(مكتمل) شرح التبيان في أيمان القرآن لابن القيم
31- شرح التبيان في أيمان و أقسام القرآن للإمام ابن القيم الجوزية | ١٤٤٥/٦/١٤ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاربعاء الموافق للرابع عشر من شهر جمادى الاخرة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في مثل هذه الليلة من كل اسبوع. والكتاب الذي بين ايدينا نبدأ به - 00:00:18ضَ
هو كتاب التبيان ايمان القرآن العلامة شمس الدين محمد بن ابي بكر ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى قرأنا في هذا في هذا الكتاب ولا زلنا في كلام المؤلف حول - 00:00:38ضَ
تدبر قوله تعالى وفي انفسكم افلا تبصرون. الاية الواردة في سورة الذاريات لما تحدث المؤلف عن الاقسام الواردة في سورة الذاريات وقف عند هذه الاية وقفة طويلة وتأملها تأملا عجيبا - 00:00:57ضَ
ولا زلنا يعني نقلب صفحات هذه اه الاية التي تحدث عنها الشيخ في التفكر في هذا الانسان وفي خلقه طيب نواصل الان ما توقفنا عنده تفضل اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمؤلف - 00:01:15ضَ
من السامعين وللمسلمين اجمعين. قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى فصل والكبد والطحال متقابلان والمعدة بينهما والعروق او العروق قوارب تتصل تتصل بها المعدة تتصل بها المعدة والقلب بمنزلة التنور او بمنزلة اتوني الحمام يسخن ماءه وله وله الى كل بيت من - 00:01:41ضَ
ينفذ فيه وهج النار اليه. وكذلك الحرب الغريزي الذي منبعه من القلب ينفذ من ينفذ في مسائلي ينفذ في مسالك ومنافل الى جميع الاعضاء فيسخنها جعلت الاباء مسلكا مؤديا والمعدة هي الالة لهضم الغذاء واستمرائه والامعاء تؤدي تؤدي ذلك الى - 00:02:07ضَ
ولما كانت الامعاء والة الاداء والاتصال كثرت لفائفها وطولها وكانت العروق التي تأتي من تأتي من الكبد لا لينفذ فيها الغذاء اولا فاولا وتستقصي يسيرا يسيرا لولا تطويل وفاء في الامعاء لكان الغذاء يخرج قبل اخذ خاء - 00:02:32ضَ
قبل اخذ خاصيته وكانت تعرض تعرض لهم شهوة الاكل دائما. وكان الانسان يعدم يعدم التفرغ لمصالحه وسائر اعماله. وكان ولهذا صار الحيوان الذي ليس لامعائه استدارة ليس ولهذا صار الحيوان الذي ليس لامعائه استدارات - 00:03:01ضَ
مائة واحد مستقيم مكبا على الغذاء عديم الصبر عنه المسكر. واما ما لا واما ما لامعائه استدارات فانها اذا فات فانه اذا فاته او بعده في الاستدارة الاولى صادفه الثانية فان فاته صادته الثالثة في الثالثة الرابعة والخامسة كذلك. فيمكن - 00:03:23ضَ
فيمكن صدره عن حكمة بالغة وتنفذ الى الامعاء شعب من العروق الضاربة تأخذ من الغذاء تأخذ من الغذاء جزءا يسيرا لطيفا وما العروق غير الضاربة هي مجاري الغذاء بالحقيقة فاخذت اكثره - 00:03:51ضَ
واما العروق الضاربة فجعلت مسلكا للارواح المنبعثة من القلب استغنت بقليل الغذاء وجعل للقلب وجعل للقلب وصلة بالامعاء ليسخنها اولا ويمدها بقوة الحياة باذن خالقه ثم يأخذ منها الجزء الملائم من - 00:04:14ضَ
يستغني عن ثقل الكبد جوهره فان هذا الجزء لو حصل في الكبد لم يؤمن احتراقه وفساده فلا فلن فلا القلب ثم يأخذ منها عند شدة الحاجة وصدق المجاعة فيتعجل فيتعجل ذلك من ادنى المواضع - 00:04:35ضَ
وكذلك يشاهد من وكذلك يشاهد وكذلك نشاهد وكذلك يشاء يد من اكل من وكذلك يشاهد من اكل من مسغبة شديدة يحس بزيادة ونماء في كل اعضائه وكذلك يشاهد. كذلك يشاهد من اكرم من اسبابه من اسباب شديدة - 00:04:59ضَ
نحس بزيادة علماء في كل اعضاء حتى ما يمر الطعام بالمعدة الا وقد اخذت الاعضاء حاجتها منه قبل استقراره فيها فسبحان من اتقن ما صنع. ولما كانت معدة الة هضم الغذاء والامعاء والة دفعه جعل للامعاء طبقتان ليقوى دفعها بهما جميعا وليكون ذلك - 00:05:28ضَ
حرزا لها وحفظها. وكذلك من وكذلك من تعرض له قرحة في الامعاء جراد في احد الصفاقين يبقى الاخر سليما وجعلت الامعاء وجعلت الامعاء الغلاظ لقذف السفلي والدفاف بتأدية والسبب في ان والسبب في انصار الانسان لا - 00:05:48ضَ
والسبب في انصار الانسان لا يحتاج الى تناول الغذاء دائما كثرة كما ان للبول كذلك عندك يا شتاته مما يلي فقال الله وينتهي في ذهابه الى الحجاب وهو مشدود برباطات. فاذا بعد الحجاب ماذا الى الجانب الايسر - 00:06:14ضَ
ذلك التاسع هو المعدة واسفلها يعود مائلا اليهم والمعدة والبعد المفرطحة وفمها هو المستدق منها ويسمونه الفؤاد وهذا من غلطهم الا ان يكون ذلك اصطلاحا خاصا منهم فان الفؤاد عند اهل اللغة والقلب. قال الجوهري الفؤاد القلب وقال اجمعين وفي الجو في القرآن وهو - 00:06:58ضَ
وقد فرط بعض اهل اللغة بين القلب والفؤاد فقال الليث القلب مضغة من الفؤاد معلقة بالنياط قالت طائفة الفؤاد مستبد مستدق القلب وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم جاءكم اهل اليمن هم ارق قلوبا والين افئدة ففرق بينهما ووصف القلب بالرقة والافئدة باللين - 00:07:28ضَ
فهذا لا نعلم اللغة قال وتأمل هو النبي صلى الله عليه وسلم القلب بالرق التي هي ضد القساوة فاذا اجتمع لين الفؤاد الى رقة القلب حصل من ذلك الرحمة والشفقة والاحسان ومعرفة الحق وقبوله. فان اللين موجب للقبول - 00:07:51ضَ
تقتضي الرحمة والشفقة وهذا هو العلم والرحمة وبهما كمال الانسان وربنا وسع كل شيء رحمة وايمان. فلنرجع الى ما نحن سنقول المعدة مع المريء ذات المعدة مع المريء ذات طبقتين لطفت واللحم في الطلقة الداخلة اقل. ولهذا يغلب عليها البياض - 00:08:16ضَ
وهي عصبية حساسة وهو في الطبقة الخارجة اكثر ولهذا تغلب عليها الحمرة وهي مربوطة ثم الاقارب وتنتهي من جهة قعرها الى من تدم هو باب المعدة وبابها نبلغ عند اشتمال عند اشتمالها عند اشتماله عن الغذاء مدة هضمه - 00:08:37ضَ
معدتي مخ المعدة الأمعاء والأمعاء المصارين هو جمع المصران بضم الميم وهو وهو جمع مصير وسمي مصير يقال لها الاقتراب ومنه قوله صلى الله عليه وسلم فتندلق اكتاف بطنه والعليا ادق من السفلى بما تقدم من الحكمة. فاعلى الدقاق يسمى الاثني عشر - 00:09:03ضَ
لاننا مساحته اثنا عشر اصبعا ويلي ويلي ويليه المسمى بالصائم لا لانهم يوجد ابدا خاليا كما ظنه بعضهم فان هذا باطل حسا وشرعا كما سنذكره. والثالث يسمى بالدقيق بالدقيق واللثائف وهو افضل الامعاء واكثرها ثلاثين - 00:09:35ضَ
ولبس الغذاء فيه اطول والعروق التي تأتيه من الكبد اقل. واما اللذان قبله فمنتصبان في طول البدن تصيران ويقل لبس الغذاء فيهما وهو في الصائم اقل لبسا وهذه الثلاثة تسمى الامعاء العليا والامعاء والامعاء الدقاق - 00:10:01ضَ
وهي كلها في سعة البوابة واما الرابع وهو الاول في من الثلاثة السفلى الغلاظ فيسمى الاعور لانه لا منزل له بل هو كالجنس يخرج منه ما دخل من حيث دخل - 00:10:22ضَ
وحكمته انه يتم فيه ما يعسر هضمه من الاشياء الصلبة. كما يتم كما يتم ذلك في فوانس الطيور. ووضعه في في الجانب الايمن وخامس المسمى بقولون يبتدأ من من الجانب الايمن - 00:10:38ضَ
ويأخذ عرضا الى الايسر ويحتبس فيه السفل ريس ما يستقصي ما فيه. والسادس هو الاخر وهو المئة المستقيم انهم استقيموا الوضع في طول البدن وهو واسع جدا يجتمع فيه السفلي كما يجتمع البول في المثانة وعليه الفضل المانعة بخروج - 00:10:59ضَ
بدون ارادة وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المؤمن يأخذ من المؤمن يأكل في معن واحد والكافر يأكل في سبعة امعاء اطلق على المعدة اسم المائة تغليف ومشابهة هذه الامعاء - 00:11:20ضَ
لكون كل واحدة من الامعاء والمعدة محلا للغذاء وهو محل الغذاء وهذا وهذا لغة العرب كما يقولون القمران والعمران والركنان جماليان والشاميان والعراقيان ونظائر ذلك ولا سيما ولا سيما فان ترخيب الامعاء كترتيب المعدة اذ هي مركبة من طبقتين لحمية خارجية وعصبية داخلية - 00:11:37ضَ
الطبقة الداخلية فيها لزوجات متصلة بها اتقيها من تراكم البراز ورجاء فلا تمسكه ولا يعلم ولا يتعلق بها شيء منه فلا تمسكه نعم فلا تمسكه ولا ولا يتعلق بها شيء منه - 00:12:05ضَ
ولما كان الكافر ليس في قلبه شيء من الايمان والخير يتغذى به انصرفت قواه ونامه كلها الى الغذاء الحيواني البهيمي لم ما فقد الغذاء الروحي القلبي فتوفرت امعاؤه وقواه على هذا الغداء واستمرت امعاءه هذا الغذاء او امتلأت به بحسب استعدادها - 00:12:30ضَ
هناك ما امتلأت به العروق والمعدة. واما المؤمن فانه انما يأكل العلقة ليتقوى بها على ما امر به هل فهمته وقواه مصروفة الى امور وراء وراء الاكل فاذا اخذ ما يغذيه ويقيم صلبه استغنى قلبه ونفسه وروحه وبالغذاء الايماني الى الاستكثار من الغذاء الحيواني فاشتغل معهم واحد - 00:12:50ضَ
الغذاء فامسكه حتى اخذت منه الاعضاء والقوى مقدار الحاجة فلم يحتج الى امتنان امعائه كلها من وهذا امر معلوم بالتجربة. واذا قويت مواد الايمان ومعرفة الله ومعرفة الله واسمائه وصفاته ومحبته ورجائه - 00:13:16ضَ
بالشوق الى لقائه في القلب استغنى بها العبد عن كثير من الغذاء وجد لها قوة تزيد على قوة الغذاء الحيواني. فاذا فان كتفت عن هذا وكنت عنه بمعزل لاشتغالك بالغذاء الحيواني وامتلائك فتأمل حال الفرح حال الفرح المسرور بتجدد - 00:13:35ضَ
نعمة عظيمة واستغنائه مدة عن الطعام والشراب مع وصول قوته وظهور الدموية على بشرته. وتغذيه بالسرور والفرح ولا يشبه ذلك الى فرح القلب ونعيمه وابتهاج الروح بقرب الرب تعالى ومحبته ومعرفته كما قيل نهى احاديث من ذكراك تشغلها - 00:13:55ضَ
عن الشراب وتلهيها عن الزاد. وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتبع على صحته اني اظل عند ربي يطعمني اني اظل عند ربي يطعمني ويسقيني وصدق الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه. فان المقصود من الطعام والشراب التغذية الممسكة. فاذا حصل له اعلى الغذائين واشربها وانفعها - 00:14:15ضَ
ذلك عن الغذاء المشترك واذا كنا نشاهد ان الغذاء الحيواني يغلب على الغذاء القلبي الروحي حتى يصير الحب الحكم له الغذاء القلبي والروحي بالكلية فكيف لا يطمحن نداء عنز يلائي غذاء القلب والروح ويصير الحكم له - 00:14:39ضَ
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمكث الايام لا يطعم شيئا وله قوة وله قوة ثلاثين رجلا ويطوف مع ذلك على نسائه كلهن في ليلة واحدة وهن تسع نسوة وهذا المسيح ابن مريم صلى الله عليه وسلم حي لم يمت وبدائه من - 00:15:02ضَ
في غذاء الملائكة وانت تشاهد المريض يمكث الايام العديدة لا يأكل ولا يشرب اشتغال نفسه بمجاذبة المرض ومدافعته واكتفاء الطبيعة ببقية الغذاء الذي في والمعدة مع شدة الحرق. اذا وضعت الحرب اوزارها رأيت شدة طلب من البذاء. فالخائف والمحب والفرح والحزين والمستولي عليه الفكر - 00:15:21ضَ
لا تطالبه نفسه من الغناء بما تطالبه بما تطالب به الخالية من ذلك والكبد عضو لحمي تتخلله تتخلله وعلى الكبد غشاء عصبي حساس نحيته بها وينتهي الى علاقة والكبد هي الاصل في البناء والاتناء خدم لها ومعينات. فان الانسان لما كان كالشجرة المنتقلة جعل له ما يقوم - 00:15:43ضَ
مقام النهر الجاري في اصول شجر يسقيها وهو الامعاء. والمعدة بمنزلة العين وتجري منها العروق مجرى السواق. وعروق الكبد المتصلة منزلة عروق شجرة المتصلة بارض الساقية. تمتص الماء منها وتؤديه الى الشجرة. والى الشجرة واغصانها وغرقها وثمارها. وهذه العروق - 00:16:16ضَ
تمص الماء من من الطين والثرى وكذلك عروق الكبد تمتص صفو الماء وخالصه من كيلوسه الى طبيعتك وتحيبه الى طبيعة الاعضاء كما تفعل عروق الشجرة. وشكل الكبد شكل هلالي محذب من ظاهره مقعر من باطنه وهي تحت اضلاع الخمس - 00:16:36ضَ
ولها خمس شعب يقال لها الزوائد تحتوي على المعدة كما تحتوي الكف باصابعها على الشيء المطلوب. ويقالل الشعر ويقال لعبة الصغيرة منها خاصة زائدة الكبد وفي الصحيح عن النبي عن النبي صلى الله عليه وسلم ان سبعين الفا من اهل الجنة يأكلون زيادة كبد الحوت الذي هو اول طعامهم - 00:17:02ضَ
وهذا يدل على عظم قدر هذه الزيادة فما هو فما الظن بالكذب الذي فما الظن بالكبد التي هي زيادته فكيف بالحوت الذي هو الذي حواها ومقعدها يسمى المورد لانه نورد الغذاء من المعدة والامعاء - 00:17:26ضَ
لانه يريد غناء من المعدة والامعاء والامعاء ويسمى باب الكبد. اما تتشعب هذه العروق من جانبيه بشعب تتصل بالامعاء وتسمى الجداول تؤدي الى مقرة عظيمة. ولهذه الجداول ولهذه الجداول اغشية من فوقها ومن تحتها - 00:17:48ضَ
تدير مع الامعاء مع الامعاء ومع العروق المتصلة بها وتسمى هذه الاغشية وما تحويه مرابط فصل والعرق الثاني ينقسم في مجاذبها الى عروق صغار واصغر منها حتى تبلغ غاية الدقة ثم تعود ثم تعود تجتمع اولا - 00:18:13ضَ
اولا على قياس ما تفوقت فتأخذ من كثرة الى وحدة ومن دقة الى غل حتى يجتمع منها العرق الخارج من الكبد المسمى بالاجور ومنه يتأدى الدم الى البدن كله وحين يخرج ينقسم قسمين - 00:18:32ضَ
فيأخذ احدهما نافلا في الحجاب نحو القلب ويسمى الوتين. قال اهل اللغة الوتين عرق يسقي القلب قال في الصحيح الوتين عرو في القلب اذا انقطع مات صاحبه وقال الواحدي الوتين نياب القلب - 00:18:49ضَ
وهو عرق يجري في الظهر حتى يتصل بالقلب اذا انقطع بطلة ومات صاحبه. وهذا قول جميع اهل اللغة وانشدوا للشماخ اذا اذا بلغك اذا بلغتني وحنلت رشدي عرابة فشك رقي بدم الوتين - 00:19:13ضَ
ابن عباس النبي صلى الله عليه وسلم هذا انقطاع اذهل ازهري فقال الجوهري الابهر عرق اذا انقطع مات صاحبه وهما اظهران يخرج يخرجان من القلب ثم ان تشاءب منه الشرايين - 00:19:33ضَ
وانشد الاصمعي وللفؤادي وللفؤاد وجيب تحت اظهره الغلام وراء الغيب بالحجر فصل والمرارة موضوعة على الكبد ولها مجريان احدهما منقسم بتطعير الكبد يجتذب المرة الصفراء والاخر من متصل بالامعاء العليا يصب المرة ليغسلها ويجلوها - 00:19:59ضَ
تصل منه السيل السير باسفل المعدة لتمتزج بالغذاء فيكون فيه معونة على هضمه قصرنا القوة التي وكلها الله سبحانه وتعالى بتدبير البدن من اعظم اياته الدالة عليه فانها تسأل بالطعام والشراب الوالدين عليها افعالا - 00:20:30ضَ
مئة من تقطيع وتفصيل وتمزيج وتحليل وتركيب. فمبدأ ذلك في الفن وهو تقطيف حبوب الاسنان ومضغه واختلاطه بالرطوبات التي فيه ثم بعد ذلك عند وروده الى المعدة فان المعدة تهضمه هضما اخر ويسمى الهضم الاول ويعينه - 00:20:51ضَ
ما يجاورها من الاعضاء من الاعضاء. عن يمينها والتحال عن يسارها. والقلب من فوقها امامها والامعاء السبل الموصلة اليها والامعاء الامعاء والسبل الموصلة اليها الطرق المؤدية منها والحرارة النار الطابخة للطعام فيها والقوة الهاضمة والجاذبة والغازية والدافعة خدم لها. فاذا انهضم الطعام - 00:21:11ضَ
وفيها صار كيلوسا شبيها بماء الكشك التخين ثم تنهز صفوه ولطيفه فتقذفه في فتقذفه في العروق الدقاق الشعرية التي هي بدقة الشعر ينجذب وينجلب الى الكبد فاذا ورد هذا اللطيف الى الكبد اشتملت عليه بجملته فطبخته وهضمته واحالته الى جوهرها وصيرته دما ويسمى هذا - 00:21:45ضَ
ولما كان هذا الانضاج والطبخ يشبه طبخ القدر على كالرغوة والزبد ورسب منه شيء مثل مثل العتب السواد وهو السوداء وتخلف عن تمام النضج شيء بقي على وهو البلغم. والشيء الذي يصف يصفى ويبقى من ذلك كله - 00:22:14ضَ
اندفع من الكبد في العرق الاعظم المعروف بالاجور بعد ان تصفت عنه المائية الى الة في سلك هذا الاوردة من الاجوف ثم في جداول متشعبة الى الاوردة من الاوردة ثم - 00:22:42ضَ
متشعبة من الجداول ثم في رواضع متشعبة من السواقي ثم في عروق اندقاق شعرية ثم يرشح من في الاعضاء لتهتدي به. اتحيله الاعضاء وتسير به بجواهرها فيصير في لحمي لحمة وفي العظمة وفي العصب عصبا وفي الظفر ظفرا وفي الشعر شعرا وفي السمع والبصر والة الحس كذلك فتدارك من هذا صنعه - 00:23:02ضَ
وفي فترة من ماء مهيب طيب يعني هو يعني ما يزال في حديثه عن يعني هو تحدث في في الفصول الماضية عن الامعاء ودور الامعاء والمعدة ثم انتقل الى الكبد الان ويتحدث عن الكبد. ودورها ثم سيدخل الان في الدم والحديث عن الدم - 00:23:32ضَ
طيب نشوف ما يعني يتحدث عن كل هذا يدور حول هذه الاية وفي انفسكم افلا تبصرون التأمل والتدبر والنظر في خلق الرحمن سبحانه وتعالى في هذه الاجزاء التي يحملها الانسان في بطنه - 00:23:59ضَ
وهو لا يشعر بوظائفها اليومية وحركتها ودورها ولو تعطل يعني شيء منها او حصل له اي خلل لتأثر الجسم كاملا به الذي يعني جعل هذه الاشياء التي تعمل ليلا ونهارا - 00:24:15ضَ
بدقة وفضل من الله سبحانه وتعالى ونعمته ان الانسان لا يشعر بها ولا يدري عنها وهي تعمل الله العظيم. طيب. شوفوا بقية الكلام. تفضلوا سلام عليكم. قال رحمه الله تعالى فصل الدم هو الخيط الاصلي والغذاء الحقيقي للبدن. والمخلف عليه بذل - 00:24:35ضَ
والمخلف عليه بدل. نعم. والمخلف عليه بدل ما ينقص ويتحلل منه. والاخطاء الاخر كالابازير والثواب وهو صنفان لطيف وهدم القلب وغليظ وهو دم الكبد. ومثله ومثله مثل السلطان اذا كان وقورا حليما ساكنا عاشت به رعيته واذا غضب قتله. قصر واما البلغم - 00:24:58ضَ
لين نضجه عند عوز الغذاء اذا ما تولته الحرارة الغريزية وهضمته وصيرته دما فيتكون معدة والامعاء وفي الكبد عند قصور الهضم وفيه من المنفعة انه يرطب البدن ويبل المفاصل حركاتها - 00:25:26ضَ
ويخالط الدم في تغذية الاعضاء البلغمية المزاج في الدماغ فان قيل فان قيل ما الحكمة انه لم يجعل للبلغم عضوا مخصوصا ينصب اليه في الرئتين؟ قيل لما كانت الاعضاء محتاجة ان يكون قريبا - 00:25:52ضَ
منها لتعطيبها لم يجعل له عضو يختص به لا سيما والاعضاء تغتدي به اذا اعوزها الغلاء. فصل واما صفراء فخلط لطيف حاد وحاجة البدن اليها في ان تخالط الدم وترقه بلطفها وتنفذه في المسالك الضيقة - 00:26:08ضَ
ولتعينه في تغذية الاعضاء الحارة اليابسة وما ينفصل عنها مما يستغنى عنه يتصفى الى المرارة نصيبها منه وما تستغني عنه المرأة تصبه الى الامعاء الى الامعاء لتغسلها عن ولزوجتها ولتدعو عضل المقعدة لتحس بالحاجة الى التبرز - 00:26:28ضَ
اصل واما المرضة السوداء فخل من بارد يابس وفكن من المنافع انه ينفذ مع الدم في العروق ليشده ليشده ويقويه ويمسكه وينفعه من سهولة الحرمة عند الحاجة الى ذلك وتعين وتعينهم في تغذية الاعضاء المحتاجة الى ان يكون في غذائها شيء من السواد كالعظام شيء من السوداء كالعظام - 00:26:58ضَ
انفصل منه واستغنى عنه يصفى الى الطحال يصفيه الطحال جدا ويتغذى به ثم ما يستغني عنه الطحال الى فم المعدة فيدغدغه بالحموضة التي فيه تتحرك الشهوة وتحس بالجوع فتطلب فتطلب الاعضاء القصوى - 00:27:31ضَ
نزولها وراتبها من الاعضاء التي تليها. وتطلبه الاعضاء التي تليها من التي تجاورها وهكذا حتى ينتهي الطلب من المعدة الجوع طلب الاعضاء القصوى معلومها من الاعضاء الدنيا فصل ولما اقتضت حكمة الرب جل جلاله وتقدست اسماؤه ولا اله غيره حيث كان بدن الانسان مشبها في احواله بالمدينة - 00:27:55ضَ
ان يوجد فيهم اعضاء رئيسي ان يوجد فيه اعضاء رئيسية تقوم بمصالحه كما يقول رؤساء المدينة بمصالحها تكون له بمنزلة الولاة والامراء واعضاء تكون خادمة لهذه الاعضاء الرئيسية فان الرئيس لا يكون رئيسا الا بمرؤوس وهي بمنزلة الشرط - 00:28:22ضَ
والجلاوزة والنقراء فيه اعضاء كالرعية ويوجد فيه اعضاء تبعية وهي قسمان ما له اتصال الرؤساء وان لم يكن اتصاله اتصال خدمة وما لا اتصال له بهم بل هو مستقل بنفسه فالاعضاء اذا بهذا التقسيم اربعة - 00:28:46ضَ
الاعضاء الرئيسية المخطوبة الثاني الاعضاء المرؤوسة القادمة. الثالث الاعضاء المرؤوسة بلا خدمة الرابع الاعضاء التي ليست رئيسة ولا مرؤوسة. اصل والاعضاء الرئيسية انما استحقت الرياسة لشرفها اذ كانت هي الاصول والمعادن - 00:29:16ضَ
والمبادئ للقوى الاولية في البدن المضطر اليها في المضطر اليها في بقاء الشخص والنوع وهي بحسب بقاء الشخص ثلاثة القلب والكبد والدماغ. وبحسب بقاء النوع اربعة الثلاثة المذكورة والانثيان واما القلب فهو فهو العضو الذي جعله الخلاق العليم قائما بامر بدنك كقيام الملك بامر الرعية - 00:29:34ضَ
وهو اول عضو يتحرك في البدن واول واخر عضو يسكن منه وهو مبدأ جميع القوى وما يلحقه من صلاح او فساد يتأدى منه الى غيره من الاعضاء. واما الكبد فهو العضو الذي يقوم بحفظ الحياة - 00:30:03ضَ
اذ كانت هي التي تملأ الاعضاء بالغذاء ليبقى البدن محفوظا ما امكن بقائه. واما الدماغ فهو العضو القائم بامر الحس والادراج وتكميل الحياة اذ فيه الات الاحساس التي بها يعرف النافع من الطهر والملائم من المنافر وبواسطته صارت الحياة نافعة صالحة متجاوزة - 00:30:18ضَ
ميزة لركبة حياة النبات. ومن الانثيان فهما اللذان يقومان بحفظ بقاء النوم اصل واما الاعضاء الخادمة فالرئة والشرايين والشرايين تريقة وشرايين من القلب الحرارة الغريزية والقوى والقوى والارواح الحيوانية التي بها قوام البدن - 00:30:38ضَ
فهذان خادمان للقلب والمعدة والاوردة خادمان للكبد والاوردة تنقذ الدم الغازي والارواح والقوى الى جميع البدن والكبد خادمة للدماغ وكذلك الاعصاب التي بها يحصد الحس والحركة والانثيان يخدمهما الاعضاء المولدة للمني - 00:31:02ضَ
والمجاري المؤدية عنهما الى موضع التوالف اعضاء المرؤوسة بلا خدمة فهي اعضاء مختصة بقوى لها طبيعية بها يتم تدبيرها ويستقيم امرها ولابد كذلك من ان يفيض عليها من الاعضاء الرئيسية تمدها باذن الله تعالى كالاذن والعين والانف. فان كل واحد منها - 00:31:22ضَ
بامر في نفسه بما فيه من من القوة الطبيعية التي اعطاها اياه الخالق سبحانه. ولا يتم ذلك لها الا بان تأتي الا بان تأتيها قوة حساسة تنزل عليها من الدماغ باذن الرب تعالى - 00:31:48ضَ
واما الاعضاء التي ليست برئيسية ولا مرؤوسة فهي التي اختصت بقوة بقوة غريزية فيها من اصل الخلقة في اول التكوين ليتم بها ظلام امرها وتدبيرها في اجتلاب المنافذ ودفع المضار كالعظام والغطايف. وسائر الاعضاء - 00:32:07ضَ
المتشابهة الاجزاء مثل الرباطات والاعصاب والاوتار والشرايين والاوردة والاغشية والنحل والعظام الاساسي والاسطوانات لبناء الاساس كالاساس والاسطوانات لبناء هيكل البلاد هل في العظام قوة الاحساس وحياته ام لا قوة الاحساس الاحساس - 00:32:27ضَ
حياته ام لا هل في العظام وحياته ام لا؟ قيل هذا موضع اختلف فيه ارباب الشريعة فيما بينهم وارباب الطبيعة فيما بينهم قالت صحيفة لا حياة بالعظام وان كان فيها قوة النمو النمو والابتلاء - 00:32:56ضَ
قالوا لان الحياة انما هي بالروح بالروح الحيواني ولا حظ للعظام فيه. قالوا ولان مركب الحياة انما هو الدم المنبث في العروق والاعصاب واللحم. ولهذا لم للشعر ولا للظهر نصيب من ذلك ولهذا لم يألم الحيوان باخذه - 00:33:18ضَ
قالوا فحياة العظام والشعر حياة نمو وابتلاء وحياة وحياة اعضاء البدن حياة نمو واحساس قالوا ولهذا قلنا ان العظام لا تنمو لا تنجس بالموت لانها لم يكن فيها حياة تجول بالموت. قالوا وزوال النمو لا يوجب نجاسة ما فارقه بدليل يونس الزرع والشجر؟ قال - 00:33:41ضَ
دليل على ان العظام تحل فيها الحياة قوله تعالى قال من يحيي العظام وهي رميم يحييها الذي انشأها اول مرة والحس يدل على ذلك ايضا فان العظم يألم ويضرب ويضرب ويسكن وذلك نفس نفس احساسه - 00:34:06ضَ
قال ولا يمكن انكار كون العظام فيها قوة حاس حساسة تحس بالبارد والحر قال الاخرون الاحساس والامن والالم ليس للعضم في نفسه وانما هو لما جاوره من اللحد. قال المنازعون لهم هذا مكابرة ظاهرة - 00:34:29ضَ
فان العظم نفسه يألم ولا سيما اذا انصدع ثم ان الانسان ثم ان الاسنان والاضراس تحس بالالم بالالم والحال والبارد في انفسها لا من مجاورات لا يجاورها من اللحم. ولهذا توصلت طائفة ذلك ثم قالت عظام الاسنان خاصة لها - 00:34:46ضَ
لها الاحساس وهؤلاء قد سلموا المسألة من مكان قريب فان الذي دل على احساس الاسنان وحياتها هو الدال على على حياة سائر العظام والشبهة التي ذكروها لو صحت لمنعت من احساس الاسنان. واما حديث الطهارة والنجاسة فذاك لامر اخر وراء الحياة - 00:35:07ضَ
ومن نجسها بالموت سوى بينها وبين اللحم ومن لم ينجسها وهو وهو الراجح في الدليل فذاك لعدم علة التنجيس فيها فان الموتى ليس بعلة النجاسة وانما هو دليل العلة وسببها - 00:35:29ضَ
والعلة والعلة هي احتقان الفضلات باللحم والعظم بريء من ذلك والدليل على هذا ان الشارع لم يحكم بنجاسة الحيوان التام الذي لا نفس له سائلة بعدم احتقان الفضلات فيه بان لا - 00:35:45ضَ
على ان لا يحكم فان لا يحكم بنجاسة العظام اولى واحرى. فان الركوبات التي في الذباب والعقرب والانفساء اكثر من الرطوبات التي في العظام فهي اولى بعدم التنجيس من تلك الحيوانات والله اعلم. طيب. اصبر ولا طيب بارك الله فيك في الحديث - 00:36:02ضَ
الحقيقة مع ابن القيم رحمه الله وما تقدم هو حديث عن الامعاء والمعدة وعن الكبد ووظائفها وهو في الاخير يعني او في اخر كلامه السابق قسم الاعضاء الى اربعة اقسام - 00:36:24ضَ
يقول ما هو رئيس وما هو مرؤوس وما هو بعضه رئيس وبعضه غير مرؤوس من الاقسام التي ذكرها الان سينتقل الى التدبر والتأمل والتفكر في عظام هذا الانسان وقد ذكر ان يعني عدد العظام والله اعلم في ذلك قال مئتان وثمانية واربعون عظما - 00:36:43ضَ
غير الصغار المسميات بالمفاصل وغيرها وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في الانسان انه فيه ثلاث مئة وستون مفصلا عموما المفاصل والعظام وكبرها وصغرها واشكالها - 00:37:06ضَ
والوانها كل هذا سيتحدث عنه ان شاء الله لعلنا ان شاء الله في لقاء قادم نستكمل ما يذكره الشيخ رحمه الله تعالى في هذا الجانب وهو حقيقة جانب مهم جدا - 00:37:25ضَ
في التدبر والتأمل هذه اية واحدة من كتاب الله اخذت هذه الصفحات وهذا الكلام الطويل وهذا الوقت الطويل في تدبر اية من كتاب الله كتاب الله سبحانه وتعالى يعني كاف - 00:37:40ضَ
في يعني سعته لهذه العلوم العلوم التشريحية والعلوم الطبية وعلوم الدنيا وعلوم الاخرة كلها نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من اهل القرآن وان يجعلنا من المتدبرين لكتابه طيب نقف عند هذا القدر ان شاء الله للحديث بقية في لقاء قادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:37:55ضَ