شرح كتاب الكبائر للشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

3 من 18/شرح كتاب الكبائر للشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-/كثرة الكلام/صالح الفوزان/العقيدة

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. كتاب الكبائر للامام المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله الدرس الثالث بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00ضَ

يقول الامام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه الكبائر باب ما جاء في كثرة الكلام. وقول الله تعالى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون - 00:00:28ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين من جملة الكبائر ما يصدر من الانسان من كلام يتساهل الانسان بالكلام - 00:00:49ضَ

ويظن انه يذهب ولا يدري انه سجلوا عليه ويحفظ فاما ان يكون له ان كان كلاما طيبا واما ان يكون عليه ان كان كلاما سيئا الله جل وعلا خلق الانسان ومن عليه - 00:01:18ضَ

بان خلق له اللسان وعلمه البيان قال سبحانه الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين اللسان من نعم الله عضو عضو من اعضاء الانسان وليس في الانسان منه الا عضو واحد - 00:01:53ضَ

فلو جني عليه وقطع وجبت فيه ديته كاملة لانه ليس بالانسان له نظير وقال سبحانه الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان الانسان يتكلم ينطق ويبين ما يريد هذا من نعم الله ولذلك - 00:02:20ضَ

قد يكون للانسان لسان لكنه اخرس لا ينفع فيفتدي المنفعة العضو موجود لكن يفقد منفعته ولذلك لو جني عليه جناية اذهبت الكلام صار ما يستطيع النطق. ايضا وجبت دية كاملة تسمى دية المنابع - 00:02:57ضَ

الاعضاء ودية المنام فهذا اللسان نعمة من الله عز وجل ومنفعته وهي النطق نعمة اخرى من الله عز وجل ولكن هذا اللسان سلاح ذو حدين ان يستعمله فيما ينفعه صار - 00:03:23ضَ

نعمة من الله عليه واستفاد منه وان استعمله بما يغضب الله صار عليه ويحاسب عن كلامه يوم القيامة كلمة كلمة قال تعالى وان عليكم لحافظين هذا تأكيد من الله ان - 00:03:56ضَ

ابي النون الثقيلة هذه مؤطرة للقسم والتقدير والله ان عليكم لحافظين. واللام لا من القسم ايضا فهو تأكيد لثلاثة اشياء. القسم المقدر والتوكيد بان الثقيلة واللام لحافظين تأكيدات من الله سبحانه وتعالى - 00:04:28ضَ

في ان علينا حافظين من الملائكة يحفظون اعمالنا واقوالنا يسمون الملائكة الحفظة يتعاقبون فينا في الليل والنهار كما في الحديث ويجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر فاذا جاءت صلاة الفجر نزلت ملائكة النهار - 00:05:08ضَ

وحضرت صلاة الفجر وحضرها ملائكة الليل ثم يصعدون الى ربهم ويبقى ملائكة النهر العصر كذلك يجتمعون النازلون والموجودون معنا يستمعون لصلاة العصر خلوه معنا ثم يصعد الذين كانوا فينا في النهار ويبقى - 00:05:44ضَ

الذين نزلوا لليل وهكذا يتعاقبون وان عليكم لحافظين حافظين يحفظون اعمالكم واقوالكم يكتبونها عليكم ايرانا هذا وصف لهم بالكرم عليهم الصلاة والسلام كاتبين يكتبون ما يصدر منكم تبونه في صحائف اعمالكم - 00:06:10ضَ

وتواجهون به يوم القيامة لا تنكرون منه شيئا يعلمون ما تفعلون ما يغفلون يمكن انك اعمل شي ما يدري عنه لا هو يعلم ما تفعل ويلازمك الا في حالة في حالتين - 00:06:48ضَ

قالت ما اذا كنت مع اهلك وحالة ما اذا كنت في الخلاء لقضاء حاجتك والا فهم ملازمون لك الليل والنهار يعلمون ما تفعلون فهذا تحذير من الله جل وعلا لنا - 00:07:17ضَ

في اننا نتحفظ من هؤلاء الملائكة الكرام ونستحي منه ونوفرهم فلا يكسبون علينا شيئا من القبيح قولا او فعلا فهذه الاية فيها اثبات ان اقوالنا محفوظة مثل اعمالنا وانها تكتب - 00:07:44ضَ

وتسجل ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ملكان واحد عن اليمين يكتب الحسنات واحد عن الشمال يكتب السيئات طيب عتيد ملكان موكلان بك يكتبون ما يصدر منك من خير او شر - 00:08:19ضَ

ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم؟ بلى ورسلنا لديهم يكتبون رسل عن الملائكة لان الرسل يكونون من الملائكة ويكونون من البشر فهؤلاء الرسل من الملائكة يرسلهم الله لحفظ اعمال - 00:08:50ضَ

بني ادم وهذا من رحمته وعدله سبحانه انه لا يضيع شيء من اعمال بني ادم ولا يفوت منها شيء فاذا كانت حسنات فهذا من فضل الله الناس وفضله اذا كانت سيئات فهذا من عدل الله انها تحفظ عليه - 00:09:16ضَ

فعلى الانسان ان يتحفظ من لسانه يقول بعض السلف لو انكم تشترون الاقلام والقرطاس للحفظة لامسكتم عن كثير من الكلام. يعني لو انك بس خسر مال تشري لهم واوراد وتسيلهم اقلام تنتهي تشح بمالك - 00:09:46ضَ

وتمسك عن الكلام لئلا يضيع عليك مال كثير بشراء هذه الاشياء فكيف تخاف على دنياك ولا تخاف على ذمتك على اخرتك نعم عن المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه مرفوعا - 00:10:10ضَ

ان الله حرم عليكم عقوق الامهات ووأد البنات ومنعا وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال اخرجه نعم الكلام يكون مذموما ويكون محمودا بحسب ما يشتمل عليه وما يدل عليه - 00:10:32ضَ

والكلام المذموم اما ان يكون مذموما اما ان يكون مذموما لما يتضمنه من الغيبة والنميمة والسب والسخرية وشهادة الزور والكلام المنكر فهو فهو مذموم ومحرم لما يتضمنه وما يترتب عليه من الاثار - 00:11:03ضَ

واما ان يكون مذموما لصفته كما يأتي في الاحاديث الذي يتفيهق في كلامه الذي يتخلل بلسانه الذي ينافق بلسانه فهذا مذموم لصفة الكلام الذي يصدر عنه وهذا سيأتي ان شاء الله - 00:11:42ضَ

فعلى المسلم ان يزن كلامه قبل ان يتكلم فان كان في خير تكلم وان كان في شر امسك قبل يتكلم يفكر يفكر في الكلام هذا هل هو خير ولا شر - 00:12:14ضَ

هل يترتب عليه خير او يترتب عليه الشر ثم ان كان طيبا مضى وتكلم وان كان غير طيب امسك عنه سلم وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى - 00:12:33ضَ

في ما رأى عليه الصلاة والسلام في حديث المنام طويل انه رأى رجل انه رأى ثورا يخرج من صدعه دور يخرج من صبع صغير ثم يحاول ان يرجع فلا يستطيع - 00:12:53ضَ

فسأل عنه قال هذا الرجل يتكلم بالكلمة السيئة فيحاول انه يستردها ولا يستطيع لانها نطق بها صدرت فاذا صدرت منك الكلمة السيئة ما تستطيع انك تستدركها لكن لو انك قبل تتكلم - 00:13:13ضَ

فكرت فيها وامسكتها وسلمت ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت اذ يقل خيرا او يصمت ان قال خيرا يغنم وان سكت عن الشر يسلم - 00:13:36ضَ

هذا هو المطلوب من الانسان وفي هذا الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله نعم ان الله حرم عليكم عقوق الامهات. حرم عليكم عقوق الامهات. ومنعا - 00:14:02ضَ

وأد البنات ووأد البنات ومنعا وهات هذي كبائر عقوق الامهات كبيرة وكذلك الاباء لكن الام اتت حق من الاب والا حتى عقوق الاب كبيرة من كبائر الذنوب ليس هذا خاصا بالامهات - 00:14:21ضَ

لكن ذكرها لعظم حقها لما تقاسيه اكثر من الوالد مع الولد من التربية والحمل والرضاع والتنظيف وغير ذلك عقوق الامهات ووأد البنات كانوا في الجاهلية يكرهون البنات يكرهون البنات يقولون لانها ما تحمل ذمار ولا تركب الخيل - 00:14:42ضَ

ولا ولا تحمل قبيلة وانما هي تكون عارا على القبيلة فهم كانوا والعياذ بالله يتخلصون منها وذلك بان يدفنها وهي حية وتموت تحت التراب زعمه انه يسلم من شرها قال تعالى واذا الموؤدة - 00:15:15ضَ

سئلت لاي ذنب قتل يوم القيامة يسألهم الله عز وجل عن هذه المسكينة التي دفنت وهي حية باي ذنب يعني تعمل هذا معها الى هدم منهزم ثم ايضا ان الله خلق البنات لحكمة - 00:15:50ضَ

ما يصلح الرجال بدون نساء ولا يصلح النساء بدون رجال ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تتذكرون الله خلق ومن رحمته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا فاسكنوا اليها جعل بينكم مودة ورحمة - 00:16:16ضَ

فالبنت فيها خير البنت فيها خير كثير ولكن كونها تفسد او فهذا صنيعكم انتم مو بصنيعة هي انتم اللي خربتموها انتم اللي لم تربوها انتم الذين لم تحافظوا عليها سوء التربية - 00:16:39ضَ

والا لو حافظتم على بناتكم لما حصل منهن فساد ولا حصل والان ينادون بتحرير المرأة واطلاق المرأة تأثرا بقول الكفار ويريدون ان المرأة المسلمة تكون مثل الكافرة ينادون بهذا قبحهم الله - 00:17:02ضَ

فسبب فساد البنات هو من قبل الاباء والامهات لو انهم ربوا البنت تربية على الحياة وعلى العفة وعلى الكرامة وصانوها لاصبحت عضوا صالحا في المجتمع ولا يصلح المجتمع بدونه فكانوا يعملون هذا العمل - 00:17:32ضَ

وبعضهم ما يعمل هذا العمل لكن يكرهها يكرهها ويهينها يكرهها ويهينها يبقيها حية لكن مع الهوان واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم. يتوارى من القوم من سوء ما بشر به - 00:17:56ضَ

ايمسكه على ظلم يعني يبقيها حية ويهينها ام يدسه في التراب يعني يدفنها وهذه الموؤدة الا ساء ما يزيرون هذا كان في الجاهلية والله جل وعلا يكره هذا يعني يبغضه - 00:18:21ضَ

والكراهية الكراهية تحريم تبغضه وهو من كبائر الذنوب قتل الاولاد اللي هم ارحام واقرب الارحام وهم فروع اشد قتل النفس من حيث هو بغير حرف جريمة كبرى لكن اذا كان قتل اقارب فهو اشد - 00:18:46ضَ

لا سيما قتل الاولاد وكانوا يقتلون الذكور ايضا لاحد امرين اما انهم يخشون الفقر من كثرة الاولاد فيقتلون الذكور يخشون من الفقر مثل ما ينادون الان بانهم يحصل انفجار سكاني وان - 00:19:10ضَ

الناس سيكثرون تشح الارزاق حددوا النسل هدد والنسب كأنهم هم اللي المخلوقين الله اذا خلق نفسا قدر لها رزقها وكثرة النسل يكفر معه الانتاج يكثر معه الانتاج يكثر العمال يكثر المنتجون والمخترعون عكس ما يقولون - 00:19:31ضَ

فالاولاد فيهم خير لوالديهم وللمجتمع ولهذا قال صلى الله عليه وسلم تزوجوا الودود الوليد فاني مكاثر بكم كالامم يوم القيامة كثرة النسل مطلوبة والرزق على الله سبحانه وتعالى هذا سوء ظن بالله عز وجل. ولا تقتلوا اولادكم من اغلاق - 00:19:59ضَ

ولا تقتلوا اولادكم خشية انفاق نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطئا كبيرا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم الرزق بيد الله سبحانه وتعالى ليس بايديه والله ما يخلق نفسا الا ويخلق لها رزقها. ما من دابة في الارض - 00:20:27ضَ

الا على الله رزقه فهذا من افعال الجاهلية ويريد ان يحييه كفار اليوم ومنافقي اليوم يحيون هذه الفكرة الخبيثة تحديد النسل هذا تأثرا بامر الجاهلية ولا حول ولا قوة الا بالله - 00:20:53ضَ

ووعد البنات ومنعا وهات ان الانسان يأخذ ولا يعطي يشع ياخذ من الناس ولا يلقيهم ما يحسن ولا يتصدق ولا يعين ولا يقرظ وانما همه جمع المال فقط وتنصيم الارصدة - 00:21:15ضَ

وياخذ بالربا بالقمار بالميسر بالرشوة بالغش كل شي المهم انه يجمع المال ولا يعطي احدا ولا ينفق في سبيل الله ولا جموع منوع ان الانسان خلق اهلها اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا - 00:21:38ضَ

هل الله يكره هذا ويبغضه الانسان ينفق ويتصدق ويقرظ ويوسع على الناس هذا المطلوب اما انه يأخذ ولا يعطي هذه صفة اليهود اليهود هم الذين يجمعون المال وتغل ايديهم عن الانفاق منه. ابخل الناس اليهود - 00:22:02ضَ

وابشع الناس في حب المال اليهود وماذا نفعهم المال هذا نفعهم هذا وماذا ضر الذين ينفقون في سبيل الله يكتسبون من وجوه طيبة يتحرون الحلال ويتركون الحرام ماذا ضرهم بل هؤلاء نالوا خيري الدنيا والاخرة - 00:22:35ضَ

فالله يكرع منعا وهات ان الانسان يأخذ من الناس ولا يلقيهم ويأخذ منهم ايضا بغير طريق شرعي فهذا اشد نعم اكره لكم نعم وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال - 00:23:03ضَ

اخرجه نعم هذا محل الشاهد من الحديث كره لكم قيل وقال يعني كثرة الكلام ان الإنسان ما له شغل الا قال فلان وقال فلان قيل وقال قيل ما يذكر الذي تكلم - 00:23:25ضَ

انما قيل كذا ذكر كذا مع انه ما تثبت ولا تحرى او انه عرف القائل يقول قال فلان وقال فلان لا يكون شغل الانسان قيلا وقال يكون شغله بما ينفعه - 00:23:44ضَ

الكلام بما ينفعه قيل وقال هذا محل الشاهد من الحديث ان الله كرهه فيكون من الكبائر نعم وهنقابل رضي الله عنه الا وقال وكثرة وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال كثرة السؤال - 00:24:02ضَ

كثرة السؤال هل المراد بالسؤال المال ولا سؤال العلم الظاهر ان المراد الامران فالانسان ما يكثر الاسئلة في امور الدين وهو لا يحتاج اليها انما يسأل عما يحتاج اليه ولا يكثر اسئلة التعنت - 00:24:25ضَ

اسئلة آآ التنطع الاسئلة اللي ما الناس ما يحتاجون اليها او انه يلزم منها حرج اذا بينت يلزم منها حرج على الناس الانسان ما يسأل الا قدر الحاجة في مسائل العلم - 00:24:50ضَ

يسأل عما اشكل عليه من الدروس من المحاضرات من ما يسمع يسأل عما اشكل عليه ليتضح له ويسأل عما وقع له من الحوادث انه حصل منه كذا فما فماذا يجب عليه - 00:25:11ضَ

يسأل قدر الحاجة مسائل العلم يسأل قدر الحاجة ولا يتكلف الاسئلة التي لا فائدة منها وهي تدل على التنطع وعلى التعاظم حتى يقال انه فاهم او على احتقار المسؤول لان بعض الطلاب وبعض السائلين يحتقرون العالم يبي يعجزونه - 00:25:31ضَ

يسألونه علشان يعجزونه فهذا امر لا يجوز الله يكره هذا فيسأل على قدر الحاجة ويسأل الاسئلة التي يحتاجها في دينه ودنياه والله عاب على الذين يسألون اسئلة ليسوا بحاجة اليها ولا الناس بحاجة اليها. يسألونك عن الاهلة - 00:25:55ضَ

يسألون عن الهلال لماذا يبدأ صغيرا وثم يكبر ثم يعود بالنقص حتى يصغر لماذا؟ يسألون عنها الله اجابهم بغير ما سألوا. قال قل هي مواقيت للناس والحج فافتاهم بمنافع الاهلة ولم يفتهم عن حقيقة الهلال لماذا يكبر ولماذا يصغر لان ليس لهم فائدة من هذا - 00:26:21ضَ

ليس لهم فائدة من صغر الهلال والكبار تسأل تقول ما فائدة الهلال؟ نعم. فائدته ان الله جعله مواقيت يعرفون بها الاجال ويعرفون بها العبادة مواقيت العبادات من الحج والعمرة والصلوات وغير ذلك - 00:26:49ضَ

هذه فائدتها اما حقيقتها فلا فائدة لنا من ذلك وقال يسألك الناس عن الساعة وش فايدتهم من الساعة الساعة تبي تقوم لا بد والله اخبر بهذا وانها قريبة فالواجب انك تستعد - 00:27:10ضَ

بالعمل الصالح. اما انك تسأل عن وقت قيام الساعة وش فايدك من وقت قيام الساعة ثم ايضا انت ما ما تدرك الساعة ربما تموت قبل الساعة فانت استعد للموت واستعد لقيام الساعة اما انك تسأل متى تقوم الساعة - 00:27:32ضَ

فهذا لا فائدة لك منه ولذلك الله لم يجبهم ولم يطلع عليه احدا لا نبيا لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا لا يعلمه الا الله لو كان للعباد حاجة الى وقت قيام الساعة - 00:27:50ضَ

الى معرفة وقت قيام الساعة لبينه الله لهم فلما انه جل وعلا استأثر بعلمه دل على ان الناس ما لهم فائدة منه اللي يسألون عنها يسألون اسئلة لا فائدة منه كثرة السؤال - 00:28:06ضَ

هذا من كثرة السؤال وكذلك السؤال في المال ان الانسان يسأل الناس اموالهم وهو لا يحتاج تقال ان ما يجوز للضرورة احتاج الانسان المسألة لا تحل الا لثلاثة اما انسان - 00:28:25ضَ

حمل حمالة لاصلاح ذات البين تحلت له المسألة حتى يصيبها ولا يسددها من ماله لان هذا يكشف به وهو مصلح فينبغي ان يساعد يساعد حتى من الزكاة هذا من الغارمين - 00:28:47ضَ

وغارمين لغيرهم ولو كان غنيا ما يخله يتحمل هو الغرامة لان هذا يجحف به ويسد باب المعروف فيساعد لانه يسعى في خير الثاني انسان غني ثم افتقر اصابته جائحة اصابه شيء اتلف ما له. احلت له المسألة حتى يصيب - 00:29:08ضَ

ما يسدد حياته وعيشته اصابته جائحة تحتاج الى السؤال يباح له ما يسأل يباح له انه يسأل وفي اموالهم حق معلوم للسائلين والمحروم. قيل المحروم الذي تلف ماله واصابته جائحة فحرم منه في حلق له - 00:29:33ضَ

قال حتى يصيب سدادا من عيش ثم يمسك ثم يمسك والثالث انسان معسر ما عنده شيء فقير معروف مو فقير هذا يسأل قدر ما يسد حاجته ويمسك عن السؤال اما السؤال فكثرا - 00:30:00ضَ

وهو ما عليه حاجة فهذا محرم يسأل جمرا قال صلى الله عليه وسلم من سأل الناس تكثرا فانه يسأل جمرا فليقل او ليكثر بل ان الانسان لو كان محتاج ايضا كونه يكتسب ويتعفف ويحمل الحطب على راسه ويحترف - 00:30:28ضَ

احسن له من انه يسأل الناس وما يلحق ويشيل على راسه او يروي الماء للبيوت يحمل وياخذ اجرة احسن له من السؤال لكن اذا سماه يقدر ولا عنده طريقة للاكتساب او انه مريض او ضعيف ولا يقدر يكتسب يحله السؤال بقدر الحاجة - 00:30:53ضَ

نعم كثرة السؤال واضاعة المال المال نعمة من الله فاذا فلا يجوز اضاعته بالاسراف والتبذير او او الاهمال وان الانسان ما يبالي به يتلف او ما يتلف ما عليه منه - 00:31:20ضَ

لا يحفظ ماله ويهتم به ولا يضيعه لانه مسؤول عن هذا المال والله اعطاك هذا المال ابتلاء وامتحانا من اجل ان تغني نفسك وتغني المحتاجين فاذا ضيعته فانك اهدرت نعمة عظيمة - 00:31:38ضَ

وعرضت نفسك للفقر والحاجة وضيعت من تمون فالمال نعمة عظيمة يجب المحافظة عليها ولذلك تحطم بالدكاكين بالاغلاق بالاقفال الحراس وهذا شيء طيب انه ما يتساهل بالاموال وتضيع لانه نعمة من الله والناس بحاجة اليه - 00:32:04ضَ

ولا تؤتى للسفهاء ولا تؤتي السفهاء اموالكم انهم يضيعونه ولا تعطي مالك الا من تثق به من ممن يحسن التصرف هذا من حفظ المال الا يقول هذا المال مالي وانا انا حرا فيه نسوي لا ما انت بحر المال مال الله جل وعلا - 00:32:35ضَ

وانت مستخلف فيهم ومبتلى به فيجب عليك ان تحافظ عليه والمال ما هو بلبس المال فينتقل منك الى غيرك وينتقل من غيرك الى غيره وهكذا والله استخلفك فيه وسيستخلف غيرك من بعدك - 00:32:58ضَ

فالمال ما هو بلك خاصة المال للناس جميع الا تتلفه او تهمله تتركه يحترق تتركه يغرق تتركه يشرب تتركه تقول ما عليه ما بكيفه هذا ما يجوز تبذير والاسراف لا يجوز - 00:33:21ضَ

الذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقصروا وكان بين ذلك قوامه فالاسراف نظير البخل البخل محرم والاسراف محرم. والاعتدال هو المطلوب والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يكفروا ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك يعني بالامساك والبخل ولا تبسطها كل البسط - 00:33:42ضَ

فتسرف خلك معتدل معتدل في في الامساك وفي الانفاق لا تمسك فقط ولا تبذر فقط ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين لا تقول هذا مالي بتصرف فيها ابا افعل ما اريد وهذا مالي وانا حر. ابا اعطي نفسي ما تشتهي ابا اسافر - 00:34:09ضَ

في الخارج ابا اعمل قل ما تشتهي نفسي يا اخي هذا ما يجوزك انت غاش لنفسك انت غاسل نفسك في هذا والمال ما هو بلك المال عارية عندك عارية عندك انت مستخلف فيه - 00:34:41ضَ

والله ينظر الى تصرفك الدنيا حلوة خضرة وان الله مستخلفكم فيها. فناظر ماذا تعملون فانت اعطيت هذا المال ابتلاء وامتحانا فان احسنت فيه استفدت منه عاجلا واجلا وان اسأت فيه - 00:35:04ضَ

فسرت عاجلا واجلا نعم فالشاهد منه الشاهد من هذا الحديث كثرة قيل وقال هذا اللي يتعلق بالباب وهو كثرة الكلام نعم وعن جابر رضي الله عنه مرفوعا ان من احبكم الي واقربكم مني مجلسا يوم القيامة. احسنكم اخلاقا. وان ابغضكم الي وابعدكم مني مجلسا - 00:35:26ضَ

يوم القيامة الثرثارون المتشدقون المتفيهقون حسنه الترمذي نعم هذا الحديث فيه في السنة على حسن الخلق والخلق هو التعامل الحسن مع الناس بالقول وبالفعل. تتعامل مع الناس تعاملا حسنا بالقول - 00:35:59ضَ

وبالفعل هذا هو الخلق وهو ما يتصف به الانسان من التعامل الطيب مع الناس فيحسن الانسان خلقه وتعامله مع الناس وهذا اذا وفق لهذا يكون اقرب الناس مجلسا من الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة - 00:36:24ضَ

ففيه دليل على فضل حسن الخلق وهذا صفة الرسول صلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا وانك لعلى خلق عظيم الانسان ينبغي ان يكون ذا خلق حسن مع نفسه ومع - 00:36:52ضَ

اقاربه ومع الناس وفي الحديث انكم لا تسعون الناس بارزاقكم وانما تسعونهم باخلاقكم فالانسان يحسن خلقه مع الناس ويكون قريبا من الرسول صلى الله عليه وسلم مجلسا يوم القيامة اظهارا بكرامته يوم القيامة - 00:37:09ضَ

نعم وان ان من احبكم الي واقربكم مني مجلسا يوم القيامة احسنكم اخلاقا. نعم. وان ابغضكم الي وابعدكم مني مجلسا يوم القيامة استغفارون المتشدقون المتفيهقون هذا على العكس على العكس من حسن من صاحب الخلق الحسن - 00:37:33ضَ

يكون بعيدا من الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ويبغضه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الثرثار الثرثار الذي يكثر الثرثرة كثرة الكلام الانسان مثل ما سبق في الحديث كره قيل وقال - 00:37:59ضَ

كثرة الكلام هذه شرحرة فالانسان دائما يتكلم وكل مجلس يتكلم به مناسبة وبدون مناسبة لا هذا ما هذا ترفع حتى الناس يملون ايضا حتى الناس يملونه ويكرهونه الرسول يكرهه ويكون بعيدا من مجلس الرسول يوم القيامة - 00:38:17ضَ

فالانسان يحفظ لسانه من كثرة الكلام الثرثارون نعم المتصدقون؟ المتشدقون المتشدق اللي يتفاصح بالكلام الانسان يتواضع في كلامه يتواضع في كلامه ولو كان انه يجيد العربية ويعرف اللغات العربية ووحشي اللغة ما يروح يجيب الالفاظ الغريبة ويظهر - 00:38:41ضَ

فصاحته لا تكلم من كلام يفهمه الناس يفهمه الحاضرون كلام تواضع الكلام فيه تكبر الى ان الانسان والبلاغة والاضراب في اللفظ هذا بغيض الى الرسول صلى الله عليه وسلم لانه يدل على الكبر - 00:39:08ضَ

والاعجاب بالنفس كون الانسان يتكلم بكلام قريب التناول يفهمه السامع ويخاطب العالم بما يليق بالعالم يخاطب العامي بما يليق بالعامي وينزل الناس منزلتهم هذا هو الذي يحبه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:39:31ضَ

صرصارون نعم المتشدقون المتفيهقون المتشدقون اللي تفاصعون في بالكلام بدون حاجة الى ذلك علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يقول حدثوا الناس بما يعرفون تريد ما يكذب الله ورسوله - 00:39:56ضَ

عبث الناس بما يعرف في الخطبة في الموعظة في الدرس فيه حديث المجالس مو صار عندك فصاحة وبلاغة فلا تظهرها الا في المواطن المناسبة اما ناس ما لهم علاقة بهذه الامور فانت خاطبهم بما يعرفون - 00:40:17ضَ

تنزل معهم لغتهم وبفهمهم ولا تظهر نفسك بالعظمة مع اظهار البلاغة والفصاحة عند الناس نعم المتكيفون. المتفيقون المتكبر. المتفريق هو المتكبر المتباقي في مشيته الذي آآ يظهر التبختر والاعجاب. نعم. وقيل لصفة في الكلام ايضا - 00:40:39ضَ

صفة في الكلام مثل الصرصار والمتشدق كلاهما. كله من الصفات المذمومة في الكلام نفسه وكلها تدل على ان الانسان ما يتكلف بخطاب مخاطبة الناس وانما يخاطبهم بما يفهمونه ولا يستصعبونه - 00:41:11ضَ

نعم وهذا من التواضع هذا من التواضع. نعم حسنه الترمذي لا بد. نعم. باب التشدق والتكلف بالفصاحة وقول الله تعالى واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم عن ابن عمر رضي الله عنهما نعم هذا في المنافقين - 00:41:42ضَ

قل الله جل وعلا في المنافقين لاما لهم اذا رأيتهم تعجبك واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم لانهم ذوو اجسام نظيرة ومظاهر آآ حسنة ويعتنون مظاهرهم وعندهم ايضا فصاحة اي صفة ثانية - 00:42:06ضَ

وان يقولوا فاسمع لقولهم يعني لفصاحته عندهم فصاحة عندهم حسن في المظهر وحسن الكلام لكن قلوبهم والعياذ بالله كافرة قل قلوبهم خبيثة ما تغني المظاهر مع خبث البواطن ما تغني ما خبث البواطن. فالمنافقين المنافقون لم ينفعهم حسن المظهر - 00:42:37ضَ

وحسن الكلام او احسان الكلام ما لم ينفعهم هذا لما كانت قلوبهم خبيثة الله ذمهم على هذا فاذا الفصاحة احيانا تكون مذمومة اذا استعملت اذا استعملت للباطل تكون مذمومة وهي صفة - 00:43:06ضَ

المنافقين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول انما اخشى على امتي من منافق عليم اللسان يخدع الناس بكلامه بشبهه وفصاحته نعم عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا ان من البيان لسحرا. رواه البخاري - 00:43:31ضَ

ان من البيان ان من ان من ان من الشعر لحكمة وان من البيان لسحرا شعر فيه حكمة ولذلك اشعار العرب الاصيلة فيها منافع وفيها فيها جمال لما فيها من وصف الشجاعة ووصف الكرم - 00:43:56ضَ

بحسن الجوار وغير ذلك فالشعر يذكر الاشياء المستحسنة ويذكر الاشياء المذمومة يذكر الاشياء المذمومة من الهجاء ومن المجون ومن لكن فيه حكمة فيه حكمة ولذلك قراءة اشعار العرب الاصيلة القديمة فيها خير - 00:44:25ضَ

اول شي فيها اللغة العربية الفصيحة تتعلم اللغة وثانيا فيها حكم مثل شعر المتنبي مثل شعر آآ ابي تمام مثل شعر زهير ابن ابي سلمى حكم عظيمة يستفيد منها الانسان لغة ويستفيد منها - 00:44:59ضَ

سلوكا ويستفيد منها فصاحة الشعر فيه حكمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس مذموما كله ولا ممدوحا كله منه ما هو مذموم ومنه ما هو ممدوح ابغض الممدوح بعكس ما هذا نفاق ايضا - 00:45:23ضَ

نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. من تعلم صرف الكلام ليصرف به قلوب الرجال او الناس. لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا. رواه ابو داوود - 00:45:48ضَ

نعم وهذا مثل الاحاديث السابقة ان الانسان اذا اعطاه الله فصاحة وبلاغة او هو تعلم تعلم الفصاحة والبلاغة من اجل ان يصرف الناس اليه من اجل ان يصرف الناس اليه ويستغل فصاحته - 00:46:05ضَ

وبلاغته لاجل ان يخدع الناس فهذا في يوم القيامة لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا قيل الصرف الفريضة والعدل النافلة لا يقبل الله منه فريضة ولا نافلة هذا وعيد - 00:46:27ضَ

هذا وعيد شديد وقيل المراد العدل الفدية انه يوم القيامة ما يقبل الله منه فدية اذا اراد ان يفدي نفسه ولو فدى نفسه بالدنيا كلها ما يقبل منه الحاصل ان هذا فيه ذم - 00:46:50ضَ

اه ان الانسان يستعمل لسانه لاجل استعطاف الناس تكسب بلسانه ويمدح هذا ويضم هذا من اجل العطاء ويتخذ لسانه هداك كشف هذا هو المذموم لانه ينافق ولانه قد يمدح من لا يستحق المدح ويدم من - 00:47:09ضَ

آآ لا يستحق الذم فيجني على الناس بلسانهم الانسان لا يمدح الا بمقدار ولا يدوم الا بمقدار اما انه يتخذ لسانه وسيلة لكسب دنياه ولو على حساب اخرته فهذا هو المذموم - 00:47:44ضَ

نعم وليحمد عن معاوية رضي الله عنه لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يشققون الكلام تشقيق الشعر نعم كما سبق وهذا فيه لعن واللعن يدل على انه كبيرة - 00:48:09ضَ

والكتاب كتاب الكبائر فمن الكبائر الذين يسقشقون الكلام لاجل استمالة الناس يتفننون فيه من اجل استمالة الناس والتأثير على الناس في صرفهم الى هواه والى رغبته او لاثارة الفتنة وقد جاء في الحديث ان الرسول صلى الله عليه وسلم رأى رجلا مستلقيا - 00:48:29ضَ

وعلى على رأسه رجل معه كلاليب يشق منخريه الى قفاه فمه الى قفاه كل ما فرغ منه عادت كما كانت فسئل وقال هؤلاء خطباء الفتنة من امتك خطباء الفتنة الذين يحرضون الناس على الفتن - 00:49:03ضَ

وعلى الثورات وعلى التحريش بين الناس هؤلاء هم الذين يفعل بهم هذا الفعل الشنيع والعياذ بالله فالانسان يتحفظ من لسانه غاية التحفظ من جميع الوجوه ويعلم ان هاللسان انه سلاح ذو حدين - 00:49:32ضَ

فان استعمله في الخير افاد واستفاد وان استعمله في الشر جنى على نفسه وعلى غيره - 00:49:58ضَ