شرح (منظومة الكلوذاني في العقيدة) | العلامة عبدالله الغنيمان
٣. شرح (منظومة الكلوذاني في العقيدة) | العلامة عبدالله الغنيمان
التفريغ
احسن الله اليكم. قالوا فينظر بالعيون ابا لنا. فاجبت رؤيته لمن هو مهتدي هذه ايضا مسألة اخرى المسائل الكبار التي صار فيها خلاف بين اهل السنة واهل البدع اهل البدع ينكرون الرؤيا - 00:00:00ضَ
غير الاشاعرة فانهم اقروا بها ولكن رؤية غير معقولة لان الاشياء ينكرون علو الله واستواء يكون الاستواء والاستيلا الاستيلاء والقهر يقول ابن ابن العربي المالكي ليس بالعربي الطائي المنحرف الصوفي - 00:00:24ضَ
ابن عربي صاحب الاحول شرح الترمذي وكذلك العواصم من القواسم يقول في كتابه هذه العواصم والقواسم اذا قال لك المشبه الرحمن على على العرش استوى وقل له للاستواء خمسة عشر معنى فايها تريد - 00:00:54ضَ
قال له ابن القيم جابه في هذا في الصواعق كلا والذي خلق السماوات والارض واستوى على العرش ليس للاستواء الا معنى واحد خمسة عشر معنى ليس له الا الحلو والاستقرار - 00:01:16ضَ
على عرشه جل وعلا. فكل هذه التي تقولها باطلة. لغة وشرعا وعقلا لان عنده استواء خلق مقهر وانقصد الى غير ذلك من الامور التي يمكن انها تقال في غير هذا - 00:01:38ضَ
يأتون بها ويجعلونها تشبيها شبه هنا على الذين لم يتحلوا بالعلم الموروث عن الرسول صلى الله عليه وسلم او انهم تربوا على من يوجد لهم الشبه الشكوك يأنسون بذلك الاشاعرة يقولون ان باثبات الرؤيا لكثرة الادلة عليها من الكتاب والسنة - 00:01:57ضَ
ولكنهم ما يثبتون العلو واضطروا الى انهم يفسروها بزيادة العلم رؤية زيادة العلم لما قالوا ان الله جل وعلا يرى قال لهم معتزلة من اين؟ من اين يرى وانتم تقولون ليس فوق - 00:02:33ضَ
قالوا يرى لا من جهة. فضحكوا عليهم هذا غير معقول الان من جهة ليست رؤيا هذه اما المعتزلة فهم صرحا في هذا فقال والرؤيا ممتنعة على الله جل وعلا لانها - 00:02:55ضَ
لا تكون الا لجسم هكذا يقول لا تكون الا الجسم النظر يقول اذا مثلا اطلقت نظرك ان لم يصطدم بجسم امامك لا ترى شيء ابدا فلابد ان يكون امامك جسم - 00:03:15ضَ
يصطدم به النظر ترى آآ هم يفسرون ذلك بمثل ما سبق ان انفسهم هي الاصل المخلوقات التي يشاهدونها ويحملون بها يجعلونها هي الاصل لهذا نفوا الرؤيا عن رؤية الله جل وعلا لان لا يكون جسما - 00:03:35ضَ
ولهذا يسمون عن السنة مجسمة بناء على ذلك ويقولون ان هذه براهين عقلية وهي في الواقع لا تنطبي على اهل السنة اهل السنة يقولون ان الله جل وعلا ليس كمثله شيء - 00:04:00ضَ
لا في ذاته ولا في اوصافه. ولا في افعاله تعالى وتقدس. اما المعتزلة فهم مشبهة الافعال معطلة الصفات من شبهوا افعال الرب جل وعلا بافعال المخلوق وبنوا عليها شرعا شرعوه شريعة وضعوها على رب العالمين ولهذا - 00:04:23ضَ
قالوا الجنة والنار ليست موجودتين الان لأنه لا يحسن في العقل وجود الجنة ثم لا تكون مسكونة وانما ستوجد اذا احتج اليها هذا هذه عقولهم فقط ولم ينظروا الى ما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم من الوحي - 00:04:49ضَ
الذي اوحاه الله اليه فالرؤية عندهم ايضا ممتنعة ولهذا يقول الزمخشري في قوله وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة يقول الى هذا اسم اذا ليس الحرف اذا خبير باللغة وبالنحو - 00:05:19ضَ
ويستطيع ان يتصرف فيه الشيء الذي قد يخيل الى بعض الذين لا يعرفون الحقائق بهذه انه ان هذا حق والى جمع الاء باي الاء ربكما تكذبان وليس حرف عنده فمعنى ذلك انهم ان الوجوه هذه تنظر الى ايش؟ الى الحور - 00:05:40ضَ
والى النعيم والى غيرها جزء الاية الاول النائمة ناظرة ناظرة الى ربها ناظرة وناظرة نعيم نعيمة بالنعيم نظرة بالنعيم اذا مثلا قال هذا ماذا يقول في قوله تعالى الذين احسنوا الحسنى وزيادة وتفسير الرسول الذي ثبت في صحيح مسلم عن صهيب - 00:06:09ضَ
يقول الحسنى الجنة والزيادة النظر الى وجه الله جل وعلا الرسول يقول اسألك لذة النظر الى وجهك الكريم ويقول جل وعلا كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ان كان مجال التأويل واسع جدا - 00:06:46ضَ
والتأويل الذين يسمونه تأويل هو في الواقع تحريف. وتعطيل هكذا يعني صارت المعاني عندهم فيها التباس واشتباه لاجل هذه التأويلات التي جاء بها المتكلمون فكثير من الناس اوجدت الشبه عنده لاجل ذلك - 00:07:10ضَ
النظر الى الى وجه الله جل وعلا وهو لا يحاط به تعالى وتقدس من الامور الواضحة التي تقنع يقتنع بها العاقل ان هذه الصفات كانت تذكر عند الصحابة وتردد من الرسول صلى الله عليه وسلم ومن رب العالمين - 00:07:37ضَ
ولم يأتي حرف واحد عنهم انهم سألوا عن المعنى او توقفوا فيه ما يدل على انهم اخذوا هذا على ظاهره وقبلوه. وانه ليس فيه اشكال. اي اشكال بل هو واظح جلي عنده - 00:08:04ضَ
لو كان فيه شيء من الخفاء لسألوا كما سألوا عن امور لا تساوي هذا ولا قريب سألوا عن العلة وسألوا عن اليتامى سألوا عن المحيض وسألوا من اشياء ذكرها الله جل وعلا عنها - 00:08:24ضَ
لم يأتي انهم سألوا عن نزول وعن استواء وعن اليد وعن السمع والبصر او غير ذلك ما يدل دلالة واضحة على انهم اخذوا ذلك الظاهر ولهذا لما قال ابو ابو رزين العقيلي - 00:08:44ضَ
بعض السنن قال ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الرؤية او نحوها قال يا رسول الله كيف نراه هو شخص ونحن كثيرون كثيرون قال اخبرك في شيء من الاء الله. هذا القمر مخلوق صغير. الست تراه مخليا به - 00:09:02ضَ
على بالك. قال الله اكبر الله اكبر هذا الكلام ما يستطيعون ان يسمعوا مثل هذا الكلام اصلا عنده اسئلة من هذا القبيل يعني انه مثل ما قال عبد الله ابن عمر - 00:09:35ضَ
يعجبنا الاعرابي العاقل يأتي يسأل الرسول ونحن نسمع يقال ان الله ينظر اليكم ازلين قنطين فيظل يضحك يعلم ان فرجكم قريب قال له يا رسول الله اويضحك ربنا؟ قال نعم - 00:09:53ضَ
قال اذا لا نعدم من رب يضحك خيرا قال كيف يضحك ولا كيف الضحك معه استدل على ان الظحك انه اذا ظحك انه يكون راظ وانه سينيننا الخير اذا ظحك - 00:10:11ضَ
وفي لفظ جاء انه قال اي والله. اما قال اويضحك ربنا؟ قال اي والله. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم اقسم بذلك وهؤلاء لا يستطيعون ان يسمعوا مثل هذا الكلام سماع حتى قالوا وكذبوا على الامام مالك - 00:10:31ضَ
انه يقول لا يجوز ان تذكر هذه عند الناس هذه الصفات قالوا فينظر فينظر بالعيون لنا فاجبت رؤية لمن هو مهتدي يعني الرؤيا انها خاصة باهل الاهتداء وقد اختلف في - 00:10:48ضَ
هل يرون الله جل وعلا وقد ثبت في الاحاديث الصحيحة كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة وحديث ابي سعيد الخدري رؤية المنافقين لرب العالمين في الموقف لان الرؤيا تحدث في الموقف وتكون في الجنة - 00:11:12ضَ
وفي الموقف بعضها من باب الامتحان والاختبار كما في حديث الشفاعة الطويل الله اذا جاء لفصل القضاء انه يكلم عباده ويقول اليس عدلا مني ان اولي كل واحد منكم ما كان يتولاه في الدنيا - 00:11:32ضَ
يقولون بلى يا رب يؤتى بكل معبود عبد من دون الله اذا كان شجر او حجر او من يرظى بهذا يؤتى به على هيئته وحالته واذا كان المعبود ملكا او نبيا او صالحا يؤتى بشيطان على صورته - 00:11:54ضَ
التي تصوروها علي. ثم يقال لهم اتبعوا معبوداتكم يتبعون ويتساقطون في جهنم. فيبقى المؤمنون وفيهم المنافقون ويأتيهم الله جل وعلا بصورة غير الصورة التي رأوه فيها اول مرة فيقول ما الذي ابقاكم وقد ذهب الناس - 00:12:18ضَ
يقولون تركناهم احوج ما كنا اليهم. اما اليوم فلا نحتاج اليهم بشيء. ولنا رب ننتظره. فيقول انا ربكم يقول نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا. فاذا جاء ربنا عرفناه فيقول هل بينكم وبينه اية؟ فيقول - 00:12:41ضَ
نعم الساق يكشف عن ساقه فيخرون له سجدا. ويبقى المنافق اذا اراد ان يسجد خر على قفاه قال جل وعلا يوم يدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة ابصارهم تراه قوم ذلة وقد كانوا يعني في الدنيا - 00:13:01ضَ
يدعون الى السجود وهم سالمون لا يستجيبون اه هذا يدل على المنافقين يرونه في هذا المكان ثم بعد ذلك تظرب عليهم الظلمة عليهم ظلمة عظيمة ما يرون شيء فتقسم انوارهم - 00:13:21ضَ
يعطى المؤمن على قدر ايمانه. وكل يسير في نوره نور ايمانه الذي اعطاه. اما المنافق يكون فيعطون شيئا قليلا ثم تطفأ انوارهم لانهم امنوا اول ثم حاروا فتطفأ انوارهم ويبقون في ظلام - 00:13:40ضَ
لا يستطيعون يسير في اي ندوة المؤمنين انظرونا نقتبس من نوركم نكون لم نكن معكم يعني في الدنيا لكنكم فتنتم انفسكم وارتبتم الى اخره ثم يظرب بينهم بسور له بال. باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب. هذا كله في الموقف - 00:14:00ضَ
فاذا في الموقف بعض المنافقون يرون الله جل وعلا في هذا المكان وهذه رؤيا رؤية امتحان وابتلاء وليست رؤية نعيم اما في الجنة فلا يراه الا المؤمنون والصحيح ان كل من دخل الجنة انه يرى ربه جل وعلا - 00:14:33ضَ
لان نصوص عامة ولكنهم يتفاوتون ولهذا ثبت في الصحيح حديث جرير الرسول صلى الله عليه وسلم لما ذكر الرؤيا انه ترون ربكم كما ترون القمر ليس بينكم وبينه سحاب ولا قتر - 00:14:58ضَ
ليلة البدر قال في اخر الحديث ان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل غروب الشمس وقبل طلوعها افعلوا اه شراح الحديث الذي يكلمنا عن هذا قالوا هذه اشارة الى ان الرؤيا تحدث في هذين الوقتين لبعض - 00:15:20ضَ
عباد الله وليس لكلهم يعني يرونه بكرة وعشية ربهم جل وعلا والرؤيا رؤية الله جل وعلا هي اعلى نعيم الجنة اذا رأوه نسوا كل ما كانوا فيه كما جاءت النصوص في هذا. كل ما كانوا فيه من النعيم - 00:15:43ضَ
ثم الصحيح ان النساء ايضا يدخلن في هذا ما جاء شيئا يخرجون من ذلك وبعضهم لا يراه الا يوم الجمعة الذي هو يوم المزيد يسمى يوم المزيد يوم القيامة وفيه حديث - 00:16:05ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم نعم اقرأ احسن الله اليكم قالوا فهل فهل لله علم قلتما؟ من عالم الا بعلم مرتدي. قالوا فيوصف ان انه متكلم قلت السكوت نقيصة بالسيد. قالوا فهل لله يعني اثبات العلم لله - 00:16:27ضَ
من اظهر او من اظهر ما يكون ادلته واضحة جدا ولهذا يقول جل وعلا الا يعلم من خلق الخلق يقتضي العلم انه الخلق بعد التصور تصور الشيء والعلم به والاحاطة به - 00:16:54ضَ
وعلم الله اثباته يعني بايات كثيرة جدا فهو جاء متصرف يعلم وعلم وعليم علام ولي ذلك والذين نفوا العلم هم المعتزلة والمعتزلة آآ امرهم محل والحمد لله وان كان لهم وارث ولا شك - 00:17:14ضَ
اخذوا عنهم كثيرا من ذلك ولكنه هذه المسائل التي كانوا يقول كثير بها هانتوما اولى من كونها تبحث لا خير فيها وقوله هذا قلت ما من عالم الا بعلم مرتدي يعني ان العالم اذا قيل العالم لابد ان يكون متصف بالعلم - 00:17:44ضَ
العلم يقوم به. العلم يقوم بالعالم. بلا شك والعلم لا يقوم بذاته لانه معنى لا توجد تجد علما قائما بنفسه لابد ان يكون العلم قائم بعالم. فيكون صفة ذاك السمع والبصر - 00:18:14ضَ
واذا لم يوجد علم ماذا يكون بدله اذا نفي العلم اعان الله وتقدس لما عزم الا شعر بهذا زمهم اهل السنة قالوا اذا لم تصفه بالعلم لزمكم ان تصفوه بظده - 00:18:37ضَ
ان هذا ضد ان والشيء ما يمكن انه اذا ارتفع احدهما جزم الظد ولهذا يقول ان الضد يلزم ضده هذا ووجوده بارتفاع الثاني قالوا لا نقول انه لا يجهل ما نصفه بالعلم ولكن بالجهل ولكن نقول لا يجهل. ولا نصيبه بالعلم. هذه كلها مراوغة - 00:18:59ضَ
كلام باطل لهذا قال الكناني لبشر المريسي وقال له لا يجهل قال الاسطوانة هذه لا تجهل ولكنها لا تعلم ليس فيه اثبات علم ليس في اثبات ايضا صفة جمالية الله له صفة الكمال المطلق - 00:19:31ضَ
وقوله قالوا فيوصف انه متكلم السكوت نقيصة بالسيد هذا غير مسلم الشطر الاول ولا الثاني كلاهما اولا انه متكلم لم تأتي في كتاب الله ولا في سنة رسوله يقال له متكلم - 00:19:58ضَ
انما جاء انه جل وعلا كلم ويكلم انه جل وعلا يتكلم جاء في الماضي والمضارع اما متكلم فهذا لم يأتي ونحن لا يجوز ان نصف الله جل وعلا الا بما وصف به نفسه - 00:20:26ضَ
هذي واحد اما قوله السكوت ناقصة سيدي فليس كذلك لانه جاء في السنن وغيرها وسكت عن اشياء رحمة لكم وسكت عن رحمة لكم والكمال ان يكون الكلام متعلق بالمشيئة. اذا شاء ان يتكلم تكلم. واذا شاء ان لا يتكلم لا يتكلم. هذا هو - 00:20:48ضَ
كمال ليس معنى ذلك انه ان الكمال مستمر دائما لا يكون كمالا فاذا كلا الامرين يعني فيه نظر الاول والثاني نعم احسن الله اليكم. قالوا فما القرآن قلت كلامه من غير ما حدث وغير تجدد - 00:21:16ضَ
هذا ايضا الكلام كله فيه خلط من كلام المتكلمين فيه حتى بعض اه مثل ابن عساكر رحمه الله عد المؤلف الاشعري من الاشياء انه من الاشاعرة ولانه الوقت في ذلك الوقت وقت صولة المذهب الاشعري وكثرته - 00:21:41ضَ
كثرة الخلطة المجادلات والاشياء ذي تؤثر في الانسان ولابد لابد ان يتأثر بها هنا قالوا فما القرآن؟ قلت كلامه. هذا حق من غير ما حدث وغير تجدد. وهذا غير مسلم - 00:22:09ضَ
انه ماذا يقصد بالحدث ان كان يقصد بالحدث انه حصل بعد ان لم يكن هذا ممنوع ان الله تكلم به في وقت نزوله وغيره كذا غيره تجددي بل هو متجدد - 00:22:34ضَ
لهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله يحدث في امره ما يشاء. وان مما احدث الا تتكلموا في الصلاة الله ان يحدث بعد ذلك امرا وما اشبه ذلك - 00:22:57ضَ
وما يأتيهم ذكر من ربهم محدث الا استمعوا وهم يلعبون على خلاف ما ذكر الله جل وعلا فالقرآن هو كلامه جل وعلا وكلامه صفة له به وكذلك غيره ولكن قل القرآن فرد من افراد كلامه والكلام - 00:23:15ضَ
في الاصل انه من صفات الذات هذا من ناحية النظر الى الجنس والعصر نظرا اصله لانه التعلق بمشيئته اذا شاء ان يتكلم يتكلم اما من ناحية الافراد فكل كتبه التي انزلها على رسله من افراد كلامه تعالى وتقدس والقرآن هو اخرها وهو المهيمن - 00:23:41ضَ
عليها كما هو معلوم فهو كلامه حقا. وسواء كتب او حفظ او سمع وبجميع هو كلام الله جل وعلا. ولهذا منع ان يقال انه ان الانسان مثلا انه انه ان كلامه بالقرآن مخلوق او انه غير مخلوق او ما اشبه ذلك - 00:24:11ضَ
يعني لفظي بالقرآن مخلوق كما هي مسألة المعروي عن الامام احمد من قال مخلوق فهو جهمي ومن قال مخلوق فهو مبتدئ لان كلمة لفظ هذه قد تطلق على المصدر وعلى المفعول - 00:24:39ضَ
قلت لفظي يطلق على المصري والمصدر ما هو؟ مصدر تحرك اللسان والشفتين والتصويت هذا مصدر اما الملفوظ به المسموع المتن فهذا يكون كلام الله جل وعلا لما كان فيه من تفصيل منع الامام احمد - 00:24:56ضَ
يقال لفظي بالقرآن مخلوق او غير مخلوق لان لا يدخل فيه الباطل ومسألة القرآن مسألة طويلة عريضة وكبيرة جدا الكلام في فيها يحتمل كتب فيه مجلدات وشيخ الاسلام رحمه الله - 00:25:24ضَ
فيها كلام من كثير جدا ردا على المتكلمين وعلى الشبه التي تثار حولها ومع وضوح الامر ان الكلام واضح هو الكلام الذي ينطق به ويتلفظ به ويسمع والشبهة التي يريدونها في هذا - 00:25:48ضَ
اظن ما في داعي الى ان نذكر شيء منها لانها لا خير فيها احسن الله اليكم. قالوا الذين تلوه قلت كلامه لا ريب فيه عند كل مسدد الذي نتلوه يعني القرآن يعني من ناحية التلاوة - 00:26:14ضَ
حكم التلاوة الذي التلاوة الصوت صوت القارئ والكلام كلام الباري جل وعلا كما هو معروف اما مثلا الكتابة اذا كتب فمثلا تحريك القلم والحبر والورق هذا كله مخلوق لكن المكتوب مسطر هو كلام الله لا يجوز ان نقول انه مخلوق - 00:26:34ضَ
الواجب التفصيل في شيء المخلوق مع الشيء الذي لم والله جل وعلا يقول في كتابه وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمعك كلام الله وكلام الله هو يسمعه من المبلغ سواء الرسول او من يبلغ عن الرسول ليس يسمعه من الله - 00:27:02ضَ
مع ذلك ان الكلام كلام المتكلم ابتداء ليس كلام المؤدي المبلغ المرسل وهذا كلنا الان اذا سمعنا مثلا قائل يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى الكلام كلام من - 00:27:27ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سمع الانسان اية يقول هذا كلام الله ما هو كلامان اما الصوت المؤدي بالمؤدي الصوت قد يكون حسن وقد يكون حسن وقد يكون رفيع وقد لا يكون رفيع - 00:27:53ضَ
منخفظ غير ذلك هذا مخلوق. كله مخلوق ولكن المعلوم عقلا ان الكلام لا يكون الا بايش ملف وصوت بلفظ وصوت فهل نصف الله جل وعلا بانه يتلفظ بالشيء ويصوت به - 00:28:15ضَ
هذا من اعظم الاشياء عند المتكلمين ومن اعظم الباب والنداء من ابلغ ما يدل على هذا وقد جاء في كتاب الله في احد عشر موضع ان الله ينادي جل وعلا - 00:28:40ضَ
قوله جل وعلا فناداهما ربهما الم انهكما عن تلك الشجرة النداء وضع له احرف معينة في اللغة لانه يحتاج الى مد صوت الحديث الذي في الصحيح البخاري الرسول صلى الله عليه وسلم تلى قول الله جل وعلا - 00:28:58ضَ
يا ايها الناس اتقوا الله ان زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حلال فرفع صوته القراءة فعلم الصحابة انهم انه يريد ان يجتمعوا - 00:29:23ضَ
قال لهم اتدرون متى ذاك الله ورسوله قال يوم يأمر الله ادم بصوت يوم ينادي الله ادم بصوت صحيح البخاري ينادي الله ادم بصوت يا ادم اخرج بعث النار من ذريتك - 00:29:43ضَ
يقول يا ربي وما بعث النار؟ فيقول من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون قال الصحابة يا رسول الله اينا ذلك الواحد الف ما ينجو منه الا واحد قال ابشروا ما انتم في الناس الا كالشعرة السوداء في جلد الثور الابيظ او بالعكس - 00:30:07ضَ
المقصود انه قد ينادي بالصوت وفي صحيح البخاري محلقا في اكثر من موضع ذكره في ثلاثة مواضع او اكثر ان الله ينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب - 00:30:32ضَ
انا الديان انا الملك ورواه في كتابه خلق افعال العباد بسنده. بسند صحيح ورواه غيره المقصود ان الكلام يكون موصوفا المتكلم بانه تكلم بصوت وحرف اما نفي الحروف والتصويت فهذا - 00:30:53ضَ
البدع وقالوا ان هذه لابد من نفيها يغبرون في وجه الحق باشياء يثيرونها كقوله جل وعلا انه لقول رسول كريم وما اشبه ذلك ان الجواب عليها معروف وواضح الحمد لله - 00:31:17ضَ
نعم احسن الله اليكم. قالوا فافعال العباد فقلتما من خالق غير الاله الامجد ان يفعلوا العباد ما حكمها؟ هل هي مخلوقة لله؟ او مخلوقة للناس لهم اه يقال ان الخلق كله لله جل وعلا فالله خلق العبد وخلق فعله - 00:31:37ضَ
افعاله مخلوقة لله جل وعلا ولكنها افعال للخلق حقيقة يفعلونها باختيارهم ومقدورهم. وهم مسئولون عنها وان كانت مخلوقة لله جل وعلا لان الله جل وعلا خلق الانسان وخلق له القدرة والارادة - 00:32:01ضَ
القدرة والارادة هي التي يوجد بها توجد بها الاعمال سواء طوال ولا افعال الانسان ما هو الذي خلق قدرته او ارادته اذا تكلم تكلم بقدرته وبارادته ولكن افعاله مخلوقة لله جل وعلا لان الله خالق كل شيء - 00:32:24ضَ
وجعل العبد مباشرا لهذه الجلسة حقيقة فاعلا لها حقيقة فهو فاعل وهذه المسألة ايضا من المسائل الذي تشعبت كثيرا وصار فيها شبه وفيها كان اهل اهل الباطل يجادلون بهذه وهم القدرية يسمون القدرية والقدرية انقسموا الى قسمين - 00:32:51ضَ
مدنية النفات يعني نفوا افعال العباد ان تكون مخلوقة لهم وان تكون آآ ان تكون نفوا اقدار الله جل وعلا ان تكون مخلوقة لله بل هي للعباد العباد هم الذين يخلقون افعالهم - 00:33:28ضَ
وزعموا ان هذا لا بد منه لانه اذا لم لم نثبت ذلك لزمنا ان نقول ان الله جل وعلا يخلق الشيء فيعذب عليه هذا يقولون ظلم والله ينزه عن الظلم. هذي من - 00:33:48ضَ
الشبه وانقسم منهم قسم اخر عكسوا الامر تماما قالوا العباد الة بمنزلة الالة لا يخلقون شيء ولا يفعلون شيء المفعولات كلها لله جل وعلا فهو الفعال لما يريد وكل واحد من القبيلين - 00:34:07ضَ
يأتي بادلة وشبه لان الباطل لابد ان يكون فيه شيء من الحق والا لو كان باطلا خالص ما قبل. ما يعقب الى واحد او يكون اللبس يلبسون الحق بالباطل حتى - 00:34:30ضَ
ينطلي على بعض الناس هؤلاء معهم شيء من الحق واولئك معهم شيء من الحق ولكن الغالب الباطل الجبرية الذين نفوا ان يكون العبد فاعلا قالوا انه مجبور ليس له تصرف ولا اختيار - 00:34:50ضَ
الثاني قالوا لا العبد فاعل حقيقة وهو الذي يخلق فعله وهو الذي اذا شاء كفر واذا شاء امن انه يعني مثلا يقال انه انه لا يؤمن الا بارادة الله ولا يكفر بارادة الله فليس كذلك وانما الارادة عندهم وآآ كون الله جل وعلا - 00:35:13ضَ
اه جعل ذلك اليه معنى ذلك البيان عندهم الله بين وذكر محاسن الاسلام ومحاسن الاعمال الصالحة هذا الهدى عندهم الهداية وهو الارشاد يرشدهم الى ذلك اما انه شيء يخلق في القلب - 00:35:41ضَ
هذا يمنعون منه انه يلزم عليه عندهم انه هذا فيه ظلم شيء من الظلم. كيف يخلق شيئا في القلب؟ يخلق الكفر والفسوق. ثم يعذب عليها. هذه من اكبر الشبه اولا قالوا ان العبد - 00:36:04ضَ
انه بمنزلة الشجرة التي تديرها الهواء يمين وشمال ليس لها تصرف واستدلوا باشياء لقوله جل وعلا فيما رميت اذ رميت ولكن الله رمى وما اشبه ذلك وكلها ان يستدل بهؤلاء وهؤلاء من الباطل ومن - 00:36:26ضَ
من اشهر ما استدلوا به الحديث الذي في الصحيحين حديث احتجاج ادم مع موسى ان ادم حجه ولما قال اتلومني على شيء كتب علي قبل ان اخلق باربعين سنة حجه ادم حجه او ادم والمقصود ان افعال العباد مخلوقة لله جل وعلا - 00:36:48ضَ
وان كل شيء ولكن الافعال لماذا قال العباد لان فيها تكليف وعليها ثواب وعقاب فهي خلق لله جل وعلا ولكنها تقع باختيارهم ومفعولهم الحقيقي وان كانوا هم وافعالهم مخلوقة لله - 00:37:12ضَ
اما قول الله جل وعلا والله خلقكم وما تعملون يقول انها موصولة ماء هذه واهل السنة يقولون انها مصدرية والصحيح انها موصولة وليست مصدرية كما اختارها ابن جرير وغيره من - 00:37:33ضَ
ومع ذلك لا تدل على الباطل بل تدل على الحق ومبسوط المعتزلة القدرية اذا كانت مصدرية فمعنى ذلك انها موصولة معنى ذلك ان الله خلقكم وخلق ايش الخشب والطين والحجر - 00:37:55ضَ
من هذا اللي يعملونه ما هو فعلهم الذي هو المصدر ما تعملون يعني الاصنام التي تعملونها من الطين او من الخشب او من الحجارة اذا كان المصدرية خلقكم عاملكم يعني دخل فيها عملهم بايديهم - 00:38:17ضَ
اه لهذا انكروا ان تكون مصدرية ومع ذلك رجح المحققون انها موصولة ولا تدل على الباطل تدل على الحق ان الله خلقكم وخلق عملكم الذي هو مادة العمل والعمل نفسه. كل مخلوق لله جل وعلا - 00:38:41ضَ
على كل حال المسألة تحتاج الى كلام كثير ما يترتب عليه احسن الله اليكم. قالوا فهل فعل القبيح مراده؟ قلت الارادة كلها للسيد. لو لم يرده وكان كان نقيصة سبحانه عن ان يعجزه الردي. قالوا فهل فعل القبيح مراده - 00:39:01ضَ
يعني الكفر والمعاصي هل ارادها الله جل وعلا وجودها او لم يرد يقال ان يخرج من خلقه وارادته وتقديره هدفه نقص تعالى الله وتقدس وخلق الكفر والايمان والخير والشر. تعالى وتقدس وان كان الذي يقوم به ويفعله بارادته وبقدرته - 00:39:31ضَ
هو الذي يعاقب عليه او يثاب الله جل وعلا يقول ولكن الله حبب اليكم الكفر والفسوق والعصيان حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم. وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان الامور ثلاثة اشياء كفر فسوق وعصيان - 00:40:02ضَ
وكلها مكرهة اليه محببة اليهم الايمان معتزلة القدرية يقول حبب يعني بين بين ووضح الطريق السنة يقول الحب يكون في القلب يكون في الايضاح كالهدى معتز يقول هذا كقوله جل وعلا واما ثمود واما ثمود فهديناهم - 00:40:30ضَ
يستحب العمى على الهدى فديناهم يعني بينا لهم وضحنا لهم جلي كون الناقة خرجت من جبل الجبل يلد موق لا يكون الا بقدرة الله جل وعلا الباهرة التي ترغم الانسان على الايمان - 00:41:03ضَ
هذا البيان الهدى هذا الهدى يقول هذه كهذه ليست كذلك ان الله جل وعلا لما ذكر هذه الاية ترى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة تصبحوا على ما فعلتم نادمين - 00:41:24ضَ
يدل على ان الفعل الذي يقع منهم انهم يؤخذون عليه ثم قال واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم يعني انكم ترون الاشياء انها يمكن تكون حسنة وليست كذلك - 00:41:47ضَ
ثم امتن عليهم ان الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة فهو فظله ونعمته يقول لا اذا كان مثلا - 00:42:08ضَ
يحبب الايمان الى قبيل يجب ان يحببه لكل احد الله يجب عليه شيء تعال الله وتقدس الله اعلم حيث يجعل رسالته ويعلم من يستحق الهدى او يكون موضعا للهدى فيهديه. ومن لا يكون موضعا له - 00:42:30ضَ
انه حكيم يضع الاشياء في موضعها ولهذا اخبر جل وعلا ان قوما لو اسمعهم ما قبلوا ولا استجابوا جعلهم كلهم الى افعالهم المقصود ان كل شيء يقع فهو بخلق الله - 00:42:53ضَ
ولهذا جاءت العمومات في هذا الله خالق كل شيء ولا يقع في والعجيب من هؤلاء الذين يدل على افعالهم هذه تدل على الهوى انهم اخرجوا افعال العباد من هذا العموم من كل شيء - 00:43:17ضَ
وادخلوا فيه كلام الله هذا تحكم او هذا اتباع للهوى الو قوله الله خالق كل شيء يدخل فيه القرآن يكون القرآن مخلوق اما افعال العباد تخرج من هذا يفعل العباد تخرج والقرآن يدخل في هذا - 00:43:38ضَ
الى اتباع الهوى وانهم يطلبون الشيء الذي هو مرادهم ولكن القبيح لا يجوز ان نضيفه الى الله يجب ان ننزه ربنا جل وعلا عن الشر كما قال لنا كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك - 00:44:00ضَ
ليس اليه نسبة ولا يقال انه خلق في كذا وكذا لان خلقه كله خير واحسان الشر اضافي يعني نسبي اضافته نسبة نسبي يكون شر بالنسبة لمن يقوم به. وهو بالنسبة لخلق الله وايجاده خير - 00:44:24ضَ
لهذا لم يأت الشر مسندا الى الله جل وعلا في من النصوص بل جاء في القرآن على ثلاثة اما ان يحذف فاعله كما قال جل وعلا عن مؤمن الجن لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا - 00:44:47ضَ
قال ابراهيم عليه السلام واذا مرضت فهو يشفيني اسند المرظ الى نفسه والشفاء الى ربه جل وعلا واما ان يسند الشر الى المخلوق كما قال جل وعلا من شر ما خلق - 00:45:13ضَ
واما ان يدخل في العموم الله خالق كل شيء هذا من باب الادب مع الله جل وعلا وانه جل وعلا فعله كله خير. ليس فيه شر جزاؤه كله خير فانه جل وعلا يضع الاشياء في مواضعها تعالى وتقدس - 00:45:33ضَ
وقوله قلت الارادة كلها للسيد. يعني الارادة كلها لله. كل شيء مراد لله وقوله لم لو لم يرد وكان يعني وكان وجد الاولى لم يرده ووجد كان نقيصا. وهو لم يرد - 00:45:55ضَ
انه خرج من قدرته وخرج من ارادته سبحانه ان يعجزه ان يعجزه الردي الردي الذي مثلا يوجد يورد التي مثل هذه هذه شبهة يوردها الردي على افعال الله جل وعلا. افعاله جل وعلا خلقه عام لكل شيء - 00:46:16ضَ
والان نكتفي بهذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:46:44ضَ