باحث

بسم الله والحمد لله صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين ان هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من شهر شوال من عام الف واربع مئة - 00:00:01ضَ

اثنين واربعين وهذا الدرس يعقد في دفع ايهام للتراب عن ايات الكتاب ومؤلفه الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله وقد تقدم عدة مجالس تتعلق بهذا الدرس واليوم نستكمل ما توقفنا عنده من هذه الدروس والمجالس - 00:00:14ضَ

قال المؤلف رحمه الله قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء قال المؤلف هذه الاية تدل على ان خلق الارض قبل خلق السماء - 00:00:40ضَ

بدليل لفظة ثم في قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى التي تفيد الترتيب والانفصال وكذلك اية حا ميم السجدة وهي سورة فصلت يدل ايضا - 00:00:55ضَ

على خلق الارض قبل خلق السماء لانه قال هناك قل اينكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين الى ان قال ثم استوى الى السماء وهي دخان مع ان اية النازعات تدل على ان دحو الارض - 00:01:15ضَ

بعد خلق السماء لانه قال فيها فانتم اشد خلقا ام السماء بناها ثم قال بعد ذلك والارض بعد ذلك دحاها اجاب الشيخ رحمه الله في كتابه فقال اعلم اولا ان ابن عباس سئل عن الجميع سئل عن الجمع بين اية السجدة - 00:01:34ضَ

وهي فصلت واية النازعات فاجاب بان الله تعالى خلق الارض اولا قبل السماء غير مدحوة ثم استوى الى السماء فسواهن سبعا في يومين ثم مدح الارض بعد ذلك وجعل فيها الرواسي والانهار - 00:01:59ضَ

غير ذلك يعني يعني كأن كلام ابن عباس رضي الله عنه يبين لنا الجمع بين هذه الايات او اية سورة فصلت واية النازعات بان الله خلق الارض اولا في يومين - 00:02:18ضَ

ثم خلق السماوات في يومين ثم عاد الى الارض ودحاها في يومين فاصبحت الارض خلقت ودحيت في اربعة ايام ومعنى الدحو لحاها يعني معناها كما جاء تفسيرها في سورة النازعات - 00:02:36ضَ

وذلك لما قال الله سبحانه والارض بعد ذلك دحاها اخرج منها ماءها ومرعاها فالدحوه واخراج ما فيها من الكنوز والنباتات والمياه التي ينتفع بها من على هذه الارض قال فاصل خلق الارض قبل خلق السماء - 00:02:57ضَ

ودحوها بجبالها واشجارها ونحو ذلك. بعد خلق السماء ويدل لهذا انه قال والارض بعد ذلك دحاها. ولم يقل خلقها ثم فسر دحوه اياها بقوله اخرج منها مائها ومرعاها قال المؤلف وهذا الجمع الذي جمع به ابن عباس بين هاتين الايتين واظح لا اشكال فيه - 00:03:16ضَ

مفهوم من ظاهر القرآن العظيم الا انه يرد عليه اشكال ما هو هذا الاشكال قال يرد عليه اشكال من اية البقرة وهي الاية التي معنا قال اه وايظاحه ان ابن عباس جمع بين خلق الارض قبل خلق السماء - 00:03:40ضَ

ودحوها بما فيها بعد خلق السماء وفي هذه الاية التصريح بان جميع ما في الارض مخلوق قبل السماء هذا هو الاشكال لان الله قال فيها هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا - 00:04:03ضَ

خلق الارض وما فيها من الاشجار والنباتات والكنوز والمياه والجبال هذا هو الاشكال ثم استوى الى السماء يقول الشنقيطي رحمه الله وقد مكثت زمنا طويلا افكر في حل هذه هذا الاشكال - 00:04:20ضَ

حتى هداني الله اليه ذات يوم ففهمته من القرآن العظيم وايظاحه ان هذا الاشكال مرفوع من وجهين كل منهما تدل عليه اية من القرآن الاول ان المراد بخلق ما في الارض جميعا - 00:04:38ضَ

قبل خلق السماء يعني خلق ما في الارض جميعا قبل خلق السماء والخلق هنا هو الخلق اللغوي اي التقدير لا الخلق بالفعل الذي هو ابراز او الابراز من من العدم الى الوجود - 00:04:59ضَ

والعرب يسمي التقدير خلقا ومنه قول زهير من ابي سلمى ولا انت تفري ما خلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يثري. اي يقدر والدليل على ان المراد بهذا الخلق التقدير انه تعالى نص على ذلك في سورة فصلت - 00:05:16ضَ

حيث قال وقدر فيها اقواتها ثم قال ثم استوى الى السماء وهي دخان يعني غاية الاشكال في اية البقرة هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ان المراد بالخلق هناك - 00:05:38ضَ

ان المراد به التقدير اي قدر ولم يوجد هذي الاشياء هذي علامة ما وجهه الشيخ. الوجه الثاني انه لما خلق الارض غير مدحوة وهي اصل لكل ما فيها كان كل ما فيها كأنه خلق بالفعل - 00:05:55ضَ

واضح انه لما خلق الارض غير مدحوة وهي اصل لكل يعني خلق الاصل الاساس بكل ما فيها كان كل ما فيها كأنه خلق بالفعل لوجود اصله فعلا. يعني يقول لك - 00:06:14ضَ

خلق آآ خلق ما في هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا اي اوجده ثم بعد ذلك بدأ في تفصيل الدحو والاخراج وما يترتب على ذلك كأنه يعني ايجاد اصله ايجاد اصله. قال والدليل من القرآن على ان وجود الاصل يمكن آآ يمكن به اطلاق الخلق على على - 00:06:33ضَ

اطلاق الخلق على الفرع وان لم يكن موجودا بالفعل قوله تعالى ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة وقوله ولقد خلقناكم ثم صورناكم اي بخلقنا وتصويرنا لابيكم. لا لانتم. يعني خلق الاصل - 00:06:55ضَ

يعني الذرية ما بعد خلقت لكنه خلق الاصل اوجد الاصل ثم جاءت الفروع وهو كذلك يقول لك خلق اصل الارض ثم بدأ عاد مرة ثانية ليخرج ما فيها قال وجمع بعض العلماء - 00:07:17ضَ

بان معنى قوله والارض بعد ذلك دحاها يعني يعني كأن هذه الاية التي فيها الاشكال وهي اية النازعات والارض بعد ذلك هي بعد السماء دحاها يعني هذا الاشكال وذكره اولا قال لان الدعو هو اخراج ما فيها قال لا هناك توجيهات اخرى من من بعض اهل العلم ومنها قال اي - 00:07:36ضَ

والارض بعد ذلك ان بعد بمعنى مع والأرض مع ذلك مع ذلك فلفظة بعد بمعنى مع ونظيره قوله تعالى عتل بعد ذلك زنيم. اي مع ذلك زنيم. وعليه فلا اشكال في الاية. يقول اذا فسرنا - 00:08:03ضَ

او اذا فاذا كنا نقول ان بعد بمعنى مع فلا اشكال فيه لانه قال والارض مع مع ذلك دحاها ليس يريد والتأخير طيب قال وعليه فلا اشكال في الاية ويستأنس لهذا القول بالقراءة الشادة - 00:08:22ضَ

وبها قرأ مجاهد والارض مع مع ذلك دحاها هذا هو هذا وجه قال وجمع بعضهم باوجه ضعيفة. لانها مبنية على ان خلق السماء قبل خلق الارض. وهو خلاف التحقيق انه خلق السماء قبل الارظ يقول هذا قول بعظ اهل العلم لكنه اقوى ظعيفة ما يلتفت اليها - 00:08:40ضَ

ومنها ان ثم بمعنى الواب والارض بعد ذلك آآ نعم ثم بمعنى ثم استوى الى السماء بمعنى الواو ومنها انها للترتيب الذكري كقوله ثم كان من الذين ترتيب الذكر لا الترتيب الزمني - 00:09:05ضَ

ثم كان من الذين ومثل قوله تعالى ثم اتينا موسى الكتاب عن موسى اعطي كتاب قبل. كيف يقول ثم اتينا موسى كتاب؟ قال ترتيب ترتيب ذكري لا ترتيب زماني طيب الان يتضح لنا او يزول هذا الاشكال - 00:09:26ضَ

اذا اه جمعنا بين الايات الثلاث اية البقرة واية فصلت واية النازعات فخلاصة الكلام نقول اه ان الله سبحانه وتعالى خلق الارض في يومين ثم مثل ما قال ابن عباس خلق الارض في يومين ثم - 00:09:46ضَ

ثم خلق السماء او السماوات في يومين ثم عادها الى الارض ودحاها واخرج ما فيها من اقوات ويبقى عندنا اية اية البقرة هو الذي خلقنا لكم ما في الارض جميعا ثم استوى - 00:10:05ضَ

هذي الاشكال التي ازالها الامام الشنقيطي رحمه الله بان معنى خلق ان قدر بمعنى حلقة يعني يكون معنا حلقة يقول ان ان يكون معنا خلق قدر الشيء تقديرا او خلق الاصل اوجد الاصل - 00:10:23ضَ

ثم فرع تحت هذا الاصل هذا التوجيه طيب ننتقل للموظع الذي بعده قال ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات يقول ثم استوى الى السماء السماء مفرد عشقة سواهن يعني في غير القرآن ان تقول ثم استوى الى السماء فسواها - 00:10:41ضَ

كيف جاء بصيغة الجمع واعاده الى السماء هذا الامر فيه واضح يقول افرد هنا تعالى لفظ السماء ثم استوى الى السماء افردها ورد عليه الضمير بصيغة جمع فسوهن وللجمع بين ضمير ولجمع بين ضمير الجمع ومفسره المفرد وجهان - 00:11:06ضَ

الاول ان المراد بالسمع الجنس وهذا واضح. وهو اقرب يعني للجواب اقرب الاجوبة ان المراد بالسماء جنسها الصادق انت تقول هذه السماء وانت تقصد السماوات كلها او تقصد السماوات كلها - 00:11:28ضَ

قال بسبع نعم قال جنسها الصادق بسبع سماوات وعليه الجنسية مثل ما تقول ها مثل ما مثل قوله تعالى وان الانسان لا تريد انسان واحد وانما تريد جنس الانسان هذا الوجه الاول واضح. الوجه الثاني انه لا خلاف بين اهل اللسان العربي في وقوع اطلاق المفرد - 00:11:45ضَ

وارادة الجمع هذا اسلوب عربي انهم يطلقون المفرد ويريدون به الجمع قال مع تعريف المفرد وتنكيره احيانا واضافته وهو كثير في القرآن العظيم وفي كلام العرب قال فمن امثلته في القرآن واللفظ واللفظ معرف قال وتؤمنون بالكتاب - 00:12:08ضَ

كله والمقصود الكتب كلها قال كل امن بالله وملائكته كتبه وايضا قال وقل امنت بما انزل الله من كتاب. وانت تريد الجنس نريد يعني تطلق الافراد وتريد بهم جمع وسيهزم الجمع - 00:12:32ضَ

ويولون الدبر اي الادبار وكما هو ظاهر. وقوله تعالى اولئك يجزون الغرفة والمراد الغرفات قال لهم غرف من فوقها غرف مبنية وهم في الغرفات امنون وكذلك وجاء ربك والملك اي الملائكة هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة - 00:12:52ضَ

قال وقوله او الطفل الذين لم يظهروا الطفل الذين الاطفال الأطفال وقوله هم العدو فاحذرهم اي هم الاعداء. وهكذا تجد في القرآن يؤتى بلفظ مفرد ويراد به الجمع. ثم بدأ الشيخ يعني يتوسع - 00:13:19ضَ

قال ومن امثلته واللفظ منكر يعني الاول كان معرف قال ان المتقين في جنات ونهر وليس نهر واحد وليس نهرا واحدا وانما هي انهار كذلك قوله تعالى وجعلنا للمتقين اماما اي ائمة - 00:13:40ضَ

وقال قال مستكبرين به سامرا تهجرون حي سامرين ثم نخرجكم طفلا اي اطفالا لا نفرق بين احد منهم اي بينهم قال وحسن اولئك رفيقا اي رفقاء وان كنتم جنبا الجنوبيين او اجنابا والملائكة بعد ذلك ظهير - 00:13:59ضَ

اي مظاهرون وهكذا. قال واستدل سيبويه لهذا بقوله تعالى فان طبن لكم عن شيء منه نفسا اي انفسا طبنا هذا جمع يعني نساء كيف قال نفسه؟ انفس قال ومن امثلته - 00:14:26ضَ

واللفظ مضاف ان هؤلاء ضيفي ولم يقل اضيافي ثم قال فليحذر الذين يخالفون عن امره اي اوامره قال وانشد سيبوي لاطلاق المفرد وارادة الجمع قول قول الشاعر وهو علقمة ابن عبدة التميمي - 00:14:44ضَ

بها جيف الحسرة فام عظامها فبيظ واما جلدها فصليب شاهد ما هو جلده اما جلدها المقصود اما جلودها قال وانشد ايضا قول اخر كلوا في بعض بطونكم كلوا في بعض بطونكم تعفوا فان زمانكم زمن - 00:15:02ضَ

قميص في بعض بطنكم الشاهد في بعض بطنكم قال كلوا في بعض بطنكم تعفوا فان زمانكم زمن خميس اي كلوا في بعض بطونكم ومن شواهده قول عقيل ابن علف المري - 00:15:27ضَ

وكان قال وكان بنو فزارة شر عم وكنت لهم متشربا اخينا يعني شر الشاهد ما هو؟ وكان بنو فزارة شرعا من اي اشرار او شر اعمام طيب وقول العباس بن مرداس السلمي وقلنا فقلنا اسلموا ان ان اخوكم ان اخوكم - 00:15:52ضَ

ان اخوكم وقد سلم وقد سلمت من الاحن الصدور. ان اخوكم اي ان اخوانكم وقول الاخر يا عادلاتي لا تردن ملامة ان العواذل ليس لي بامير اي بامراء وهذا ان نأتي بالمصدر مضطرد - 00:16:18ضَ

اه كقول زهير متى يشتجر قوم يقول ثرواتهم هم بل هم بيننا فهم رضا فهم رضا وهم عدل طيب قال ولاجل مراعاة هذا لم لم يجمع في القرآن السمع والطرف - 00:16:40ضَ

والضيف لان اصلها مصادر قوله تعالى وعلى سمعهم لم يقل اسماعهم وكذلك قال لا لا تردوا اليهم ظرفهم وافئدتهم لا يرتدوا لا يرتد اليهم طرفهم وافدتهم سواء اه وقال ينظرون من طرف خفي - 00:17:00ضَ

وقال ان هؤلاء ضيفي اي اظيافي. طيب الشيخ رحمه الله اطال في مسألة اطلاق المفرد وارادة الجمع سواء كان منكرا معرفا المهم الخلاصة خلاصة الجمع بين هذه اه او خلاصة كيف نجمع او كيف نوجه قوله تعالى ثم استوى الى السماء - 00:17:31ضَ

فسوهن سبع سماوات السماء فسواه النار ونلاحظ ان الشنقيطي رحمه الله يعني هذا الكتاب الذي جمع ما فيه من اشكالات قد يكون اشكال في تعارض اية مع اية اخرى. وهذا هو الكثير. واحيانا يكون الاشكال في اللفظ نفسه - 00:17:57ضَ

او في لفظين متجاورين مثل استوى الى السماء ليس معارضا لاية اخرى. طيب لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:18:16ضَ

- 00:18:33ضَ