رياض الصالحين للنووي

30- رياض الصالحين - كتاب عيادة المريض - فضيلة الشيخ أد سامي بن محمد الصقير- 25 جمادى الآخرة 1445هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين. امين. قال الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتاب رياض الصالحين. في باب ما يقرأ - 00:00:00ضَ

في صلاة الجنازة وعن واثلة من الاصقع رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين فسمع يقول اللهم ان فلان ابن فلان في ذمتك وحبل جوارك - 00:00:20ضَ

فقه فتنة القبر وعذاب النار. وانت اهل الوفاء والحمد اللهم فاغفر له وارحمه. انك انت الغفور الرحيم. رواه ابو داوود وعن عبد الله بن ابي اوفى رضي الله عنه عنهما انه كبر على جنازة ابن له اربع تكبيرات. فقام بعد الرابعة قد كقدر ما بين التكبيرتين - 00:00:37ضَ

يستغفر له ويدعو ثم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هكذا. وفي رواية كبر اربعا فمكث ساعة حتى ظننت انه يكبر خمسا ثم سلم عن يمينه وعن شماله فلما انصرف قلنا له ما هذا؟ فقال - 00:00:57ضَ

اني لا ازيدكم على ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع او هكذا صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الحاكم وقال حديث صحيح بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى وعن معذرة بن الاسقى رضي الله عنه - 00:01:15ضَ

قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين فقال في دعائه قال فسمعته يقول وهذا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم جهر بهذا الدعاء ليعلم اصحابه والا لم يسمعه واثلة رضي الله عنه - 00:01:30ضَ

فقال اللهم ان فلان ابن فلان. وهذا كناية عن الرجل المصلى عليه. وانما قال فلان ابن فلان بان الحكم لا او لان الراوي نسي اسمه اللهم ان فلان ابن فلان في ذمتك وحبر جوارك. في ذمتك اي في عهدك - 00:01:51ضَ

اشارة الى قول الله عز وجل واوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم وحبل جوارك اي في حبل امانتك اي انه في عهدك وفي ذمتك وفي رعايتك وحفظك فقه فتنة القبر وعذاب النار - 00:02:13ضَ

ان يجعل له وقاية من فتنة القبر. وفتنة القبر هي سؤال الملكين الميت عن ربه وعن دينه وعن نبيا وعذاب النار ايقه عذاب النار يعني العقوبة والالم. فانت اهل الوفاء كما قال الله عز وجل ومن اوفى - 00:02:32ضَ

بعهده من الله انت اهل الوفاء والحمد اي المستحق للحمد. فهو المستحق سبحانه وتعالى لان يحمد على كمال صفاته وعلى جزيره باتية والحمد هو وصف المحمود بالكمال حبا وتعظيما. ثم قال عليه الصلاة والسلام اللهم اغفر له وارحمه - 00:02:52ضَ

انت الغفور الرحيم وهذه الجملة وهي قول انك انت الغفور الرحيم. كالتعليم لما سبق في قوله اغفر له وارحمه. اي لانك غفور فاغفر له. فهذا الحديث يدل على مشروعية هذا الدعاء في صلاة الجنازة. فان دعا به او بغيره مما ورد - 00:03:15ضَ

فذلك حسن والمشروع ايضا كما تقدم ان يخلص الدعاء للميت بان يخصه بالدعاء وان يدعو بقلب حاضر خاشع اما الحديث الثاني حديث عبد الله بن ابي اوفى رضي الله عنه انه صلى على ابنة له فكبر اربعا. فقام بعد الرابعة - 00:03:38ضَ

يعني بعد التكبيرة الرابعة فدعا دعاء طويلا كالدعاء الذي بين الثانية والثالثة. وسلم تسليمتين وقال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع وهذا الحديث فيه ضعف فقد ظعفه جمع من اهل العلم - 00:04:00ضَ

واما حكم المسألة المشروع للمصلي على الجنازة سواء كان اماما ام منفردا ان يقف بعد الرابعة. وان لا يسلم مباشرة ان يقف ويدعو ولم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم شيء ثابت في ذلك. فمن العلماء من قال انه يقول - 00:04:21ضَ

ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. لان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يختم بذلك دعاءه غالبا ومنهم من قال انه يقول اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده. واغفر لنا وله. قالوا لانه لائق - 00:04:44ضَ

في المحل واما المسألة الثانية وهي التسليمتان فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في التسليم في صلاة الجنازة شيء وانما الثابت عن الصحابة رضي الله عنهم والوارد عن اكثرهم انه يسلم تسليمة واحدة عن يمينه. بل - 00:05:06ضَ

الحكى الموفق رحمه الله في المغني حكى اجماع الصحابة والتابعين على ذلك. وان المشروع ان يسلم تسليما واحدة عن يمينه لكن اجاز الفقهاء رحمهم الله ان يسلم تسليمتين. قالوا لورود ذلك عن بعض الصحابة وقالوا ايضا ان يسلموا - 00:05:27ضَ

تسليمة واحدة تلقاء وجهه يعني من غير ان يلتفت. وعلى هذا فالتسليم في صلاة الجنازة ثلاثة انواع. النوع الاول ان وسلم تسليما واحدة عن يمينه. وهذا هو الوارد عن جمع من الصحابة. وحكاه الموفق اجماعا عن الصحابة والتابعين - 00:05:50ضَ

والنوع الثاني ان يسلم تسليمتين كالفريظة. والثالث ان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه المحافظة على ما جاءت به السنة عن الصحابة رضي الله عنهم هو الاولى ويؤيد ذلك ان هذه الصلاة اعني صلاة الجنازة - 00:06:10ضَ

على التخفيف. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:30ضَ