57ضَ

طبعا كل هذا على وجه التواضع لانه ابا اسحاق الامبيري كان من فقهاء زمانه وكان معظما في وقته كما قال القاضي عياض كما ذكرناه لكم في اول المجلس وكنت مع الصبا اهدى سبيلا فمالك بعد شيبك قد نكست وها انا لم اخذ بحر المنايا كما قد خضته حتى غرقت - 00:43:17ضَ

يعني انا اه يعني انا يا ابا انا انا المقصود به هنا ابو بكر الشعب الصغير وها انا لم اخذ بحر الخطايا ليس المنايا الخطايا وها انا لم اخذ بحر الخطايا كما قد خضته حتى غرقت. يقول انا على الاقل شاب انا شاب صغير - 00:43:41ضَ

مع ذلك الذنوب التي وقعت انا فيها مع اني شاب الا انها قليلة اينما انت شيخ كبير في السن وليس بينك وبين الموت شيء مع ذلك خضت بحر الذنوب والمعاصي - 00:44:02ضَ

لا حول ولا قوة الا بالله وحاولوا ان يعني ان تنظروا الى الصورة بشكل اوسع يعني لا تنظروا الى هذا الحوار كانه فقط بين ابي اسحاق وبين ابي بكر اللي هو اوسع من هذا - 00:44:17ضَ

للاسف الشديد نحن قد رأينا بعض مشايخ في زماننا هذا الذين كانوا في زمن الازمان يعلمون الناس التوحيد يعلمون الناس العمل الصالح والاخلاق الحسنة والرفيعة. فلما شاخوا وشابت لحاهم ولم يكن بينه وبين ان يلقوا الله عز وجل الا الا اياما معدودة - 00:44:33ضَ

اذا بهم الذنوب والمعاصي والهرج واللهو واللعب ومخالطة الفسقة والسلاطين الظلمة والنفاق لكل من هب يعني تصبح العوبة يد الملوك والعياذ بالله نسأل الله السلامة والعافية في ديننا وها انا لم اخذ بحر الخطايا. كما قد خفته حتى غرقت - 00:44:57ضَ

ولم اشرب حمية امي نفر وانت شربتها حتى سكرت ولن اشرب حمية امي دفري امي دفري بفتح الدال وسكون فام دفر اه اسم من اسماء الخمر وهو يقول انا مع اني شاب الا اني لم اشرب الخمر - 00:45:35ضَ

وانت ايها الشيخ الكبير في السن قد شربتها حتى سكرت هذا لا شك انه انه يعني كلام لا لا يقصد به ابا اسحاق نفسه ويستحيل لانه كان من الفقهاء الصالحين - 00:45:56ضَ

ولم لم يشرب الخمر وهذا يعني يحمل على وجوه. اما ان نقول ان الخمر هنا كناية عن الدنيا حب الدنيا يسكر كما تسكر الخمر شاربها واما ان نقول اه ان الخمر هنا على بابه وعلى حقيقته الا ان ابا اسحاق لا يريد انه هو كان يشرب الخمر وانما هذه نصيحة عامة لكل من - 00:46:11ضَ

كان في شبابه يعني كل كل من كان في شبابه اه مجتهدا في الطاعة ثم لما كبر في السن وقع في الذنوب والمعاصي وشرب الخمر. يعني تكون هذه نصيحة عامة - 00:46:36ضَ

لا يفسد بها ابا اسحاق نفسه ولا ابى ولا ابا بكر نفسه يكون هذا حوار متخيل لتوجيه نصيحة ولم اشرب حمية ام دفر امي دفري وانت شربتها حتى سكرت ثم قال ولم احلو بواد فيه ظلم وانت حللت فيه وانهملت - 00:46:48ضَ

يقول انا وانا شاب وانا في شبابي هذا لم اقع في ظلم الناس وفي اكل اموال الناس وفي ظلم العباد ولم احلل بواد فيه ظلم لم اخالط الظلم والظلمة والفسقة والفجرة الذين يظلمون الناس ولم اقع في ظلم الناس - 00:47:11ضَ

لكن انت للاسف مع انك شيخ كبير في السن وانت حللت فيه وانهملت. والعياذ بالله ولم انشأ بعصر فيه نفع وانت نشأت فيه وما انتفعت يقول انا انا زماني مختلف عن زمانك. انت ايها الشيخ - 00:47:29ضَ

فانا ايها الشاب يعني في زمان ابي بكر لم يكن في في عصري وفي زمن مشايخ وعلماء انتفع بهم اه ولم ولم اجد حلقات تحفيظ القرآن ومجالس العلم والذكر والدعوة لم لم يتهيأ لي هذا - 00:47:46ضَ

بينما انت ايها الشيخ الكبير في السن نشأت في زمن كان فيه صالحون وفيه علماء وربانيون لكنك ما انتفعت وقد صاحبت اعلاما كبارا ولم ارك اقتديت بمن صحبت وانت ايها الشيخ الكبير في السن وفقك الله عز وجل وهيأ لك ان ان كان في زمانك اعلاما كبارا من الهداة والمهتدين والصالحين المصلحين لكن - 00:48:06ضَ

كنت تراهم ولا تحضر مجالسهم ولم تنتفع بهم وقد صاحبت اعلاما كبارا ولم ارك اقتديت بمن صحبت وناداك الكتاب ولم تجبه ناداك القرآن الكريم وحذرك ونبهك وخوفك من الدار الاخرة وخوفك من عذاب جهنم - 00:48:31ضَ

لم تجبه ونبهك المشيب فما انتبهت نبهك هذي هي النسخة الاظهر وهناك طبعة ونهنهك وهذا يبدو لي انه تصحيح اذا ونبهك المشيب كما انتبهت كما قال تعالى في سورة فاطر وجاءكم النذير - 00:48:51ضَ

وقد فسر السلف النذير بانه المشيب او هو ان يبلغ الانسان الستين وقيل غير ذلك المشيب نذير من الله عز وجل بان وقتك قد دنا فاستعد للقاء الله عز وجل - 00:49:11ضَ

فانت ايها الشيخ الكبير في السن قد ناداك القرآن ولم تلتفت اليه وناداك المشيب ونبهك المشيب لكنك للاسف الشديد ما انتبهت ولم ولم تستجب لنداء الله عز وجل واستمر واستمر منك الوقوع في الذنوب والمعاصي - 00:49:24ضَ

لا يقبح بالفتى فعل التصابي واقبح منه شيخ قد تفتى. عندنا شيء عندنا رجلان وعندنا شخص هذا الفتى قبيح به عند الناس من يفعل فعل التصابي؟ يعني ان يعني ان ان يفعل افعال المراهقين والشباب الطائشين هذا قبيح بي - 00:49:46ضَ

ينبه عليه بان هذا خطأ ولا يعذر بانه انه صغير وانما ينبه على الاحسن وقال اذا فعلت اذا صدر افعال التصابي من الفتيان فان الناس ينصحونه ويذمونه وما بالك عندما تصدر افعال التصابي والشباب والطيش ممن من شيخ كبير في السن - 00:50:11ضَ

قال واقبح منه شيخ قد تفتى. تفتى وزني تفاعل وتفاعل كما مر معنا في الصرف يأتي بمعنى تكلف الشيء ان تتكلف اظهار شيء ليس ليس عليه مثل تجاهل هو ليس جاهلا وانما يظهر انه جاهل - 00:50:37ضَ

هو ليس مريضا لكنه يظهر المرض. فاذا الشيخ يتفتى يعني يظهر النبي الفتوة والشباب والتصابين وكذلك التصابي التصابي هو تصاب يتصاب تصابيا يعني اظهر افعال الصبا وتكلفه فانت احق يا ابا اسحاق الالبيري. انت احق بالتفليت يعني اللوم والتوبيخ والعتاب. انت احق بالعتاب واللوم مني - 00:50:56ضَ

ولو سكت المسيء كما نطقت وفي نسخة ولو كنت اللبيب ولو كنت اللبيب لما نطقتها ثم قال ونفسك ذمى لا تذمم سواها قبل ان تبدأ بنصحي وبارشادي وتوجيهي قبل ان تذم الناس انظر الى نفسك - 00:51:27ضَ

وانت قد وقعت في الذنوب والمعاصي فذم نفسك اولا ولا تذم غيرها ونفسك ثم لا تذمم سواها فهي اجدر من ذممتها. هي اجدر النفوس بالذنب. لماذا؟ لان اولى ما عليك هو نفسك - 00:51:49ضَ

اولى ما عليك وهم عليك هي نفسك انجو بنفسك ولا ولا يضرك من ضل اذا اهتديتم يعني اذا نصحتم وبينتم الاية على اطلاقها على كل حال المقصود ان اولى من من تنجيه هو نفسك التي بين جنبيك - 00:52:05ضَ

سواها بعيب فهي اجدر من ذممته. فلو بكت الدماء ديما بدون همزة للقصر بالقصر ولاجل الشعر لو بكت الدماء عيناك خوفا لذنبك لم اقل لك قد امنت يعني لو بكيت دما - 00:52:25ضَ

لو بكيت دما من شدة خوفك من الذنوب والمعاصي هل استطيع ان اقول لك انك قد امنت من عذاب الله؟ يقول لا استطيع ان اقول لك انك امن من عذاب الله - 00:52:44ضَ

لماذا؟ لانك تحت المشيئة لانك لم تتب مجرد هذا الخوف والبكاء حتى لو بكيت دما فان هذا لا يكفيك فلا بد ان تتوب وان ترتدع وان تنزجر عن الذنوب والمعاصي. وان - 00:52:57ضَ

تكثر من الاعمال الصالحة ولا يستطيع احد ومع ذلك لا يستطيع احد ان يعمل وان يضمن نفسه وان يقول انا قد ضمنت لا احد ولو بكت الدماء عيناك خوفا لذنبك لم اقل لك قد امنت. ومن لك بالامان. من الذي يستطيع ان يعطيك الامان - 00:53:14ضَ

وانت عبد ما انت الا عبد من عباد الله عز وجل امرت يعني انت كيف كيف تستطيع ان تقول اني قد امنت من عذاب الله وضمنت الجنة والواقع انك امرت بالاوامر ولم تعتمر - 00:53:39ضَ

ونهيت عن النواهي ووقعت فيها وانت عبد امرت مقولة فقلت فقلت من الذنوب ولست تخشى لجهلك ان تخف اذا وزنت. نعم انت مثقل وانت ظهرك متعب بالذنوب والمعاصي مع ذلك انت لست تخشى من العذاب بل انت تظن انك في امان وهذا لجهلك - 00:53:58ضَ

الست تخشى لجهلك ان تخف اذا وزنت ويشير الى ان الانسان يوزن يأتي الانسان الضخم الكبير ولا يزال عند الله عز وجل جناح بعوضة جاءت الاحاديث بان الانسان يوزن والصحف توزن والعمل نفسه ايضا يوزن - 00:54:27ضَ

فمن خفت موازينه فهو هالك والعياذ بالله. كما نطق بذلك القرآن فقلت من الذنوب ولست تخشى لجهلك ان تخف اذا وزنت وتشفق للمصر على المعاصي وترحمه تراك مشفقا كثيرا على الفساق والعصاة والطغاة والمجرمين - 00:54:47ضَ

وتشفق على المصرين على الذنوب والمعاصي وترحمهم لكنك في نفس الوقت يعني هذا امر عجيب ترحم العصاة. ولا ترحم نفسك تشفط على العصاة ولا تشفق على نفسك. انظر لنفسك. فانت قد وقعت في الذنوب والمعاصي - 00:55:09ضَ

فانت اولى بالشفقة وانت اولى بالرحمة وتشفق للمصر على المعاصي وترحمه ونفسك ما رحمت رجعت القهقرة اي الى الوراء وخبطت عشوا يقال خبط فلان خبط عشواء يعني على غير هدى على غير بينة على غير نور وانما - 00:55:32ضَ

هكذا راجعت القهقرة وخبطت عشوا لعمرك لو وصلت لما رجعت لو وصلت الى طاعة والى الحق والى اليقين لما رجعت الى الوراء والى المعاصي والذنوب ولو وافيت ربك دون ذنب - 00:55:50ضَ

مناقشة الحساب اذا هلكت يقول لو فرضنا انك قدمت على الله عز وجل دون ذنوب ومعاصي لو فرضنا انك قدمت على الله دون الذنوب مجرد ان الله عز وجل يناقشك الحساب هذا في حد ذاته هلاك - 00:56:08ضَ

وهو يشير بهذا الى حديث من نوقش الحساب عذب نوقش الحساب او ولم يظلمك في عمل سبحانه وتعالى الله عز وجل لا يظلم العباد وربك بظلام للعبيد وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون - 00:56:26ضَ

قال ولكن عسير ان تقوم بما حملت ان ان تقوم بما حملته من الامانة والعلم وما امرت به من من تبليغ الرسالة ونحو ذلك ولم يظلمك في عمل ولكن عسير ان تقوم بما حملته - 00:56:48ضَ

ولو قد جئت يوم الفصل فردا وابصرت المنازل فيه شتى لاعظمت الندامة فيه لهفا ما في حياتك قد اضعت يعني يقول انك اذا جيت ايام الفصل وهو من اسماء ليوم القيامة فردا وحيدا كما قال الله عز وجل - 00:57:09ضَ

اه في سورة مريم من كل ما في السماوات الارض الاتي الرحمن اه عبدا لقد احصاه معدا معدا وكل ما اتي يوم القيامة فردا. فيقول اذا رأيت تفاوت العباد والصلاة - 00:57:26ضَ

الحين في الجنة فبعضهم اعلى من بعض. بعضهم في الفردوس ونحو ذلك. ماذا سيحصل؟ لا اعظمت الندامة فيه لهفا على ما في حياتك قد اضعته لكن حينئذ لن ينفعك الندم ولن تنفعك الحسرة. نسأل الله عز وجل ان لا يجعلنا كذلك. نكتفي بهذا القدر ونكمل ان شاء الله في الدرس القادم - 00:57:36ضَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:57:56ضَ