قال المؤلف رحمه الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض آآ ثم ذكر الاحاديث قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر - 00:00:00ضَ

سباب المسلم يعني سبه وشتمه بان تسبه وان تشتمه هذا فسوق والفسوق هو الخروج عن الطاعة وقتاله كفر والمراد هنا كفر دون كفر لان قتال المسلم لاخيه المسلم اما ان يكون مستحلا لدمه - 00:00:23ضَ

واما ان يكون غير مستحل فان كان يقاتله وهو مستحل لدمه. بمعنى انه يرى انه كافر فهذا كفر والعياذ بالله واما اذا قاتله اه عصبية او حمية او لامر لامر من امور الدنيا - 00:00:48ضَ

فهذا كفر دون كفر كما سيأتي ان شاء الله تعالى اذا نقول قتاله كفر المراد بالقتال هنا كفر يعني اذا قاتله لا معتقدا افرحوا اما اذا قاتله معتقدا كفرا فانه في هذا الحال يكفر - 00:01:10ضَ

لكن لو قاتله لي على امر دنيوي يعني لملك او رئاسة او ولاية فلا يكفر ولهذا قال الله عز وجل وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى. فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله - 00:01:27ضَ

فان فائت فاصلحوا بينهما بالعجل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة وجعل سبحانه وتعالى جعل الطائفتين المقتتلتين اخوة. وهذا يدل على ان مثل هذا القتال وان كان محرما - 00:01:47ضَ

وان كان فسقا الا انه لا يخرج من الملة اه ثم قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا شعبة قال اخبرني واقد ابن محمد عن ابيه عن ابن عمر انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:07ضَ

يقول لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وهذا يدل على ان القتال بين المسلمين ان القتال بين المسلمين كفر ولكنه على التفصيل السابق ان كان فيه استحلال للدم وتكفير للغير فهذا كفر مخرج من الملة واما - 00:02:24ضَ

اذا كان بسبب فتنة من رئاسة او ولاية او امر امور دنيا امور دنيا فانه يكون فسقا لما تقدم في الاية الكريمة اه ثم ذكر حديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:46ضَ

اه خطب الناس فقال الا تدرون اي يوم هذا؟ قالوا الله ورسوله اعلم حتى قال حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه. فقال اليس بيوم النحر هذه الخطبة في حجة الوداع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:04ضَ

خطب الناس في يوم عرفة وخطب الناس في حجة وخطب الناس يوم النحر في يوم نلاحظ لما خطبهم قال اي بلد هذا اليست بالبلدة الحرام يعني مكة قلنا بلى يا رسول الله. قال فان دمائكم واموالكم واعراضكم وابشاركم عليكم حرام - 00:03:21ضَ

كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا اه هذا الحديث قال فان دمائكم عليكم حرام. وهذا يدل على انه لا يجوز التعرظ للدم بسفك او غيره. سواء كان ذلك - 00:03:41ضَ

في النفس او فيما دونها واموالكم يعني لا يجوز الاعتداء على على اموال المعصومين وغيرها قال واعراضكم المسلم ايضا محرم. سواء كان ذلك والعياذ بالله بزين او لواط او او قذف بان يقول له يا زاني يا لوطي ونحو ذلك - 00:03:56ضَ

وابشاركم يعني بشرتكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا. يعني يوم النحر في شهر كم هذا يعني شهر ذي الحجة في بلدكم هذا حرمها كحرمة يوم النحر وحرمة شهر ذي الحجة وحرمة البلد الحرام. ثم قال الاهل بلغت؟ قلنا نعم - 00:04:17ضَ

قال اللهم اشهد فليبلغ الشاهد الغائب فانه رب مبلغ يبلغه يبلغهم فانه رب مبلغ يبلغه لمن هو اوعى له فكان كذلك قال لا ترجعوا بعدي كفارا. فهذا الحديث يدل على فوائد ومسائل منها اولا حرص النبي صلى الله عليه وسلم على بيان الاحكام الشرعية - 00:04:40ضَ

ومنها ايضا انه ينبغي للعالم ان ينتهز الفرص في اه ايصال العلم الى الناس بشتى الوسائل. فكل فرصة وكل لقاء يمكن ان توجه فيه بيانا للناس وايظاحا للناس في امور دينهم او دنياهم فان هذا هو المشروع - 00:05:08ضَ

ومنها ايضا تحريم الدماء والاموال والاعراض في قوله دمائكم واموالكم واعراضكم وفيه ايضا دليل على ان شهر ذي الحجة من الاشهر الحرم ولهذا قال الله عز وجل ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم - 00:05:32ضَ

وهذه الاشهر الحرم هي شوال وذو القعدة والمحرم ورجب مضر هذه الاشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى شعبان الاشهر الحرم اربعة اولا شهر ذي القعدة - 00:05:57ضَ

شهر ذو القعدة والثاني ذو الحجة والثالث المحرم والرابع شهر رجب الذي بين جمادى وشعبان وفيه ايضا ان المبلغ ان المبلغ قد يكون اوعى من المبلغ وربما فرب مبلغ او اوعى من سامع - 00:06:18ضَ

فقد يبلغ الانسان العلم او الشرع الى شخص. ويكون هذا المبلغ اوعى لهذا الحكم. واعلم بهذا الحكم من غيره اه ثم ذكر المؤلف الاحاديث لا ترتدوا بعدي كفارا الى اخره. وقد سبق الكلام عليها - 00:06:39ضَ

ثم قال المؤلف رحمه الله باب تكون فتنة القاعد القاعد فيها خير من القائم قال ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم. والقائم فيها خير من الماشي. والماشي فيها خير من الساعي. من تشرف لها تستشرف - 00:06:59ضَ

من تشرف لها يعني تطلع وحاول ان يتصداها وان يعترضها فانها تستشرفه يعني تهلكه فمن خاطر فيها يعني دخل في هذا في هذه الفتن غلبته واهلكته قال فمن وجد منها ملجأ او معادا فليعذ به. من وجد ملجأ يعني مكانا يعتزل فيه هذا الفتن حتى - 00:07:22ضَ

من شرها وضررها هذا الحديث والذي بعده يدل على آآ الحذر من الفتن ومنها ايضا التحذير من استشراف الفتن يعني التطلع اليها ومحاولة التصدي فيها او الدخول فاذا حصل فتنة - 00:07:47ضَ

من الفتن فالواجب على المسلم اللبيب العاقل الا يدخل نفسه فيها. وان يتجنب ذلك وان عنده من العلم والحكمة فالواجب عليه ان يناصحهم وان يبين لهم اه ثم قال المؤلف رحمه الله باب اذا التقى المسلم ان بسيفيهما - 00:08:07ضَ

اه ثم ذكر حديث اه حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من اهل النار قيل فهذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه اراد - 00:08:30ضَ

قتلى صاحبه اه ثم ذكر ايضا الحديث نعم هذا الحديث واحد يقول اذا تواجه المسلم ان وفي رواية اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قالوا يا رسول الله ذاك القاتل فما بال المقتول - 00:08:46ضَ

قال انه كان حريصا على قتل صاحبه في هذا الحديث دليل على التحذير من القتال بين المسلمين بان كلا المسلمين الذين التقيا كلاهما في النار. القاتل والمقتول اما القاتل فلمباشرته القتل. واما المقتول - 00:09:06ضَ

فلانه كان حريصا على قتل صاحبه وهذا يدلنا على ان الانسان اذا اه سعى في الامر المحرم اذا سعى في الامر المحرم وفعل اسبابه ولكنه عجز فانه كالفاعل تماما وارجو الانتباه لهذا - 00:09:31ضَ

الانسان اذا سعى في الفعل المحرم وفعل الاسباب ولكنه عجز فانه يعاقب عقاب الفاعل تماما. وجه ذلك من الحديث ان المقتول في النار كيف كان في النار مع انه مقتول - 00:09:57ضَ

نقول كما قال النبي عليه الصلاة والسلام انه كان حريصا على قتل صاحبه وهو قد بذل يعني فعل السبب وعزم على القتل ولكنه لم يتمكن وبادره الاخر بالقتل فحينئذ اه يكون في النار - 00:10:16ضَ

ومن هذا الحديث ومن غيره نستفيد فائدة مفيدة جدا وهي ادت ان تارك المحرم ان تارك المحرم من حيث الثواب والعقاب على اربع على اقسام اربعة القسم الاول ان يدع المحرم لله - 00:10:37ضَ

ان يدع المحرم لله مع تمكنه ولكنه يدعو لله كمن يدع مثلا شرب الخمر ويدع الزنا والسرقة لله هو يقدر ان يشرب الخمر يتمكن من شربه الخمر يتمكن من الزنا يتمكن من السرقة ولكنه ترك ذلك لله. فهذا يثاب على ذلك. لانه تركها لله - 00:11:01ضَ

ولهذا جاء في الحديث فانه تركها من جراء القسم الثاني عن يدع المحرم وان يترك المحرم لا لله ولكن لان نفسه لم تدعوه الى ذلك من محرم كالذي مثلا لا يشرب الخمر قلنا له لماذا لا تشرب الخمر؟ قال انا نفسي - 00:11:24ضَ

لا اه تطاوعين على شرب الخمر. لا اشتهي الخمر. الخمر يضج بالصحة. لم يقل اترك الخمر لله. او لانه محرم بل نسب تركه الى ان نفسه لا تتقبل ذلك. او الى انه مضر بالصحة - 00:11:47ضَ

فما حكم هذا من حيث الثواب والعقاب؟ نقول هذا لا له ولا عليه لا له لانه لم يترك المحرم لله ولا عليه لا يعاقب لانه لم يفعل المحرم. فلا يثاب لماذا؟ لانه لم يترك هذا المحرم لله عز وجل - 00:12:04ضَ

ولا يعاقب اذ كيف يعاقب على امر لم يفعله القسم الثالث ان يدع المحرم عجزا عنه من غير فعل السبب. ان يدع المحرم عجزا عنه من غير ان يفعل السبب - 00:12:22ضَ

كانسان مثلا هم بالسرقة. هم بشرب الخمر ولكنه لم يفعل السبب. يعني لم يقم ويأخذ مثلا الادوات السرقة او او نحو ذلك. بل عزم في قلبه فهذا يعاقب على هذه النية - 00:12:38ضَ

كونه عزم يعني حصل في قلبي ارادة وهم وعزم وركن الى ذلك لكنه لم يفعل السبب هذا يعاقب على هذه نية السيئة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي يقول لو ان لي مال فلان لعملت به عمل فلان قال فهو بنيته - 00:12:55ضَ

فهما في الوزر سواء القسم الرابع ان يدع المحرم عجزا عنه مع فعل السبب لم يفعل المحرم عجزا عن لكنه فعل السبب ولم يقدر كمثل انسان عزم على ان يشرب الخمر - 00:13:18ضَ

ذهب يفتش في الشوارع ويسأل ويبحث هل يمكن ان يجد خمرا؟ ولكنه عجز فهذا والعياذ بالله يعاقب عقاب الفاعل تماما. كذلك ايضا انسان اه هم بي السرقة واحظر سلما ووضعه على جدار او دكان. وكلما صعد على هذا السلم رأى شخصا فنزل - 00:13:37ضَ

تحاول مرة مرتين ثلاث ولكنه عجز وايس. هذا ايضا يعاقب عقاب الفاعل تماما ايضا انسان اراد ان يقتل شخصا فحصل قتال بينه وبينه. ولكنه قتل فهذا ايضا يعاقب عقاب الفاعل تماما - 00:14:02ضَ

يدل لذلك هذا الحديث الذي معنا وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا التقى المسلم ان بسيفيهما والقاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله ذاك القاتل فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على - 00:14:19ضَ

قتل صاحبه اه ثم ذكر المؤلف رحمه الله باب كيف امر اذا لم تكن جماعة ثم ذكر الحديث انه سمع حذيفة ابن اليمان يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت - 00:14:35ضَ

اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر. فجاءنا الله بهذا الخيل. فهل بعد الخير من شر؟ قال نعم. قلت وهل بعد ذاك الشر من خير؟ قال نعم. وفيه دخن - 00:14:56ضَ

قلت وما دخنه؟ قال قوم يهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر. قلت فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه. قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال هم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا - 00:15:13ضَ

قلت فما تأمرني ان ادركني ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعظ باصل شجرة حتى يدركك - 00:15:33ضَ

الموت وانت على ذلك اه حذيفة رضي الله عنه هو صاحب السر الذي اسر النبي صلى الله عليه وسلم اليه اسر اليه بعض اسماء المنافقين وكان يلقب بذلك فيقال فيقال له صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:15:51ضَ

ولهذا كان عمر رضي الله عنه يناشده يقول انشدك الله هل سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع من ما من المنافقين انظر الى عمر رضي الله عنه مع ما له من المنزلة والمكانة والهدى والتقى. يسأل هذا السؤال - 00:16:10ضَ

وكان رضي الله عنه اعني حذيفة كان من اهل العزم والحزم. فكان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكان يسأله عن الشر مخافة ان يقع فيه - 00:16:30ضَ

آآ هذا الحديث فيه دليل على يعني ظهور اية من اية النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما سيحصل من الفتن وهذا قد حصل يعني اول فتن حصلت بعد آآ مقتل عثمان رظي الله عنه فانه بعد مقتل عثمان - 00:16:46ضَ

رضي الله عنه حصلت فتن عظيمة وانتشرت الفتن سواء كان ذلك فيما يتعلق باسماء الله عز وجل وصفاته او فيما يتعلق بامور الدنيا او فيما يتعلق بكثرة الهرج اذا هذا الحديث نقول فيه الحث على الحذر من الفتن - 00:17:07ضَ

وفيه ايضا دليل على حرص النبي صلى الله عليه وسلم وشفقته على امته. حيث حذرهم من هذه الفتنة ومنها ايضا التحذير من فتنة الخوارج الذين يخرجون على المسلمين. يخرجون على امام المسلمين. ولا يرون له ولاية ولا امرة. بل ويكفرون المسلمين - 00:17:30ضَ

ومنها ايضا ان الانسان اذا لم يستطع ان يجابه هذه الفتن وان يتقي هذه الفتن فان الواجب عليه ان يعتزل ولهذا قال لحذيفة رضي الله عنه فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعظ - 00:17:53ضَ

شجرة لان كونه يعتزل هذا اسلم لدينه ودنياه. اسلم لدينه من ان من ان يتشرب قلبه تلك الفتن واسلم لدنياه لانه ربما دخل معهم فحصل له قتل او سوء او ما اشبه ذلك - 00:18:11ضَ

ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى باب من كره ان يكفر سواد الفتن والظلم حدثنا عبد الله بن عبدالله بن بن حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا حيوة وغيره قال حدثنا ابو الاسود وقال الليل - 00:18:30ضَ

عن ابي الاسود قال قطع على اهل المدينة بعث اه فاكتتبت فيه فلقيت عكرمة فاخبرته فنهاني اشد النهي ثم قال اخبرني ابن عباس ان اناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين - 00:18:49ضَ

على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأتي السهم آآ فيرمى فيصيب احدهم فيصيب احدهم فيقتله او يضربه فيقتله فانزل الله فانزل الله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم. هذا فيه التحذير والنهي والتحريم لتكثير سواد - 00:19:08ضَ

لاهل الظلم والفسوق والشرك والعصيان وان لم يكن معهم فكونه يكثر سوادهم. يعني سواد اهل الباطل واهل الفتن والمعاصي. هذا محرم لامرين. الامر الاول ان ان فيه تقوية لشوكتهم. وزيادة لهيبتهم. والثاني ان فيه تخويفا - 00:19:33ضَ

لاهل الخير لانهم اذا رأوا اهل الشر قد كثر سوادهم فانهم يخافونهم ويرعبونهم ثم قال المؤلف رحمه الله باب اذا بقي في حثالة من الناس حدثنا محمد بن بكتير يقول حدثنا محمد ابن ابن حدثنا محمد ابن كثير قال اخبرنا سفيان قال حدثنا الاعمش عن زيد ابن وهب - 00:19:58ضَ

قال حدثنا حذيفة قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيت احدهما وعلى انتظر الاخر حدثنا ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم علموا من القرآن آآ - 00:20:32ضَ

ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة وحدثنا عن رفعها قال ينام الرجل النوم الى اخره. قال حدثنا ان الامانة الامانة هي ضد الخيانة والامانة في الاصل كل ما يؤتمن الانسان عليه من مال او نفس او عرظ. فكل شيء تؤتمن عليه - 00:20:52ضَ

فهو امانة والمراد برفع الامانة ذهابها بحيث يكون الامين معدوما يقول اه ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال يعني في اصل قلوب الرجال لان الجذر هو الاصل من كل شيء - 00:21:19ضَ

ثم قال ينام الرجل النومة فتقبض الامانة من قلبه في ظل اثرها مثل اثر الوقت يعني الشيء اليسير والمراد سواد اللون ثم ينام النوم فتقبض سيبقى فيها اثرها مثل اثر - 00:21:38ضَ

المجل كجمرة دحرجته على كجمر دحرجته على رجلك فنفض يعني صار كالجمر الذي تدحرجه على الرجل فانه ينتفخ موضعه اه ولهذا قال فتراه منتبرا وليس فيه شيء. ويصبح الناس يتبايعون فلا يكاد احد يؤدي الامانة. فيقال - 00:22:00ضَ

قالوا ان في بني فلان بني فلان رجلا امينا ويقال الرجل ما اعقله وما اظرفه وما اجلده وما في قلبه مثقال قالوا حبة خردل من ايمان ولقد اتى علي زمان ولا ابالي ايكم بايعت. المراد بالمبايعة هنا البيع والشراء - 00:22:28ضَ

اي اني كنت في الاول لا ابالي بايعت مسلما او نصرانيا لان المسلم يرد يرده اسلامه عن المحرم. ولا يمكن ان ان يحصل منه نقض الامانة. اما النصراني فيرده علي ساعيه - 00:22:51ضَ

والسعاة يتفقدون النصارى قال لئن لان كان مسلما رده علي الاسلام وان كان نصرانيا رده علي ساعيه واما اليوم فما كنت الا فلانا وفلانا فكان رضي الله عنه واثقا بالمؤمن لذاته وواثقا بالكافر لوجود ساعيه - 00:23:08ضَ

شاهد فيه ايضا آآ تحذير من آآ ضياع الامانة ورفعها في اخر الزمان اه الامانة قد قال الله عز وجل فيها انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملن - 00:23:31ضَ

واشفقنا منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا اه ثم قال باب التعرض في الفتنة. التعرب اي الخروج الى البادية ليكون اعرابيا يعني ان يخرج الى البادية ليكون اعرابيا ثم ذكر احاديث تدل على جوازه اذا خشية - 00:23:49ضَ

الفتنة اه منها حديث قتيبة قال حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا حاتم عن يزيد ابن ابي عبيد عن سلمة بن الاكوع انه دخل الى الحجاج فقال يا ابن الاكوع ارتددت على عقبيك - 00:24:15ضَ

تعرضت؟ قال لا. ولكن رسول الله ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن لي في البدو وعن يزيد ابن ابي عبيد قال لما قتل عثمان ابن عفان خرج سلمة سلمة بن الاكوع الى الربذة وتزوج هناك امرأة وولدت له اولادا فلم يزل بها حتى - 00:24:31ضَ

قبل ان يموت بليال فنزل من مدينة. هذا ايضا هذا الحديث فيه دليل على مشروعية الخروج الى البر والتعرض اذا خشي الانسان الفتنة ولهذا سبق في حديث حذيفة رضي الله عنه - 00:24:53ضَ

انه اه قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعظ باصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك. فاذا خاف على نفسه مثلا في المدن وفي القرى من الوقوع في الفتن فانه ينأى بنفسه الى البوادي - 00:25:11ضَ

اما التعرب يعني الخروج الى البادية بدون اسباب فان هذا ينهى عنه اذا لم يقل عند الانسان عند الانسان علم بان الغالب على اهل البوادي الجفاء والغلظة والجهل فالحاصل ان التعرب يعني خروج الانسان الى عن المدن وعن القرى الى البادية ان كان له مسوغ شرعي - 00:25:32ضَ

فلا حرج بل هو من من الامور المطلوبة عند حلول الفتن. اما اذا لم يكن بدون حاجة في هذه الحال ينهى عنه ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم امر الصحابة رضي الله عنهم اذا اجابوه - 00:26:00ضَ

في حديث بريدة رضي الله عنه انهم يرحلون من باديتهم الى المدن والقرى ويهاجرون ويكون لهم مال المسلمين وعليهم ما على المسلمين. لان الغالب ان الانسان اذا تعرب وعاش في البادية - 00:26:19ضَ

يجهل احكام دينه فيجهل احكام صلاته يجهل احكام الزكاة وما اشبه ذلك. لكن لو فرض ان شخصا عنده علم شرعي اه يفقه احكام دينه ويريد ان يعيش في البادية فترة من الفترات او ما اشبه ذلك فلا حرج. كذلك ايضا لا يدخل في ذلك ما ما يفعله بعض الناس من - 00:26:32ضَ

الخروج الى النزهة بحيث انه يضع مخيما ينقض فيه اشهرا او نحو ذلك هذا لا يدخل فيما ذكرنا هنا قال باب التعوذ من الفتن التعوذ من الفتن قال حدثنا معاذ ابن فضالة قال حدثنا هشام عن قتادة عن انس رضي الله عنه قال سألوا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:54ضَ

حتى احفوه بالمسألة. يعني شددوا عليه بالمسألة فصعد النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم المنبر. فقال لا تسألوني عن شيء الا بينت لكم يقول لا تسألوني عن شيء عليه الصلاة والسلام الا بينت لكم - 00:27:16ضَ

آآ فجعلت انظر يمينا وشمالا فاذا كل رجل رأسه في ثوبه يبكي فانشأ رجل كان اذا لاح يدعى الى غير ابيه. فقال يا نبي الله من ابي؟ قال ابوك حذافة. ثم انشأ عمر. فقال رضينا بالله - 00:27:35ضَ

وباسلام دينا وبمحمد رسولا. نعوذ بالله من سوء الفتن. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط انه صورت الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط. قال قتادة - 00:27:55ضَ

يذكر هذا الحديث عند هذه الاية يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسوءكم اه هذا الحديث فيه ان الصحابة رضي الله عنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى احفوه بالمسألة يعني اتعبوه والحوا عليه في المسألة - 00:28:12ضَ

وذلك حرصا منهم رضي الله عنهم على العلم وليس المقصود بذلك ان يتعبوا الرسول عليه الصلاة والسلام ان يؤذوه. وحاشى وكلا ان يفعل الصحابة ذلك فلما رأى منهم هذا الالحاح في السؤال في السؤال صعد عليه الصلاة والسلام المنبر فقال لهم وهو على منبره لا تسألوني عنه - 00:28:32ضَ

شيء الا بينت لكم وهذا يقوله عليه الصلاة والسلام عن صدق لان الوحي ينزل عليه يعني اي سؤال تسألني عنه اجيبكم عنه جعل كل انسان من الصحابة جعل رأسه في ثوبه ولفه عليه - 00:28:54ضَ

وجعلوا يبكون تعظيما واجلالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وخجلا منهم ان الجأوا الرسول عليه الصلاة والسلام الى هذه المقالة ثم قام رجل رجل من من القوم كان اذا لاح يعني حصل بينه وبين شخص خصومة يدعى الى غير ابيه يعني يقال يا ابن فلان - 00:29:14ضَ

وهذا تعريض بالقذف. بان يقال مثلا يا ابن فلان وهو ليس ابا له. هذا تعريض بالقذف. فقال هذا الرجل يا نبي الله من ابي؟ من هو ابي؟ فقال ابوك حذافة - 00:29:36ضَ

وهو ابوه حقا ثم انشأ عمر رضي الله عنه فقال لما قال ابوك حذافة قال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا وذلك لتأكيد العقيدة. وانهم يؤمنون بالرسول صلى الله عليه وسلم حق الايمان. ثم قال نعوذ بالله من سوء الفتن - 00:29:56ضَ

خشي ان يقوم عمر رضي الله عنه ان يقوم احد فيسأل اسئلة تكون سببا للفتنة بين الناس الى يوم القيامة ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط. اي ان انه اقر عمر رضي الله عنه على كراهته لهذه الاسئلة - 00:30:16ضَ

وتعوضه بالله عز وجل واقرار النبي عليه الصلاة والسلام على شيء يدل على انه سنة اه ثم قال اه ثم تلا الاية التي هي قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسوءكم - 00:30:40ضَ

وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اعظم الناس جرما يوم القيامة من سأل عن شيء فحرم من اجل مسألته ثم قال المؤلف رحمه الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الفتنة من قبل المشرق - 00:30:57ضَ

قال حدثني عبد الله ابن محمد قال حدثنا هشام ابن يوسف عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قام الى جنب المنبر فقال الفتنة ها هنا الفتنة ها هنا الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان - 00:31:17ضَ

او قال قرض الشمس ثم ذكر الحديث على ان الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان الفتنة من قبل المشرق هذا هذا الحديث من الاحاديث التي يتعين ان تكون - 00:31:37ضَ

اه منطبقة على المكان الذي كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال ذلك. لانه لو قيل ان الفتنة من قبل المشرق في كل مكان لزم من ذلك ان تكون الفتنة في افريقيا لمن كان في غربها. وهكذا - 00:31:53ضَ

المراد الفتنة من قبل المشرق يعني من قبل المشرق في الموضع الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قولوا من حيث يطلع قرن الشيطان او قال قرن الشمس وهذا شك - 00:32:10ضَ

ولا ريب ان قرن الشمس يطلع مع قرن الشيطان لان لان الشمس اذا طلعت يكون مقارنا لها لها الكفار كما جاء ذلك في حديث ابن عمر في الصحيحين اه ثم - 00:32:25ضَ

ذكر حديث الذي بعده قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول الله وافي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا. قالوا يا رسول الله وفي نجدنا فاظنه قال في الثالثة هنالك - 00:32:42ضَ

هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان قوله عليه الصلاة والسلام وفي نجدنا لما قاله الصحابة قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان اه قال اهل العلم ان النجد اسم لما ارتفع من الارض - 00:33:02ضَ

وان المراد بها نجد العراق لان الفتن ظهرت في نجد ظهورا. يعني في نجد العراق ظهورا عظيما في اواخر زمن الخلفاء الراشدين. وكذلك في اول لخلافة بني امية كفتنة الخوارج وغيرهم - 00:33:21ضَ

وكان علي رضي الله عنه وكذلك الحسين كان في العراق ولهذا قال بعض الناس الذين اه صاروا وقاموا ضد دعوة شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله قالوا ان الشيخ محمد - 00:33:39ضَ

ان الشيخ محمدا رحمه الله من نجد. ونجد هي قرن الشيطان. لكن العلماء في ذلك الزمان ردوا عليهم وبينوا ان المراد بنجد يعني نجدة العراق اما نجد اه التي نحن فيها فلا تدخل في الحديث - 00:33:57ضَ