شرح مدارج السالكين لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
30 - مدارج السالكين لابن القيم - لطائف أسرار التوبة ( 4 ) - الشيخ سعد الحضيري
التفريغ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا مما علمتنا وزدنا علما يا كريم في مدارج السالكين لا زلنا في ذكر لظائف واسرار التوبة - 00:00:00ضَ
يقول في الفصل لما تكلم على صاحب الرب عز وجل بتوبة عبده. نعم. سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن القيم رحمه الله في - 00:00:26ضَ
السالكين غفر الله له ولوالدينا ولجميع المسلمين فصل هذا اذا نظرت الى تعلق الفرح الالهي بالاحسان والجود والبر. اما ان لاحظت تعلقه بالهيتي وكونه معبودا. بالاحسان صفات صفات الاحسان صفات الجود والبر - 00:00:46ضَ
وانه يفرح بتوبة عبده ليحسن اليه من جهة ثاني مرحلة ثاني ملحظ العبودية. نعم. واما. اما ان لاحظت تعلقه الهيته وكونه معبودا. فذاك مشهد اجل من هذا واعظم منه وان ما يشهده خواص المحبين. فان الله سبحانه انما خلق الخلق لعبادته - 00:01:08ضَ
الجامعة لمحبته والخضوع له وطاعته. وهذا هو الحق الذي خلقت به السماوات والارض. وهو غاية الخلق والامر كما يقول اعداء هو الباطل. غاية اي الحكمة وغاية بمعنى الحكمة ان خلق الخلق لعبادته كما قال عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:01:38ضَ
هذه والحكمة ونفيه كما يقول اعداءه هو الباطل النفي هذا قول الجبرية الذين يقولون خلقهم لغير حكمة انما خلقهم لمحض المشيئة. هذا يقول من قال ذلك فهم اعداء الله لانهم ينكرون - 00:02:04ضَ
الحكمة الالهية. نعم كما يقول اعداءه هو الباطل والعبث الذي نزه الله نفسه عنه وهو السدى الذي نزه نفسه عنه ان يترك ان يترك الانثى. نعم. وهو؟ وهو السدى الذي نزه نفسه عنه. عنه. هكذا - 00:02:29ضَ
نعم بالهاء نعم شيخ لا هو عنان يترك الانسان سدى عن ان يترك. نعم. ماشي. وهو السدى الذي نزه نفسه عن ان يترك الانسان عليه هو سبحانه افحسبتم انما خلقناكم عبثا - 00:02:53ضَ
وانكم الينا لا ترجعون قال يحسب اللسان ان يترك سدى يترك هكذا سدى سبحنا للذي ليس يعني رأيت السودان تعرفون السودان يذهب اذا نسج الشيء تجعل له خيوط تسمى السودان. اي نعم. ثم يلحم بينها - 00:03:20ضَ
باللحمة يده فهذا السدى الذي لا فائدة منه. مطلق يترك الانسان سدى مطلق من دون ما يلحم. يضبط بعضه مع بعض ويربط بعضه مع بعض يترك سدى هكذا مطلقا كأنه يقول يترك مطلقا بلا قيد لا مقيد بالشرائع - 00:03:55ضَ
وهو سبحانه يحب ان يعبد ويطاع. سبحانه. فلا يعبأ بخلقه شيئا لولا محبتهم له. وطاعتهم له قل ما يعبأ بكم ربكم في لولا دعاؤكم لو لم قصد ان تعبدون سبحانه وتعالى - 00:04:18ضَ
لا قيمة لمن اعرض عنه لولا دعائكم قال ابن عباس ايمانكم. نعم ولا يعبأ بخلقه شيئا لولا محبتهم له وطاعتهم له. ودعائهم له سبحانه. دعائهم هكذا عندك ودعائهم له ماشي - 00:04:41ضَ
وقد انكر على من زعم انه خلقهم لغير ذلك وانهم لو لو خلقوا لغير عبادته وتوحيده وطاعته لكان خلقهم عبثا وباطلا وسدى وذلك مما يتعالى عنه احكم الحاكمين. سبحانه. والاله الحق. سبحانه. فاذا خرج العبد عما خلق له من الطاعة والعبودية - 00:05:04ضَ
فقد خرج عن احب الاشياء اليه وللغاية التي لاجلها خلقت الخليقة. صار كأنه خلق عبثا لغير شيء اذا لم تخرج ارضه البذر الذي وضع فيها بل قلبته شوكا ودغلا. بغلا - 00:05:29ضَ
القلبة شوكا ودغلا؟ يعني النباتات الرديئة التي تنبت وتفسد الارظ ولا فائدة منها. نعم فاذا راجع ما خلق له ووجد لاجله فقد رجع الى الغاية التي هي احب الاشياء الى خالقه وفاطره. رجع الى مقتضى الحكمة التي خلق لاجلها - 00:05:48ضَ
فخرج عن معنى العبث والسدى والباطل اشتدت محبة الرب له. فان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين اوجبت هذه المحبة فرحا كاعظم ما يقدر من الفرح. ولو كان في الفرح المشهود في هذا العالم نوع اعظم من هذا الذي ذكره - 00:06:11ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم لذكره ولكن لا فرحة اعظم. ان النبي ذكر فرحة العبد لضيع ناقته ووجدها وقد ايس منها في مرظ اهلكه فيفرح فرحا شديدا. يقول لو كان هناك من من هو اشد فرحا في الدنيا - 00:06:31ضَ
المثال لكن هذا ابلغ ما يكون. مما يقرب به المثال للناس. والا فلا مناسبة ولا مقاربة بين فرح الله تعالى وفرح العبد انما ضرب لهم المثال تقريبا. وقال اشد حتى في الحديث قال اشد من فرحي من فرح - 00:06:51ضَ
من فقد ناقته ولم يقل مثله قال اشد والاشدية هذه فيها قول كبير ها مثل ما تقول الله اكبر من عباده مهما لا وجه مقارنة لكن هو اكبر. اكبر واعظم عظما لا مقارنة له. وهكذا - 00:07:11ضَ
فتبارك الله واحسن الخالقين. لا يعني وجود خالقين غيره. او وجه مقارنة. وهكذا. فاذا قلت الله اكبر في الصلاة اكبر من كل شيء. ولا يعني ذلك انه اكبرية متناسبة لا انما هي اكبرية - 00:07:33ضَ
مطلقة وهكذا ومثلها هنا فرح عظيم لا يماثل سبحان الله. نعم. ولكن لا فرحة اعظم من فرحة هذا الوالد الفاقد لمادة حياته وبلاغه في سفره. بعد اياسه من اسباب الحياة بفقده. وهذا كشدة - 00:07:53ضَ
احبتي لتوبة التائب المحب. اذا اشتدت محبته للشيء وغاب عنه. عندك كشدة ها؟ نعم. لا. وهذا لشدتي محبتي لانه قال فرحه اعظم فرح الله اعظم لشدة محبته لتوبة عبده. الا وهذا لشدة - 00:08:18ضَ
محبتي لتوبة التائب المحب. تائبي هو المحب. والمحب اذا اشتدت كلام مستعنف وهو استئنافه. نعم هذا لشدة محبته لتوبة التائب والمحب. لا لا تعطفها. خليتها عاطفية. نعم التوبة التائب المحبة؟ لا - 00:08:38ضَ
وهذا لشدة محبته لتوبة التائب. قف. نعم احسن. ما عندك نقطة؟ لا المهم المحب اذا اشتدت محبته. احسن الله. يعدلها ما دام ما يتركها. حتى اللام الاولى عدلها والمحب وهذا لشدة محبته لتوبة التائب والمحب. وهذا لشدة محبته لتوبة التائب - 00:08:59ضَ
والمحب اذا اشتدت محبته للشيء وغاب عنه. ثم وجده وصار طوع يده فلا فرح فلا فرحة اعظم من فرحته به سبحان الله فما الظن بمحبوب لك تحبه حبا شديدا؟ اسره عدوك واسره - 00:09:37ضَ
واسره عدوك وحال بينك وبينه وانت تعلم ان العدو سيسومه سوء العذاب. ويعرضه لانواع الهلاك. وانت اولى به منه وهو غرسك وتربيتك. ثم انه انفلت من عدوه. ووفاك على غير ميعاد - 00:09:57ضَ
الم يفجأك الا وهو على بابك يتملقك يتملقك يتملقك ويترضاك ويستعينك. ويمرغ خديه على تراب اعقابك. فكيف يكون فرحك على ثرى اعتابك. عتبات اعتابك اعقابك ما له وجه ويمرغ خديه على ثرى - 00:10:17ضَ
على ثرى اعتابك فيكون فكيف يكون؟ نعم فكيف يكون فرحك به؟ وقد اختصصته لنفسك ورضيته لقربك واثرته على سواه هذا ولست وهذا ولست ولست الذي اوجدته وخلقته. واسبغت عليه نعمك. والله عز وجل هو الذي اوجد - 00:10:51ضَ
وخلقه وكونه واسبغ عليه نعمه وهو يحب ان يتمها عليه فيصير مظهرا لنعمه قابلا لها شاكرا لها محبا لوليها. مضيعا له معاديا لعدوه مبغضا له عاصيا له. والله تعالى يحب من عبده معاداة عدوه ومعصيته - 00:11:19ضَ
مخالفتي معصية ومعصيته ومعصيته مخالفته كما يحب ان يتولى الله ان يتولى الله ان يتولى الله مولاه سبحانه ويطيعه ويعبده فتنضاف محبته لعبادته وطاعته والانابة اليه. الى محبته لعداوت عدوه ومعصيته ومخالفته - 00:11:43ضَ
وتشتد المحبة منه سبحانه مع حصول محبوبه وهذا هو حقيقة الفرح وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الكتب المتقدمة عبدي الذي سرت به نفسي وهذا لكمال لمحبته له جعله مما مما تسر نفسه به سبحانه يقول في العافية - 00:12:09ضَ
يعزوه يقول الى سفري اشعياء من اسفار التوراة ونصه في الترجمة التي بين يدي هو ذا عبدي الذي اعبده مختاري الذي سرت به نفسي وقد ذكره المؤلف في هداية الحيارى - 00:12:36ضَ
وانظر انجيل متى وقد حاول ان يسرق النص الى المسيح عليه السلام يعني هذا في مما وقع في كتبهم من صفة النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذا ضحكه سبحانه من عبده حتى يأتي - 00:12:58ضَ
حين حين يأتي من عبوديته باعظم ما يحب فيضحك سبحانه فرحا ورضا كما يضحك من عبده اذا ثار عن وطائه وفراشه ومضاجعه مضاجعه ومضاجعة حبيبه الى خدمته يتلو اياته ويتملقه - 00:13:23ضَ
ويضحك من رجل هرب اصحابه عن العدو فاقبل اليهم وباع نفسه لله ولم اقبل الى العدو نعم اقبل العدو الجنس يطلق على الجمع وعلى المفرد فهنا كانه يقول عن عن الاعداء فاقبل اليهم - 00:13:44ضَ
فاقبل اليهم وباع نفسه لله ولقاهم نحره. حتى قتل في محبته ورضاه. الله اكبر. هذا حديث ان الله يضحك اليه كعبد. نعم ويضحك الى من اخفى الصدقة عن اصحابه لسائل اعترضهم فلم يعطوه - 00:14:10ضَ
فتخلف باعقابهم باعقابهم واعطاه سرا حيث لا يراه الا الله الذي اعطاه فهذا الضحك منه حبا له وفرحا به. فلا لا يراه الا الله تعالى هو الذي اعطاه الواو فلا يراه الا الله والذي اعطاه - 00:14:36ضَ
فلا يراه الا الله والذي اعطى فهذا الضحك منه حبا له وفرحا به. وكذلك الشهيد حين يلقاه يوم القيامة يضحك اليه فرحا به وبقدومه عليه. وليس في اثبات هذه الصفات محذور البتة - 00:15:00ضَ
انه فرح ليس كمثله شيء. فضحك ليس كمثله شيء وحكم حكم رضاه ومحبته وارادته وسائر صفاته الباب باب واحد. لا تمثيل ولا تعطيل. نعم. نعم. وليس ما يلزم به المعظم. يلزم - 00:15:21ضَ
وليس ما يلزم به المعطل المثبت الا المثبت ولا للمثبت؟ المثبت المثبت نعطل للمثبت ما يخاف المثبتة ولا المثبت اللام للتعدية يقولون والمثبتة مفعول به المثبتة عندك من دون لام ها؟ نعم ماشي - 00:15:43ضَ
وليس ما يلزم به المعلم ما يلزم به المعطل المثبت الا ظلم محض وتناقض وتلاعب. فان لو كان لازما للزم يقولون يلزم من الفرح كذا ويلزم من آآ الغضب كذا ابتلاء ثوران الدم ونحوها من الاشياء التي يقولونها - 00:16:10ضَ
كما يقولون بالفرح ان يكون له حاجة وان يكون وهذا ليس بلازم هذا في المخلوقات اما الخالق عز وجل ليس كمثله شيء. فنثبت ما وصف به نفسه كما نثبت ان له ذاتا - 00:16:36ضَ
ولكنها لا تشبه ذوات المخلوقين لان لو قلنا لو قلنا من هذه اللوازم لرجعنا على الاثبات الذاتي وقلنا اذا اثبتنا الذات يلزم منها اثبات المشابهة في الذات لاجل ننفي المشابهة؟ لا. نقول ذات - 00:16:49ضَ
ليست كذوات المخلوقين. كذلك الصفات سواء الصفات الاختيارية او الخبرية او الصفات الذاتية كلها اخبر الله عن نفسه لا يلزم منها المشابهة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. اثبت انه سميع بصير ونفى - 00:17:10ضَ
المماثلة. نعم. فكيف جاء فان هذا لو كان لازما للزم رحمته وارادته وسمعه وبصر. يقولون الارادة يثبتون الارادة ويقولون على ما يليق بالله ما دام تثبتون انه له ارادة وتقول مشيئة ويعني هو الاشاعرة. مدد - 00:17:31ضَ
يثبتون الارادة وتقولون انه ارادة تليق بجلاله لا تجبرها كذلك. كذلك الصفات الثانية الفرح والمحبة ونحو ذلك وهكذا باقي الصفات نعم. وعلمه وسائر صفاته. فكيف جاء هذا اللزوم لهذه الصفة - 00:18:01ضَ
دون الاخرى وهل يجد ذو عقل الى الفرق سبيلا؟ ما الفرق كيف تفرقون؟ تثبتون الرحمة وتنكرون الفرح الذي تقولونه في الرحمة قولوه في الفرح. نعم. فما ثم الا الا التعطيل المحضن المطلق المطلق - 00:18:25ضَ
او الاثبات المطلق لكل ما ورد به النص والتناقض لا يرضاه المحصلون. اي نعم. محصلون العلم. يقول اما انه تقولونه تعظير للمطلق جميع الصفات تكونون كقول المعطلة كليا او اثبات مطلق لجميع الصفات التي يثبتونها على ما يليق بالله. اما - 00:18:50ضَ
تنتقون منها تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض هذه ليست صفات المؤمنين يمتحن الله العباد بهذا هل من العلم الايمان بالغيب في كل الاثبات المطلق يعني بلا تحريف والجميع لكل ما ورد به النص - 00:19:14ضَ
والتناقض لا يرضاه المحصلون تثبت بعض الصفات تنكر بعض الصفات ما الذي جعلك تثبت شيئا وتنكر شيئا لا الا ظعف الايمان النص انتهى ما بقي لنا الاثبات والتنزيه مع الاثبات ليس تنزيها - 00:19:37ضَ
تنزيه انا فيه تنزيه اثبات فصل قوله الثاني ان يقيم على عبده حجة عدله فيعاقبه على ذنبه بحجته. هذا ثاني من التوبة الاول ماذا قال في الاول؟ فرحهم الحكمة من السر الاعظم - 00:19:59ضَ
ثلاثة اولها ان تنظر الى الجناية والقضية مراد الله تعالى فيها اذ خلاك واتيانها يعني قضاءه فيك تنظر فيه يقول الثاني ان يقيم على عبده الحجة اعتراف العبد بقيام حجة الله عليه من لوازم الايمان. اطاع ام عصى - 00:20:29ضَ
فان حجة الله قامت على العبد بارسال الرسول وانزال الكتاب وبلوغ ذلك اليه. وتمكنه من العلم به سواء علم او جهل فكل من تمكن فكل من تمكن فكل من تمكن من معرفة ما امر الله به ونهى عنه - 00:21:11ضَ
فقصر عنه ولم يعرفه. فقد قامت عليه الحجة والله سبحانه لا يعذب احد الا بعد قيام الحجة عليه. اذا عاقبوا على به عاقبه بحجته على ظلمه. قال الله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. يقول للعبد يعترف - 00:21:29ضَ
والثاني ان يقيم على عبده حجة عدله ليعاقبه على ذنبه بحجته. سبحان الله يعني من اسرار التوبة ان الله عز وجل اقام عليك الحجة على عدله سبحانه وانه لا يظلم - 00:21:49ضَ
وذلك بانه علمك وخطرك وارسل الرسل وانزل الكتب ومكنك من العلم الكنكة من العلم بالعقل والسمع والبصر بقي الانسان قد يعرض او يترك التعلم او اذا علم يعاند. فهنا الحجة مقامة عليه - 00:22:11ضَ
وقام عليه الحجة القوة التي بالفطرة بالعقل بالقوى التي اوتي ليبحث عن الحق بنزول القرآن والوحي بيان السنة وهكذا الحجة قائمة سواء علم او جهل ما دام متمكنا شخص يقيم في بلد - 00:22:44ضَ
مع المسلمين والمكنة موجودة والعلماء موجودون وجلس لا يحضر خطب ولا يستمع لهم ولا يستفتيهم ولا شيء ويقول انه ايه لا هذا ليس له عذر الذي قال العلماء له عذر قالوا من نشأ ببادية - 00:23:15ضَ
ليس عنده احد او بلدان ليس فيها علم هذا الذي لانه لم يتمكن وهكذا فكل من تمكن من معرفة ما امر به ونهي عنه. فقصر عنه ولم يعرفه وقد قامت عليه الحجة - 00:23:39ضَ
ثم ذكر الايات وقال وقال كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها الم يأتكم نذير؟ قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء. لاحظ لاحظ هذا الاستدلال بالاية - 00:23:59ضَ
هذي هي معناها ليست خاصة في قوم دون قوم. كليا كلما القي في فوج كل فوج افواج كل فوج يسألون ها الم يأتكم نذير هل اجابوا وقالوا لا؟ حتى يقال ان الانسان اه - 00:24:18ضَ
لم تقم عليه الحجة كل فوج يقول بلى. قد جاءنا نذير تكلمنا وقلنا ما نزل الله من شيء معي يعني الان الامم اللي في الارض شرقا وغربا هل جاءهم نذير محمد صلى الله عليه وسلم - 00:24:39ضَ
موجود والاسلام معروف دعاته ينشرونه ومنتشر سواء في على السنة الدعاة او على السنة التسجيلات او على البث او على يعني بانواع او الكتب المنتشرة او طبعات المصحف او موجود لكنهم منهم من يستهجن - 00:25:01ضَ
منهم من يعرض منهم من يأبى ان يسمع لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به لدخل النار - 00:25:34ضَ
هؤلاء مقام عليه منهج نعم وقال وقال وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون وفي الاية قولان احدهما ما كان ليهلكها بظلم منهم الثاني ما كان ليهلكها بظلم منه - 00:25:52ضَ
واضح كلمة بظلم راجعة الى اي شيء بظلم المراجعة الى ما كان ربك ليهلك بظلم القرى يعني يظلم القرى. فيهلكها ظلما وليس لهم ذنب. هذا معنى وهذا كما قال عز وجل وما ربك بظلام للعبيد. ما يهلكهم الا بذنوبهم. هذا معنى ظاهر ها - 00:26:17ضَ
المعنى الثاني ان الباء متعلقة بالقرى وما كان ربك ليهلك بظلمها بسبب سببية بسبب ظلمها واهلها مصلحون اي ما دام اهلها مصلحون مصلحين تكون الواو حال ايهلكهم بظلمهم ما دام فيها مصلحون - 00:26:57ضَ
هم ما دام يوجد مصلحون لا يهلك القرى الظالمة. لانه يتدافع الخير والشر فهناك انكار للمنكر واظهار للسنن والخير فما يهلكه يصبح كل يحاسب بنفسه اما هلكة للجميع لا. لكن لو كان اهلها غير مصلحين - 00:27:31ضَ
صار فساد كامل استحقوا الهلاك بسبب ظلمهم واضح؟ والظاهر والله اعلم انه لا يتنافيان لا يتنافى المعني لا يظلم الناس فيهلكهم بدون سبب. والشيء الثاني الظلم الذي عليه اهل القرى لا يكون - 00:28:02ضَ
بسبب للهلاك العام ما دام فيها مصلحون. ما قال صالحون قال مصلحون لما قالت يا رسول الله انهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا كثروا الخبث ولو كانوا صالحين بانفسهم. لكن اذا كثر الخبث معناه ما في مصلح. وكثر الشر المفسدون الظالمون - 00:28:28ضَ
ينزل عليهم العذاب نعوذ بالله نعم والمعنى على القول الاول ما كان ليهلكها بظلمهم المتقدم فهم مصلحون الان اي انهم بعد ان اصلحوا وتابوا لم يكن لاهلكهم بما سلف منهم من الظلم - 00:28:53ضَ
وعلى القول الثاني انه لم يكن ظالما لهم في اهلاكهم فانه لم يهلكهم وهم مصلحون انما اهلكتم وهم ظالمون وهم الظالمون لمخالفتهم وهو العادل في اهلاكهم. والقولان في اية الانعام ايضا. ذلك ان لم يكن ربك مهلكا - 00:29:17ضَ
بظلم واهلها غافلون. قيل لم يكن مهلكهم بظلمهم. لم يكن. لم يكن مهلكهم بظلمهم. مهلكهم ان لم يكن مهلكهم بظلمهم شركهم وهم غافلون لم ينذروا ولم يأتهم رسول فقيل لم يهلكم قبل التذكير بارسال الرسول - 00:29:37ضَ
سيكون قد ظلمهم فانه سبحانه لا يأخذ احد ولا يعاقبه الا بذنبه. انما يكون مذنبا اذا خالف امره ونهيه. وذلك انما يعلم بالرسل. الله اكبر. فاذا شاهد العبد القدر السابق بالذنب. ها؟ فاذا شاهد العبد القدر السابق بالذنب - 00:30:02ضَ
علم ان الله سبحانه قدره سبب ما قدره سببا مقتظيا لاثره من العقوبة. كما قدر الطاعة سببا مقتظيا للثواب وكذلك تخضيعي بمعنى موجب ان الله اذا نظرت في القدر السابق عليك قدر عليك الذنب تعلم ان الله انما جعله - 00:30:22ضَ
وقدره عليك ها ليكون سببا موجبا للعقوبة الذي يستحقها المذنب كما ان الطاعات الذي اعانك عليها وقدرها لك انما اراد ان يقتضي ذلك الثواب وهكذا عند ذلك يدفع القدر بالقدر - 00:30:46ضَ
كيف تدفع القدر القدر هذا مرت الدروس معنا في نفس الكتاب هذا اذا قدر عليك الذنب فاطلب التوبة فاذا فعلتها فهي بقدر مثل اذا نزل المرض ما يطلب الدواء هل مرظ بقدر؟ نعم - 00:31:11ضَ
هل الدواب قدر؟ نعم. اذا تدفع القدر بالقدر هذا هو المقصود وليس المقصود الاستسلام يقول قدر علي خلاص انا ما ما افعل شيئا كما قال عمر نفروا من قدر الله الى الى قدر الله - 00:31:42ضَ
انك لا تعلم الغيب حتى تقول لي انتهى الامر. خلاص حسم وانتهى. لا انما يحسم اذا طلعت الشمس من مغربها اذا طلعت الشمس من مغربها هناك لا توبة خلاص يستسلم الانسان - 00:32:01ضَ
او بلغت الروح الحلقوم لا توبة. فهنا نقول العدة ما تنتفع لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا هذا هو المقصود فاذا شاهد العبد اقرأ - 00:32:16ضَ
اذا شاهد فاذا شاهد العبد القدر السابق بالذنب ان تنطق الدال ساكنة ولا مفتوحة انا ما ما استطعت اميزك. فاذا شاهد العبد القدر السابق بالذنب لا تكون ان القدر غير القدر. نعم - 00:32:35ضَ
علم ان الله سبحانه قدره سببا مقتضيا لاثره من العقوبة؟ كما قدر الطاعة سببا مقتظيا للثواب. وكذلك تقدير سائر اسباب الخير والشر كجعل السم سببا للموت النار سببا للاحراق. والماء والماء سبب للاغراق - 00:32:56ضَ
فاذا اقدم العبد على سبب الهلاك قد عرف انه سبب الهلاك. وقد وقد عرف انه سبب الهلاك سهلك فالحجة مركبة عليه والمؤاخذة لازمة له. كالحريق مثلا والذنب كالنار واتيانه له. كتقديمه نفسه للنار. وملاقاة - 00:33:19ضَ
لحظة الحكم فيما لا يجدي عليه شيئا. فانما الذي يشهده عند قيام الحجة عليه ملاحظة الامر. نعم. لا ملاحظة القدر فانما يشهد انما الذي نعم فانما الذي يشهد عند قيامه. ان الذي يطلعك ما هو عنده من دون عنده - 00:33:43ضَ
الذي يطلعك على قيام الحجة او يطلعك فانما الذي يشهده قيام الحجة عليه ملاحظة الامر لا ملاحظة القدر هذا الكلام. يعني العبد لا ينظر الى القدر وهذا قدر له لاحظ الامر الله امرك ونهاك - 00:34:09ضَ
افعل المأمور واجتنب المنهي هذا هو الذي هذا هو المطلوب منك. تلاحظه نعم فانما الذي يشهد قيام الحجة عليه. ملاحظة الامر لا ملاحظة القدر لانه قدر غيب ولا تعلم بما يختم لك ايها الانسان - 00:34:33ضَ
فلاحظ الاوامر لان هي التي تسأل عنها واضح يوم القيامة اذا سأل الله العباد ما يحتجون بالقدر واضح انما يلومون انفسهم ويقولون غلبت علينا شقوتنا ويقولون وهكذا ذكروا احسنت ذكروا ذنوبه ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين الى اخر الاية. فذكروا ذنوبهم وكفرهم - 00:34:58ضَ
نعم. بلى قد جاءنا نذير فكذبنا. ذكروا ذنوبهم يقول لاحظ الامر لاحظ الامر والشرع اما القدر فهذا سر يسر سر الله في خلقه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا. ما يدري الانسان - 00:35:33ضَ
جعلوا صاحب المنازل هذه اللطيفة من ملاحظة الجناية والقضية ليس بالبين. بل هو من ملاحظة الجناية بالامر. هم. بل هو من ملاحظة الجناية والامر. هم. لكن مراده ان سر التقدير انه قد علم ان هذا العبد لا يصلح الا - 00:35:56ضَ
لا للوقود كالشوك الذي لا يصلح الا للنار والشجرة تيتة والشجرة عبد الفاسق والعبد العاصي ما يصلح الا لانه وقود للنار وقودها الناس والحجارة. ها عند ذلك قضى عليه بما قضى - 00:36:19ضَ
كالشوك الذي لا يصلح الا للنار. الشوك يصلح للاكل يصلح دواء؟ لا يصلح هذا وهكذا مراده. تنبيه على نعم الشوك الذي لا يصلح الا للنار الشجرة تشتمل على الثمر والشوك - 00:36:37ضَ
فاقتضى عدله سبحانه من سوق هذا العبد الى ما لا يصلح الا له ان يقيم عليه حجة عدله. فان قدر عليه الذنب بان. بان؟ ايه. بان قدر قدر عليه الذنب فوقعه. فاستحق ما خلق له. قال سبحان الله. نعم. قال الله تعالى. وما علمناه الشعر وما ينبغي - 00:36:58ضَ
ان والا ذكر وقرآن مبين. لينذر من كان حيا وان يحق القول على الكويت يحق لينذر من كان حيا ويحق ويحق. ويحق القول ويحق القول على الكافرين. شفت كيف؟ لينذر من كان - 00:37:24ضَ
الميت ما ما ينتفع القلب ما يستفيد نعم. فاخبر سبحانه ان الناس قسمان حي قابل للانتفاع. يقبل الانذار وينتفع به. وميت لا يقبل الانذار ينتفع به لان ارضه غير زاكية ولا قابلة للخير ولا قابلة لخير البتة - 00:37:44ضَ
فيحق عليه القول بالعذاب. سبحانه. فيحق عليه القول بلاده. القول يعني بالامر الذي امر به قدره عز وجل هذا هو قوم ويحق القول على الكافرين القول الذي قضاه الله عز وجل. هم قضى عليهم انهم من اهل النار - 00:38:09ضَ
سبحان الله. ففيها اظهار واضح. ومن اراد الله هدايته صدره الا ومن كان ميتا فاحييناه. وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج من يعني هل هو مثل الذي في الظلمات - 00:38:29ضَ
فالذي في الظلمات هو الميت. الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور يمتن عليهم. والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات. نعوذ بالله. تسلط عليهم الشياطين. ما فيهم خير - 00:38:54ضَ
قال تعالى ان شر الدواب عند الله صم بكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوهم معرضون ما فيهم خير وتكون عقوبته بعد قيام الحجة عليه - 00:39:15ضَ
لا بمجرد كونه غير قابل للهدى والايمان. نعم. لابد ايضا الله عز وجل عليم بالعباد هو اعلم بكم اذا انشأكم من الارض واذا انتم اجنة في بطون امهاتكم لما خلق ادم علم بذرية من هم - 00:39:36ضَ
من اهل الطاعة والايمان والجنة. ومنهم من اهل المعصية والكفر والنار ولو شاء الله لقسمهم وادخل من شاء النار وادخل من شاء الجنة على علمه السابق لكن الله يقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسول الله. حتى تقوم الحجة لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل - 00:39:57ضَ
عند ذلك اقام عليهم الحجة ادخلوا النار ما يقولون ما جاءنا من نذير واضح؟ يقول ايش بلى قد جاءنا نذير فكذبنا. وقلنا ما نزل الله من شيء اين انتم قلنا ما نزل الله من شيء. يعني انتم الا في ضلال كبير - 00:40:20ضَ
هذا يعني كانوا يسيئون المهم انها تقام عليهم الحج بل لانه غير قابل ولا فاعل. اعوذ بالله. اللي غير قابل لانه من الاصل. ختم الله على قلبه لانه غير لا يستحق - 00:40:49ضَ
ولا فاعل لانه لما امر ما اطاع نعم فانما يتبين كونه غير قابل بعد قيام الحجة عليه بالرسول اذ لو عذبه بكونه غير قابل لقال لو جاءني رسول منك لم تزلت امرك - 00:41:09ضَ
ارسل اليه رسوله امره ونهاه فعصى الرسول بكونه غير قابل للهدى. فعوقب بكونه غير فاعل. فحق عليه القول انه لا يؤمن ولو جاءه الرسول كما قال تعالى كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا انهم لا يؤمنون. لا اله - 00:41:30ضَ
وحق عليه العذاب كقوله تعالى وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا انهم اصحاب النار نعم. فالكلمة التي حقت كلمتان كلمة الاضلال وكلمة العذاب. كما قال تعالى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين - 00:41:52ضَ
وكلمة سبحانه انما حقت عليهم بالعذاب بسبب كفرهم. فحقت عليهم كلمة حجته وكلمة عدله بعقوبته وحاصلوا هذا كله ان الله سبحانه امر العباد ان يكونوا مع مراده الديني منهم. لا مع مراد انفسهم فاهل طاعته اثروا الله - 00:42:12ضَ
ومراده على مرادهم فاستحقوا كرامته واهل معصيته اثروا مرادهم على مراده وعلم سبحانه منهم انهم لا يؤثرون مراده البتة وانما يثيرون اهواءهم ومراده وانما يثيرون اهواءهم ومرادهم فامرهم ونهاهم فامرهم ونهاهم فظهر بامره ونهيه من القدر الذي قدر عليهم من ايثارهم هواء انفسهم ومرادهم على مرض - 00:42:36ضَ
صلوات ربهم ومراده. فقامت عليهم بالمعصية حجة عدله فعاقبهم بظلمهم. سبحان الله! سبحان الله علم ما هم عليه ولو شاء لعذب من يستحق العذاب دون اقامة الحجة ولا معقب لامره عز وجل لكن مع ذلك اقام عليهم الحجة ليظهر لهم ليظهر انهم هم الذين عاندوا واعرظوا - 00:43:10ضَ
ولو شاء ربك لهدى الناس جميعا. لكنه سبحانه وتعالى عدل فيهم فاعطى كلا ما يستحق وما ربك بظلام للعبيد اللهم اهدنا فيمن هديت. اللهم اهدنا فيمن هديت. اللهم اتنا فيمن هديت. اللهم ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيء لنا من - 00:43:46ضَ
اللهم انا نسألك حسن الخاتمة وحميد العاقبة يا ذا الجلال والاكرام سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اللهم صلي على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:44:12ضَ
- 00:44:32ضَ