تعليقات على الجواب الكافي[1-25] - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

3 من 47|تعليقات على الجواب الكافي|أوقات الإجابة|صالح الفوزان|الأخلاق|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس الثالث. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين. قال مصنف رحمه الله تعالى وذكر ابن ابي الدنيا في كتاب المجابين في الدعاء عن الحسن قال كان رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الانصار وكن ابا معلق - 00:00:24ضَ

وكان تاجرا يتجه بمال له ولغيره يضرب به في الافاق وكان ناسكا ورعا فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح فقال له ضع ما معك فاني قاتلك قال ما تريده من دمي شأنك بالمال - 00:00:39ضَ

قال اما المال فلي ولست اريد الا دمك. قال اما اذا ابيت فذرني اصلي اربع ركعات قال صلي ما بدا لك فتوضأ ثم صلى اربع ركعات فكان من دعائه في اخر سجدة ان قال يا ودود يا ذا العرش المجيد يا - 00:00:56ضَ

لما تريد اسألك بعزك الذي لا يرام وبملكك الذي لا يضام. وبنورك الذي ملأ اركان عيشك ان تكفيني شر هذا اللص يا مغيث اغثني يا مغيث اغثني ثلاث مرات فاذا هو بفارس قد اقبل بيده حربة قد وضعها بين اذن فرسه. فلما بصر باللص اقبل نحوه فطعنه فقتله - 00:01:12ضَ

ثم اقبل اليه فقال قم فقلت من انت بابي بابي انت وامي؟ فقال فقد اغاثني الله بك اليوم فقال انا ملك من اهل السماء غابعة دعوت بدعائك الاول فسمعت لابواب السماء قعقعة - 00:01:35ضَ

ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لاهل السماء ظجة. ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي دعاء مكروب. فسألت الله ان يوليني قتله قال الحسن فمن توظأ وصلى اربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له. مكروبا كان او غير مكروب. اعده من الاول - 00:01:50ضَ

وذكر ابن ابي الدنيا في كتاب المجابين في الدعاء. عن الحسن قال كان رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الانصار. وكن ابا نعم هذا هذا اثر وليس حديثا - 00:02:10ضَ

هذه انها للصحابي لما وقع في هذا الكرب وان العدو هدده فانه صلى ودعا الله سبحانه وتعالى وتوسل اليه باسمائه وصفاته الله جل وعلا اجاب دعاءه وهذا كما في قوله تعالى قال ربكم ادعوني - 00:02:26ضَ

استجب لكم وما هو كما في قوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء قال سبحانه وتعالى فاذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فهذا داخل في - 00:02:55ضَ

مدلول هذه الايات ان من وقع في كرب ودعا الله سبحانه وتعالى فان الله يجيبه. اما انه يشرع للمصلي كما قال الحسن يصلي اربع ركعات ويدعو لا يحتاج الى دليل يحتاج الى دليل من من السنة - 00:03:18ضَ

نعم وكان تاجر يتجه بمال له ولغيره. نعم يكفي لذلك والله فصل وكثيرا ما نجد ادعية دعا بها قوم فاستجيب لهم ويكون قد اقترن بالدعاء ضوارة صاحبه واقباله على الله. نعم هذا هذا - 00:03:38ضَ

اقترن بالدعاء ظرورة صاحبه واقباله على الله سبحانه وتعالى بان يدعو باخلاص هذه من اسباب الاجابة والضرورة من اسباب الاجابة والاخلاص ايضا ادعوا الله مخلصين له الدين من اسباب الاجابة - 00:03:58ضَ

نعم او حسنة او حسنة تقدمت منه جعل الله سبحانه اجابة دعوته شكرا لحسنته. او يكون له اعمال صالحة من قبل فاذا وقع في شدة انقذه الله كما قال صلى الله عليه وسلم تعرف الى الله - 00:04:18ضَ

في الرخاء يعرفك في الشدة فاذا كان الانسان له اعمال صالحة فانه اذا وقع في شدة يخلصه الله منها بسبب ما سبق له من الاعمال الصالحة كما قال في يونس عليه السلام فلولا انه كان من المسبحين - 00:04:34ضَ

للبث في بطنه الى يوم يبعثون كان من المسبحين اي من المصلين في حالة الرخاء كانت له اعمال صالحة فلما وقع في الشدة انقذه الله منها. نعم او صادف وقت اجابة ونحو ذلك فاجيب دعوته. ومن اسباب الاجابة ان يصادف وقت اجابة - 00:04:53ضَ

مثل ثلث الليل الاخر مثل الدعاء في السجود مثل الدعاء في اخر في في ساعة يوم الجمعة هذه اسباب من اسباب الاجابة اوقات الاجابة اذا صادفها المسلم استجاب الله له دعاءه. نعم - 00:05:15ضَ

فيظن الظان ان الصبغة في لفظ ذلك الدعاء يظن الظن ان ان لفظ الدعاء هو السبب لفظ الدعاء وليس الامر كذلك بل بل امور اخرى امور اخرى من اسباب الاجابة - 00:05:33ضَ

والا الدعاء هو هو يدعو فيه كل الناس لكن احد يستجاب له واحد لا يستجاب له. مع ان الدعاء لفظ واحد صيغة واحدة لكن يحصل لبعض الناس اسباب استجابوا فيها دعاؤهم - 00:05:49ضَ

وبعض الناس لا لا يكون عنده اسباب للقبول فلا يجاب ولو دعا بالدعاء الذي دعا به الاخر ليست العبرة بصيغة الدعاء بل العبرة بالاحوال نعم فيظن الظان ان الصيغة في لفظ ذلك الدعاء فيأخذه مجرد عن تلك الامور التي قارنته من ذلك الداعي. يظن ان ان مجرد لفظ الدعاء يكفي - 00:06:06ضَ

نعم وهذا كما اذا استعمل رجل دواء نافعا في الوقت الذي ينبغي استعماله على الوجه الذي ينبغي فانتفع به فظن غيره ان استعمال هذا الدواء بمجرده كاف في حصول المطلوب كان غالطا - 00:06:34ضَ

نعم هذا مثل الدواء الامور المحسوسة الدواء يستعمله بعض الناس فيشفيه الله ويستعمله اخر فلا يشفى والسبب في ذلك ان ان الذي استعمله وشفي به صادف محله واخذ المقدار المقدار الذي يحصل به العلاج - 00:06:49ضَ

فحصل له الشفاء يعني هناك اسباب اخرى غير الدواء فيأخذه بعض الناس ولا يشفى لانه لم يطبق لم يطبق الاحوال التي طبقها الاول نعم وهذا موضع يغلط فيه كثير من الناس - 00:07:12ضَ

نعم. ومن هذا انه قد يتفق دعاؤه باضطرار عند قبر فيجاب ايه هذي هذي قظية شبهة عظيمة من بعظ القبوريين يقول دعوت عند القبر فاستجيب لي فلان دعا عند القبر فاستجيب له. فيظن الناس ان الدعاء عند القبر مشروع - 00:07:31ضَ

وانه يحصل به المقصود هذه فتنة مع انه ما هو بالسبب هو الدعاء عند القبر. السبب ان الرجل مضطر فاجاب الله دعاءه لضرورته ولو لم يدعوا عند القبر فهو مضطر او يصادف وقت اجابة - 00:07:50ضَ

ايجاب او قضاء وقدر قدر له هذا الشيء فحصل له لا بسبب الدعاء وانما بسبب القضاء والقدر فيظن الناس ان هذا بسبب القبر فيفتتنون بالميت ويدعونه من دون الله وهذا ليس بحجة - 00:08:10ضَ

كونه اذا دعا عند القبر يحصل له مقصود وليس بحجة ولا دليل على جواز الدعاء عند القبر. لان الاحاديث التي تنهى عن الدعاء عند القبور احاديث صريحة وصحيحة امنع من هذا - 00:08:31ضَ

نعم فيظن الجاهل ان الصيغة للقبر. نعم. ولم يعلم ان الصيغة للاضطرار وصدق اللجأ الى الله نعم. فاذا حصل ذلك في بيت من بيوت الله كان افضل واحب الى الله - 00:08:47ضَ

تولى هذا الذي يدعو عند القبر اتى بهذا الدعاء في بيت من بيوت الله فكان هذا احب الى الله من انه يدعو عند القبر نعم اصل والادعية والتعوذات بمنزلة السلاح - 00:09:02ضَ

والسلاح بضاربه لا بحده فقط. الادعية الادعية بمنزلة السلاح هي سلاح لكن سلاح اذا كان بيد شجاع فانه فانه ينفع يقتل العدو اما اذا كان بيد جبان فانه لا ينفع - 00:09:16ضَ

ولو كان السلاح غير جيدا وقويا السلاح بضاربه لا بحده بضاربه لا بحده كذلك الدعاء باحوال الداعي لا بلفظ الدعاء فقط نعم فمتى كان السلاح سلاحا تاما لا افة به - 00:09:39ضَ

والساعد ساعد قوي والمانع مفقود حصلت به النكايات في العدو. نعم. ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير بان يكون السلاح ليس حادا وانما هو سلاح الرجل او يكون السلاح حاد ولكن - 00:09:58ضَ

الذي يضرب به جبان ولا يحسن الظرب هذا لا لا يحصل به المقصود او ان المحل الذي يضربه غير قابل للضرب الذي يضرب حجر او يضرب شيء لا يؤثر فيه الضرب - 00:10:15ضَ

هذا ايضا لا ينفع السلاح الحاد ولابد من توفر الاسباب في السلاح كذلك لابد من توفر الاسباب في الدعاء نعم فاذا كان الدعاء في نفسه غير صالح او الداعي لم يجمع بين اذا كان الدعاء في نفسه غير صالح هذا مثل السلاح غير - 00:10:32ضَ

السلاح الداثر الذي لا حد له. نعم او الداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه في الدعاء. او الداعي لم يخلص لم يخلص في الدعاء فانه لا يستجاب ايضا نعم او كان ثمة مانعة من الاجابة - 00:10:54ضَ

لم يحصل الاثر او هناك مانع من موانع الاجابة مثل اكل الحرام والصح انه من موانع اجابة الدعاء والاعتداء في الدعاء من موانع الاجابة نعم والدعاء به اثم او قطيعة رحم. نعم - 00:11:11ضَ

فصل وها هنا سؤال مشهور وهو ان المدعو به ان كان قد قدر ولم يكن بد من وقوعه دعا به العبد او لم يدعو وان لم يكن قد قدر لم يقع سواء سأله العبد او لم يسأله - 00:11:30ضَ

هذا هذه شبهة هذه شبهة عند اهل الضلال والمغالطين. يقولون الدعاء ما له فايدة كلام على القظا والقدر اذا كان قدر لك الشيء فلو لم تدعو به فانه يحصل فاذا لم يقدر لك - 00:11:46ضَ

فانك ولو دعوت لا يحسن هذه مغالطة لا شك ان الله قدر الاشياء وقظاها لكن الذي قدر الاشياء وقظاها امرنا بالدعاء الدعاء سبب من الاسباب سبب من الاسباب والله امرنا باتخاذ الاسباب - 00:12:05ضَ

ولم ولم اه ينهنى عن اخذ الاسباب ويقول اتلوا على القضاء والقدر بل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له فالجواب على هذا ان ان هذا مغالطة وهذا يجري على السنة الصوفية وغيرهم يقولون لا لا فائدة من الدعاء - 00:12:27ضَ

لانه ان كان الامر مقدرا حصل وان لم يكن مقدرا لم يحصل نقول هذا غلط الله جل وعلا امرنا بالدعاء وامرنا باتخاذ الاسباب واما القضاء والقدر فهذا عند الله سبحانه وتعالى. نحن نفعل ما عندنا - 00:12:53ضَ

واما القضاء والقدر فهذا بيد الله سبحانه وتعالى نعم مم وظن الطائفة صحة هذا السؤال وتركت الدعاء انه باطل. نعم وقالت لا فائدة فيه وهؤلاء مع مع فرط جهلهم وضلالهم متناقضون - 00:13:13ضَ

فان طرد مذهبهم يوجب تعطيل جميع الاسباب. نعم هؤلاء متناقضون لانهم لانهم لو ان احدا اعتدى عليهم ما قالوا هذا قضاء وقدر راحوا يطالبون بالقصاص. يطالبون بالاخذ الحق من الظالم ما يقولون هذا قضاء وقدر - 00:13:32ضَ

وايضا هم اذا جاعوا يأكلون ويشربون اذا عطشوا ولا يقولون انسان الله مقدر لنا الحياة وبنحيا ولو ما اكلنا ولو ما شربنا فهم يتخذون الاسباب غرورة يتخذون الاسباب فلماذا يتخذونها في بعظ يتركونها في البعظ الاخر - 00:13:54ضَ

نعم فيقال لاحدهم ان كان الشبع قد قدر لك فلابد من وقوعهما. ولو لم تأكل ولم تشرب نعم تمام اكلت او لم تأكل وان لم يقدرا لم يقعا اكلت او لم تأكل. نعم - 00:14:19ضَ

وان كان الولد قد قدر لك فلابد منه. ولو لم تتزوج نعم وطئت الزوجة او الامة او لم تطأ وان لم يقدر ذلك لم يكن فلا حاجة الى التزوج والتسري. اذا عطل الاسباب كلها على مذهبك هذا عطل الناس - 00:14:36ضَ

نعم فهل يقول هذا عاقل او ادمي بل الحيوان البهيم لا يقول هذا عاقل ما يقوله الا مخبول ان الاسباب ما تنفع فيقول هذا الا ولا العقل البهايم ايضا تعمل الاسباب - 00:14:55ضَ

البهائم وهي بهائم تعمل الاسباب. الطيور ما تبقى في اوكارها فلتذهب تطلب الرزق تغدو خماصا وتروح بطانا ميت يورو ومع هذا تعمل الاسباب تعلم انه ما حصل لها شيء الا بالسبب - 00:15:14ضَ

ولا جلست في اوكارها تقول يجيب الله لي الرزق وانا في وقتي. كل بهيمة تجدها تبحث تبحث عن الماء تبحث عن الاكل ما هي بهيمة ما تقف وتقول ان كان مقدر لي شي بيجي - 00:15:29ضَ

نعم بل الحيوان البهيم مفطور على مباشرة الاسباب. نعم. التي بها قوامه وحياته. نعم. الحيوانات اعقل وافهم من هؤلاء الذين هم كالانعام بل هم اضل سبيلا. نعم وتكايس بعضهم وقال - 00:15:45ضَ

الاشتغال بالدعاء من باب التعبد المحض يثيب الله عليه الداعي من غير ان يكون له تأثير في المطلوب بوجه ما تتيأس يعني اظهر الحيض وقال الدعاء ما هو علشان انه حصل له المقصود - 00:16:02ضَ

ولكن لانه عبادة عبادة فقط يعني يقول هو عبادة صحيح هو عبادة بل هو اعظم انواع العبادة. ولكنه سبب ايضا سبب لحصول المطلوب فهو عبادة وهو سبب حصول المطلوب فهو اخذ جانبا وترك الجانب الاخر - 00:16:17ضَ

نعم ولا فرق عند هذا المتكيس بين الدعاء وبين الامساك عنه بالقلب واللسان في التأثير في حصول المطلوب وارتباط الدعاء عندهم به كارتباط السكوت ولا فوق. يقولون الدعاء ما له فايدة - 00:16:37ضَ

الا انه عبادة فقط يثاب عليها الانسان وليس له فائدة في حصول المطلوب بل المطلوب يحصل بالقضاء والقدر. نعم وقالت طائفة اخرى اكيس من هؤلاء بل الدعاء علامة مجردة نسبها الله سبحانه امارة على قضاء الحاجة - 00:16:52ضَ

هؤلاء اقرب من الاولين لكنه ايضا لا يزال عندهم شيء من من الباطل فليس الدعاء علامة على حصول المقصود وانما هو سبب الدعاء سبب وليس علامة. نعم فمتى فمتى وفق الله العبد للدعاء كان ذلك علامة له وامارة على ان حاجته قد قضيت - 00:17:13ضَ

هذا ما هو بصحيح ما هو بصحيح بل الدعاء سبب وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ربط الاجابة ربطها بالدعاء دل على ان الدعاء سبب وليس علامة فقط نعم وهذا كما اذا رأينا غيما اسود باردا في زمن الشتاء - 00:17:36ضَ

فان ذلك دليل وعلامة على انه يمطر. قالوا وهكذا حكمي عليه هذا كلامهم يقول كما ان اذا رأينا السحاب اسود وبارد في زمن الشتاء هذا علامة على انه فيه مطر. علامة على انه فيه مطر كذلك الدعاء - 00:17:57ضَ

نقول هذا تمثيلا غير صحيح فالسحاب وان كان اسود وان كان بارد قد لا يحصل به مكر نعم قالوا وهكذا حكم الطاعات مع الثواب. والكفر والمعاصي مع العقاب هي امارات محضة لوقوع الثواب والعقاب لا انها اسباب له - 00:18:14ضَ

بل هي اسباب له ولي اسباب له فالطاعات اسباب للثواب والمعاصي اسباب للعقاب وليست مجرد علامات نعم وهكذا عندهم الكسر مع الانكسار والحرق مع الاحراق الازهاق مع القتل. يعني يطردون هذا حتى في المحسوسات - 00:18:36ضَ

يقولون الكسر علامة على الانكسار والمرض علامة على الالم وليس سببا له كل هذا مغالطة كله مغالط نعم ليس شيء من ذلك سببا البتة ولا ارتباط بينه وبين ما يترتب عليه. الا مجرد الاقتران العادي. لا التأثير السبي - 00:19:01ضَ

وخالفوا المغالاة هذه مغالاة في اثبات القضاء والقدر هذا غلو في اثبات القضاء والقدر ولو في اثباته حتى نفوا الاسباب. والصواب انه لا منافاة بين اتخاذ الاسباب وبين القضاء والقدر - 00:19:25ضَ

نعم وخالفوا بذلك الحس والعقل والشرع والفطرة وسائغ طوائف العقلاء بل اضحك عليهم العقلاء. بل الرد عليهم نعم والصواب انها هنا قسما ثالثا غير ما ذكره السائل وهو ان هذا المقدر قدر باسباب - 00:19:41ضَ

ومن اسباب هناك اشياء قدرت على حصول اسباب بل حصلت الاسباب حصل المقدر وان لم تحصل الاسباب لم يحصل المقدم. هناك قسم ثالث وهو قضاء وقدر مبني على حصول اسباب وانتفاء موانع - 00:20:00ضَ

نعم وهو ان هذا المقدر قدر باسباب ومن اسبابه الدعاء. نعم مثل مثل اه الوطؤ في الزواج سبب لحصول الولد فالله قدر لك الذرية بسبب انك تتزوج وسط ولو لم تطأ ولم تتزوج لم يحصل لك - 00:20:19ضَ

لم يحصل لك اولاد نعم فلم يقدر مجردا عن سببه ولكن قدر بسببه. نعم. فمتى اتى العبد بالسبب وقع المقدور ومتى لم يأتي بالسبب انتفى المقدور. نعم وهذا كما وهذا كما قدر الشبع وغيب الاكل والشرب. نعم. وقدر الولد بالوطء وقدر حصول الزرع بالبيض - 00:20:41ضَ

وقدر خروج نفس الحيوان بالذبح وكذلك وكذلك قدر دخول الجنة بالاعمال ودخول النار بالاعمال وهذا القسم هو الحق وهذا الذي حرمه السائل ولم يوفق له ان هذه الامور اسباب اسباب لوقوع المقدور اذا حصلت حصل المقدور - 00:21:05ضَ

واذا لم تحصل لم يحصل المقبول. نعم وحينئذ فالدعاء من اقوى الاسباب فاذا قدر وقوع المدعو به بالدعاء لم يصح ان يقال لا فائدة في الدعاء كما لا يقال لا فائدة في الاكل والشرب وجميع الحركات والاعمال - 00:21:27ضَ

وليس شيء من الاسباب انفع من الدعاء ولا ابلغ في حصول المطلوب ولما كان الصحابة رضي الله عنهم اعلم الامة بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وافقههم في دينه كانوا اقوم بهذا السبب وشروطه وادابه من غيره - 00:21:44ضَ

كان الصحابة رضي الله عنهم يكثرون من الدعاء وهم اعلم الامة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم يعني يكثرون من الدعاء فلو كان الدعاء لا فائدة له ويقول الصحابة قد غلقوا - 00:21:58ضَ

نعم وكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يستنصر به على عدوه. يعني بالدعاء نعم. وكان اعظم جنديا وكان يقول لاصحابه لستم تنسون بكثرة وانما تنصغون من السماء نعم. وكان يقول اني لا احمل هم الاجابة. ولكن هم الدعاء - 00:22:16ضَ

فاذا الهمتم الدعاء فان الاجابة معه واخذ واخذ الشاعر وهذا المعنى فنظمه فقال. نعم يقول عمر رضي الله عنه انا لا احمل هم الاجابة لان الاجابة تكفل الله بها وانما احمل هم الدعاء - 00:22:38ضَ

لانني امرت بالدعاء فهو يحمل هم ما امر به واما الاجابة فهي عند الله كفر الله بها وقال ربكم ادعوني استجب لكم واخذ الشاعر هذا المعنى فنظمه فقال لو لم تجد نيل ما ارجو واطلبه من جود كفيك ما عودتني الطلب - 00:22:53ضَ

نعم. فمن الهم الدعاء فقد اريد به الاجابة فان الله سبحانه يقول ادعوني استجب لكم وقال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان اذا دعا ما قال اجيبه بدون دعاء اذا دعان - 00:23:16ضَ

دل على ان الدعاء سبب للاجابة وبدون دعاء لا تحصل اجابة نعم وفي سنن ابن ماجة من حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه - 00:23:34ضَ

من لم يسأل الله يغضب عليه ولو كان كما يقولون الدعاء لا فائدة له ما غضب الله على من لا يسأل دل على ان الدعاء له فائدة نعم وهذا يدل على ان رضاءه في سؤاله وطاعته - 00:23:48ضَ

واذا رضي الرب تبارك وتعالى فكل خير في رضاه كما ان كل بلاء ومعصية في غضبه فالذي لا يدعو يغضب الله عنه والذي يدعو يحبه الله عز وجل. دل على ان الدعاء مطلوب وانه سبب - 00:24:05ضَ

لرضا الله سبحانه واذا رظي الله اعطاك كل ما تريد وفوق ما تريد. نعم وقد ذكر الامام احمد في كتاب الزهد اثرا انا الله لا اله الا انا اذا رضيت باركت فليس لبركتي منتهى. واذا غضبت لعنت ولعنتي تبلغ السابع من الولد - 00:24:20ضَ

ولقد دل العقل والنقل والفطرة وتجارب الامم على اختلاف اجناسها ومللها ونحلها على ان التقرب الى رب العالمين وطلب ومرضاته والبر والاحسان الى خلقه. من اعظم الاسباب الجالبة لكل خير - 00:24:40ضَ

واضبادها من اكبر الاسباب الجالبة لكل شر فما استجلبت نعم الله تعالى واستدفعت نقمته بمثل طاعته والتقرب اليه والاحسان الى خلقه نعم وقد رتب الله سبحانه حصول الخيرات في الدنيا والاخرة وحصول الشرور في الدنيا والاخرة في كتابة في كتابه على الاعمال - 00:24:56ضَ

ترتب الجزاء على الشرط والمعلول على العلة والمسبب على السبب وهذا في القرآن يزيد على الف موضع. نعم الله ربط الله ربط الاشيا باسبابها كل شيء مربوط بسببي اذا حصل السبب حصل المسبب باذن الله - 00:25:16ضَ

واذا لم يحصل السبب لم يحصل المصلي فجعل دخول الجنة مربوطا بالاعمال الصالحة جعل دخول النار مربوطا بالاعمال السيئة ومش لاقي له السبب. ولم يقدر الاشياء بدون اسباب نعم فتارة يرتب الحكم الخبري الكوني والامر الشرعي على الوصف المناسب له - 00:25:36ضَ

كقوله تعالى فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين وبني اسرائيل لما اتوا عما نهوا عنه من قتل الصيد يوم السبت واحتالوا عليها امسكوها قال الله كونوا قردة - 00:26:01ضَ

قاسيا حول مسخهم من ادميين الى قردة عقوبة لهم. وهذه العقوبة مربوطة بفعلهم. فلما عتوا عتوا تمردوا على ما نهاهم الله عز وجل عنه ودل على ان المعاصي والكفر سبب للعقوبة. نعم - 00:26:19ضَ

وقوله فلما اسفونا انتقمنا منهم. اسفونا اغضبونا للاسف الغضب فلما اسفونا اي فرعون وقومه ايغضبون انتقمنا منه. فجعل السبب في الانتقام هو غضب الله عليهم. لما كفروا بالله عز وجل. نعم - 00:26:40ضَ

وقوله والسابق والسابقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا. فجعل السرقة سببا للقطع السارق والسارقة فاقطعوا اي الفاء السببية دل على ان السرقة سبب للقطع قطع اليد. نعم وقوله ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات - 00:26:57ضَ

والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما. نعم اعد المغفرة والاجر العظيم على هذه - 00:27:21ضَ

صفات التي ذكرها في هذه الاية العظيمة دل على ان الاشياء لها اسباب والصواب له اسباب فلا تحصلوا على المسببات بدون الاسباب نعم وهذا كثير جدا. وتارة يرتبه عليه بصيغة الشرط والجزاء - 00:27:40ضَ

لقوله تعالى ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم حرف شرط جازم ان تتقوا الله هذا هذا فعل الشرط ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا هذا جواب الشرط - 00:28:02ضَ

يجعل لكم فرقانا جواب الشرط يعني ان حصلت التقوى حصل لكم الفرقان وان لم تحصل التقوى لم يحصل الفرق. نعم وقوله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين. ان تابوا ان اسمه شرط جازم آآ ان - 00:28:22ضَ

واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الجن. رتب الاخوة في الدين على التوبة واقام الصلاة وايتاء الزكاة اما اذا لم يتوبوا ولم يقيموا الصلاة ولم يؤتوا زكاة فليسوا اخواننا فهم كفار - 00:28:43ضَ

رتب الاخوة في الدين على هذه الاشياء اذا انتفت هذه الاشياء انتفت الاخوة نعم وقوله تعالى وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا ونظائره. لو استقاموا لو يقولون له حرف - 00:29:02ضَ

امتناع الامتناع لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم لو حصلت استقامتهم وحصلت لهم السقيا فلما لم تحصل السقيا لم يحصل فلما لم يحصل الاستقامة لم تحصل السقم. امتناع امتنعت امتنعت السقيا الامتناع الامتناع الاستقامة - 00:29:21ضَ

نعم وتارة يأتي بلام التعليم لقوله يتدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. كتاب انزلناه اليك مبارك لاي شيء ليدبروا اياته الله انزل القرآن لاجل ان يتدبر لاجل ان ما هو باجل انه يحفظ - 00:29:45ضَ

ويردد يتحسن فيه الاصوات ويجود هذي كلها وسائل ليست هي المقصود. المقصودة تدبر تفهم معانيه وماذا يقصد به نعم وقوله تعالى لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. جعلناكم امة وسطا - 00:30:04ضَ

اي عدولا خيارا لاجل اي شيء لتكونوا شهداء على الناس لانه يشترط في الشاهد العدالة يشترط في الشاهد العدالة فهذه الامة يوم القيامة تكون شاهدة على الامم لانها بلغتها الرسالات - 00:30:26ضَ

تشهد على الامم بان رسلهم بلغوهم الرسالات نعم وتارة يأتي باداة الشيء التي للتعليم كقوله تعالى كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم. لما ذكر الله تقسيم الفي في سورة الحشر - 00:30:43ضَ

قال كي لا يكون دونك. يعني اننا وزعناه على هذه الصفة وهذا النظام لئلا يكون بايدي الاغنياء دون الفقراء. يكون الفيء بايدي الاغنياء دون الفقراء نعم كي لا يكون دونثا بين الاغنياء منهم ويحرم منه الفقراء - 00:31:01ضَ

نعم وتارة يأتي بباء السببية كقوله تعالى ذلك بما قدمت ايديكم بما قدموا اي بسبب الباء سببية ادخلوا الجنة بما كنتم اي بسبب اعمالكم اللا سببية ودل على ان الاسباب لها قيمة في الشرع - 00:31:20ضَ

ولهذا يقولون قدح الاسباب ولهذا يقولون ترك الاسباب قدح في الشريعة والاعتماد على الاسباب شد فلا يعتمد على الاسباب ولا تترك الاسباب فلتفعل ويعتمد على الله سبحانه وتعالى. نعم وقوله بما كنتم تعملون - 00:31:42ضَ

ويدخلو الجنة بما كنتم تعملون والبا سببية نعم وقوله بما كنتم تكسبون نعم وقوله ذلكم بسبب كسبكم والكسب هو العمل نعم وقوله ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ذلك الذي حصل لبني إسرائيل من اللعن والغضب و - 00:32:01ضَ

بسبب انهم كانوا يكفرون بايات الله. واما لو امنوا بايات الله لحصل لهم الاكرام نعم الباء سببي. نعم وتارة يأتي بالمفعول لاجله ظاهرا او محذوفا. كقوله تعالى فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى - 00:32:24ضَ

نعم امر الشهادة على الاموال تهادى على الاموال برجلين او رجل وامرأتان جعل شهادة المرأتين مقابل شهادة الرجل لان المرأة عرضة للخطر اكثر من الرجل وضعف الذاكرة فاذا شهدت امرأتان تذكر احداهما الاخرى لو نسيت - 00:32:45ضَ

نعم وكقوله تعالى ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين نعم الله جل وعلا ارسل الرسل وانزل الكتب لئلا يقول الناس يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ما درينا ان احنا بعث ولا درينا ان هنا جنة ونار ولا درينا ان هنا جزا - 00:33:11ضَ

بالا يقولوا هذا الله ارسل الرسل وانزل الكتب الدنيا نعم وقوله ان تقولوا انما انزل الكتاب على على طائفتين من قبلنا. انزل الله القرآن على هذه الامة لئلا تقول ما جاءنا كتاب - 00:33:31ضَ

الكتاب جاء لليهود والنصارى ونحن ما جاءنا كتاب الله قطع هذه الحجة بانه انزل القرآن فانزل القرآن وهو اعظم من التوراة والانجيل اعظم من التوراة التي بيد اليهود واعظم من الانجيل الذي بيد النصارى - 00:33:48ضَ

القرآن هو اعظم الكتب وهو اعظم حجة نعم اي كراهة ان تقولوا. نعم. وتارة يأتي بفاء السببية. كقوله فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها نعم قوم قوم عاد قوم ثمود - 00:34:07ضَ

او صالح لما ان الله نهاهم عن عن قتل الناقة التي جعلها اية لنبيه صالح عليه السلام نهاهم عن قتلها دبروا قتلى وانتدب لذلك رجل من اشقاهم فتعاطى يعني قفز تعاطى يعني قفز - 00:34:28ضَ

ثم قال ثم عقر الناقة عثرا فلما عقر الناقة حصلت لهم العقوبة وتعاطى نادوا صاحبهم فتعاطى فعقب وفي وفي سورة والشمس وضحاها كذبت ثمود بطغواها اذ انبعث اشقاها. فهو هذا الرجل - 00:34:52ضَ

فقال لهم رسول الله يعني صالح عليه السلام ناقة الله ناقة تحذير هذا منصوب على التحذير ناقة الله وسقيه اتركوها واتركوا يومها الذي تشرب فيه كانت تشرب الماء يوم تسقيهم اللبن - 00:35:16ضَ

وتترك لهم الماء يوم لها شرك ولكم شرك يوم معلوم لكنهم والعياذ بالله حملهم الكفر على انهم عقروهم ايه اذ انبعث اشقاها فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها فكذبوه - 00:35:34ضَ

فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم. فدمدم الفاسد به نعم وقوله فعصوا رسول ربهم فاخذهم اخذ توابيه نعم اسوا رسول ربهم فاخذه بسبب معصية الرسول اخذهم الله جل وعلا نعم. وقوله فكذبوهما فكانوا من المهلكين - 00:35:55ضَ

نعم كذبوا موسى وهارون عليهما السلام فكانوا من المهلكين بل بأس الفا سببية الفاء سببية فكانوا نعم وتارة يأتي باداة لما الدالة على الجزاء في قوله فلما اسفونا انتقمنا منهم. كما سبق اسفونا يعني اغضبونا. انتقمنا منهم. فسبب الانتقام هو انهم اغضبوا الله - 00:36:19ضَ

بكفرهم نعم وتارة يأتي بان وما عملت فيه كقوله انهم كانوا يسارعون في الخيرات نعم ويدعوننا رغبا وراءهم. انهم كانوا يعني الانبياء عليهم السلام يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورغبا - 00:36:44ضَ

فان هذه تعليلية فالسبب هو انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعون الله خوفا وطمعا رغبا ورهبا يعني خوفا ورجاء هذا هو السبب في ان الله اكرمهم. نعم وقوله في ظل هؤلاء انهم كانوا قوم السوء فغرقناهم اجمعين - 00:37:02ضَ

او مساوء او بلوح يعني انهم كانوا قوم سوء فاغرقناهم اجمعين قوم نوح اغرقهم الله بسبب انهم كانوا قوم سوف كفر ومعاصي نعم وقوله في ضد هؤلاء انهم كانوا قوم السوء فاغرقناهم اجمعين - 00:37:23ضَ

وتارة يأتي باداة لولا الدالة على ارتباط ما قبلها بما بعدها كقوله فلولا انه كان من المسبحين فلبث في بطنه الى يوم يبعثون. لولا حرف امتناع لوجود امتناع لوجود لولا انه اي اي - 00:37:43ضَ

يونس عليه السلام كان من المسبحين اي من المصلين بحالة الرخاء كان كثير الصلاة فلبث في بطن الحوت الى يوم يبعثون الله انقذه من بطن الحوت بسبب انه كان عابدا لله في حالة الرخاء - 00:37:59ضَ

هذا هو السبب نعم وتارة يأتي بلو الدالة على الشاطئ كقوله ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم نعم له حرف امتناع الامتناع. نعم وبالجملة فالقرآن من اوله الى اخره سنقف على نعم - 00:38:18ضَ