(مكتمل) شرح منظومة السير إلى الله والدار الآخرة لابن سعدي

٣- شرح منظومة السير إلى الله والدار الآخرة لابن سعدي | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله - 00:00:01ضَ

في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاربعاء الموافق للحادي والعشرين من شهر ذي القعدة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف الهجرة مجلسنا المبارك في هذا اليوم مع - 00:00:20ضَ

كتاب الدرة الفاخرة كتاب الدرة الفاخرة على يعني السيرة على في شرح السيل الى الله قصيدة الشيخ بن سعدي رحمه الله. الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله كتب قصيدة في السير الى الله - 00:00:34ضَ

وثم علق عليها في كتاب اخر اسمه الدرة الدرة الفاخرة هذا الكتاب يعني قرأنا في على قرأنا في هذه المنظومة المباركة. التي سماها المؤلف السير الى الله والدار الاخرة وقرأنا فيها والان نواصل - 00:00:55ضَ

ما توقفنا عنده. تفضل يا شيخ اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد. اللهم اغفر لشيخنا وللسامعين. امين. قال رحمه الله تعالى - 00:01:19ضَ

نزلوا بمنزلة الرضا فهموا بها. قد اصبحوا في جنة وامان. منزلة الرضا اعلى من منزلة الصبر فان الصبر حبس النفس وكفها على ما تكره كعجوب منازعة مع وجود منازعات فيها - 00:01:35ضَ

وبالرضا تضمحل تلك المنازعة. ويرضى عن الله رضا مطمئن منشرح الصدر بل ربما تلذذ بالبلاء كالتلذذ كتلذذ غيره بالرخاء واذا نزل واذا نزل العبد بهذه المنزلة طابت حياته وقرت عينه - 00:01:57ضَ

ولهذا سمي الرضا جنة الدنيا. ومستراح العابدين. ومن رضي عن الله رضي الله عنه. ومن مضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل. فحقيقة الرظاء تلقي - 00:02:21ضَ

في احكام الله الامرية الدينية واحكامه الكونية القدرية بانشراح صدر وسرور نفس لا على التكره والتلمظ بارك الله فيك الشيخ رحمه الله هو الان يذكر احوال اه العباد الذين ساروا الى الله والى الدار الاخرة - 00:02:41ضَ

وذكر انهم يتقربون الى ربهم بفعل الطاعات وترك المعاصي وانهم يقومون بفعل الفرائض التي فرضها الله عليهم وفعل النوافل التي هي زيادة خير وتقرب الى محبة الله هذا هو دأبهم - 00:03:08ضَ

حالهم في يعني في حياتهم الدنيا يعني تقربهم باعمالهم الصالحة الى رب العالمين في فعل الفرائض النوافل ومع انهم يفعلون هذه الامور ويسارعون فيها الا انهم يرون في انفسهم التقصير والنقص - 00:03:29ضَ

وانهم يعني لم يصلوا الى الدرجة التي كانوا يريدونها ويطلبونها يقول ومع هذه الاحوال التي هم يعيشونها الا ان معهم الصبر يقول اذا اذا اصيبوا بمكاره بمصائب فما حالهم اذا اصيبوا بالمصائب فما حالهم؟ قال حالهم انهم اذا اصيبوا بالمصائب - 00:03:50ضَ

انهم يصبرون يصبرون عليها يصبرون عليها. الشيخ تكلم عن الصبر زين وانه ان يحبس الانسان نفسه على ما يكره ما يكره هذا الانسان من الامور التي يكرهها وذكر انواع الصبر الثلاثة المشهورة - 00:04:15ضَ

وهي الصبر على الطاعة والصبر على المعصية والصبر على اقدار الله. هذه يعني انواع الصبر المعروفة هذي حال حالهم انهم يصبرون بل ان هناك حالة اعظم من الصبر وهي التي ذكرها هنا وهي منزلة الرضا - 00:04:35ضَ

يعني يصابون بالمصائب فيرضون يصبرون فقط الصبر مطلوب لكن فوق الصبر انهم يرظون يقول يقول شيخنا يقول منزلة الرضا اعلى من منزلة الصبر ولذلك يقول نزلوا بمنزلة الرضا فهموا بها - 00:04:55ضَ

قد اصبحوا في جنة وامان يعني يقول هم يعني اذا اذا اصابتهم مصيبة تتعلق بالطاعات او بالتفريط او بالمعاصي او بالاقدار من البلايا فهم يرظون. يقول هذا من عند الله - 00:05:17ضَ

والذي يأتي من الله هو رضا نرضى به ولذلك من يصل الى هذه المنزلة؟ الصبر قد يصبر يعني احوال الناس احوال الناس تجد بعض الناس يجزع ويتسخط يعترض ويقول لماذا كذا؟ ولماذا كذا - 00:05:37ضَ

ولماذا تنزل علينا المصائب اعتراضات وتسخط وجزع. وهذا يعني خرج عن المنهج لانه اعتراض على قضاء قضاء الله وقدره. ولم يرضى الحالة الثانية انه اذا اصابتهم مصيبة الصبر صبر وهذي حالة ايضا - 00:06:01ضَ

الحالة الثالثة اذا اصابتهم مصيبة يصبر ويرضى الحالة الرابعة اذا اصابته مصيبة يصبر ويرضى ويشكر الله على هذه على هذا الامر كما يعني سيذكره الشيخ فمنزلة الرضا كما ذكر هي منزلة اعظم - 00:06:24ضَ

يعني الرضا كما ذكر قال الشيخ قال وبالرضا تضمحل تلك المنازعة. ويرضى عن الله رضا مطمئن منشرح الصدر قال الشيخ بل احيانا يتلذذ بالبلاء كما يتلذذ غيره بالرخاء يجد انه اذا اذا يعني جاءته هذه المصائب وهي من الله - 00:06:47ضَ

يعني لا يجزع ابدا ويرضى ولا ولا يتسخط ولذلك يقول هنا الشيخ يقول لو نقل عن بعض اهل العلم انهم قالوا الرضا جنة الدنيا ومستراح العابدين واذا رضي الانسان بما - 00:07:09ضَ

يعني بما قدره الله عليه الله يرضى عنه والله يكافئ ويجازي. فمن يرظى بما يقدره الله عليه يرظى ولا ولا يتسخط لان ظد الرظا السخط اذا اذا لم يسخط فان الله سبحانه وتعالى - 00:07:27ضَ

يرضى عنه شيخ تكلم عن حقيقة الرضا طيب ما هو الرضا كيف اعرف ان هذا فلان قد رضي بما قدر الله عليه عند المصائب يرضى كيف اعرف عند كيف قال حقيقة الرضا - 00:07:46ضَ

تلقي احكام الله الامرية يعني التي فيها اوامر الدينية الشرعية واحكام الله الكونية القدرية اللي قدر الله عليه مثلا حادث او قدر الله عليه مصيبة يتلقاها بانشراح صدر وسرور لا ليس فيها كره - 00:08:03ضَ

ولا تلمظ اعتراظ وتجزع وانما يعني ينبسط وتكون نفسه مسرورة يعني في ناس فعلا يعني يصابون بمصائب عظيمة ومع ذلك يعني يقول هذا من الله هذا من الله انا ارضى بما بما كتب الله لي - 00:08:27ضَ

هذا معنى ان ان هؤلاء ان هؤلاء العابدين الذين يسيرون الى الله والى الدار الاخرة من صفاتهم انهم من صفات من صفة الرظا انهم يرظون بما بما يقدره الله لهم وبما يكتبه الله لهم - 00:08:49ضَ

نواصل تفضل احسن الله اليك. قال المؤلف رحمه الله شكروا الذي اولى الخلائق فضله. بالقلب والاقوال والاركان الشكر يكون بالقلب وهو الاعتراف بنعم الله. والاقرار بها وعدم رؤية نفسه لها اهلا. بل هي - 00:09:10ضَ

محض فضل ربه. ويكون باللسان وهو الثناء على الله وهو وهو الثناء على الله بها والتحدث بها ويكون بالجوارح وهو كفها عن معاصي الله. والاستعانة بنعمه على طاعته. فان اعطاه شيئا من - 00:09:35ضَ

دنيا شكره عليه. وان زوى عنه شيئا منها شكره ايضا. اذ ربما كانت نعمته عليه صارفة منه شر اعظم منها. وان وان وفقه لطاعة من الطاعات رأى المنة لله في توفيقه لها وشكره عليها. والله المستعان. ايه نعم مثل ما ذكر منزلة الشكر - 00:09:55ضَ

عندنا منزلة الرظا عند منزلة الصبر هذي اتجاه العبادات تجاه المعاصي اه تجاه الاقدار الكونية الاقدار الشرعية الاقدار الكونية تجد بعض الناس الاقدار الشرعية يصبر فرض الله عليك الصيام في رمضان شدة الحر يصبر - 00:10:22ضَ

اه فرض الله عليك الصلوات الخمس يصبر فرض الله عليك الزكاة ان تخرج من مالك فيخرج ويصبر يقول نصبر نصبر. الله فرض امرنا هذا يعني يعني يعتبر خير ممن يعترض او يتسخط - 00:10:41ضَ

يأتي منزلة الرضا يرضى كتب الله عليك كذا يرظى قدر الله عليك كذا يرظى يرظى بكل شي يأتي منزلة الشكر. الشكر تشكر الله على كل احوالك لان الله هو الممتن - 00:10:59ضَ

الذي من عليك وهداك ووفقك هذي كلها من الله وهي نعم عظيمة من الله ومنن فما الواجب عليك امام هذه النعم والمنن؟ الشكر ولذلك يقول هنا يقول الشكر وهو على احوال - 00:11:16ضَ

الشكر بالقلب والشكر باللسان والشكر بالجوارح اما شكرك انت بقلبك وهو ان تعترف لان الذي اعطاك هذا الشيء هو الله اعترافك بنعمة بنعمة الله عليك والاقرار بها وانك ضعيف لو ان الله وكلك الى نفسك لم تصل الى هذه الدرجة - 00:11:35ضَ

فمن من الذي من عليك بان تؤدي الصلاة في في اوقاتها مع الجماعة من الذي من عليك بان تنفق مالك؟ من الذي من عليك بالمحافظة على الصيام صيام الفرض وصيام النفل. من الذي وفقك لكذا؟ هو الله سبحانه وتعالى. هذه منن عظيمة وهداية من الله. وتوفيق من الله - 00:12:01ضَ

هذي ينبغي له ان يعترف بقلبه ان لولا الله وهداية الله لما وصل الى هذه الدرجة يشكر الله يكثر من شكر الله. الحمد لله والشكر لله الذي انعم علينا وبعد ذلك ايضا - 00:12:24ضَ

يشكر الله بلسانه يأترف ويثني بها على الله واذا حصل له موقف لولا الله ان من علينا ما حصلنا على هذا الشيء هذا من الله يحدث بنعمة الله يحدث بها بان الله هو الذي تفضل عليه وهو الذي اعطاه - 00:12:42ضَ

لا كما قال قارون عندما اوجد على علم عندي جحد نعمة الله اه ينبغي ان يعترف بان الذي وهبه هذا الشيء واعطاه هو الله سبحانه وتعالى ثم الجوارح كيف يشكر الله بجوارحه - 00:13:00ضَ

يستعملها في طاعة الله يكف جوارحه عن المعاصي ويجعلها تقبل على طاعة الله. تمتثل امر الله وتقبل على طاعة الله وهذا هذا هو الشكر الستيكر استعمال هذه النعم في طاعة الله - 00:13:17ضَ

والاعتراف بانها من الله ولولا منة الله ونعمة الله عليه لما حصل على هذه على هذا الامر وطالب العلم مثلا او الذي اهتدى وسلكت الصراط المستقيم هو الذي وفق لفعل الخيرات - 00:13:35ضَ

هذا ليس جهدا منه لو وكله الله الى نفسه ما فعل هذه الاشياء كلها وانما هذا توفيق من الله سبحانه وتعالى ومنة من الله هذا هو هذي درجة الشكر هذه - 00:13:51ضَ

ولذلك الشيخ ختم كلام هذا بقوله والله المستعان يعني من يؤدي الشكر من الذي اذا اصبح او امسى تذكر هذه النعم امامه وبدأ يشكر نشكر الله على الصحة والعافية والهداية - 00:14:03ضَ

وعلى القرآن وحفظه على كذا على طلب العلم. هذه الامور كلها تحتاج منا يحتاج منا الى شكر يوميا نشكر الله ونتذكر في طاعة الله الشكر باللسان الشكر بالقلب كل هذه - 00:14:19ضَ

ينبغي الحرص عليها تفضل قال المؤلف رحمه الله صاحب التوكل في جميع امورهم مع بذل جهد في رضا الرحمن يكمل العبد في هذين الامرين وهما التوكل على الله والاجتهاد في طاعة الله. ويتخلف عن العبد الكمال - 00:14:35ضَ

واحد منهما. فحقيقة التوكل تجمع امرين. الاعتماد على الله والثقة بالله فيعتمد على ربه بقلب به في جلب ما ينفعه في امر دينه ودنياه. فيتبرأ من نفسه وحولها وقوتها ويثق بالله في - 00:15:01ضَ

قول ما ينفعه ودفع ما يضره ويجتهد في الاسباب التي ويجتهد في الاسباب التي يتوصل بها الى المطلوب. وتفصيل ذلك انه اذا لا عزم على فعل عبادة بذل جهده في في تكميلها - 00:15:21ضَ

وتحسينها ولا يبقي من مجهوده مخدورا. وتبرأ من النظر الى نفسه وقوتها. بل لجأ الى واعتمد عليه في تكميلها واحسن الظن ووثق في حصول ما توكل به عليه واذا عزم على ترك معصية قد دعته نفسه اليها بذل جهده في الاسباب الموجبة لتركها. من التفكر من التفكر - 00:15:40ضَ

بها وصرف الجوارح عنها ثم اعتمد على الله ولجأ اليه في عصمته منها واحسن الظن به في عصمته. في عصمته له. فانه اذا ما فعل ذلك في جميع ما يأتي ويذر - 00:16:08ضَ

هدي له الفلاح ان شاء الله تعالى واما من استعان بالله وتوكل عليه مع ترك الاجتهاد اللازم له. فهذا ليس بتوكل بل عجز ومهانة وكذلك من يبذل اجتهاده ويعتمد على نفسه ولا يتوكل على ربه فهو مخذول. والله المستعان. اي نعم - 00:16:26ضَ

هذا الان الشيخ يعني يقول ان هؤلاء الذين ساروا الى الله والى الدار الاخرة صاحب التوكل معهم لم يسيروا بجهدهم ولا باعمالهم ولا باجتهادهم وانما توكلوا على ربه جعلوا التوكل صاحبا لهم في جميع احوالهم - 00:16:50ضَ

في جميع امورهم يتوكل الانسان على ربه في كل ما يأتي ويذر يعني حقيقة التوكل ما هي تفويض امرك الى الله اعتمادك على رب العالمين انت ضعيف لو لم يتولى الله امرك - 00:17:14ضَ

ما استطعت ان تصنع شيئا ولا تقوم ولا بعبادة ولا تستطيع ولا ان تذكر الله الا ان يعينك الله سبحانه انت في سورة الفاتحة تقرأ تقول اياك نعبد لكن ما نستطيع ان نعبدك - 00:17:33ضَ

ولذلك قال بعدها واياك نستعين لا تستطيع ان تحقق العبادة الا الاستعانة برب العالمين بمعنى انك تطلب من الله العون ان يعينك عليها وهذا هو حقيقة التوكل فوض امرك الى الله وتعتمد عليه في جلب الخير - 00:17:47ضَ

ودفع الضر وتعتقد اعتقادا جازما ان الذي يدفع عنك الشر هو الله وان الذي يجلب لك الخير هو الله ولو كان مثقال ذرة لا تستطيع انت اولا ولذلك الشيخ ركز على قضية - 00:18:04ضَ

قد تفوت على كثير من الناس وهو ان الانسان مع ان حقيقة التوكل امر مهم مهم جدا والتوكل عبادة وامر الله سبحانه وتعالى في ايات كثيرة وعلى الله فتوكلوا وشرط ذلك قال ان كنتم مؤمنين فتوكلوا على الله - 00:18:20ضَ

وابين ثمرة التوكل قال ومن يتوكل على الله فهو حسبه. تأكيد على قضية التوكل في ايات كثيرة في ايات كثيرة مع ذلك ان الانسان لا لا يعمل التوكل فقط فليفعل الاسباب - 00:18:40ضَ

توكل وليس هناك تعارض بين فعل الاسباب والتوكل على الله يعني كما ذكر الشيخ هنا قال الاجتهاد سموه الاجتهاد انت تجتهد في اقامة هذا الشيء وفعله تجتهد تريد ان تحج مثلا - 00:18:58ضَ

تبذل كل ما تستطيع ان يكون يعني يكون ممن يسهل لك الحج بالبحث عن مثلا بحث عن الزاد الراحلة الصحبة يعني هناك اسباب كثيرة تهيئها لنفسك حتى تحج. زين لكن - 00:19:19ضَ

لا تنسى الاعتماد على الله التوكل على الله فالتوكل مع الاجتهاد لا يتعارظان بل يسيران في طريق واحد ولذلك الشيخ نبه قال يعني ان تتوكل على الله فقط يعني يقول انا مثلا اتوكل على الله ولا تفعل الاسباب - 00:19:38ضَ

شخص مريظ يقول انا متوكل على الله ان الله يشفيني ولا ولا يفعل الاسباب ما يفعل الاسباب او شخص فقير وعليه ديون يقول انا متوكل على الله معتمد معتمد مفوض امري الى الله ومعتمد على الله. ان الله هو الذي يجلب الخير - 00:20:01ضَ

ويدفع الشر ويجلس ولا يعمل كيف تريد ان تكون غنيا وتنفق على نفسك وعلى عيالك وانت لم تفعل الاسباب تقول انا متوكل على الله اه توكل على الله وحده وترك وترك الاسباب - 00:20:20ضَ

يقول هذا عجز ومهانة يعني حتى قال بعضهم التوكل على الله وترك الاسباب نقص في العقل والعكس اذا اعتمد على الاسباب وترك التوكل هذا مثل ما ذكر الشيخ يقول صاحبه مخذول - 00:20:38ضَ

بل حتى قال بعضهم قال هذا شرك لما تعتمد على الاسباب تترك الاعتماد على الله هذا شرك الان اشركت مع الله يعني صرفت ما هو لله الى مخلوق اعتمادك على مثلا اعتماد المريض - 00:21:00ضَ

على الطبيب بان الطبيب هو الذي يشفيه او اعتماده على ان العلاج هو الذي يشفيه هذا اعتماده على هذه على هذه الامور الاجتهادية البشرية وترك التوكل على انا رب على رب العالمين - 00:21:18ضَ

فهذا هذا هذا امر خطير في ان يقول الذي يشفيني الطبيب والعلاج ويترك وينسى ان الذي يشفي هو الله واذا مرضت فهو يشفين وكذلك يعني آآ يعتمد على الاسباب ويترك التوكل على الله يقول الذي جلب لي المال واصبحت غنيا انا - 00:21:37ضَ

كما قال فرعون وكما قال قارون قال انما اوتيته على علم عندي وينسى ان الذي يأتي بالارزاق هو الله وان الذي يصرف الارزاق عن البعض هو الله سبحانه وتعالى ولان الامور بيد الله. اعتمادك على الاسباب - 00:21:58ضَ

وهذا يقع من كثير من الناس. انا لاحظت حتى سمعت يعني خاصة في الازمات والنوازل يعني تجدهم يعتمدون يعتمدون على على الاسباب وينسون التوكل على الله افعل كذا وافعل كذا وافعل كذا. وخذ من اسباب الوقاية والتحصن - 00:22:20ضَ

طيب والله عز وجل اليس هو هو الذي يقي وهو الذي يعصمك نحن لا نقول اترك الاسباب ولا تحصن لا لكن اعتمد على رب العالمين هذه مسألة حقيقة مهمة جدا - 00:22:41ضَ

وهي قضية التوكل وتفويض الامر الى الله. كما قال الشيخ يقول صحبوا التوكل في جميع امورهم في جميع امورهم مع بعض مع مع بذل جهد في رضا الرحمن في رضا الرحمن - 00:22:55ضَ

هذا معناه واضح هذا هو المقصود المؤلف. طيب. نواصل تفضل تفضل. الله اليك. قال الملك رحمه الله عبدوا الاله على اعتقاد حضوره فتبوأوا في منزل الاحسان هذه المنزلة يقال لها منزلة الاحسان وهي كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله وحده كأنك تراه - 00:23:17ضَ

ان لم تكن تراه فانه يراك. فاذا تصور الانسان هذا المقام في جميع احواله لا سيما حال العبادة. منعه من بقلبه الى غير ربه. قد اقبل بكليته على الله. وتوجه بقلبه اليه. متأدبا في عبادة - 00:23:45ضَ

اتيا بجميع ما يكملها يكملها. مجتنبا كل مجتنبا كل منقص وهذه المنزلة وهذه المنزلة من اعظم المنازل واجلها. ولكنها تحتاج الى تدريج للنفوس شيئا فشيئا ولا يزال العبد يعودها ويزال العبد يعودها - 00:24:05ضَ

ولا يزال العبد ولا يزال العبد يعودها نفسه حتى تنجذب اليها وتعتادها فيعيش العبد قرير العين بربه فرحا مسرورا بقربه هذه المنزلة منزلة الاحسان. شف الشيخ يتكلم عن منزلة التوكل - 00:24:35ضَ

ومنزلة الاحسان ومنزلة الصبر ومنزلة الرضا منزلة الشكر هذي منازل هذي منازل التي ينزلها السائرون الى الله والى الدار الاخرة. ينزلون منزل منزلة الشيخ الان اذا كان لك منزلة ماذا؟ منزلة الاحسان - 00:24:57ضَ

الاحسان ما هو؟ كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه تعبد الله كأنك تراه ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:25:16ضَ

يقول الشيخ هنا منزلة الاحسان مثل ما ذكر الشيخ فسرها النبي صلى الله عليه وسلم فيقول فاذا تصور الانسان هذا المقام في جميع احواله جميع احواله في عباداتي مع الله - 00:25:39ضَ

يقول لا سيما حال العبادة منعه الالتفات بقلبه الى الى غير ربه يقبل بكليته الى رب العالمين ويتوجه بقلبه الى الله سبحانه وتعالى متأدبا في عباداته يكمل يعني يكمل نفسه - 00:25:56ضَ

ويجتنب كل نقص هذي معناه يعني اذا اردت ان تصلي كأنك تصلي والله ينظر اليك اذا اردت ان تدعو اذا اردت ان تصوم اذا اردت ان تتصدق في جميع احوالك وعباداتك - 00:26:18ضَ

يراقب الله وتعلم ان الله مطلع عليك هذا هي اعلى درجات مراتب الدين مراتب الدين ثلاثة كما في حديث جبريل الاسلام ثم الايمان ثم الاحسان. فلاها الاحسان ان تحسن عبادتك مع ربك - 00:26:38ضَ

وتحسن تعاملك مع الخلق تحسن تعاملك مع الخلق هذه هي المنزلة المنزلة العظيمة التي قد يعجز عنها الكثير والكثير يقول هنا وهذه المنزلة من اعظم المنازل واجلها ولكنها تحتاج الى تدريج النفوس شيئا فشيئا يقول ما ما تستطيع - 00:26:58ضَ

ان تبلغ هذه المنزلة يعني بوقت يسير لا هي تحتاج منك وقت طويل وتحتاج منك ان تتدرج شيئا فشيئا الى ان تصل اليها لانها بعيدة النوال ما تستطيع ان تنالها - 00:27:23ضَ

بسهولة ولذلك تحتاج منك ماذا ان تعودي نفسك تعود نفسك حتى النفس هي تصل اليها وتعتادها اه يعيش العبد دائما قرير العين كما ذكر الشيخ تعيش ومطمئن مسرورا لانه علم ان كل اعماله يعملها لله خالصة - 00:27:40ضَ

ولا ينظر الى اي شيء الى اي مخلوق. لا يلتفت لاي مخلوق وانما اجعلها لله سبحانه وتعالى فاذا فعلت هذه المنزلة وصلت الى هذه المنزلة منزلة الاحسان فقد بلغت هذه المنزلة العظيمة التي - 00:28:05ضَ

كل يرجوها دعنا نقف عند هذا القدر يعني وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:28:22ضَ