باحث

الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى وقوله ولا يشبه قول البشر. طبعا المقصود بالقول هنا قول الله عز وجل اي لا يشبه قول الله تعالى قول البشر او لا يشبه كلامه قول البشر - 00:00:00ضَ

يعني انه اشرف وافصح واصدق. قال تعالى ومن اصدق من الله حديثا. وقال تعالى قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله. وقال تعالى قل فاتوا بعشر - 00:00:30ضَ

في سور مثله وقال تعالى قل فاتوا بسورة مثله. فلما عجزوا وهم فصحاء العرب مع شدة العداوة عن الاتيان بسورة مثله تبين صدق الرسول صلى الله عليه وسلم انه من عند الله - 00:00:51ضَ

واعجازه من جهة نظمه ومعناه. لا من جهة احدهما فقط. هذا مع انه قرآن عربي غير ذي عوج بلسان عربي مبين اي باللغة العربية فنفي المشابهة من حيث التكلم ومن حيث النظم والمعنى لا من حيث الكلمات والحروف. والى هذا وقعت - 00:01:11ضَ

الاشارة بالحروف المقطعة في اوائل السور. اي انه في اسلوب كلامهم وبلغتهم التي يتخاطفون بها الا ترى انه يأتي بعد الحروف المقطعة بذكر القرآن. كما في قوله تعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه. الف لام ميم. الله لا اله الا هو الحي - 00:01:41ضَ

القيوم نزل عليك الكتاب بالحق الف لام ميم صاد كتاب انزل اليك الف لام راء تلك ايات الكتاب الحكيم. وكذلك الباقي. ينبههم ان هذا الكريم لم يأتكم بما لا تعرفونه. بل خاطبكم بلسانكم. ولكن اهل المقالات الفاسدة - 00:02:11ضَ

يتذرعون بمثل هذا الى نفي تكلم الله به. وسماع جبريل منه كما يتذرعون قوله تعالى ليس كمثله شيء. ويشير الى ان كثيرا من اهل الكلام يتذرعون بكون او يزعمون ان القرآن انما هو معجز - 00:02:41ضَ

من حيث معناه من حيث انه معنى عند الله عز وجل او معنى قائم بنفس الله عز وجل. لا من حيث انه انه هذا الكلام الذي هو بلسان عربي مبين. لانهم يقولون لو كان التحدي لمجرد انه كونه بالعربية - 00:03:04ضَ

اه فقط لما اعجز العرب ذلك. انما اعجزهم لان التحدي متعلق بالمعنى القائم بنفس الله عز وجل كما يعبرونهم فلذلك هم يجعلون الاعجاز فيما يتعلق باصل الكلام عندهم في اصل كلام الله عندهم يعلقون الاعجاز الى اصل الكلام عندهم. ووه وهو انه المعنى القائم بالنفس. اي - 00:03:24ضَ

بنفس الله عز وجل. وهذا باطل فان الاعجاز ينصرف الى القرآن كله. بمعانيه وحروفه وكلماته وليس فقط الى جزء من هذا كأن يقال بانه معجز بحروفه وكلماته دون معانيه او بمعانيه دون حروفه وكلمات فان هذا - 00:03:56ضَ

فالقرآن من حيث هو كلام الله ومن حوث وكونه بلسان عربي مبين ومن حيث حروفه ومعانيه فهو هو معجز من جميع هذه الوجوه نعم كما يتذرعون بقوله تعالى ليس كمثله شيء الى نفي الصفات. وفي الاية ما يرد عليهم قول - 00:04:17ضَ

لهم وهو قوله تعالى وهو السميع البصير. كما في قوله تعالى فاتوا بسورة مثله ما ردوا على من ينفي الحرف فانه قال فاتوا بسورة ولم يقل فاتوا بحرف او بكلمة - 00:04:43ضَ

واقصر سورة في القرآن ثلاث ايات. ولهذا قال ابو يوسف هذا دليل على ان القرآن معجز بحروفه ومعانيه بحروفه ومعانيه. نعم. ولهذا قال ابو يوسف ومحمد رحمهما الله ان ادنى - 00:05:03ضَ

لا يجزئ في الصلاة ثلاث ايات قصار. او اية طويلة لانه لا يقع الاعجاز بدون ذلك والله اعلم قوله ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر. فمن ابصر هذا اعتبر - 00:05:23ضَ

وعن مثل قول الكفار انزجر وعلم ان الله بصفاته ليس كالبشر. لما ذكر فيما تقدم ان القرآن كلام الله حقيقة منه بدا. نبه بعد ذلك على انه تعالى بصفاته ليس كالبشر - 00:05:43ضَ

نفيا للتشبيه عقب الاثبات. يعني انه تعالى وان وصف بانه متكلم لكن لا يوصف بمعنى من معاني البشر التي يكون الانسان بها متكلما. فان الله ليس شيء وهو السميع البصير. وما احسن المثل المضروب للمثبت للصفات من غير تشبيه ولا تعطيل - 00:06:03ضَ

باللبن الخالص السائغ للشاربين. يخرج من بين فرث التعطيل ودم التشبيه. والمعطر يعبد عدم والمشبه يعبد صنما. اه هنا اه يحسن الوقوف عند مسألة اه مفهوم التعطيل وكذلك مفهوم التشبيه لان اه الكلام في هذه المسألة بعد استعراض او - 00:06:33ضَ

والتفصيل في الرد على الذين انكروا كلام الله عز وجل. هذه الوقفة جيدة من الشارح ومن المؤلف او صاحب الاصل الطحاوي بانه بعد الكلام في اثبات كلام الله عز وجل. وان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق - 00:07:03ضَ

بعد هذا الكلام الطويل وتقرير مذهب السلف ثم الرد على المنكرين يحسن ان ينبه على ما يمكن ان يخطر ببال بعض الناس او ما يمكن ان يثيره اهل الاشتباه او اهل الشبهات بل من المؤول او المعطلة - 00:07:23ضَ

في مسألة الاثبات وهو قولهم بانه اذا اثبتنا ان لله كلاما اثبتنا مشابهته بزعمهم للخمر كان يقول اذا كان الله متكلم فالبشر اذا متكلم وهذه مشابهة وتمثيل. والله عز وجل ليس كمثله شيء. اذا هذا تشبيه - 00:07:43ضَ

من اجل ان تجلى هذه المسألة ويوضح الامر فيها عرج الشارع على مسألة التعطيل والتشبيه ليبين المقارنة بينهما والتفاوت بينهما ويبين ان المنهج الوسط المنهج الحق هو الاثبات من غير تشويه - 00:08:02ضَ

الاثبات من غير تشبيه. مع نفي التشبيه من غير تعطيل الاثبات اثبات صفات الله تعالى ومنها صفة الكلام التي كثر الكلام فيها من قبل. من غير تشبيه ثم ايضا نفي التشبيه من غير تعطيل - 00:08:22ضَ

ولذلك يحسن ان آآ نبين هنا معنى التعطيل بايجاز. ومعنى التشبيه والتمثيل بالايجاز اولا مواقف الناس تجاه الصفات اطلاقا او مطلقا عموما تنقسم الى اربعة مواقف رئيسية هذه المواقف عليها الفرق في الصفات الى يومنا هذا - 00:08:46ضَ

كل مواقف الفرق في الصفات لا تعدو هذه الامور الاربعة او المواقف الاربعة. الاول الاثبات من غير تشبيه او يقال من غير تمثيل ومن غير تعطيل. وهذا هو مذهب الحق مذهب السلف. على - 00:09:10ضَ

قاعدة قول الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ليس كمثله شيء نفي للمشابهة والمماثلة. وهو السميع البصير اثبات لشمال صفات الله عز هذا هو الموقف الحق الذي عليه سلف الامة الى يومنا هذا. الموقف الثاني يسمى التعطيل - 00:09:31ضَ

والتعطيل يقصد به نفي اسماء الله وصفاته او نفي صفاته فقط او نفي نفي افعال الله تعالى وهي من الصفات او نفي افعال الله تعالى اي نفي بعض الصفات. فهذا كله تعطيل. فمن نفى اسماء الله عز وجل وصفاته فهو معطل - 00:10:00ضَ

ومن نفى الصفات فهو معطل ومن نفى الافعال فهو معطل اما الاسماء فمعلومة اما الصفات فكالسمع والبصر والنزول والمجيء وغيرها. واما الافعال فايضا تدخل في الصفات خاصة الفعلية كالنزول والمجيء فانه في الصفات من ناحية من الصفات من ناحية ومن الافعال من ناحية اخرى. فمن نفى هذه الامور - 00:10:23ضَ

او بعضها او صفة منها فهو معطل لما نفاه. ومعنى التعطيل تفريغ الموصوف من الصفات وتفريغ الموصوف من الصفات يؤدي الى انكاره هو لان كل موجود موصوف كل موجود موصوف - 00:10:49ضَ

ولو لم يكن من صفات الوجود من من صفات او من معاني الموجود الا ان يكون موجودا فان الوجود صفة لو لو يكن من معاني الوجود الا او الموجود الا صفة الوجود لكانت هذه صفة كافية لاثبات - 00:11:13ضَ

الصفة لموصوف. فاذا قال قائل بنفي الصفات فان هذا يؤدي الى ان يقول بوجود موجود غير موصوف وهذا يستحيل عقلا وشرعا. اليس كذلك هل تتصورون موجود لا يوصف هل يتصور عقلا؟ هل يتصور موجود بلا اسماء؟ بلا اسم؟ لو لم يكن من اسم الموجود الا كلمة موجود - 00:11:34ضَ

وهذا ما رد به السلف على الجهمية لما قالوا لا نعرف من اسماء الله وصفاته ولا نقر الا بانه موجود فقط. قالوا لهم اذا موجود اسم والوجود صفة. اذا سميتموه ووصفته. فما دمتم وقعتم في التسمية والصفة؟ فاطلقوا جميع الاسماء والصفات التي - 00:12:05ضَ

وصف الله بها نفسه واطلقها على نفسه. لذلك وقعوا في حيرة فادى هذا الى نفي وجود الله تعالى بالضرورة. وهذا يسمى تعطيل تعطيل جزئي وكلي. التعطيل الكلي هو نفي الاسماء والصفات والافعال. والتعطيل الجزئي هو نفي بعظ هذه الامور - 00:12:29ضَ

والنوع الثالث التأويل وهو فرع عن التعطيل. لكنه اخف لا من حيث النتيجة اخف من حيث الاجراء والاستدلال والاستنتاج والتلقي فقط. فالمؤول يقر بالنصوص والمعطل لا يقر بنصوص. ولو اقر بالفاظها لا يقر بدلالاتها. المعطل حتى ولو اقر بالفاظ اسماء الله عز وجل - 00:12:53ضَ

قال هو لا يقر بدلالاتها. فمنه ان يسمى معطل. اما المؤول فهو يقر بالنصوص. لكنه يحرف دلالاتها عن معناها المفهومة المتبادرة او عن معناها الحقيقية المطلقة على الموصوف. فالتأويل فرع عن التعطيل لكنه اخف منه - 00:13:22ضَ

من حيث البداية ومن حيث الاستدلال ومن حيث الاعتراف بالادلة والنصوص. لكن من حيث المؤدى يؤدي الى ما يؤدي اليه التعطيل في النهاية والموقف الرابع التشبيه ووصف الوصف الحقيقي الشرعي له ان يقال التمثيل - 00:13:42ضَ

لان الله عز وجل قال ليس كمثله شيء فبعض اهل العلم يسمي التمثيل التشويه لان اهل الاهواء اطلقوا هذه الكلمة فاشتهرت والتشويه هو اعتقاد ان الله عز وجل مثل خلقه. او اعتقاد ان بعض الحظ الخلق مثل الله. تعالى الله عما يزعمون - 00:14:06ضَ

كل هذا تمثيل. يعني وكله وجد في الفرار التمثيل والتشبيه الغالب هو اعتقاد ان الله عز وجل مثل خلقه. في جميع الخصائص او في بعض الخصائص سواء كانت صفات او اسماء او ذات. او افعال - 00:14:29ضَ

اعتقاد ان الله عز وجل مثل خلقه هذا تشبيه وتجسيم وهو كفر سواء في جميع الخصائص او في بعض الخصائص من اعتقد ان الله عز وجل مثل خلقه سواء فصل او لم يفصل. سواء جعل ذلك في جميع الخصائص والصفات او في بعضها - 00:14:50ضَ

فانه وبذلك يكون كافرا ويكون مشبه ممثل وهذا التشبيه انقرض تقريبا الا في حالات نادرة كمنقرض تشيع الاول الا في حالات نادرة التشبيه وجد في فرق من الروافض الاوائل كالجواليقية - 00:15:11ضَ

الهشامية والداودية وغيرها البيانية والمغيرية كل هؤلاء كان مشبها. وكلهم روافد. لكنهم فيما بعد بعد عراكهم مع الفرق تحولوا الى معطلة تركوا التدشين فانقلبوا نسأل الله السلامة الى التعطيل. يعني ما وفقوا وسددوا الى الاعتدال والوسط - 00:15:39ضَ

يعني ولما تجادلوا هم وخصومهم الذين يعتقدون التعطيل فبدلا ان يوفقوا للسنة رجعوا الى التعطيل فتركوا تشبيه التجسيم وصاروا معطلة. الرافضة وجميع الفرق المجسمة الاولى. ينسب التجسيم الى الكرامية لكن الان لا يوجد كما ينسب - 00:16:03ضَ

ايضا لبعض الفرق التي انقرضت. والان لا يوجد الا نزاعات فردية. لا نعرف التجسيم الا نزعات فردية. كما ان تشيع لا الا نزعات فردية اما قوله بان المعطل يعبد ادما فكما اشرت اليه لان سابقا لان التعطيل يؤدي للنفي اي نفي اسماء الله - 00:16:23ضَ

صفاته وافعاله او بعضها. ومن نفى هذه الامور اضافة الى انه عطل النصوص عن معانيها. جعل نصوص الكتاب والسنة ليس لها معاني يسمى التحطيم. كذلك عطل او نفى او ممكن ان نقول - 00:16:45ضَ

جرد الذات الالهية لله عز وجل من الصفات او من الاسماء او من الافعال او من غيره او من بعضها او من فكأنه في تجريده عطل الموصوف عن صفته وعطل المسمى عن اسمه او عطل آآ - 00:17:04ضَ

اه اه فعل الله عز وجل عن فاعله. لان الله عز وجل فعال لما يريد اذا في التعطيل معناه النفي ومعناه التجريد ومعناه رفع المعنى ومعناه اعتقاد ان الالفاظ نصوص ليس لها معاني ان الفاظ النصوص ليس لها معاني - 00:17:24ضَ

تعطيلها من معانيها وتعطيل الموصوف من صفاته والمسمى من اسمائه والفعال من فعله كما اذا المعطل يعبد عدما لانه اذا زعم انه يعبد الله ثم قال بنفي الاسماء والصفات فكأنه يعبد غير موجود - 00:17:46ضَ

لان يقال له اذا كنت تعبد الله عز وجل وتقول بان الله موجود. اذا الموجود مسمى وموصوف وهذا مقتضى الكمأ. واذا قلت لا فانك تعبد عدما اي لا شيء لذلك لما سئل - 00:18:06ضَ

لما سئل الجهم بن صفوان اصل المعطلة سأله السنية عن ربه تحير وبقي اربعين يوما ما يدري ماذا يفعل انه تشرب اقوال الفلاسفة من قبل حينما حاورهم. وقعت في قلبه. فلما سألوه - 00:18:24ضَ

ما اهتدى اهتدى للفقه في الدين وعرف العلم الشرعي كما قال السلف فيه. قالوا في وصفه بانه لم يطلب العلم. فنظر لانه ما عنده علم شرعي يعصمه كانت عنده الخلفيات الفلسفية. فاراد ان يطبقها فما وجد معنى لمعاني النصوص على ضوء القواعد الفلسفية - 00:18:42ضَ

فلما خرج بعد من عزلته اربعين يوما وهو حائر حتى قيل انه لا يصلي. ولما قيل له لماذا سيصلي؟ قال لم ادم بدين من اجل ان اصلي اذا دين صليت فلما خرج قال هذا هو في الهواء هو في كل شيء - 00:19:03ضَ

هو في كل شيء بمعنى انه جرد الله عز وجل من وجوده الذاتي وجرد الله من اسمائه وصفاته وزعم ان هذا الكون هو الله فاذا هذا يعبد عدم او يعبد صنم بمعنى انه قلب المسألة. فحينما عطل جعل هذه المخلوقات هي الله - 00:19:23ضَ

او حل فيها الله فمن هنا جعل صفة المخلوقات هي صفات الله وهذا هو التشبيه. وهذا هو بعينه التشبيه. اما قولوا بان المشبه يعبد صنما فنظرا لان التشبيه يؤدي الى عبادة غير الله عز وجل. حينما يتوهم الممثل ان ربه الذي يعبده مثل المخلوق - 00:19:44ضَ

والله عز وجل ليس كذلك. اذا هو عبدة موجودا وهميا في ذهنه. وهذا صنم يعبده من دون الله لانه حين زعم ان الله مثل الخلق تصور لربه صورة مثل صورة المخلوقات. فلما تصورها صار يعبد هذه الصورة اليس - 00:20:12ضَ

من تصور ان ربه مثل المخلوقات صار يعبد ربه على هذا التصور. فان اذا هو يعبد صنم من حيث لا يشعر من حيث يشعر او لا يشعر. هذا معنى ان الممثلة يعبدون الاصنام. لان التشبيه اما قوله آآ - 00:20:33ضَ

هذا وصلنا اليه اقرأ ويأتي في كلام الشيخ ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه. وكذا قوله وهو وبين التشبيه والتعطيل. اي دين الاسلام ولا شك ان التعطيل شر من التشبيه. لما ساذكره - 00:20:55ضَ

شاء الله تعالى. نعم هذه الوقفة التي قلت ما وصلنا اليه. وصلنا اليها الان. قوله ان التعطيل شر من التشبيه. هذا لوجوه الوجه الاول ان التعطيل مصادمة صريحة للنصوص. ومصادمة صريحة للعقول - 00:21:19ضَ

فمن زعم ان ربه ليس له ذات ولا اسماء ولا صفات فقد صادم نصوص القرآن والسنة صادمها مصادمة مباشرة. فمن هنا رد الوحي ردا صريحا لا تأول فيه ولا شبهة - 00:21:40ضَ

ومن هنا يكون التعطيل شر من التشبيه. والسبب الثاني ان التعطيل موهم ملبس لماذا؟ لان المعطل يأتي الى سذج الناس وقليل العلم ويقول لهم اني لا افهم من كذا الا ما اعرفه في المخلوقات - 00:22:04ضَ

وهذا لا يليق بالله عز وجل يأتي بصفة من الصفات او اسم من اسماء الله تعالى ويقول انا لا افهم هذا الاسم الا من خلال ما اشاهده في الواقع فاذا اذا حكمت بانه ما افهمه - 00:22:28ضَ

الواقف وقعت فقط في التشويه. ودفعا للتشبيه ننفي المعنى اطلاقا ونقول الله اعلم. او هذه الالفاظ ليس لها معاني. انها انما هي مجرد ضبط لمفاهيم الناس او اعطاءهم ظاهر غير الباطن او معنى غير المعنى الحقيقي - 00:22:42ضَ

الى اخره. فالتعطيل موهم بمعنى انه ينطلي على بعض الناس. تنطلي شبهاته على بعض الناس. خاصة الاذكياء الذين عندهم علم شرعي. اما البسطاء والعوام في الغالب ان هذه الامور او انهم على الفطرة ويسلمون من التعمق في هذه الامور ولا يدركونها. ومن الخير لهم - 00:23:02ضَ

ولا يدركوها لكن بعض الاذكياء تنطلي عليهم هذه الشبهات اذا ما عندهم فقه في الدين. فيأتي المعطل ويلبس فاذا وقعت شبهاتهم في قلوب الناس فوقعوا في التعطيل او التأويل. ومن هنا تكون الفتنة في التعطيل. اكثر وهذا - 00:23:22ضَ

هو السبب الذي جعل التعطيل والتأويل يبقى الى يومنا هذا والتشبيه ينقطع لان التشبيه بالعكس التشبيه لا يصادم النصوص مصادمة انما هو خطأ في فهم النصوص. فالمشبه ما ما ينكر ان ان الله عز وجل - 00:23:42ضَ

ليس له اسماء وصفات بل يثبتها لكن يثبتها على وجه مغلوط فمن هنا تكون مبالغة في الاثبات وعدم فقه للنصوص نصوص التنزيه لله عز وجل وعدم فهم لمثل قوله عز وجل ليس - 00:23:58ضَ

فهذا عدم الفهم ناتج عن قصور وليس ناتج عن الحاد قلب وعن سوء نية او عن تلبيس. فلذلك التشبيه لم يستمر اصطدم بالعقول اصطدام مباشر لكنه لا يصطدم بالنصوص انما بعد بيان النصوص يتبين لادنى من عنده علم. ذكي او غبي يتبين له - 00:24:15ضَ

ان التشويه مرفوض بالبداهة وبالفطرة. بعكس التعطيل فانه وان كان مرفوض لكن فيه شبهات تنطلي على ضعاف الفتح وضعاف العلم كما وصفه به رسوله تشبيها. بل صفات الخالق كما يليق به. وصفات المخلوق كما يليق به - 00:24:41ضَ

وقوله فمن ابصر هذا اعتبر اي من نظر بعين بصيرته لما قاله من اثبات الوصف للتشبيه ووعيد المشبه اعتبر. وانزجر عن مثل قول الكفار. احسنت. نقف عند هذا لان وقفنا - 00:25:05ضَ

على موضوع جديد وهو الرؤية ولعله من الخير والفائدة واتماما للفائدة ان يتوافق الحديث في الرؤية في الطحاوية الحديث في الرؤيا في اصول اعتقاد اهل السنة. نسأل الله الجميع التوفيق والسداد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:25:25ضَ