صحيح البخاري

31- التعليق على صحيح البخاري كتاب البيوع- فضيلة الشيخ أ د سامي بن محمد الصقير- 17 ربيع الآخر 1444 هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا لشيخنا ولوالديه من مشايخه ولجميع المسلمين. امين. قال امام مسلم رحمه الله تعالى في البخاري - 00:00:00ضَ

المحدثين ابو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب البيوع قال رحمه الله باب الخياط قال حدثنا عبد الله بن يوسف قال اخبرنا انا مالك عن اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة انه سمع انس بن مالك رضي الله عنه يقول ان خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطاعته - 00:00:18ضَ

ما من صنعة؟ قال انس بن مالك رضي الله عنه فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ذلك الطعام. فقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا ومرقا فيه دبا وقديد - 00:00:39ضَ

رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي من حوالي القصعة قال فلم ازل احب قال فلم ازل احب الدبان من يومئذ بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله - 00:00:52ضَ

وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه قال رحمه الله تعالى باب الخياط والخياط معروف هو الذي يخيط الثياب وقوله نعم ثم قال حدثنا عبد الله ابن يوسف قال اخبرنا مالك - 00:01:09ضَ

عن اسحاق بن عبد الله بن ابي طلحة انه سمع انس بن مالك رضي الله عنه يقول ان خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه قال انس فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى اخره - 00:01:29ضَ

ففي هذا الحديث دليل على مسائل وفوائد منها اولا جواز اتخاذ الخياطة صنعاء وانها لا تنافي المروءة ومنها ايضا جواز الايجارة جواز الايجارة يؤخذ من جواز الخياطة لان من لازم ذلك ان يستأجر الخياط ليخيط - 00:01:49ضَ

الثياب ومن فوائد هذا الحديث ايضا آآ حب الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم او بيان ما كان للرسول عليه الصلاة والسلام من المحبة والمنزلة عند الصحابة رضي الله عنهم - 00:02:19ضَ

وذلك لكون هذا الخياط دعا الرسول عليه الصلاة والسلام لطعامه صنعه وفيه ايضا دليل على تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم حيث اجاب دعوته وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:37ضَ

يجيب الدعوة وقد قال عليه الصلاة وقد قال عليه الصلاة والسلام في حقوق المسلم على المسلم وقال واذا دعاك فاجبه واجابة الدعوة من الامور المشروعة ولكن اجابة الدعوة مشروطة بشروط - 00:02:55ضَ

الشرط الاول ان يكون الداعي مسلما يكون الداعي مسلما وان كان الداعي غير مسلم ففي هذه الحال لا تجب اجابة الدعوة لاننا لو اوجبنا ذلك لجعلنا للكافر سبيلا على المؤمن - 00:03:23ضَ

وقد قال الله تعالى ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا والشرط الثاني ان تكون الدعوة اول مرة وهذا في وليمة العرس فان اجابه في المرة الاولى لم تجب الاجابة في المرة الثانية - 00:03:46ضَ

والشرط الثالث ان يكون الداعي ممن لا يجب هجره فان كانت الداعي ممن يجب هجره لم لم تجب الدعوة وهذا مبني على ان الهجر واجب عند بعض العلماء على سبيل الاطلاق - 00:04:04ضَ

ولكن القول الراجح في الهجر ان الهجر دواء ان افاد فانه يستعمل وان لم يفد فانه لا يستعمل فاذا كان صاحب المعصية لو هجر لارتدع وانزجر رجع الى رشده فانه يهجر - 00:04:26ضَ

واما اذا كان هجره لا يزيده الا عتوا ونفورا. او انه يبقى ولا يبالي. فحينئذ لا يهجر بل يناصح والشرط الرابع من شروط اجابة الدعوة الا يكون فيها منكر فان كان فيها منكر لم تجب الاجابة الا اذا كان قادرا على ازالة هذا المنكر - 00:04:49ضَ

فحينئذ يجب عليه يجب عليه اجابة او تجب عليه الاجابة. اولا اجابة للدعوة. وثانيا تغييرا للمنكر لكن اذا كان لا يقدر على تغيير هذا المنكر فلا تجوز الاجابة في قول الله عز وجل وقد نزل عليكم في الكتاب - 00:05:20ضَ

اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم وقال عز وجل واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يقوموا في حديث غيره - 00:05:41ضَ

ومن شروط اجابة الدعوة ايضا الا يكون على المدعو ظرر فان كان على المدعو ضرر ضرر في اجابة الدعوة كما لو كانت الدعوة تستلزم سفرا وهذا في غير ذوي القربى - 00:06:00ضَ

او كان عنده شغل من تمريض قريب له او اختبارات او نحو ذلك من الاعذار فان الاجابة حينئذ لا تجب ومن فوائد هذا الحديث ايضا حرص الصحابة رضي الله عنهم على التأسي - 00:06:18ضَ

والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى في الامور الطبيعية الجبلية وذلك لان النبي عليه الصلاة والسلام لما قرب اليها لما قرب اليه هذا الخبز والمرق وفيه الدب الدبان معروف وهو - 00:06:40ضَ

القرع طيب والقليد هو اللحم الذي يقطع طولا ويوضع فيه الملح يسمى عندنا يسمى الكفر لكن ما ادري لغتكم كانوا سابقا في اه ولذلك ايام التشريق سميت سميت ايام التشريق لانهم كانوا يشرقون - 00:07:01ضَ

ولاجل ان لا يمكن اللاحم يقطعونه ويملحونه. يضعون الملح ثم يعلق ثم يبقى مدة طويلة يبقى سنوات هذا يسمى عندكم ايش يسمى فسيخ خاص بالسمك المهم قديم اذا حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم والتأسي به حتى في الامور الجبلية الطبيعية - 00:07:26ضَ

ولهذا انس رضي الله عنه قال فرأيته فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدبان من حوالي القصعة فلم ازل احب الدب من يومئذ طيب وفي هذا الحديث اشكال وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمرو ابن سلمة يا يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك - 00:08:02ضَ

وقوله يتتبع الدب من حوالي القصعة هذا يقتضي انه يأكل مما لا يليه واضح؟ الاشكال فكيف الجواب فاهمين الرسول عليه الصلاة والسلام قال قل مما يليك وتتبع وتتبع الدب من حوالي القصعة يعني هذا القصعة والاناء يأخذ من هنا ومن هنا يقتضي انه - 00:08:29ضَ

لا يأكل مما يليه. وانما يأكل مما لا يليه او يلي غيره الجواب ان الاصل والمشروع هو ان يأكل الانسان مما يليه واستثنى العلماء من ذلك مسائل منها اولا اذا كان الانسان يأكل وحده - 00:09:00ضَ

فيجوز له ان يأكل مما لا يليه بانه لا غضاضة في ذلك ولا يتضرر بذلك احد والمسألة الثانية اذا كان الطعام انواعا اذا كان الطعم انواعا كما لو وضع طعام وفيه انواع من خبز وادم ولحم وغير ذلك - 00:09:22ضَ

فيجوز ان يأخذ مما لا يليه اذا كان يريد نوعا من هذه الانواع والمسألة الثالثة اذا كان المشارك معه يرضى بذلك طيب هذه المسألة هذه مسألة من القسم الثاني القسم الثاني وهو وهو اذا كان الطعام - 00:09:46ضَ

انواعا وايضا نقول الصحابة رضي الله عنهم يرضون بذلك او لا يرضون؟ يرضون يرضون بل يفرحون بذلك اذا لان هذا الصحابي قدم له خبزا ومرقا فيه دبة وقديد. اذا الطعام منوع وليست شيئا واحدا. فالنبي عليه الصلاة - 00:10:09ضَ

السلام لما كان هذا الطعام انواعا صار يتتبع الدبة من حوالي القصعة. قال فلم ازل احب الدب من يومئذ لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم له احسن الله اليك قال رحمه الله باب النساد. طيب اذا قال قائل كون الانسان يتتبع الدب ويأكل الدب ويحبها - 00:10:26ضَ

هل يثاب على ذلك نقول الاصل ان هذا من الامور الجبلية الطبيعية لكن لو فعل ذلك لو فعل ذلك لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم له. واراد استشعار ذلك فيثاب لان هذا لان محبة الرسول عليه الصلاة والسلام من الامور التي يثاب الانسان عليها. نعم - 00:10:51ضَ

احسن الله اليك قال رحمه الله باب النساج قال حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا يعقوب ابن عبد الرحمن عن ابي حازم قال سمعت سهل ابن قال سمعت سهل ابن - 00:11:15ضَ

رضي الله عنه قال جاءت امرأة ببردة قال اتدرون ما البردة؟ فقيل له نعم هي الشملة منسوجة في قالت يا رسول الله اني نسجتها هذه بيدي اكسوكها. فاخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجا اليها - 00:11:28ضَ

فخرج الينا وانها ازاره. فقال رجل من القوم يا رسول الله اكسونيها. فقال نعم. فجلس النبي صلى الله عليه وسلم في المجلس ثم رجع فطواها ثم ارسل بها اليه فقال له القوم ما احسنت سألتها اياه سألتها اياه لقد عرفت لقد عرفت - 00:11:48ضَ

انه لا يرد سائلا. فقال الرجل والله ما سألته الا لتكون كفني يوم اموت. قال سهل فكانت كفنه طيب هذا الحديث يقول باب النساج والنساج معروف هو الذي ينسج الثياب والغزو - 00:12:08ضَ

اه قال جاءت امرأة ببردة قال اتدرون ما البردة؟ قيل له نعم هي الشملة منسوجة في حاشيتها قالت يا رسول الله اني نسجت هذه بيدي اكسوكها. يعني لتكون كسوة لك - 00:12:25ضَ

فاخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاج اليها. يعني والحال انه محتاج اليها. فخرج الينا وانها ازاره هو ما يلبس اسفل البدن فقال رجل من القوم يا رسول الله اكسنيها - 00:12:41ضَ

فقال نعم يعني اعطيك اياها كسوة فجلس النبي صلى الله عليه وسلم في المجلس ثم رجع خطواها خلع هذا هذه الشملة وطواها ثم ارسل بها اليه فقال له القوم ما احسنت يعني بسؤالك الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الشملة - 00:12:59ضَ

سألتها اياه لقد عرفت انه لا يرد سائلا. يعني كل من سأله عليه الصلاة والسلام لا يرده وقال الرجل والله ما سألتها الا لتكون كفني يوم اموت. قال سهل فكانت كفنه - 00:13:23ضَ

هذا الحديث فيه فوائد منها اولا بيان محبة الصحابة رضي الله عنهم للرسول عليه الصلاة والسلام رجالا ونساء عند هذه المرأة نسجت هذه البردة واهدتها للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:40ضَ

ومنها ايضا مشروعية الهدية وقبولها لان هذه المرأة اهدت الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الهدية وقبلها وكان من هديه عليه الصلاة والسلام انه يقبل الهدية ويثيب عليها. ومنها ايضا - 00:13:59ضَ

استحباب او مشروعية ادخال السرور على المهدي بالتلبس بما اهداه له ليكون ذلك اوقع في نفسه وافرح له مشروعية ادخال السرور نعم مشروعية مشروعية ادخال السرور على المهدي وذلك بالتلبس او استعمال ما اهداه له - 00:14:21ضَ

ليكون ذلك ابلغ في ادخال السرور على قلبه. يعني مثلا لو ان شخصا اهداك هدية عباءة او غترة او نحو ذلك ان تلبسها وان تريه ذلك لان هذا ابلغ في ادخال - 00:14:57ضَ

الفرح والسرور عليه. لان النبي صلى الله عليه وسلم آآ بادر بلبسها وفيه ايضا في هذا الحديث بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من قلة ذات اليد - 00:15:12ضَ

لقوله محتاج اليها ولولا انه عليه الصلاة والسلام قد ظهرت عليه الحاجة ما عرف الصحابة رضي الله عنهم ذلك من ومنها ايضا ان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يرد سائلا - 00:15:29ضَ

في قوله لقد عرفت انه لا لا يرد سائلا ومنها ايضا ان انه لا ينبغي سؤال الغيب ان الانسان لا ينبغي له ان يسأل غيره وان يتعفف عن المسألة سواء كان ذلك في الاموال ام في الاعيان - 00:15:52ضَ

ولا سيما اذا كان اذا كان المسؤول محتاجا لما سئل عنه لان الصحابة رضي الله عنهم لما سأل هذا الرجل قالوا له ما احسنت ومنها ايضا جواز الحلف بتوكيد الكلام - 00:16:12ضَ

وان كان الاصل ان الانسان لا يحلف لقوله والله ما سألتها ولم يقل ما سألتها وانما اكد ذلك باليمين ومن فوائد هذا الحديث ايضا مشروعية الكفن لقوله لتكون كفني ومنها - 00:16:33ضَ

التبرك باثار النبي صلى الله عليه وسلم لان هذا الرجل سأل هذه البردة لتكون كفنه لانها لابست ولامست جسد الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا خاص به دون غيره بالاثار في اثار الشخص هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:53ضَ

ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يتبركون باثاره وجسده بل حتى اذا او تبخط يكادون يقتتلون على اثر ذلك ولكن هذا خاص به دون غيره. والدليل على انه خاص به دون غيره ان الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا لم يتبركوا باثار غير - 00:17:20ضَ

من كبار الصحابة كابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم احسن الله اليك قال رحمه الله باب النجار ايش لقد عرفته لكن هناك فرق بين لقد عرفت قد تكون انسب - 00:17:47ضَ

لان لان المعرفة انكشاف بعد قال رحمه الله باب النجار قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز عن ابي حازم قال اتى رجال سهلة من سعد يسألونه عن المنبر فقال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى فلانة امرأة قد سماها سهل ان - 00:18:23ضَ

غلامك النجار يعمل لي اعوادا اجلس عليهن اذا كلمت الناس. فامرته يعمله فامرته يعملها من طرف ان غاب ثم جاء بها فارسلت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها فامر بها فوضعت فجلس عليه - 00:18:50ضَ

قال حدثنا خلاد ابن يحيى قال حدثنا عبد الواحد ابن ايمن عن ابيه عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان امرأة من الانصار قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله الا اجعل لك شيئا تقعد عليه؟ فان لي غلاما نجارا. قال ان شئت فعملت له المنبر - 00:19:09ضَ

فلما كان يوم الجمعة قعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر الذي صنع فصاحة النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت ان تنشق فنزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى اخذها فضمها اليه فجعلت تئن انين الصبي الذي يسكت حتى استقرت - 00:19:29ضَ

قال بكت على ما كانت تسمع من الذكر طيب هذا الحديث يقول باب النجار النجار معروف هي صنعة معروفة والنجار هو من يستعمل الخشب ونحوه في في الصناعة اه ذكر لي حديث فيما يتعلق بمنبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:49ضَ

قال بعث رسول نعم اتى رجال الى سهل ابن سعد يسألونه عن المنبر والمنبر من النبر وهو المكان المرتفع والمراد به هنا ما يوضع ما يوضع والمراد بهنا ما يقوم عليه الخطيب يوم الجمعة - 00:20:12ضَ

وقال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى فلانة امرأة قد سماها سهل. وقد جاء في الحديث الثاني انها من الانصار الموري غلامة النجار يعمل لاعوادا اجلس عليهن اذا كلمت الناس - 00:20:34ضَ

فامرته ان يعملها من طرفاء الغابة ثم يعني من شجر الاثل ثم جاء بها فارسلت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها فامر بها فوضعت فجلس عليها وفي الحديث الثاني ان امرأة من الانصار قالت للرسول صلى الله عليه وسلم الا اجعل لك شيئا تقعد عليه؟ فان لي غلاما نجارا - 00:20:53ضَ

قال ان شئت في الحديث الاول قال ان مري غلامك النجار وكأن الامر كان ابتداء من من من ان الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الثاني ما يدل على ان المرأة هي التي عرظت ان تجعل له ذلك ولا منافاة لانها لما قالت الا اجعل لك؟ فقال نعم - 00:21:16ضَ

هذا الامر لغلامها ان يصنع اه فقال ان شئت فعملت له المنبر فلما كان يوم الجمعة قعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر الذي صنع يعني صنعه هذا الغلام. فصاحت النخلة لانه كان يخطب على جذع نخلة - 00:21:41ضَ

التي كانت يخطب عندها حتى كادت تنشق من الصياح فنزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى اخذها فضمها اليه يعني سكتها فجعلت تئن انين الصبي. الذي يسكت حتى استقرت ثم علل النبي عليه الصلاة والسلام ذلك فقال بكت على ما كانت تسمع من الذكر - 00:22:04ضَ

في هذا الحديث فوائد منها اولا مشروعية اتخاذ المنبر وانه يشرع للامام يوم الجمعة ان يخطب على منبر او موضع عال والخطبة على المنبر فيها فائدتان فائدة للخطيب وفائدة للمأمومين - 00:22:30ضَ

اما فائدة الخطيب فلأن وقوفه على موضع عال هو ابلغ في ايصال الصوت مما لو كان المكان منخفضا وثانيا لاجل ان يطلع على الناس الذين يصلون وربما بدر من احدهم ما يوجب التنبيه فينبه - 00:22:54ضَ

فهمتم اذن اتخاذ المنبر فيه فائدتان الفائدة الاولى انه ابلغ في ايصال الصوت الفائدة الثانية انه اذا كان على مكان عال يرى الجميع وربما مثلا ان شخصا تخطى الرقاب لو كان يخطب واقفا يعني على على الارض فربما لا يرى ما ما يكون بعيدا - 00:23:18ضَ

لكن اذا كان على موضع عال يستطيع ان يرى جميع المأمومين الفائدة الثانية نعم الفائدة نعم وفائدة بالنسبة للمستمعين وهم المأمومون انه ابلغ في الانصات لان كون الانسان يشاهد المتحدث والمتكلم هو ابلغ في استيعاب ما يلقى وابلغ في الانصات - 00:23:40ضَ

الى الكلام وفي هذا الحديث ايضا دليل على ظهور اية من ايات الله عز وجل وهو ان الجذع الذي كان يخطب يخطب يخطب النبي صلى الله عليه وسلم عليه لما تركه حنف - 00:24:06ضَ

وصار يئن ويبكي كبكاء الصبي حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم فسكت وفيه ايضا ان الجمادات ان الجمادات لها احساس احساس ويشهد لذلك ما في قصة موسى عليه الصلاة والسلام حينما وضع ثيابه على حجر ودخل المغتسل - 00:24:28ضَ

فهرب الحجر بثوبه فصار يلحقه ويقول ثوبي يا حجر ثوبي يا حجر وهذا دليل على ان الجمادات لها احساس بامر الله تعالى احسن الله اليك قال رحمه الله باب شراء الامام الحوائج بنفسه - 00:24:54ضَ

وقال ابن وقال ابن عمر رضي الله عنهما وقال ابن عمر رضي الله عنهما اشترى النبي صلى الله عليه وسلم جملا من عمر واشترى ابن عمر رضي الله عنهما بنفسه وقال عبد - 00:25:17ضَ

ابن ابي بكر رضي الله عنهما جاء مشرك بغنم فاشترى النبي صلى الله عليه وسلم منه شاة. واشترى من جابر بعيرا قال حدثنا يوسف بن عيسى قال حدثنا ابو معاوية قال حدثنا الاعمش عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة رضي الله عنها قالت - 00:25:31ضَ

اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهودي طعاما بنسيئة ورهنه درعة باب شراء الامام الحوائج بنفسه الامام اذا اطلق فالمراد به من له السلطة العليا في الدولة فان كانت - 00:25:52ضَ

مملكة فهو ملك او رئيس او امير او غير ذلك. فالمهم ان من له السلطة العليا في الدولة يسمى اماما ثم ذكر الاثار والاحاديث في هذا الباب ومنها اه قال عبدالرحمن بن ابي بكر رضي الله عنه جاء مشرك بغنم فاشترى النبي صلى الله عليه وسلم منه شاة - 00:26:11ضَ

وكذلك في حديث عائشة اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهودي طعاما نسيئة ورهنه درعا هذه دليل على مسائل منها اولا جواز مباشرة الامام للبيع والشراء وان ذلك لا يخل بالمروءة او يقدح فيها - 00:26:35ضَ

ومنها ايضا تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم وانه باشر الشراء بنفسه تواضعا وهذا الامر اعني كون الامام ومن له مكانة من قاظ وعالم ونحو ذلك كونه يباشر البيع والشراء من حيث الاصل هذا جائز - 00:26:58ضَ

لكن لو خشي لو خشي المحظور من ذلك فحينئذ ينيب غيره ليقوم بذلك واذا كان يخشى مذمة الناس وكلامهم ولا سيما مع ضعف وازع وقلة رادع او يخشى ان ان الناس يحابونه - 00:27:22ضَ

يحابونه لكونه قاضيا او عالما او اماما فحينئذ يدفع المذمة والمنامة بان يوكل شخص يقوم بذلك. ولهذا كره فقهاؤنا رحمهم الله كرهوا ان يباشر القاضي البيع والشراء بنفسه قالوا يكره للقاضي ان يباشر البيع والشراء الا بوكيل لا يعرف - 00:27:48ضَ

يوكش يوكل شخصا وهذا الشخص الذي يوكله ايضا لا يعرف لانه اذا عرف فحينئذ تكون العلة موجودة ومنها ايضا جواز التعامل مع اليهود لان النبي صلى الله عليه وسلم اشترى من يهودي طعاما نسيئة - 00:28:16ضَ

ومنها ايضا جواز الشراء نسيئة يعني الى اجل ومنها ايضا بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من قلة ذات اليد لانه لو كان عنده ثمن الطعام الذي يريد ان يشتريه لنقده له - 00:28:34ضَ

ولكن لما كان ليس عنده شيء اشترى نسيئه ومنها ايضا مشروعية الرهن في قوله ورهنه درعة والمقصود من الرهن هو التوثق لاجل ان يتوثق للحق - 00:28:54ضَ