(مكتمل)شرح مقدمة أضواء البيان للشنقيطي
3- شرح مقدمة أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للعلامة الشنقيطي | ١٤٤٤/٦/١١ |الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا - 00:00:00ضَ
المبارك في هذا اليوم يوم الاربعاء. الموافق للحادي عشر من الشهر السادس. من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب اضواء البيان في ايضاح القرآن بالقرآن للعلامة الشيخ محمد - 00:00:20ضَ
امين الشنقيطي رحمه الله تعالى. اه نقرأ في المقدمة ولا زلنا نقرأ فيها. والان نواصل ما توقفنا عنده. تفضل يا شيخ اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا - 00:00:40ضَ
قال المؤلف رحمه الله تعالى ومن انواع البيان التي تضمنها ايضا ان يذكر امرا في موضع ان يذكر امر في موضع ثم يذكر في موضع اخر شيء يتعلق بذلك الامر كأن يذكر كان - 00:01:00ضَ
ان يذكر له كأن يذكر له سبب او مفعول او ظرف مكان او ظرف زمان او متعلق. فمثال فمثال ذكر سببه في قوله تعالى ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة. فانه لم - 00:01:20ضَ
هنا سبب قسوة قلوبهم ولكنه بينه بقوله فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية وقوله فطال عليهم الامد فقست قلوبهم. ومن امثلة ذكر السبب قوله تعالى يوم تبيض وجوهه ود وجوه فانه فانه اشار هنا لسبب اسودادها بقوله اما الذين اسودت وجوههم اكفرتم الاية. وقد - 00:01:40ضَ
انه في مواضع اخر كقوله ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة ونحوها من الايات كما ترى ان شاء الله تحقيقه في ال عمران. ومن امثلة ذكر المفعول الواحد قوله تعالى ان في ذلك لعبرة لمن يخشى فانه لم - 00:02:10ضَ
هنا مفعول يخشى ولكنه اشار اليه في هود والذاريات وايضاحه ان الاشارة في قوله هنا ان في ذلك عبرة لمن يخشى راجعة الى ما اصاب فرعون من النكال والعذاب المذكور في قوله فاخذه الله نكال الاخرة - 00:02:30ضَ
والاولى فاذا عرفت ذلك فاعلم انه تعالى صرح في في سورة هود بان فيما اصاب فرعون من العذاب اية لمن خاف عذاب لمن خاف عذاب الاخرة. فصرح بان الخوف واقع على عذاب الاخرة. فهو المفعول - 00:02:50ضَ
والخوف المذكور في هود هو الخشية. آآ هو الخشية المذكورة في النازعات فقوله في وما امره فرعون برشيد يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار الى قوله المرفود وقوله بعده ان في ذلك لاية - 00:03:10ضَ
لمن خاف عذاب الاخرة. يدل على ان المحذوف في النازعات هو عذاب الاخرة لتصريحه تعالى به في نفس القصة في هود ويؤيده قوله تعالى في الذاريات وفي موسى اذ ارسلناه الى فرعون بسلطان مبين. الاية لان قوله وفي موسى معطوف - 00:03:30ضَ
الى قوله وتركنا فيها اية للذين يخافون العذاب الاليم. فيكون المعنى وتركنا في قصة فرعون مع موسى وما اصابه من العذاب سبب تكذيبه له اية للذين يخافون العذاب الاليم. ففيه بيان مفعول وانه عذاب الاخرة كما ذكر في هود - 00:03:50ضَ
وسترى ان شاء الله ايضاحه في النازعات. ومثاله في احد المفعولين قوله ثم اتخذتم العجل الاية من جميع ايات اتخاذهم الاجل الها. فان المفعول الثاني محذوف في جميعها. وتقديره اتخذتم العجل الى - 00:04:10ضَ
مرحبا ونكتة حذفه دائما التنبيه على انه لا ينبغي ان يتلفظ ان يتلفظ بها آآ عجلا ان يتلفظ ان يتلفظ بها عجلا مصطنعا الها. وقد اشار الى هذا المفعول في طه بقوله فكذلك - 00:04:30ضَ
فالقى السامري فاخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا الهكم واله موسى فنسي. آآ والهكم واله موسى ومثال ذكر ظرف الزمان قوله تعالى الحمدلله رب العالمين في سورة عندك الزمن ولا المكان - 00:04:50ضَ
عفوا ومثال ذكر ظرف المكان عفوا. اي نعم. احسن الله اليكم. مثال ذكر ظرف المكان قوله تعالى الحمدلله رب العالمين. ثم بين في سورة الروم ان السماوات والارض من الظروف المكانية لحمده جل وعلا - 00:05:10ضَ
وذلك في قوله تعالى وله الحمد في السماوات والارض الاية. ومثال ذكر ظرف الزمان قوله تعالى في القصص له الحمد في الاولى والاخرة. وقوله في اول سبأ وله الحمد في الاخرة وهو الحكيم الخبير. فبين ان الدنيا والاخرة من الظروف - 00:05:30ضَ
الزمانية لحمده. ومن امثلته قوله تعالى لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. فانه بين في النساء ان شهادة الرسول واقعة يوم القيامة وذلك في قوله فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود - 00:05:50ضَ
والذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض. ومثال ذكر المتعلق قوله تعالى في سورة النساء وحرض المؤمنين عسى الله ويكف بأس الذين كفروا الاية فانه لم يبين هنا متعلق التحريض ولكنه بينه في الانفال بقوله حرض المؤمنين على - 00:06:10ضَ
قتال الاية ومن امثلته قوله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. وقوله هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك الاية فانه ذكر في البقرة لاتيانه جل وعلا يوم القيامة متعلقا وذلك في قوله هل ينظرون الا ان - 00:06:30ضَ
الله في ظلل من الغمام الاية. فالجار والمجرور الذي هو قوله في ظلل يتعلق بقوله يأتيهم. يأتيهم ومن امثلته قوله فاذا انشقت السماء فكانت وردة. الاية. وقوله منشقت السماء فهي يومئذ واهية. وقوله - 00:06:50ضَ
اذا السماء انشقت فقد ذكر فقد ذكر لانشقاقها متعلقا في القرآن في الفرقان في قوله ويوم ويوم تشقق السماء بالغمام. الاية. بارك الله فيك. يقول يعني هذا الذي ذكره الشيخ رحمه الله هو نوع من انواع البيان - 00:07:10ضَ
يعني المقصود بالبيان بيان القرآن او ايضاح القرآن بالقرآن. الشيخ رحمه الله له يعني دقة استنباط وحقيقة يعني لما لما تقول لاي انسان القرآن يبين بعضه بعضا يظن ان الكلمة تكون في موضع فيأتي تفسيرها في موضع اخر - 00:07:30ضَ
هذا متبادل يعني الكلمات ونحو ذلك والجمل والقصص. تأتي قصة مثلا نوح مختصرة في موضع. تأتي في موضع اخر مبسوطة وهكذا الشيخ رحمه الله يعني زاد على هذا هذا المعنى المتبادر في ايضاح الكلمة بالكلمة او الجملة بالجملة او - 00:07:50ضَ
القصة الى ان من انواع البيان يعني ان تذكر الكلمة او الجملة ويذكر متعلق هذه شيء متعلق هذا الشيء فيأتي القرآن ليبين هذا المتعلق. يعني يقع شيء في القرآن ثم يذكر في محل اخر - 00:08:10ضَ
كيف وقع؟ وما متعلق هذا الشيء؟ ولذلك هنا يعني ذكر رحمه الله يعني اشياء عجيبة في في دقة هذي الاشياء يعني يعني اما اما حرف او او ظرف او مفعول او - 00:08:30ضَ
فعل او نحو ذلك. يذكر الشيء مثل قوله تعالى ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة. ما سبب القسوة قال سبب القسوة مذكورة في موظوع اخر. فبما نقظهم ميثاقهم لعناهم. وجعلنا قلوبهم قاسية - 00:08:50ضَ
كان سبب قسوة القلوب نقض الميثاق. وهكذا تجد انه يعني يأتي على اشياء دي كلها متعلقات اما ظرف او مفعول او او حرف او او نحو ذلك. هذا الذي يقصد فيه الشيخ - 00:09:10ضَ
فالشيخ رحمه الله الذي يعني يعني يلفت النظر الى انه يوضح القرآن بالقرآن باشياء قد لا تخطر ببالك يعني مثلا يقول لك ان في ذلك لعبرة لمن يخشى. قصة قصة اغراق فرعون في البحر عبرة وعظة - 00:09:30ضَ
لمن؟ قال لمن يخشى؟ يخشى ماذا؟ قال متعلق يخشى محذوف. طيب كيف نعرف وش نقدره؟ قال تجده في ايات اخرى. في هود مثلا في الداريات يخشى اليوم الاخر. يخشى عذاب الاخرة. هذا المقصود وهكذا يأتي على هذه الامثلة. الان - 00:09:50ضَ
سينتقل الى نوع اخر من انواع البيان وتفسير القرآن بالقرآن. تفضل اقرأ. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومن انواع البيان المذكورة في هذا الكتاب المبارك الاستدلال على احد المعاني الداخلة في معنى الاية بكونه - 00:10:10ضَ
والغالب في القرآن. غلبته فيه دليل على عدم خروجه من معنى الاية. مثاله قوله تعالى لاغلبن انا ورسلي. فقد قال قال بعض العلماء ان المراد بهذه الغلبة الغلبة بالحجة والبيان. والغالب في القرآن هو استعمال الغلبة في الغلبة بالسيف والسنان - 00:10:30ضَ
وذلك دليل واضح على دخول تلك الغلبة في الاية. لان لان خير ما لان خير ما يبين ينوي به القرآن القرآن. فمن ذلك قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون. يقوله ومن يقاتل في سبيل الله ومن يقاتل في - 00:10:50ضَ
في سبيل الله فيقتل او يغلب. وقوله وان يكن منكم عشرون صابرون ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين. وان يكن منكم مائة يغلب الفا من الذين كفروا. وقوله فايكم منكم مائة صابرة يغلب مائتين وان يكن منكم الف يغلب الفين باذن الله - 00:11:10ضَ
اية وقوله الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين الى غير ذلك من الايات وقد يكون المعنى المذكور متكررا قصده في القرآن. الا انه ليس اغلب من قصد سواه. والاستدلال - 00:11:30ضَ
به مذكور في هذا الكتاب ايضا وهو دون الاول في الرتبة. فالاستدلال به شبه الاستئناس. ومثاله قوله تعالى والله محيط بالكافرين. فقد قال بعض اهل العلم معناه مهلكهم واطلاق الاحاطة وارادة الاهلاك متكرر في القرآن. الا انه ليس - 00:11:50ضَ
اغلب في معنى الاحاطة في القرآن ومنه قوله تعالى وظنوا انهم احيط بهم وقوله آآ لتأتونني به الا ان يحاط بكم على احد القولين وقوله واحيط بثمره الاية وهذا المبحث في سورة البقرة ان شاء الله تعالى. ومن هذا النوع اطلاق الظلم على الشرك كقوله ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. وقول - 00:12:13ضَ
ان الشرك لظلم وقوله والكافرون هم الظالمون وقوله ولا تدعوا مع الله الى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعه ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين كما ستراه ان شاء الله تعالى في البقرة والانعام - 00:12:43ضَ
طيب يعني ومن اي نعم ومن شوف الان سينتقل الى نوع اخر يعني هذا النوع الذي يعني الذي مر معنا هو من انواع البيان ما هو؟ قال احيانا يأتيك تأتيك الاية يعني ممكن يستدل بها - 00:13:03ضَ
او يكون لها اكثر من معنى. فاذا كان لها اكثر من معنى كيف نختار المعنى؟ قال تختار المعنى بدلالة القرآن. بمعنى ان القرآن يستعمل هذا اللفظ في هذا المعنى مثلا كلمة لاغلبن انا ورسلي. يغلب الله سبحانه وتعالى اعداءه - 00:13:23ضَ
هو ورسله يغلبهم باي شيء. هل يغلبهم بالحجة والبيان؟ ولا يغلبهم بالسيف والقتال؟ قال هذان قولان للمفسرين. لكن المعنى الثاني وهو بالسيف والسنان هذا اقرب. قال ليش؟ قال في ايات تدل عليه. ثم ساق لك الايات - 00:13:43ضَ
التي تدل على انه المراد به يعني المراد بالغلبة غلبة الجهاد والحرب قال ومن يقتل قال ومن قال ومن يقتل في سبيل الله ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب. فيقتل هذا الشهيد او يغلب هذا النصرة يعني المقصود بها - 00:14:03ضَ
الجهاز اذا الغلبة هنا معناها الجهاد ليست غلبة يعني ليست غلبة الكتاب او غلبة الحجة وانما الجهاد وهكذا يأتي الشيخ على هذا يقول لك والله محيط بالكافرين ما المراد بالاحاطة؟ قال الاحاطة هنا لها - 00:14:33ضَ
معاني عند اهل العلم لكن المراد بها هنا الاهلاك. فاذا قال والله محيط بالكافرين يعني معناه انه اهلكهم ودمرهم او انهم في في حوزته بحيث يهلكهم في اي وقت. قال ما الدليل؟ قال اقرأ الايات القرآنية. كقوله تعالى آآ - 00:14:53ضَ
انهم احيط بهم ونحو ذلك. في الايات التي تدل على ان الاحاطة معناها هي ارادة الاهلاك والظلم كذلك قال الظلم يفسر القرآن الظلم احيانا يأتي الظلم ويراد به ظلم النفس مطلقا واحيانا يراد بالظلم والشرك. فننظر في الايات فقوله تعالى - 00:15:13ضَ
الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم المراد بالظلم هنا هو الشرك. ثم استدل بالادلة. طيب نأخذ ايضا نوع اخر ناخذ نوعا اخر من انواع البيان عند المؤلف. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى - 00:15:37ضَ
ومن انواع البيان المذكورة في هذا الكتاب المبارك وهو من اهمها بيان ان جميع ما وصف ما وصف الله به نفسه في هذا القرآن العظيم من الصفات كالاستواء واليد والوجه. ونحو ذلك من جميع الصفات فهو موصوف به حقيقة. لا مجازا مع تنزيهه - 00:15:57ضَ
لا مجاز مع تنزيهه جل وعلا عن مشابهة صفات الحوادث سبحانه وتعالى عن ذلك علو كبيرا. وذلك البيان العظيم لجميع يأتي في قوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فنفى عنه مماثلة الحوادث. بقوله ليس كمثل ليس كمثله شيء. واثبت له - 00:16:17ضَ
واثبت له الصفات على الحقيقة في قوله وهو السميع البصير. وسترى ان شاء الله تحقيق هذا المبحث وايضاحه بالايات القرآنية بكثرة في سورة الاعراف. اي نعم هذا اشار اليه الشيخ رحمه الله بانه اهم انواع البيان وهو ما يتعلق بصفات الله سبحانه وتعالى. وركز على ان هذه الصفات - 00:16:40ضَ
يجب ان تثبت على الوجه اللائق بالله. وان تثبت على انها حقائق. وليست مجازا. فلا نقول مثلا اليد عبارة او مجاز عن القدرة او مجاز عن النعمة. والوجه مجاز عن الذات. ونحو ذلك - 00:17:04ضَ
نقول هذه الصفات اثبتها الله يجب ان نثبتها كما اثبتها على حقيقتها. دون ان ان تحمل على معاني اخرى. والشيخ رحمه والله اختصر الكلام لانه تكلم عنها في كتابه بتقرير مذهب اهل السنة والجماعة في المراد بهذه الصفات - 00:17:24ضَ
طيب واصل احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى ومن انواع البيان الذي التي تضمنها هذا الكتاب المبارك انا اذا بينا قرآنا بقرآن في مسألة يخالفنا فيها غيرنا ويدعي ان مذهبه المخالف لنا - 00:17:44ضَ
يدل عليه قرآن ايضا فانا نبين بالسنة الصحيحة صحة بياننا وبطلان بيانه. فيكون استدلالنا بكتاب وسنة فان استدل من خالفنا بسنة ايضا مع القرآن الذي الذي استدل به. فاننا نبين رجحان ما يظهر لنا انه الراجح - 00:18:04ضَ
وكذلك اذا استدل مخالفنا بقرآن ولم يقم دليل من سنة شاهدا لنا ولا له فانا نبين وجه رجحان بيان على بيانه مثال الاولى من هذه المسائل الثلاث قولنا ان قراءة وارجلكم الى الكعبين - 00:18:24ضَ
قصدي آآ بالخفض المفهمة مسح الرجلين في الوضوء تبينها قراءة وارجلكم بالنصب بالنصب الصريحة في الغسل. فهي مبينة وجوب غسل الرجلين في الوضوء. فيفهم منها ان قراءة الخفض لاجل المجاورة للمخفوض او لغير ذلك من المعاني. كما ستراه ان شاء الله مبينا في المائدة. فيقول - 00:18:44ضَ
القائل بمسح الرجلين في الوضوء القراءة الخفض صريحة في المسح على الرجلين. فهي مبينة ان قراءة النصب مع العطف على المحل لان المجرور الذي هو برؤوسكم في محل نصب فنقول السنة الصحيحة تدل على صحة بياننا وبطلان بيانك كقوله صلى الله عليه وسلم ويل للاعقاب من النار وغير ذلك - 00:19:14ضَ
من الاحاديث الصحيحة المصرحة بوجوب غسل الرجلين في الوضوء. ولنا ايضا ان نقول لو سلمنا ان قراءة وارجلكم بالخفض يراد بها المسح فلا يكون ذلك المسح الا على خف بان من انزل لان من انزل عليه القرآن صلى الله عليه وسلم قيل له وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم - 00:19:42ضَ
يمسح صلى الله عليه وسلم على رجليه في الوضوء الا على خفين. فتكون قراءة النصب مبينة لوجوب غسلهما. وقراءة الخفض مبينة لجواز المسح على الخفين. وسترى تحقيق هذه المسألة ان شاء الله في محلها من سورة المائدة. ومثال المسألة الثانية - 00:20:07ضَ
من المسائل الثلاث المذكورة قولنا ان الاظهر في القروء في قوله تعالى ثلاثة قروء انها الاطهار بدليل قوله تعالى طلقوهن بعدتهن. والزمن المأمور بالطلاق فيه زمن الطهر. لا زمن الحيض. فدل على ان العدة بالطهر. وتدل له - 00:20:27ضَ
سنة صحيحة كقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر فتلك العدة التي امر الله ان يطل ان يطلق لها النساء والاشارة في قوله فتلك العدة لزمن الطهر الواقع فيه الواقع فيه الطلاق وهو تصريح من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:47ضَ
بان الطهر هو العدة. وتدل له التاء في ثلاثة قروء كما تقدم. واستدل من يقول بان القروء بان الحيضات بكتاب وسنة ايضا. اما الكتاب فقوله تعالى واللائي يئسن من المحيض من نسائكم ان ارتبتم فعدتهن - 00:21:07ضَ
ثلاثة اشهر واللائي لم يحضن فانه رتب العدة بالاشياء. فانه رتب العدة بالاشهر على عدم الحيض. فدل على ان اصل العدة بالحيض وان الاشهر بدل من الحيضات عند عدمها. واما السنة فحديث فحديث اعتداد الامة بحيضتين وحديث دع الصلاة ايام - 00:21:27ضَ
رأيك وسترى تفصيل هذه المسألة وادلة الفريقين في سورة البقرة ان شاء الله. وقد ذكرنا ان كونها الاطهار ارجح ارجح دليلا في نظرنا لان ايتها افرح وحديثها المصرح بها وحديثها المصرح بها اصح. ومثال المسألة الثالثة من المسائل الثلاث - 00:21:51ضَ
المذكورة بياننا ان نائب الفاعل ربيون في قوله تعالى وكأي من نبي قاتل معه ربيون على قراءة البناء للمفعول بقوله تعالى كتب الله لاغلبن انا ورسلي ونحوها من الايات وبيان وبيانه اننا لو قلنا - 00:22:15ضَ
ان نائب الفاعل ضمير النبي آآ ان نائب الفاعل ضمير النبي لزم على ذلك قتل كثير من الانبياء في ميدان حرب كما تدل هو يريد ان قراءة وكأي من نبي قتل معه. قتل معه - 00:22:40ضَ
اولبيون يعني الروبيون هم الذين قتلوا وقراءة القراءة الثانية وكأي من نبي قاتل معه ربيون. قراءة قتل وكأي من نبي قتل معه اولبيون هو الذي يريد ان يصل اليها. نعم - 00:23:00ضَ
عليكم في قوله تعالى وكأي من نبي قتل معه ربيون على قراءة البناء للمفعول بقوله تعالى كتب الله لاغلبن انا ورسلي. ونحو من الايات وبيانه اننا لو قلنا ان نائب الفاعل ضمير النبي للزم على ذلك قتل كثير من من الانبياء في ميدان الحرب - 00:23:20ضَ
كما تدل عليه صيغة وكأين. وتصريح الله تعالى بانه كتب الغلبة لنفسه ولرسله ينفي ذلك نفيا لا ابي لاسيما وقد قال تعالى ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرنا. ولا مبدل لكلمة - 00:23:44ضَ
الله فان قوله تعالى ولا مبدل لكلمات الله صريح في انه لا مبدل لكون المرسلين غالبين. لان غلبتهم لاهل ادائهم هي مضمون كلمة كتب الله لاغلبن انا ورسلي. فلا شك انها من كلماته التي صرح بانها لا مبدل - 00:24:04ضَ
لا لها كما ذكره القرطبي وغير واحد. ونفى عن المنصور ان يكون مغلوبا نفيا باتا. ان ينصركم الله فلا غالب لكم. وقد اوضح تعالى ان المقتول من المقاتلين ليس غالبا ليس غالبا في قوله. ومن يقاتل في سبيل الله - 00:24:24ضَ
يقتل او يغلب الاية حيث جعل قسما مقابلا للمقتول. ومعلوم ضرورة من اللسان الذي نزل به القرآن ومعلوم ضرورة من اللسان الذي نزل به القرآن المقتول من المقاتلين ليس بغارب - 00:24:44ضَ
فهذا يبين بايضاح ان نائب الفاعل ربيون ويستشهد ويستشهد ويستشهد له ويستشهد له بقراءة قتل بالتشديد. لان التكفير المدلول عليه بالتشديد يدل على وقوع القتل على الربين. ولاجل هذه القراءة - 00:25:04ضَ
في رجح الزمخشري وابن جني والبيضاوي والاروسي وغيرهم ان نائب الفاعل ربيون ان نائب الفاعليون وقد وقد قدمنا ان وقد قدمنا انا لا نعتمد في البيان على القراءة الشاذة وانما ذكرناها استشهادا استشهادا للبيان بقراءة سبعية كما قلنا كما كما هنا. فيقول - 00:25:24ضَ
لنا في هذه المسألة كابن جرير وابن اسحاق والسهيلي رحمهم الله وغيرهم. قد دلت ايات اخر على ان نائب الفاعل ضمير النبي صلى الله عليه وسلم وهي الايات المصرحة بوقوع القتل على بعض الانبياء كقوله ففريق كذبتم - 00:25:54ضَ
تقتلون ونحوها من الايات وهي تبين ان القتل في محل النزاع واقع على النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم. فنقول يجب تقديم بياننا على بيانكم من ثلاثة اوجه. الاول ان الايات المصرحة بقتل الكفار بعض الرسل التي هي دليل بيانكم اعم من محل النزاع - 00:26:14ضَ
لان النزاع في قتل الرسل في ميدان الحرب خاصة دون غيره. والايات التي دلت على قتل بعض الرسل ليست واحدة من ليست واحدة منها في خصوص القتال البتة. والبيان لا يكون بالاعم لان الدليل على الاعم ليس دليلا على الاخص. لاطباق العقلاء - 00:26:37ضَ
كافة على ان وجود الاعم لا يقتضي وجود الاخص فمطلق قتل الرسول لا يدل على كونه في جهاد لانه اعم من كونه في جهاد او غيره كما هو واضح. بخلاف البيان الذي ذكرنا بقوله لاغلبن انا ورسلي ونحوي - 00:26:57ضَ
فانه في محل النزاع. لانه لانه يصرح لانه يصرح بان الرسل غالبون. وهو نص في ان الرسول المقاتلة غير مقتول. لان المقتول غير غالب كما بينه بقوله فيقتل او يغلب. كما تقدم ومعلوم - 00:27:16ضَ
انه لا يعارض خاص في محل النزاع باعم منه. الوجه الثاني ان البيان الذي ذكرنا تتفق به ايات القرآن القرآن العظيم على افصح الاساليب العربية ولم يقع بينهما تصادم للبتة. وما ذكره المخالف يؤدي الى تناقضها - 00:27:36ضَ
ومصادمة بعضها لبعض لان الرسول الذي لم يؤمر بجهاد اذا الذي لم يؤمر بجهاد اذا قتل لم يكن في ذلك اشكال في ذلك اشكال لقوله لاغلبن انا ورسلي. لانه لم يؤمر بالمغالبة. فلا يصدق عليه انه مغلوب ولا غالب. لعدم و - 00:27:56ضَ
المغالبة من اصلها في حقه لانها ان عدمت من اصلها فلا يقال غالب ولا مغلوب. لان الغلبة صفة اضافية لا تقوم الا بينهم متغالبين بخلاف قتل الرسول المأمور بالمغالبة في الجهاد. فانه مناقض لقوله لاغلبن انا ورسلي. والله يقول فيما وعد - 00:28:18ضَ
به رسله ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين. الثالث ان جميع الايات الدالة على قتل بعض الرسل المستدل بها على سورة النزاع كلها واردة في قتل الرسل في غير جهاد. كقتل بني اسرائيل انبياء - 00:28:38ضَ
ظلما في غير قتال وسترى ان شاء الله تعالى تحقيق هذا المبحث في ال عمران والصافات والمجادلة. وربما كان في الاية الكريمة اقوال كلها حق وكل واحد منها يشهد له قرآن فانا نذكرها - 00:28:58ضَ
ونذكر القرآن الدال عليها من غير تعرض لترجيح بعضها. لان كل واحد منها صحيح ومثاله قوله تعالى في اول الانعام وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم الاية فان فيه للعلماء ثلاثة اقوال الاول ان المعنى - 00:29:18ضَ
وهو الاله اي المعبود بحق في السماوات والارض. ويدل له قوله تعالى وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله. الثاني ان قوله في السماء السماوات وفي الارض متعلق بقوله يعلم سركم وعليه فالمعنى وهو يعلم سركم وجهركم في السماوات والارض ويدل له - 00:29:38ضَ
قل انزله الذي يعلم السر في السماوات والارض الاية. الثالث وهو اختيار ابن جرير ان الوقف على قوله في السماوات وقوله وفي الارض متعلق بقوله يعلم سركم ويدل له قوله تعالى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض الان - 00:29:58ضَ
وسترى ان شاء الله ايضاحه في الانعام. طيب بارك الله فيك. هذا هذا النوع ايضا وهذا القسم من اقسام انواع او من انواع البيان يعني اطال الشيخ فيه رحمه الله وهو يتعلق يعني - 00:30:18ضَ
اه يعني يقول اذا اذا بين اذا بينا اية في القرآن الكريم باية اخرى ووجدنا من يخالفنا بيان في اية اخرى فاننا نأتي نستدل عليه السنة. يعني انت الان انت عندك اية وفسرت هذه الاية باية اخرى - 00:30:38ضَ
عندك وعندك شخص اخر ينازعك يقول لك لا هذه الاية فسرت باية اخرى غير هذه الاية. انت اخذت انت الان فسرتها باية وهو فسرها باية طيب كل له تفسير. كيف انت الان ترجح رأيك؟ قال نرجح رأينا بان نأتي بالسنة التي تؤيد تفسيرنا بالاية - 00:31:04ضَ
هذا هو المقصود تفسير اية بآية يعضدها حديث او كلام مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم هذا المقصود يقول ان يترجح لنا فذكر هو هنا وارجلكم الى الكعبين يقول يعني الان - 00:31:24ضَ
عندنا كلمة فامسحوا بوجوهكم وارجلكم ارجلكم هذي ما في اشكال لانها تعني غسل القدمين لانها معطوفة على الوجه والايدي فاغسلوا وجوهكم وايديكم وارجلكم. وهذا هو المعروف ان الانسان اذا توضأ يغسل يغسل وجهه يغسل يديه - 00:31:44ضَ
يغسل رجليه ويمسح رأسه. هناك قراءة سبعية وارجلكم بالجر. فيقول هذه محمولة اما على المجاورة تعني الغسل او محمولة على المسح. حتى تعطينا فائدة جديدة. يقول ان من خالف في ذلك كالشيعة انه - 00:32:04ضَ
هم يمسحون الرجلين عندما يتوضأ ما يغسل قدميه يمسحها مسحا. يقول عندنا قرآن وعندنا اه يا هو هذا الشيعي يقول عندنا قراءة نحن نقول هذه القراءة لا تدل على المسح. لان عندنا سنة تؤيد تفسيرنا ما هي السنة؟ قال ان النبي - 00:32:24ضَ
وسلم قال ويل للاعقاب من النار. فدل على ان المسح لا يجزئ وانما يجب الغسل. فان كانت مكشوفة غسلت وان كانت غير مكشوفة فحقها المسح. اذا الكلام الان يدل على اي شيء يدور على ان تفسير القرآن بالقرآن اذا - 00:32:44ضَ
اذا عرضه قول اخر تفسيرا للقرآن بالقرآن فان يجب عليك ان تؤيد تفسيرك للقرآن بالقرآن بسنة هذا هو المقصود كما ذكر في هذا المثال وذكر في في معنى القروء ما المراد بالقروء؟ قال القروء اما الاطهار واما الحيض وكلها - 00:33:04ضَ
لها ادلة وحتى يقول ان المنازع احيانا الذي ينازعك عند السنة. فماذا تصنع؟ فيقول نأتي بالسنة الاصلح وهكذا فذكر هذا وذكر ايضا المثال في قوله تعالى وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير - 00:33:24ضَ
فقرأت وكأين من من نبي قتل معه نبيون قتل معه ربيون كثير. فاذا قلت قتل معه ربيون بمعنى ان ان اصحابه هم الذين قتلوا. فاذا نزعت باية اخرى قال لك طيب القرآن يقول - 00:33:44ضَ
وقتلهم الانبياء نقول هذا قتل الانبياء ليس في الحروب. ليس في الحروب قتل قتل اليهود لانبيائهم ليس في الحروب وهذه في الحروب فهذا هذا المعنى هذا المعنى. وهو كأنه يأتي بالقراءة على وجهين. يقول وكأين من نبي قتل معه ربيون - 00:34:04ضَ
والمقتول الربيون والقراءة الثانية وكأي وكأين من نبي قتل قتل اي النبي. ثم قال معه ربيون. يعني كأين من نبي قتل وقد كان معه ربيون ومع ذلك قتل اه هذا وجه وهذا وجه يعني هم استدلوا بهذا المؤلف استدل بهذا الوجه. الشاهد ان الكلام هنا ان انواع البيان عند المؤلف كثيرة - 00:34:24ضَ
جدا وقد بسطها في كتابه في تفسيره فاصبح تفسيره من اهم التفاسير التي تعتني بتفسير القرآن بالقرآن والحقيقة اضواء البيان يعني فيه فيه يعني فيه تجديد في التفسير والشيخ رحمه الله يعني وقف على اشياء لم - 00:34:52ضَ
اليه من المفسرين الذين كانوا يعني يفسرون القرآن يفسرون القرآن بالقرآن ويفسرون بالسنة ويفسرون باقوال الصحابة والتابعين لكن لم يتوسعوا في قضية تفسير القرآن بالقرآن بهذه الاوجه الدقيقة التي استخلصها الشيخ رحمه الله. طيب هو لا يزال - 00:35:12ضَ
يستمر في ارض انواع البيان التي قدمها في هذه في هذه المقدمة سيستمر فيها لكن الوقت يضيق بنا فلعل نقف عند هذا القدر وهو ان من انواع البيان المذكورة فيه تفسير اللفظ بلفظ اشهر منه هذه - 00:35:32ضَ
مثل كلمة مثل قوله تعالى وامطرنا عليهم حجارة من سنجيل. ما المراد بالسجيل؟ قال هذه الكلمة هي مشهورة لكن فيه ما هو اشهر قال ما هي؟ قال طين حجارة من طين. قال ذكرت في سورة الذاليات لنرسل عليهم حجارة من طين - 00:35:52ضَ
فدل على ان السجين السجين هنا هو الطين. السجيل هو الطين. في ذكر الان ماذا؟ يذكر تفسير القرآن ان تفسر لفظة بلفظة اشهر منه. هذي هذي في صفحة ثلاثين في اخرها. سيأتي الكلام عنها ان شاء الله. في اللقاء القادم - 00:36:12ضَ
وايضا سيذكر ايضا انواع اخرى انواعا اخرى من انواع البيان المذكورة في القرآن الكريم واوجه يعني استنباط شيخ وذكري وتقسيماته. يأتي كلام عنها ان شاء الله في اللقاء القادم. نقف عند هذا القدر وان شاء الله نكمل في اللقاء القادم والله اعلم. وصلى الله وسلم - 00:36:32ضَ
نبي محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:36:52ضَ