التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين امين. قال امام المحدثين ابو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتابه - 00:00:00ضَ
البيوع قال رحمه الله باب ما يكره من الحلف في البيع. قال حدثنا عمرو بن محمد قال حدثنا هشيم قال اخبرنا العوام عن ابراهيم ابن عبد الرحمن عن عبد الله ابن ابي اوفى رضي الله عنه ان رجلا اقام سلعة وهو في السوق فحلف بالله لقد اعطى بها ما لم يعطي - 00:00:20ضَ
ليوقع فيها رجلا من المسلمين. لقد اعطى ولا اعطي؟ عندي اعطى يا شيخ. هم حلف بالله لقد اعطى بها حلف بالله لقد اعطى بها ما لم يعطي ليوقع فيها رجلا من المسلمين. فنزلت ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا - 00:00:41ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه قال رحمه الله باب ما يكره من الحلف في البيع قوله باب ما يكره - 00:01:02ضَ
اعلم ان الكراهة في لسان الشارع بمعنى الشيء المبغض هي في اللغة بمعنى الشيء المبغض وتطلق على المحرم كما قال الله عز وجل لما ذكر المحرمات في سورة الاسراء قال كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها - 00:01:19ضَ
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله حرم عليكم عقوق الامهات ووأد البنات ومنعا وهات وكره لكم قيل وقال فكره هنا بمعنى حرم المكروه في لسان الشارع ليس هو المكروه - 00:01:44ضَ
باصطلاح الاصوليين والفقهاء وهو الذي يكون تركه اولى من فعله وقوله قال نعم باب ما يكره من الحليف في البيع وهذا شامل للبائع والمشتري والمراد بالحلف الذي يكون مكروها الذي هو محرم - 00:02:02ضَ
اذا كان كاذبا كما تقدم في الحديث السابق ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الحلف منفقة منفقة للسلعة والمراد بذلك اليمين كاذبا ثم ساق الحديث حديث عبدالله بن ابي اوفى - 00:02:26ضَ
ان رجلا اقام سلعة وهو في السوق في السوق فحلف بالله لقد اعطى بها ما لم يعطى والظاهر والله اعلم ان ان اللفظة لقد اعطي بها ما لم يعطى قال لي وقع فيها رجل من المسلمين بان قال مثلا اعطيت في هذه السلعة مئة - 00:02:47ضَ
وهو كاذب قال فنزلت ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا ويستفاد من هذا الحديث فوائد فيها نسخة لقد اعطي فيها لا لا ويقول له لقد لقد اعطي حلف - 00:03:10ضَ
المقصود انه حلف اعطي فيها كذا يعني قد سيمت مني كذا. نعم. لعلك تراجعها تنظر في ربما من ما يكون القسط اللاني هو الذي يذكر بها نسخة ويستفاد من هذا الحديث فوائد منها اولا - 00:03:44ضَ
جواز عرض السلعة للبيع في السوق ومنها ايضا يؤخذ منه جواز بيع المساومة والمناداة ومنها تحريم الحلف اليمين الكاذبة لقوله فحلف بالله ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان القرآن ان نعم ان نزول القرآن - 00:04:10ضَ
منه ما هو ابتدائي ومنه ما هو سببي منه ما هو ابتدائي ومنه ما هو سببي لقوله فنزلت ان الذين يشترون بعهد الله وهو كذلك فنزول القرآن على نوعين النوع الاول نزول ابتدائي - 00:04:44ضَ
وهو ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه والثاني نزول سببي وهو ما تقدم نزوله سبب يقتضي ومنها ايضا الوعيد الشديد لمن حلف يمينا كاذبا لاجل ان ينفق سلعته ولهذا جاء في حديث ابي ذر رضي الله عنه - 00:05:05ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم قال ابو ذر رضي الله عنه خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحديث الكاذب - 00:05:33ضَ
وهذا يدل على ان الحلف الكاذب انه من كبائر الذنوب احسن الله اليك قال بالنسبة للشمال ولو كان مثلا يقول مثلا يحلف يقول مثلا والله ما معي الا هذا الثمن فاعطني بها. وهو معهم شيء اخر. نعم - 00:05:53ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله باب ما قيل في السواق وقال طاووس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يختلى خلاها. وقال العباس ان الادخر فانه لقينهم وبيوتهم. فقال الا الاذخر - 00:06:24ضَ
قال حدثنا عبدان قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا يونس عن ابن شهاب قال اخبرني علي ابن حسين ان حسين بن علي رضي الله عنهما اخبره ان عليا قال كانت لي شارف من نصيبي من المغنم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم اعطاني شارفا من الخمس. فلما اردت ان - 00:06:46ضَ
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدت رجلا صواغا وعدت رجلا صواغا من بني قينقاع ان يرتحل معي بإدخين اردت ان ابيعه من الصواغين واستعين به في ونيمة عرسي - 00:07:06ضَ
طيب يقول المؤلف رحمه الله باب ما قيل في الصواب وهو جمع والثوار جمع صائغ وهو من يتخذ الذهب والفضة صنعة او من يصنع الحلي من الذهب والفضة ثم ذكر قال وقال طاووس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لا يختلى خلاها وسيأتي - 00:07:23ضَ
وقال العباس ان الاثقل فانه لقيمهم فقال الا الاثقال وسيأتي في الحديث الذي بعده ثم ذكر حديث علي بن الحسين ان حسين بن علي رضي الله عنه واخبره ان عليا قال كان لي شارف من نصيبي من المغنم - 00:07:51ضَ
والشارف هي الناقة المسنة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد اعطاني اعطاني شارفا من الخمس ولما اردت ان ابتني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يدخل بها. واعدت رجلا صواغا. والصواق كما تقدم هو الذي - 00:08:10ضَ
يصنع الحلي من ذهب وفضة ونحوها من بني قيرقاع ان يرتحل معي فنأتي بادخل اردت ان ابيعه من من الصواغين واستعين به في وليمة عرسي يعني لو يذهب ويحظر ثم يبيع هذا الاذخر - 00:08:33ضَ
ويستعين بما يحصل منه من ثمن في اه وليمة العرس يستفاد من هذا الحديث فوائد منها جواز هذه الصنعة وهي صياغة الذهب ومنها ايضا مشروعية وليمة العرس في قوله واستعين به في وليمة عرسي - 00:08:54ضَ
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن ابن عوف اولم ولو بشئت وهذا امر والاصل في الامر الوجوب ومنها ايضا جواز التعاون والتشارك في الاحتشاش والاحتطاب ونحوها في قوله ان يرتحل معي فنأتي باذخر - 00:09:27ضَ
اردت ان ابيعه من الصواغين. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله قال حدثنا اسحاق قال حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:09:53ضَ
ان الله حرم مكة ولم تحل لاحد قبلي ولا لاحد بعدي. وانما احلت لي ساعة من نهار لا يختلى خلاها ولا يعضد غيروها ولا ينفر صيدها ولا يلتقط نقطتها الا لمعرف. وقال عباس بن عبد المطلب الا الاذ خلصا لصاغت - 00:10:10ضَ
بصاغتنا ولسق في بيوتنا فقال ان الادخم. فقال فقال عكرمة هل تدري ما ينفر؟ هل تدري ما ينفر صيدها هو ان تنحيه من الظل وتنزل مكانه. قال عبدالوهاب عن خالد لصاغاتنا وقبورنا - 00:10:30ضَ
طيب هذا حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله حرم مكة ان الله حرم مكة وفي حديث اخر في حديث ابي هريرة ان ابراهيم حرم مكة - 00:10:48ضَ
ولا منافاة بينهما بين المراد بقوله ان الله حرم مكة يعني انشأ تحريمها وقوله ان ابراهيم حرم مكة اي اظهر تحريمها التحريم والتحريم الى الله عز وجل. فالله تعالى هو الذي حرم مكة. لكن الذي اظهر هذا التحريم هو ابراهيم - 00:11:05ضَ
ان الله حرم مكة ولم تحل لاحد قبلي ولا لاحد بعدي. يعني لم يحل القتال فيها لاحد قبلي ولا احد من بعدي وانما احيلت لي ساعة من نهار وهي من طلوع الفجر الى صلاة العصر. حين دخل مكة - 00:11:27ضَ
لا يختلى خلاها يعني لا يحش حشيشها ولا يعبد شجرها اي لا يقطع ولا ينفر صيدها طرده وتنحيته على ولا يلتقط لقطتها تاخد اولى تلتقط يلتقط. يلتقط لقطتها الا لمعرف - 00:11:47ضَ
اي انه لا يجوز اخذ لقطة حرم مكة الا لمن اراد ان يعرفها ابد الابدين وهذا من خصائص حرم مكة بقية البلدان الانسان اذا وجد اللقطة فانه اذا عرفها سنة - 00:12:11ضَ
فانه يملكها اما لقطة حرم مكة فانها لا تحل الا لمنشد. يعني من اراد ان يأخذها ويعرفها ابد الابدين وقال عباس بن عبدالمطلب الا الادخر وهو نبت معروف بصاغتنا وقوف بيوتنا - 00:12:30ضَ
وفي رواية لقيننا يعني يستعمله الحدادون والبناءون في البناء فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا الاذخر قال عكرمة هل تدري ما ينفر صيدها؟ يعني ما معناه هو ان تنحيه من الظل وتنزل مكانه - 00:12:54ضَ
وهذا احد صور تنفيذ الصيد فلا يلزم ان يكون تنفير الصيد هو هكذا بل لو نحاه من اي موضع كان ولو لم يجلس مكانه فهذا يعتبر من التنحية فيستفاد من هذا الحديث - 00:13:16ضَ
فوائد منها اولا بيان حرمة حرم مكة وان حرم مكة محرم وتحريمه بالنص والاجماع النص والاجماع ومن فوائده ايضا تحريم القتال في حرم مكة والمراد القتال ابتداء اما دفاعا فهذا واجب - 00:13:34ضَ
ولهذا قال الله عز وجل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه. فان قاتلوكم ها فاقتلوهم فان قاتلوكم فاقتلوهم القتال في حرم مكة ان كان ابتداء فهو محرم واما اذا كان دفاعا - 00:14:04ضَ
فانه جائز بل قد يكون واجبا ومنها ايضا جواز النسخ الاحكام الشرعية في قوله ولم تحل لاحد قبلي ولا لاحد بعدي وانما احلت لي ساعة من نهار حرم مكة كان محرما - 00:14:27ضَ
ثم ابيح للنبي صلى الله عليه وسلم ثم حرم مرة اخرى بل فيه دليل على جواز النسخ مرتين جواز النسخ مرتين ومن فوائده ايضا تحريم قطع وحشيش الحرم وان شجر الحرم - 00:14:49ضَ
شجر حرم مكة وحشيشه لا يجوز قطعه ولكن المراد هنا ولكن الحشيش هنا والشجر اضيف الى مكة المراد به ما انبته الله عز وجل وذلك ان شجرة حرم مكة وحشيشة وعلى نوعين. النوع الاول ما نبت بفعل الله تعالى - 00:15:11ضَ
فهذا يحرم قطعه وحشه بالنسبة للحشيش والثاني ما انبته الادميون من ان ان ان النخل وغيره من الشجر فهذا يحل ووجه ذلك ان ما نبت بفعل الله يضاف الى الحرم - 00:15:39ضَ
وما نبت بفعل الادمي يضاف الى الادمي لانه هو الذي يملكه ومن فوائد هذا الحديث ايضا تحريم تنفير صيد حرم مكة واذا حرم التنفير الصيد من باب من باب اولى - 00:16:03ضَ
ومنها ايضا تحريم اخذ او تحريم التقاط لقطة حرم مكة. الا لمن اراد ان يعرفها وان ينشدها ابد الابدين لقوله الا لمعرف وفي رواية الا لمنشد ومن فوائده ايضا جواز - 00:16:23ضَ
الإستثناء جواز الاستثناء ولو لم ينوه المستثني في اول كلامه في قوله فقال العباس الا الاذخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا الافقر دليل على جواز الاستثناء في الكلام ولو لم يكن من نية المتكلم حين شرع في الكلام - 00:16:46ضَ
يستثني لا يجوز مثلا اقول اكرم الطلبة ونية الجميع ثم اقول الا زيدا الا زايدا والمشهور عند اكثر العلماء ان ذلك لا يجوز وان من شرط صحة الاستثناء ان ينوي الاستثناء قبل تمام المستثنى منه. يعني يستثني اما ابتداء او في اثناء الكلام. اما - 00:17:13ضَ
اذا تم الكلام فلا يجوز الاستثناء. لكن هذا الحديث يدل على خلافه. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله قال حدثني محمد ابن بشار قال حدثنا ابن ابي عدي عن شعبة عن سليمان عن ابي الضحى عن مسروق - 00:17:37ضَ
عن خباب قال كنت قينا في الجاهلية وكان لي على العاصم ابن وائل دين فاتيته اتقاضاه. قال لا اعطيك حتى تكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم فقلت لا اكفر حتى يميتك الله ثم تبعث. قال دعني حتى اموت وابعث - 00:18:00ضَ
فسؤتى مالا وولدا فاقضيك فنزلت افرأيت الذي كفر باياتنا وقال لاوتين مالا وولدا اطلع الغيب ام اتخذ عند الرحمن عهدا طيب هذا الحديث يقول باب ذكر القين والحجاج القين والحجاج - 00:18:21ضَ
يطلق على من يعمل في صنعة الحديد من الصواغ ومن غيرهم فكل من فكل صائغ فهو حداد ومن القيء. يعني قينا لو كنت قينا في الجاهلية يعني كنت حدادا في الجاهلية - 00:18:45ضَ
والجاهلية هي ما قبل الاسلام سميت جاهلية بفرط جهلهم قال وكان لي على العاصي ابني وائل دين اي انه يطلبه دينا فاتيته اتقاضاه منه. يعني ليستوفيه منه فقال لا اعطيك حتى تكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:19:05ضَ
وقال رضي الله عنه قلت لا اكفر حتى يميتك الله ثم تبعث يعني انه علق كفره على امر ايش؟ مستحيل قال دعني حتى اموت يقول هذا افتخارا وانكارا يعني حتى اموت وابعث يعني على كلامك - 00:19:30ضَ
فسؤتى مالا وولدا فاقضيك ونزلت افرأيت الذي كفر باياتنا وقال لاوتين لاوتين مالا وولدا اطلع الغيب ام اتخذ عند كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا ونرثه ما يقول ها ويأتينا فردا فردا - 00:19:50ضَ
في هذا الحديث دليل على جواز اتخاذ القين والحدادة صنعا لان البخاري الصواق والقين والحجاج ببيان جواز اتخاذها صنعة وانها ليست من الامور التي يذم الانسان عليها او تنافي المروءة - 00:20:15ضَ
ومنها ايضا بيان قوة ايمان الصحابة رضي الله عنهم وهنا خباب يقول كنت قيما في الجاهلية وطلب منه حتى يعطيه المال ان يكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم. ففي دليل على ثبات - 00:20:42ضَ
وقوة ايمانهم ومنها ما تقدم من الوعيد الشديد على من كفر بالله عز وجل واضاف الى ذلك التكبر والتجبر لان الله عز وجل توعده بقوله افرأيت الذي كفر باياتنا ومنها ما تقدم من ان نزول القرآن على نوعين ابتدائي وسبب - 00:21:00ضَ
لا لا ما في نسخ تخصيص هذا نعم هو يقول في قوله الا الافقر حرم ثم ثم نسخ لا هو ليس هو داخل في العموم لكنه استثني وفرق بين الاستثناء والتخصيص - 00:21:30ضَ